logo
الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الاتهام

الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الاتهام

العربيةمنذ 11 ساعات
كشفت تقارير إعلامية عن سيل من مقاطع الفيديو العنصرية، التي اجتاحت تطبيق " تيك توك"، والتي تم إنشاؤها باستخدام نموذج Veo 3 من شركة غوغل، والتي تعتبر أحد أكثر مولدات الفيديو تقدمًا في السوق.
ووفقًا لتقرير نشرته منظمة MediaMatters، ظهرت مؤخراً حسابات على "تيك توك" تبث مقاطع قصيرة لا تتجاوز ثماني ثوانٍ، تحمل مضامين عنصرية فجة، ومعادية للسامية، ومليئة بالصور النمطية المسيئة.
وتستهدف هذه المقاطع في الغالب أصحاب البشرة السمراء، حيث تُصورهم على أنهم "مشتبه بهم دائمون"، وتكرر كاريكاتيرات قديمة تربطهم بالقرود أو توحي بغياب الآباء، إضافة إلى استهداف مهاجرين عبر إيحاءات مسيئة، بحسب تقرير نشره موقع "arstechnica" واطلعت عليه "العربية Business".
ما يزيد الوضع خطورة هو أن هذه المقاطع صُنعت بواسطة Veo 3، نموذج الفيديو القوي من "غوغل"، حيث تظهر علامة "Veo" عليها بوضوح، ما يربطها مباشرة بتكنولوجيا الشركة.
الذكاء الاصطناعي ينفلت من الضوابط
رغم تأكيد "غوغل" على التزامها الصارم بسياسات الأمان عند إطلاق Veo 3 في مايو الماضي، إلا أن اختبارات بسيطة أُجريت على النموذج أظهرت سهولة التلاعب به لإنتاج محتوى عنصري، باستخدام تعليمات مبهمة لكنها فعّالة في تجاوز الحواجز الأخلاقية والتقنية.
ويبدو أن قدرة Veo 3 على تقديم مقاطع عالية الجودة ساهمت في انتشار هذا المحتوى بشكل أوسع، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي، بحسب التقرير، وسيلة مقلقة لتعزيز الصور النمطية والكراهية، خاصة على منصات تحظى بشعبية هائلة مثل "تيك توك".
سياسات صارمة وتنفيذ محدود
رغم أن إرشادات مجتمع "تيك توك" تحظر بشكل قاطع خطاب الكراهية بجميع أشكاله، فإن التطبيق لم يتمكن من منع تداول تلك المقاطع، التي حصدت آلاف المشاهدات والتعليقات المحرّضة.
قال متحدث باسم "تيك توك" إن المنصة حظرت أكثر من نصف الحسابات المخالفة الواردة في تقرير "MediaMatters" قبل نشره، وأغلقت ما تبقى بعد ذلك، مؤكدًا أن المنصة تعتمد على مزيج من الخوارزميات والمراجعين البشريين لضبط المحتوى.
لكن التحدي الأكبر، كما يبدو، يكمن في حجم التحميلات الهائل، الذي يصعّب من مهمة الإشراف الفوري، ما يترك ثغرات يستغلها البعض لنشر محتوى تحريضي وخطير.
"غوغل" تحت المجهر
بدورها، تلتزم "غوغل" بسياسات صارمة تحظر استخدام خدماتها لنشر خطاب الكراهية أو المضايقات أو التنمر، لكن تقرير "MediaMatters" أشار إلى أن فيديوهات Veo 3 تندرج بشكل واضح تحت هذه الفئات.
ورغم ذلك، فشل النموذج في منع إنشاء مثل هذه المقاطع، ما يطرح تساؤلات حقيقية حول فعالية الضوابط التقنية التي وضعتها الشركة.
المثير للقلق أن "غوغل" تخطط لإدماج Veo 3 قريبًا في "يوتيوب شورتس"، الأمر الذي قد يفتح الباب واسعًا أمام موجة جديدة من المحتوى المسيء على منصات الفيديو القصيرة.
ورغم أن "غوغل" لم تُصدر حتى الآن تعليقًا رسميًا بشأن الإجراءات الوقائية التي تُطبقها داخل Veo 3، إلا أن التجربة أثبتت أن الخط الفاصل بين الإبداع والإساءة يمكن تجاوزه بسهولة إذا لم تُفرض رقابة صارمة وفعالة.
الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين
هذه الحادثة تسلط الضوء مجددًا على الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي تحول من أداة إبداعية إلى وسيلة يمكن استغلالها لنشر الكراهية والتحريض.
ورغم محاولات شركات التكنولوجيا لفرض "حواجز أمان"، إلا أن النماذج المتقدمة مثل Veo 3 تظل عرضة لسوء الاستخدام، خاصة مع اتساع قدرتها على فهم وتنفيذ الأوامر المبطنة.
وفي ظل تزايد انتشار هذه التقنيات، بات من الضروري إعادة النظر في منظومة الرقابة، وتكثيف الجهود لمكافحة الاستخدام المسيء للذكاء الاصطناعي، قبل أن يتحول إلى أزمة أخلاقية وتقنية يصعب احتواؤها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيتر نافارو، مستشار البيت الأبيض لشؤون التجارة، دعا تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشرطة آبل، إلى تنفيذ وعوده بتصنيع أجهزة آيفون في الولايات المتحدة
بيتر نافارو، مستشار البيت الأبيض لشؤون التجارة، دعا تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشرطة آبل، إلى تنفيذ وعوده بتصنيع أجهزة آيفون في الولايات المتحدة

