
هل يمكن التنبؤ بموعد نهاية البشرية بسبب الاحتباس الحراري؟
وحذّر عالم المناخ الروسي ألكسندر تشيرنوكولسكي، نائب مدير معهد الفيزياء الجوية للشؤون العلمية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، من أن الاحتباس الحراري الحالي بلغ مستوى حرجا بالفعل بالنسبة للشعاب المرجانية، مشيرا إلى أن البيانات العلمية تُحمّل النشاط البشري المسؤولية الأساسية عن هذه الظاهرة.
وقال تشيرنوكولسكي في تصريحات صحفية:
'لا تفسير آخر. تشير بيانات الرصد والنمذجة إلى أن البشر هم المسؤولون عن هذا الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض.'
ورغم خطورة الوضع المناخي، أشار الباحث إلى أنه لا يمكن التنبؤ بدقة بموعد الوصول إلى نقطة اللاعودة التي تهدد البشرية جمعاء. وأضاف:
'لا داعي للتهويل، فلا توجد إجابة علمية دقيقة عن سؤال: متى ستكون هذه هي نهايتنا؟ كما أن النماذج الفيزيائية المناخية الحالية غير قادرة على تقديم توقعات محددة بهذا الشأن.'
ومع ذلك، شدد على إمكانية تحديد 'قيم حرجة' لمناطق جغرافية معينة قد تتأثر سريعًا بتغير المناخ، موضحا أن:
الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) سيصبح غير مستقر ويبدأ بالذوبان بشكل لا رجعة فيه عند ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.8 إلى 1.9 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
أما في شرق أنتاركتيكا، فإن الذوبان الفعّال لن يحدث إلا إذا تجاوز الاحترار 6 درجات مئوية.
وبخصوص الشعاب المرجانية، أكد تشيرنوكولسكي أن الاحترار الحالي، إلى جانب زيادة حموضة المحيطات، يمثّل تهديدا فعليًا لها.
وقال:
'الشعاب تتعرض للتدمير بالفعل، وسيستمر ذلك تدريجيا، ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.'
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
'النجمة المظلمة'.. قفزة في عالم الطيران
دفع تصميم القاذفة الاستراتيجية 'دي سي بي' الخبراء إلى إطلاق عدة أسماء مهيبة عليها منها 'النجمة المظلمة' و'القيامة السوداء' و'ما وراء الحدود'، ووصفها بانها مقاتلة من 'حرب النجوم'. القاذفة السوفيتية بعيدة المدى التي اصطلح على تسميتها بـ 'النجمة المظلمة' وُضعت تصميماتها بين عامي 1957 – 1960 بناء على تعليمات محددة من هيئة الأركان العامة للقوات الجوية السوفيتية، وكانت على هيئة جناح طائر، واعتبرت قفزة 'ثورية' في تكنولوجيا الطيران الاستراتيجي. كانت المهمة تتمثل في الحصول على طائرات قاذفة بعيدة المدى تفوق سرعتها الصوت، إضافة إلى عدد كبير من المتطلبات الفنية الأخرى. في سياق العمل، جرى اختيار النموذج الأكثر نجاحا، وهو ما بات يُعرف رسميا باسم القاذفة الاستراتيجية بعيدة المدى 'دي سي بي'، وباسم آخر هو 'الجناح الطائر'. في وقت لاحق أطلق خبراء على المشروع اسم 'النجمة المظلمة' بسبب تفاصيل الشكل الخارجي للطائرة القاذفة ذات التصميم غير التقليدي، والذي يسمح بالوصول بها إلى سرعة فائقة علاوة على اكتسابها قدرات عالية على المناورة. كانت هذه القاذفة الاستراتيجية قد صُممت من أجل قصف المنشآت الاستراتيجية لأي عدو محتمل، مع إمكانية استخدام الأسلحة النووية. صممت القاذفة بحيث يتم تزويدها بأسلحة توضع في حجرة بداخلها بما في ذلك، الصواريخ المجنحة وصواريخ باليستية جو – أرض، وقنابل زنتها 5 أطنان. من خصائص التخطيط لهذه القاذفة أنها يمكن أن تقطع في طيرانها من دون التزود بالوقود مسافة تزيد عن 16000 كيلو متر، وأن تقلع من الأرض بسرعة 335 كيلو متر في الساعة، فيما لا تتجاوز سرعة الهبوط حوالي 190 كيلو متر في الساعة. كان من المخطط أيضا تزويد هذه القاذفة الاستراتيجية بصواريخ جو – جو يصل مداها إلى 10 كيلو مترات، في حين خصص للطاقم المكون من أربعة أشخاص مقصورتين