
نقص الحديد والزنك وفيتامين د عند الأطفال... مشكلة شائعة مخفية!
يمثل نقص المغذيات الدقيقة، مثل الحديد والزنك وفيتامين د، مشكلة صحية شائعة قد تمر دون ملاحظة لدى العديد من الأطفال، لكنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على النمو العقلي والجسدي، وصحة المناعة والطاقة اليومية. فهذه العناصر الغذائية الأساسية تلعب دورًا محوريًا في العمليات الحيوية داخل الجسم؛ فالحديد ضروري لتكوين الهيموغلوبين ونقل الأكسجين إلى الأنسجة، والزنك يساهم في تعزيز النمو والتطور وصحة الجهاز المناعي، أما فيتامين د فهو ضروري لصحة العظام والأسنان وتنظيم امتصاص الكالسيوم. نقص أي من هذه العناصر قد يؤدي إلى تأثيرات واضحة على صحة الطفل، إلا أن الأعراض غالبًا ما تظهر متأخرة، ما يجعل التشخيص المبكر تحديًا كبيرًا للأهل والأطباء.
تتعدد أسباب نقص المغذيات الدقيقة عند الأطفال، بدءًا من الأنماط الغذائية غير المتوازنة، حيث يعتمد الكثير من الأطفال على الأطعمة المصنعة أو الوجبات السريعة التي تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية. كما قد يكون النقص نتيجة لمشكلات صحية مزمنة، مثل اضطرابات الامتصاص في الجهاز الهضمي أو أمراض الكبد والكلى، التي تحد من قدرة الجسم على الاستفادة من المغذيات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في التأثير على مستويات بعض المعادن والفيتامينات في الجسم، كما أن فترات النمو السريع لدى الأطفال تزيد من احتياجاتهم الغذائية، ما يجعلهم أكثر عرضة لنقص هذه المغذيات إذا لم يتم تعويضها.
هذا وتظهر أعراض نقص المغذيات الدقيقة بشكل متدرج، وقد تكون في البداية غير واضحة. على سبيل المثال، نقص الحديد قد يؤدي إلى التعب العام، شحوب البشرة، ضعف التركيز وقلة النشاط، بينما نقص الزنك يمكن أن يسبب تأخر النمو، ضعف المناعة، وتأخر التئام الجروح. أما نقص فيتامين د فيتجلى غالبًا من خلال آلام العظام والعضلات، تأخر المشي لدى الأطفال الصغار، وهشاشة العظام. وغالبًا ما يُعالج النقص بعد ظهور هذه الأعراض، مما يجعل التدخل المبكر والتشخيص الروتيني أمرًا بالغ الأهمية لتفادي مضاعفات طويلة المدى.
للوقاية من نقص المغذيات الدقيقة، يُنصح بتبني نظام غذائي متوازن غني بالمصادر الطبيعية لهذه العناصر. فالأطعمة الغنية بالحديد تشمل اللحوم الحمراء، الدجاج، الأسماك، البقوليات والحبوب المدعمة، بينما يمكن الحصول على الزنك من المكسرات، البذور، منتجات الألبان، واللحوم. أما فيتامين د فيتوفر بشكل طبيعي من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات مناسبة، ومن المصادر الغذائية مثل الأسماك الدهنية، البيض، والحليب المدعم. بالإضافة إلى ذلك، قد يوصي الطبيب بمكملات غذائية في حال وجود نقص مثبت، خصوصًا للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية أو أنماط غذائية محدودة.
