
ماسك في حفل مغادرته البيت الأبيض: سأبقى صديقا ومستشارا لترامب
جو 24 :
قال الملياردير إيلون ماسك أمس الجمعة إنه سيبقى "صديقا ومستشارا" للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أقام حفلا وداعيا في المكتب البيضاوي لمسؤول هيئة الكفاءة الحكومية الذي قاد جهوده الحثيثة لخفض النفقات.
وقال ماسك في تصريح للصحفيين بعد تسلمه مفتاحا ذهبيا هدية وداع من الرئيس الأميركي: "أعتقد أن فريق وزارة كفاءة الحكومة يقوم بعمل رائع"، مؤكدا أنهم "سيستمرون في أداء عمل رائع".
وأضاف "أتوقع أن أظل صديقا ومستشارا. وبالتأكيد، إذا كان هناك أي شيء يريد مني الرئيس أن أفعله، فأنا في خدمة الرئيس".
وأكد ماسك أنه يعتزم تكريس معظم طاقته لإمبراطوريته التجارية التي تشمل شركتي تسلا وسبيس إكس، بعد أن عبر بعض المستثمرين عن قلقهم من أن إدارة الكفاءة الحكومية كانت تشغل كثيرا من وقته.
وقال أيضا إنه يخطط لتقليص تبرعاته السياسية، بعد أن أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم حملة ترامب الرئاسية وجمهوريين آخرين في عام 2024.
من ناحيته، أشاد ترامب بماسك ودافع عن حملته لخفض التكاليف خلال إشرافه على إدارة الكفاءة الحكومية. وألغت إدارة الكفاءة آلاف الوظائف، كما ألغت نفقات بمليارات الدولارات، بما في ذلك غالبية المساعدات الخارجية الأميركية، لكنها لم ترق حتى الآن إلى مستوى الوعود الأولية الكبيرة التي أطلقها ماسك.
وقال ترامب بالمكتب البيضاوي وإلى يمينه ماسك "لن يغادر إيلون بالكلية. سيعود بين حين وآخر".
وأهدى الرئيس الأميركي ماسك مفتاحا ذهبيا كبيرا داخل صندوق خشبي يحمل توقيعه، وهي هدية قال إنه يحتفظ بها فقط "للأشخاص المميزين للغاية".
وبدا أن المؤتمر الصحفي يهدف إلى إظهار الوحدة بعد أن أثار ماسك الإحباط بين مسؤولي البيت الأبيض هذا الأسبوع بانتقاده مشروع قانون ترامب الشامل للضرائب والإنفاق، ووصفه بأنه مكلف للغاية.
وقال مصدر مطلع إن بعض كبار المسؤولين رأوا في تصريحات ماسك حول مشروع قانون الضرائب انفصالا صريحا عن الإدارة.
وكانت الإدارة الأميركية وكبار مساعدي ترامب قد أكدوا في وقت سابق من ولاية ترامب أن ماسك شخصية رئيسية ولن تترك الإدارة، لكنهم بدؤوا في المدة الأخيرة يشيرون إلى انتهاء ولايته التي استمرت 130 يوما بصفته موظفا حكوميا خاصا، والتي كان من المقرر أن تنتهي في الأصل في 30 مايو/أيار تقريبا.
