
الإحصاء تكشف تقريرها السنوي حول استخدام الإنترنت في السعودية
وبيّن التقرير أن 97.7% من المنشآت تمتلك اتصالًا بالإنترنت، في مؤشر واضح على عمق التحوّل الرقمي الذي تشهده المملكة، وانتشار البنية التحتية التقنية في مختلف مجالات الاقتصاد، من التجارة والخدمات وصولاً إلى القطاعات الصناعية المتقدمة.
ولا يقتصر هذا التحوّل على الاتصال فقط، بل يشمل أيضًا التفاعل الواسع مع المنصات الحكومية الرقمية، حيث أظهرت البيانات أن 91.3% من المنشآت استفادت من الخدمات الحكومية الإلكترونية خلال عام 2023، سواء للحصول على المعلومات الرسمية أو لإتمام المعاملات والإجراءات التفاعلية.
ويأتي هذا في إطار الجهود المستمرة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تضع التحول الرقمي في قلب استراتيجيات التنمية الوطنية.
كيف تستخدم المنشآت وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية؟
في جانب آخر من التقرير، تبيّن أن 57.7% من المنشآت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من استراتيجياتها التشغيلية والتسويقية، ما يعكس تنامي الاعتماد على هذه الوسائط في بناء العلامات التجارية، والتفاعل مع العملاء، وتوسيع نطاق الانتشار.
وتُعد هذه النسبة مؤشراً على وعي متزايد بأهمية التواجد الرقمي النشط، حتى بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي غالبًا ما تكون الأقل قدرة على الاستثمار في أدوات التسويق التقليدية.
الهيئة العامة للإحصاء: المنشآت السعودية تخطو بثبات نحو التحول الرقمي الكامل - المصدر | shutterstock
اللافت أن هذا الاستخدام يترافق مع مؤشرات قوية على تحول شامل في ثقافة الأعمال داخل المملكة، فاعتماد تقنيات التواصل بات يُنظر إليه كأداة ضرورية للنمو لا مجرد خيار ترفيهي أو تكميلي.
وتشير الأرقام إلى أن السعودية تسير بخطى واثقة في بناء اقتصاد رقمي متكامل، يرتكز على التواصل الفوري والمباشر مع الجمهور عبر المنصات الرقمية.
ما دور استخدام الإنترنت في دعم التحول الرقمي في السعودية؟
تعكس نتائج المسح أهمية استخدام الإنترنت في السعودية باعتباره ركيزة رئيسة في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز مكانة المملكة ضمن الاقتصادات المتقدمة تقنيًا.
كما يوفر هذا المسح بيانات موثوقة تتوافق مع معايير الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ما يتيح قياس مؤشرات الأداء الرقمية على المستويين المحلي والدولي.
اقرأ أيضاً استطلاع ماذا يفضل المراهقين من وسائل التواصل الاجتماعي
تؤكد الهيئة العامة للإحصاء أن هذا النوع من البيانات يخدم صُنّاع القرار، ويعزّز من قدرة المملكة على تطوير سياسات داعمة لاقتصاد رقمي مرن، يلبّي تطلعات المستقبل.
وتُعد هذه المؤشرات مكوّنًا رئيسيًا في تقييم مدى التقدم في مسارات التحوّل الرقمي، وتساهم في دعم الاستثمارات التقنية وتوجيهها نحو القطاعات الواعدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 13 دقائق
- مباشر
السعودية ترفع أسعار نفطها لآسيا وسط توقعات بزيادة الطلب في النصف الثاني
الرياض - مباشر: رفعت السعودية أسعار شحنات النفط الخام المخصصة لآسيا خلال شهر سبتمبر؛ وذلك للشهر الثاني على التوالي، في خطوة تعكس ثقة المملكة في استمرار قوة الطلب، رغم التوسع في الإمدادات من قبل تحالف "أوبك+". وبحسب قائمة الأسعار التي اطلعت عليها "بلومبرج"، رفعت "أرامكو" علاوة سعر خامها العربي الخفيف إلى آسيا بمقدار دولار واحد لتصل إلى 3.20 دولار للبرميل، وهي زيادة تجاوزت توقعات السوق التي رجّحت ارتفاعاً لا يتجاوز 90 سنتاً. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتوسع فيه السعودية - أكبر مصدر للنفط في العالم - في الإنتاج، ضمن اتفاق "أوبك+" الذي أقر زيادة بنحو 547 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر، بعد زيادة مماثلة في أغسطس. ويهدف هذا التوسع إلى تعزيز الحصة السوقية وسط دعم متواصل من الطلب القوي على وقود النقل. وفي السياق ذاته، عبّر الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" عن تفاؤله بأداء السوق، متوقعاً أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في النصف الثاني من 2025 بنحو مليوني برميل يومياً مقارنة بـالنصف الأول. رغم هذا الزخم، حذر محللون من أن الزيادات المستمرة في إنتاج "أوبك+" قد تضغط على الأسعار في وقت لاحق من العام، حيث تشير تقديرات بنوك كبرى مثل "جي بي مورغان" و"غولدمان ساكس" إلى إمكانية تراجع أسعار النفط إلى نحو 60 دولاراً للبرميل في الربع الرابع من 2025. وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب الأسواق العالمية لأي تحركات أمريكية جديدة بشأن فرض عقوبات على روسيا أو الدول المستوردة لنفطها، مما قد يعيد رسم ملامح خارطة صادرات الخام العالمية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


مباشر
منذ 27 دقائق
- مباشر
أسعار الذهب في مصر بختام تعاملات الأربعاء
القاهرة - مباشر: استقرت أسعار الذهب في مصر مع ختام تعاملات اليوم الأربعاء، مقارنةً بأسعار التعاملات الصباحية. وفيما يلي يرصد لكم "معلومات مباشر" أسعار الذهب؛ بحسب منصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، دون حساب مصنعية الجرام: سعر الذهب عيار 24 سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 5245 جنيهاً. سعر جرام الذهب عيار 21 سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4590 جنيهاً. سعر الذهب عيار 18 سجل سعر الذهب عيار 18 نحو 3934 جنيهاً. سعر الذهب عيار 14 سجل سعر الذهب عيار 14 نحو 3060 جنيهاً. سعر الجنيه الذهب سجل سعر الجنيه الذهب نحو 36720 جنيهاً. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
السلام العالمي.. دعامة للاستقرار ورفاهية الشعوب
في عالم تتزايد فيه التحديات السياسية والاقتصادية والبيئية، يظل السلام العالمي أحد أهم الأهداف التي تسعى إليها الدول والشعوب على حد سواء. فالسلام ليس فقط غياب الحروب والصراعات، بل هو حالة شاملة من الطمأنينة والاستقرار تسمح للأمم بتحقيق النمو، وللأفراد بالعيش بكرامة ورفاهية. أولى نتائج السلام هي الاستقرار السياسي، إذ لا يمكن لأي دولة أن تحقّق تنمية أو تبني مؤسسات قوية في ظل الفوضى والعنف. البلدان التي تنعم بالسلام تملك القدرة على بناء أنظمة تعليمية وصحية متينة، وتعزز من سيادة القانون وحقوق الإنسان، مما يخلق بيئة آمنة للجميع. هذا الاستقرار الداخلي ينعكس إيجاباً على العلاقات الإقليمية والدولية، حيث تقل التوترات وتزداد فرص التعاون المشترك. أما من الناحية الاقتصادية، فإن السلام يُعدّ شرطًا أساسيًا لازدهار الأسواق وجذب الاستثمارات. فالشركات الكبرى تبحث عن بيئات مستقرة لضمان استمرارية أعمالها وحماية رؤوس أموالها. البلدان التي تفتقر إلى الأمن تعاني من هروب رؤوس الأموال، وتراجع فرص العمل، وتعطل في سلاسل الإمداد. في المقابل، الدول المسالمة تشهد نموًا في الناتج المحلي، وتطورًا في البنية التحتية، وتحسنًا في جودة الحياة. رفاهية الشعوب أيضًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسلام. فعندما تغيب الحرب، يمكن تحويل الموارد المخصصة للتسليح إلى دعم الخدمات الأساسية مثل التعليم، والصحة، والإسكان. كما يؤدي السلام إلى تقليل أعداد اللاجئين والنازحين، ويمنح الأفراد فرصًا أفضل لتحقيق ذواتهم وبناء مستقبلهم دون خوف أو قلق. من جهة أخرى، فإن السلام يعزز الحوار بين الثقافات، ويدفع نحو تقبّل الآخر، ويمنح المجتمعات تنوّعًا صحيًا قائمًا على الاحترام المتبادل. كما أن التعاون في مواجهة القضايا المشتركة مثل التغيّر المناخي، والأوبئة، والتحديات التكنولوجية لا يمكن أن يتحقق في بيئة عالمية مشحونة بالصراعات. لهذا، فإن العمل من أجل تحقيق السلام العالمي ليس مسؤولية الحكومات فحسب، بل هو واجب جماعي يشارك فيه الأفراد، والمؤسسات، والمنظمات الدولية. فالسلام هو القاعدة التي تُبنى عليها المجتمعات المزدهرة، والاقتصادات القوية، والأجيال الواعدة. في النهاية، لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة أو رفاهية حقيقية دون سلام. وإذا أرادت البشرية مستقبلًا أفضل، فإن عليها أن تجعل من السلام مشروعًا دائمًا، لا مجرد طموح مؤقت. أخبار ذات صلة