logo
تغيرات جذرية لدى الجيل الأمريكي الجديد تجاه إسرائيل

تغيرات جذرية لدى الجيل الأمريكي الجديد تجاه إسرائيل

السوسنةمنذ 5 أيام
يشهد المشهد السياسي الأمريكي اليوم تغيرا كبيرا بشأن إسرائيل بين الأعضاء الأصغر سنا في الحزبين الجمهوري والديمقراطي. تاريخيا، كان دعم إسرائيل علامة بارزة على إجماع الحزبين بالنسبة للسياسة الأمريكية تجاه إسرائيل. ومع ذلك، فإن أعدادا متزايدة من الناخبين الشباب يعيدون تقييم هذا الموقف، ومن كلا الحزبين، وإن لأسباب مختلفة. آخر هذه التغيرات هو ما يجري داخل الحزب الجمهوري، خاصة أولئك الذين يتعاطفون مع حركة «اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» (MAGA).من المفيد النظر إلى السياق التاريخي لهذه التغيرات داخل الحزبين، والاتجاهات المحتملة المستقبلية تجاه دعم إسرائيل، إلا أن من الواضح، أن الدعم التاريخيّ شبه المطلق لإسرائيل من كلا الحزبين، لا يمكن الاعتماد عليه بعد اليوم لاستشراف السياسات المستقبلية.تاريخيا، تم اعتبار إسرائيل حليفا استراتيجيا لأمريكا في الشرق الأوسط، وعاملا أساسيا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة. ومع ذلك، أدت التغيرات في التركيبة السكانية في السنوات الأخيرة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولات الرأي العالمي إلى إعادة تقييم هذه المعتقدات، خاصة بين الأجيال الأصغر سنا.بالنسبة للشباب الديمقراطي، أصبحت المواقف تجاه إسرائيل أكثر انتقادا بشكل متزايد، خاصة في ما يتعلق بقضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يدفع هذا الرأي الناقد التزامهم المتزايد بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وهي قيم باتت تطغى لديهم على الالتزام بدعم إسرائيل. وينظر عدد كبير منهم إلى إسرائيل على أنها دولة محتلة لا تلتزم بالعدالة الاجتماعية، او احترام حقوق الإنسان. وقد ساعدت حركات ظهرت مؤخرا مثل «حياة السود مهمة» في زيادة الدعم لحقوق الفلسطينيين بين الليبراليين الشباب. وبات العديد يرى أن هناك أوجه تشابه بين قضايا العدالة العرقية في الولايات المتحدة، والنضالات التي يواجهها الفلسطينيون، ما أدى إلى إعادة تقييم الدعم غير المشروط لإسرائيل.هناك سبب اخر داخل الحزب الديمقراطي وهو التنوع العرقي المتزايد داخل الحزب، وزيادة حجم التمثيل الشبابي فيه من خلفيات عرقية متنوعة، ما بدأ يغير السردية التقليدية داخل الحزب تجاه إسرائيل، التي باتت تعتبر السياسات الإسرائيلية ظالمة ضد الفلسطينيين. كما لا يمكن إهمال تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مواقف الشباب الديمقراطي. فقد أدت منصات مثل فيسبوك وأكس وإنستغرام، إلى نشر معلومات حول المعاناة الفلسطينية، تحجم عن إظهارها وسائل الإعلام الأمريكية التقليدية، ما أدى لولادة حملات شعبية تتحدى الرواية السائدة حول ديمقراطية إسرائيل والتزامها بالأعراف الدولية.