
تقرير: أوروبا تسعى للاستقلال العلمي عن واشنطن بعد تخفيضات ترامب لتمويل الأبحاث
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن القارة الأوروبية تسعى إلى تعزيز أنظمة جمع البيانات الخاصة بها في مجالات المناخ والصحة والظواهر الجوية المتطرفة، في تخوّف مما وصفوه بـ"الانسحاب الأميركي العام من البحث العلمي".
وبحسب تقرير "رويترز"، فإن خفض التمويل الأميركي أدى إلى تفكيك برامج تُعنى بأبحاث حيوية في مجالات الطقس والمناخ والصحة والبيانات الجغرافية المكانية، ما أثر على قواعد البيانات العامة التي تستفيد منها الحكومات والمؤسسات البحثية في أوروبا.
وفي السياق أشارت وزيرة الدولة السويدية للتعليم والبحث، ماريا نيلسون، إلى أن الوضع الحالي "أسوأ بكثير مما كنا نتوقعه"، مضيفةً: "بصراحة، ردة فعلي هي الصدمة". اليوم 10:14
اليوم 09:24
ويشعر الأوروبيون بالقلق من تأثير هذه التخفيضات على قدرتهم في التنبؤ بالكوارث الطبيعية والتخطيط للبنية التحتية، خاصة وأن جزءاً كبيراً من نماذجهم المناخية وبيانات رصد التغيّر البيئي يعتمد على مصادر أميركية.
في المقابل، دافع مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض عن قرار خفض ميزانية NOAA لعام 2026، مشيراً إلى أن التخفيضات تستهدف ما وصفه بـ"العلم الزائف" و"الاحتيال الأخضر الجديد"، في إشارة إلى أبحاث التغير المناخي.
وقالت المتحدثة باسم المكتب راشيل كولي عبر البريد الإلكتروني: "تحت قيادة الرئيس ترامب، عادت الولايات المتحدة لتمويل العلوم الحقيقية".
رداً على هذا التراجع الأميركي، كشفت أكثر من 12 دولة أوروبية عن جهودٍ لحماية البيانات الأساسية في مجالات المناخ والصحة، عبر مراجعة اعتمادها على قواعد البيانات الأميركية، بل ودعوة العلماء الأميركيين الذين تأثروا بقرارات ترامب للانضمام إلى المؤسسات الأوروبية.
وقال أدريان ليما، مدير المركز الوطني لأبحاث المناخ في المعهد الدنماركي للأرصاد الجوية، إن "البيانات الموثوقة تدعم تحذيرات الطقس المتطرف وتوقعات المناخ، وهي في نهاية المطاف تُنقذ الأرواح"، موضحاً أن مؤسسته تعتمد على بيانات NOAA لقياس درجات حرارة سطح البحر والجليد البحري في القطب الشمالي.
وأضافت "رويترز" أن مسؤولين من 8 دول أوروبية هي الدنمارك، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والسويد، يعملون على تطوير أدوات بحثية محلية مشتركة لحماية البنى التحتية العلمية من الانهيار في حال استمرار انسحاب واشنطن من دورها كمصدر أساسي للبيانات.
وتُظهر هذه التحركات أن أوروبا لا تنظر إلى القرارات الأميركية كإجراء مالي فحسب، بل تعتبرها تهديداً استراتيجياً لمنظوماتها العلمية وقدرتها على مواجهة تحديات الكوكب المتزايدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 9 ساعات
- LBCI
أصيب بالتسمم بعد اتباعه حمية غذائية من إعداد ChatGPT... رجل ينجو من الموت بأعجوبة وهذه قصته!
أصيب رجل من ولاية واشنطن بالتسمم عن طريق الخطأ بعد اتباعه حمية غذائية من إعداد ChatGPT. وهرع الرجل، الذي لم يُكشف عن اسمه، والبالغ من العمر 60 عامًا، إلى غرفة الطوارئ المحلية ظنًا منه أن جاره هو من سممه. وبعد حوالي يوم من دخوله المستشفى، عانى الرجل أيضًا من جنون العظمة والهلوسة وحاول الهروب من المستشفى. وكشف الرجل لاحقًا أنه كان يعاني من عدة قيود غذائية، بما في ذلك تقطير مياهه بنفسه واتباع نظام غذائي نباتي "مقيد للغاية". وأخبر الرجل الأطباء بأنه طلب من ChatGPT إزالة كلوريد الصوديوم، أو ملح الطعام من نظامه الغذائي بعد معرفته بأضراره الصحية. وكشفت التقارير أن روبوت الدردشة نصحه باستبدال الملح ببروميد الصوديوم، الذي كان يُستخدم كمهدئ في أوائل القرن العشرين، ويوجد الآن في مضادات الاختلاج للكلاب والبشر. واتبع الرجل نصيحة روبوت الدردشة لمدة ثلاثة أشهر وانتهى به الأمر في المستشفى بعد إصابته بالتسمم. وكتب الأطباء الذين عالجوه: "مع أن الذكاء الاصطناعي أداة ذات إمكانات كبيرة لبناء جسورٍ بين العلماء والجمهور غير الأكاديمي، إلا أنه يحمل أيضًا خطرَ نشر معلومات خارج سياقها"، مشددين على أهمية عدم اعتماده كمصدر موثوق للمعلومات الطبية.


الميادين
منذ 14 ساعات
- الميادين
تحليل أزمة البحث العلمي العربي: تحديات، هجرة أدمغة، وحلول
فرح سبيتي - أكاديمية ومستشارة معلومات | تحليل أزمة البحث العلمي العربي: تحديات، هجرة أدمغة، وحلول عن ترتيب الدول العربية عالمياً في الإنتاج العلمي، وعن حماية الملكية الفكرية، والنماذج المُشرقة لبحوث عربية برزت رغم التحديات، وصولاً إلى تأثير الأزمات والحروب على مراكز البحث في المنطقة. مواضيع وعناوين عدة نناقشها في هذه الحلقة من المنبر بودكاست.

LBCI
منذ 14 ساعات
- LBCI
اكتشاف يُعيد كتابة التاريخ البريطاني... صلة تربط البريطانيين بغرب أفريقيا في العصور الوسطى
كشف خبراء أن شخصين دُفِنا في إنكلترا في أوائل العصور الوسطى كانا من أصول غرب أفريقية، في اكتشاف يُعيد كتابة التاريخ البريطاني. وقدّم هذا الاكتشاف أول دليل مباشر على وجود صلة بين بريطانيا وأفريقيا في القرن السابع، أي منذ أكثر من 1300 سنة. وتوصل علماء الآثار إلى هذا الاكتشاف بعد تحليل الحمض النووي لفتاة دُفِنت في كينت وشاب دُفن في دورست حيث اكتُشف أن لكليهما أسلافًا حديثين من غرب أفريقيا. وقالت الدكتورة سيريدوين إدواردز: "تُؤكد نتائجنا على الطابع العالمي لإنكلترا في أوائل العصور الوسطى، مُشيرةً إلى وجود سكان متنوعين تربطهم صلات بعيدة". وعُثر على الفتاة، المدفونة في أب داون بكنت، مع العديد من القطع، بما في ذلك إناء يُحتمل أنه مستورد من بلاد الغال الفرنجة، وهي منطقة تشمل فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ حاليًا. وأضاف الاكتشاف بُعدًا جديدًا لفهم التنقل والتفاعل لمسافات طويلة الذي شمل بريطانيا خلال أوائل العصور الوسطى، وفق ما نقل موقع " ديلي ميل" البريطاني.