logo
الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. أين تقف الصين في الصراع النووي بين الدولتين؟

الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. أين تقف الصين في الصراع النووي بين الدولتين؟

البوابةمنذ 6 ساعات

القى الص
راع الإسرائيلي الإيراني بظلاله على دول العالم، ففي الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجومًا على إيران ومن ثم الرد الإيراني عليها بهجمات مضادة في قلب فلسطين المحتلة، وتطور الحرب
بين طهران وتل ابيب باستخدام الصواريخ المختلفة والمُسيرات على مدار الخمس أيام الماضية، وبعد ساعات قليلة من اندلاع الحرب أعلنت معظم دول العالم من مواقفها الدبلوماسي والسياسي تجاه الأحداث الحالية، إلا أن المصالح والعلاقات المشتركة في جميع المجالات الأخرى يلقي بظلاله أيضًا على مستوى اتخاذ الدول موقفًا تجاه الصراع النووي. ومن القوى العظمى التي يتجه العالم إليها هي الصين والتي استغلت الهجوم فرصة لتقديم نفسها كوسيط محتمل للسلام وصوت بديل للولايات المتحدة.
في هذا التقرير نرصد مدى عمق العلاقات الصينية مع كلا الطرفين إيران وإسرائيل، ومن المتحكم الأخير في قرار الصين.
في بداية الصراع تحدث وزير الخارجية الصيني مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي في مكالمات هاتفية منفصلة، ​​حيث ندد "وانغ يي" بالهجوم الذي أشعل الصراع الأخير، وعرض لعب الصين "دور الوسيط" في حل الصراع بين إيران وإسرائيل
وقال وانغ بحسب بيان رسمي لبكين، إن "الصين تدين صراحة انتهاك إسرائيل لسيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، وتدعم إيران في حماية سيادتها الوطنية والدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة".
العلاقات الصينية الإيرانية
تُعدّ بكين حليفًا قويًا وداعمًا دبلوماسيًا واقتصاديًا رئيسيًا لإيران، ومنذ الثورة الإسلامية بدأت العلاقات المشتركة في جوانب سياسية واقتصادية. وقد سعت الصين وإيران إلى تعميق تعاونهما معًا في السنوات الأخيرة، حتى في التدريبات العسكرية.
وتُظهر العلاقات الصينية الإيرانية تضافرًا وتبادلًا في المصالح الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، حيث تسعى الصين إلى تأمين مصادر الطاقة وتنويع تحالفاتها، بينما تسعى إيران إلى تعزيز اقتصادها ومواجهة العقوبات الغربية.
وقد تجسدت أهم العلاقات الصينية الإيرانية في التالي:
وقّع البلدان اتفاقية ثنائية للتعاون العسكري، بما في ذلك التدريب العسكري وعمليات مكافحة الإرهاب وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة في أواخر 2016.
توقيع إيران والصين اتفاقية تعاون استراتيجي مدتها 25 عامًا في مارس 2021.
توقيع 20 وثيقة تعاون ومذكرة تفاهم تشمل مجال إدارة الأزمات، السياحة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، البيئة، التجارة الدولية، الملكية الفكرية، الزراعة، التصدير، الرعاية الصحية، الإعلام، الرياضة والتراث الثقافي خلال 2023.
تلعب إيران أيضًا دورًا حاسمًا في مبادرة الحزام والطريق (BRI) وهي مبادرة بنية تحتية ضخمة ومبادرة اقتصادية أطلقتها بكين لربط اقتصادات أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وفقًا لإحصاءات الجمارك الإيرانية، فإنّ الصين هي وجهة التصدير الرئيسية لإيران، والتي تجاوز الـ 12 مليارًا و600 مليون دولار أميركي.
