"مورغان ستانلي" ترفع توقعاتها للأسهم الصينية مجدداً مستشهدةً بالأرباح
رفع استراتيجيو مورغان ستانلي توقعاتهم للأسهم الصينية للمرة الثانية خلال أكثر من شهر بقليل، مشيرين إلى احتمالات ارتفاع التقييمات وسط تحسن توقعات الأرباح.
وكتب استراتيجيون، بمن فيهم لورا وانغ وجوناثان غارنر، في مذكرة صدرت أمس الثلاثاء: "مؤشر MSCI الصين يتجه أخيراً نحو تحقيق أول أرباح تتجاوز التوقعات بعد 13 ربعاً متتالياً من الانخفاضات، بينما تقترب تخفيضات تقديرات الأرباح من نقطة التحول". وأضافوا: "تستحق الصين تقييماً مساوياً لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، مما يُخفّض خصمها طويل الأمد".
وعبّر استراتيجيو مجموعة غولدمان ساكس عن آراء مماثلة. وكتب كينغر لاو وتيموثي مو في مذكرة بتاريخ اليوم الأربعاء: "عادت الصين" إلى دائرة اهتمام المستثمرين مع وجود مجال لمزيد من التوسع في ارتفاعها. وحافظا على تفاؤلهما بالسوق بعد اجتماعهما مع مستثمرين في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا الشهر الماضي.
ارتفع مؤشر MSCI الصين بنسبة 16% حتى الآن هذا العام، حيث حقق مؤشر الأسهم العالمي مكاسب بنحو 1%، مما يُظهر أن السوق قد تخرج من أدائها الضعيف الذي استمر لسنوات مقابل نظرائها العالميين. وقد ساعدت التكنولوجيا في قيادة الطريق، بفضل إمكانات الذكاء الاصطناعي التي أظهرتها DeepSeek، ونبرة الرئيس شي جين بينغ الأكثر دفئاً تجاه قادة التكنولوجيا، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".
وقد أدى هذا الارتفاع إلى تضييق خصم تقييم MSCI الصين مقارنةً بمؤشر MSCI للأسواق الناشئة إلى 6% من حوالي 15% في بداية هذا العام، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وصعد مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا للأسهم الصينية الكبرى في هذا القطاع بنسبة تصل إلى 1.6% يوم الأربعاء، بعد أن انخفض إلى حافة التصحيح في اليوم السابق. كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ للشركات الصينية.
أظهرت أرباح الربع الرابع لمؤشر MSCI الصين حتى الآن "تفوقاً صافياً قوياً بنسبة 8%" على كل من عدد الشركات والأرباح المرجحة لأول مرة منذ ثلاث سنوات ونصف، وفقاً لتحليل مورغان ستانلي. وأضافوا أن هذه هي ثاني أفضل نتيجة بين أسواق الأسهم العالمية الرئيسية، بعد اليابان فقط.
تجاوزت الأرباح الفصلية لبعض أكبر الشركات الصينية، بما في ذلك شركة التكنولوجيا العملاقة "تينسنت هولدينغز"، و"بي واي دي" (BYD)، التقديرات أو جاءت متوافقة مع التوقعات.
رفع الاستراتيجيون أهداف مؤشر نهاية العام لمؤشر هانغ سنغ ومؤشر هانغ سنغ للشركات الصينية ومؤشر MSCI الصين ومؤشر CSI 300 إلى مستويات تعني ارتفاعاً يزيد عن 8% لكل من المقاييس.
يأتي هذا بعد قرابة شهر من تخليهم عن توقعاتهم السلبية للأسهم الصينية، متبعين بذلك توقعات نظرائهم في وول ستريت بارتفاع أكثر استدامةً مدفوعاً بتقدم الذكاء الاصطناعي في البلاد.