لقد أدى كل ذلك إلى بروز قاعدة ديمقراطية داخل الهيئات المنتخبة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، قد تصل إلى حوالي ربع عدد الديمقراطيين في هؤلاء المجلسين مستعدة لانتقاد إسرائيل بشكل غير مسبوق، وصلت إلى حد أن قاطع حوالي 140 عضوا ديمقراطيا من المجلسين خطاب نتنياهو أمام الجلسة المشتركة للمجلسين، العام الماضي، من أصل حوالي 260 عضوا ديمقراطيا، وتبرز اليوم شخصيات ديمقراطية مثل ألكسندريا أوكاسيو- كورتيز وإلهان عمر ورشيدة طليب وكريس فان هولن وبيرني ساندرز وجيف ميركلي وغيرهم، ممن يتحدون الرواية الرسمية الإسرائيلية والأمريكية بشكل غير مسبوق.اما داخل الحزب الجمهوري، فقد احتفظ الجمهوريون الشباب تقليديا بدعم قوي لإسرائيل، ولكن صعود حركةMAGA أضاف ديناميات جديدة. يركز النهج المرتبط بـMAGA على أيديولوجية «أمريكا أولا»، ما يؤثر على كيفية رؤية الشباب المحافظين للعلاقات الخارجية، بما في ذلك تلك التي مع إسرائيل. وبينما كان تأثير الإنجيليين يلعب دورا حاسما في دعم الجمهوريين التقليدي لإسرائيل، بسبب الدين، فإن الجمهوريين الشباب المرتبطين بـMAGA غالبا ما يرون الدعم لإسرائيل من خلال منظور عملي يركز على المصالح الوطنية، بدلا من الأحكام اللاهوتية. وعلى الرغم من دعم معظم الشباب الجمهوري لإسرائيل، يُظهر بعضهم، خاصة المرتبطين بـMAGA شكوكا بشأن التدخل العسكري الأمريكي والمساعدات الخارجية. بات العديد منهم يدعون إلى سياسة خارجية تعطي الأولوية للمصالح الأمريكية، التي لا يرونها تتفق دوما مع الدعم الأعمى السابق للسياسات الأمريكية تجاه إسرائيل، خاصة مع وجود نتنياهو على رأس الهرم السياسي الإسرائيلي، بعد أن جر الولايات المتحدة لحرب مع إيران والفلسطينيين، يرونها ليست حروبهم.تقدم استطلاعات الرأي الأخيرة رؤى حول تطور مواقف الشباب الأمريكي تجاه إسرائيل، فقد أظهر استطلاع بيو في شهر آذار/مارس من هذا العام، أنه للمرة الأولى تتخطى نسبة الأمريكيين عامة ممن لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل حاجز الخمسين في المئة لتصل إلى 53%، كما أن عدد الجمهوريين الشباب (من 18 إلى 49 عاما) من ذوي النظرة السلبية قفز من 35% إلى 50%، بينما قفزت نسبة نظرائهم من الديمقراطيين من 62% إلى 71%. يظهر كل ذلك كيف أن الجيل الأمريكي الجديد يعيد تشكيل وعيه السياسي حول إسرائيل. تظهر هذه الاستطلاعات أيضا أن لنتنياهو دورا مهما في هذا التحول ضد إسرائيل، لكن المجتمع الاسرائيلي أخذ بالاتجاه نحو اليمين المتطرف بثبات وازدياد، ما يعني أن السياسات الإسرائيلية ليست مرجحة للتغير بتغيير نتنياهو، وبالتالي فإن نسبة المنتقدين الأمريكيين للسياسات الإسرائيلية مرشحة للمزيد من الصعود مع مرور الوقت.ستؤدي هذه المواقف الجديدة بين الناخبين الشباب، إلى إعادة تعريف السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل مع مرور الوقت. هناك فجوة عمرية في الولايات المتحدة بالنسبة للموقف تجاه إسرائيل، أصبحت واضحة في كل استطلاعات الرأي في السنوات الأخيرة، وهي فجوة آخذة في الازدياد. لا يعني ذلك أن ينتظر العرب حتى تترجم هذه الفجوة إلى تغيير جذري في السياسة الأمريكية نحو إسرائيل، من دون تحريك ساكن. يحسن العرب صنعا إن أدركوا هذه التحولات باكرا، وبدأوا بفتح خطوط اتصالات جدية ومنتظمة مع الجيل الأمريكي الجديد من كلا الحزبين.وزير خارجية الأردن الأسبق
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟

خبرني

timeمنذ 19 ساعات

  • خبرني

حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟

خبرني - "أتوا به إلي زحفاً، بصحبة أربعة سجانين، ممنوع من رفع الرأس أو الظهر، معصوب العينين، ومكبل بأصفاد حديدية، وتظل هذه الأصفاد ملازمة ليديه طوال مدة الزيارة التي لا تتجاوز الثلاثين دقيقة، والتي تتم من وراء ساتر زجاجي من خلال سماعة هاتفية يمسكها المسجون بإحدى يديه المكبلتين، وهنا لابد من التنويه إلى أنه يتم تسجيل مقابلتي معه بالصوت والصورة دون مراعاة لأدنى درجات الخصوصية والسرية". هكذا وصفت المحامية الفلسطينية غيد قاسم لبودكاست "غزة اليوم"، كواليس زيارتها الأخيرة لموكلها الطبيب الغزي الشهير حسام أبو صفية طبيب الأطفال ومدير مستشفى كمال عدوان الذي تم اعتقاله في نهاية ديسمبر كانون الأول الماضي. ووفق المتحدثة، مرّ الدكتور حسام أبو صفية منذ لحظة اعتقاله بالكثير من الأوضاع المتقلبة، فبداية تم احتجازه في معتقل سدي تيمان في سجن انفرادي، ثم بعد مرور شهر ونصف أو شهرين تم ضمه لعشرة مساجين من قطاع غزة في زنزانة رقم واحد، في قسم 24 بسجن عوفر. تحت الأرض وهنا لا بد من التنويه إلى أن المعتقلين الغزيين تُخصص لهم أقسام بعينها في السجون الإسرائيلية بحيث لا يختلطوا بغيرهم. هذه الأقسام تحت الأرض، ما يعني أنهم لا يرون ضوء الشمس ولا يعرفون أي شيء عما يحدث في العالم الخارجي، تضيف المحامية الشابة. وعن معدل الزيارات المسموح بها لها كمحامية لزيارة موكلها تقول: "إدارة السجن تحاول جاهدة ألا تمنحني أكثر من تصريح لزيارة واحدة في الشهر، كما أن هناك تضييق على الزيارات الخاصة بأبو صفية تحديداً". بي بي سي تواصلت مع الجيش الإسرائيلي لعرض شهادة أبو صفية وما يتعرض له من انتهاكات، وأجاب في بيان إنه "يرفض تماماً الادعاءات المتعلقة بوجود إساءة منهجية بحق المحتجزين". "وأنه يتم إحالة الشكاوى الملموسة المتعلقة بسوء التصرف أو بظروف الاحتجاز غير الملائمة إلى الجهات المختصة، ويتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة". تتابع المحامية غيد قاسم، "عندما زرته وجدته منعزلاً تماماً عن العالم الخارجي، لا يعلم أي شيء عما يدور حوله، لدرجة أنه لم يعرف أن هناك حرباً نشبت بين إسرائيل وإيران لمدة 12 يوماً، كان خلالها يسمع أصوات الصواريخ الإيرانية وهي تنفجر في محيط السجن، دون أن يعلم ما هذه الأصوات وما الذي يحدث". وعلى إثر هذه الزيارة، كانت غيد قاسم قد نشرت عبر حسابها الشخصي على موقع فيس بوك منشوراً أثار الكثير من الجدل حول الحالة الصحية وأوضاع احتجاز الطبيب الغزي حسام أبو صفية. وتعليقاً على هذا المنشور، أكدت قاسم في حديثها لبي بي سي أن موكلها خسر 40 كيلوغراماً من وزنه خلال فترة اعتقاله، وأضافت: منذ أول شهرين فقد أبو صفية 20 كيلوغراماً، واليوم بعد مضي أكثر من 200 يوم على اعتقاله فقد حوالي 40 كيلوغراماً من وزنه. وعن نوعية الطعام الذي يقدم له، وأدى به إلى هذا الوضع الصحي قالت: "موكلي يتناول يومياً ملعقتين من الأرز وربما كمية قليلة من الخبز. وهنا لابد من التنويه لحيلة يقوم بها المعتقلون كي يشعروا بالشبع، ويوهموا أنفسهم بأنهم تناولوا وجبة كاملة، وهي أنهم يقومون بجمع كل عينات الطعام التي توفرها لهم إدارة السجن ليتناولوها دفعة واحدة مساء، ما يعطيهم شعوراً بأنهم أكلوا وجبة كاملة". ومضت تشرح "فمثلاً، تقدم لهم إدارة السجن صباحاً ملعقة من اللبنة أو المربى، ثم على وجبة الغداء ملعقتين من الأرز، وأخيراً على وجبة العشاء ملعقة من الحمص، هم يقومون بجمع كل ذلك على مدار اليوم ويتناولونه دفعة واحدة". وعن ظروف الاحتجاز تقول المحامية "يُسمح لموكلي بالاستحمام دون صابون مرتين فقط في الأسبوع، وأحياناً توفر لهم إدارة السجن كمية ضئيلة جداً من الصابون لتوزع على كل المعتقلين، على ألا تزيد مدة الاستحمام عن دقيقة واحدة". يوم الاعتداء وفيما يتعلق بتفاصيل واقعة الاعتداء عليه التي تضمنها منشورها الرائج على فيسبوك قالت: "بعدما قصفت إيران مستشفى سوروكا في بئر السبع أثناء حرب 12 يوماً، يبدو أن إدارة السجن قررت الانتقام من الأطباء، فاقتحم عدد منهم زنزانة الدكتور حسام أبو صفية، واعتدوا عليه بالضرب على قدميه ويديه وقفصه الصدري، وعندما طلب أن يتم عرضه على طبيب، خاصة وأنه منذ حدوث هذه الواقعة يشعر بعدم انضباط في ضربات القلب قوبل طلبه بالرفض". وتضيف قاسم "في هذه الواقعة تم كسر النظارة الطبية التي يرتديها موكلي، بعدما عانيت لمدة ثلاثة أشهر من