الصين تدعم إيران في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية، وتشجع على التوصل إلى حل سريع ومناسب للقضية النووية الإيرانية.
مواظبة الصين على شراء النفط الإيراني على الرغم من العقوبات الأميركية.
العلاقات الصينية الإسرائيلية
على الجانب الأخر لا تنقطع العلاقات الصينية الإسرائيلية فهي علاقات المصالح المتبادلة، إلا أنها اتخذت موقف الجمود منذ حرب إسرائيل على غزة، وعلى الرغم من بدء العلاقات الدبلوماسية في 1992، إلا أن موقف الصين تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير فكانت تدين بناء المستوطنات الإسرائيلية، ودعت الشركات ومواطنيها بعدم المشاركة في الوظائف الخاصة بالبناء. وعلى الرغم من ذلك توجد شراكات اقتصادية متعددة في البنية التحتية في إسرائيل، وبقيت الصين على العلاقات الاقتصادية مع دولة الاحتلال.
ومن جوانب العلاقات الصينية الاسرائيلية التالي:
تستثمر الصين في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، ووفقًا للباحث يورام إيفرون أن الاستثمار التكنولوجي بين إسرائيل والصين كان عنصرًا مركزيًا وثابتًا في علاقتهما.
عقد صفقات بيع طائرات اسرائيلية وطائرات "هاربي" المُسيرة للصين على الرغم من معارضات الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون العسكري.
تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، حيث ارتفعت التبادلات التجارية بينهما إلى 24.45 مليار دولار في عام 2022 بعد أن كانت 50 مليون دولار فقط في عام 1992.
شاركت شركات صينية في مشاريع كبرى في مجال البنية التحتية، مثل خط سكك حديد تل أبيب-أورشليم القدس الذي تم الانتهاء منه عام 2018 بتكلفة 2 مليار دولار. وميناء حيفا التجاري، الذي تديره شركة شنجهاي الدولية للموانئ منذ 2021.
موقف الصين من الصراع الجاري
خلال الأيام الخمسة الماضية أبدت الصين وجهة نظرها في التنديد بالهجوم الاسرائيلي للحفاظ على علاقاتها مع الطرف الايراني، لكن في الوقت نفسه اتجهت المسلك الدبلوماسي لحل الأزمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، أن الصين على استعداد للحفاظ على التواصل والتنسيق مع الأطراف المعنية، ولعب دور بنّاء لتهدئة الوضع، وخلق بيئة مواتية للتسوية السياسية والدبلوماسية للقضية النووية الإيرانية.
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء إن الصين "قلقة للغاية" إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران والتي أدت إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وذلك في أول تعليق علني له على الصراع الذي اندلع يوم الجمعة الماضي.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن تصريحات الرئيس الصيني جاءت على هامش قمة مع خمس دول في آسيا الوسطى في العاصمة الكازاخستانية أستانا، والتي أكد فيها إن الصين تعارض أي إجراءات تنتهك سيادة وأمن وسلامة أراضي الدول الأخرى.
فهل تبقى العلاقات الصينية الايرانية هي الحاكم الأول للموقف السياسي الذي قد يمتد ليكون موقف عسكريًا ضد إسرائيل.. أم تبقى الصين في موقف متذبذب بين المتفرج من الخارج أو المٌصلح السياسي لإحلال السلام في المفاوضات بين إسرائيل وإيران بديلا عن الولايات المتحدة الأمريكية، وبمشاركة من بعض دول الخليج؟.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التصعيد الإسرائيلي-الإيراني.. إعادة تقييم المخاطر الجيوسياسية على قناة السويس
التصعيد الإسرائيلي-الإيراني.. إعادة تقييم المخاطر الجيوسياسية على قناة السويس

