logo
تفاؤل أوروبي بعد مكالمة مع ترامب بمشاركة زيلينسكي قبل قمة ألاسكا

تفاؤل أوروبي بعد مكالمة مع ترامب بمشاركة زيلينسكي قبل قمة ألاسكا

العربي الجديدمنذ 2 أيام
تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيون في اجتماع عبر الإنترنت، اليوم الأربعاء، مع نظيرهم الأميركي دونالد ترامب قبل قمته مع الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
، في محاولة منهم لتوضيح مخاطر التنازل عن مصالح
كييف
سعياً لوقف إطلاق النار.
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أن ترامب أكد أنه يتعين إشراك أوكرانيا في المحادثات بشأن الأراضي في أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا. وهذه التعليقات أول مؤشر على نتائج محادثات ترامب وقادة أوروبيين وزيلينسكي. وإصرار ترامب على إشراك أوكرانيا، إذا ما أُكِّد، قد يمنح بعض الطمأنينة لكييف وحلفائها، الذين يخشون من إمكانية توصل ترامب وبوتين إلى اتفاق يتخلى عن مصالح أوروبا وأوكرانيا الأمنية، ويقترح تقسيم أراضي أوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، من جهتها، إن أوروبا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عززوا موقفهم المشترك بشأن أوكرانيا. وكتبت فون ديرلاين على منصة إكس بعد الاجتماع: "أجرينا مكالمة جيدة للغاية". وأضافت: "عززت أوروبا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي اليوم الأسس المشتركة في ما يتعلق بأوكرانيا. سنواصل التنسيق الوثيق. لا أحد يريد السلام أكثر منا، سلاماً عادلاً ودائماً".
Together with
@POTUS
,
@ZelenskyyUa
and other European leaders, we have had a very good call.
We exchanged on the upcoming bilateral meeting in Alaska.
Today Europe, the US and NATO have strengthened the common ground for Ukraine.
We will remain in close coordination. Nobody…
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen)
August 13, 2025
وعقب المكالمة الهاتفية، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أن الأوروبيين ودونالد ترامب "متحدون" في مساعيهم لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واصفاً المكالمة بـ"الممتازة". وأضاف: "الكرة الآن في ملعب (فلاديمير) بوتين".
من جانبه، لفت المستشار الألماني فريدريش ميرز إلى أن القادة الأوروبيين وزيلينسكي أجروا مناقشات "بناءة" مع ترامب. وتحدث ميرز بجانب زيلينسكي بعد المؤتمر الذي عُقد عبر الفيديو، وقال إنه يمكن اتخاذ "قرارات مهمة" في مدينة أنكوراج في ألاسكا، لكنه أكد أنه "يجب حماية المصالح الأمنية الأساسية الأوروبية والأوكرانية" خلال الاجتماع.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصل اليوم الأربعاء إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشار الألماني، وعقد اجتماعات افتراضية مع ترامب والقادة الأوروبيين الآخرين قبل قمة ألاسكا. وأعلن زيلينسكي في المؤتمر، أن التوصل إلى وقف إطلاق نار "فوري" في أوكرانيا يجب أن يكون "الموضوع الرئيسي" لقمة ألاسكا، داعياً إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا في حال رفضها ذلك.
وقال زيلينسكي الذي لن يحضر الاجتماع: "نأمل أن يكون الموضوع الرئيسي للاجتماع وقف إطلاق النار. وقف إطلاق نار فوري". وأضاف: "يجب فرض العقوبات وتعزيزها إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار في ألاسكا".