المصدر : وكالات
ا
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 2 ساعات
- السوسنة
بين زواج مارشال وطلاق ترامب
خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب العالمية الثانية، كقوة وحيدة من بين دول الجانبين، لم تتأثر بنيتها التحتية من طرق ومبانٍ وجسور وبنوك ونحوه بضرر، ما ساعدها في احتكار التقنية الحديثة وصناعتها، واتخاذ وضعية تؤهلها لإنتاج السلع وبيعها بأسعار عالية في أرجاء العالم.لكن وجدت أمريكا أن هذا النمو الاقتصادي سيظل محصورا داخل حدودها، ما لم تقم بتفعيل اقتصادات أوروبا – التي خرجت منهكة من الحرب – لتكون سوقا لمنتجاتها، وعلمت أمريكا كذلك أن الفشل في تعافي الاقتصاد الأوروبي سوف يفسح الطريق أمام المد الشيوعي.بناء على هذه المعطيات، قامت أمريكا بوضع خطة «مارشال»، نسبة إلى وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال، الذي دعا في خطاب له في جامعة هارفارد عام 1947 إلى مشروع مساعدة أوروبا في إعادة البناء.لم تكن أهداف خطة مارشال اقتصادية بحتة، فقد كانت أمريكا ترمي من خلالها إلى جعْل أوروبا حليفا قويا في مواجهة السوفييت، وترمي كذلك إلى منع عودة أية أنظمة ديكتاتورية تجر إلى الاقتتال بين دول أوروبا.المساعدات التي قدمتها أمريكا لأوروبا من خلال خطة مارشال، كانت حجر الأساس في انطلاق أوروبا نحو التعافي الاقتصادي.أوروبا القارة العجوز التي تقاسمت مع الولايات المتحدة الأمريكية مفهوم الغرب، ومثلتا معا ركني الحضارة الغربية، ظلت على مدى عقود من بعد الحرب العالمية الثانية متنعمة بمظلة الحماية الأمريكية، القوة الأولى في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إضافة إلى الشراكات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي حققت المنافع المتبادلة.ترامب الذي يولي تعزيز الاقتصاد الأمريكي الأولوية القصوى، ينظر إلى أوروبا على أنها عالة على الدعم الاقتصادي والأمني الأمريكي، ومن ثم يتجه إلى فصل هذا التحالف الغربيومع تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، حدثت تغيرات جذرية في السياسات الخارجية الأمريكية، كان أبرزها السياسات غير المألوفة في التعامل مع أوروبا، التي فجرت مفهوم الغرب، وأنذرت بفك الارتباط، الذي امتد على مدى ما يقرب من ثمانين عاما بين أمريكا وأوروبا.بدأ ترامب حقبته بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ومن منظمة الصحة العالمية، وهدد بالاستحواذ على جزيرة غرينلاند الدنماركية، وتنكّر لأوكرانيا، واتهم رئيسها زيلينسكي بأنه ديكتاتور ومختلس للمساعدات الأمريكية، وعقد المفاوضات مع بوتين في غياب أوكرانيا وأوروبا.ظهر في سلوك ترامب وإدارته، ما اعتبرته أوروبا تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، حيث دأبت الإدارة الأمريكية على انتقاد الأنظمة الأوروبية واتهامها بقمع الحريات، ومطاردة المعارضين والسطو على الانتخابات، وأرسل نائبه جيه دي فانس إلى مؤتمر ميونخ في فبراير/شباط الماضي، ليخطب خطابا تاريخيا حمل من أصناف التوبيخ لأوروبا ما حمل، ما حدا برئيس مؤتمر ميونيخ كريستوف هويسغن، للتعقيب على الخطاب قائلا: يبدو أن المبادئ المشتركة بين الدول الغربية لم تعد مشتركة اليوم، بما يعني أن العلاقات بين أمريكا وأوروبا لن تكون كما كانت. ترامب الذي يولي تعزيز الاقتصاد الأمريكي الأولوية القصوى، ينظر إلى أوروبا على أنها عالة على الدعم الاقتصادي والأمني