
قصف إسرائيلي عنيف يستهدف ثلاثة أحياء في بيروت الجنوبية
بيروت: «الخليج»، وكالات
شن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس وعشية عيد الأضحى، غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، بعد تحذير سابق طالب فيه سكان عدد من المباني بالإخلاء، فيما أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الجيش فكّك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في المنطقة الحدودية جنوبي نهر الليطاني، محذراً من أن الاستقرار المنشود لا يمكن تحقيقه، طالما واصلت إسرائيل انتهاكاتها للأراضي اللبنانية ولم تطلق سراح الأسرى.
وقالت مصادر لبنانية: إن الجيش الإسرائيلي شن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، خلفت أعمدة كبيرة من الدخان، دون أن يتضح وقوع ضحايا على الفور. وأكدت المصادر: إن الغارات كانت عنيفة جداً، وسط توقعات بأن صواريخ خارقة للتحصينات استخدمت في الضربات، التي سمع دويها في أنحاء بيروت ومناطق لبنانية.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «لقد أصدرنا أنا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بمهاجمة وتدمير المباني المستخدمة لإنتاج وتخزين الطائرات من دون طيار التابعة لحزب الله الإرهابية في قلب منطقة الضحى في بيروت». وهذه من المرات القليلة، منذ بدء وقف إطلاق النار نهاية العام الماضي، التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مباني في الضاحية الجنوبية.
وقبل تنفيذ الهجمات أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت، دعا فيها بعض المناطق للإخلاء قائلاً: إن الجيش سيعمل ضد أهداف لجماعة «حزب الله». وحدد مباني للابتعاد عنها مسافة 300 متر في أحياء الحدث، وحارة حريك وبرج البراجنة.
وتواصل إسرائيل منذ انتهاء الحرب تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة، وتزعم أنها تستهدف بنى تحتية وقيادات في «حزب الله».
وصباح أمس الخميس استهدفت غارة إسرائيلية سيارة رابيد قرب المدرسة في بلدة قلاويه في بنت جبيل، لكن سائقها نجا وتعرض لإصابة طفيفة. وأعلنت وزارة الصحة إصابة مدني بجروح إثر الغارة. وتوغلت آليات للجيش الإسرائيلي من نوع «هامر» بالقرب من بساتين بلدة الوزاني في القطاع الشرقي ثم انسحبت بعد تمركزها لبعض الوقت بالمنطقة.
في الأثناء، لفت رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في اجتماع بمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل حكومته، إلى أن الدولة اللبنانية عززت سيطرتها في الجنوب. وقال: إن «الجيش اللبناني يواصل توسيع انتشاره وحتى الآن، فكّك جنوب الليطاني أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن»، إلا أنه أضاف «إنما دعوني أكون واضحاً: لا يمكن أن نحقّق الأمن والاستقرار طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية واستمر احتلال أجزاء من أرضنا وعدم الإفراج عن أسرانا».
وقال سلام «سنواصل الضغوط لإجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من كل شبر من أراضينا تطبيقاً للقرار 1701، وسنعمل على توفير كل ظروف إعادة أهلنا إلى أرضهم بكرامة وإعمار ما دمّره الإسرائيلي».
وسبق أن زار سلام القصر الجمهوري وبحث مع الرئيس جوزيف عون ملف التّعيينات، ولا سيّما الهيئات النّاظمة، إلى جانب الوضع في الجنوب، التّمديد لقوات «اليونفيل» وتفعيل عمل الإدارات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
إسرائيل تصعّد حربها على غزة.. أوامر إخلاء جديدة وعشرات الضحايا
كثفت إسرائيل، أمس الجمعة، قصفها على قطاع غزة، وقتل وأصيب عشرات الفلسطينيين في غار ت جوية وقصف مدفعي على أنحاء مختلفة من القطاع، فيما قتل 4 جنود إسرائيليين بينهم ضابط وأصيب 5 آخرون إثر وقوعهم في كمين تم خلاله تفجير جزء من مبنى في خان يونس، وفقاً لرواية الجيش الإسرائيلي، بينما قتل جندي إسرائيلي وأصيب عدد آخر في حادث منفصل. كما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء مناطق في مدينة غزة بشمال القطاع، محذراً من أنه سيهاجمها، كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى نقص في عديده يبلغ عشرة آلاف جندي بينهم ستة آلاف جندي مقاتل، وأقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بدعم مجموعة مسلحة معارضة لحماس في غزة، وفي وقت حددت إسرائيل ساعات معينة لتوزيع المساعدات أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً، إغلاق مراكزها حتى إشعار آخر. وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس الجمعة، غارات جوية بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف استهدف وسط وشمال مدينة خان يونس. كما استُهدفت المناطق الشمالية والشرقية من المدينة، وسط