
الكرملين يعلن أن محادثات بوتين وترامب ستكون "ثنائية" في ألاسكا .. وموسكو وكييف تتبادلان 84 أسير حرب من كل طرف
موسكو كييف "وكالات": أعلن الكرملين الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيجريان محادثات "ثنائية" تهدف إلى تسوية النزاع في أوكرانيا خلال قمتهما التاريخية في ألاسكا اليوم.
والاجتماع المقرر عقده في قاعدة جوية أمريكية قرب أنكوريج، سيأتي في إطار أول زيارة يقوم بها بوتين لدولة غربية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.
ومن غير المقرر أن يشارك في القمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن الخميس.
وبعد نحو ثلاث سنوات ونصف سنة من النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، حثّ ترامب نظيره الروسي الأربعاء على الجنوح إلى السلام أو مواجهة "عواقب وخيمة جدا".
وقال الكرملين إن المحادثات من المقرر أن تبدأ الساعة 11,30 صباحا (19,30 بتوقيت غرينتش) الجمعة.
وصرّح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين "ستجرى هذه المحادثة بصيغة ثنائية، بطبيعة الحال بمشاركة مترجمين".
وأضاف "ستليها مفاوضات بين الوفود، ستستمر خلال فطور عمل".
وتابع أوشاكوف "من الواضح للجميع على الأرجح أن الموضوع الرئيسي سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية"، كما ستتم مناقشة مسائل أوسع نطاقا تتعلق بالسلام والأمن.
وأوضح أن بوتين وترامب سيعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد لقائهما، من أجل "تلخيص نتائج المفاوضات".
زيلينسكي يلتقي ستارمر
رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بالجهود الأمريكية لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وقال خلال لقائه عددا من كبار المسؤولين الروس "أرى أن الإدارة الأمريكية... تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال".
وأشار أيضا إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة قد تسفر عن اتفاق بشأن ضبط الأسلحة النووية.
عشية القمة، أطلقت أوكرانيا عشرات الطائرات المسيّرة على روسيا، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص وإشتعال حرائق في مصفاة نفط في مدينة فولغوغراد (جنوب).
في الأثناء، أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم قواتها منذ أشهر.
وكان زيلينسكي الذي رفض التنازل عن أراض لروسيا ضمن أي اتفاق سلام، قد التقى رئيس الوزراء البريطاني ستارمر في وقت سابق الخميس.
استقبل ستارمر الرئيس الأوكراني بعناق حار ومصافحة على درجات مقر إقامته في داونينغ ستريت.
وفي أعقاب محادثاتهما، قال ستارمر عبر منصة إكس إن "بريطانيا ستقف دائما إلى جانب أوكرانيا".
جاءت الاجتماعات غداة عقد زعماء أوروبيين وترامب مؤتمرا عبر الفيديو.
تبادل جديد للأسرى
وأدى تصعيد الهجوم الروسي واستبعاد زيلينسكي من قمة ألاسكا الجمعة إلى ازدياد المخاوف في أوروبا من أن يتوصل ترامب وبوتين إلى اتفاق يفرض تنازلات مؤلمة على أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي في البداية إنه سيكون هناك "تبادل للأراضي"، لكن يبدو أنه تراجع عن ذلك بعد أن تحدث مع القادة الأوروبيين الأربعاء.
وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في تصريحات أدلى بها بعد مؤتمر الأربعاء، إن ترامب أشار إلى أنه "لن يكون هناك نقاش حول الأراضي" خلال القمة.
وأضاف أن "إشارة رئيسية أخرى هي أن الرئيس ترامب يسعى إلى وقف إطلاق النار". وأشار ترامب إلى أنه قد يكون هناك اجتماع ثان يجمع زيلينسكي وبوتين إذا نجح الأول.
وقال الأربعاء لصحفيين "إذا رأيتُ أنه من غير المناسب عقده لأننا لم نحصل على الإجابات التي يجب أن نحصل عليها، فلن يكون هناك اجتماع ثانٍ".
وأضاف "إذا سارت الأمور على ما يرام في الاجتماع الأول، سنجري اجتماعا ثانيا سريعا" يضم بوتين وزيلينسكي.