أجل إدخالها له، إذ نفت إدارة السجن إصابة موكلي بضعف النظر وحاجته للنظارة، لكنني صممت على أن تجرى له الفحوصات اللازمة التي أثبتت أنه بحاجة لنظارة طبية، فما كان منهم إلا أن كسروها له أثناء الاعتداء عليه، والآن يضطر موكلي لارتداء نظارته مكسورة العدسة". مصحف بالتناوب ولفتت إلى أن الشيء الوحيد التي تمكنت من إدخاله له هو مصحف، ومع ذلك لم يكن هذا المصحف من نصيبه منفرداً، إذ يشاركه فيه باقي زملاء الزنزانة ويمر عليهم بالتناوب للتلاوة. وأكدت على أن الملابس الشتوية التي ظهر بها أبو صفية في بداية اعتقاله، والتي سربها له صحفي إسرائيلي، هي ذاتها الملابس التي شاهدته بها في الزيارة، فهو كغيره من المعتقلين محروم حتى من ملابس السجن، لدرجة أنه يضطر لغسل ملابسه الداخلية ثم يرتديها وهي مبللة لأنه لا يملك غيرها. وبخصوص وضعه النفسي، وصفت المحامية موكلها بالأيقونة والجبل الذي لا يقهره شيء، مؤكدة أنه يفيض بالمعنويات المرتفعة على كل من حوله، ورغم أنه فقد ابنه قبل الاعتقال، وفقد والدته بعد الاعتقال، إلا أن كل ما يشغل باله هو وضع الكوادر الطبية والمستشفيات وحالة الجرحى في قطاع غزة. وعما إذا كان أبو صفية قد علم بخبر وفاة والدته بعد اعتقاله تقول: "هو يعلم بوفاتها منذ بدايات الاعتقال، عن طريق معتقلين جدد انضموا له في الزنزانة وأخبروه بما يجري خلف أسوارها". وعن أول سؤال سأله لها في زيارتها الأخيرة له قالت: "سألني عما إذا كان باقي أفراد أسرته على قيد الحياة، وعما إذا كان منزله قصف أم لا، كما سألني هل مازالت الناس مهتمة بقصتي وما يحدث لي؟ هل ما زال أحد يتذكرني؟" الرد الإسرائيلي تواصل فريق بي بي سي نيوز عربي مع المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي للوقوف على الوضع الصحي للطبيب المعتقل حسام أبو صفية، وللحصول على رد رسمي على ما جاء في تصريحات المحامية، فأفاد بما يلي: "تعمل قوات الدفاع الإسرائيلية وفقاً للقانون الإسرائيلي والقانون الدولي، وتحرص على حماية حقوق الأفراد المحتجزين في منشآت الاحتجاز الخاضعة لمسؤوليتها، وتعد أي إساءة إلى المحتجزين، سواء أثناء احتجازهم أو خلال استجوابهم، انتهاكاً للقانون وتعليمات قوات الدفاع الإسرائيلية، وهو أمر محظور بشكل صارم". وتابع: "تتعامل قوات الدفاع الإسرائيلية مع مثل هذه الانتهاكات بمنتهى الجدية، نظراً لتعارضها مع القيم الأساسية للقوات، وتُجري فحصاً دقيقاً لأي ادعاءات ملموسة تتعلق بإساءة معاملة المحتجزين، كما ترفض تماماً الادعاءات المتعلقة بوجود إساءة منهجية بحق المحتجزين". وجاء في الرد الإسرائيلي أنه يتم إحالة الشكاوى الملموسة المتعلقة بسوء التصرف أو بظروف الاحتجاز غير الملائمة إلى الجهات المختصة، ويتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة، وفي الحالات المناسبة، تُتخذ إجراءات تأديبية بحق أفراد طاقم المنشأة، وتُباشر تحقيقات جنائية عندما يكون هناك اشتباه مبني على أسباب معقولة بارتكاب جريمة تبرر فتح مثل هذا التحقيق. وفيما يتعلق بعدم تبديل الدكتور أبو صفية لملابسه الشتوية حتى الآن، قال الجيش الإسرائيلي إن كل محتجز يتسلم مجموعة من الملابس المناسبة للطقس. وبخصوص توفير أدوات النظافة الشخصية للمعتقلين والسماح لهم بالاستحمام، قال المكتب الإعلامي: "يتم تزويد جميع المحتجزين بوسائل الحفاظ على النظافة الشخصية الأساسية، ولديهم وصول منتظم إلى المراحيض داخل منشأة الاحتجاز، التي يتم تنظيفها بانتظام لضمان النظافة والصحة، كما يُسمح لهم بالاستحمام بانتظام". وعن توفير الرعاية الطبية اللازمة، قال: "عند دخولهم إلى المنشأة، يخضع المحتجزون لفحوصات طبية، وتُجرى جولات طبية منتظمة داخل المنشأة، كما يتلقى المحتجزون رعاية طبية مناسبة وفقاً للقانون، وإذا لزم الأمر، يتم تحويلهم لتلقي العلاج تحت إشراف وزارة الصحة". وفيما يتعلق بتكبيل المعتقلين بأصفاد حديدية حتى أثناء زيارة المحامي، يقول المكتب: "يُطبّق التقييد لفترات طويلة أثناء الاحتجاز فقط في حالات استثنائية، وعندما تكون هناك اعتبارات أمنية تقتضي ذلك، مع أخذ الحالة الصحية للمحتجز بعين الاعتبار، ونحن لا نجبر المحتجزين على البقاء في وضعية القرفصاء". واختتم المكتب الإعلامي التابع للجيش الإسرائيلي تصريحاته بالرد على فقدان أبو صفية أربعين كيلوغراماً من وزنه، قائلاً: "يتلقى المحتجزون ثلاث وجبات يوماً، وفقاً للكمية والأنواع المعتمدة من قبل اختصاصي تغذية للحفاظ على صحتهم، كما يتوفر لديهم دائماً ماء للشرب."