وقبيل توجهه إلى برلين، قال زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن على بلاده وحلفائها العمل معًا للضغط على روسيا لإنهاء غزوها. وأضاف في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب الضغط على روسيا من أجل سلام عادل. علينا أن نتعلم من تجربة أوكرانيا وشركائنا لمنع روسيا من الخداع. لا توجد حاليًّا أي مؤشرات على أن الروس يستعدون لإنهاء الحرب".
تقارير دولية
التحديثات الحية
صفقة قمة ألاسكا... هل تُباع أوروبا مقابل هدنة في أوكرانيا؟
ويجري ترامب وبوتين، المنبوذ من الغرب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، محادثات في ألاسكا يوم الجمعة في إطار جهود الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وأدى عدم القدرة على التنبؤ بما ستسفر عنه القمة إلى تأجيج المخاوف الأوروبية من أن يتخذ الزعيمان الأميركي والروسي قرارات بعيدة المنال وأن يحاولا حتى إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق غير ملائم لها. وقال أحد كبار المسؤولين من شرق أوروبا "نركز الآن على ضمان ألا يحدث ذلك ونتواصل مع الشركاء الأميركيين ونبقي على الوحدة والتنسيق على الجانب الأوروبي. لا يزال هناك الكثير من الوقت حتى يوم الجمعة".
وتأمل أوكرانيا في أن يكون الاجتماع، ولو جزئيًّا على الأقل، بمثابة ثقل أوروبي موازن لقمة ألاسكا. وأمس الثلاثاء، أكد قادة دول الاتحاد الأوروبي وجوب أن يتمكن الأوكرانيون من "تقرير مصيرهم"، معتبرين أنه لا يمكن إجراء مفاوضات جوهرية إلا "في إطار وقف إطلاق نار أو خفض الأعمال الحربية".
وقال ترامب الاثنين إنه يتطلّع إلى محادثات "بناءة" الجمعة مع بوتين. وفي إشارة من شأنها أن تثير قلق الرئيس الأوكراني، قال ترامب إنه "منزعج بعض الشيء من قول زيلينسكي إنه يحتاج إلى موافقة دستورية للتنازل عن أراض"، مؤكدًا أنه "سيكون هناك تبادل أراض"، في وقت تحتل روسيا حاليًّا حوالي 20% من أراضي أوكرانيا.
موسكو: الدبلوماسية الأوروبية بشأن أوكرانيا "بلا أهمية"
في موازاة ذلك، اعتبرت روسيا، الأربعاء، المشاورات الدبلوماسية التي ستجريها الدول الأوروبية وأوكرانيا مع ترامب "بلا أهمية". وقال نائب الناطق باسم الخارجية الروسية أليكسي فادييف "نعتبر المشاورات التي يسعى لها الأوروبيون بلا أهمية عمليًّا وسياسيًّا". وأضاف أن "الأوروبيين أيّدوا شفهيًّا الجهود الدبلوماسية لواشنطن وموسكو الرامية لحل هذه الأزمة المرتبطة بأوكرانيا، لكن الاتحاد الأوروبي يقوم في الحقيقة بتخريبها". وأفاد فادييف بأن خطاب الاتحاد الأوروبي "بشأن الدعم المفترض لإيجاد حلول سلمية ليس إلا محاولة أخرى لتعطيل التوصل إلى تسوية". وأضاف "سنراقب تحرّكات البلدان الأوروبية المرتبطة بالقمة المقبلة، ونأمل ألا تُتّخذ خطوات تمنع انعقادها والتوصل إلى اتفاقيات بنّاءة".
وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميًّا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيًّا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلًا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014. وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط والأسهم يرتفعان والذهب يتراجع
النفط والأسهم يرتفعان والذهب يتراجع

