logo
ترامب ينفي موافقته على خطة لمهاجمة إيران

ترامب ينفي موافقته على خطة لمهاجمة إيران

الجزيرةمنذ 6 ساعات

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الخميس، ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن منحه الضوء الأخضر لتنفيذ خطط هجومية ضد إيران، مؤكدًا أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن المسار الذي سيسلكه في التعامل مع طهران.
وكانت الصحيفة قد ذكرت، أمس الأربعاء، أن ترامب وافق على خطة عسكرية لاستهداف إيران، لكنه أجّل إصدار الأوامر النهائية في انتظار ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي.
وردّ ترامب عبر منصته "تروث سوشال" قائلاً "صحيفة وول ستريت جورنال لا تعرف شيئًا عن أفكاري بشأن إيران"، دون أن ينفي بشكل مباشر جوهر ما ورد في التقرير، في حين أكد مسؤولون في إدارته أنه لا يزال يدرس خياراته.
وفي تصريحات للصحفيين صباح أمس الأربعاء، تهرّب ترامب من الإجابة عن سؤال بشأن مدى اقترابه من اتخاذ قرار بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، مكتفيًا بالقول "قد أفعل، وقد لا أفعل. لا أحد يعرف ما سأفعله. ما يمكنني قوله هو أن إيران تواجه مشاكل كثيرة، وتريد التفاوض. وأقول لهم: لماذا لم تفاوضوني قبل كل هذا الموت والدمار؟".
وعقد ترامب اجتماعًا ثانياً، خلال يومين متتاليين، في غرفة العمليات بالبيت الأبيض مع فريقه للأمن القومي، في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط.
ورغم أن الولايات المتحدة لم تنخرط بشكل مباشر في أي ضربات ضد إيران حتى الآن، فإن بعض حلفاء ترامب حذّروا من الانجرار إلى حرب جديدة في المنطقة. إلا أن خطابه الأخير تجاه طهران ازداد حدة، لا سيما من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي استهدفت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مباشرة، مما أثار مخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لعمل عسكري محتمل.
وأشار ترامب إلى أن إيران قدّمت مؤشرات بشأن رغبتها في الحوار، بما في ذلك احتمال عقد لقاء في البيت الأبيض، لكنه عبّر عن خيبة أمله لعدم إبداء هذا الانفتاح في وقت سابق، مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذا اللقاء قد يكون معقدًا من الناحية اللوجستية.
ويقول مراقبون إن خطاب ترامب يحمل مزيجًا من التهديد والتلويح بالحلول السياسية، وهي استراتيجية دأب على استخدامها منذ ولايته السابقة، حيث شنّ حملة "الضغط الأقصى" على إيران، وانسحب من الاتفاق النووي في 2018.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا "النفاق" والتباكي على قصف سوروكا
سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا "النفاق" والتباكي على قصف سوروكا

الجزيرة

timeمنذ 34 دقائق

  • الجزيرة

سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا "النفاق" والتباكي على قصف سوروكا

