logo
إغلاق مخيم الركبان: متى يطوي السوريون صفحة اللجوء والنزوح؟ – DW – 2025/6/7

إغلاق مخيم الركبان: متى يطوي السوريون صفحة اللجوء والنزوح؟ – DW – 2025/6/7

DWمنذ 11 ساعات

بعد أن كان أحد رموز مأساة النازحين، تم إغلاق مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية مع العراق والأردن مع اكتمال عملية إخلاء المخيم الذي كان محاصرًا في عهد النظام المخلوع وشهد وفيات عديدة بين الأطفال بسبب البرد والجوع.
غادرت اليوم السبت (السابع من حزيران/يونيو 2025) آخر العائلات التي كانت تعيش بمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية باتجاه مدن وبلدات ريف حمص الشرقي بوسط البلاد.
وذكرت مصادر محلية أنه تم إغلاق المخيم الذي كان يرزح تحت حصار خانق لسنوات. وقال خالد حسن، من سكان مدينة القريتين، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن آخر العائلات بمخيم الركبان وصلت اليوم إلى مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، مشيرًا إلى أن عملية إخلاء المخيم من قاطنيه، الذين تجاوز عددهم ثمانية آلاف شخص، بدأت مع سقوط النظام في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأشار حسن إلى أن العائلات بدأت بالعودة إلى مناطقها التي هجروا منها في عام 2014 بريف حمص الشرقي ومناطق الشعيرات هربًا من قوات النظام السابق وكذلك من تنظيم "داعش". وأضاف أن أغلب العائلات التي عادت خلال اليومين الماضيين لم تكن تملك منازل، بسبب تدمير منازلهم وقراهم من قبل قوات النظام وسرقتها حيث قام البعض منهم بنصب خيام.
رحلة إلى مخيم الركبان للاجئين
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وأسس مخيم الركبان في عام 2014 بعد هجرة آلاف من أبناء مناطق ريف حمص الشرقي وحماة باتجاه البادية، وكان يعاني من ظروف مزرية. وكان المخيم يقع قرب قاعدة للقوات الأمريكية في جنوب شرق سوريا في التنف على الحدود العراقية السورية، داخل ما يطلق عليه منطقة "عدم اشتباك" حددتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بهدف حماية قاعدة التنف من هجمات القوات الموالية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ولطالما حذرت الأمم المتحدة من الظروف "المأساوية" في المخيم الذي كان محاصرًا من جميع الجهات ومطوقًا بمناطق كانت تسيطر عليها قوات نظام الأسد المخلوع. وكان الأردن كذلك قد أغلق حدوده وأوقف تسليم المساعدات الإنسانية في 2016 بعد هجوم لداعش أدى إلى مقتل سبعة جنود أردنيين. وعجزت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لسنوات عن إدخال المساعدات. ولم يكن الطعام والماء وغيرها من الضروريات متوفرة إلا عن طريق التهريب وبأسعار باهظة، وكانت الرعاية الطبية شبه معدومة.
في السنوات الأخيرة، وصلت بعض المساعدات عبر الجيش الأمريكي. وكان العديد من سكان المخيم عائلات مقاتلين في الجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة. وقبل بضعة أشهر من سقوط الأسد، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا أدانت فيه تشديد الحكومة السورية حصارها للمخيم، وانتقدت السلطات الأردنية لاستمرارها في "ترحيل السوريين بشكل غير قانوني إلى الركبان رغم ظروفه غير الصالحة للعيش"
ووصل عدد النازحين في المخيم بين عامي 2018 و2019 إلى نحو 50 ألف نازح، أغلبهم من النساء والأطفال. وشهد المخيم وفاة العديد من الأطفال، بينهم رضع بسبب نقص الإمدادات وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء. وكانت الأمم المتحدة قد أفادت في تقرير لها في شباط/فبراير 2019 بوفاة طفل كل خمس أيام في المخيم.
تحرير: خ.س

