
تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. هل بات دخول واشنطن على خط الحرب وشيكًا؟
في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمهيد لمرحلة جديدة من الحرب، دعا الرئيس الامريكي دونالد ترامب مجلس الأمن القومي إلى اجتماع طارئ اليوم لمناقشة مستجدات الملف الإيراني واتخاذ قرارات محتملة بشأنه.
بالتوازي، نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن الأخيرة باشرت إرسال طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط، في إطار توسيع انتشار القوات الجوية في المنطقة، وذلك بهدف "تعزيز الردع الإقليمي" في ظل تصاعد خطر اندلاع مواجهة شاملة.
كما كشفت شبكة "سي إن إن" أن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال تلقي أوامر من ترامب لمساعدة الطائرات الإسرائيلية في التزود بالوقود أثناء شن ضربات جوية على إيران، في مؤشر واضح إلى استعدادات واشنطن اللوجستية.
وأوضح أحد المصادر أن ذلك يهدف إلى "توسيع هامش الخيارات" أمام الرئيس الأمريكي، في حال قرر رفع وتيرة التدخل.
وفي ضوء هذه التطورات، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين تقديرهم بأن واشنطن ستنضم للعمليات العسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تركيز محتمل على استهداف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية. وبحسب الموقع، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن ترامب في طريقه لاتخاذ القرار بضرب هذه المنشأة الحساسة.
وتعزز هذا التوجه مع إعلان المستشار الألماني أن ترامب سيقرر اليوم ما إذا كان سيوجه ضربة عسكرية إلى إيران، في حين أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن التقديرات في تل أبيب تُرجّح انضمام واشنطن للحرب قريبًا.
وترافق هذا الزخم العسكري مع تنسيق استخباراتي لافت، إذ صرّح السفير الإسرائيلي في واشنطن بأن بلاده زوّدت إدارة ترامب بكامل معلوماتها الاستخباراتية حول الأهداف الإيرانية المحتملة، ما يعكس انسجامًا في الاستعدادات بين الحليفين على المستوى العملياتي.
في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب إنه لا يبحث عن "وقف إطلاق نار" بل عن "نهاية حقيقية" للبرنامج النووي الإيراني. وكان قد غادر قمة مجموعة السبع في كندا على عجل يوم الإثنين، متوجهًا إلى واشنطن لمتابعة التصعيد في الشرق الأوسط.
ومنذ ذلك الحين، لم يهدأ نشاطه على مواقع التواصل، مؤكدًا رفضه التام لامتلاك إيران أي سلاح نووي، ومُشيرًا إلى أن طهران ارتكبت "خطأ فادحًا" بعدم قبول الاتفاق السابق مع الولايات المتحدة، وكتب: "كان ينبغي عليهم قبول الصفقة التي كانت على الطاولة. كانت ستنقذ الكثير من الأرواح!!!".
وقد نشر ترامب اليوم سلسلة منشورات على منصة "تروث سوشيال"، قال في إحداها: "نعلم تمامًا أين يختبئ ما يُسمى بالقائد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد".
ثم كتب بعد دقائق: "الاستسلام غير المشروط!".
