logo
تحديث نظام الإضاءة الداخلية لأهرامات الجيزة لتصبح صديقة للبيئة بالتعاون مع أسبانيا

تحديث نظام الإضاءة الداخلية لأهرامات الجيزة لتصبح صديقة للبيئة بالتعاون مع أسبانيا

أخبار السياحةمنذ 2 أيام
انتهى المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع الحكومة الإسبانية، من مشروع تحديث نظام الإضاءة الداخلية لأهرامات الجيزة الثلاثة (خوفو، خفرع، منكاورع)، باستخدام أحدث تقنيات نظم الإضاءة الصديقة للبيئة (LED)، بما يبرز عظمة وعبقرية التصميم الداخلي للأهرامات.
وأشار شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المواقع الأثرية والمتاحف، بهدف تحسين تجربة الزائر وتعزيز جاذبية المقصد السياحي المصري، خاصة لدى محبي السياحة الثقافية من الأسواق العالمية المستهدفة، مؤكدا على التزام الوزارة بحماية وصون التراث الحضاري المصري بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن نظام الإضاءة الجديد يعتمد على وحدات إضاءة باردة وآمنة تماما على المكونات الأثرية الأصلية المستخدمة في بناء الأهرامات، بما يضمن الحفاظ على هذه المعالم الفريدة، منوها أن تنفيذ المشروع تم بالتعاون مع فريق من الأثريين والمهندسين المتخصصين من إسبانيا، وذلك بعد استكمال كل الدراسات العلمية والفنية والتقنية اللازمة.
وأكد أمين عام المجلس الأعلى للآثار، على أن هذه المنظومة الحديثة لا تسهم فقط في الحفاظ على الأثر، بل تعزز من مفاهيم الاستدامة، وتوفر تجربة بصرية فريدة للزائرين داخل الأهرامات، تُبرز جماليات العمارة المصرية القديمة ودقتها المتناهية، والتي جسدت مفهوم الخلود في عقيدة المصريين القدماء.
ومن جانبه، قال أشرف محي الدين مدير عام آثار الجيزة، إن مشروع الإضاءة شمل جميع الممرات الداخلية للأهرامات الثلاثة، إضافة إلى حجرات الدفن والمصاعد والمنازل الداخلية، مما أضفى مزيدا من الإثارة على تجربة الزيارة، مع الحفاظ الكامل على الطابع الأثري للموقع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صعود جبل موسى وهيبة المكان
صعود جبل موسى وهيبة المكان