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

التصعيد الإسرائيلي-الإيراني.. إعادة تقييم المخاطر الجيوسياسية على قناة السويس

تم تحديثه الثلاثاء 2025/6/17 11:40 م بتوقيت أبوظبي تتواصل تداعيات التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران، وسط موجة من الهجمات الجوية المتبادلة التي أثارت مخاوف عالمية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. ومع تصاعد الضربات وتوسع نطاق الاستهداف ليشمل منشآت عسكرية واستراتيجية في عمق أراضي البلدين، تتزايد التساؤلات حول تأثير هذا النزاع على الممرات الحيوية للتجارة العالمية، وفي مقدمتها قناة السويس، التي تمر عبرها نحو 12% من حركة التجارة البحرية الدولية. حركة التجارة العالمية من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد عبدالرحيم، إن المواجهة العسكرية الدائرة بين إسرائيل وإيران تحمل في طياتها سيناريوهات مفتوحة وغير محسومة حتى اللحظة، وسط تقديرات ترجح أن تلعب الأيام المقبلة دوراً حاسماً في تحديد مسار الصراع، مما سيؤثر بشكل مباشر على حجم حركة التجارة العالمية، الأمر الذي سينعكس بالسلب على حجم إيرادات قناة السويس. وفقدت قناة السويس نحو 10.5 مليار دولار خلال عام ونصف بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وهو رقم مؤثر على مختلف المستويات، بعكس أزمة كوفيد-19 التي شهدت تقديم تخفيضات دون خسائر مباشرة بهذا الحجم، وفقاً لتصريحات سابقة لرئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع. وأوضح عبدالرحيم أن الجانب الإسرائيلي "لم يقدّر حجم الرد الإيراني العنيف بهذه الصورة"، ما جعل إسرائيل نفسها أمام مفاجأة عسكرية غير مدروسة الأبعاد. ولفت إلى أن الوضع الحالي ما زال في إطار "الحرب المحدودة" بين قوتين عسكريتين رئيسيتين، دون دخول أطراف إقليمية بشكل مباشر، غير أن احتمالات التصعيد الإقليمي لا تزال قائمة بنسبة لا تقل عن 60%، خاصة مع وجود حلفاء نشطين لكل طرف في المنطقة، من الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس، وبعض الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، وصولاً إلى باكستان وروسيا والصين التي بدأت تدخل المشهد من خلف الستار. حركة الملاحة وعن التداعيات الاقتصادية، أشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك تهديدات بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية وأكثر من 30% من صادرات الغاز الطبيعي، ما قد يؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة إذا طال أمد الصراع، كما أن مضيق باب المندب يشهد نشاطاً متزايداً للحوثيين، ما قد يؤثر على حركة الملاحة نحو قناة السويس بشكل غير مباشر. وقفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 4.5% خلال تعاملات الجمعة الماضية، وذلك في أعقاب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران. وقال الخبير الاقتصادي، بلال شعيب، إن "أي تصعيد في مضيق هرمز أو باب المندب سيؤثر حتماً على قناة السويس"، حيث سترتفع تكاليف التأمين على السفن، وتزداد كلفة الشحن، بما يقلل تنافسية القناة في مواجهة طرق بديلة. وتابع شعيب: "نتوقع تراجعاً في حجم التجارة العابرة للقناة، تماماً كما حدث عقب هجمات 7 أكتوبر الماضي/تشرين الأول 2023، لكن لا يمكن بعد تقدير مدى العمق حتى تتضح الصورة خلال أيام". وفقاً لمؤسسة كابيتال إيكونوميكس، فإن أعداد السفن وأحجام