وأعلنت روسيا الخميس أنها أعادت 84 أسيرا إلى أوكرانيا مقابل عدد مماثل من أسرى الحرب الروس، في أحدث حلقة من عمليات التبادل التي شملت مئات الأسرى من الطرفين هذا العام.
مقتل شخصين
قالت الشرطة، الخميس، إن شخصين، على الأقل، لقيا حتفهما وأصيب ستة آخرون في هجمات روسية على منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
وجاء في بيان للشرطة أن قرى شورنوبايفكا وستيبانفكا وكوميشاني تعرضت لهجمات بقاذفات صواريخ متعددة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بأكثر من 70 منزلا سكنيا بالإضافة إلى مباني زراعية.
وتقع هذه المستوطنات على مشارف العاصمة الإقليمية خيرسون على الضفة الشمالية لنهر دنبرو, ويمثل النهر الجبهة الأمامية بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة.
الوضع بدأ "يستقر"
يبدو أن القوات الأوكرانية اعترضت تقدما من جانب القوات الروسية في الجبهة الشرقية، حيث قالت هيئة الأركان العامة الخميس، إن الوضع الصعب بالقرب من دوبروبيليا وبوكروفسك بدأ "يستقر".
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس -أوكرانيا عن المتحدث باسم هيئة الأركان العامة أندري كوفاليف القول، إن فيلق أزوف الأول من الحرس الوطني والوحدات المجاورة والتابعة ألحقت خسائر هائلة بالعدو.
وقال إنه جرى أخذ العديد من الأسرى خلال العملية، مضيفا "الوضع بدأ يستقر".
وبحسب المحللين العسكريين، تقدمت الوحدات الروسية أكثر من عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة بوكروفسك في اتجاه دوبروبيليا مما أثار تقارير إعلامية عن اختراق محتمل في منطقة دونيتسك.
وردا على ذلك، نشرت أوكرانيا جنود الاحتياط في المنطقة بما في ذلك وحدات أزوف التي لديها خبرة واسعة في خط الجبهة فيما واجهت القوات في بوكروفسك خطر التطويق الوشيك .
إصابة 16 في هجمات أوكرانية
قال مسؤولون في روسيا إن طائرات أوكرانية مسيرة هاجمت مدينتين روسيتين الخميس مما أسفر عن إصابة 16 شخصا على الأقل، وذلك قبل يوم من قمة أمريكية روسية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وذكر القائم بأعمال حاكم المنطقة التي تضم مدينة روستوف بجنوب روسيا أن 13 شخصا أصيبوا، اثنان منهم في حالة خطيرة، عندما هاجمت طائرة مسيرة مبنى سكنيا في المدينة.
وأصيب ثلاثة مدنيين في مدينة بيلجورود بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، حسبما قال حاكم المنطقة التي تضم المدينة، والذي نشر مقطع فيديو يظهر ما يبدو أنه طائرة مسيرة تستهدف سيارة في وسط المدينة.