تحليق منخفض للطيران الحربي، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية. وأسفرت الاستهدافات الإسرائيلية عن مقتل 42 شخصاً، وإصابة عشرات آخرين، في أنحاء متفرقة من القطاع. وفي مشهد مؤلم، تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر مصلين من سكان شمال قطع غزة يؤدون صلاة العيد بين ركام منازلهم المدمّرة أو بين الخيام، في ظل استمرار القصف والمعاناة الإنسانية الشديدة التي تعصف بالقطاع. وذكرت تقارير محلية أن مروحيات عسكرية إسرائيلية هبطت في مناطق بخان يونس لإجلاء جنود إسرائيليين أصيبوا خلال اشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين، بعد وقوعهم في كمين. كما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء مناطق في مدينة غزة بشمال القطاع، محذراً من أنه سيهاجمها. وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقتل أربعة جنود في غزة، حيث ذكر صحفيون يغطون الأحداث العسكرية أنهم قُتلوا جميعاً في مبنى مفخخ. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جندياً آخر من وحدة يهلوم التابعة لسلاح الهندسة القتالية قُتل خلال معركة جنوب قطاع غزة. وتم تحديد هوية الجندي القتيل على أنه الرقيب يوآف ريفر (19 عاماً)، الذي لقي مصرعه إثر تفجير منزل في المنطقة. كما أقرّ نتنياهو، بأن إسرائيل تدعم مجموعة مسلحة في غزة مناهضة لحركة حماس، عقب تصريحات أدلى بها وزير الجيش الأسبق أفيغدور ليبرمان تفيد بأن إسرائيل زوّدت هذه الجماعة أسلحة. وعلّق نتنياهو على ذلك بالقول: «ماذا سرّب ليبرمان؟ أن مصادر أمنية نشطت مجموعة في غزة تعارض حماس؟ ما السيّئ في ذلك؟». وأضاف: «إن ذلك يعود بالفائدة فقط، ذلك ينقذ أرواح جنود إسرائيليين». كما نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول إسرائيلي أنه «لا يمكن لأحد ضمان ألاّ توجه الأسلحة المقدمة لميليشيات محلية في غزة نحو إسرائيل». وقالت إن تسليح ميليشيات بغزة تم بتفويض من نتنياهو من دون موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر. وفي السياق، ذكر الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أنه يعاني نقصاً في عديده يناهز عشرة آلاف جندي، بينهم ستة آلاف للوحدات المقاتلة، في وقت يكثف حملته العسكرية في قطاع غزة. ورداً على سؤال عن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، قال المتحدث باسم الجيش ايفي ديفرين في مؤتمر صحفي متلفز إن الجيش «يعاني نقصاً يناهز عشرة آلاف جندي، بينهم نحو ستة آلاف جندي مقاتل. إنها حاجة عملانية فعلية، لذا نتخذ كل الخطوات الضرورية». من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، ساعات محددة مدعياً أنه يُتاح خلالها للأهالي في قطاع غزة، التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، لكن «مؤسسة غزة الإنسانية» ذكرت أن مراكزها مغلقة إلى أجل غير مسمى. وقال الجيش الإسرائيلي: «خلال ساعات النهار من 06:00 إلى 18:00، يُسمح بالتنقل بحرية إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية». وحذر من أنه خارج هذه الساعات «تعد المنطقة عسكرية مغلقة، ويشكل الدخول إليها خطراً كبيراً على حياتكم، ويُمنع الدخول تماماً إلى مراكز التوزيع والمنطقة القريبة منها». من جانبها، أعلنت فيه «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، أن جميع مراكزها لتوزيع المساعدات، مغلقة إلى أجل غير مسمى. وقالت المؤسسة، أمس الجمعة: «جميع مراكز توزيع المساعدات مغلقة. نرجو الابتعاد عنها من أجل سلامتكم. وسيتم الإعلان عن موعد فتح المراكز على هذه الصفحة». (وكالات)


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
من هو مرشح ترامب لقيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟
وإذا ما تم تأكيد تعيينه، فستكون هذه المرة الثانية فقط التي يتولى فيها ضابط من البحرية هذا المنصب. ويشغل كوبر حاليا منصب نائب قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، وهو مرشح ليحل محل القائد الحالي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط إريك كوريلا، الذي سيتقاعد بعد أكثر من 3 سنوات في المنصب. ويتسم هذا المنصب بأهمية كبيرة في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، حيث تتوسط إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 20 شهرا من الحرب في غزة ، كما تضغط للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي المتقدم بسرعة. بين إيران وإسرائيل تمثل قيادة العمليات الأميركية في الشرق الأوسط أحد الأدوار الحاسمة للجيش الأميركي، في ظل التوترات المستمرة مع إيران ، والهدنة مع حليفتها جماعة الحوثي اليمنية. وكان الرئيس الأميركي هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق لكبح برنامجها النووي، كما تسعى إسرائيل لتوجيه ضربات لطهران حتى لو كان ذلك بخلاف رغبة ترامب. ويعد كوبر من أشد منتقدي إيران وداعمي إسرائيل ، وفقا لتقرير مجلة "نيوزويك" الأميركية، ووصف طهران مرارا وتكرارا بأنها "تهديد للأمن الإقليمي والملاحة والاستقرار". وبصفته قائدا للقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، لعب كوبر دورا محوريا في مهمة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لحماية ممرات الشحن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، بدءا من عام 2023. وقبل أشهر، صرح كوبر لقناة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية، قائلا: "على مدى عقد دأب الإيرانيون على إمداد الحوثيين بالسلاح. يعيدون إمدادهم بالسلاح ونحن نجلس هنا الآن في البحر. نعلم أن هذا يحدث. يقدمون لهم المشورة ويزودونهم بمعلومات عن الأهداف. هذا واضح وضوح الشمس". وفي عام 2024، نسق كوبر لإنشاء ممر بحري أميركي لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة من دون نشر قوات برية، في عملية لم تثبت فعاليتها وانتهت بسرعة. كما زار كوبر إسرائيل في يناير الماضي لمناقشة التعاون العسكري الأميركي معها، وفقا للجيش الإسرائيلي. وينتظر تعيينه موافقة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
الجيش اللبناني يدين الاعتداءات ويهدد بتجميد التعاون مع لجنة المراقبة
بيروت: «الخليج» عادت الحياة إلى طبيعتها في الضاحية الجنوبية لبيروت صباح أمس بعد ليل مروّع بسبب عشرات الغارات الإسرائيلية، في وقت دان لبنان الرسمي هذه الاعتداءات، لاسيما قيادة الجيش التي هددت بوقف التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار. فقد أعلنت قيادة الجيش في بيان، أمس أن «الجيش الإسرائيلي دأب في المرحلة الأخيرة على تصعيد اعتداءاته ضد لبنان مستهدفاً مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت في مناطق مختلفة، وآخرها استهداف مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب ليل الخميس الجمعة، وإن قيادة الجيش تدين هذه الاعتداءات، لاسيما الأخير منها، وقد جاءت عشية الأعياد في سعي واضح منه إلى عرقلة نهوض وطننا وتعافيه واستفادته من الظروف الإيجابية المتوفرة». وأعادت قيادة الجيش «تأكيد التزامها بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، وتلفت إلى أن إمعان القوات الإسرائيلية في خرق الاتفاقية ورفضها التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في ما خص الكشف على المواقع». وأعلنت قيادة الجيش في بيان آخر أن وحدة من الجيش عملت بالتنسيق مع قوة «اليونيفيل» على ردم خندق بطول نحو 200 متر، كان الجيش الإسرائيلي قد حفره في خراج بلدة ميس الجبل - مرجعيون. تتابع قيادة الجيش الوضع في الجنوب بالتنسيق مع اليونيفيل، وتعمل على إزالة خروق الجيش الإسرائيلي». في المقابل أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى أنه «لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن لإسرائيل»، زاعماً في تصريح أمس بأن «على لبنان احترام الاتفاقيات وإذا لم يفعل ما هو مطلوب منه سنواصل العمل وبقوة كبيرة»، وفي لهجة تصعيدية لافتة، وجّه كاتس رسالة مباشرة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، قائلاً: «إذا لم تفعلوا المطلوب، سنواصل العمل بكل قوة». وكانت مقاتلات حربية إسرائيلية قد شنّت، في تصعيد غير مسبوق عشية عيد الأضحى المبارك، سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الرابعة منذ سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي، مستخدمةً صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات، ما تسبب في هزات عنيفة شعر بها السكان في العاصمة والمناطق المجاورة، وأثار حالة من الهلع والخوف في صفوف المدنيين. كما استفاق أهالي عين قانا في إقليم التفاح صباح أمس على هول وحجم الدمار الذي خلفه الاعتداء الجوي الإسرائيلي الذي تسبب - إضافة إلى تدمير مبنيين- بأضرار كبيرة في المنازل المحيطة والسيارات المركونة في الشوارع القريبة، فضلاً عن تحطم زجاج منازل ومحال تجارية على مسافة بعيدة من مكان الغارتين. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان أمس، أن الغارات على بلدة عين قانا أدت إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح. ومن المتوقع عودة الحركة السياسية بعد انتهاء عطلة الأضحى يوم الثلاثاء المقبل وتنشيط الحركة الدبلوماسية مع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في زيارة مرتبطة بالتحضير لمؤتمر إعادة الإعمار في لبنان والبحث مع المسؤولين اللبنانيين حجم الإصلاحات التي تحققت والتحاور معهم حول الموضوع.