أخبار السياحة

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبار السياحة

صعود جبل موسى وهيبة المكان

جبل تجلى عليه الخالق الكريم لنبيه موسى بن عمران عليهما السلام وفي الوادي المقدس أمره أن يخلع نعليه لقداسته 'رحلة بجوف الليل' هكذا وصفها الرحّالة والموثق العالمى الأستاذ عبد الرحيم العرجان ويصف لنا رحلته صعودًا إلى قمة جبل موسى. بعد يومين من الراحة والاستجمام في دهب ومسير لأيام بأودية وفيافي سيناء ما زال جسدنا يطلب المسير الطويل فكان خيارنا بمسار مختلف كليًا جمع ما بين قدسية المكان وعبق التاريخ وجمال الطبيعة والفكر والمعرفة لتكون الوجهة صعود جبل موسى وزيارة دير سانت كاترين. رتبنا الرحلة مع الشركة على أن تأتي الحافلة لتقلنا من الفندق بمنتصف الليل ببرنامج معلوم وسعر متفق عليه وذلك بهدف بلوغ القمة سيرًا على الأقدام ومشاهدة الفجر هناك والذي وصف لنا على أنه أجمل ما يمكن أن نشاهده من شروق بسيناء قاطبة ومن أعلى جبل بمصر بارتفاع 2285 متر، وبالفعل وصلنا مركز الزوار بعد ساعتين من القيادة ولقاء مرشد المجموعة من البادية والذي يتم اختياره بالدور. شعور الهيبة فما أن تهمّ بالمسير حتى تتذكر قوله تعالى ' إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى' لتدب في قلبك هيبة المكان ورهبته. ظلام دامس يحف بك إلا من بعض إضاءة يحملها السائرين نحو القمة في جوف الليل يخيّل لك بأنها كواكب درية تتحرك على الطريق المعلم والممهد بعناية من قبل الرهبان، والمطور من قبل الدولة ليتناسب مع مختلف الفئات العمرية والقدرات الجسدية ويتسع المسار أيضا لركاب الرواحل دون مزاحمة وأعمدة أسمنتية صممت بعناية تشير للارتفاع مقرونة بالمسافة المقطوعة والمتبقية من الطريق مما يعطي الغير متمرس على الصعود روح العزيمة مع توفير مقاعد كافية للإستراحة، وكلما ارتفعت أكثر انخفضت درجة الحرارة وازدادت البرودة حتى وصلنا كشك لبيع المشروبات الساخنة تجمع حوله الكثير من الناس من مختلف الجنسيات والعقائد والأعمار كما يمكن إستئجار بطانيات للوقاية من برد المكان لمن نسي أن يحتاط بملابس كافية وهنا تصبح الطريق أكثر ضيقًا وحدّة وهي النقطة الفارقة في الجبل للولوج بشق ممهّد بدرجات يثير هيبة الوصول إلى القمة ينسل فيه الزوار بصمت بليغ. شعاع الفجر ونستكمل الرحلة مع الرحّالة والموثق العالمى الأستاذ عبد الرحيم العرجان الذى يشير إلى أن بلوغ قمة الجبل يأخذ عقلك بالتفكير بعلو المكان الذي كلم الله تعالي فيه نبيه موسى عليه السلام وأقسم به تشريفًا وتكريمًا حتى يبدأ شعاع الفجر ينسل ما بين سلاسل لا تنتهي من الجبل حادة القمم معلنًا يوم جديد وكأنما الشمس ترتفع درجة درجة مع كل خفقة من دقات قلبك فهيبة المكان عظيمة لا توصف. وما أن ينجلي الظلام حتى تبدأ بتفحص المكان والأفق من جبل المناجاة وسربال بقممه الخمسة كالتاج والصفصاف في الأسفل الذي أقيم عليه مقام نبي الله هارون أخو موسى الواقع في بداية الطريق إلى الدير والذي لم يثبت وجود جثمانه فيه في حين أنه له مقام آخر مع قبر مبني في جبال البترا. وينوه الرحّالة عبد الرحيم العرجان إلى بناء كنيسة