
دير مار مينا من اكتشافه إلى رفعه من قائمة التراث المهدد بالخطر
أسفرت التنقيبات عن كشف مدينة كاملة كان يطلق عليها 'المدينة الرخامية' لكثرة الرخام بها بالإضافة إلى مجموعة من الكنائس منها أكبر بازيليكا فى مصر ومنازل وحمامات ومركز حج وقرية سكنية ودور ضيافة وبيمارستان وتعنى 'مستشفى'، وبقايا أوانى فخارية تعرف بقنانى القديس مينا.
التسجيل
سجل كأثر بالقرار رقم 698 لسنة 1956 وسجل تراث عالمى باليونسكو عام 1979 للمعيار الرابع باعتباره مجمع معمارى يرجع إلى العصر المسيحى المبكر بنمط مميز لهذه الفترة الكنائس والبيوت والشوارع والدير وأدرج على قائمة التراث العالمى المعرض للخطر عام 2001 نتيجة المياه الجوفية والأملاح التى هددت آثار المنطقة، لرفع أي موقع من قائمة التراث المهدد بالخطر يتطلب من الدولة اتخاذ إجراءات فعلية لتقليل التهديدات وتقديم تقرير شامل للجنة التراث العالمي يتضمن خطة الحماية والإدارة وتحسين حالة الموقع.
الإنقاذ
قامت وزارة السياحة والآثار بوضع خطة إنقاذ المنطقة الأثرية وإعداد مشروع لتخفيض منسوب المياه الجوفية بالتنسيق مع وزارتى الرى والزراعة وإدارة دير مارمينا والمحليات وتمت إزالة كافة التعديات على المنطقة وتشكيل لجنة عليا لإدارة مواقع التراث العالمي عام ٢٠١٨ برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات الوطنية والاستراتيجية وذلك بقرار من رئيس الجمهورية.
بدأ تنفيذ المشروع عام 2019 بتمويل ذاتي من المجلس الأعلى للآثار بتكلفة 60 مليون جنيه تضمن تنفيذ 12 بئرًا حول منطقة قبر القديس مينا بأعماق تتراوح ما بين 35 إلى 50 مترًا وتنفيذ 57 بئرًا حول الموقع الأثري ككل ومد خطوط طرد المياه للمنطقة بطول حوالي 6150 مترًا طوليًا وربط شبكة الآبار المستحدثة وكافة الأعمال الكهروميكانيكية بمنظومة التحكم الموجودة بالموقع، قامت وزارة الرى والموارد المائية بأعمال تطهير المصارف المتواجدة داخل المنطقة الأثرية والمصارف العمومية حول المنطقة، وقامت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بأعمال تحويل نظام الري للأراضي الزراعية حول المنطقة الأثرية إلى الري بالتنقيط بدلًا من نظام الري بالغمر.
قامت منطقة آثار الإسكندرية بتجارب على نجاح المشروع حتى تأكد عدم وجود أي تجمعات مياه بالمنطقة الأثرية بالكامل بما فيها قبر القديس مينا وقد اختفى أثر المياه الجوفية من الموقع بالكامل
التقرير النهائى
بعد آخر زيارة للموقع الشهر الماضى شملت السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة تم تقديم تقرير شامل للجنة التراث العالمي يتضمن خطة الحماية والإدارة وتحسين حالة الموقع
اعتمدت لجنة التراث العالمي باليونسكو رسميًا قرار رفع موقع دير أبو مينا الأثري من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر فى اجتماع الدورة الـ 47 فى باريس بعد استعراض التقرير الصادر عن بعثة الرصد التفاعلي المشتركة بين مركز التراث العالمي والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) لعام 2025 والذي أشار إلى ما تحقق من تقدم ملحوظ في أعمال الحفاظ والصون بموقع أبو مينا الأثري من أبرزها إنشاء نظام رصد ومراقبة فعّال لاستقرار منسوب المياه الجوفية والذي أثبت نجاحه من خلال القياسات الدورية المستمرة.
التطوير
تم وضع خطة لترميم الدير والترويج له عالميًا طبقًا لما أعلنه السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار تشمل ترميم العناصر المعمارية الأثرية وتطوير بعض الخدمات السياحية بالموقع لضمان استدامة مكوناته الأثرية للأجيال القادمة بما يتفق مع المعايير الدولية في مجال الحفظ والترميم وتوظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق حالة من التفاعل المستمر والفعّال مع الجمهور المحلي والدولي وإعداد برامج تدريبية متخصصة للمرشدين السياحيين لتعريفهم بالعناصر المعمارية والتاريخية الفريدة للدير واختيار عناصر مدرّبة من داخل الدير للمشاركة في شرح الموقع للسائحين الذين لا يصحبهم مرشدون سياحيون.