العربية

timeمنذ 20 دقائق

  • العربية

بيتر نافارو، مستشار البيت الأبيض لشؤون التجارة، دعا تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشرطة آبل، إلى تنفيذ وعوده بتصنيع أجهزة آيفون في الولايات المتحدة

وجّه بيتر نافارو، مستشار البيت الأبيض لشؤون التجارة، انتقاداً حاداً لتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بسبب استمرار اعتماد الشركة على الصين في تصنيع هواتف آيفون. يأتي هذا الانتقاد في ظل تصاعد ضغوط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على آبل لإعادة عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة. وصرح نافارو لقناة "سي. إن. بي. سي. نيوز" أن تيم كوك "دأب على طلب المزيد من الوقت لنقل مصانعه من الصين" خلال فترة ولاية ترامب الرئاسية الأولى، واصفاً الأمر بأنه "أطول مسلسل درامي في وادي سيليكون" الذي هو مقر شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة. وأعرب مستشار البيت الأبيض عن استغرابه من عدم نقل آبل لعمليات التصنيع وإعادة سلسلة التوريد إلى الولايات المتحدة. تأتي تصريحات نافارو بعد أشهر من الخطاب المتصاعد للرئيس ترامب الذي جعل من آبل محوراً رئيسياً في حملته لتعزيز التصنيع المحلي. وقد طالب ترامب آبل بتصنيع جميع أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة داخل البلاد، مهدداً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الأجهزة المصنعة في الخارج. وفي مايو (أيار) 2025، كتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "أبلغتُ تيم كوك، رئيس شركة آبل، أنني أتوقع أن تُصنع في الولايات المتحدة الأميركية، وليس في الهند أو أي مكان آخر، أجهزة آيفون التي ستُباع هنا". وأضاف: "إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب على شركة آبل دفع تعريفة جمركية لا تقل عن 25 بالمئة للولايات المتحدة". وتُجمّع آبل حالياً الجزء الأكبر من هواتف آيفون في الصين، لكنها بدأت بنقل جزء من الإنتاج إلى الهند في محاولة لتنويع سلاسل التوريد وتجنب التكاليف المرتفعة المرتبطة بالتعريفات الجمركية. وأوضح ترامب مراراً أنه يرى أن انتقال آبل إلى الهند أمراً غير مقبول. وفي تعليقات موجهة إلى كوك، قال ترامب: "أنت صديقي. لقد عاملتك جيدًا.. لكنني الآن أسمع أنك تتوسع في الهند. لا أريدك في الهند. نريدك أن تُنتج هنا في الولايات المتحدة". وأضاف: "الهند قادرة على إدارة شؤونها بنفسها، إنها مزدهرة، نريدك أن تُصنّع هنا". ويرى المحللون وخبراء سلسلة التوريد أن نقل إنتاج هواتف آيفون بالكامل إلى الولايات المتحدة سيكون غير عملي من الناحيتين اللوجستية والاقتصادية. وتشير بعض التقديرات إلى أن تكلفة تصنيع آيفون في الولايات المتحدة قد تصل إلى 3500 دولار أميركي، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية. وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، تعهدت آبل بتجميع جهاز ماك برو في تكساس، لكنها لم تلتزم بالأمر، حيث إنها باتت تُنتج عدداً قليلاً جداً فقط من الأجهزة داخل الولايات المتحدة.