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قضية الصحراء ـ تعزيز موقف المغرب على حساب بوليساريو والجزائر – DW – 2025/6/7
قضية الصحراء ـ تعزيز موقف المغرب على حساب بوليساريو والجزائر – DW – 2025/6/7

DW

timeمنذ 3 ساعات

  • DW

قضية الصحراء ـ تعزيز موقف المغرب على حساب بوليساريو والجزائر – DW – 2025/6/7

تدعم بريطانيا أيضًا موقف المغرب في الصراع على الصحراء الغربية والمتمثل بخطة الحكم الذاتي. وهذا نجاح دبلوماسي آخر للرباط، التي تواصل فرض رؤيتها على المستوى الدولي، بينما يخسر مؤيدو استقلال الصحراء والجزائر المجاورة. اتخذت بريطانيا موقفًا جديدًا في الصراع على الصحراء الغربية: فقد أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يوم الأحد الماضي (الأول من يونيو/حزيران 2025) خلال زيارته المغرب أنَّ خطة الحكم الذاتي المغربية تُمثّل الموقف "الأكثر مصداقية". وأضاف لامي أنَّ الاقتراح، الذي يعود إلى عام 2007، يشكّل "الأساس الأكثر براغماتية وقابلية للتطبيق من أجل حل دائم للصراع". لندن كانت تدعم حق تقرير مصير هذه المنطقة المتنازع عليها، والذي تدعو إليه الأمم المتحدة طيلة عقود. والآن، تتراجع لندن أيضًا عن هذا المسار، مُتّبعة مجموعة من الدول الأخرى، الغربية في معظمها. ومن جانبه رحّب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بتغيير بريطانيا موقفها، وقال - بحسب تقارير إعلامية - إنَّ الموقف البريطاني الجديد يساهم بشكل "أساسي" في تعزيز مسار الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي ومقبول بالنسبة للطرفين. ويدعو المغرب في خطته المعروضة منذ عام 2007 إلى منح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا يُفترض أنَّه واسع النطاق - ولكن تحت السيادة المغربية. المغرب يسير في مسار دبلوماسي نجاح. في الصورة: الملك المغربي محمد السادس صورة من: Alexander Shcherbak/TASS/dpa/picture alliance "موقف متوازن دبلوماسيًا بذكاء" وفي هذا الصدد قالت في حوار مع DW إيزابيله فيرينفيلز، خبيرة الشؤون المغربية في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP) في برلين، إنَّ موقف بريطانيا متوازن دبلوماسيًا بذكاء. ويجب الانتباه إلى اختيار الكلمات: "فعندما يصف وزير الخارجية البريطاني ديفد لامي الاقتراح المغربي بأنَّه 'الحل الأكثر مصداقية'، فهو لا يقول عنه إنَّه الحل الوحيد. وبريطانيا تبدو متحفظة ومرنة في موقفها - على العكس من فرنسا". فقد وصف في صيف العام الماضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتراح المغربي بأنَّه "الأساس الوحيد" لحل الصراع. وأثار ذلك بشكل خاص غضب الجزائر، التي تدعو إلى حصول الصحراء الغربية على استقلالها التام. ومنذ ذلك الحين توترت العلاقات الفرنسية الجزائرية. وتزداد أهمية هذه الخطوة لأنَّ فرنسا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، كما قال حول ذلك لـDW