logo
الذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب.. ملحمة بطولية في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية

الذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب.. ملحمة بطولية في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية

الأربعاء 13 غشت 2025
في أجواء الحماس الوطني الفياض والتعبئة الوطنية الشاملة والمستمرة، يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الخميس الذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، والتي تشكل حدثا تاريخيا مشهودا جسد ملحمة بطولية في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.
وذكرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بلاغ لها بالمناسبة، أنه في يوم 14 غشت 1979، وفدت على عاصمة المملكة الرباط وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، جلالة المغفور له الحسن الثاني، معبرين عن تعلقهم المكين بالعرش العلوي المجيد وولائهم وإخلاصهم للجالس عليه على هدي آبائهم وأجدادهم، واصلين الماضي بالحاضر، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالانتماء الوطني وبوحدة التراب المقدس من طنجة إلى الكويرة،محبطين مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بالحقوق المشروعة للمملكة.
وقد ألقت وفود مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، نص البيعة، بيعة الرضى والرضوان، معلنين ارتباطهم الوثيق والتحامهم بوطنهم المغرب.
وشكل هذا الحدث لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة التي حمل مشعلها بإيمان واقتدار وتبصر وبعد نظر مبدع المسيرة الخضراء المظفرة، عندما خاطب رحمه الله أبناء القبائل الصحراوية المجاهدة قائلا: "إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة. فمنذ اليوم، بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر". ومما زاد من بهاء وروعة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته، قيام جلالته، طيب الله ثراه، بتوزيع السلاح على وفود القبائل في إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية وعن استتباب الأمن والأمان والاستقرار بالأقاليم الجنوبية المسترجعة إلى الوطن.
وما كادت تمر إلا بضعة أشهر حتى تحقق اللقاء مجددا بين مبدع المسيرة الخضراء وأبناء إقليم وادي الذهب، عندما حل به في زيارة رسمية بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، حيث تجددت العروة الوثقى ومظاهر الارتباط القوي بين العرش العلوي المنيف وأبناء هذه الربوع المناضلة من الوطن، هذا الارتباط الذي أحبط كل مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
فسار المغرب على درب البناء والنماء والارتقاء بأقاليمه الجنوبية إلى مدارج التقدم والازدهار، وإدماجها في المجهود الوطني للتنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة، مدافعا عن وحدته كاملة ومبرزا للعالم أجمع مشروعية حقوقه وإجماع الشعب المغربي على الدفاع عنها والذود عنها بالغالي والنفيس.
وأكدت المندوبية السامية أن يوم 14 غشت 1979 يعد يوما تاريخيا مشهودا في سلسلة الملاحم والمكارم في سبيل تحقيق الوحدة الترابية واستكمال السيادة الوطنية. إنه تتويج لمسيرة نضالية طويلة ومريرة وزاخرة بالدروس والعبر، إذ بعد عقود من الوجود الاستعماري الاسباني بالأقاليم الجنوبية، تواصلت مسيرة تحرير ما تبقى من الأجزاء المغتصبة بدءا بمدينة طرفاية في 15 أبريل 1958 ثم سيدي إفني في 30 يونيو 1969، فالأقاليم الجنوبية المسترجعة غداة المسيرة الخضراء التي انطلقت في 6 نونبر 1975 بفضل عبقرية وحنكة جلالة المغفور له الحسن الثاني و نضالات وبطولات أبناء هذه الربوع المجاهدة، وأخيرا استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.
وواصل سليل الأكرمين وباني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حمل مشعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني، موليا عنايته القصوى لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ورعايته الكريمة لأبنائها، تعزيزا لأواصر العروة الوثقى والتعبئة الوطنية الشاملة والمستمرة لمواجهة كل مؤامرات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بأحقية المغرب في صحرائه، ومجسدا حكمة المغرب وتبصره وإرادته في صيانة وحدته الترابية المقدسة. وهكذا، بعد مرور 46 سنة على عودة هذا الإقليم إلى الوطن، تواصل بنفس العزم والحزم والإصرار مجهود تنمية هذا الجزء الغالي من الوطن، للارتقاء به إلى قطب جهوي ليس قياسا مع جهات البلاد فحسب، ولكن بالنسبة لكافة مناطق الساحل والصحراء.