أثار تضرر مستشفى سوروكا في بئر السبع جنوبي إسرائيل ، الذي يُعتبر أكبر مستشفيات المنطقة الجنوبية، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية إثر أنباء عن تعرضه للاستهداف الصاروخي من قبل إيران. ولم يقتصر تأثير هذا الحدث على الأضرار المادية فحسب، بل فتح نقاشا واسعا حول ازدواجية المعايير في التعامل مع استهداف المرافق الطبية، وكشف عن تصدعات عميقة في المجتمع الإسرائيلي. وكان مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية قالوا إن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب المستشفى، الذي يعمل على إسعاف الجنود المصابين في الحرب على غزة، وأدى الصاروخ لانهيار مبنى كامل من مباني المستشفى، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. واتهمت إسرائيل طهران بتعمّد استهداف المستشفى، وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية – إيران بدفع الثمن، بينما حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس المرشد الإيراني علي خامنئي المسؤولية، وقال إنه يجب ألا يظل على قيد الحياة. بيد أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن القصف المذكور استهدف مقر القيادة والاستخبارات الكبرى للجيش الإسرائيلي الواقع قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع، وإن الأضرار التي لحقت بالمستشفى سطحية وفي جزء صغير منه، وإن المستشفى كان قد تم إخلاؤه إلى حد كبير في وقت سابق. وأثار منشور ساخر للصحفي الإسرائيلي يسرائيل فري -المعروف بمواقفه الداعمة للفلسطينيين- حول قصف المستشفى على منصة إكس جدلا كبيرا. واللافت أن فري استخدم نفس الصيغة والأسلوب اللغوي الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي عادة في بياناته عند تبرير استهداف المستشفيات في غزة، لكن الصحفي طبقه هذه المرة على استهداف مستشفى سوروكا الإسرائيلي. وتكمن قوة هذا المنشور الساخر في أنه استخدم تقنية إظهار التناقض الصارخ في الخطاب الإسرائيلي. فعندما يقرأ الإسرائيليون نفس التبريرات التي اعتادوا سماعها لتبرير قصف مستشفيات غزة، لكن مطبقة على مستشفاهم، فإنهم يدركون فجأة مدى فظاعة هذه التبريرات وعدم منطقيتها. وفي السياق نفسه، طرح ناشط إسرائيلي آخر تساؤلا جوهريا حول كيفية تبرير الإسرائيليين لاستهداف المستشفيات في غزة ، بينما يعتبرونه انتهاكا صارخا لقوانين الحرب عندما تكون المستشفيات المستهدفة إسرائيلية. ومع تواصل الهجمات الإيرانية، برز وجه آخر عنصري من وجوه الأزمة الإسرائيلية، وهو العنصرية المتجذرة في المجتمع. فقد كشفت مقابلة على راديو ناس المحلي عن حادثة صادمة تعرضت لها ممرضة فلسطينية من داخل الخط الأخضر، حيث مُنعت من دخول ملجأ لحمايتها من الصواريخ لسبب واحد فقط وهو كونها "عربية". تمييز مجتمعي كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن بُعد آخر للتمييز داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث منع بعض سكان مدينة تل أبيب من دخول الملاجئ الخاصة بسبب لافتة علقت عليها تنص على "نظرا للاكتظاظ الشديد في الملجأ، نطلب من الجيران والمارة التوجه إلى الملاجئ العامة". وتكرر الأمر ذاته في مدينة بتاح تكفا شرقي تل أبيب، مما يكشف عن وجود نظام طبقي حتى في مواجهة "الخطر المشترك". ومنذ 18 عاما، تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني -من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع- بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية نحو 186 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.

ترامب وافق سراً على خطط لمهاجمة إيران
ترامب وافق سراً على خطط لمهاجمة إيران

جريدة الوطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة الوطن

ترامب وافق سراً على خطط لمهاجمة إيران

نيويورك- الأناضول- ذكرت تقارير إعلامية أميركية، أن الرئيس دونالد ترامب وافق «سراً» على تدخل الولايات المتحدة في الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن مصادر مطلعة أن ترامب «أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران». وقالت المصادر إن ترامب وافق «سرا» على خطط أميركية لمهاجمة إيران، في اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي، لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا. وأشارت إلى أن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران ستكون واحدة من الأهداف الأولى المحتملة للولايات المتحدة.

كيف يخطط نتنياهو لسيادة الشرق الأوسط عبر ضرب إيران؟
كيف يخطط نتنياهو لسيادة الشرق الأوسط عبر ضرب إيران؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