قبل أسابيع الباحث السياسي حسني عبيدي من مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط (CERNAM) في جنيف. لقد اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة رئاسته الأولى بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ممهدًا بذلك الطريق للآخرين ومتجاهلًا موقف الأمم المتحدة السابق. وكافأ بذلك استعداد المغرب لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. ومنذ عام 2022، تدعم إسبانيا أيضًا خطة الحكم الذاتي المغربية. ولكن إسبانيا تحاول فعل ذلك بطريقة متوازنة كما تفعل بريطانيا الآن. إذ وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخطة المغربية بأنَّها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية". ومن جانبها تسعى بريطانيا أيضًا إلى العمل بحكمة دبلوماسية مع مراعاة الأمم المتحدة، كما تقول الخبيرة إيزابيله فيرينفيلز: "لندن ما تزال تؤكد مثل ذي قبل على أهمية العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة". ومنذ فترة طويلة تقترح الأمم المتحدة إجراء استفتاء، من المفترض أن يصوّت فيه سكان الصحراء الغربية على إن كانوا يريدون الانتماء إلى المغرب أو الاستقلال عنه. منطقة مرغوبة لقد كانت الصحراء الغربية حتى فترة متأخرة من القرن العشرين مستعمرة إسبانية. ولكن إسبانيا بدأت في عام 1976 إخلاء مواقعها في الصحراء الغربية. وقبل ذلك احتل المغرب الجزء الشمالي من الصحراء الغربية، ثم احتل بعد فترة قصيرة جزءها الجنوبي أيضًا. وفي عام 1973، تأسست جبهة البوليساريو، التي تعتبر نفسها ممثلة للصحراويين الذين يعيشون تقليديًا هناك، وتقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية بدعم من الجزائر. وفي عام 1976، أعلنت عن قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي لم يعترف بها دوليا. وبعد ذلك بوقت قصير، بدأت المواجهات المسلحة مع الجيش المغربي. وسيادة المغرب الفعلية على الصحراء الغربية غير معترف بها حتى الآن بموجب القانون الدولي. عرض لجبهة البوليساريو داخل مخيم للاجئين فيالجزائر بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها - صورة أرشيفية من عام 1993 صورة من: Guidoum Fateh/AP Photo/picture alliance والصحراء الغربية منطقة مرغوبة أيضًا بسبب مواردها الطبيعية. حيث يعد مخزونها من رواسب الفوسفات هو الأكبر في العالم. وقبل وقف إطلاق النار عام 1991، بدأ المغرب ببناء جدار عازل، أصبحت من خلاله الآن المناطق الغنية بالموارد الطبيعية داخل أراضي المملكة المغربية. وكذلك لقد فرض المغرب حقائق أخرى: فمنذ بداية القرن الحادي والعشرين، يستثمر المغرب في بناء الفنادق والمنتجعات الشاطئية والمرافق الترفيهية، وخاصة حول مدينة الداخلة جنوب غرب الصحراء الغربية، لجذب السياح. ويوجد هناك أيضًا مطار يعمل منذ عام 1993. زيادة أهمية المغرب وتبيّن الخطوة البريطانية من جديد زيادة أهمية المغرب بالنسبة