مختلفتين. خُطط لتزويد هذه القاذفة الاستراتيجية بقوة دفع هائلة تتمثل في ستة محركات نفاثة توربينية من طراز 'إم 15- في كي' مزودة بحارق إضافي ينتج كل منها قوة دفع تصل إلى 15800 كيلو غرام، ما يمنحها سرعات تتراوح بين 2.8 إلى 4+ ماخ. دراسات إضافية تحرت إمكانية تزويد الطائرة بأنظمة نفاثة توربينية هجينة للوصول إلى ما فوق سرعة الصوت. علاوة على كل ذلك، تم التخطيط لاستخدام سبائك التيتانيوم بشكل مكثف من أجل تحمل ارتفاع درجة الحرارة الديناميكية الهوائية فوق الصوتية. هذه التقنية استخدمت لاحقا في الطائرة الأمريكية 'بلاك بيرد إس أر – 71'. بسبب ظروف متنوعة، بقيت قاذفة 'النجم المظلم' مشروعا على الورق. لم ينفذ المشروع لسببين أساسيين، نقص الموارد وقلة الحاجة الاستراتيجية لمثل هذه القاذفة. لكن تم الاستفادة من نتائج المشروع في تطوير قاذفات أخرى مثل 'توبوليف 22 إم' المعرفة أيضا باسم 'باك فاير'. المدهش أن تصميم هذه القاذفة القادمة من الماضي البعيد لا يزال يثير الرهبة والدهشة من قدرة هؤلاء المصممين على تجاوز الأشكال النمطية التقليدية بل والتحرر من قيود الزمن. المصدر: RT

أخبار السياحة
منذ 3 أيام
- أخبار السياحة
خبير روسي: النشاط البشري غير مؤثر في تسريع دوران الأرض
يشير البروفيسور ليونيد زوتوف إلى أنه من غير المرجح أن يؤثر بناء سد الخوانق الثلاثة في الصين، وجوانب النشاط البشري المؤثرة في توزيع المياه على سطح الأرض، بشكل ملحوظ على طول اليوم. ووفقا له، لأن تأثيره على سرعة دوران الأرض مقارنة بالعمليات التي تحدث في باطنها ضعيف جدا. ويقول: 'يطرح ولأول مرة، بسبب تسارع دوران الأرض، السؤال: هل حان الوقت لطرح ما يسمى بالثانية الكبيسة بدلا من إضافتها؟ ولكن على الأرجح، العمليات التي تحدث في باطن الأرض، بما فيها الحركة المعقدة لنواتها، هي المسؤولة عن هذا التسارع. ولا تقدم نماذج المحيطات والغلاف الجوي تفسيرا مقنعا لهذا التسارع الحاد'. ويذكر أن ما يسمى بالثواني الكبيسة هي ثوان إضافية تضاف دوريا إلى مقياس التوقيت العالمي المنسق في 30 يونيو أو 31 ديسمبر بقرار من الهيئة الدولية لدوران الأرض. وقد أُضيفت إلى المقياس منذ عام 1972، عندما بدأت البشرية باستخدام الساعات الذرية لقياس طول اليوم وتحديد سرعة دوران الأرض. منذ ذلك الحين، أُضيفت 27 ثانية كبيسة إلى المقياس، أُضيفت آخرها إلى التوقيت العالمي المنسق في ديسمبر 2016. ويشير البروفيسور إلى أن مصدر الثواني الكبيسة في الماضي كان تباطؤ دوران الأرض تدريجيا، ما يؤدي إلى إطالة طفيفة، وإن كانت ملحوظة، لليوم. ولكن بدأ العلماء في السنوات الأخيرة بتسجيل اتجاه معاكس – فقد بدأ دوران الأرض يتسارع لأسباب لا تزال مجهولة، يربطها بعض العلماء بإعادة توزيع احتياطيات المياه على سطح الأرض، المرتبطة بالاحتباس الحراري وجوانب مختلفة من النشاط البشري. ووفقا له، نظريا هذه العمليات قادرة على التأثير في طبيعة دوران الأرض، لكن تأثيرها أقل بكثير من التغيرات الطبيعية في بنية الغلاف المائي المرتبطة بذوبان الجليد في غرينلاند والقطب الجنوبي، وانخفاض مستوى بحر قزوين، وارتفاع منسوب المحيطات. وهذه التغيرات تكاد تكون غير محسوسة لأجهزة الرصد، لذلك من غير المرجح أن يكون النشاط البشري السبب في تغيرات في طول اليوم التي يسجلها العلماء حاليا. ويشير زوتوف، إلى أن تسارع الأرض المرصود كبير جدا بحيث لا يمكن تفسيره فقط بضحالة بحر قزوين أو أي عمليات أخرى على السطح. لهذا السبب، يرتبط تسارع دوران الأرض بالدرجة الأولى بالعمليات داخل نواة الأرض، التي تدرس حاليا بنشاط باستخدام علم الزلازل وأساليب النمذجة الحاسوبية. المصدر: تاس

أخبار السياحة
منذ 3 أيام
- أخبار السياحة
ذوبان الأنهار الجليدية يوقظ 'عمالقة نائمة'!