وفي ظل هذا المشهد المتوتر، يبدو أن أي هجوم أمريكي على إيران قد يحمل تداعيات جسيمة ليس فقط على استقرار الشرق الأوسط، بل أيضًا على مستقبل ترامب السياسي، إذ أن قرار الانخراط في حرب مفتوحة لن يمر دون كلفة سياسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 9 ساعات
- يورو نيوز
ترامب يتأرجح بين التصعيد والتحفظ: أبلغت نتنياهو بأن يستمر ولا قرار حاسم بعد بشأن ضرب إيران
وأضاف ترامب أن "الأمر بات متأخرًا جدًا" فيما يتعلق بالمفاوضات، لكنه شدد على الفرصة لا تزال قائمة لتفادي اندلاع الحرب. وتابع في تصريحاته: "إيران لم يعد لديها أي دفاعات جوية. لا أعلم إلى متى سيصمدون. إيران عاجزة تمامًا"، مشيرًا إلى أنه أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ"الاستمرار" دون التعهد بدعم إضافي. من جهة أخرى، قال ترامب إن طهران تواصلت مع واشنطن واقترحت إرسال وفد إلى البيت الأبيض. وأشار إلى أن الأسبوع المقبل سيكون "حاسماً، وربما قبل ذلك"، في ما بدا تمهيدًا لمرحلة جديدة من المواجهة. في موازاة ذلك، نقلت تقارير أن ناقلات عسكرية أمريكية وطائرات مقاتلة تحركت شرقًا فوق البحر الأبيض المتوسط، الثلاثاء بعد الظهر، وسط تنامي المخاوف من احتمال مشاركة واشنطن في ضربات ضد المواقع النووية والصاروخية الإيرانية. وكتب ترامب مساء الاثنين، قبيل مغادرته قمة مجموعة السبع في كندا: "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي"، داعيًا إلى "إخلاء طهران على الفور". في المقابل، رد المرشد الإيراني علي خامنئي عبر حسابه على منصة X، معتبرًا أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين "دليل على ضعفهم وعجزهم"، معتبرًا أن "دخول أمريكا في هذه الحرب سيكون مضّراً لها بنسبة مئة بالمئة"، ومتوعدًا بأنها لن تستطيع تعويض خسارتها بلا شك. وفي منشورات متتالية، قال خامنئي إلى إنّ "الرئيس الأمريكي يهدّدنا، وبأسلوب سخيف يطلب من الشعب الإيراني أن يخضع له. إنّ التهديد يُوجَّه لمن يخاف، أما الشعب الإيراني فقد أثبت أنّه لا يرتعد". وكان ترامب قد صعّد من لهجته مساء أمس قائلًا: "نعرف تمامًا أين يختبئ ما يُسمى 'المرشد الأعلى'... إنه هدف سهل، لكنه آمن في المكان الذي يوجد فيه. لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نريد استهداف المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا ينفد". وكل ذلك يأتي في ظل قلق متزايد من أن تتطور هذه المواجهات إلى انخراط عسكري أمريكي مباشر إلى جانب إسرائيل، ما من شأنه أن يجرّ منطقة الشرق الأوسط بأسرها إلى صراع واسع النطاق يصعب احتواؤه.


يورو نيوز
منذ 11 ساعات
- يورو نيوز
في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توترًا متصاعدًا، ما أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبل القيادة في الجمهورية الإسلامية، خاصة في حال اغتيل المرشد الحالي. وتعزز هذه التساؤلات سلسلة من التقارير التي تشير إلى تنامي نفوذ مجتبى خامنئي داخل الدوائر السياسية والأمنية، وتزايد الحديث عن دوره المحوري في إدارة شؤون الدولة من خلف الكواليس. كما تشير التحليلات إلى أن بروز اسمه في هذا التوقيت قد لا يكون مجرد مصادفة، بل نتيجة لتحولات داخلية وتوازنات دقيقة في قلب النظام الإيراني، حيث يبدو أن نجل المرشد يتهيأ لدور أكثر علنية في المرحلة المقبلة. وفي تطور لافت يعكس حدة التوتر بين الجانبين، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته تروث سوشيال قائلاً: "نحن نعرف تمامًا أين يختبئ من يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه لا يزال في مأمن. ولسنا بصدد استهدافه، على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نقبل باستمرار استهداف المدنيين أو الجنود الأميركيين، وصبرنا بدأ ينفد". تصريح يُنظر إليه على أنه رسالة مباشرة تحمل تهديدًا مبطّنًا، وتكشف في الوقت ذاته عن مراقبة دقيقة لتحركات القيادة الإيرانية في هذه المرحلة الحساسة. وبحسب تقارير نشرتها وكالة رويترز في مايو 2024، يُنظر إلى مجتبى خامنئي، وهو رجل دين من الرتبة المتوسطة، كشخصية ذات نفوذ واسع داخل مراكز القرار الإيرانية، رغم ابتعاده عن الظهور العلني. وتُرجّح