logo
تقرير ألماني: دعم بريطانيا لمبادرة المغرب دفعة دبلوماسية تُغضب الجزائر والبوليساريو

تقرير ألماني: دعم بريطانيا لمبادرة المغرب دفعة دبلوماسية تُغضب الجزائر والبوليساريو

بلبريسمنذ 5 ساعات

بلبريس - ليلى صبحي
سلّطت قناة DW عربية الضوء على التحول اللافت في مواقف الدول الكبرى من قضية الصحراء المغربية، معتبرة أن المغرب يراكم مكاسب دبلوماسية حاسمة في هذا الملف، كان آخرها إعلان بريطانيا دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، واصفة الخطة بأنها 'الأكثر مصداقية وبراغماتية' من أجل حل دائم لهذا النزاع.
وأوردت القناة في تقرير مفصل أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ، خلال زيارته إلى الرباط مطلع يونيو الجاري، أكد أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تشكل 'الأساس الأكثر قابلية للتطبيق' لتسوية النزاع، وهو ما يُمثل تراجعًا واضحًا عن الموقف البريطاني التقليدي القائم على مبدأ تقرير المصير كما دعت إليه الأمم المتحدة لعقود.
واعتبر التقرير أن هذا التحول البريطاني، المنضم إلى سلسلة مواقف دولية مؤيدة للرؤية المغربية، يُعدّ نجاحًا دبلوماسيًا جديدًا يُحسب للمغرب، ويعزز موقعه الإقليمي والدولي في هذا الملف الحساس.
كما نقلت القناة ترحيب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بهذا الموقف، مشيرًا إلى أنه 'يدعم جهود الأمم المتحدة ويعطي دفعة قوية لمسار الحل السياسي'.
وفي قراءة تحليلية لهذا التحول، قالت الخبيرة في الشؤون المغاربية إيزابيله فيرينفيلز، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ببرلين، إن بريطانيا اختارت 'موقفًا ذكيًا ومتوازنًا'، معتبرة أن وصف الخطة المغربية بـ'الأكثر مصداقية'.
وأشارت DW إلى أن تغير المواقف الدولية بدأ مع اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما فتح الباب أمام تحولات متتالية في العواصم الغربية، في مقابل تراجع تأثير أطروحة الاستقلال التي تروج لها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر.
وختمت القناة الألمانية تقريرها بالتأكيد على أن الرباط تواصل فرض رؤيتها للحل بشكل تدريجي وهادئ، بينما تخسر الجبهة الانفصالية والداعمون لها مواقعهم أمام الزخم الدولي المتنامي حول المقترح المغربي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقارير استخباراتية إسبانية تكشف تسلل بعض عناصر'البوليساريو' إلى صفوف 'داعش'
تقارير استخباراتية إسبانية تكشف تسلل بعض عناصر'البوليساريو' إلى صفوف 'داعش'

عبّر

timeمنذ 2 ساعات

  • عبّر

تقارير استخباراتية إسبانية تكشف تسلل بعض عناصر'البوليساريو' إلى صفوف 'داعش'

حذرت بعض التقارير الاستخباراتية الإسبانية، من تسلل بعض الشباب من صفوف جبهة 'البوليساريو'، إلى مواقع قيادية داخل تنظيم 'داعش' الإرهابي، مشيرة إلى التهديد الذي سيشكله ذلك على أمن مدريد من خلال إتاحتها لبعض أعضاء الجماعة الانفصالية، الفرصة للتواجد على الأراضي الإسبانية. وحسب صحيفة La Vanguardia الإسبانية، فإن أجهزة الاستخبارات الإسبانية، تراقب بقلق متزايد تكثيف التهديد الإرهابي في مثلث دول الساحل (مالي وبوركينا فاسو والنيجر)، 'والتي في طريقها إلى أن تصبح ملاذاً للإرهاب'، مسجلة وجود بعض العناصر التي تتحرك بحرية داخل الأراضي الإسبانية. وأفاد التقرير، أن عددا من أفراد ' البوليساريو '، ارتقوا إلى مواضع قيادية داخل تنظيم داعش الدموي، مسجلا استفادة حوالي عشرة صحراويين من مواليد مخيمات تندوف (الجزائر)، من برنامج 'عطلات سلام'، الذي يهدف في الأصل إلى إبعاد الأطفال من أجواء الصراعات، مؤكدا وجود تهديد في ذلك على أمن وسلامة المواطنين الإسبان. وما يثبت خطورة بعض هؤلاء الشباب، حسب التقرير، هو معرفتهم باللغة الإسبانية والثقافة الأوروبية، ما يجعلهم أدوات محتملة لتجنيد 'الذئاب المنفردة' داخل أوروبا أو تنفيذ عمليات إرهابية مباشرة باسم التنظيم، مستفيدين من علاقاتهم السابقة وملفاتهم النظيفة لدى الأجهزة الأمنية الأوروبية. ونبه التقرير من إمكانية التوسع الجغرافي للتنظيمات الإرهابية المتواجدة في منطقة الساحل، حيث حذرت مصادر مكافحة الإرهاب الموثوقة من أن 'الوضع قد يتغير في غضون أسابيع أو أشهر، وينقلب ضد المصالح الغربية'. وتمكنت الشرطة الإسبانية بإقليم الياسك، خلال الأسبوع الماضي، من اعتقال شابين ينحدران من مخيمات تندوف، على خلفية تورطهم في قضايا متعلقة بـ'التعاون مع منظمات متطرفة' و'تمجيد الإرهاب'.