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

النفط والأسهم يرتفعان والذهب يتراجع

تشهد الأسواق العالمية تقلبات غير متوقعة، إذ يمكن أن تتبدل الأوضاع بين ليلة وضحاها، فقد ساهمت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دعم أسعار النفط، في حين أثرت على الذهب ودفعته للتراجع، بينما حافظ الدولار على استقراره، وسجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعًا. النفط يرتفع إلى أعلى مستوى في أسبوع ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، إلى أعلى مستوياتها في أسبوع بعدما حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من "عواقب" إذا عرقلت روسيا إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات. وجاء الدعم أيضًا من بيانات اقتصادية قوية من اليابان، أحد أكبر مستوردي الخام في العالم. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتًا، أو 0.2%، إلى 67.00 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:17 بتوقيت غرينتش، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتًا، أو 0.2%، إلى 64.10 دولارا. وتتجه الأنظار اليوم إلى الاجتماع المرتقب بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، حيث يتصدر وقف إطلاق النار في أوكرانيا جدول الأعمال. ويُتوقع أن استمرار الصراع سيعزز أسعار النفط عبر تقليص الإمدادات الروسية. وأكد ترامب أنه يعتقد أن روسيا مستعدة لإنهاء الحرب. وأظهرت بيانات حكومية يابانية، اليوم الجمعة، أن اقتصاد اليابان نما بنسبة 1.0% على أساس سنوي في الربع من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، متجاوزًا التوقعات البالغة 0.4%. ويعني ذلك نموًا فصليًا بنسبة 0.3% مقابل توقعات بـ0.1%، وعادة ما يعزز النشاط الاقتصادي القوي استهلاك النفط. الذهب يسجل تراجعاً أسبوعياً بفعل البيانات الأميركية تراجعت أسعار الذهب ، اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل هبوط أسبوعي بعد بيانات تضخم أميركية فاقت التوقعات، ما أدى إلى انحسار الرهانات على خفض كبير لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3333.58 دولارا للأوقية بحلول الساعة 01:20 بتوقيت غرينتش، متراجعًا 1.9% منذ بداية الأسبوع. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول 0.1% إلى 3378.90 دولارا. وبحسب "رويترز"، قالت وزارة العمل الأميركية إن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 3.3% في يوليو/تموز على أساس سنوي، متجاوزاً التوقعات البالغة 2.5%. كما جاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أقل من المتوقع عند 224 ألف طلب مقابل 228 ألفًا. وتسببت بيانات مؤشر أسعار المنتجين الصادرة أمس الخميس في تراجع التوقعات بخفض الفائدة بـ50 نقطة أساس، رغم أنها لم تلغِ احتمالات الخفض في سبتمبر/أيلول. وعادة ما يزدهر الذهب، الذي لا يدرّ عوائد، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. أسواق التحديثات الحية الأسواق اليوم | بيتكوين تسجل مستوى قياسياً وارتفاع النفط والذهب بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.2% إلى 37.89 دولارا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3% إلى 1351.78 دولارا، وتراجع البلاديوم 0.4% إلى 1140.69 دولارا. الدولار يحافظ على مكاسبه استقر الدولار، اليوم الجمعة، عند مكاسبه المسجلة في الجلسة السابقة بعدما دفعت بيانات تضخم مرتفعة المتداولين لتقليص رهانات خفض الفائدة الأميركية. واستقر اليورو والجنيه الإسترليني أمام الدولار بعد انخفاضهما أمس الخميس بـ0.5% و0.3% على التوالي، فيما ارتفع الين الياباني 0.3% إلى 147.395 بعد بيانات نمو الاقتصاد الياباني. وجاء ارتفاع التضخم في أسعار المنتجين الأميركية بأسرع وتيرة في ثلاث سنوات خلال يوليو/تموز، ليزيد الضغوط التضخمية ويعقد مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، فقد تراجعت احتمالات خفض البنك المركزي الأميركي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بشكل طفيف بعد أرقام أسعار المنتجين. وكانت مجموعة من البيانات الداعمة والتصريحات الصادرة عن وزير الخزانة الأميركي قد أدت إلى زيادة رهانات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، ولكن هذه التوقعات تبددت تماما بعد بيانات أمس الخميس. واستقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين في بداية التعاملات الآسيوية عند 3.7262% بعد ارتفاعها بما يصل إلى خمس نقاط أساس أمس الخميس. وارتفعت عملتا بيتكوين وإيثر بعد انخفاضهما بنحو أربعة في المئة أمس الخميس. وكانت بيتكوين قد لامست أمس الخميس مستوى قياسيا على خلفية تغير توقعات خفض الفائدة الأميركية. الأسهم الآسيوية ترتفع بدعم البيانات اليابانية سجلت معظم أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاعًا، اليوم الجمعة، بعد تراجعها في وول ستريت أمس. في الصين، أظهرت البيانات تراجع وتيرة نمو مبيعات التجزئة إلى 3.7% في يوليو/تموز مقابل 4.8% في يونيو/حزيران، وانخفاض نمو الاستثمارات في الأصول الثابتة إلى 1.6%. ولا تزال الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تواجه عدم يقين، رغم تمديد ترامب تجميد زيادة الرسوم الجمركية 90 يومًا إضافية، عقب فترة التجميد الأولى التي بدأت في مايو/أيار. أسواق التحديثات الحية الأسواق اليوم| بيتكوين تقترب من 122 ألف دولار والذهب إلى الوراء ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.5%، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ 1.2%. وفي اليابان، صعد مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.2% بدعم بيانات النمو الاقتصادي، وارتفع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 0.1%، و"إس آند بي/إيه إس إكس 200" الأسترالي 0.4%، وتايكس التايواني 0.3%. في وول ستريت، انخفضت غالبية الأسهم رغم أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أغلق بزيادة طفيفة مسجلًا مستوى قياسيًا جديدًا، فيما تراجع "داو جونز" بـ11 نقطة، و"ناسداك" بأقل من 0.1%. وساعد سهم "أمازون" على تقليص الخسائر بصعوده 2.9% بعد إطلاق خدمة توصيل المواد الغذائية الطازجة في أكثر من ألف مدينة أميركية. الأسواق الأوروبية تسجل أفضل أداء في شهرين أغلقت الأسهم الأوروبية، أمس الخميس، عند أعلى مستوى لها في شهرين بدعم من أسهم قطاعات الطيران والدفاع والمالية، حيث ارتفع المؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.6%. سجل سهم "أدميرال" في بورصة لندن مستوى قياسيًا بصعوده 6.6% بعد إعلان أرباح قوية للنصف الأول، وارتفع سهم "أفيفا" 2.6% إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2007. في المقابل، هبط سهم "إيدجن" الهولندية للمدفوعات 4.9% بعد خفض توقعات الإيرادات السنوية، وتراجع سهم "إمبريسر" السويدية لألعاب الفيديو 23.4% بعد إعلان أرباح وتوقعات دون مستوى السوق. وكان سهم "إف.إل سميث" الدنماركية لتكنولوجيا التعدين والإسمنت من أكبر الرابحين بصعوده 6.7% بعد إعلان نتائج قوية وتحديث التوقعات السنوية. (أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