مصادر مطلعة أن تأثيره يمتد إلى الحرس الثوري وبعض التيارات الدينية والسياسية، ما جعله يُطرح في السابق إلى جانب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كأحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد. وتوضح رويترز أن دعم خامنئي المباشر لرئيسي كان يُفسر على أنه تمهيد لتوريث القيادة ضمن جناح المحافظين. غير أن وفاة رئيسي في حادث تحطم مروحية غيّرت المعادلة، وخلقت فراغًا مفاجئًا في معسكر المرشحين، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على مجتبى مجددًا كخيار ممكن، رغم الجدل المحيط بإمكانية توليه المنصب الأعلى في البلاد. لكن الطريق أمام الابن لا يبدو ممهدًا بالكامل. فرغم الأحاديث عن نفوذه غير المعلن، تشير رويترز إلى أن مجلس خبراء القيادة قد استبعده من قائمة المرشحين المحتملين قبل نحو ستة أشهر، على خلفية تراجع شعبيته وتزايد الشكوك حول مدى شرعية خلافته لوالده. ومع ذلك، تتحدث مصادر عن ضغوط تجري خلف الكواليس يقودها رجال دين نافذون لإعادة إدراج اسمه في الحسابات، وسط توازنات دقيقة تحكم المشهد السياسي في طهران. أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنقلت في تقرير لها في مايو 2024 عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن أي محاولة لاستهداف القيادة الإيرانية قد تؤدي إلى حالة من الفوضى داخل النظام، غير مسبوقة منذ الثمانينيات، مشيرة إلى أن غياب شخصية تملك إجماعًا كالذي كان يحظى به مؤسس الجمهورية، روح الله الخميني، قد يُعقّد مرحلة الخلافة. وتشير الصحيفة أيضًا إلى أن رفض خامنئي لمبدأ التوريث العائلي قد يقف عائقًا أمام صعود نجله، في بلد قامت ثورته على إسقاط النظام الملكي عام 1979. ومع ذلك، فإن تداخل المؤسسات الدينية والعسكرية، فضلًا عن غياب الشفافية حول آليات تعيين القائد الأعلى، يفتح الباب أمام احتمالات متعددة. وينما لا تزال ملامح مرحلة ما بعد خامنئي غير واضحة، يظل مجتبى خامنئي أبرز مرشح فعلي لتولي القيادة، إلا أن موانع شرعية وشعبية تحول دون حسم مسألة الخلافة بسهولة، في ظل بيئة سياسية مضطربة واقتصاد يعاني من عقوبات وضغوط خارجية. في المحصلة، ستظل ديناميات مجلس الخبراء، ومواقف المؤسسة الدينية، ومسار الحرب الإقليمية هي العوامل التي سترسم المشهد الإيراني المقبل.


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
ترامب يمنح "تيك توك" مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولايات المتحدة
منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيق "تيك توك" مهلة إضافية مدتها 90 يوما للبحث عن مشتر غير صيني، مع الإبقاء على التهديد بالحظر لأسباب أمنية. وحدد القرار الموعد النهائي الجديد في 19 حزيران/يونيو لضمان حماية بيانات المستخدمين. وتعد هذه المرة الثالثة التي تمدد فيها المهلة المخصصة للتطبيق الذي يواجه خطر الحظر في الولايات المتحدة. وكان يفترض أن يدخل قانون فدرالي يُلزم ببيع " تيك توك" أو منعه لأسباب تتعلق بالأمن القومي، حيّز التنفيذ عشية تنصيب الرئيس ترامب في كانون الثاني/ يناير. وفي بيان صادر عن الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، أوضحت أن "الرئيس ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا إضافيا هذا الأسبوع يتيح استمرار عمل تيك توك وأضافت أن الرئيس ترامب عبّر مرارا عن رفضه إيقاف التطبيق. وذكرت ليفيت أن المهلة ستمتد لمدة 90 يوما، وستسعى الإدارة خلال هذه الفترة إلى إتمام الصفقة، بما يسمح باستمرار استخدام التطبيق في الولايات المتحدة مع ضمان حماية بيانات المستخدمين ولا يزال خطر الحظر يهدد المنصة التي يستخدمها نحو 170 مليون شخص في الولايات المتحدة، بسبب مخاوف تتعلق بسرية البيانات. وكان الكونغرس قد أقر قانونًا في عام 2024، وقعه الرئيس السابق جو بايدن، يُلزم شركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق ببيع أعمالها الأمريكية. ودخل القانون حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، قبل يوم واحد من تنصيب دونالد ترامب، الذي جمد تنفيذه لاحقًا ومنح الشركة مهلة امتدت حتى 5 نيسان/أبريل، قبل أن يتم تمديدها مجددًا حتى 19 حزيران/يونيو.