الأمريكي، ومن ثم يتجه إلى فصل هذا التحالف الغربي، كان آخر مظاهره: التعريفات الجمركية التي فرضها على الاتحاد الأوروبي والصين. هناك أخطار عدة تتهدد القارة العجوز جراء تفتت هذا التحالف، فإضافة إلى الخسائر الاقتصادية، سوف تفقد القارة الأوروبية – التي ركنت طويلا إلى القوة الأمريكية- مظلة الحماية في وجه روسيا، ما يعرّض أوروبا، خاصة دول الشرق منها لاجتياح النفوذ الروسي. ولا شك أن أمريكا فرضت صيغة على النظم الأوروبية، تحول دون ولادة نظم ديكتاتورية ذات أطماع استعمارية على غرار الفاشية والنازية من جديد، ومع تفتت هذا التحالف فإن الباب أمام ولادة هذه النظم قد فُتح، خاصة إذا انكفأت كل دولة على شؤونها الخاصة، وتصاعدت النبرة القومية بين الشعوب الأوروبية.سياسة ترامب الجديدة، هي دعم اليمين الأوروبي الذي يتناغم مع توجهاته السياسية، ومن ثم تخشى أوروبا أن تقع الدول الأوروبية في قبضة هذا اليمين المتطرف. لا شك أن حقبة ترامب يتشكل فيها نظام عالمي جديد، من خلال سياسات ترامبية تتبنى القومية الاقتصادية، تعتمد على المصلحة الذاتية أولا، وإعادة توزيع القوة من خلال دوائر النفوذ، ووصولا إلى ذلك يعمل ترامب على مد جسور التفاهم مع الصين وروسيا، باعتبارهما أقوى وأبرز المنافسين، بما يعني أن العالم معرض لأن يكون كعكة تتقاسمها الدول العظمى من خلال التفاهمات وتقاطع المصالح واقتسام النفوذ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.كاتبة أردنية


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
روبيو، كوبا، والنموذج الصهيوني
ترجمة: علاء الدين أبو زينة اضافة اعلان لورنس ديفيدسون* - (تو ذا بوينت) 26/5/2025في هذا المقال، يشرح لورنس ديفيدسون كيف أن تاريخ لوبي الأميركيين الكوبيين، بتقليده للوبي الإسرائيلي، هيأ وزير الخارجية الأميركي لتنفيذ رغبات ترامب، غالبًا غير الإنسانية والمخالفة للدستور.* * *تحوّل ماركو روبيو إلى واحد من الأشخاص الذين "يُعتمد عليهم" بالنسبة للرئيس دونالد ترامب. تمّ تعيينه أولًا وزيرًا للخارجية في ولاية ترامب الثانية، ثم عُيِّن مؤخرًا ليكون مستشارًا للأمن القومي بالإنابة. وقد أثبت فاعلية في تحويل أهداف ترامب إلى ممارسات سياسية واقعية.لم يكن هذا بالأمر الصعب على روبيو لأنه يتقاسم مع ترامب العديد من تحيزاته، مثل الإيمان المطلق تقريبًا بوجوب دعم إسرائيل حتى وهي تنتهك المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.لهذا الغرض، كرّس روبيو نفسه -بصفته وزيرًا للخارجية- لإعادة هيكلة "مكتب وزارة الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل". لماذا فعل؟ لأن هذا المكتب، بحسب زعمه، "خاض معارك ضد القادة غير المنسجمين مع الفكر التقدمي في دول مثل بولندا والمجر والبرازيل، وسعى إلى تحويل كراهيته لإسرائيل إلى سياسات ملموسة، مثل حظر الأسلحة". وفي الوقت ذاته، دعم روبيو ممارسات ترامب التي تجلّت في اعتقال مؤيدي فلسطين وترحيل قادتهم من البلاد بطريقة انتقائية.