فمنذ استرجاع هذا الإقليم والأقاليم الجنوبية الأخرى، انطلقت أوراش عمل كبرى لإنجاز مشاريع وبرامج استثمارية وتنموية في كافة المجالات وعلى شتى الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية والبشرية وإقامة التجهيزات الأساسية والبنى التحتية والارتكازية لإرساء اقتصاد جهوي قوي وخلاق للقاعدة المادية للإنتاج وموفر لفرص الشغل.
ومن الجدير بالذكر أن تصور مشاريع تنموية دامجة ومستدامة يضع المواطن في صلب الأولويات، وهو خيار مهد الطريق أمام تحول عميق وجذري في جهة الداخلة وادي الذهب والجهات الصحراوية الثلاث، وهي مناطق من الوطن لم تشهد أية تنمية اقتصادية واجتماعية إبان فترة احتلالها. لكنها تعيش اليوم على وقع دينامية متواصلة في مختلف مجالات التنمية الشاملة والمتكاملة والمندمجة في الاقتصاد الوطني. ويعتبر النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعيون يوم 6 نونبر 2016، بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، خطوة أخرى في المسار التنموي، ترتكز في مضمونها على التنمية المتكاملة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. وأكدت المندوبية السامية، في بلاغها أن الاحتفاء بالذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب ككل سنة، واستحضار قيمها ودلالاتها، ودروسها وعبرها، "يدعونا للتأمل والتدبر لاستقراء هذه المرحلة من مظاهر ومعالم البناء والنماء التي بصمت تاريخ عهد الاستقلال الزاهر والزاخر بمشاريع وبرامج تنموية ناهضة وبانية للوحدة الترابية والاقتصاد الوطني والمجتمع الجديد المرسخ لقيم ومقاصد التطوع والتضامن والتكافل، و المعزز للعدالة الاجتماعية والمجالية".
وأبرز البلاغ أن هذه هي الرسائل السامية التي تتوخى المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إيصالها وانتقالها من جيل إلى جيل بما تحمله من معاني وتجليات القيم الروحية والوطنية التي ينبغي إشاعتها باستمرار في نفوس وأوساط الناشئة والشباب والأجيال المتعاقبة، لتتقوى فيها الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني وبالهوية المغربية الأصيلة.
وأضاف أن أسرة المقاومة وجيش التحرير لتغتنم مناسبة تخليد الذكرى الـ 46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب المجيدة، لتجدد ولاءها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد، وتعلن عن استعدادها الكامل وتعبئتها المستمرة وراء قائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة، متشبثين بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية. وقد حظي هذا المشروع بالإجماع الشعبي لكافة فئات وشرائح ومكونات الشعب المغربي وأطيافه السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية، ولقي الدعم والمساندة من المنتظم الأممي الذي اعتبره آلية ديمقراطية وواقعية لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول أحقية المغرب في السيادة على ترابه الوطني من طنجة إلى الكويرة. وبهذه المناسبة، أعدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات المخلدة للذكرى الـ 46 للحدث التاريخي العظيم لاسترجاع إقليم وادي الذهب، يتضمن مهرجانا خطابيا بالقاعة الكبرى لولاية جهة الداخلة - وادي الذهب، يوم الخميس 14 غشت الجاري يتم خلاله تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتوزيع إعانات مالية وإسعافات اجتماعية على عدد من أفراد هذه الأسرة المجاهدة المستحقة للدعم المادي والاجتماعي.
كما سيتم بنفس المناسبة، تنظيم برامج أنشطة وفعاليات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية بسائر النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية، وكذا بفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير المبثوثة عبر التراب الوطني وتعدادها 106 وحدة، بتنسيق وشراكة مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيآت المنتخبة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرابطة البودشيشية تعلن اختيار معاذ شيخا للطريقة
الرابطة البودشيشية تعلن اختيار معاذ شيخا للطريقة

