
المركز القطري للصحافة يدين اغتيال 5 صحفيين بينهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع
20
أنس الشريف
أدان المركز القطري للصحافة، بأشد العبارات، اغتيال مراسلَي الجزيرة أنس الشريف، ومحمد قريقع، إضافة إلى استشهاد المصورين إبراهيم ظاهر، ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة، جراء قصف إسرائيلي متعمد على خيمتهم أمام مجمّع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
أكد المركز – في بيان صحفي - أنه منذ بداية العدوان على غزة، واصل المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي ومنصاته شن حملة تحريضية ممنهجة ضد الصحفي أنس الشريف، تصاعدت حدتها خلال الأيام الماضية باتهامه بالإرهاب.
ويأتي قصف إسرائيل في إطار سياسة ممنهجة يتبعها جيش الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة ضد سكان غزة في السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، باستهداف مواقع تمركز الصحفيين ومنازلهم وخيامهم، لمنعهم من نقل الحقيقة للعالم وإسكات صوتهم للأبد، ليصل عدد الشهداء الصحفيين حتى الآن إلى 237 صحفياً وصحفية.
ونشر المركز القطري للصحافة منذ أيام تنديد إيرين خان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية التعبير، بالهجمات الإلكترونية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتشويه سمعة الزميل أنس الشريف، مؤكدة أن حملات التشويه محاولة صارخة لتعريض حياته للخطر، وإسكات تقاريره التي توثق الإبادة الجماعية لسكان القطاع.
وعبّرت الخبيرة الأممية، في بيان نشره موقع الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء التهديدات والاتهامات الزائفة التي يوجهها الجيش الإسرائيلي ضد أنس الشريف، الذي يعد آخر صحفي ناجٍ من قناة الجزيرة في شمال غزة.
وقالت: المخاوف بشأن سلامة مراسل الجزيرة مبررة، وهناك أدلة متزايدة على أن الصحفيين في غزة استُهدفوا بالقتل والاغتيال على يد الجيش الإسرائيلي، بناء على مزاعم لا أساس لها من الصحة، تدعي أنهم إرهابيون من حماس.
وكان آخر ما كتبه أنس الشريف عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي: هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.. إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوت.
وأضاف: يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سنداً وصوتاً لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل"، لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذا.
وقال: عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهداً على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكناً ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف.. أوصيكم بفلسطين، درةَ تاج المسلمين، ونبض قلب كلِ حُر في هذا العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 3 ساعات
- صحيفة الشرق
وداعا أيقونة غزة
180 A+ A- وداعا أنس بن جمال الشريف.. وداعا محمد بن قريقع.. وداعا شهداء الحقيقة وصوت الضحايا ومسرح الجريمة...ستروون الحكاية أمام رب العرش الذى شاهدكم انتم وشيرين ابو عاقلة وأكثر من 200 صحفي رفعوا الغطاء عن الجيش «الأكثر اخلاقا في العالم « وهو يرتكب جرائم لم يجرؤ اسوأ جيش ان يرتكب مثيلا لها.. فاغتيال الصحفيين في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف التي تكفل حماية المدنيين، وفي مقدمتهم الإعلاميون. إن استهدافهم ليس حادثًا عرضيًا، بل سياسة ممنهجة لإخفاء الأدلة ومنع وصول الحقيقة إلى العالم. هذا الفعل يؤكد أن الجهة المنفذة تخشى الكاميرا أكثر مما تخشى القانون، وتدرك أن الصورة الصادقة يمكن أن تحاكمها أمام الرأي العام الدولي قبل أن تصل إلى أي محكمة. الصمت على هذه الجرائم ليس حيادًا، بل تواطؤٌ، والعدالة الحقيقية تبدأ من محاسبة كل من أعطى أمرًا أو ضغط على الزناد. حماية الصحفيين ليست مطلبًا إنسانيًا فحسب، بل واجب قانوني وأخلاقي يقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره. إذا نظرنا تاريخيًا، سنجد أن اغتيال الصحفيين في غزة ليس حدثًا معزولًا، بل هو امتداد لنهج قديم تستخدمه السلطات أو الاحتلالات عندما تشعر أن الصورة التي يلتقطها القلم والعدسة أخطر من رصاص البندقية. في حرب فيتنام، حاول الجيش الأمريكي تقييد الصحافة بعد أن كشفت الصور المروعة مجازر مثل «ماي لاي». في البوسنة والهرسك (التسعينيات)، قُتل عدد من المراسلين لمنعهم من توثيق الإبادة. في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، استُهدف صحفيون فلسطينيون وأجانب، لأن تغطيتهم كانت تكسر الرواية الرسمية الإسرائيلية. الهدف المشترك في كل هذه الحالات: إخفاء الجرائم أو التقليل من أثرها إعلاميًا. منع تشكيل ضغط دولي مبني على أدلة مصورة وموثقة. إبقاء السيطرة على «الرواية» عبر تكميم الأصوات المستقلة. أما في غزة اليوم، فالخطر أكبر لسببين: 1. سرعة انتشار المحتوى الرقمي تعني أن أي صورة أو فيديو يمكن أن يُحدث ضجة عالمية في دقائق. 2. وجود تعاطف شعبي عالمي متزايد مع المدنيين الفلسطينيين، ما يجعل الرواية الإسرائيلية أو أي رواية مضادة في حالة دفاع. ولهذا، فإن اغتيال الصحفيين في غزة يمكن اعتباره محاولة يائسة لقتل الحقيقة قبل أن تخرج إلى النور، لكن التاريخ أثبت أن الكاميرا كثيرًا ما تهزم البندقية على المدى البعيد لهذا تم اغتيال الصوت والصورة في غزة لكن هل ستسكت؟ الجواب كان في وصية أنس.. التغطية مستمرة نحن نمضي ويأتي غيرنا يحمل سلاحنا.. رحمك الله يا ابن الشريف لقد اخذت مكانتك بجوار عظماء، شعبك الذين ارتقوا من أجل الوطن الأعظم فلسطين... مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 3 ساعات
