logo
مليارديرات مقربون من ترامب ينتقدون رسومه الجمركية ويصفونها بـ " حرب نووية اقتصادية"

مليارديرات مقربون من ترامب ينتقدون رسومه الجمركية ويصفونها بـ " حرب نووية اقتصادية"

الدستور٠٨-٠٤-٢٠٢٥

وجه عدد من الأثرياء والمليارديرات وهم من المقربين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقادات صريحة لسياسة الرسوم التبادلية التصعيدية التي أعلنها أخيرًا، بسبب موجة الارتباكات والتقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق وسط تحذيرات من ركود اقتصادي يوشك أن يخيم على العالم.
وانتقد الملياردير البارز بيل أكمان، المتخصص في صناديق التحوط والذي كان داعمًا رئيسيًا لحملة ترامب 2024، قرارات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكية بشدة واعتبرها "خطأ سياسيًا كبيرًا".
وأبرزت شبكة "إيه بي سي" ما دونه أكمان في حسابه الشخصي على موقع "إكس" قائلًا إن "الاستثمارات التجارية ستتوقف تباعًا، والمستهلكون سوف يغلقون محافظهم وجيوبهم، وسوف نتسبب في ضرر شديد لسمعتنا لدى بقية العالم، وهو ما قد يستغرق سنوات وربما عقودًا لاستردادها."
وحث أكمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بيرشينج سكوير كابيتال مانجمنت" المتخصصة في إدارة صناديق التحوط، الرئيس الأمريكي ترامب بوقف دوران عجلة سياسة التعريفات الجمركية لـ90 يومًا، محذرًا من أن استمرار تلك السياسية قد يستبب بما وصفه بـ "حرب نووية اقتصادية."
وتقول الشبكة الأمريكية إنه حتى إيلون ماسك، رئيس مجلس إدارة تيسلا والمستشار البارز للرئيس ترامب، انضم لقائمة المنتقدين معلنًا يوم السبت أنه يرغب في "مستوى جمارك صفري" بين الولايات المتحدة وأوروبا، جاء ذلك خلال لقاء عبر الفيديو مع ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية.
وكان ماسك قد وجه انتقادًا لاذعًا لمستشار ترامب البارز في مجال التجارة والتصنيع والمدافع الشرس على الرسوم الجمركية، بيتر نافارو، وقال عنه على حسابه الشخصي على موقع "إكس"، المملوك له، "إن شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من (جامعة) هارفارد أمر سيئ، وليس شيئًا جيدًا."
وجاء الانتقاد الأخير ضد الرسوم من رئيس مجلس إدارة "جي بي مورجان تشيس"، جيمي ديمون، الذي نشر خطابًا للمستثمرين الاثنين محذرًا من أن رسوم ترامب سوف ترفع الأسعار، ومن المحتمل أن تزج بالولايات المتحدة داخل حالة ركود.
وقال ديمون في خطابه "معرفة ما إذا كانت قائمة التعريفات ستتسبب في ركود أم لا.. تبقى قيد التساؤل، لكنها ستقود إلى إبطاء النمو."
وكان ديمون من أكثر المدافعين عن اقتراح التعريفات الجمركية، وأعلن صراحة في مطلع يناير تأييده لفكرة الرئيس المنتخب آنذاك ترامب، وانتقد أولئك الذيين تحدثوا عن المخاوف المحتملة من ارتفاع الأسعار.
وفي تصريحات أدلى بها لشبكة "سي إن بي سي" قال ديمون آنذاك، "إذا اقتصر الأمر على القليل من التضخم، لكنه جيد بالنسبة للأمن القومي، فليكن كذلك.. بمعنى أن عليكم أن تتحملوه."
لم يكن ديمون من المؤيدين لأي مرشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكنه أشاد بسياسات ترامب في بداية العام الماضي، وحينذاك صرح للشبكة نفسها مؤيدًا سياسته حيال "الناتو"، والهجرة، والصين، مبرزًا أنه تمكن أيضًا من تحقيق نمو اقتصادي وأجرى إصلاحات ضريبية.
وأشارت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية إلى أن نزيف الخسائر استمر في يوم الاثنين على خلفية إعلان الرئيس ترامب الأسبوع الماضي.
وعانى مؤشر "داو جونز" الصناعي أسوأ أسبوع له منذ عام 2020، وأنهى مؤشر "ناسداك" للأسهم التكنولوجية الرائدة الأسبوع الماضي في حالة هبوط واضحة.
واتسمت التعريفات الجديدة بسياستين محوريتين: نسبة رئيسية 10 % تفرض على جميع الواردات القادمة إلى الولايات المتحدة، ورسوم "تبادلية" تم فرضها على حوالي 60 دولة تفرض تعريفات جمركية على الواردات الأمريكية إلى أسواقها.
وأرسل ترامب تلميحات متضاربة حول رغبته في التفاوض مع الدول المستهدفة حول مستويات الجمارك، من ناحية دوَّن على حسابه في موقع "تروث"، المملوك له، "هناك دول من أنحاء العالم كله يتحدثون معنا، لذا يتم وضع معايير صارمة ولكنها عادلة."
لكنه بعد قليل هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسة 50 % على الصين، ما لم تسحب قرارها بفرض رسوم تصعيدية ضد الولايات المتحدة بنسبة 34 %.
وتقول المحطة الأمريكية إن تعريفات الصين الجمركية الـ34% جاءت ردًا على ما أعلنته الولايات المتحدة قبلها بأيام بفرض نسبة 34 %، علاوة على نسبة 20 % كانت مفروضة أصلًا على الواردات الصينية.. وأشارت إلى أن تهديدات ترامب بفرض 50 % إضافية سيصل بإجمالي الرسوم الجمركية التي ستلاقيها البضائع الصينية إلى 104 %.
وتعود المحطة إلى استعراض قافلة المليونيرات والأثرياء، الذين انفضوا من حول ترامب، وشرعوا في انتقاد سياسة التعريفات الجمركية التي أعلنتها، وكان آخرهم الملياردير الأمريكي البارز، ستانلي دروكينميلر، والذي كتب على حسابه في "إكس" الأحد الماضي "لا أدعم تعريفات جمركية تزيد على 10 %".
وقبل ثلاثة أشهر، كان دروكينميلر من أكثر المرحبين بفوز ترامب وقال إن الرؤساء التنفيذيين كانوا "غاية في السعادة" بفوز ترامب في الانتخابات.. وأضاف "قد ننتقل من الإدارة الأكثر معاداة للأعمال (بايدن) إلى العكس تمامًا."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قاضية أمريكية توقف أمر ترامب بإلغاء تسجيل الطلاب الأجانب بهارفارد
قاضية أمريكية توقف أمر ترامب بإلغاء تسجيل الطلاب الأجانب بهارفارد