الشحن في قناة السويس لا تزال أضعف بنحو 60%، مقارنة بما كانت عليه قبل حرب غزة، فيما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في وقت سابق، أن خسائر عائدات قناة السويس تبلغ نحو 800 مليون دولار أمريكي شهرياً بسبب الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة. أسعار النفط ونوه شعيب في تصريح لـ "العين الإخبارية" بأن أسعار النفط بدأت بالفعل في الصعود، متجاوزة 77 دولاراً للبرميل، مع توقعات بأن تتخطى حاجز الـ100 دولار في حال استمرار التصعيد خلال خمسة أيام أخرى، ما سيلقي بظلاله على أسعار السلع العالمية وكلفة النقل البحري، وبالتالي على إيرادات قناة السويس بشكل مباشر. ووفقا لوثيقة صادرة مؤخرًا عن وكالة الطاقة الدولية فإن القلق في أن تنفذ إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز مما قد يؤدي إلى قطع نحو 30% من إمدادات النفط اليومية في العالم و20% من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية، خاصة إن إغلاق المضيق وقطع طريق المصدرين الرئيسيين للطاقة عن السوق العالمية يمكن أن يعطل سلاسل إمداد الطاقة العالمية بالكامل ويرفع تكاليف الطاقة بشكل كبير. وأكد شعيب أن الحرب، رغم محدوديتها الحالية، كلّفت الطرفين خلال 72 ساعة فقط ما يناهز 4 مليارات دولار، وسط استنزاف واضح للموارد، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها كل من إيران (معدل تضخم 40%) وإسرائيل (أزمة سياسية داخلية وضعف شعبية الحكومة). خفض الرسوم يشار إلى أن هيئة قناة السويس، قررت الشهر الماضي، حوافز وتخفيضات بنسبة 15% من رسوم عبور سفن الحاويات ذات حمولة 130 ألف طن أو أكثر "محملة أو فارغة" لمدة 90 يوماً. وتعد عائدات قناة السويس إحدى موارد النقد الأجنبي لمصر، إلا أن نسبتها من إجمالي الحصيلة الدولارية السنوية تبقى محدودة، مقارنة بموارد أخرى كالصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج. وحذر الخبير المصرفي الدكتور أحمد شوقي من أن اضطرابات الأمن البحري الإقليمي أو الارتفاعات الكبيرة في تكاليف التأمين قد تدفع خطوط الشحن إلى إعادة النظر في مسارات سفنها مؤقتاً. وأضاف أن الأحداث قد تعرقل الجهود المبذولة من جانب مصر لإعادة خطوط الشحن العالمية إلى الممر المائي، خاصة أن إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة 62.3% على أساس سنوي لتصل إلى 1.8 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي 2025/2024، نتيجة الاضطرابات في البحر الأحمر التي دفعت السفن إلى تغيير مسارها بعيداً عن القناة. وانخفضت حمولة السفن العابرة للقناة بنسبة 70% على أساس سنوي لتسجل 117.5 مليون طن في الربع الثاني من العام المالي الحالي -على الرغم من تقديم هيئة قناة السويس تخفيض بنسبة 15% على رسوم سفن الحاويات. وحثت اليونان وبريطانيا بالفعل سفن الشحن التابعة لهما على تجنب الإبحار عبر خليج عدن -الذي يمثل البوابة الجنوبية لقناة السويس- وتسجيل جميع الرحلات عبر مضيق هرمز، وفقاً لوثائق اطلعت عليها رويترز. تبدو عودة سفن الحاويات واسعة النطاق إلى البحر الأحمر أقل احتمالاً، وهو وضع لا يزال يؤثر بشكل كبير على أسعار شحن الحاويات البحرية بعد 18 شهراً من بدء هجمات مليشيات الحوثيين على السفن العابرة للمنطقة، وفق ما قاله بيتر ساند، كبير محللي الشحن في منصة Xeneta، لشبكة سي إن بي سي الجمعة الماضية. aXA6IDgyLjI3LjIyNy4yMTQg جزيرة ام اند امز CH