وعمل الدراسات اللازمة لإعداد مخطط تسويقي متكامل للترويج للموقع يشمل استخدام الوسائط الرقمية والمنصات التفاعلية بالإضافة إلى تخصيص مساحات ضمن الأجنحة السياحية المصرية المشاركة في المعارض والمحافل الدولية للتعريف بدير أبو مينا على غرار ما تم سابقًا مع المتحف المصري الكبير ومواقع أخرى بارزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 7 ساعات
- أخبار السياحة
المتحف المصري الكبير في قلب برلين
تحت شعار 'مصر الحضارة.. من العاصمة الإدارية إلى تراث المتحف المصري الكبير'، تنطلق غدًا في العاصمة الألمانية برلين فعاليات معرض المتحف المصري الكبير، الذي يتيح فرصة أمام المواطنين الألمان للتعرّف على معلومات شاملة حول المتحف المصري الكبير، ويستمر حتى ٣١ يوليو الجاري. ويضم المعرض، الذي تنظمه وتستضيفه الجامعة الألمانية الدولية بفرعها في برلين، عروضًا تفاعلية، ولوحات إرشادية، ومستنسخات لأهم ما يحتويه المتحف المصري الكبير، إلى جانب تسليط الضوء على تراث مصر الحضاري، ومشروعات استعادة الهوية البصرية لمحافظات الجمهورية، وكذلك التعريف بإنشاءات العاصمة الإدارية الجديدة. ويشهد افتتاح المعرض كل من: الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية بالقاهرة، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، والسفير محمد البدري، سفير مصر في ألمانيا، إلى جانب لفيف من المسؤولين الألمان، وسفراء الدول، وأعضاء الغرفة التجارية العربية في ألمانيا. وقال الدكتور أشرف منصور إن الجامعة تنظم هذا المعرض في مقرها ببرلين، دعمًا للسياحة المصرية، والاقتصاد، وجهود التنمية في مصر. وأشار إلى أن المعرض يستهدف تقديم شرح وافٍ للمتحف وتفاصيله، كونه أكبر متحف في العالم، بمساحة تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير يُجسّد إبداعًا معماريًا فريدًا، ويمثل صرحًا متكاملاً للحضارة المصرية. وأوضح رئيس مجلس الأمناء أن الألمان لديهم اهتمام كبير بعلم المصريات، وهم من بين أبرز مؤسسي هذا المجال منذ أكثر من 150 عامًا، مشيرًا إلى أن معهد الآثار الألماني، الذي يتواجد في مصر منذ عام 1907، يُعد نموذجًا لهذا الاهتمام، وقد سبق وجوده كلًّا من الحرب العالمية الأولى والثانية. وأضاف منصور أن الجامعة تسعى لتحقيق التعاون العلمي والثقافي والتقني والاقتصادي مع الجانب الألماني، فضلًا عن دعم التنمية والصناعة والتكنولوجيا في مصر، لافتًا إلى أن الجامعة الألمانية الدولية تُعد الأكبر من نوعها من حيث إصدار الشهادات الألمانية خارج ألمانيا، إذ تُمنَح منها أكثر من 60% من إجمالي تلك الشهادات على مستوى العالم. وأكد أن الجامعة تستهدف أن تكون مركز تميز في التعليم والبحث العلمي، وتعزيز العلاقات المصرية الألمانية، موضحًا أن الجامعة تقدم برامج في العلوم والهندسة وجميع التخصصات العلمية بأسلوب مختلف عن أي نظام تعليمي آخر، إذ يبدأ الطلاب في ممارسة البحث العلمي من أول فصل دراسي، وليس بعد التخرج أو في مرحلة الدراسات العليا. وقال: 'دورنا هو تصدير خريج عالمي عابر للحدود'، مشيرًا إلى حرص الجامعة على دعم العلاقات المصرية-الألمانية، وكذلك المصرية-الأفريقية، ومصر وأوروبا. كما أشار إلى أن عددًا كبيرًا من سفراء الدول الأفريقية والآسيوية يشاركون في فعاليات المعرض، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية المصاحبة، ومن بينها معرض 'بالموسيقى نتواصل'. ولفت إلى أن فرع الجامعة في برلين يستقبل طلابًا من مختلف الجنسيات، ويعد جسرًا ثقافيًا وعلميًا فريدًا من نوعه بين مصر وألمانيا.