الأيام

timeمنذ 3 ساعات

  • الأيام

الرابطة البودشيشية تعلن اختيار معاذ شيخا للطريقة

أعلنت رابطة الشرفاء البودشيشيين، اليوم الأحد، عن تزكية القطب الرباني معاذ شيخا للطريقة القادرية البودشيشية، في خطوة وصفها البيان بأنها تاريخية وشرعية، بعد إعلان أصدره الدكتور منير القادري بودشيش من رحاب الزاوية القادرية بمداغ، وسط حضور جماهيري واسع من مريدي الطريقة وأفراد العائلة البودشيشية. وأكدت الرابطة أن القرار جاء بعد استخارة ومناجاة الله، حيث منح الدكتور منير شقيقه الأصغر معاذ مسؤولية مشيخة الطريقة، مستندا إلى أسس شرعية قوية، ومشيرا إلى أنه يمثل تفويضا صريحا للسر المحمدي، ويضمن استمرارية القيم الروحية والأخلاقية للطريقة. كما أشار البيان إلى أن تزكية معاذ تأتي في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، بما يحفظ للطريقة مكانتها الروحية والفكرية والاجتماعية، ويقيها من أي محاولات للتصدع أو الانقسامات الداخلية. وشددت الرابطة على أهمية التكاتف بين المنتسبين والمنتسبات لدعم شيخ الطريقة الجديد، مؤكدة أن معاذ يتميز بتبحره في العلوم الشرعية واللدنية، وجمعه بين الشريعة والحقيقة، إلى جانب إشعاعه الفني من خلال فرقة السماع البودشيشية، التي تجاوز صداها حدود الوطن، حيث يُعتبر السماع ركنا أساسيا من أركان الطريقة ووسيلة للتطهير الروحي وتهذيب القلوب. واختتم البيان بالإشادة بالدعم الملكي المستمر للطريقة القادرية البودشيشية، الذي يشكل ركيزة أساسية لاستمرارها في أداء رسالتها الروحية القائمة على محبة الله ورسوله، والاقتداء بالسنة النبوية، وإرشاد الناس إلى حقيقة كلمة التوحيد.

انعقاد الدورة الثالثة للملتقى الدولي لمغاربة العالم بقلعة مكونة: نجاح يعزز روابط الانتماء والتنمية
انعقاد الدورة الثالثة للملتقى الدولي لمغاربة العالم بقلعة مكونة: نجاح يعزز روابط الانتماء والتنمية

المغربية المستقلة

timeمنذ 7 ساعات

  • المغربية المستقلة

انعقاد الدورة الثالثة للملتقى الدولي لمغاربة العالم بقلعة مكونة: نجاح يعزز روابط الانتماء والتنمية