لمجموعة كبيرة من الدول الغربية. وبالنسبة لإسبانيا هذا يتعلق في المقام الأول بمكاحة الهجرة، كما تحلل إيزابيله فيرينفيلز. فكثيرًا ما يحاول اللاجئون الدخول بشكل غير نظامي إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي، خاصة عبر جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين الواقعين على الحدود مع المغرب، الذي يعمل منذ فترة طويلة على تأمين حدوده بشكل أفضل مع هذين الجيبين الإسبانيين. وربما يكون ذلك مقابل دعم إسبانيا موقف المغرب من الصحراء الغربية. أما بريطانيا فعلى الأرجح أنَّ لديها في المقام الأول مصالح اقتصادية، كما تقول فيرينفيلز: "في عام 2024، وسّع البلدان علاقاتهما التجارية بشكل كبير". وبحسب تقرير صدر عن وكالة المغرب العربي للأنباء المغربية الرسمية، من المفترض أنَّ لندن "تدرس خطوات منها دعم مشاريع في الصحراء". والمغرب على العموم يقدّم نفسه وبنجاح متزايد كبوابة إلى أفريقيا، كما تلاحظ فيرينفيلز. وتزداد جاذبيته أيضًا كموقع للإنتاج. وحتى "الصين أصبحت حاضرة بشكل أكبر هناك - وهذا أيضًا قد يشجّع الأوروبيين على تعزيز مشاركتهم هناك". استولى المغرب في عام 1975 على الصحراء الغربية. صورة تاريخية لما يعرف باسم "المسيرة الخضراء"، التي بدأت عملية بسط السيادة المغربية على الصعراء صورة من: picture alliance/UPI هل الجزائر عاجزة؟ والآن من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إفشال موقف الأمم المتحدة السابق أكثر. وعلى الأرجح أن تجد الجزائر، جارة المغرب ومنافسته، نفسها معزولة أكثر في موقفها، تمامًا مثل جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. وهكذا يبدو أنَّ أهمية الجزائر الاقتصادية المتزايدة كمورّد للغاز لم تعزّز موقفها في قضية الصحراء الغربية. وصحيح أنَّ الجزائر أيضًا لديها علاقات وثيقة مع دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي - وخاصة روسيا والصين، ولكن هذه العلاقات لم تبرز حتى الآن بشكل خاص في قضية الصحراء الغربية. والوجود الصيني في المغرب يشير إلى أنَّ بكين بالذات لديها قبل كل شيء مصالح اقتصادية في المنطقة. بعد كينيا وسوريا.. جبهة البوليساريو تفقد داعميها التقليديين؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومن الواضح أنَّ هذا التوجه تتم ملاحظته في الجزائر أيضًا، كما تقول إيزابيله فيرينفيلز: "الحكومة الجزائرية ردت بتحفظ مثير للدهشة على التصريحات البريطانية. بينما كانت قد استدعت سفيرها في مدريد عندما اتخذت إسبانيا موقفها". والآن لم يصدر سوى استنكار لفظي. في حين أنَّ خلاف الجزائر مع فرنسا ما يزال يتعمَّق أكثر حتى يومنا هذا، ولكنه يتعلق أيضًا بالعلاقات الاستعمارية السابقة بين البلدين. وفي الختام: بالنسبة للمغرب تسير الأمور بشكل حتى في أفريقيا نفسها. فقد تم الإعلان قبل أيام قليلة عن أنَّ كينيا أيضًا تدعم خطة الرباط للحكم الذاتي. أعده للعربية: رائد الباش

