
بعد أسبوع من استهدافه.. وفاة قائد في الحرس الثوري الإيراني
أعلن البنك الدولي الأربعاء عن تمويل بقيمة 250 مليون دولار لدعم جهود لبنان في ترميم وإعادة إعمار البنى التحتية المتضررة جراء الحرب الأخيرة بين حزب الله واسرائيل، تزامنا مع إقراره منحة بقيمة 146 مليون دولار لتحسين امدادات الكهرباء في سوريا المجاورة. وبعيد حرب مدمرة بين حزب الله واسرائيل، انتهت بوقف لإطلاق النار في نونبر، قدّر البنك الدولي حاجات التعافي وإعادة الإعمار بحوالى 11 مليار دولار. وأورد البنك الدولي في بيان "وافق مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الدولي أمس على تمويل بقيمة 250 مليون دولار للبنان لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية المتضررة على نحو طارئ واستعادة الخدمات الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المستدامة للركام والأنقاض في المناطق المتضررة". وأوضح المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط لدى المجموعة جان كريستوف كاريه "نظرا إلى ضخامة حاجات إعادة الإعمار التي يواجهها لبنان، صُمِّم هذا المشروع ليكون بمثابة إطار قابل للتوسّع، بقيمة تصل إلى مليار دولار، مع مساهمة أولية قدرها 250 مليون دولار من البنك الدولي". وبعيد الإعلان، قال رئيس الحكومة نواف سلام إن هذا الدعم "يشكّل خطوة أساسية في إعادة الإعمار من خلال الاستجابة لأضرار البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في المناطق المتضرّرة". كما "يعزز جهود التعافي ضمن الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة، ويتيح استقطاب تمويل إضافي نحن بأمس الحاجة اليه". وأسفرت الحرب بين حزب الله واسرائيل عن دمار هائل في مناطق واسعة من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية. كما كبدت البلاد خسائر اقتصادية هائلة. وتشكل إعادة الإعمار أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات. وتعوّل بيروت على دعم خارجي خصوصا من دول الخليج للحصول على مساعدات لتمويل إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي. منحة لسوريافي بيان آخر، أعلن البنك الدولي منحة بقيمة "146 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية، لمساعدة سوريا في استعادة إمدادات كهرباء موثوقة وبأسعار ميسورة ودعم التعافي الاقتصادي للبلاد" بعد 14 عاما من اندلاع نزاع مدمر. ويموّل المشروع إعادة تأهيل خطوط نقل التوتر العالي، بما فيها خطان رئيسيان للربط الكهربائي بطاقة 400 كيلو فولط تضررا خلال سنوات الصراع. كما يشمل إصلاح المحطات الفرعية لمحولات التوتر العالي المتضررة، فضلا عن توفير قطع الغيار ومعدات الصيانة اللازمة. وقال كاريه "من بين حاجات إعادة الإعمار الملحة في سوريا، برزت إعادة تأهيل قطاع الكهرباء كاستثمار حيوي لتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، ودعم عودة اللاجئين والنازحين داخليا، فضلا عن تمكين استئناف خدمات أخرى مثل خدمات المياه والرعاية الصحية للسكان، والمساعدة في دفع عجلة التعافي الاقتصادي". وأضاف "يمثل هذا المشروع الخطوة الأولى في خطة زيادة دعم البنك الدولي لسوريا في مسيرتها نحو التعافي والتنمية". وألحقت سنوات النزاع أضرارا بالغة بالبنى التحتية الرئيسية خصوصا الكهرباء. ومع تدمير أو تضرر محطات رئيسية ونقص الصيانة، تجاوزت ساعات التقنين العشرين ساعة يوميا خلال السنوات الاخيرة. وجاءت المنحة بعيد إعلان وزارتَي المال في السعودية وقطر، سداد متأخرات سوريا لدى المجموعة البالغة حوالى 15 مليون دولار، في إطار جهودهما لـ"دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد" سوريا. وتعمل السلطات السورية الجديدة، بعيد رفع العقوبات الغربية، على دفع عجلة التعافي الاقتصادي تمهيدا لبدء مرحلة الإعمار الذي تقدّر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 400 مليار دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 4 ساعات