المغربية المستقلة : إدارة الملتقى الدولي لمغاربة العالم في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لرعاياه الأوفياء من مغاربة العالم، وانسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز روابط الانتماء، وتثمين إسهامات الجالية المغربية في الدفاع عن القضايا الوطنية وخدمة التنمية المستدامة، اختُتمت يوم الثلاثاء 12 غشت 2025 بمدينة قلعة مكونة أشغال النسخة الثالثة للملتقى الدولي لمغاربة العالم، المنظم من طرف جمعية مكونة لرعاية الأيتام وإدماج الأشخاص في وضعية صعبة، في الفترة 5 – 12 غشت 2025 بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، وفي مقدمتهم مركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث. وقد تميزت هذه الدورة بنجاح منقطع النظير على جميع المستويات، بحضور وازن لمغاربة العالم القادمين من مختلف القارات، ومن خلال حلقات نقاشية علمية وأكاديمية رصينة، وفعاليات موازية على هامش أشغال الملتقى، والتي أبرزت غنى وتنوع وثراء روافد الهوية المغربية. أهم محاور الملتقى شهد الملتقى تنظيم سلسلة من الندوات الفكرية والعلمية التي تناولت قضايا محورية، من أبرزها : مغاربة العالم: رافعة للتنمية والدفاع عن القضية الوطنية، حيث تمت الإشادة بدور الجالية في الترافع الدولي عن مغربية الصحراء في كافة المحافل الدولية والترويج لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، باعتبارها حلا عادلا ونهائيا لنزاع مفتعل عمر كثيرا. الحكم الذاتي: رؤية مغاربة العالم ومساهمتهم في التنزيل الفعلي، مع استعراض التجارب الدولية في الحكامة واللامركزية. الهجرة غير النظامية: الأسباب والتحديات والآفاق، التي خلصت إلى ضرورة تبني سياسات شمولية لمعالجة الظاهرة. ندوة مركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث بتعاون مع منظمة أفريكا ووتش حول دور مغاربة العالم في الدفاع عن القضايا الوطنية، والتي أبرزت المكانة الاستراتيجية للجالية كقوة ناعمة في خدمة الدبلوماسية الوطنية وحماية والدفاع عن المصالح العليا للوطن، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. رؤية منظمة 'أفريكا ووتش' التي خصصت حيزًا مهمًا للجانب الحقوقي وآليات الترافع التي يتعين على مغاربة العالم التسلح بها. الأنشطة الموازية رافق البرنامج العلمي أنشطة ثقافية وفنية وسياحية غنية ومتنوعة، من أبرزها: سهرات فنية كبرى بمشاركة فنانين من مغاربة الداخل والخارج. معارض للصناعات التقليدية والفنون التشكيلية والمنتجات المحلية. زيارات ميدانية للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والسياحية لمدينة قلعة مكونة. ورشات تفاعلية للأطفال والشباب لترسيخ قيم الهوية والمواطنة. كما تميزت هذه الدورة بحضور شخصيات وازنة، ومشاركة فنانين تشكيليين من عدة دول نظموا ورشات تكوينية لفائدة المشاركين، إضافة إلى خبراء دوليين قدموا رؤى عملية لدعم الاقتصاد المحلي وتطويره. التوصيات خلصت أشغال الملتقى إلى مجموعة من التوصيات العملية، أبرزها: 1. تسهيل مساهمات مغاربة العالم في تنمية المناطق القروية والجبلية. 2. تبسيط المساطر الإدارية وتشجيع الشراكات مع الجماعات المحلية والجهات. 3. اعتماد تحفيزات واضحة للاستثمار الاجتماعي في القرى النائية. 4. تعزيز الحضور الإعلامي المغربي بالخارج، وإطلاق قناة فضائية موجهة لمغاربة العالم. 5. إقامة لقاء سنوي يجمع الكفاءات المغربية بالخارج من مختلف التخصصات. 6. بلورة استراتيجية وطنية للتواصل الدائم مع مغاربة العالم طيلة السنة. 7. توعية المواطنين بمخاطر الهجرة غير النظامية وتسليط الضوء على معاناة المهاجرين السريين. التتويج والتأسيس وفي ختام أشغال الملتقى، تم الإعلان عن تأسيس إدارة الملتقى الدولي لمغاربة العالم، التي ستتكلف بالإشراف على تنظيم الدورات المقبلة وضمان استمرارية تنفيذ برامجه وأنشطته، في أفق ترسيخ هذا الموعد كملتقى دولي سنوي قار للتفكير والتشاور بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، في أفق إبداع صيغ واستراتيجيات خادمة لإدماج الجالية اوراس المغربية في وانخراطهم في قضايا وطنهم ودعم الارتباط الجيلي مع الوطن الام والاسهام في الأوراش الكبرى للمملكة المغربية، في تناغم مع التوجيهات الملكية السامية القاضية بالرفع من مستوى تلك الفئة والاهتمام والاستجابة لتطلعاتها وتعزيز انخراطها في مختلف الاستراتيجيات والخطط التنموية المعتمدة في المملكة. وإذ يثمن المشاركون الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لمختلف فئات شعبه الوفي، فإنهم يجددون العهد على مواصلة التعبئة الدائمة في خدمة قضايا الوطن، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. وفي ختام فعاليات الدورة، تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

