
خفض توقعات النمو في منطقة اليورو جراء رسوم ترامب الجمركية
خفّض الاتحاد الأوروبي، الاثنين، توقعاته للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2025 بشكل كبير وذلك بسبب التوترات التجارية العالمية جراء الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أن اقتصاد منطقة العملة الموحدة التي تضم 20 دولة، من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.9% في عام 2025، بانخفاض عن توقعات سابقة بلغت 1.3%، وذلك بسبب «ضعف آفاق التجارة العالمية وتزايد حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية».
كما خفّض الاتحاد الأوروبي توقعاته لنمو منطقة اليورو في عام 2026 إلى 1.4%، متراجعاً عن نسبة 1.6% التي كان توقعها في نوفمبر 2024.
وقال فالديس دومبروفسكيس، كبير مسؤولي الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي: «من المتوقع أن يستمر النمو في عام 2025، بدعم من سوق العمل القوية وارتفاع الأجور وإن كان بوتيرة معتدلة».
رسوم ترامب
فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، لكن دول الكتلة معرضة لرسوم جمركية إضافية شاملة ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن.
وأعلن الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي في نيسان/أبريل، إلى جانب رسوم أعلى على عشرات الدول الأخرى.
ولكن ترامب علَّق العمل بهذا الإجراء حتى تموز/يوليو لإتاحة الفرصة للمفاوضات مع إبقائه على تعرفة جمركية أساسية بنسبة 10% على الواردات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في التكتل، لن تحقق نمواً على الإطلاق في عام 2025، وهو انخفاض كبير مقارنة بتوقعات النمو الصادرة العام الماضي، البالغة 0,7%.
وقال دومبروفسكيس: «ما زالت التوقعات غير مطمئنة وتميل إلى التراجع، لذا يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز قدرتنا التنافسية».
بعد أن ركزت المفوضية الأوروبية خلال فترتها السابقة على مكافحة تغير المناخ، تحولت حالياً إلى صب جهدها على التنافسية، سعياً لتسهيل عمل الشركات في مواجهة المنافسة الشرسة من الشركات الصينية والأمريكية.
تباطؤ التضخم
في معرض شرحه لتوقعات الاثنين، أشار الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي رفع خلالها الجانبان الرسوم الجمركية كثيراً قبل خفضها في إطار تهدئة موقتة.
وقالت المفوضية: «إن معدلات الرسوم الجمركية التي اتفقت عليها الصين والولايات المتحدة في 12 أيار/مايو جاءت في نهاية المطاف أقل مما كان متوقعاً، لكنها تظل مرتفعة بدرجة كافية للافتراض بحدوث ضرر في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين».
وإلى جانب التوترات التجارية، حذر الاتحاد الأوروبي من أن تزايد وتيرة الكوارث المرتبطة بالمناخ، مثل حرائق الغابات والفيضانات، من شأنه أن يُلحق الضرر بالنمو الاقتصادي.
وأبقت المفوضية على توقعاتها بانخفاض التضخم في منطقة العملة الموحدة إلى 2,1% وهو معدل قريب جداً من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وقد تباطأ التضخم في الدول العشرين في منطقة اليورو بشكل حاد عن أعلى مستوياته التي سُجلت أواخر عام 2022، ليستقر عند 2.2% في أبريل.
وخفّض الاتحاد الأوروبي توقعاته لمعدل التضخم لعام 2026 من 1.9% إلى 1.7%.