يعود بنائها الأول لباني الدير فى القرن السادس الميلادى مجاورة للجامع بمساحة محدودة على رأس القمة دليل على أهمية المكان والتسامح ما بين أتباعهم وحولهم اجتمع مئات الزوار من شتى الأصول والمنابت ساكنين لهذه اللحظة حتى جاءت ساعة النزول من نفس الطريق وصولًا إلى دير سانت كاترين المبني بحضن الجبل على أحد فروع وادي الشيخ. دير سانت كاترين ويتابع العرجان: لم يستغرقنا النزول وقت طويل حتى بلغنا دير سانت كاترين الذي تم بنائه من قبل الإمبراطور جستنيان الأول 548 -565 م منسوبًا بالتسمية للقديسة كاترين الأميرة الاسكندرانية المعمدة عام 305 م التي استشهدت إثر تعذيب فى عهد الإمبراطور الظالم مكسيمانوس بالموت بعجلة التكسير الشائكة التي تحطمت قبل تنفيذ الحكم ليأمر بقطع رأسها علنًا وفي الدير هناك صندوق رخامي يحوي جمجمة ويد القديسة الشهيدة وهو من عمل نصر الله الشاغوري الدمشقي، وأحيط الدير بسور مربع منيع يدعمه أبراج حماية بمزاغل سهام تحولت فى العصر العثمانى لفتحات مدافع صغيرة تعود لعهد السلطان العثماني سليم الأول وأبواب علوية إضافية معلقة غطيت مداخلها بأقفاص خشبية وهو من عمل المعماري نقولا وهبة ووهبة ابراهيم وهما بنائين من أبناء الشام. ويضم أيضا العديد من المنشئات الدينية ببناء تراكمي من عدة عصور يضم منازل رهبان وزائرين ومخازن مؤن ومطابخ وفرنين وطاحونتين للحبوب ومعصرة زيتون وعدّة آبار ينساب إليها الماء من ثلاثة ينابيع داخل حرم السور، بالإضافة لحديقة تضم عدد من أشجار الفواكهة والزيتون وغيرها وزرع ما بينها الخضار والبقوليات وبذلك يكون الدير مؤهلًا للخلوة الدينية والإكتفاء الذاتي بجوف بادية سيناء كما تملك إدارة الدير عددًا من البساتين خارج الأسوار. ولِمنعة المكان تم تصغير أبوابه ومنها من توالى بباب آخر مرورًا عبر دهاليز توصل إلى هيكل الكنيسة البديعة بالنفائس والمزينة بلوحة دقيقة من الفسيفاء متقنة الرص والتشذيب يخيّل لك بأنها صورة فوتوغرافية أو لوحة رسم تعبيرية تمثل صورة السيد المسيح والرسل والأنبياء ومؤسس الكنيسة، ومقطع آخر لسيدنا موسى عليه السلام تحفه الملائكة حين تسلم الوصايا العشر وقد حمل سقفها على جذوع الصنوبر علق فيه نفائس الفوانيس متقنة الصنع كانت أهديت من الزائرين بعصور مختلفة ويمنع فيها التصوير. كنيسة العليقة والجامع ومكتبة النوادر ونوه الرحّالة عبد الرحيم العرجان إلى كنيسة العليقة الملتهبة التي ناجى النبي موسى كليم الله ربه عندها وهي نبتة بلا ثمار، دائمة الخضرة طوال العام، وفي داخلها منبر أثري خشبي كتب عليه 'وقف الفقيد ابراهيم مسعد الحلبي' وبجانبها بئر معروف ببئر العليقة، فما من شبر بالمكان إلا وله قصة ومرجع ديني وتاريخي. وضمن حرم الدير أقيم جامع باستخدام طوب وحجارة الجرانيت يتناوب على خدمته أولاد سعيد حصرًا وبه منبر نفيس وهذا دليل جازم على مدى التسامح فيما بين أهل المكان. أما المكتبة الواقعة في الطابق الثالث فتضم زهاء 4500 مخطوط في المجال الديني والأدبي والتاريخي ومنها نسخة من العهدة النبوية ومزامير داود والتوراة اليونانية وأول إنجيل كتب بالخط السرياني على جلد غزال.