بيان استنكاري حول رفع راية ' جمهورية الريح ' بمقبرة جماعة لقصابي بإقليم كلميم
بيان استنكاري حول رفع راية ' جمهورية الريح ' بمقبرة جماعة لقصابي بإقليم كلميم

المغربية المستقلة

timeمنذ 7 ساعات

  • المغربية المستقلة

بيان استنكاري حول رفع راية ' جمهورية الريح ' بمقبرة جماعة لقصابي بإقليم كلميم

المغربية المستقلة : في بيان لها .. أدانت الهيئة العامة لأمم حقوق الإنسان ، ما أقدم عليه بعض الإنفصاليين من رفع راية 'لكيان غير شرعي' ، بما يشكل مساسا بالقيم الوطنية الجامعة ومخالفة للمبادئ الحقوقية ، وانطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية، تضع بين أيدي الرأي العام البيان التالي . تدين الهيئة العامة لأمم حقوق الإنسان ما أقدم عليه بعض الاشخاص الذين ينعمون بامتيازات وخيرات مغربية ، يوم 2025/08/15 ، خلال تشييع جنازة المدعو ابراهيم الصبار ، حيث أقدم بعض الخونة على رفع راية 'مرتزقة البوليزاريو الانفصاليين' ، فوق قبر المدعوجججججج الصبار . هذا السلوك الاستفزازي الخطير وقع علنا ، في الوقت الذي يواصل فيه هؤلاء العيش داخل المغرب والاستفادة من خيراته وحمايته ، في تحد سافر للقانون و لجميع الاخلاق والاعراف والقيم الوطنية . إن رفع هاؤلاء الخونة علما فوق القبور لا يشكل فقط انتهاكا لحرمة الموتى ومراسيم الدفن ، بل هو خرق للقوانين الوطنية التي تجرم تمجيد الكيانات غير الشرعية وتمس بالنظام العام . كما يتعارض مع الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد وتمويل المرتزقة (1989) ، ومع مبادئ القانون الدولي التي تلزم باحترام كرامة الموتى وعدم تدنيس مقابرهم . إدانة أخلاقية صارمة إن الهيئة العامة لامم حقوق الإنسان تدين وتستنكر بأشد العبارات ، استغلال مثل هذه المناسبات لرفع راية 'الجمهورية الوهمية' هو فعل مشين يضرب في الصميم قدسية لحظة الوداع ويهين مشاعر العائلة والمجتمع بأسره. إنه خيانة واضحة لروح المواطنة ، ومحاولة لتطبيع رموز عنف خارجي وسط فضاءات السلم والسكينة. تهديد للمجتمع والسيادة هذه الممارسات تزرع بذور الانقسام ، و تضعف الثقة في القانون ، وتفتح الباب أمام تدخلات أجنبية تمس بالسيادة الوطنية . المقابر ليست مسرحا للاستفزازات ولا مجال لاستعراض الولاءات لجهات مرتزقة. وعليه ، فإن الهيئة العامة لامم حقوق الإنسان تطالب عاجلا بمايلي : ـ فتح تحقيق فوري وجاد في الواقعة . ـ محاسبة المسؤولين دون تهاون . ـ إصدار إدانات رسمية ومجتمعية واضحة . ـ اتخاذ إجراءات وقائية تضمن عدم تكرار مثل هذا الانتهاك . ختاما ، إن ما حدث ليس مجرد حادث عرضي ، بل إهانة خطيرة للقانون والكرامة الوطنية . السكوت عنه يعتبر تواطؤا . المطلوب اليوم موقف حازم وصارم يقطع الطريق أمام كل محاولة لزرع رموز المرتزقة داخل مجتمعنا المغربي المتماسك والمتشبث بأهذاب العرش العلوي المجيد ، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه . حرر يوم : 2025/08/17 محمد البطاح ، رئيس الهيئة العامة لأمم حقوق الإنسان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store