logo
لبنان يزيل حافظ الأسد عن شارع رئيسي في بيروت

لبنان يزيل حافظ الأسد عن شارع رئيسي في بيروت

الجزيرةمنذ يوم واحد
أعلنت الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء تغيير اسم طريق رئيسي في بيروت من "جادة حافظ الأسد" إلى "جادة زياد الرحباني"، في خطوة اعتبرها كثيرون مؤشرا على نهاية حقبة سياسية، وتأتي بعد وفاة الفنان اللبناني والإطاحة بحكم عائلة الأسد في سوريا.
وأعلن وزير الإعلام بول مرقص موافقة الحكومة على "تعديل اسم الجادة الممتدة من طريق المطار باتجاه نفق سليم سلام من جادة حافظ الأسد الى جادة زياد الرحباني"، نجل الفنانة فيروز وأحد أبرز المحدّثين في الموسيقى والمسرح في لبنان خلال العقود الماضية، الذي توفي في 26 يوليو/تموز الماضي عن 69 عاما.
وبالرغم من ترحيب لبنانيين بالقرار، إلا أن بعضهم، لا سيما في صفوف أنصار الحكم السابق وحزب الله ، اعترضوا على القرار.
تعليقات متباينة
وتعليقا على القرار، قال الممثل المسرحي زياد عيتاني لوكالة الصحافة الفرنسية "كمسرحي سأكون بالتأكيد منحازا لاسم أي فنان على زعيم سياسي، فكيف إذا كان اسم الزعيم مرتبطا بحقبة مظلمة أثمرت مجازر وارتكابات واغتيالات مثل حكم الأسد؟".
وفي منشور على منصة إكس، كتب النائب مارك ضو الذي انتخب عام 2022 في عداد نواب من خارج الطبقة السياسية التقليدية، "حافظ الأسد إلى مزبلة التاريخ، زياد الرحباني اسم لجادة المطار إلى الأبد".
في المقابل، كتب المحلل السياسي القريب من حزب الله فيصل عبد الساتر على إكس، "تغيير اسم جادة الرئيس حافظ الاسد إلى أي اسم آخر مرفوض جملة وتفصيلا لأنه ناتج عن كيدية سياسية".
وتزامن قرار تغيير اسم الجادة مع قرار الحكومة تكليف الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، في قرار غير مسبوق يعكس تغير موازين القوى داخليا وإقليميا.
وعلى مدى 3 عقود، كان لسوريا خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ثم نجله بشار الأسد، وجود عسكري ونفوذ واسع في لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية فيه، قبل أن تسحب قواتها منه في عام 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. لكن بقيت لها اليد الأعلى في الحياة السياسية، وشكّلت أبرز داعمي حزب الله.
وتخللت سنوات ما تسمى بـ"الوصاية السورية "عمليات اغتيال طالت سياسيين وصحافيين ومفكرين مناوئين لدمشق، وأزمات سياسية.
يذكر أن الفنان الراحل زياد الرحباني عرف بدعمه للقضية الفلسطينية وفصائل المقاومة ومنها حزب الله الذي انتقده لمرة واحدة قبل بضع سنوات خلال مقابلة تلفزيونية لتدخله في سوريا، لكنه اعتبر -في أعقاب تدخل روسيا العسكري لصالح بقاء نظام الأسد عام 2015- أن سقوط هذا النظام سيؤدي إلى فوضى عارمة بالمنطقة، دون أن تسجل له مواقف جديدة خلال السنوات الماضية بهذا الشأن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية التركي يجري مباحثات مع الشرع في دمشق
وزير الخارجية التركي يجري مباحثات مع الشرع في دمشق