هل يؤدي إضراب أمّ علاء عبد الفتاح عن الطعام إلى الإفراج عنه؟ – DW – 2025/6/7
هل يؤدي إضراب أمّ علاء عبد الفتاح عن الطعام إلى الإفراج عنه؟ – DW – 2025/6/7

DW

timeمنذ 10 ساعات

  • DW

هل يؤدي إضراب أمّ علاء عبد الفتاح عن الطعام إلى الإفراج عنه؟ – DW – 2025/6/7

الأمم المتحدة وبريطانيا ومنظمات حقوقية تناشد السلطات المصرية الإفراج عن أبرز سجين سياسي في البلاد، علاء عبد الفتاح. ودخلت والدته المستشفى بعد أن تدهورت حالتها نتيجة استمراها في إضرابها عن الطعام. هل تستجيب القاهرة؟ قال فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي (UNWGAD) هذا الأسبوع "إن استمرار سجن (علاء) عبد الفتاح في مصر غير قانوني. وبعد تحقيق استمر 18 شهراً، أوضح الفريق أنه لم يُصدر أيأمر اعتقالوقت القبض عليه، ولم يُقدَّم أي تفسير لذلك، مؤكداً أن الناشط السياسي سُجن فقط لممارسته حقه في حرية التعبير، وهو حق مشروع في مصر. وينتهي التقرير بدعوة الحكومة المصرية إلى "اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة الوضع دون تأخير... والإفراج عن علاء عبد الفتاح فوراً وجير الضرر وتعويضه، حسب القانون الدولي. لم تُصدر القاهرة أي تعليق حتى الآن على القرار، لكن بالنسبة لعائلة عبد الفتاح المقيمة في لندن، فإن هذا التقرير "جاء في لحظة مهمة"، بحسب ما قاله عمر هاميلتون، قريب علاء عبد الفتاح، في حديثه لـ DW. دخلت ليلى سويف المستشفى في لندن الأسبوع الماضي بعد أن انخفض مستوى السكر في دمها إلى حد يهدد حياتها. صورة من: #FreeAlaa تخوض والدة عبد الفتاح، ليلى سويف، البالغة من العمر 69 عاماً وتحمل الجنسية البريطانية، إضراباً عن الطعام منذ نحو 250 يوماً دعماً لقضية ابنها، وقد تدهورت حالتها الصحية بشكل كبير هذا الأسبوع. وقال عمر هاميلتون: "نحن معها كل يوم في المستشفى. ونحاول توفير أقصى درجات الراحة لها. حالتها العقلية قوية وبالمثل إرادتها". في الأسبوع الماضي، جدّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعمه لقضية علاء عبد الفتاح. اتصل ستارمر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمرة الثانية هذا العام لمناقشة وضع علاء، الذي يحمل الجنسية البريطانية منذ عام 2022. وطالب ستارمر بالعفو عنه، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تسبّب معاناة كبيرة لعائلته. حتى الآن، لم تُنشر أي تفاصيل إضافية أو رد فعل من الجانب المصري. وفي تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، قال مصدر دبلوماسي إن مصر لا تعترف بالجنسية المزدوجة لعبد الفتاح. يُذكر أن الناشط سُجن منذ حوالي عشر سنوات. ففي عام 2015، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بسبب مشاركته في احتجاج عام 2013. ثم في أيلول/سبتمبر 2019، أُعيد اعتقاله خلال حملة قمع واسعة على المعارضة السياسية، وحُكم عليه في كانون الأول/ديسمبر 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة". ورغم أن فترة حكمه انتهت في أيلول/سبتمبر 2024 إذا احتُسبت فترة حبسه الاحتياطي، قررت السلطات إبقاؤه في السجن حتى 3 كانون الثاني/يناير 2027، مبررةً ذلك بأن العامين اللذين قضاهما في الحبس الاحتياطي لن يُحتسبا ضمن مدة العقوبة، رغم تجاوز فترة الحبس الاحتياطي للمدة القانونية المسموح بها في مصر. ويُشار إلى أن عبد الفتاح بدأ إضراباً عن الطعام منذ حوالي 100 يوم. الخطر يهدد والدة الناشط إلى جانب التقرير الأخير للأمم المتحدة ودعم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أعادت عشرات من منظمات حقوق الإنسان إطلاق حملات تطالب بإطلاق سراح الناشط علاء عبد الفتاح، عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام وسم FreeAlaa#، وكذلك على المستوى السياسي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسلت 21 منظمة حقوقية ، من بينها منظمة القلم الإنجليزية وهيومن رايتس ووتش، رسالة مشتركة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. قالت