ويؤكد سجل روبيو التصويتي في الكونغرس ارتباطه الوثيق بإسرائيل:1. "عارض السيناتور روبيو الاتفاق النووي مع إيران، ودعم نقل السفارة الأميركية إلى القدس. كما دعم 'قانون تايلور فورس'، الذي ينص على عدم تقديم أي أموال حكومية أميركية إلى أي جهة فلسطينية تكافئ ماليًا 'الإرهابيين' أو عائلاتهم. كما انتقد قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يؤكد أن المستوطنات الإسرائيلية لا تمتلك شرعية قانونية، وشارك في رعاية تشريع يعارض هذا القرار".2. "يعارض السيناتور روبيو 'حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات' (BDS)، وشارك في رعاية قانون مناهضة مقاطعة إسرائيل وقانون مكافحة 'حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات' للعام 2017، وهما قانونان يهدفان إلى مكافحة المقاطعات التي اعتُبرت تمييزية والتي تستهدف إسرائيل. وفي العام 2019، صوّت روبيو لصالح "قانون تعزيز أمن الشرق الأوسط الأميركي"، الذي -من بين بنود أخرى- عزز أمن إسرائيل وسمح للحكومات المحلية أو الحكومية باتخاذ إجراءات لسحب استثماراتها من الكيانات التي تقاطع إسرائيل".3. "شارك السيناتور روبيو في رعاية 'قانون الوعي بمعاداة السامية'، الذي يهدف إلى تبني تعريف لمعاداة السامية لأغراض تطبيق القوانين الفيدرالية المناهضة للتمييز في البرامج أو الأنشطة التعليمية".من كل هذه المظاهر، يبدو روبيو سياسيًا انتهازيًا لا يعبأ كثيرًا بالقواعد التي يفرضها الدستور الأميركي، ناهيك عن القانون الدولي. وهو بالتأكيد مستعد وقادر على تنفيذ أوامر ترامب، حتى وإن كانت غير دستورية وغير إنسانية.لكن ثمة جانبًا أعمق في قصة ماركو روبيو.خلفية روبيو ذات الصلةوُلد روبيو في العام 1971 لأبوين كوبيين منفيين يعيشان في فلوريدا، ما يعني أنه وُلد في داخل مجتمع بثقافة تعادي حكم فيدل كاسترو وخلفائه بشكل علني. ولا يمكن التأكيد بما يكفي على أن هذا المجتمع كان مغلقًا نسبيًا، لكنه كان شديد التنظيم بحيث كان مجرد التشكيك في الموقف المعادي لكاسترو يُعتبر خيانة.وكان ذلك المجتمع أيضًا واحدًا يتمتع بتأثير سياسي كبير عندما يتعلق الأمر بالضغط على الحكومة الفيدرالية عندما يتعلق الأمر بالسياسات الخارجية المتعلقة بكوبا. على سبيل المثال، سعى سياسيون، مثل روبيو، إلى فرض الحصار الاقتصادي على كوبا من دون أي اكتراث بمدى الفقر المتزايد للشعب الكوبي، أو ما تسببه هذه السياسة من توتر مع حلفاء الولايات المتحدة الذين يتعاملون تجاريًا مع كوبا.لطالما صوت أغلب الأميركيين الكوبيين الذين تعود جذورهم إلى الهجرة المناهضة لكاسترو لصالح الجمهوريين. وهو أمر مفهوم؛ فقد رأوا أن الجمهوريين أكثر ثباتًا في عدائهم لكاسترو من الديمقراطيين، خاصة بعد فشل محاولة غزو خليج الخنازير.بذلك، يكون انتماء روبيو الدائم للحزب الجمهوري، سواء في مسيرته السياسية في فلوريدا أو خلال عضويته في الكونغرس، انعكاسًا لظاهرة الامتثال الثقافي. كما تفسر هذه الخلفية تحالفه السريع مع ترامب، الذي سعى دائمًا إلى كسب دعم المجتمع الكوبي الأميركي (المثال الذي يتصوره ترامب عن "المهاجرين الجيدين").ولكن، كيف يمكن أن تفسر هذه الخلفية التزام روبيو الواضح تجاه إسرائيل والصهاينة؟الأميركيون الكوبيون والصهاينةفي العام 1981، قام أحد المنفيين الكوبيين والمشاركين في فشل عملية خليج الخنازير، ويدعى ماس كانوسا، بتأسيس "المؤسسة الوطنية الأميركية الكوبية" (CANF). وقد تشكلت هذه المؤسسة تحت تأثير كراهية كانوسا العميقة لحكومة كاسترو. وكانت تكتيكاتها في العمل تعكس شخصيته السلطوية ذات النظرة الأحادية.على سبيل المثال، وبحسب ما كانت تراه "مؤسسة كوبا الوطنية الأميركية"، سيكون سقوط نظام كاسترو فقط هو ما يمكن أن يُعتبر نتيجة مقبولة. أما أولئك الذين اقترحوا التفاوض مع الحكومة الكوبية، فتم تصنيفهم على أنهم خونة. وكان تجويع المواطنين الكوبيين إلى الحد الذي يُفترض أنهم سينقلبون عنده على النظام هو الاستراتيجية المقبولة والمفضلة.