ميتا توقف بيع الإعلانات السياسية في الاتحاد الأوروبي
ميتا توقف بيع الإعلانات السياسية في الاتحاد الأوروبي

السوسنة

timeمنذ 3 أيام

  • السوسنة

ميتا توقف بيع الإعلانات السياسية في الاتحاد الأوروبي

السوسنة - أعلنت شركة "ميتا"، المالكة لمنصات "فيسبوك" و"إنستغرام"، أنها ستتوقف عن بيع الإعلانات السياسية والإعلانات المرتبطة بقضايا سياسية محددة داخل الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أكتوبر المقبل، بسبب "تعقيدات تنظيمية مفرطة وعدم وضوح قانوني"، على حد وصفها.وفي بيان نُشر عبر مدونتها الرسمية يوم الجمعة، أوضحت الشركة أن القرار جاء على خلفية دخول لوائح تنظيمية جديدة حيّز التنفيذ، تُقيّد استخدام البيانات لتوجيه الإعلانات السياسية وتفرض معايير صارمة للشفافية.وأشارت "ميتا" إلى أنها حاولت التنسيق مع صناع السياسات الأوروبيين قبل إقرار القواعد الجديدة، لكن اللوائح "ستُخرج فعليًا بعض المنتجات والخدمات الشائعة من السوق"، مما يحد من تنوع الخيارات المتاحة للمستخدمين ويقلل من المنافسة، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ".وتأتي هذه الخطوة على غرار ما أعلنت عنه شركة "غوغل" التابعة لـ"ألفابت" العام الماضي، حين قررت أيضًا وقف بيع الإعلانات السياسية في الاتحاد الأوروبي.ويُعد القرار أحدث تطور في علاقة متوترة بين "ميتا" والجهات التنظيمية الأوروبية، التي تعمل على تضييق الخناق على عمالقة التكنولوجيا العالميين في ما يخص جمع البيانات واحتكار الأسواق. وقد واجهت "ميتا" خلال العام الماضي غرامات وصلت إلى مليار يورو تقريبًا، كما اضطرت إلى تعليق إطلاق ميزات متعلقة بالذكاء الاصطناعي داخل الاتحاد الأوروبي، بعد اعتراضات على مدى امتثالها للقوانين الجديدة.وبالرغم من هذا التراجع في السوق الأوروبية، أكدت الشركة أن الإعلانات السياسية لا تُشكل مصدر دخل كبيرًا بالنسبة لها عالميًا. وفي فبراير 2024، أوضحت المديرة المالية لـ"ميتا"، سوزان لي، أن هذه الإعلانات "ليست مساهمًا جوهريًا" في نمو الإيرادات، في حين لا تزال الشركة مستمرة في بيع هذا النوع من الإعلانات في الولايات المتحدة ودول أخرى. اقرأ أيضاً:

ترجمة خاطئة تُعلن وفاة مسؤول هندي.. وميتا تعتذر
ترجمة خاطئة تُعلن وفاة مسؤول هندي.. وميتا تعتذر

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 3 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

ترجمة خاطئة تُعلن وفاة مسؤول هندي.. وميتا تعتذر

#سواليف أثارت #شركة_ميتا المالكة لفيس بوك وإنستغرام وواتساب، جدلاً واسعاً في الهند بعد أن تسببت #ترجمة_آلية_خاطئة من #اللغة_الكانادية إلى الإنجليزية في إعلان وفاة سيدهاراميا، رئيس وزراء ولاية كارناتاكا، بينما لا يزال على قيد الحياة. وجاء الخطأ عندما حاولت منصات ميتا ترجمة منشور من اللغة الكانادية إلى الإنجليزية، كان في الأصل ينعى الممثلة الشهيرة بي. ساروجا ديفي، لكنه تُرجم بطريقة خاطئة توحي بأن سيدهاراميا نفسه هو المتوفى، مما أثار موجة من القلق والتساؤلات، وأدى إلى تقديم شكوى رسمية من الحكومة المحلية. وقد بادرت ميتا بالاعتذار الرسمي، موضحة أن الخطأ نجم عن مشكلة مؤقتة في نموذج الترجمة الآلي التابع لها، وأكدت أنها قامت 'بإصلاح المشكلة التي تسببت في هذا الخطأ المؤسف'، مضيفةً: 'نعتذر بشدة عن حدوث هذا الخطأ'. وأشارت إلى أن فريقها يعمل باستمرار على تحسين دقة الترجمة من خلال جمع الملاحظات وتطوير النماذج المستخدمة. من جانبه، لم يخف رئيس وزراء كارناتاكا قلقه من التأثيرات المحتملة لمثل هذه الأخطاء التقنية، قائلاً إن 'مثل هذه الترجمات المضللة تشوه الحقائق وتضلل الجمهور، خاصة عندما يتعلق الأمر ببيانات رسمية صادرة عن الحكومة'، كما اعتبر أن استمرار هذه الهفوات من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى يهدد ثقة الناس في المعلومات المنشورة على الإنترنت. وفي تصعيد للموقف، وجّه المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء رسالة مباشرة إلى ميتا، أشار فيها إلى أن المستخدم العادي قد لا يُدرك أن الترجمة المعروضة آلية ومليئة بالأخطاء، وقد يظن أنها النص الأصلي، مما يعزز من خطر التضليل. على ضوء هذه التطورات، طلبت حكومة ولاية كارناتاكا من ميتا تعليق ميزة الترجمة التلقائية للغة الكانادية مؤقتاً إلى حين رفع مستوى دقتها بشكل ملحوظ، كما دعت إلى تعاون مباشر مع خبراء لغويين ومختصين في اللغة الكانادية لضمان تقديم ترجمات دقيقة وسليمة من الناحية السياقية والثقافية. ولم يتضمن بيان ميتا الرسمي أي إشارة إلى نية الشركة الاستجابة لمطلب تعليق الترجمة، وهو ما قد يُبقي الأزمة مفتوحة ما لم تُتخذ خطوات عملية لطمأنة الجهات الحكومية والمستخدمين في #الهند.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store