- عبّر
المغرب يطلق أول وحدة صناعية لإنتاج مكونات بطاريات الليثيوم في إفريقيا
في خطوة تعكس طموح المغرب للتحول إلى مركز صناعي إقليمي في مجال التنقل الكهربائي، أعلنت شركة 'كوبكو' (Cobco)، اليوم الأربعاء، عن انطلاق الإنتاج رسمياً في أول وحدة صناعية من نوعها على مستوى القارة الإفريقية لإنتاج مكونات بطاريات الليثيوم-أيون، وذلك بالمنطقة الصناعية 'الجرف الأصفر'. ويمثل هذا المشروع ثمرة شراكة استراتيجية بين صندوق 'المدى' المغربي وشركة 'CNGR' الصينية، باستثمار إجمالي يُناهز 2 مليار دولار، ليضع المغرب على خريطة الدول المصنعة لمواد البطاريات الحيوية المستخدمة في السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة. مصنع مكونات بطاريات الليثيوم.. طاقة إنتاجية ضخمة لمواكبة الطلب العالمي في مرحلته الأولى، تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 40 ألف طن سنويًا من مواد الكاثود الأولية (NMC)، وهي مكونات حيوية تعتمد على النيكل، المنغنيز، والكوبالت، تُستخدم في البطاريات عالية الأداء. ومن المتوقع أن تصل هذه الطاقة إلى 120 ألف طن في غضون سنوات قليلة. ويُعد المصنع المغربي أول وحدة إنتاجية خارج آسيا تُخصص لصناعة مواد الكاثود، وهو ما يمنحه موقعًا استراتيجيًا في سلاسل التوريد العالمية، خاصةً في ظل تزايد الطلب في أوروبا وأميركا الشمالية. رؤية صناعية متكاملة كاثود فوسفات الحديد الليثيوم (LFP) بطاقة 60 ألف طن سنويًا. مرافق تكرير المعادن وإعادة تدوير الكتلة السوداء بطاقة تتجاوز 60 ألف طن سنويًا. وتُقدّر الطاقة السنوية الإجمالية للإنتاج بـ70 غيغاواط ساعة، وهي كمية كافية لتجهيز ما يقارب مليون سيارة كهربائية سنويًا، بحسب ما أعلنت عنه الشركة. بطاريات الليثيوم.. دفعة قوية لصناعة السيارات المغربية وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أكد أن المشروع يمثل 'قفزة نوعية' لصناعة بطاريات الليثيوم في المغرب، مشيرًا إلى أن المصنع يعتمد على المعادن المحلية ويستفيد من اتفاقيات التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ما يُعزز جاذبيته التصديرية. ويُشكل هذا المشروع حجر الأساس ضمن سلسلة من الاستثمارات الصينية الضخمة التي تهدف إلى تعزيز تحول المغرب إلى منصة لتصنيع مكونات السيارات الكهربائية. ومن أبرز هذه الاستثمارات: شركة 'هاي ليانغ' (HAILIANG): استثمار بـ450 مليون دولار. شركة 'شينزوم' (SHINZOOM): مشروع لإنتاج أنودات الليثيوم بـ460 مليون دولار. مجموعة 'بي تي آر غروب' (BTR Group): مصنع للأقطاب الكهربائية السالبة بقيمة 300 مليون دولار. شركة 'غوشن هايتك' (Gotion High-Tech): أضخم مشروع باستثمار 6.5 مليار دولار لإنتاج البطاريات. نمو سريع في صادرات السيارات يمثل قطاع السيارات اليوم المحرّك الأول لصادرات المغرب، بقيمة تجاوزت 157 مليار درهم (17.2 مليار دولار) سنة 2024. وتسعى المنظومة الصناعية الوطنية إلى زيادة إنتاج السيارات الكهربائية من 70 ألف وحدة إلى 107 آلاف بنهاية 2025، في حين سترتفع القدرة الإنتاجية العامة إلى مليون سيارة سنويًا. هذا، ويشكّل انطلاق وحدة 'كوبكو' الصناعية نقطة تحول في توجه المغرب نحو صناعة ذات قيمة مضافة عالية في قطاع الطاقة النظيفة والنقل المستدام. كما يعزز مكانته كوجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين الباحثين عن بيئة مستقرة، وموقع جغرافي متميز، واتفاقيات تجارية مفتوحة مع أهم الأسواق العالمية.