زيارة إلى دير العذراء بجبل الطير بسمالوط
زيارة إلى دير العذراء بجبل الطير بسمالوط

أخبار السياحة

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبار السياحة

زيارة إلى دير العذراء بجبل الطير بسمالوط

نتوقف فى رحلتنا اليوم مع الدكتورة نعيمة داوود الأستاذ المساعد فى التاريخ البيزنطى ورئيس لجنة الدراسات القبطية بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية لنرتحل إلى محطة هامة فى مسار العائلة المقدسة بالصعيد وهى دير السيدة العذراء بجبل الطير شرق مركز سمالوط بمحافظة المنيا. ويعرف بهذا الأسم لأن أسرابًا من طائر البوقيرس (من الطيور المهاجرة) تجتمع هناك فى موسم هجرة الطيور، ويعرف كذلك بجبل الصخرة أو جبل الكف وذكر فى سبب هذه التسمية أنه أثناء إبحار العائلة المقدسة فى مركب فى النيل كادت صخرة من الجبل تسقط عليهم فمد السيد المسيح الطفل يده ومنع الصخرة من السقوط فطبعت كف المسيح على الصخرة. وتوضح الدكتورة نعيمة داوود أن الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قنسطنطين بنت كنيسة هناك وصار الجبل كله يعرف بجبل الكف أو جبل الصخرة، وتذكر المصادر أن الملك عمورى الأول (١١٦٣-١١٧٤م) ملك مملكة بيت المقدس جاء إلى هذا المكان وقطع جزء من الصخرة المطبوع عليها كف السيد المسيح. وقامت الدكتورة نعيمة داوود بزيادة المغارة الأثرية بالموقع واستقبلها الأب ثأوفيلس والتى ذكرت المصادر أن العائلة المقدسة اختبأت بها ثلاثة أيام والمدخل الرئيسى للكنيسة الأثرية يقع أعلى المغارة مباشرة، والكنيسة منحوتة فى الصخر وبها اثنتي عشر عمودًا، أمّا معمودية الكنيسة فهى ظاهرة غريبة هنا حيث نحتت فى داخل أحد الأعمدة. وكان يتم الصعود إلى هذا الدير قديمًا فوق الجبل عن طريق صندوق خشبي كبير ترفعه الحبال على بكرة لذلك من أسماؤه دير البكرة، والدرج الموجود حاليًا يعود إلى أوائل القرن الثالث عشر الميلادى وتوجد على مسافة ٢كم جنوب جبل الطير شجرة العابد وهى من أشجار اللبخ ذات الأوراق الخضراء ويطلق عليها اهل المنطقة هناك شجرة العابد وذكرت ميامر رحلة العائلة المقدسة أنها الشجرة التي انحنت وسجدت للسيد المسيح عند مروره إلى الأشمونين. وتجولت الدكتورة نعيمة داوود فى فندق العائلة المقدسة بالدير الشهير عالميًا ومنافذ بيع منتجات الدير التي تحظى بإعجاب الجميع ويتميز الدير بأجمل مناظر طبيعية حيث تفترش الخضرة الموقع أسفل الدير وتحتضنه بجمال ساحر يجذب كل من تطأ قدمه هذا الموقع المبارك