وقالت بروكسل: إن استمرار التوترات التجارية العالمية من شأنه أن يعيد الضغوط التضخمية على الاقتصاد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 11 دقائق
- الإمارات اليوم
1.06 مليار قيراط حجم تجارة الماس عبر دبي خلال 5 سنوات
كشف رئيس «عملية كيمبرلي» ممثلاً لدولة الإمارات، أحمد بن سليم، أن أكثر من 1.06 مليار قيراط من الماس الخام والمصقول تم تداولها عبر دبي خلال السنوات الخمس الماضية، وقال خلال اجتماع ما بين الدورتين لـ«عملية كيمبرلي»، المُعتمدة من الأمم المتحدة، الذي عقد في دبي، أخيراً، إن عام 2024 وحده شهد تداول نحو 179 مليون قيراط من الماس الخام والمصقول، ما يعزز مكانة دولة الإمارات كأحد أكبر مراكز تجارة الماس في العالم. وتابع بن سليم خلال الجلسة الختامية: «هناك ثلاث أسواق تُبقي على حيوية صناعة الماس في الوقت الراهن، هي: الولايات المتحدة باعتبارها أكبر سوق لتجارة المجوهرات بالتجزئة، ثم الهند لكونها مركزاً عالمياً لقطع وصقل الماس، والثالثة هي دولة الإمارات بوصفها أكبر مركز لتجارة الماس الخام في العالم، حيث تم تداول أكثر من 1.06 مليار قيراط من الماس الخام والمصقول خلال السنوات الخمس الماضية، وهو رقم نفخر بالكشف عنه». وقال: «نحن بحاجة إلى أن تظل عملية كيمبرلي مركّزة ومتماسكة، حتى نتمكن جميعاً من دعم نمو التجارة، وتعزيز المرونة، ودفع عجلة التنمية». وأضاف: «لهذه الغاية، فإنني أدعو إلى عقد اجتماع وزاري رفيع المستوى لعملية كيمبرلي، يضم الدول المنتجة والمتاجرة والمستهلكة على المستوى السياسي، بهدف وضع خريطة طريق للمضي قدماً في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه عملية كيمبرلي». وتضمّن اجتماع ما بين الدورتين لـ«عملية كيمبرلي»، الذي امتد على مدار أسبوع كامل، سلسلة مناقشات رفيعة المستوى، واختُتم بجلسة عامة استثنائية، عُقدت للمرة الثانية فقط في تاريخ عملية كيمبرلي الممتد لـ22 عاماً. وكان من أبرز محطات الاجتماع إطلاق منصة «Verifico» التي تم تطويرها تحت رئاسة دولة الإمارات، بهدف تعزيز أمن وتتبع شهادات «عملية كيمبرلي»، وستكون المنصة متاحة لجميع المشاركين في العملية، في إطار جهود دولة الإمارات الأوسع لتحديث البنية الرقمية لـ«عملية كيمبرلي». وخلال كلمتها الخاصة في اليوم الافتتاحي، قالت الوكيل المساعد بالإنابة لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية في وزارة الاقتصاد، صفية هاشم الصافي: «لطالما شكّل الماس عنصراً محورياً في مسيرة نمو دولتنا، فمن بدايات متواضعة، نمت دبي لتصبح المركز العالمي الأول لتجارة الماس الخام، وهي مكانة لاتزال تحتفظ بها على الرغم من التحديات الأخيرة في أسعار الماس».


البيان
منذ 11 دقائق
- البيان
دوام جزئي لنصف النساء العاملات في ألمانيا
أظهرت إحصاءات رسمية أن حوالي نصف النساء العاملات في ألمانيا يعملن بدوام جزئي. وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن، أمس، أن البيانات الجديدة تكشف أن 49% من النساء و12% من الرجال العاملين لا يعملون بدوام كامل. وإجمالاً، يعمل 29% من الموظفين في ألمانيا بدوام جزئي، وهي نسبة أعلى من أي وقت مضى. وبوجه عام، يعمل 77% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و66 عاماً في شكل من أشكال العمل. ووفقاً للبيانات، تبلغ نسبة النساء العاملات 74%، وهي زيادة كبيرة عن نسبة الـ 59% المسجلة 2005 وارتفعت نسبة الرجال العاملين من 71% إلى 81% خلال نفس الفترة. وتوضح البيانات مؤشرات مهمة حول عدم المساواة بين الجنسين في رعاية الأطفال في ألمانيا. ووفقاً للبيانات، تبلغ نسبة الأمهات العاملات بدوام جزئي 68% ترتفع إلى 73% لمن لديهن أطفال دون سن الثالثة. وزيرة العمل الألمانية تدعو إلى تحسين ظروف عمل المرأة


البيان
منذ 26 دقائق
- البيان
أزمة المعادن النادرة الصينية تضرب سلاسل الإمداد العالمية
وقد أفاد مصدرون ومجموعات صناعية صينية وخبراء في سلاسل التوريد بأن وزارة التجارة الصينية منحت، بعد أسابيع من التأخير، بعض التراخيص للتصدير إلى أوروبا، غير أن وتيرة هذه الموافقات لا تزال أبطأ بكثير مما يقتضيه الطلب العالمي المتزايد. وأضاف المسؤول نفسه: «ما ألاحظه ميدانياً هو وجود تقصير إداري واضح؛ فقد قللوا من تقدير التأثير المحتمل وما يلزم من استعدادات على المستوى التنفيذي». وأكدت فولكسفاغن أن إمدادات المكونات التي تحتوي على معادن نادرة مستقرة، وأن مورديها حصلوا على «عدد محدود من تراخيص التصدير هذه»، فيما امتنعت وزارة التجارة الصينية عن التعليق على طلب للتوضيح. وفي السياق ذاته، أكد كوري كومبس، المدير المشارك في شركة تريفيوم تشاينا الاستشارية التي تتخذ من بكين مقراً لها، أنه «بالتأكيد لا يوجد دليل» على أن الصين «قطعت الإمدادات عن الجميع بشكل صارم».