وقال رئيس منطقة فولجوجراد الروسية إن حطاما لطائرات أوكرانية مسيرة تسبب في حريق بمصفاة نفط. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 9 ساعات
- جريدة الرؤية
"قمة مفصلية".. ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا مع ترقب للنتائج
الرؤية- غرفة الأخبار انطلقت في جزيرة ألاسكا – مساء اليوم الجمعة – قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وهي قمة قد تكون مفصلية في مسار الحرب في أوكرانيا التي تشدد مع حلفائها الأوروبيين على ضرورة عدم استبعادها من أي تسوية. وتصافح ترامب وبوتين في مطار ألاسكا تمهيدا للقمة التي ستجمعهما. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الخاص ستيف ويتكوف، سينضمان إلى ترامب في اجتماعه مع بوتين. وأضافت ليفيت أن اجتماعا لاحقا سيضم أيضا وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز. واستبق ترامب القمة بالقول إنه يريد التوصل لوقف إطلاق النار اليوم، مضيفا في تصريحات لفوكس نيوز أنه سيغادر إذا لم يكن اللقاء مع بوتين جيدا. وأضاف أنه لن يكون سعيدا "إذا لم نتوصل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن قمة اليوم ستهيئ الظروف لاجتماع ثانٍ إذا سارت الأمور بشكل جيد وإلا فلن نعقد اجتماعات أخرى وتابع "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام في ألاسكا وسأعود إلى واشنطن بسرعة إذا لم تكن كذلك". وقبل ذلك قال الرئيس الأميركي إنه يريد وقفا سريعا لإطلاق النار في أوكرانيا، وأضاف- للصحفيين على متن طائرة الرئاسة المتوجهة لمكان انعقاد القمة- إنه لا يعرف ما الذي سيجعل القمة التي سيعقدها مع نظيره الروسي ناجحة. وتابع "أريد أن أرى وقفا سريعا لإطلاق النار… لن أكون سعيدا إذا لم نتوصل لذلك اليوم"، مضيفا أن أوروبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سينخرطان أيضا في الأمر. كما قال للمراسلين في الطائرة الرئاسية إنّه يتقاسم مع بوتين "مستوى جيدا من الاحترام"، مضيفا "إنّه رجل ذكي. كان يفعل ذلك منذ فترة طويلة… لكن أنا أيضا… نتفق واحدنا مع الآخر. هناك مستوى جيد من الاحترام بيننا". وكتب ترامب على منصته تروث سوشال قبيل وقت قصير من صعوده إلى الطائرة الرئاسية أن "الكثير على المحك".


جريدة الرؤية
منذ يوم واحد
- جريدة الرؤية
اليوم قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين.. والرئيس الأمريكي يحذر: "لا تعبثوا معي"
عواصم -الوكالات تنعقد اليوم الجمعة قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، وأكد ترامب أن بوتين لن يتمكن من "العبث" معه، وقال إن أي اتفاق على صلة بأوكرانيا لن يبرم إلا في اجتماع ثلاثي لاحق تشارك فيه كييف. وقال البيت الأبيض إن لقاء ترامب وبوتين سيعقد في الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة مساء بتوقيت غرينتش). ويلتقي الزعيمان في قاعدة إلمندورف الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسية في ألاسكا أدت دورا غاية في الأهمية في مراقبة روسيا. وصرّح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين في موسكو "ستجرى هذه المحادثات بصيغة ثنائية، بطبيعة الحال بمشاركة مترجمين". ومع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في أوكرانيا، تعززت مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال جر بوتين الرئيس الأميركي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا. لكن ترامب قال في تصريح لصحفيين في البيت الأبيض أمس الخميس "أنا رئيس، لن يعبث معي". وتابع "سأعلم خلال الدقيقتين الأوليين أو الثلاث أو الأربع والخمس الأولى.. ما تنعقد اليوم الجمعة في ولاية ألاسكا الأميركية قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء يُنظر إليه باعتباره مفصلياً في مسار الأزمة الأوكرانية والعلاقات بين واشنطن وموسكو. وأكد الرئيس الأميركي، قبيل انعقاد القمة، أن نظيره الروسي "لن يتمكن من العبث" معه، مشدداً على أن أي اتفاق يخص أوكرانيا لن يتم دون مشاركة كييف في اجتماع ثلاثي لاحق. ومن المقرر أن يُعقد اللقاء في تمام الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي (السابعة مساءً بتوقيت غرينتش)، في قاعدة إلمندورف الجوية، إحدى أهم المنشآت العسكرية الأميركية التي تلعب دوراً استراتيجياً في مراقبة التحركات الروسية عبر القطب الشمالي. وقال المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف إن المحادثات ستجري بصيغة ثنائية، مع مشاركة مترجمين فقط. ويأتي اللقاء في ظل تصاعد المخاوف الأوروبية من أن يؤدي الحوار المباشر بين بوتين وترامب إلى تسوية قد تُفرض على أوكرانيا، خاصة في ضوء المكاسب الميدانية التي تحققها روسيا حالياً. غير أن ترامب سعى إلى طمأنة حلفائه، قائلاً في تصريح للصحفيين في البيت الأبيض مساء الخميس: "أنا رئيس، لن يعبث معي أحد"، مضيفاً: "سأعرف خلال الدقائق الأولى إن كان الاجتماع سيكون جيداً أو سيئاً... وإذا كان سيئاً، سينتهي سريعاً". في المقابل، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امتعاضه من استبعاده عن القمة، واصفاً إياها بأنها "مكافأة لبوتين"، مجدداً رفضه تقديم أي تنازلات إقليمية لموسكو. وشدد ترامب على أن القمة الحالية لن تشهد توقيع اتفاقات، مضيفاً أن "اللقاء الثاني سيكون بالغ الأهمية... سيكون هو اللقاء الذي قد نشهد خلاله اتفاقاً. لا أحب استخدام مصطلح تقاسم الأراضي، لكنه ليس مصطلحاً سيئاً بالضرورة".