يوصي مورغان ستانلي بزيادة وزن الأسهم من الفئة "أ" في محفظة استثمارية صينية، بينما ينصح الاستراتيجيون المستثمرين غير الأميركيين بـ"شراء الأسهم عالية الجودة عند انخفاضها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 11 ساعات
- الرجل
سيرجي برين يتبرع بأسهم من "ألفابت" بقيمة 700 مليون دولار
كشفت وثائق مقدمة إلى هيئة الأوراق المالية الأمريكية أمس الأربعاء أن سيرجي برين، الشريك المؤسس لشركة جوجل، قام بتحويل أكثر من 4 ملايين سهم من شركة "ألفابت"، الشركة الأم، في خطوة تمثل تبرعًا تبلغ قيمته نحو 693 مليون دولار، إلا أن هوية الجهة التي حصلت على هذا التبرع لم تُفصح عنها الوثائق. تقسيم الأسهم.. بين التصويت والمكافأة توزّعت الأسهم المُحوّلة بين فئتي Class A وClass C. وتمتاز الفئة الأولى بحقوق تصويت (سهم واحد= صوت واحد)، بينما تفتقر الفئة الثانية لأي حقوق تصويت، وهو ما يعكس تحكمًا دقيقًا من برين في التنازل عن السيطرة مع الاحتفاظ بهيكل النفوذ. تبرعات متكررة وسخاء غير محدود يُعرف برين بتاريخ حافل من التبرعات السخية. ففي مايو 2023، قدّم هبة مماثلة من الأسهم بقيمة 600 مليون دولار، أعقبتها تبرعات أخرى تجاوزت 100 مليون دولار في مايو ونوفمبر 2024، بحسب تقرير نشرته بلومبرغ. ويمتلك برين مؤسسة خاصة تُعرف باسم "Sergey Brin Family Foundation"، التي قدّمت أكثر من 250 مليون دولار في كل من عامي 2020 و2021. كما ساهم بأكثر من مليار دولار في دعم أبحاث مرض باركنسون، إلى جانب تمويل مبادرات غير ربحية تُعنى بأزمة المناخ. ثروته ضمن قائمة الكبار يحتل برين المركز العاشر على مؤشر بلومبرج للمليارديرات بثروة تُقدّر بنحو 144 مليار دولار، ليأتي بعد عمالقة مثل إيلون ماسك ومارك زوكربيرج وجيف بيزوس، وأمام أسماء بارزة مثل مايكل ديل وجينسن هوانج. مستفيد مجهول وغياب للتوضيح حتى اللحظة، لم تُعرف الجهة التي تلقت التبرع الأخير، والتي يُرجح أن تكون مؤسسة خيرية أو صندوقًا استثماريًا خاصًا أو حتى مؤسسة ائتمانية عائلية. ولم تُصدر عائلة برين أو مكتبه المالي أي تعليق رسمي حول الصفقة.


الاقتصادية
منذ 19 ساعات
- الاقتصادية
بلومبرغ: أعضاء "أوبك+" يبحثون إقرار زيادة كبيرة في إنتاج النفط
من المنتظر أن يبحث أعضاء تحالف "أوبك+" إقرار زيادة ثالثة وكبيرة في إنتاج النفط خلال يوليو القادم، وذلك خلال اجتماع بعد نحو أسبوع، وفقا لما ذكرته "بلومبرغ". الزيادة المنتظرة من المتوقع أن تصل إلى 411 ألف برميل يوميا كأحد الخيارات، أي ثلاثة أضعاف الكمية التي كانت مقررة في البداية. لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد في هذا الشأن حتى الآن. ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي في اجتماع سيعقد أول يونيو المقبل، بحسب ما نقلته "بلومبرغ" عن مندوبين.