تقرير ألماني: دعم بريطانيا لمبادرة المغرب دفعة دبلوماسية تُغضب الجزائر والبوليساريو
تقرير ألماني: دعم بريطانيا لمبادرة المغرب دفعة دبلوماسية تُغضب الجزائر والبوليساريو

بلبريس

timeمنذ 5 ساعات

  • بلبريس

تقرير ألماني: دعم بريطانيا لمبادرة المغرب دفعة دبلوماسية تُغضب الجزائر والبوليساريو

بلبريس - ليلى صبحي سلّطت قناة DW عربية الضوء على التحول اللافت في مواقف الدول الكبرى من قضية الصحراء المغربية، معتبرة أن المغرب يراكم مكاسب دبلوماسية حاسمة في هذا الملف، كان آخرها إعلان بريطانيا دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، واصفة الخطة بأنها 'الأكثر مصداقية وبراغماتية' من أجل حل دائم لهذا النزاع. وأوردت القناة في تقرير مفصل أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ، خلال زيارته إلى الرباط مطلع يونيو الجاري، أكد أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تشكل 'الأساس الأكثر قابلية للتطبيق' لتسوية النزاع، وهو ما يُمثل تراجعًا واضحًا عن الموقف البريطاني التقليدي القائم على مبدأ تقرير المصير كما دعت إليه الأمم المتحدة لعقود. واعتبر التقرير أن هذا التحول البريطاني، المنضم إلى سلسلة مواقف دولية مؤيدة للرؤية المغربية، يُعدّ نجاحًا دبلوماسيًا جديدًا يُحسب للمغرب، ويعزز موقعه الإقليمي والدولي في هذا الملف الحساس. كما نقلت القناة ترحيب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بهذا الموقف، مشيرًا إلى أنه 'يدعم جهود الأمم المتحدة ويعطي دفعة قوية لمسار الحل السياسي'. وفي قراءة تحليلية لهذا التحول، قالت الخبيرة في الشؤون المغاربية إيزابيله فيرينفيلز، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ببرلين، إن بريطانيا اختارت 'موقفًا ذكيًا ومتوازنًا'، معتبرة أن وصف الخطة المغربية بـ'الأكثر مصداقية'. وأشارت DW إلى أن تغير المواقف الدولية بدأ مع اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما فتح الباب أمام تحولات متتالية في العواصم الغربية، في مقابل تراجع تأثير أطروحة الاستقلال التي تروج لها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر. وختمت القناة الألمانية تقريرها بالتأكيد على أن الرباط تواصل فرض رؤيتها للحل بشكل تدريجي وهادئ، بينما تخسر الجبهة الانفصالية والداعمون لها مواقعهم أمام الزخم الدولي المتنامي حول المقترح المغربي.

المنار اسليمي: 'خاوة خاوة' لا تمحو جريمة عيد الأضحى 1975
المنار اسليمي: 'خاوة خاوة' لا تمحو جريمة عيد الأضحى 1975

بلبريس

timeمنذ 6 ساعات

  • بلبريس

المنار اسليمي: 'خاوة خاوة' لا تمحو جريمة عيد الأضحى 1975

بلبريس - ليلى صبحي أعاد أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي عبد الرحيم المنار اسليمي، عبر تدوينة له على منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، تسليط الضوء على واحدة من أبرز صفحات الانتهاكات الإنسانية التي طبعت العلاقات المغربية الجزائرية، والمتمثلة في التهجير القسري لآلاف المغاربة من الأراضي الجزائرية خلال يوم عيد الأضحى سنة 1975، واصفًا ما جرى بأنه 'جريمة لا تسقط بالتقادم ويجب فتح ملفها أمام القضاء الدولي'. وفي تدوينة حازت تفاعلًا واسعًا، قال المنار اسليمي إن النظام العسكري الجزائري ارتكب في فجر عيد الأضحى من سنة 1975 جريمة تهجير قسري في حق ما يزيد عن 75 ألف أسرة مغربية، أي ما يعادل أكثر من 350 ألف مواطن مغربي ومغربية، تم طردهم بشكل مفاجئ، وتجريدهم من ممتلكاتهم، وتفريق الأطفال عن أمهاتهم والنساء عن أزواجهن، في مشاهد قال إنها 'تختزن كل معاني الوحشية والتجرد من الإنسانية'. وأبرز المتحدث أن هذا الفعل، الذي تم في سياق توتر سياسي بين البلدين عقب المسيرة الخضراء، لا يمكن عزله عن منظومة الجرائم التي ارتكبتها أنظمة شمولية في تاريخ المعاصر، مشيرًا إلى أن من حق المغاربة اليوم أن يطالبوا بفتح تحقيق دولي بشأن ما وصفه بـ'الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان'، واصفًا الممارسات التي طالت المهجرين المغاربة بأنها 'جريمة ضد الإنسانية يجب أن يُحاسب مرتكبوها'. ولم يتوقف المنار اسليمي عند الجانب التوثيقي للتاريخ، بل وجّه خطابه إلى من أسماهم 'تيار خاوة خاوة'، قائلاً إن من يدعو إلى تناسي الماضي وفتح صفحة جديدة يتجاهل فصلاً مأساويًا لا يمكن تجاوزه إلا بالاعتراف والمحاسبة. وفي السياق ذاته، شبّه المتحدث ما تعرض له المغاربة من تهجير قسري بما قامت به ميليشيات 'فيلق بدر' الشيعية في العراق عقب الغزو الأمريكي سنة 2006، مؤكدًا أن التشابه يكمن في الطابع الطائفي والسياسي للجرائم، وفي السياق الإقليمي الذي تم فيه كل من التهجيرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store