الجمهورية

timeمنذ 39 دقائق

  • الجمهورية

قاضية أمريكية توقف أمر ترامب بإلغاء تسجيل الطلاب الأجانب بهارفارد

ووصفت جامعة هارفارد قرار السحب بأنه "انتهاك صارخ" للدستور الأمريكي ولقوانين اتحادية أخرى، وله "تأثير فوري ومدمر" على الجامعة وأكثر من 7 آلاف حامل تأشيرة. وقالت هارفارد: "بضربة قلم، سعت الحكومة إلى محو ربع طلاب هارفارد، وهم الطلاب الدوليون الذين يساهمون بشكل كبير في الجامعة ورسالتها." وأضافت الجامعة "بدون طلابها الدوليين، لن تكون هارفارد هي هارفارد". وأصدرت القاضية الفيدرالية أليسون بوروز، التي عينها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، أمرا قضائيا مؤقتا بوقف تنفيذ قرار ترامب. ويعد ضغط ترامب على هارفارد جزءا من حملة أوسع يشنها الجمهوريون لإجبار الجامعات ومكاتب المحاماة ووسائل الإعلام والمحاكم ومؤسسات أخرى تقدر الاستقلال عن السياسة الحزبية على الانصياع لأجندته. وشملت الحملة جهودا لترحيل طلاب أجانب شاركوا في احتجاجات مؤيدة لفلسطين دون ارتكاب جرائم، والانتقام من مكاتب محاماة توظف محامين تحدوا ترامب ، واقتراحا من ترامب لعزل قاض بسبب حكم في قضية هجرة لم يعجبه. وقاومت هارفارد، التي مقرها كامبريدج في ماساتشوستس، ترامب بقوة، حيث رفعت دعاوى سابقة لاستعادة منح اتحادية مجمدة أو ملغاة قيمتها نحو 3 مليارات دولار. كما رفعت مكاتب محاماة منها ويلمارهيل وسوسمان جودفري دعاوى، بينما قال رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس إن عزل القضاة ليس ردا مناسبا على الاختلاف مع أحكامهم. فيما أقدمت بعض المؤسسات على تقديم تنازلات ل ترامب. ووافقت جامعة كولومبيا على إصلاح إجراءات التأديب ومراجعة مناهج دورات عن الشرق الأوسط، بعد أن سحب ترامب تمويلا قيمته 400 مليون دولار بسبب مزاعم بأن الجامعة العريقة لم تبذل جهوداً كافية لمكافحة معاداة السامية. في المقابل، وافقت مكاتب محاماة مثل بول ويس وسكادن آربس على تقديم خدمات قانونية مجانية لقضايا يدعمها ترامب. وفي بيان قبل حكم بوروز، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون الدعوى قائلة: "لو اهتمت هارفارد فقط بهذا القدر بإنهاء آفة المحرضين المعادين لأمريكا والمعادين للسامية والمناصرين للإرهاب في حرمها الجامعي، لما وجدت نفسها في هذا الموقف أساسا". وأضافت: "على هارفارد أن تقضي وقتها ومواردها في خلق بيئة جامعية آمنة بدلا من رفع دعاوى تافهة." وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم إنهاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب والتبادل الزائر، والذي سيدخل حيز التنفيذ مع العام الأكاديمي 2025-2026. وقالت إن إنهاء الاعتماد مبرر بسبب "تسبب هارفارد في العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني.". وفي خطاب إلى هارفارد مرفق بالشكوى، قالت نوم إن المعلومات مطلوبة لأن الجامعة "خلقت بيئة تعليمية معادية للطلاب اليهود بسبب فشل هارفارد في إدانة معاداة السامية.". وقالت نوم يوم الخميس إن هارفارد يمكنها استعادة اعتمادها بتسليم مجموعة من السجلات عن الطلاب الدوليين خلال 72 ساعة، بما في ذلك مقاطع فيديو أو صوتية لأنشطتهم الاحتجاجية في السنوات الخمس الماضية. وقالت هارفارد في شكواها إن تبرير وزارة الأمن الداخلي هو "قمة التعسف". وفي خطاب إلى مجتمع هارفارد يوم الجمعة، أدان الرئيس المؤقت آلان غاربر إجراءات الإدارة وقال إن هارفارد استجابت لطلبات وزارة الأمن الداخلي وفقا للقانون. وكتب غاربر: "إن السحب يستكمل سلسلة من إجراءات الحكومة للانتقام من هارفارد بسبب رفضنا التخلي عن استقلالنا الأكاديمي والخضوع لمزاعم الحكومة الفيدرالية غير القانونية بالسيطرة على مناهجنا وأعضاء هيئة التدريس وطلابنا." وكانت قد سجلت هارفارد ما يقرب من 6800 طالب دولي في عامها الدراسي الحالي، أي ما يعادل 27% من إجمالي القيد. وقالت الجامعة في شكواها إن السحب سيجبرها على سحب قبول آلاف الأشخاص، وترك "عدد لا يحصى" من البرامج الأكاديمية والعيادات والدورات البحثية في فوضى، قبل أيام فقط من التخرج. ووصفت هارفارد السحب بأنه "غير قانوني بعدة طرق"، قائلة إن الحكومة تنتهك التعديل الدستوري الأول باستخدام الإكراه لمراقبة الخطاب الخاص، وإجبار الجامعات على التخلي عن حريتها الأكاديمية.