عمان اليومية
منذ 2 أيام
- عمان اليومية
الكرملين يعلن أن محادثات بوتين وترامب ستكون "ثنائية" في ألاسكا .. وموسكو وكييف تتبادلان 84 أسير حرب من كل طرف
الكرملين يعلن أن محادثات بوتين وترامب ستكون "ثنائية" في ألاسكا .. وموسكو وكييف تتبادلان 84 أسير حرب من كل طرف موسكو كييف "وكالات": أعلن الكرملين الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيجريان محادثات "ثنائية" تهدف إلى تسوية النزاع في أوكرانيا خلال قمتهما التاريخية في ألاسكا اليوم. والاجتماع المقرر عقده في قاعدة جوية أمريكية قرب أنكوريج، سيأتي في إطار أول زيارة يقوم بها بوتين لدولة غربية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022. ومن غير المقرر أن يشارك في القمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن الخميس. وبعد نحو ثلاث سنوات ونصف سنة من النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، حثّ ترامب نظيره الروسي الأربعاء على الجنوح إلى السلام أو مواجهة "عواقب وخيمة جدا". وقال الكرملين إن المحادثات من المقرر أن تبدأ الساعة 11,30 صباحا (19,30 بتوقيت غرينتش) الجمعة. وصرّح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين "ستجرى هذه المحادثة بصيغة ثنائية، بطبيعة الحال بمشاركة مترجمين". وأضاف "ستليها مفاوضات بين الوفود، ستستمر خلال فطور عمل". وتابع أوشاكوف "من الواضح للجميع على الأرجح أن الموضوع الرئيسي سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية"، كما ستتم مناقشة مسائل أوسع نطاقا تتعلق بالسلام والأمن. وأوضح أن بوتين وترامب سيعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد لقائهما، من أجل "تلخيص نتائج المفاوضات". زيلينسكي يلتقي ستارمر رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بالجهود الأمريكية لإنهاء النزاع في أوكرانيا. وقال خلال لقائه عددا من كبار المسؤولين الروس "أرى أن الإدارة الأمريكية... تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال". وأشار أيضا إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة قد تسفر عن اتفاق بشأن ضبط الأسلحة النووية. عشية القمة، أطلقت أوكرانيا عشرات الطائرات المسيّرة على روسيا، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص وإشتعال حرائق في مصفاة نفط في مدينة فولغوغراد (جنوب). في الأثناء، أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم قواتها منذ أشهر. وكان زيلينسكي الذي رفض التنازل عن أراض لروسيا ضمن أي اتفاق سلام، قد التقى رئيس الوزراء البريطاني ستارمر في وقت سابق الخميس. استقبل ستارمر الرئيس الأوكراني بعناق حار ومصافحة على درجات مقر إقامته في داونينغ ستريت. وفي أعقاب محادثاتهما، قال ستارمر عبر منصة إكس إن "بريطانيا ستقف دائما إلى جانب أوكرانيا". جاءت الاجتماعات غداة عقد زعماء أوروبيين وترامب مؤتمرا عبر الفيديو. تبادل جديد للأسرى وأدى تصعيد الهجوم الروسي واستبعاد زيلينسكي من قمة ألاسكا الجمعة إلى ازدياد المخاوف في أوروبا من أن يتوصل ترامب وبوتين إلى اتفاق يفرض تنازلات مؤلمة على أوكرانيا. وقال الرئيس الأمريكي في البداية إنه سيكون هناك "تبادل للأراضي"، لكن يبدو أنه تراجع عن ذلك بعد أن تحدث مع القادة الأوروبيين