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

وزير الخارجية التركي يجري مباحثات مع الشرع في دمشق

قال مصدر حكومي سوري للجزيرة إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يجري في دمشق اليوم الخميس مباحثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية قولها، إن فيدان والشرع سيقيّمان التقدم المحرز بمختلف المجالات بين تركيا وسوريا خلال الأشهر الثمانية التي انقضت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد ، إلى جانب التركيز على تعزيز التعاون الثنائي. ومن المقرر أن يبحث فيدان مع الشرع أيضاً تنسيق الجهود الرامية لإعادة إعمار سوريا وإنعاشها. وأضافت المصادر أن الجانبين "سيقيمان مخاوف تركيا المتعلقة بالأمن القومي شمال شرق سوريا، إضافة إلى تعاون البلدين في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لا سيما تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية". وأشارت إلى وجود فرص تعاون متعددة بمختلف المجالات بين البلدين بالمرحلة الراهنة، وأكدت حرص تركيا على الاستفادة من هذه الفرص بما يتوافق مع المصالح المشتركة للبلدين ويخدم استقرار سوريا وأمنها. وتأتي الزيارة -التي لم تحدد مدتها- في إطار الزيارات المتبادلة للمسؤولين على أعلى المستويات بين تركيا وسوريا. وكانت زيارة فيدان الأولى إلى سوريا في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أي بعد أسبوعين على سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وتلت هذه الزيارة زيارة عمل قام بها فيدان رفقة وزير الدفاع التركي يشار غولر ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن في 13 مارس/آذار الماضي. بدوره زار الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني تركيا خلال الأشهر الثمانية الماضية في مناسبات مختلفة.

كتلة حزب الله البرلمانية: تبني رئيس الحكومة للورقة الأميركية انقلاب على تعهدات التزم بها بالبيان الوزاري
كتلة حزب الله البرلمانية: تبني رئيس الحكومة للورقة الأميركية انقلاب على تعهدات التزم بها بالبيان الوزاري

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

كتلة حزب الله البرلمانية: تبني رئيس الحكومة للورقة الأميركية انقلاب على تعهدات التزم بها بالبيان الوزاري

كتلة حزب الله البرلمانية: تبني رئيس الحكومة للورقة الأميركية انقلاب على تعهدات التزم بها بالبيان الوزاري. التسرع المريب للحكومة ورئيسها بتبني مطالب واشنطن مخالفة ميثاقية ويضرب اتفاق الطائف. ندعو الحكومة لتصحيح ما انزلقت إليه من تلبية للطلبات الأميركية التي تصب بمصلحة العدو.

تركيا تتهم قسد بعدم الالتزام بالاتفاق مع الحكومة السورية
تركيا تتهم قسد بعدم الالتزام بالاتفاق مع الحكومة السورية

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

تركيا تتهم قسد بعدم الالتزام بالاتفاق مع الحكومة السورية

صرح مصدر في وزارة الدفاع التركية -اليوم الخميس- بأن ما تعرف باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا تلتزم باتفاقية وقعتها مع الحكومة السورية هذا العام للانضمام إلى مؤسسات الدولة، وأن الاشتباكات الأحدث بينها وبين القوات الحكومية تُضر بوحدة البلاد. وقال في مؤتمر صحفي بأنقرة "لم يغب عن بالنا أن صوت منظمة قوات سوريا الديمقراطية ارتفع، مدفوعا بالاشتباكات في جنوب سوريا" في إشارة إلى القتال بين عشائر عربية ومسلحين دروز بمحافظة السويداء الشهر الماضي. وأضاف المصدر أن هجمات قسد في ضواحي منبج وحلب ضد الحكومة السورية -الأيام القليلة الماضية- تُلحق الضرر بالوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها. وشدد على أن أنقرة مستمرة في دعم دمشق بالتدريب والاستشارات في حربها ضد ما وصفتها بـ"المنظمات الإرهابية". وتعتبر تركيا قوات قسد، المدعومة من الولايات المتحدة، منظمة إرهابية. وأكدت مرارا أنها تتوقع منها الالتزام بالاتفاقية مع دمشق ونزع سلاحها والاندماج في كيان الدولة السورية. والسبت، شهدت قرية الكيارية بريف منبج الشرقي قصفا مدفعيا وصاروخيا نفذته قسد، مما أسفر عن إصابة 7 أشخاص، بينهم 4 من عناصر الجيش السوري، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا). وأفادت وزارة الدفاع السورية بأن الجيش تصدى لمحاولة تسلل قامت بها مجموعات من "قسد" باتجاه نقاط عسكرية قرب المنطقة، واصفة التحرك بأنه "اعتداء غير مسؤول ولأسباب مجهولة". وأكدت الوزرة أن قواتها ردت بضربات دقيقة استهدفت مصادر النيران، بما في ذلك راجمة صواريخ ومدفع ميداني في محيط مدينة مسكنة شرق حلب. وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال وشرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سوريا، ورفض التقسيم. لكن هذا الاتفاق لم يطبق بشكل عملي حتى اليوم، ولا تزال تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين كل فترة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store