مستشار لترامب ينتقد تيم كوك لعدم نقله إنتاج "أبل" لأميركا بالسرعة الكافية
مستشار لترامب ينتقد تيم كوك لعدم نقله إنتاج "أبل" لأميركا بالسرعة الكافية

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مستشار لترامب ينتقد تيم كوك لعدم نقله إنتاج "أبل" لأميركا بالسرعة الكافية

انتقد بيتر نافارو، المستشار التجاري للبيت الأبيض، يوم الاثنين، تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل بسبب ردّ فعل الشركة على ضغوط إدارة الرئيس دونالد ترامب لنقل المزيد من عمليات تصنيع منتجاتها خارج الصين. وقال نافارو، في مقابلة مع برنامج "Squawk on the Street" على قناة "سي إن بي سي": "بالعودة إلى ولاية ترامب الأولى، دأب تيم كوك على طلب المزيد من الوقت لنقل مصانعه خارج الصين"، مضيفًا: "أعني أنها أطول مسلسل درامي مستمر في وادي السيليكون"، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي"، اطلعت عليه "العربية Business". في الأشهر الأخيرة، كثّف الرئيس ترامب مطالبه لشركة أبل بنقل إنتاج هاتفها الشهير "آيفون" من الخارج إلى الولايات المتحدة. ويُنتج الهاتف الرائد للشركة بشكل أساسي في الصين، لكن "أبل" زادت إنتاجها في الهند بشكل متزايد، ويعود ذلك جزئيًا إلى سعيها لتجنب التكلفة المرتفعة للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. و حذر ترامب في مايو الماضي "أبل" من أنها ستضطر لدفع رسوم جمركية بنسبة 25% أو أكثر على أجهزة آيفون المصنعة خارج الولايات المتحدة. وفي تصريحات منفصلة، قال ترامب إنه قال كوك: "لا أريدك أن تُصنّع في الهند". ويرى محللون وخبراء في سلسلة التوريد أنه من المستحيل أن تنقل "أبل" إنتاج هواتف آيفون بالكامل إلى الولايات المتحدة. وحسب بعض التقديرات، قد يصل سعر هاتف آيفون أميركي الصنع إلى 3,500 دولار. وقال نافارو إن كوك لا ينقل الإنتاج من الصين بالسرعة الكافية. وقال نافارو: "مع كل تقنيات التصنيع المتقدمة الجديدة هذه والتطورات في الذكاء الاصطناعي وما شابه، من غير المعقول بالنسبة لي أن تيم كوك لا يستطيع إنتاج (أجهزة) آيفون الخاصة به في أي مكان آخر حول العالم وفي هذا البلد (الولايات المتحدة)". وتُصنّع "أبل" حاليًا عددًا قليلًا جدًا من منتجاتها في الولايات المتحدة. وخلال ولاية ترامب الأولى، مددت "أبل" التزامها بتجميع جهاز ماك برو الذي يبلغ سعره 3,000 دولار في ولاية تكساس. وفي فبراير، أعلنت "أبل" أنها ستنفق 500 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك على تجميع بعض خوادم الذكاء الاصطناعي.

"Gemini" سيصل لنظام "Wear OS" مع ساعات غالاكسي ووتش 8
"Gemini" سيصل لنظام "Wear OS" مع ساعات غالاكسي ووتش 8

العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • العربية

"Gemini" سيصل لنظام "Wear OS" مع ساعات غالاكسي ووتش 8

ذكرت تسريبات جديدة أن المساعد الذكي "Gemini" سيصل لنظام تشغيل "Wear OS" للأجهزة القابلة للارتداء مع سلسلة ساعات " غالاكسي ووتش 8" المقبلة من شركة سامسونغ. ومن المتوقع أن تكشف "سامسونغ" عن ساعات "غالاكسي ووتش 8" هذا الأسبوع في حدث "Unpacked" إلى جانب الجيل الجديد من هواتفها القابلة للطي، الذي سيكون محور الحدث. وظهر تطبيق المساعد "Gemini"، المعتمد على الذكاء الاصطناعي من شركة غوغل، في صور ترويجية مُسربة لساعات غالاكسي ووتش 8، بحسب تقرير لموقع "9TO5Google" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business". وظهر في الصور على شاشة الساعة عبارة "Ask Google Gemini" التي تظهر عند فتح تطبيق المساعد الذكي "Gemini". ولا توجد تفاصيل إضافية حتى الآن حول ما يمكن للتطبيق أن يفعله مع نظام "Wear OS" من "غوغل"، لكن هذه الصورة وحدها توحي بأن "غوغل" تستعد لإطلاق "Gemini" على نظام التشغيل بدءًا من الساعات الذكية الجديدة من "سامسونغ". وبعد الظهور الأول المتوقع على سلسلة "غالاكسي ووتش 8"، ليس من المعروف ما تخطط له "غوغل" بشأن "Gemini" على باقي أجهزة "Wear OS"، لكن من المنطقي أن تكون ساعات "بيكسل ووتش" من "غوغل" الأجهزة التي ستحصل على المساعد الذكي تاليًا. وقد يقلل الإطلاق المبكر لـ"Gemini" مع ساعات سامسونغ الذكية من وقع هذه الميزة عند إطلاقها لاحقًا مع ساعات "بيكسل ووتش"، إذ أنه كان من الممكن أن يكون إضافة مرحب بها عند طرح الجيل المقبل من ساعات غوغل الذكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store