الأربعاء. وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في تصريحات أدلى بها بعد مؤتمر الأربعاء، إن ترامب أشار إلى أنه "لن يكون هناك نقاش حول الأراضي" خلال القمة. وأضاف أن "إشارة رئيسية أخرى هي أن الرئيس ترامب يسعى إلى وقف إطلاق النار". وأشار ترامب إلى أنه قد يكون هناك اجتماع ثان يجمع زيلينسكي وبوتين إذا نجح الأول. وقال الأربعاء لصحفيين "إذا رأيتُ أنه من غير المناسب عقده لأننا لم نحصل على الإجابات التي يجب أن نحصل عليها، فلن يكون هناك اجتماع ثانٍ". وأضاف "إذا سارت الأمور على ما يرام في الاجتماع الأول، سنجري اجتماعا ثانيا سريعا" يضم بوتين وزيلينسكي. وأعلنت روسيا الخميس أنها أعادت 84 أسيرا إلى أوكرانيا مقابل عدد مماثل من أسرى الحرب الروس، في أحدث حلقة من عمليات التبادل التي شملت مئات الأسرى من الطرفين هذا العام. مقتل شخصين قالت الشرطة، الخميس، إن شخصين، على الأقل، لقيا حتفهما وأصيب ستة آخرون في هجمات روسية على منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا. وجاء في بيان للشرطة أن قرى شورنوبايفكا وستيبانفكا وكوميشاني تعرضت لهجمات بقاذفات صواريخ متعددة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بأكثر من 70 منزلا سكنيا بالإضافة إلى مباني زراعية. وتقع هذه المستوطنات على مشارف العاصمة الإقليمية خيرسون على الضفة الشمالية لنهر دنبرو, ويمثل النهر الجبهة الأمامية بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة. الوضع بدأ "يستقر" يبدو أن القوات الأوكرانية اعترضت تقدما من جانب القوات الروسية في الجبهة الشرقية، حيث قالت هيئة الأركان العامة الخميس، إن الوضع الصعب بالقرب من دوبروبيليا وبوكروفسك بدأ "يستقر". ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس -أوكرانيا عن المتحدث باسم هيئة الأركان العامة أندري كوفاليف القول، إن فيلق أزوف الأول من الحرس الوطني والوحدات المجاورة والتابعة ألحقت خسائر هائلة بالعدو. وقال إنه جرى أخذ العديد من الأسرى خلال العملية، مضيفا "الوضع بدأ يستقر". وبحسب المحللين العسكريين، تقدمت الوحدات الروسية أكثر من عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة بوكروفسك في اتجاه دوبروبيليا مما أثار تقارير إعلامية عن اختراق محتمل في منطقة دونيتسك. وردا على ذلك، نشرت أوكرانيا جنود الاحتياط في المنطقة بما في ذلك وحدات أزوف التي لديها خبرة واسعة في خط الجبهة فيما واجهت القوات في بوكروفسك خطر التطويق الوشيك . إصابة 16 في هجمات أوكرانية قال مسؤولون في روسيا إن طائرات أوكرانية مسيرة هاجمت مدينتين روسيتين الخميس مما أسفر عن إصابة 16 شخصا على الأقل، وذلك قبل يوم من قمة أمريكية روسية بشأن الحرب في أوكرانيا. وذكر القائم بأعمال حاكم المنطقة التي تضم مدينة روستوف بجنوب روسيا أن 13 شخصا أصيبوا، اثنان منهم في حالة خطيرة، عندما هاجمت طائرة مسيرة مبنى سكنيا في المدينة. وأصيب ثلاثة مدنيين في مدينة بيلجورود بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، حسبما قال حاكم المنطقة التي تضم المدينة، والذي نشر مقطع فيديو يظهر ما يبدو أنه طائرة مسيرة تستهدف سيارة في وسط المدينة. وقال رئيس منطقة فولجوجراد الروسية إن حطاما لطائرات أوكرانية مسيرة تسبب في حريق بمصفاة نفط. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.