ياسمين أحمد، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة، في تصريح لـDW: "الوقت يداهمنا". وأضافت: "علاء عبد الفتاح، الكاتب والناشط المعروف، محتجز بشكل غير قانوني في مصر منذ أكثر من عشر سنوات، ووالدته ليلى تعاني خطر الموت الوشيك في مستشفى بلندن. لذلك، على الحكومة البريطانية أن تستخدم كل نفوذها السياسي والدبلوماسي للضغط على مصر للإفراج عنه". رغم أن علاء عبد الفتاح يُعتبر أبرز السجناء السياسيين في مصر، إلا أنه ليس الوحيد. تشير تقديرات منظمات حقوق الإنسان إلى وجود ما بين 65 و70 ألف سجين سياسي خلف القضبان، رغم أن السلطات المصرية لم تعلن أرقاماً رسمية، وتصنف معظم هؤلاء السجناء على أنهم "إرهابيون". أوراق مصر السياسية تعطيها القدرة على تجاهل نداءات المنظمات الحقوقية صورة من: Hadi Mizban/REUTERS "كلام أجوف" أشار أحدث تقرير للمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، الذي تأسس عام 2003 لتعزيز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إلى تحقيق "تقدم ملحوظ" في مجال الحقوق المدنية والسياسية خلال الفترة من حزيران/يونيو 2023 حتى يوليو/يونيو 2024، إلا أن العديد من قضايا حقوق الإنسان لا تزال قائمة وتتطلب جهوداً مكثفة وإجراءات عاجلة لتجاوز التحديات، بحسب ما ورد في التقرير. وفي المقابل، يرى كريستيان أخرينر، الباحث في جامعة روسكيلد الدنماركية والمتخصص في الشأن المصري، أن التصريحات الرسمية التي تتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف حقوق الإنسان في مصر لا تعكس الواقع، واصفاً إياها بأنها "كلام أجوف". وقال أخرينر في حديثه لـ DW إن وضع حقوق الإنسان في مصر "لم يشهد تغييراً حقيقياً، ولا يزال سيئاً للغاية"، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية المعنية لم تُحدث أي أثر ملموس في تحسين هذا الوضع حتى الآن. وأوضح أن "بعض الخطوات الإيجابية المحدودة، مثل الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين، قابلتها انتكاسات مقلقة، كإعادة اعتقال آخرين"، مؤكداً أن "حرية الصحافة والتعبير لا تزال مقيدة بشدة، وأن المواطنين لا يزالون يُسجنون لمجرد التعبير عن آرائهم". نفوذ سياسي مصري رغم تزايد الاهتمام الدولي والدعوات لإطلاق سراح عبد الفتاح، يرى كريستيان أخرينر أن مصر "غير راضية" عن ذلك. وأضاف أن القاهرة تدرك جيدًا أنها تتمتع بموقف تفاوضي قوي مع أوروبا في الوقت الحالي. ويظهر اتفاق الهجرة، الذي تبلغ قيمته مليارات اليوروهات لعام 2024، بوضوح أن أوروبا مستعدة للتغاضي عن قضاياحقوق الإنسان مقابل ضمان مصر خفض عدد اللاجئين والمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، حسب رأي الخبير. تُعزز اتصالات القاهرة مع جميع أطراف الصراع في غزة، وجهودها في مكافحة الإرهاب، ومصالحها الاقتصادية، ودورها المحتمل في دول الجوار التي تعاني من أزمات مثل ليبيا والسودان، من مكانتها كلاعب رئيسي في المنطقة. ويعلق كريستيان أخرينر: "كل هذا يجعل النظام يدرك أنه ليس مضطراً للتحرك في قضية عبد الفتاح أو في ملف حقوق الإنسان بشكل عام". لا يزال عزم ليلى سويف على مواصلة إضرابها عن الطعام حتى إطلاق سراح علاء عبد الفتاح قوياً. صورة من: Vuk Valcic/Zuma/picture alliance ضرورة الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين رغم الظروف الصعبة في مصر، يواصل المواطنون إرسال عرائض وتلغرافات رسمية إلى الرئاسة تحمل أسمائهم وعناوينهم، يطالبون فيها بالإفراج عن علاء عبد الفتاح، بحسب ما قال عمر هاميلتون لـDW، مضيفاً أن نشطاء كثر في مختلف أنحاء العالم ينظمون وقفات احتجاجية لدعم لقضيته. منذ دخول ليلى سويف المستشفى يوم الخميس الماضي، يتجمع أفراد العائلة وأنصاره يومياً أمام مستشفى سانت توماس في لندن للتعبير عن التضامن. وأكد عمر هاميلتون أن الدعم يتدفق بقوة من جميع أنحاء العالم، حيث يؤمن الجميع بضرورة إطلاق سراح علاء عبد الفتاح وجميع السجناء السياسيين. أعدنه للعربية ندي فاروق تحرير:خ.س