أخبار السياحة
منذ 7 ساعات
- أخبار السياحة
انطلاق برنامج المرأة تقود بالمحافظات المصرية بمشاركة سيدات جنوب سيناء.
في إطار دعم وتمكين المرأة السيناوية وتعزيز مشاركتها الفاعلة في تنمية المجتمع، تعلن محافظة جنوب سيناء عن انطلاق دفعة جديدة من برنامج 'المرأة تقود بالمحافظات المصرية' الذي تنفذه الأكاديمية الوطنية للتدريب بمشاركة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، وبحضور نحو 50 متدربة من السيدات الرائدات من أبناء المحافظة. وأكد اللواء دكتور خالد مبارك ان البرنامج يعد إحدى المبادرات الوطنية الهادفة إلى إعداد كوادر نسائية قادرة على القيادة والمساهمة في صنع القرار، بما يعكس طموح المرأة المصرية في تطوير ذاتها وخدمة مجتمعها. واعرب عن بالغ الشكر والتقدير للأكاديمية الوطنية للتدريب بقيادة دكتورة سولافة احمد جويلي المدير التنفيذي للأكاديمية والدكتور طاهر نصر نائب المدير التنفيذي ،على جهودهما الحثيثة في دعم وتأهيل المرأة، بتوفير الفرص التدريبية النوعية التي تفتح آفاقاً جديدة أمام المرأة السيناوية لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة لمواصلة مسيرتها المهنية والمجتمعية. وتوجه المحافظ بخالص التهاني لجميع السيدات اللاتي تم قبولهن في البرنامج لهذا العام، مؤكدا كل الدعم والفخر بسيدات جنوب سيناء، ونتطلع لرؤيتهن قائدات فاعلات في مواقعهن المستقبلية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر تقدماً وتكاملاً.

أخبار السياحة
منذ 20 ساعات
- أخبار السياحة
تحديث نظام الإضاءة الداخلية لأهرامات الجيزة لتصبح صديقة للبيئة بالتعاون مع أسبانيا
انتهى المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع الحكومة الإسبانية، من مشروع تحديث نظام الإضاءة الداخلية لأهرامات الجيزة الثلاثة (خوفو، خفرع، منكاورع)، باستخدام أحدث تقنيات نظم الإضاءة الصديقة للبيئة (LED)، بما يبرز عظمة وعبقرية التصميم الداخلي للأهرامات. وأشار شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المواقع الأثرية والمتاحف، بهدف تحسين تجربة الزائر وتعزيز جاذبية المقصد السياحي المصري، خاصة لدى محبي السياحة الثقافية من الأسواق العالمية المستهدفة، مؤكدا على التزام الوزارة بحماية وصون التراث الحضاري المصري بما يتماشى مع المعايير الدولية. وأوضح الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن نظام الإضاءة الجديد يعتمد على وحدات إضاءة باردة وآمنة تماما على المكونات الأثرية الأصلية المستخدمة في بناء الأهرامات، بما يضمن الحفاظ على هذه المعالم الفريدة، منوها أن تنفيذ المشروع تم بالتعاون مع فريق من الأثريين والمهندسين المتخصصين من إسبانيا، وذلك بعد استكمال كل الدراسات العلمية والفنية والتقنية اللازمة. وأكد أمين عام المجلس الأعلى للآثار، على أن هذه المنظومة الحديثة لا تسهم فقط في الحفاظ على الأثر، بل تعزز من مفاهيم الاستدامة، وتوفر تجربة بصرية فريدة للزائرين داخل الأهرامات، تُبرز جماليات العمارة المصرية القديمة ودقتها المتناهية، والتي جسدت مفهوم الخلود في عقيدة المصريين القدماء. ومن جانبه، قال أشرف محي الدين مدير عام آثار الجيزة، إن مشروع الإضاءة شمل جميع الممرات الداخلية للأهرامات الثلاثة، إضافة إلى حجرات الدفن والمصاعد والمنازل الداخلية، مما أضفى مزيدا من الإثارة على تجربة الزيارة، مع الحفاظ الكامل على الطابع الأثري للموقع.