الاقتصادية
منذ 19 ساعات
- الاقتصادية
الأسهم الآسيوية والسندات تنخفض وسط قلق من تفاقم العجز الأمريكي
انخفضت الأسهم الآسيوية وواصلت سندات الخزانة الأمريكية ذات آجال 30 عاما تراجعها اليوم الخميس، في ظل تنامي المخاوف من مشروع قانون ضريبي مقترح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم العجز المالي في أمريكا، حيث تراجع المؤشر الإقليمي للأسهم في آسيا للمرة الأولى خلال 3 أيام، بعد افتتاح ضعيف للأسواق في أستراليا واليابان وكوريا. كما واصل مؤشر الدولار خسائره للجلسة الرابعة على التوالي. وفي المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية في التداولات الآسيوية، بعد أن أغلق مؤشر "إس آند بي 500" على انخفاض بنسبة 1.6% يوم الأربعاء، في أكبر تراجع يومي له خلال شهر. وظل العائد على السندات الأميركية لأجل 30 عاماً فوق المستوى الحرج البالغ 5%. أظهرت الأسواق رفضاً متزايداً لخطة الرئيس دونالد ترمب بشأن خفض الضرائب والعجز المتفاقم، حيث شهدت سندات الخزانة الأمريكية انخفاضاً واسع النطاق الأربعاء، تزامناً مع ضعف الإقبال على طرح بـ 16 مليار دولار من السندات ذات أجل 20 عاما، ما أعاد إشعال المخاوف بشأن قدرة الحكومة الأمريكية على تمويل اقتراضها، وأثار قلق المستثمرين بعد ارتفاع ملحوظ في الأصول عالية المخاطر خلال الشهر الماضي. قلق من مشروع الضرائب قالت أودري غو، رئيسة قسم توزيع الأصول في "ستاندرد تشارترد" لإدارة الثروات، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "العائدات طويلة الأجل مرشحة لمزيد من الارتفاع على المدى القريب، بسبب القلق من مشروع قانون الضرائب المقترح، وما قد يضيفه من عبء على العجز المالي". وأضافت: "هناك أيضاً عدم يقين بشأن مدى الطلب المحتمل على سندات الخزانة طويلة الأجل". ويخشى المستثمرون من أن يضيف مشروع القانون تريليونات الدولارات إلى العجز المالي الأميركي في السنوات المقبلة، في وقت تتراجع فيه شهية المستثمرين حول العالم تجاه الأصول الأميركية. وفي اليابان أيضاً، أظهرت سوق الدين السيادي إشارات تحذير للبنك المركزي بشأن ضرورة توخي الحذر عند تقليص عمليات شراء السندات. وتجلّى الأمر هذا الأسبوع في ضعف الإقبال على مزاد السندات الحكومية، وارتفاع العائدات بشكل حاد. وقال نِك تويديل، كبير المحللين في شركة "إيه تي غلوبال ماركتس" (AT Global Markets) بأستراليا: "الأمر أصبح قضية عالمية، حيث يواجه المستثمرون بيئة جديدة كلياً". وأشار إلى أن "ارتفاع عوائد السندات اليابانية قد يجعل الوضع المالي لليابان مصدر قلق إضافي للمستثمرين العالميين". تحركات العملة الكورية في آسيا، يترقب المستثمرون حركة العملة الكورية "الوون" بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في ستة أشهر. وكانت تقارير إعلامية محلية قد أفادت بأن الولايات المتحدة تعتبر ضعف الوون سبباً رئيسياً لفائض التجارة الكوري الجنوبي. إلا أن العملة تراجعت بنسبة 0.4% في بداية تداولات الخميس. وكتبت الخبيرة الإستراتيجية ماري نيكولا في مذكرة تحليلية: "من المتوقع أن ترتفع عملات آسيا نظراً لمستويات التقييم الحالية، والتزام إدارة ترمب بتصحيح الاختلالات الكبيرة. لكن وتيرة هذه المكاسب وحجمها سيعتمدان بشكل كبير على توازن دقيق بين الجغرافيا السياسية والسياسات الاقتصادية والتحديات الدبلوماسية". في الأثناء، أعرب وزير الخزانة الأميركي الأسبق ستيفن منوتشين عن قلقه من تفاقم عجز الميزانية أكثر من اختلال الميزان التجاري، داعياً واشنطن إلى إعطاء الأولوية لمعالجة الوضع المالي. ارتفاع عوائد السندات دفع الغموض في التوقعات الاقتصادية المستثمرين إلى التحوط في سوق خيارات السندات الأميركية، عبر رهانات على ارتفاع العوائد على السندات الأطول أجلاً بحلول نهاية العام. وتتماشى هذه الرهانات مع توجهات "وول ستريت"، حيث رفعت بنوك كبرى مثل "غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان" توقعاتها لعوائد السندات. وقال مات مالي من شركة "ميلر تباك": "هذه العوائد المرتفعة تجعل من الصعب تبرير مستويات التقييم المرتفعة للأسهم حالياً، وقد تؤدي إلى رياح معاكسة جديدة في أسواق الأسهم". وفي أسواق السلع، ارتفع الذهب للجلسة الرابعة على التوالي، بينما واصلت أسعار النفط هبوطها بفعل ارتفاع المخزونات الأميركية، وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية. في المقابل، سجلت "بتكوين" مستوى قياسياً جديداً.