كيف يخطط نتنياهو لسيادة الشرق الأوسط عبر ضرب إيران؟

تتركز رؤية نتنياهو للشرق الأوسط بشكل أساسي على ترسيخ إسرائيل كقوة إقليمية مهيمنة من خلال تحييد التهديدات الوجودية المزعومة، وخاصة إيران، وإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي بشكل أساسي لضمان أمن إسرائيل وتفوقها. الاعتقاد الأساسي لنتنياهو هو أن إسرائيل يجب أن تستولي على كل الأرض، وتؤكد هيمنتها الكاملة على الشرق الأوسط. هدفه الدائم هو "أمن الوطن اليهودي للأجيال القادمة"، وإعطاء الأولوية لـ "أمن المشروع" على أمن الأفراد. وهو مستعد لاتباع "الخيارات الأصعب" والعمل تحت النيران لتحقيق هذه الأهداف، معتقدًا أن إسرائيل قادرة على تغيير الواقع الحالي في المنطقة. لقد كان التهديد الإيراني على رأس أولويات نتنياهو طوال مسيرته السياسية. ويرى أن الهجمات الجارية على القدرات النووية الإيرانية تمثل تتويجًا لجهوده الرامية إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ويعتقد أن إضعاف وكلاء إيران، مثل حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية، يزيل "بندقية محملة" موجهة نحو إسرائيل، مما يجعل استهداف المنشآت النووية الإيرانية أكثر أمانًا. نتنياهو يعتبر حركات المقاومة الفلسطينية كيانات إرهابية، ويرفض أي مبررات لأفعالها أو فكرة أن إسرائيل قوة احتلال. إن نهجه تجاه القضية الفلسطينية هو نهج "من الخارج إلى الداخل"، مما يعني أن الحلول يجب أن تنبع من عوامل خارجية بدلًا من التعامل المباشر مع الفلسطينيين. وهو مستعد لاتخاذ إجراءات ضد الدول المجاورة، مثل مصر والأردن "لإنهاء القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أنه لن يتم منح الفلسطينيين أي شيء. أحد العناصر الأساسية في الإرث السياسي لبنيامين نتنياهو، هو "تفكيك الحواجز" التي تواجهها إسرائيل، والتي ترتبط بشكل أساسي، باعتبار الفلسطينيين عقبة رئيسية في المنطقة. لتحقيق ذلك، يحاول نتنياهو التحرك لإنهاء القضية الفلسطينية على حساب كل من مصر والأردن. إعلان وهذا يشير إلى حل قوي، قد يتجاوز السبل الدبلوماسية، التقليدية أو تقرير المصير الفلسطيني، مما يؤثر بشكل مباشر على الأردن، وحدود مصر مع غزة، ودورها التاريخي في عملية السلام. تفترض الرؤية الأميركية لترامب أن الدول العربية بما في ذلك مصر، لديها مساحة واسعة من الأرض، ويمكنها استيعاب الفلسطينيين، مما يعني أن الفلسطينيين لم يُنظر إليهم كقوميّة مميزة، تتطلب دولة خاصة بها. ونتيجة لذلك، ركزت الولايات المتحدة على إدارة العلاقات مع الدول العربية، بدلًا من التعامل مع الفلسطينيين ككيان وطني منفصل. تعد سياسات رئيس الوزراء نتنياهو جزءًا من إستراتيجية طويلة الأمد لتحقيق الهيمنة الإسرائيلية الكاملة في المنطقة، بهدف القضاء على أي تحديات محتملة، وإعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالحها. تتضمن هذه الرؤية تهميش القضية الفلسطينية (مما قد يؤدي إلى نزوح جماعي أو سيطرة دائمة دون حقوق متساوية)، وتعزيز الهيمنة من خلال القوة العسكرية والتحالفات الجديدة. يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى استغلال الصراعات الإقليمية الحالية لإجبار القوى الإقليمية الأخرى على الخضوع لهيمنة إسرائيل. يتصور أن لإسرائيل دورًا محوريًا في إعادة ترتيب الشرق الأوسط بما يتماشى مع المصالح الإستراتيجية الغربية الأوسع، وخاصةً الأميركية. وهذا يتطلب جعل إسرائيل مكونًا أكثر بروزًا في "الغرب الثالث" (باعتبار أن أوروبا والولايات المتحدة هي الغرب التقليدي)، أو "الغرب الجديد" المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمصالح والإستراتيجيات الغربية، خاصة الأميركية- طويلة المدى. تتميز إستراتيجية نتنياهو بمبدأ "الصدمة والفرصة"، حيث يتم استغلال لحظات عدم الاستقرار الإقليمي لتعزيز المصالح الإسرائيلية. لقد أظهر تاريخيًا تفضيله لإظهار إسرائيل كقوة قوية وعدوانية وغير قابلة للتنازل، متخليًا عن فرص السلام، أو تحسين العلاقات إذا كانت تتطلب التنازل عن أهدافه الإستراتيجية الأساسية. كما أن نهجه يتبنى "قواعد اللعبة" المتغيرة، مما يسمح بتوجيه ضربات عسكرية وسياسية ضد الدول من الداخل، واستهداف النخب الحاكمة. وتمتد رؤية نتنياهو إلى تحول جيوسياسي شامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك تفكيك وإعادة تنظيم "المحور الشرقي" (إيران وسوريا والعراق). ويهدف إلى إحداث تغييرات كبيرة في دول مثل مصر وإيران. يسعى أيضًا إلى تحويل الصراع الإقليمي الحالي إلى مواجهة أوسع نطاقًا بين "الشرق والغرب"، مما يتحدى ضمنًا روسيا والصين لمواجهة العواقب إذا لم تتماشيا مع هذه الديناميكية. في نهاية المطاف، يهدف إلى شرق أوسط تكون فيه إسرائيل "مطلقة العنان"، وحرة في التصرف، وقادرة على تأكيد هيمنتها دون قيود كبيرة. تهدف عملية إعادة الهيكلة الإستراتيجية التي تقوم بها إسرائيل في الشرق الأوسط، بدعم من الولايات المتحدة، إلى إعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية من خلال معالجة القضية الفلسطينية على حساب دول مثل مصر والأردن. وتتضمن هذه الخطة تهميش الأدوار القيادية العربية التقليدية لصالح تحالفات جديدة تركز على إسرائيل. لقد سعت الإستراتيجية الأميركية، وخاصة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلى تجاوز مراكز القوة التقليدية في الشرق الأوسط ودمج المنطقة من خلال النفوذ الغربي، حيث من المتوقع أن تتحالف دول المنطقة معها بما فيها الدول العربية. كما يُسهم تغيّر تصورات التهديد لدى دول الخليج في هذا التهميش. قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت دول الخليج تنظر في المقام الأول إلى إيران ووكلائها على أنهم التهديد الإقليمي الرئيسي. ومع ذلك، أدت الحرب في غزة إلى تراجع اعتبار إيران تهديدًا للعالم العربي، بينما يُنظر إلى إسرائيل بشكل متزايد كقوة إقليمية مهيمنة. تفضل دول الخليج الآن الحلول الدبلوماسية مع إيران على المواجهة العسكرية، مدفوعة بقلقها بشأن اقتصاداتها واحتمال اندلاع حروب لا يمكن احتواؤها. إيران التي تواجه صعوبات اقتصادية، تعتمد بشكل متزايد على دول الخليج لتسهيل المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. وتتوقع إسرائيل أنه بمجرد التعامل بشكل كافٍ مع إيران، فإن القوى الإقليمية الأخرى، سوف تضطر إلى الخضوع لنظام إقليمي جديد بقيادة إسرائيل. يصبح الشرق الأوسط -وفق هذا النظام الجديد- مندمجًا بشكل عميق مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة من خلال الدور المركزي والموثوق الذي تلعبه إسرائيل. إن الإرث السياسي لنتنياهو مرتبط بـ "وقف إيران النووية"، وتأمين الوطن اليهودي، وهو يعتقد أنه بعد القضاء على النظام الحاكم في إيران، فإن القوى الإقليمية الأخرى سوف تستسلم. والهدف هو أن تبرز إسرائيل باعتبارها القوة النووية الوحيدة في المنطقة، القادرة على إملاء الشروط والحفاظ على التفوق العسكري النوعي على جيرانها. من وجهة نظر إسرائيل، فإن هذا الواقع الجديد يعني أن الفلسطينيين لن يحصلوا على "أي شيء" فيما يتعلق بالدولة، رافضة صراحةً الموقف العربي التقليدي تجاه القضية الفلسطينية. من المرجح جدًا أن يتجه الشرق الأوسط نحو مزيد من عدم الاستقرار على المديين المتوسط والطويل، مع وجود العديد من السمات البارزة التي تشير إلى مستقبل غير مؤكد للغاية مع احتمال كبير لتصعيدٍ على نطاق أوسع. تتميز المنطقة بصراعات متصاعدة، وخطر انتشار الأسلحة النووية، وإعادة تقييم التحالفات الإقليمية، وهشاشة عميقة داخل كل من إيران وإسرائيل تغذي الصراع المستمر. ومن المتوقع أن يكون للحرب على إيران تأثيرات كبيرة على الاستقرار الداخلي للأنظمة العربية، وذلك في المقام الأول من خلال تشكيل الرأي العام، وتأجيج الاحتجاجات، وتفاقم الأزمات الاقتصادية إن الصراع العسكري الممتد بين إسرائيل وإيران يتسبب في أزمة اقتصادية واسعة النطاق، وخاصة من خلال تأثيره على طرق التجارة وأسعار النفط. هذا الضغط الاقتصادي- إلى جانب استياء الرأي العام إزاء الافتقار إلى إستراتيجية واضحة للتعامل مع غزة والتكلفة البشرية المستمرة- من شأنه أن يؤدي إلى تعميق الأزمات داخل الأنظمة العربية. في جوهرها، بينما قد تُصوَّر الحرب على إيران على أنها تستهدف قدرات إيران النووية وقيادتها العسكرية، فإن هدفها الإستراتيجي الأوسع هو إعادة تشكيل ميزان القوى الإقليمي بما يعزز الهيمنة الإسرائيلية. تُغذّي هذه العملية في الوقت نفسه السخط العام والاحتجاجات داخل الدول العربية، حتى في الوقت الذي تُمارَس فيه ضغوط إستراتيجية على حكوماتها لتبني تحالف جديد قد يُهمّش أدوارها وأولوياتها التقليدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store