إغلاق مخيم الركبان: متى يطوي السوريون صفحة اللجوء والنزوح؟ – DW – 2025/6/7
إغلاق مخيم الركبان: متى يطوي السوريون صفحة اللجوء والنزوح؟ – DW – 2025/6/7

DW

timeمنذ 11 ساعات

  • DW

إغلاق مخيم الركبان: متى يطوي السوريون صفحة اللجوء والنزوح؟ – DW – 2025/6/7

بعد أن كان أحد رموز مأساة النازحين، تم إغلاق مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية مع العراق والأردن مع اكتمال عملية إخلاء المخيم الذي كان محاصرًا في عهد النظام المخلوع وشهد وفيات عديدة بين الأطفال بسبب البرد والجوع. غادرت اليوم السبت (السابع من حزيران/يونيو 2025) آخر العائلات التي كانت تعيش بمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية باتجاه مدن وبلدات ريف حمص الشرقي بوسط البلاد. وذكرت مصادر محلية أنه تم إغلاق المخيم الذي كان يرزح تحت حصار خانق لسنوات. وقال خالد حسن، من سكان مدينة القريتين، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن آخر العائلات بمخيم الركبان وصلت اليوم إلى مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي، مشيرًا إلى أن عملية إخلاء المخيم من قاطنيه، الذين تجاوز عددهم ثمانية آلاف شخص، بدأت مع سقوط النظام في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وأشار حسن إلى أن العائلات بدأت بالعودة إلى مناطقها التي هجروا منها في عام 2014 بريف حمص الشرقي ومناطق الشعيرات هربًا من قوات النظام السابق وكذلك من تنظيم "داعش". وأضاف أن أغلب العائلات التي عادت خلال اليومين الماضيين لم تكن تملك منازل، بسبب تدمير منازلهم وقراهم من قبل قوات النظام وسرقتها حيث قام البعض منهم بنصب خيام. رحلة إلى مخيم الركبان للاجئين To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأسس مخيم الركبان في عام 2014 بعد هجرة آلاف من أبناء مناطق ريف حمص الشرقي وحماة باتجاه البادية، وكان يعاني من ظروف مزرية. وكان المخيم يقع قرب قاعدة للقوات الأمريكية في جنوب شرق سوريا في التنف على الحدود العراقية السورية، داخل ما يطلق عليه منطقة "عدم اشتباك" حددتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بهدف حماية قاعدة التنف من هجمات القوات الموالية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. ولطالما حذرت الأمم المتحدة من الظروف "المأساوية" في المخيم الذي كان محاصرًا من جميع الجهات ومطوقًا بمناطق كانت تسيطر عليها قوات نظام الأسد المخلوع. وكان الأردن كذلك قد أغلق حدوده وأوقف تسليم المساعدات الإنسانية في 2016 بعد هجوم لداعش أدى إلى مقتل سبعة جنود أردنيين. وعجزت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لسنوات عن إدخال المساعدات. ولم يكن الطعام والماء وغيرها من الضروريات متوفرة إلا عن طريق التهريب وبأسعار باهظة، وكانت الرعاية الطبية شبه معدومة. في السنوات الأخيرة، وصلت بعض المساعدات عبر الجيش الأمريكي. وكان العديد من سكان المخيم عائلات مقاتلين في الجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة. وقبل بضعة أشهر من سقوط الأسد، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا أدانت فيه تشديد الحكومة السورية حصارها للمخيم، وانتقدت السلطات الأردنية لاستمرارها في "ترحيل السوريين بشكل غير قانوني إلى الركبان رغم ظروفه غير الصالحة للعيش" ووصل عدد النازحين في المخيم بين عامي 2018 و2019 إلى نحو 50 ألف نازح، أغلبهم من النساء والأطفال. وشهد المخيم وفاة العديد من الأطفال، بينهم رضع بسبب نقص الإمدادات وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء. وكانت الأمم المتحدة قد أفادت في تقرير لها في شباط/فبراير 2019 بوفاة طفل كل خمس أيام في المخيم. تحرير: خ.س

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store