اعتراض كل دفعة صواريخ إيرانية يكلف إسرائيل 287 مليون دولار (تقرير إخباري
اعتراض كل دفعة صواريخ إيرانية يكلف إسرائيل 287 مليون دولار (تقرير إخباري

صقر الجديان

timeمنذ 5 ساعات

  • صقر الجديان

اعتراض كل دفعة صواريخ إيرانية يكلف إسرائيل 287 مليون دولار (تقرير إخباري

القدس – صقر الجديان تستخدم إسرائيل منظومات عدة مضادة للصواريخ من أجل اعتراض الصواريخ الإيرانية، ولكنها تكلفها أموالا طائلة منذ بدء عدوانها على طهران الجمعة الماضي. ولدى إسرائيل منظومات 'القبة الحديدية' و'سهم' و'مقلاع داود' لاعتراض الصواريخ، وتستخدمها جميعا، إضافة إلى منظومة 'ثاد' الأمريكية. لكن بما أن الحديث هو عن صواريخ إيرانية باليستية، فإن إسرائيل تعتمد على منظومة 'سهم' (حيتس بالعبرية) بنسختيه 'سهم 2″ و'سهم 3'. ومنذ بدء العدوان على إيران، تضيء سماء إسرائيل ليلا عشرات الصواريخ الاعتراضية، ولكن كل منها يكلف تل أبيب أموالا كثيرة. ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين. ** تكلفة مرتفعة حسب صحيفة 'غلوبس' الاقتصادية الإسرائيلية نهاية عام 2023، فإن نظام 'سهم 2' يعمل على اعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي، بينما يعمل 'سهم 3' خارجه. وقالت: 'كلاهما مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية، أي التهديدات البعيدة، مع اختلاف في الارتفاع عن سطح الأرض'. و'الهدف هو اعتراض الصواريخ في أبعد مكان ممكن عن إسرائيل. أما الاعتراض خارج الغلاف الجوي، فيُبعد التهديد عن إسرائيل'، وفق الصحيفة. وزادت أن نظام 'سهم 2' دخل الخدمة عام 2000، بينما دخل 'سهم 3' الخدمة عام 2017. وأوضحت أن 'الرأس الحربي لنظام 'سهم 2' يحمل آلية تفعيل مزودة بمتفجرات موجهة، والغرض منه تدمير الصاروخ المستهدف باستخدام الشحنة نفسها'. 'أما في 'سهم 3'، فإن الطاقة الحركية وحدها كافية لتدمير الهدف. ويتمتع النظام الاعتراضي نفسه بقدرة عالية جدا على المناورة وتغيير الاتجاه، وهو مزود بأجهزة استشعار كهروضوئية متطورة'، وفق الصحيفة. واستدركت أن 'تكلفة هذه الأنظمة تُعد إحدى المشكلات التي تواجه الدفاع الجوي'. وأوضحت أن 'تكلفة اعتراض 'القبة الحديدية' تبلغ حوالي 30 ألف دولار، بينما تبلغ تكلفة اعتراض 'مقلاع داود' نحو 700 ألف دولار، أما صواريخ سهم 2 وسهم 3 الاعتراضية فتكلفتها قرابة 1.5 مليون دولار ومليوني دولار على التوالي'. وقال مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، في بيان الثلاثاء، إنه منذ الجمعة أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي ومئات الطائرات المسيرة، وسقط نحو 35 صاروخا في إسرائيل، دون تحديد أماكنها. ** مستوى جديد ووفق صحيفة 'هآرتس' العبرية الثلاثاء، 'واجه نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي تحديات متزايدة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023'. وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 185 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين. 'إلا أن وابل الصواريخ الباليستية الأخير من إيران صعّد التهديد إلى مستوى جديد كليا'، وفق تعبير الصحيفة. وأضافت: 'في حين تم اعتراض معظم المقذوفات الإيرانية، اخترق العديد منها دفاعات إسرائيل متسببا في خسائر بشرية وأضرار جسيمة في الممتلكات'. و'عندما سُئل الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية بوعز ليفي عما إذا كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تقترب من حدودها القصوى، قال: لا توجد دولة واجهت هجمات بالصواريخ الباليستية على هذا النطاق الذي تحملناه'. وأردف: 'في أبريل/ نيسان الماضي، أطلقوا علينا 100 صاروخ. وفي أكتوبر (2024) بلغ العدد 200. والآن يطلقون موجات من عشرات الصواريخ بتتابع سريع'. وحسب الصحيفة 'تصل تكلفة كل سلسلة من عمليات الاعتراض، مثل تلك التي حدثت ليلة (أمس) الاثنين، إلى مليار شيكل (287 مليون دولار)'. ويدور الحديث عما بين 10 و12 صاروخا. وأشار ليفي إلى أن 'معظم العمل الدفاعي حاليا يتم بمنظومتي 'سهم 2″ و'سهم 3'. وقال: 'إضافة إلى هاتين المنظومتين، هناك منظومتان أمريكيتان هما 'ثاد' من الأراضي الإسرائيلية و'إس إم-3' من البحر، واللتان يُشغلهما الأمريكيون'. وأردف: 'هناك أيضا نظام 'مقلاع داود' الإسرائيلي، لكن ما يُهمّنا في الهجمات من هذا النوع التي نتعرض لها حاليا هو بالأساس أنظمة 'سهم''. و'تُقدّر مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن معدل اعتراض ناجح لنظام 'سهم 3' يبلغ 90 بالمئة، بينما يبلغ معدل اعتراض نظام 'ثاد' حوالي 40 بالمئة فقط. واستخدام صواريخ 'إس إم-3' في النظام الحالي 'محدود للغاية'، وفق الصحيفة.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. أين تقف الصين في الصراع النووي بين الدولتين؟
الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. أين تقف الصين في الصراع النووي بين الدولتين؟