مسئولون أمريكيون: علاقة ترامب ونتنياهو تمر بتوتر
مسئولون أمريكيون: علاقة ترامب ونتنياهو تمر بتوتر

أهل مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • أهل مصر

مسئولون أمريكيون: علاقة ترامب ونتنياهو تمر بتوتر

أكدت صحيفة بوليتيكو، نقلًا عن مسئولين أمريكيين، أن علاقة ترامب ونتنياهو تمر بتوتر بسبب خلافات بشأن التعامل مع أزمات بالشرق الأوسط؛ وفقًا لنبأ عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية". وأوضحت بوليتيكو، نقلًا عن مسئولين أمريكيين، أنه من غير المرجح أن يغير حادث واشنطن واقع التوتر في علاقة ترامب ونتنياهو، واصفين الوضع الحالي بأنه انقطاع في العلاقة بين ترامب ونتنياهو مبالغ فيه. وأشارت صحيفة بوليتيكو، نقلًا عن مصدر مقرب من البيت الأبيض، أن مسئولين في الإدارة الأمريكية غاضبون من أن أصعب شخص يمكن التعامل معه هو نتنياهو. وأوضحت صحيفة بوليتيكو نقلًا عن مسئولين أمريكيين، أن مسئولين في إدارة ترامب محبطون من نهج إسرائيل في التعامل مع واشنطن والشرق الأوسط.

اختتام المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
اختتام المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة

أهل مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • أهل مصر

اختتام المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة

انتهت الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة و المباحثات الإيرانية الأمريكية صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة، بأن الجولة الخامسة من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي قد انتهت في روما. أدلى عباس عراقجي بهذا التعليق عبر تطبيق تيليجرام للمراسلة، ناشرًا صورةً له وهو يتحدث مع وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، الذي توسط في المناقشات. ولم يصدر أي تصريحات من الجانب الأمريكي، وقالت وبدأت يُصرّ المسؤولون الأمريكيون، وصولاً إلى الرئيس دونالد ترامب، على أن وأصرّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، صباح الجمعة، عبر الإنترنت على أن عدم التخصيب يعني 'عدم وجود اتفاق'. وكتب عراقجي على منصة 'إكس: 'إن تحديد مسار التوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب. حان وقت اتخاذ القرار'. ومثّل الولايات المتحدة مجدداً في المحادثات مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومايكل أنطون، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية. ويتوسط وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في المفاوضات، حيث تُعتبر سلطنة عُمان وسيطاً موثوقاً به من قِبَل كل من طهران وواشنطن في المحادثات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store