لقاء ترامب وبوتين لحظة بلحظة
لقاء ترامب وبوتين لحظة بلحظة

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

لقاء ترامب وبوتين لحظة بلحظة

تتجه الأنظار عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، اليوم الجمعة، إلى قمة ألاسكا المنتظرة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين ، والتي وصفها مسؤولون غربيون بأنها "أهم مفاوضات بين الغرب وروسيا" منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وقال البيت الأبيض في بيان، أمس الخميس، إن اللقاء سيعقد الساعة 11 صباحاً (19:00 بتوقيت غرينتش) في أنكوريدج بولاية ألاسكا. وسيغادر ترامب البيت الأبيض عند الساعة 6:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:45 بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة، ويغادر أنكوريدج الساعة 5:45 مساء بتوقيت ألاسكا من اليوم نفسه. ومن المقرر أن يعود إلى البيت الأبيض صباح غد السبت. ويتوجه بوتين إلى ألاسكا، التي باعتها روسيا للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، في أول زيارة له الى دولة غربية منذ بدء الحرب. وسيعقد اللقاء الأول بين بوتين وترامب منذ عودة الأخير الى البيت الأبيض، في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسية أدت دورا مهما في مراقبة روسيا. كما من المقرر أن يعقد الزعيمان مؤتمرا صحافيا مشتركا عقب اللقاء. ولم يُدعَ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أي أراض لصالح روسيا، وهو ما لمّح إليه ترامب سبيلاً محتملاً لحل النزاع. مستجدات قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..

سيناريوهات قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: فرصة للتقدم محفوفة بالمخاطر
سيناريوهات قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: فرصة للتقدم محفوفة بالمخاطر