افتتاح نموذج مصغر للمتحف المصري الكبير بالجامعة الألمانية في برلين
افتتاح نموذج مصغر للمتحف المصري الكبير بالجامعة الألمانية في برلين

أخبار السياحة

timeمنذ 15 ساعات

  • أخبار السياحة

افتتاح نموذج مصغر للمتحف المصري الكبير بالجامعة الألمانية في برلين

كتب: مصطفي الدمرداش في خطوة غير مسبوقة تعكس عمق التعاون الثقافي بين مصر وألمانيا، افتتحت الجامعة الألمانية ببرلين نموذجًا مصغرًا لـ المتحف المصري الكبير، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والذي يلعب دورًا حيويًا في تنظيم هذا المعرض وإقامته، ويعكس التزامه الوطني بدعم التنمية الشاملة في مصر وتعزيز مكانتها الثقافية عالميًا من منظور وطني ومؤسسي لأداء دور الجامعة ومسئولياتها المجتمعية، كما يشارك الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، وتشهد الفعاليات ،مشاركة 150 شخصية بارزة من السياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين، إلى جانب 600 طالب من الجامعات المصرية، وممثلي السفارة المصرية، ووفد إعلامي مصري رفيع المستوى، مما يؤكد على أهمية هذا المعرض في تعزيز الروابط الثقافية والدبلوماسية بين مصر وألمانيا. يمثل هذا النموذج خطوة استراتيجية في إطار الدبلوماسية الثقافية المصرية، ونظمته، الجامعة الألمانية الدولية (GIU) في برلين، بالتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهيئة المتحف المصري الكبير، تتويجًا للعلاقات الأكاديمية والثقافية الممتدة بين مصر وألمانيا. ويهدف المشروع إلى تعزيز الهوية المصرية في المحافل الدولية، ونشر القيم الحضارية العريقة في إطار من الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل. وفي كلمة مؤثرة ألقاها خلال افتتاح معرض المتحف المصري الكبير بفرع الجامعة الألمانية في برلين، قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة وفرع الجامعة الألمانية ببرلين – في كلمته خلال الاحتفالية – إنه فخور بالهوية المصرية وإسهاماتها الحضارية في مسيرة الإنسانية، وذلك في حدث ثقافي مهيب يعكس عمق العلاقات المصرية الألمانية، وهو استضافة حرم الجامعة الألمانية في برلين، معرض المتحف المصري الكبير. وعبر الدكتور أشرف منصور عن عميق فخره بالانتماء إلى حضارة عريقة، قائلًا :أبدأ كلماتي اليوم من مكان ملئ بالفخر والشرف، ليس فقط لأنني آتي من بلد تعد مهد جميع العلوم، ولكن لأنني آتي من دولة منحت العالم أول معاهدة سلام، في الوقت الذي يبحث فيه العالم كله عن السلام في وقتنا الحاضر. وتابع:' لقد جئت من حضارة تم تصميم العلم عليها، وهي حضارة لم تكن تعرف الحرب من أجل الفتح ولا الكراهية للاختلاف، حضارة لا تزال تذهل العالم بأسره كل يوم.' واستكمل:' لقد جئت من الأرض التي اخترعت أكثر من الآثار، لقد اخترعنا المعنى، في أبسط مفردات الحياة، إلى وحدات القياس التي نستخدمها، والتقويم الذي يوجه أيامك إلى الهندسة المعمارية التي لا تزال تتحدى الفهم، بدأ كل شيء معنا، من حيث جئنا، هذا ليس مجرد تاريخ، بل هذا تراث حي في كل واحد منا، أنا من مصر.' كما حرص الدكتور منصور على الاشارة لفعاليات 'Connect Event' مؤكدا أن فعاليات 'Connects 2025' تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين مصر وألمانيا، وإعداد جيل شاب مؤهل لمواجهة تحديات السوق العالمي. تشمل الفعاليات برامج تدريبية وورش عمل تركز على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتصميم. ومن جانبه، وجّه الدكتور محمد البدري، السفير المصري لدى برلين، خلال كلمته دعوة مفتوحة للجمهور الألماني لزيارة مصر واكتشاف كنوزها الأثرية والتاريخية والسياحية الغنية، مثنيًا على الدور الذي تلعبه الجامعة الألمانية في القاهرة والجامعة الألمانية الدولية والجامعة الألمانية ببرلين في تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين مصر وألمانيا. وأشار إلى أن استضافة معرض المتحف المصري الكبير تؤكد التزام الجامعة بدعم المشاريع الوطنية التي تُبرز قيمة الحضارة المصرية وتأثيرها العالمي، مسلّطا الضوء على الدور المحوري لمصر القديمة في تشكيل الحضارة الإنسانية، ومشددا على الإسهامات المصرية العظيمة في علوم الهندسة والرياضيات، مؤكدًا أن بناء الآثار المصرية الشاهقة لم يكن ممكنًا لولا هذه الدراسات المتطورة. أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن 'المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحفا، بل هو منارة حضارية فيما يتعلق بالعلم والترميم والتعليم المتخصص،وهو يعبر عن الثقافة والتراث المصري، بما يمتلكه من كنوز تجعله درة المتاحف في العالم'. وقال الدكتور أحمد غنيم – في كلمته خلال افتتاح معرض المتحف المصري الكبير الذي ينظمه فرع الجامعة الألمانية بالقاهرة بالعاصمة الألمانية