البوابة

timeمنذ 6 ساعات

  • البوابة

الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. أين تقف الصين في الصراع النووي بين الدولتين؟

القى الص راع الإسرائيلي الإيراني بظلاله على دول العالم، ففي الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجومًا على إيران ومن ثم الرد الإيراني عليها بهجمات مضادة في قلب فلسطين المحتلة، وتطور الحرب بين طهران وتل ابيب باستخدام الصواريخ المختلفة والمُسيرات على مدار الخمس أيام الماضية، وبعد ساعات قليلة من اندلاع الحرب أعلنت معظم دول العالم من مواقفها الدبلوماسي والسياسي تجاه الأحداث الحالية، إلا أن المصالح والعلاقات المشتركة في جميع المجالات الأخرى يلقي بظلاله أيضًا على مستوى اتخاذ الدول موقفًا تجاه الصراع النووي. ومن القوى العظمى التي يتجه العالم إليها هي الصين والتي استغلت الهجوم فرصة لتقديم نفسها كوسيط محتمل للسلام وصوت بديل للولايات المتحدة. في هذا التقرير نرصد مدى عمق العلاقات الصينية مع كلا الطرفين إيران وإسرائيل، ومن المتحكم الأخير في قرار الصين. في بداية الصراع تحدث وزير الخارجية الصيني مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي في مكالمات هاتفية منفصلة، ​​حيث ندد "وانغ يي" بالهجوم الذي أشعل الصراع الأخير، وعرض لعب الصين "دور الوسيط" في حل الصراع بين إيران وإسرائيل وقال وانغ بحسب بيان رسمي لبكين، إن "الصين تدين صراحة انتهاك إسرائيل لسيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، وتدعم إيران في حماية سيادتها الوطنية والدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة". العلاقات الصينية الإيرانية تُعدّ بكين حليفًا قويًا وداعمًا دبلوماسيًا واقتصاديًا رئيسيًا لإيران، ومنذ الثورة الإسلامية بدأت العلاقات المشتركة في جوانب سياسية واقتصادية. وقد سعت الصين وإيران إلى تعميق تعاونهما معًا في السنوات الأخيرة، حتى في التدريبات العسكرية. وتُظهر العلاقات الصينية الإيرانية تضافرًا وتبادلًا في المصالح الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، حيث تسعى الصين إلى تأمين مصادر الطاقة وتنويع تحالفاتها، بينما تسعى إيران إلى تعزيز اقتصادها ومواجهة العقوبات الغربية. وقد تجسدت أهم العلاقات الصينية الإيرانية في التالي: وقّع البلدان اتفاقية ثنائية للتعاون العسكري، بما في ذلك التدريب العسكري وعمليات مكافحة الإرهاب وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة في أواخر 2016. توقيع إيران والصين اتفاقية تعاون استراتيجي مدتها 25 عامًا في مارس 2021. توقيع 20 وثيقة تعاون ومذكرة تفاهم تشمل مجال إدارة الأزمات، السياحة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، البيئة، التجارة الدولية، الملكية الفكرية، الزراعة، التصدير، الرعاية الصحية، الإعلام، الرياضة والتراث الثقافي خلال 2023. تلعب إيران أيضًا دورًا حاسمًا في مبادرة الحزام والطريق (BRI) وهي مبادرة بنية تحتية ضخمة ومبادرة اقتصادية أطلقتها بكين لربط اقتصادات أوروبا وآسيا وأفريقيا. وفقًا لإحصاءات الجمارك الإيرانية، فإنّ الصين هي وجهة التصدير الرئيسية لإيران، والتي تجاوز الـ 12 مليارًا و600 مليون دولار أميركي. الصين تدعم إيران