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

سيناريوهات قمة ترامب وبوتين في ألاسكا: فرصة للتقدم محفوفة بالمخاطر

تتجه أنظار العالم، اليوم الجمعة، إلى ولاية ألاسكا الأميركية التي تشهد عند الساعة 3:50 عصراً بتوقيت العاصمة واشنطن القمة المنتظرة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 ، والتي يستهدف الأول من خلالها الوصول إلى حل للحرب الروسية الأوكرانية. وينخفض سقف التوقعات في واشنطن في ما يخص الاجتماع مع إشارات إلى أن أوكرانيا ليست هي الطرف الرابح في قمة ألاسكا. وذكر ستيف بيل، المسؤول السابق في البيت الأبيض، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن اللقاء المنتظر "قد يشكل منعطفاً مهماً في الحرب الروسية الأوكرانية، وقد يغير شكل العلاقات بين روسيا وأوكرانيا من ناحية، والولايات المتحدة وروسيا من ناحية أخرى، وقد يؤدي إلى بداية حل للصراع الأوكراني الروسي أو تعقدها"، محذراً من أن أوكرانيا "قد تجد نفسها وحيدة" إذا تمسكت بموقفها الرافض لأي تنازلات. وأضاف بيل، الذي عمل مديراً بالمكتب التنفيذي للرئيسين جورج بوش الأب وبيل كلينتون، إلى أن اجتماع ألاسكا يحمل فرصاً للتقدم لكنه في الوقت نفسه محفوف بالمخاطر، موضحاً أن أي حوار مباشر بين الرئيسين ترامب وبوتين يرفع احتمالات التوصل إلى حلول، سواء وقف القتال أو إعادة العلاقات التجارية بين واشنطن وموسكو، لكنه شدد على أنه لا "ضمان أن اللقاء سيؤدي لحل، ولا ضمان لنجاح المفاوضات، لكنه في الوقت ذاته لا ضمان على عدم حدوث أي تقدم". ووصف شعوره عن اللقاء بأنه خليط بين الأمل والتشاؤم في الوقت نفسه، خاصة في ظل عدم وضوح مدى قبول الطرفين الرئيسين في الأزمة للتنازلات، وفي ظل حقيقة أن نحو 20% من الأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الروسية، وحذر من أن رغبة الرئيس الأوكراني في استرجاع جميع الأراضي "يعد ضرباً من الخيال" وأن الرئيس ترامب قد يصل إلى نتيجة مفادها أن "هذه حرب بايدن" كما يقول، ويقرر المضي قدماً في العلاقات الأميركية الروسية، وقال في هذا السياق: "ما لم يتراجع حلف الناتو عن حدود معينة لن يتوقف الصراع. بوتين بعث بإشارات إلى استعداده لوقف إطلاق النار، لكن كييف لا تظهر أي استعداد لتقديم أي تنازلات حتى في ما يخص منطقة القرم، التي تسيطر عليها روسيا منذ عشر سنوات". وأشار بيل إلى أن أوكرانيا تفتقر إلى القدرة على تحقيق نصر عسكري، ما يجعلها الطرف الأضعف في هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن تراجع الولايات المتحدة عن تمويلها وعجز أوروبا الاقتصادي عن تعويض الدعم الأميركي، والواقع العسكري والجغرافي الحالي، قد يدفع الرئيس ترامب إلى الخروج باستنتاج أن أوكرانيا لا ترغب في الوصول لاتفاق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ترامب سيستفيد من قدرته على التفاوض والضغط لمحاولة الوصول إلى حلول. وأضاف المصدر ذاته أن روسيا أحرزت تقدماً عسكرياً في الأراضي الأوكرانية في الأيام الماضية، وأنها قد تتمسك بالمساحات التي تسيطر عليها حالياً، وقال "أعتقد أن بعض مستشاري الرئيس ترامب أدركوا أن رغبة أوكرانيا في عدم التخلي عن بعض الأراضي التي تسيطر عليها روسيا هو تفكير خيالي من زيلينسكي.. الواقع أن زيلينسكي سيطالب بإعادة هذه الأراضي، ولكن يبدو أن هذا لن يحدث". ورأى المسؤول السابق أن الرئيس ترامب قد يوافق على الطرح الروسي السابق بقبول الأوضاع الحالية ووقف الحرب، وأوضح أن "الروس سابقا قالوا إما أن تقبل أوكرانيا بسيطرتنا على 25% الآن أو أنهم بعد شهرين قد يخسرون 50%"، وتساءل "أوكرانيا تخسر، وإذا كنت لا تستطيع الفوز عسكريا فكيف ستفرض شروطاً على بوتين أو ترامب". أخبار التحديثات الحية المستشار الألماني: لدى بوتين فرصة للموافقة على وقف النار في أوكرانيا مشكلتان أمام أوكرانيا من جانبه، أشار المحلل السياسي من العاصمة واشنطن نبيل ميخائيل، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن عقد اللقاء في حد ذاته نجاح كبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان يسعى لعقد اللقاء منذ فترة طويلة حتى قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية، وهو سيستثمره بشكل ناجح، وسيسعى للحصول على نتائج إيجابية قد تتمثل في موافقة بوتين على وقف لإطلاق النار، حتى ولو كان الأمر لفترة محدودة"، وقال "هي خطوة في الطريق الصحيح بعد تعثر لمدة في الملفات الخارجية المهمة لإدارة ترامب". وأوضح أنه رغم ذلك لن يكون هناك حل سريع للحرب الروسية الأوكرانية، وقال في هذا الصدد "أوكرانيا لديها مشكلتان، الأولى أنها لا تملك أسلحة وثانيا الأراضي الشاسعة التي تسيطر عليها روسيا. ولا أعتقد أنها ستكون الطرف الرابح في قمة ألاسكا"، مشيراً إلى أن رغبة ترامب في عقد قمة ألاسكا الأولى والثانية هي رغبة في سلسلة دورية من اللقاءات قد تساهم في استعادة العلاقات الروسية الأميركية، وأن اللقاء إضافة إلى الوضع في أوكرانيا سيتضمن الأوضاع الدولية في غزة وسورية وإيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store