برلين بحضور الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة وفرع الجامعة الألمانية ببرلين، والدكتور محمد البدري السفير المصري ببرلين، ومجموعة من المسئولين الألمان وعدد من سفراء الدول بألمانيا إلى جانب وفد إعلامى مصرى رفيع المستوى – إن المتحف المصري الكبير هو أكبر وأهم متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة. وأوضح غنيم أن فكرة المتحف بدأت عام 1992 بمبادرة من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، مشيرًا إلى أن موقعه الفريد على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة جعله يُلقب بـ'الهرم الرابع'. وأكد أن افتتاح المتحف بات وشيكًا وسيتم خلال هذا العام، وأن التكلفة الإجمالية للمشروع تجاوزت مليارًا وأربعة ملايين دولار، على مساحة تُقدَّر بـ500 ألف متر مربع، أي ما يعادل خمسة أضعاف مساحة المتحف البريطاني، وضعفي مساحة متحف اللوفر، وأكبر من ديزني لاند. وأشار إلى أن المتحف يضم 12 قاعة عرض رئيسية، إضافة إلى الدرج العظيم الذي يحتوي على 59 قطعة أثرية تحكي قصة الحضارة المصرية وتنتهي بإطلالة بانورامية على الأهرامات، بالإضافة إلى قاعة توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5000 قطعة، تعرض لأول مرة، منها أجنة بناته، ومقصوراته، ومركباته الملكية. ونوه غنيم إلى أن تصميم المتحف مستوحى من العمارة المصرية القديمة باستخدام مكونات محلية، وأن المعمار وطريقة العرض هما من أبرز عناصر التميز، حيث يعتمد العرض المتحفي على سيناريو تعليمي وتفاعلي يناسب مختلف الفئات العمرية ويُدمج أحدث الوسائل التكنولوجية. وكشف غنيم أن المتحف يضم ١٩ معمل في مركز الترميم وهي معامل ترميم الآثار والمعامل العلمية ومعامل الصيانة الوقائية ومعمل للتوثيق، إلى جانب التعاون الدولى مع جهات علمية وثقافية من اليابان وفرنسا، ويضم مكتبة متخصصة، ومتحفًا للأطفال، ومركزًا للفنون والحرف، وقاعة تكنولوجية، مع مراعاة كاملة لتجربة الزائرين من ذوي الهمم. ووصف غنيم المتحف بأنه 'هدية مصر للعالم'، ويقدم لمحة شاملة عن التاريخ المصري العريق، وحاضرها المتطور، ومستقبلها الواعد، مشيرًا إلى أن تنظيم المعرض بالتعاون مع الجامعة الألمانية يُعد خطوة مهمة ضمن خطة الترويج العالمية للمتحف. ووتابع قائلا: 'كل المصريين فخورون بهذا الصرح الذي يعد رسالة سلام لكل العالم. كما أعربت عمدة منطقة راينيكندورف ببرلين، السيدة أمينة ديميربيكن-فيغنر، عن سعادتها بفعاليات حفل المتحف المصري الكبير ببرلين، مشيدة بالحدث الذي يجمع افتتاح معرض المتحف وورش عمل 'Connects' في بناء جسور دولية وجمع المواهب الشابة. وجهت شكرها للدكتور أشرف منصور على رؤيته التي أسست منتدى يمزج بين العلم والثقافة، وللجامعة الألمانية بالقاهرة على مساهمتها في تعزيز مكانة راينيكندورف كمركز للتبادل الدولي. كما شكرت الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير، على عرضه القيم الذي يجسد أهمية المتحف وتاريخ الحضارة المصرية. أشارت إلى أهمية إطلاق دورات 'Connects 2025' الصيفية، التي ستستقطب أكثر من 600 شاب وشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي، التصميم، والعمارة، مؤكدة أن هذه التخصصات تدفع نحو الإبداع وتقديم حلول للتحديات المعاصرة. هذا النموذج يأتي أيضًا كأداة فعالة في دعم السياحة التعليمية، حيث سيسهم في تعريف الطلاب الألمان والدوليين بالحضارة المصرية في سياق أكاديمي منظم، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة معرفية وثقافية. وقد رحب عدد من ممثلي السفارة المصرية بهذه المبادرة، مؤكدين أنها تمثل نموذجًا مثاليًا لكيفية استخدام الثقافة والتراث في تعزيز العلاقات الدولية وبناء الصورة الذهنية الإيجابية عن مصر. وفي ختام الفعالية، أعرب الحضور عن تقديرهم العميق لهذا المشروع الرائد، الذي يجمع بين الأصالة والتجديد، ويضع الثقافة المصرية في قلب النقاش الأكاديمي الأوروبي، وقد شهدت الفعالية حوارًا مفتوحًا بين الحضور تناول آليات الاستفادة المتبادلة بين الجامعات المصرية والألمانية، من خلال المشاريع الثقافية، والبرامج الأكاديمية المشتركة، والمبادرات الشبابية ذات الطابع الحضاري.. ويأتى افتتاح المعرض الخاص بالمتحف المصري الكبير، الذي تستضيفه الجامعة الألمانية في برلين ضمن فعاليات النسخة الثالثة من سلسلة 'Connect Workshops'، وذلك في إطار التعاون بين الجامعة الألمانية بالقاهرة والمتحف المصري الكبير لتعزيز الحضور الثقافي المصري في أوروبا. حضر حفل الافتتاح ١٥٠ شخصية بارزة من بينهم شخصيات سياسية ودبلوماسية وبرلمانية وممثلى هيئة التبادل العلمي الألمانية DAAD وأكاديميين وممثلون عن المقاطعات المختلفة في برلين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store