في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية، وتشجع على التوصل إلى حل سريع ومناسب للقضية النووية الإيرانية. مواظبة الصين على شراء النفط الإيراني على الرغم من العقوبات الأميركية. العلاقات الصينية الإسرائيلية على الجانب الأخر لا تنقطع العلاقات الصينية الإسرائيلية فهي علاقات المصالح المتبادلة، إلا أنها اتخذت موقف الجمود منذ حرب إسرائيل على غزة، وعلى الرغم من بدء العلاقات الدبلوماسية في 1992، إلا أن موقف الصين تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير فكانت تدين بناء المستوطنات الإسرائيلية، ودعت الشركات ومواطنيها بعدم المشاركة في الوظائف الخاصة بالبناء. وعلى الرغم من ذلك توجد شراكات اقتصادية متعددة في البنية التحتية في إسرائيل، وبقيت الصين على العلاقات الاقتصادية مع دولة الاحتلال. ومن جوانب العلاقات الصينية الاسرائيلية التالي: تستثمر الصين في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، ووفقًا للباحث يورام إيفرون أن الاستثمار التكنولوجي بين إسرائيل والصين كان عنصرًا مركزيًا وثابتًا في علاقتهما. عقد صفقات بيع طائرات اسرائيلية وطائرات "هاربي" المُسيرة للصين على الرغم من معارضات الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون العسكري. تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، حيث ارتفعت التبادلات التجارية بينهما إلى 24.45 مليار دولار في عام 2022 بعد أن كانت 50 مليون دولار فقط في عام 1992. شاركت شركات صينية في مشاريع كبرى في مجال البنية التحتية، مثل خط سكك حديد تل أبيب-أورشليم القدس الذي تم الانتهاء منه عام 2018 بتكلفة 2 مليار دولار. وميناء حيفا التجاري، الذي تديره شركة شنجهاي الدولية للموانئ منذ 2021. موقف الصين من الصراع الجاري خلال الأيام الخمسة الماضية أبدت الصين وجهة نظرها في التنديد بالهجوم الاسرائيلي للحفاظ على علاقاتها مع الطرف الايراني، لكن في الوقت نفسه اتجهت المسلك الدبلوماسي لحل الأزمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، أن الصين على استعداد للحفاظ على التواصل والتنسيق مع الأطراف المعنية، ولعب دور بنّاء لتهدئة الوضع، وخلق بيئة مواتية للتسوية السياسية والدبلوماسية للقضية النووية الإيرانية. وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء إن الصين "قلقة للغاية" إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران والتي أدت إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وذلك في أول تعليق علني له على الصراع الذي اندلع يوم الجمعة الماضي. ووفقا لوكالة رويترز، فإن تصريحات الرئيس الصيني جاءت على هامش قمة مع خمس دول في آسيا الوسطى في العاصمة الكازاخستانية أستانا، والتي أكد فيها إن الصين تعارض أي إجراءات تنتهك سيادة وأمن وسلامة أراضي الدول الأخرى. فهل تبقى العلاقات الصينية الايرانية هي الحاكم الأول للموقف السياسي الذي قد يمتد ليكون موقف عسكريًا ضد إسرائيل.. أم تبقى الصين في موقف متذبذب بين المتفرج من الخارج أو المٌصلح السياسي لإحلال السلام في المفاوضات بين إسرائيل وإيران بديلا عن الولايات المتحدة الأمريكية، وبمشاركة من بعض دول الخليج؟.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store