وجد فريق بحثي من جامعة ويسكونسن-ماديسون علاقة مثيرة للقلق بين تراجع الأنهار الجليدية وزيادة النشاط البركاني. ويحذر الفريق من أن تغير المناخ قد يكون على وشك إيقاظ مئات البراكين الخامدة حول العالم، ما قد يطلق العنان لكوارث مدمرة. ومن خلال دراسة متأنية لستة براكين في جنوب تشيلي، بما في ذلك بركان موتشو-تشوشوينكو الخامد حاليا، توصل الباحثون إلى أن الأنهار الجليدية الضخمة كانت تلعب دورا حاسما في كبح جماح البراكين عبر آلاف السنين. ويشرح الدكتور بابلو مورينو-ياجر، أحد قادة الفريق البحثي، هذه الظاهرة بقوله: 'عندما تتراكم طبقات جليدية سميكة فوق البراكين، فإن وزنها الهائل يعمل على ضغط الصهارة في الأعماق، ما يحد من ثوراتها'. لكن الصورة تتغير جذريا مع ذوبان هذه الأنهار الجليدية، حيث يزول هذا الضغط تدريجيا، ما يسمح للغازات المحبوسة في الصهارة بالتمدد، ويهيئ الظروف لثورات أكثر عنفا وتكرارا. وكشفت التحاليل الدقيقة للبلورات البركانية وتقنيات التأريخ بالأرغون عن نمط مثير: خلال العصر الجليدي الأخير (قبل 26000 إلى 18000 عام)، ساعد الغطاء الجليدي السميك في باتاغونيا على احتواء النشاط البركاني، بينما تسببت مرحلة الذوبان السريع التي تلت ذلك في سلسلة من الثورات العنيفة. واليوم، يتكرر هذا السيناريو في مناطق متعددة حول العالم. ففي القارة القطبية الجنوبية، حيث تتسارع وتيرة ذوبان الجليد، وكذلك في مناطق أخرى مثل ألاسكا ونيوزيلندا وسيبيريا، قد نكون على أعتاب عصر جديد من النشاط البركاني المتصاعد. لكن التداعيات لا تقتصر على المخاطر المباشرة للثورات البركانية. فكما يوضح الدكتور مورينو-ياغر، هناك تأثيرات مناخية معقدة تنتج عن هذه الظاهرة. فعلى المدى القصير، يمكن للبراكين أن تطلق كميات هائلة من الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي التي تعكس أشعة الشمس، ما يؤدي إلى تبريد مؤقت. لكن مع تكرار الثورات، تتراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ما قد يسهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى الطويل. وهذه النتائج التي تم عرضها في مؤتمر غولدشميدت في براغ تفتح الباب أمام أسئلة ملحة: هل ندخل حقبة جديدة من التفاعلات المناخية-البركانية؟ وكيف يمكن للبشرية أن تستعد لمواجهة هذه التحديات المزدوجة؟. ويبدو أن الإجابات ستتطلب مزيدا من البحث والمراقبة الدقيقة لهذه 'العمالقة النائمة' التي قد يستيقظ بعضها قريبا بسبب تغيرات مناخية صنعها البشر أنفسهم. المصدر: ديلي ميل