أخيراً، يتطلب التعامل مع نقص المغذيات الدقيقة وعيًا مستمرًا من الأهل ومتابعة طبية منتظمة. فالفهم الجيد لدور الحديد والزنك وفيتامين د في نمو الأطفال وصحتهم العامة، إلى جانب اعتماد استراتيجيات غذائية سليمة، يمكن أن يحمي الأطفال من التأثيرات السلبية لهذا النقص ويضمن نموًا صحيًا وسليمًا على المدى الطويل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
الشاي الأخضر سر حماية الدماغ من الزهايمر وتحسين الذاكرة.. دراسة توضح
كشفت دراسة حديثة، أن مزيجًا من المركبات الطبيعية الموجودة في الشاي الأخضر مع فيتامين ب3 يمكن أن يُحافظ على صحة الدماغ ويقي من أمراض التدهور المعرفي مثل الخرف والزهايمر. الشاي الأخضر وفيتامين ب3 يعيد شباب الدماغ ويحمي من الزهايمر وأجرىت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة كاليفورنيا، وكشفوا عن أن الجمع بين النيكوتيناميد (أحد أشكال فيتامين ب3) وإبيجالوكاتشين جالات (مضاد أكسدة في الشاي الأخضر) يعيد مستويات جوانوزين ثلاثي الفوسفات (GTP)، وهو جزيء طاقة أساسي في خلايا الدماغ. وأفاد الباحثون، بأن هذا المزيج يساهم في إزالة تراكم البروتينات الضارة المرتبطة بمرض الزهايمر، ويجدد نشاط الخلايا العصبية المتقدمة في العمر، وفقا لما نشر في مجلة GeroScience. الشاي الأخضر وفيتامين ب3 يعيد شباب الدماغ ويحمي من الزهايمر تفاصيل الدراسة وكشف الباحثون، أن الشاي الأخضر وفيتامين ب 3 هذا المزيج الطبيعي أعاد الطاقة للخلايا العصبية وحسّن قدرتها على التخلص من بروتين الأميلويد الضار المرتبط بالزهايمر. وشهدت نتائج الدراسة، أنه عُولجت خلايا عصبية لمدة 24 ساعة بالنيكوتيناميد وإبيجالوكاتشين جالات، ما أعاد مستويات GTP إلى طبيعتها. وأفاد الباحثون، بأن الشاي الأخضر مع فيتامين ب3 قد ساعد في تحسين استقلاب الطاقة، وتنشيط إنزيمات GTPases المهمة للنقل الخلوي، وتقليل الإجهاد التأكسدي المسبب للتنكس العصبي. الشاي الأخضر وفيتامين ب3 يعيد شباب الدماغ ويحمي من الزهايمر نتائج واعدة لمكافحة التدهور المعرفي وقال جريجوري بروير، الباحث الرئيسي وأستاذ الهندسة الطبية الحيوية بجامعة كاليفورنيا:"مع تقدم العمر، تنخفض طاقة الدماغ، ما يحد من قدرته على التخلص من البروتينات التالفة، لكن استعادة الطاقة تساعد الخلايا العصبية على استعادة وظيفتها الحيوية في التنظيف". وأشار الباحثون، إلى أن GTP يُعد مصدر طاقة مهما لم يُستغل بالشكل الكافي من قبل، وأن دعم أنظمة طاقة الدماغ بمكملات غذائية طبيعية قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الزهايمر ومشكلات الإدراك المرتبطة بالتقدم في السن.


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
فنانة قديرة في المستشفى... وهذا ما كشفه إعلاميّ عن وضعها الصحيّ
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بعد دخولها إلى المستشفى، قال الإعلامي ومقدم البرامج حمد قلم، إنّ الممثلة الكويتيّة القديرة حياة الفهد "لا تزال في قسم العناية المركزة وتحتاج لدعاء جمهورها ومحبيها"، في إشارة إلى وضعها الصحي الحرج. وأضاف قلم على موقع "إكس"، أنّ "الفريق الطبي يمنع الزيارة عن النجمة الكويتية منذ دخولها المستشفى في الأيام القليلة الماضية". (ارم نيوز)


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
أخبار غير سارّة عن حالة أنغام الصحية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب صدم الإعلامي محمود سعد جمهور الفنانة الكبيرة أنغام بعد كشفه عن تفاصيل حالتها الصحية وآخر تطوراتها. ورغم أن سعد طمأن جمهور أنغام وأعطاهم الأمل في شفائها في آخر بث مباشر له على "فيسبوك"، إلا أنه عاد وأصدر تصريحات جديدة أثارت القلق بين جمهور المطربة الكبيرة بعدما أعلن أنها لن تغادر المستشفى في الوقت القريب وأنها تعاني من آلام شديدة. وقال سعد: "عدد كبير جدّاً من رسائل الصفحة الفترة دي هي من جمهور أنغام اللي عايز يتطمن عليها، والحقيقة إن محبتكم واصلة وفارقة جدّاً جدّاً.. الحمد لله أنغام بتتحسن... وأرقام تحاليلها في تحسّن لكن لسه ما وصلتش للمرحلة اللي تقدر تخرج بيها من المستشفى... ولسه الألم شديد". وأضاف: "العملية ما كانتش سهلة وهي الحمد لله اجتازت فترة صعبة جدّاً... دعواتكم ربنا يهون الفترة الجاية وتخرج وترجع بالسلامة قريب إن شاء الله". (لها)