وفي غضون فترة زمنية قصيرة نسبياً، أصبحت وجهة نظر هذه المؤسسة هي السائدة أولاً في مجتمع المنفى الكوبي في ميامي، ثم في باقي أنحاء فلوريدا وخارجها. ومع ذلك، سرعان ما تجاوزت طموحات المؤسسة المجتمع الكوبي الأميركي. كان الهدف النهائي للمؤسسة هو السيطرة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه كوبا.بعد وقت قصير من إنشاء المؤسسة، قال مؤسسها ماس كانوسا: "لقد أدركنا بسرعة أننا حتى نتمكن من أن نؤثر في النظام السياسي الأميركي، يجب علينا أن نقلد النموذج اليهودي... وقد أقمنا تحالفاً وثيقاً مع اللوبي اليهودي في واشنطن".وإذن، كان مصدر الإلهام والمرشد للمؤسسة الكوبية الأميركية هو 'لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية' (AIPAC). ونتيجة لذلك، أصبح الدعم غير المشروط للصهيونية جزءاً لا يتجزأ من الأيديولوجيا المجتمعية التي روّجت لها مؤسسة المنفيين الكوبيين.(1)كان ماركو روبيو نتاجًا لتلك الأيديولوجيا المجتمعية، وهو ما يفسر دعمه غير النقدي لإسرائيل. ففي منصبه كوزير للخارجية، صرّح مراراً بأن "حماس يجب أن تُباد" وأنه يجب "إعادة توطين الفلسطينيين". وبمجرد تحقيق ذلك، فإن غزة ستكون جاهزة لعملية إعادة إعمار كبرى، أطلق عليها اسم مشروع "ريفييرا غزة". وقال روبيو إن "الولايات المتحدة مستعدة لتقود عملية جعل غزة جميلة من جديد".قد تضع الخلافات الراهنة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو روبيو في موقف محرج، غير أن هذه الخلافات تتعلق بالاستراتيجية وليس بالمبدأ. سوف يبقى روبيو وفياً لترامب، وقد يوجّه انتقادات لنتنياهو، لكنه سيظل في الوقت نسه مؤيداً وفياً للدعم المادي لإسرائيل.يشغل روبيو الآن منصب "كبير مستشاري السياسة الخارجية" في إدارة ترامب. وهو يسيطر على وزارة الخارجية، كما يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن القومي للرئيس. وقد وصل إلى هذه المناصب نتيجة لعاملَين: 1) أن البيئة السياسية التي شكّلت حياته كانت متوافقة مع أهداف ترامب السياسية العامة؛ و2) أن تنشئته جعلته وكيلاً موثوقاً لقائد (ترامب)، والذي يعكس إلى حد بعيد سلوكيات ورؤية بطل الجالية الكوبية الأميركية، ماس كانوسا.لهذه الأسباب، كان من السهل على روبيو أن يفي بتوقعات ترامب: "الولاء أولاً؛ الولاء للرجل، والولاء للمهمة".تُذكّر الطريقة التي يدير بها ترامب حكومته بمبدأ "المركزية الديمقراطية" الذي كان من المبادئ الحاكمة للشيوعيين الأوائل في روسيا. في البداية، يُسمح بالنقاش حول القضايا (ويمكن للمرء أن يتخيل الكثير من الأخذ والرد بين الحلفاء الغرباء الذين يدعمون ترامب). لكنّ ما يحدُث في الواقع هو أن الجميع يحاولون استشعار الاتجاه الذي يفضله الزعيم. وبمجرد أن يتضح هذا الاتجاه، يتوحد الجميع حوله. وفي تلك اللحظة، يتوقف كل نقاش ويُتوقع من الجميع أن يصطفوا ويهتفوا.ثمة شك في ما إذا كان ترامب يستمع للنقاش من الأساس. ويغلب أنه عادة ما يمتلك تفضيلاً منذ البداية -سواء كان ذلك التفضيل متصلاً بالواقع أم لا. وتجعل الطريقة التي تُدار بها هذه "الحوكمة" ترامب لا يسمع إلا صدى صوته. وسوف يشكل هذا المحيط المغلق في نهاية المطاف مصير ماركو روبيو المهني، وكذلك مصير دونالد ترامب. ويبدو أن الناتج النهائي سيكون كارثة حقيقية، سواء على المستوى الداخلي أو في السياسة الخارجية.