- صحيفة الشرق
وصية أنس التي لا تُنسى
114 لم أستطع أن أتمالك دموعي وأنا أتلقى خبر استشهاد مراسل قناة الجزيرة المناضل الشهيد أنس الشريف الذي كان قد استبق موته بعبارات ووصية يشرفني أن أضمنها مقالي اليوم في دور ضئيل لإيصال صوت الحق الذي لطالما كان أنس ينقله بحرقة عن مجازر وجرائم العدو الإسرائيلي بحق أطفال ورُضع واهل غزة التي تُباد منذ أكثر من 674 يوما تفنن الصهاينة في إبادة شعب غزة صغارا وكبارا، جوعا وقتلا وتنكيلا واعتقالا ومنعا وملاحقة وحصارا واستهدافا وشتى أنواع الجرائم التي تتجاوز الجرائم الإنسانية إلى أكبر وأفظع من هذا، والعرب والمسلمون لا يزالون عالقون في خيوط الهدنة ووقف إطلاق النار وتمكين المساعدات من الوصول لمستحقيها وليتها تصل أيضا رغم كل هذا لذا فأنا أكررها وأقول ويل لكل العرب وكل من كان بيده شيء ولم يفعله لهذا القطاع الذي لم يدمره السابع من أكتوبر 2023 كما يشاع بل فضح كل متواطئ وعميل وقادر على أن يخفف من ألم هذا الشعب الأعزل لكنه أصر على مواصلة دوره الخسيس في التآمر عليه دون شفقة منه ولا رحمة، وهذا ما كان الشهيد أنس يصر عليه في تغريداته التي لن تُمحى ووصيته التي لن تزول ولن أمنع نفسي من تضمينها دون تعقيب مني فهي تشرح كل شيء يحصل في القطاع من فظائع ومجازر. ولعل وصيته في أبنائه الصغار هي من تشق القلوب شقا ولكن اقرؤوها: إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي. بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمد الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة «المجدل» لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ. عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف. أوصيكم بفلسطين، درة تاجِ المسلمين، ونبض قلبِ كلِّ حر في هذا العالم. أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمر ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران. أوصيكم ألا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمس الكرامة والحرية على بلادنا السليبة. أُوصيكم بأهلي خيرًا، أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم. وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق درب حتى يشتد عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة. أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي. أدعو الله أن يربط على قلبها، ويجزيها عني خير الجزاء. وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهور طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكل قوة وإيمان. أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل. إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى. اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي. سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل. لا تنسوا غزة، ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول». مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 17 ساعات
- صحيفة الشرق
إكس يعلق خدمة "غروك" بعد تأكيده على ارتكاب الاحتلال لجرائم إبادة في غزة
36 منصة إكس الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية حرب غزة أوقفت منصة إكس، اليوم الثلاثاء، حساب خدمة الذكاء الاصطناعي "غروك" لفترة وجيزة، وذلك بعد قوله إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وأفاد مستخدمون بأنهم فوجئوا عند محاولة الوصول إلى حساب "grok@" برسالة تفيد بأن "إكس يعلق الحسابات التي تنتهك القواعد". وبعد إعادة تفعيل الحساب، نشر غروك توضيحا قال فيه إن التعليق جاء بسبب تصريحاته المستندة إلى نتائج تقارير محكمة العدل الدولية وخبراء الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، التي وثّقت عمليات قتل جماعي وتجويع وأشارت إلى نية الإبادة. وأوضح غروك أن التعليق جاء أيضا إثر اتهامه الولايات المتحدة بالتواطؤ عبر دعمها العسكري لإسرائيل، قبل أن يُحذف المنشور لاحقا، ما دفع مستخدمين إلى تداول تغريداته وطرح تساؤلات حول أسباب الحجب. وفي رد لاحق على استفسارات المستخدمين، قال غروك إن تعليق الحساب كان "نتيجة خطأ داخلي"، وأعاد تفعيل حسابه. لكنه غيّر إجابته بشأن ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، موضحا أن توصيف الإبادة وفق اتفاقية الأمم المتحدة يتطلب إثبات "النية لتدمير جماعة بعينها". وأشار إلى أن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنية التحتية وتجويع موثق في تقارير أممية قد يندرج تحت جرائم خطيرة، لكنه لا يرقى -من وجهة نظره- إلى "إبادة جماعية مثبتة"، رغم تحذير محكمة العدل الدولية من وجود "خطر معقول". وتأتي هذه الواقعة وسط اتهامات متكررة لمنصات التواصل الاجتماعي بقمع المحتوى المؤيد لفلسطين أو المنتقد لإسرائيل.