بديل
منذ 5 ساعات
- بديل
النصر والهزيمة تقدر بالأهداف المعلنة للحرب وليست بالدعاية والتضليل
دولة الاحتلال شنت هجوما عدوانيا غادرا على إيران فجر يوم الجمعة 13 يونيو، استهدفت على إثره قادة عسكريين وسياسيين وعلماء نوويين، وعبر ترامب عن إعجابه ومساندته لهذا العمل الغادر وبدأ الحديث عن أهداف الحرب منها المعلنة ومنها غير المعلنة: – إسقاط النظام السياسي القائم في طهران – القضاء على القدرات العسكرية الصاروخية التدميرية لايران – استسلام إيران واعترافها بالهزيمة والرجوع لطاولات المفاوضات حول برنامجها النووي بدون شروط. – أما حكاية البرنامج النووي فهي خدعة إسرائيلية أمريكية لإضفاء الشرعية على العدوان، كما حصل مع العراق ( خرافة امتلاك أسلحة الدمار الشامل) فإيران مصادقة على معاهدة منع انتشار السلاح النووي وبناء عليها فمنشآتها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية. – إيران لم تعلن الحرب أول مرة وكانت في حالة الدفاع الشرعي عن سيادتها. ولذلك التزمت بقواعد الرد بالمثل سواء اتجاه إسرائيل أو أمريكا. – الآن النتيجة على الأرض أن إسرائيل وحليفتها الاستراتيجية فشلا في تحقيق أهداف العدوان. – النظام السياسي في إيران لم يسقط بل بالعكس حقق حوله التفاف شعبي غير مسبوق . – فيما يتعلق بالبرنامج النووي يؤكد الإيرانيون أن برنامجهم النووي جزء من سيادتهم الوطنية ولا يمكن أن يكون محل تفاوض إلا وفق قواعد الشرعية الدولية، وبينما يخادع ترامب بأنه حطم البرنامج النووي الإيراني، تؤكد إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني لازال يشكل تهديدا استراتيجيا حقيقيا. – بالمقابل، لأول مرة تتعرض أزيد من 150 منشأة حساسة للتدمير العسكري داخل إسرائيل من قبيل معهد وايزمان وبورصة تل أبيب وعشرات المراكز التكنولوجية العسكرية والاستخباراتية و القواعد الجوية العسكرية داخل الأراضي المحتلة. – كما أن إيران تجاوزت كل التهويل الأمريكي وردت على الاعتداء الامريكي على منشآتها النووية بقصف مقر القيادة الامريكية الوسطى في قاعدة العديد في قطر، وذلك بعد أن أبلغت القطريين معبرة عن اضطرارها لذلك دفاعا عن سيادتها. – وهو تطور حاسم جعل ترامب يتراجع عن تهديداته بتغيير النظام في إيران و مطالبته إياها الاستسلام دون شروط، بعد أن أدرك أن مواجهة عسكرية مع إيران بدون تفويض دستوري من الكونغرس، و في ظل انقسام حاد في صفوف حركة MAGA الموالية له بشأن الحرب على إيران، و في ظل انقسام جمهوري أيضا ومعارضة حادة من طرف الديمقراطيين، ستعصف بمستقبله السياسي. – ناهيك عن حالة الفوضى التي ستعم الشرق الأوسط و احتمال تعطل جزء مهم من سلسلة توريد الطاقة العالمية التي ستنعكس فورا على أسعار البترول ليصل إلى 200 دولار بكل سهولة. كل هذا، وفي ظل انشغال الآلة العسكرية للحلف الأطلسي بالنزاع الروسي الاوكراني الذي طال أمده، فاجأ ترامب الجميع بمن فيهم مساعديه الأقربين بإعلان وقف إطلاق النار، يشبه إلى حد كبير إعلانه لوقف إطلاق النار مع الحوثيين بدون مقدمات. لقد سارع ترامب إلى الضغط على دولة الاحتلال للقبول بوقف إطلاق النار لأنها ليست قادرة على تحمل كلفة الصواريخ الفرط صوتية المتطورة جدا والتي استخدمت ثاني مرة في تاريخ الحروب، من طرف إيران بعد أن سبقت روسيا الى استعمالها ضد اوكرانيا.


العالم24
منذ 5 ساعات
- العالم24
تمويل دولي جديد يعيد تشكيل مستقبل المعادن جنوب المغرب
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن تخصيص تمويل جديد بقيمة 25 مليون دولار لفائدة شركة 'Aya Gold & Silver' الكندية، وذلك لمواكبة جهودها في تطوير مشروع 'بومدين' المعدني، أحد أبرز المشاريع الواعدة جنوب المغرب، في منطقة درعة-تافيلالت. ويأتي هذا التمويل في إطار علاقة تعاون متواصلة بين الطرفين، تُعد هذه ثالث مرة يدعم فيها البنك الأوروبي الشركة الكندية، مما يعكس ثقة متزايدة في أهمية المشروع وقدرته على الإسهام في تطوير القطاع المعدني الوطني بشكل مستدام ومسؤول. وقال الرئيس التنفيذي لـ Aya Gold & Silver إن الدعم المالي الجديد سيُمكّن الشركة من تسريع عمليات التحول بالمشروع ليُصبح من بين أكبر مناجم المعادن المتعددة في شمال إفريقيا، مبرزًا أن 'بومدين' يشكل محورًا أساسيا في خطتها للتحول إلى شركة عالمية ذات محفظة متنوعة وعالية القيمة. التمويل سيوجه نحو أنشطة متقدمة، منها الحفر واستكمال الدراسات التقنية والاقتصادية، وتحديث خطة الاستغلال المنجمي، بالإضافة إلى مبادرات موازية تشمل دعم سلاسل التوريد المحلية، وتوفير فرص تدريب وتشغيل للشباب، وتحفيز مشاركة النساء في القطاع المعدني. وصف البنك الأوروبي المشروع بأنه من بين أهم المشاريع غير المستغلة بعد في المنطقة، مؤكدا التزامه بمواصلة دعمه إلى مراحل البناء والإنتاج، في خطوة تعزز مكانة المغرب كمركز متصاعد في الصناعات المعدنية في القارة.