في النهاية، من المرجّح أن يعود روبيو إلى مستنقع السياسة المحلية في فلوريدا، حيث سيذوب مرة أخرى في المجتمع ضيق الأفق والمتحيّز الذي نشأ فيه.*لورانس ديفيدسون Lawrence Davidson: أستاذ التاريخ الفخري في جامعة ويست تشيستر في بنسلفانيا. ينشر تحليلاته حول السياسة الداخلية والخارجية الأميركية، والقانون الدولي والإنساني، وممارسات وسياسات إسرائيل/الصهيونية منذ العام 2010.*نشر هذا المقال في موقع الكاتب: تحت عنوان: Marco Rubio and the Zionist Connection(1) للمزيد عن هذا الموضوع، انظر كتاب لورانس ديفيدسون: Privatizing America's National Interest، دار نشر جامعة كنتاكي، الصفحات (76-78).

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
إيران: نعد رسالة الرد على الولايات المتحدة
عمون - قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه يتم إعداد الرد على رسالة الولايات المتحدة بشأن اتفاق محتمل حول برنامج بلاده النووي. وقدّم عراقجي خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، تقريراً حول آخر مستجدات المفاوضات والرسالة التي أرسلها الأميركيون مؤخراً إلى إيران عبر سلطنة عُمان، وصرّح قائلاً: يتم حالياً إعداد الرد على هذه الرسالة، وفق ما نقلته وكالة أنباء تسنيم. وكان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدّم لإيران "اقتراحًا مفصلاً ومقبولاً" للتوصل إلى اتفاق نووي، وفق ما أفاد به كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض. تفاصيل سربت إلا أن تفاصيل قليلة تسربت حول ماهية هذا المقترح المكتوب من أجل حل المعضلة الأساسية التي واجهت الجولات الخمس الماضية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. لكن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن المقترح المكتوب يمثل محاولة لحل بشأن مطالبة طهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها، حسب ما نقل موقع "أكسيوس". إنشاء اتحاد إقليمي في حين كشف مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن إحدى الأفكار التي طرحتها سلطنة عُمان وتبنتها الولايات المتحدة، تدعو إلى إنشاء اتحاد إقليمي يخصب اليورانيوم للأغراض النووية المدنية، تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأميركا. كما أضاف المصدر المطلع أن واشنطن تريد أن يكون مقر هذا الاتحاد خارج إيران. كذلك أشار إلى أن فكرة أخرى طرحت تتمثل في أن تعترف الولايات المتحدة بحق طهران في تخصيب اليورانيوم، على أن تعلق السلطات الإيرانية التخصيب بشكل كامل. مقترح لإيجاد حل لمفاوضات النووي الإيراني.. ماتفاصيله؟ وقالت مصادر إن الاقتراح المحدث جاء نتيجة للجولة الخامسة من المفاوضات التي عقدت بين الجانبين في روما، الأسبوع الماضي. وطلب الإيرانيون الحصول على الموقف أو المقترح الأميركي بشكل مكتوب بعد أن قدم ويتكوف اقتراحًا شفويًا خلال الجولة الرابعة من المحادثات، وشرحه بالتفصيل خلال الجولة الخامسة. ثم سلم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي النص المكتوب إلى عراقجي خلال زيارته طهران، أمس السبت. وكان مسؤولون أميركيون أفادوا سابقا بأنهم يهدفون أولاً "لاتفاق مبدئي" على أن تتولى لاحقا فرق فنية من الجانبين صياغة اتفاق مفصل ونهائي. أتى ذلك، فيما يرتقب أن تعقد جولة سادسة بين الطرفين لمواصلة المحادثات التي انطلقت في 12 أبريل الماضي. العربية نت