logo
أوروبا تصوب أسلحتها تجاه واشنطن

أوروبا تصوب أسلحتها تجاه واشنطن

بوابة الأهرام١٣-٠٥-٢٠٢٥

أوروبا تصوب أسلحتها تجاه الولايات المتحدة الأمريكية عقب تهديدات ترامب للأكاديميين، وتلقف ماكرون تهديدات ترامب ودعاهم مرحبًا بهم في فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي، فقد وقع ترامب قرارًا بإلغاء الإعفاء من الضرائب لجامعة هارفارد، وبدأ بالتضييق على الطلاب والباحثين، وتوالت قراراته التعسفية ضد المؤسسات التعليمية والعلمية.
وخصصت الأسبوع الماضي "أورسولا فون دير لاين" رئيسة المفوضية الأوروبية 500 مليون يورو لتمويل الأبحاث والباحثين، وذلك في مؤتمر بباريس بجامعة السوربون وحضره ماكرون، وكان عنوان المؤتمر "اختر أوروبا من أجل العلم"، وكشفت عن نيتها رئيسة المفوضية الأوروبية قائلة: نرحب بباحثي أمريكا في أوروبا كوطن بديل، ولم يلتفت الاتحاد الأوروبي إلى تأييد عدد كبير من الأكاديميين بأمريكا لغزة وللقضية الفلسطينية، ولكن عقيدة أوروبا البراجماتية تعلو فوق المعايير السياسية.
وأعرب العديد من أكاديميي أمريكا عن فزعهم قبل الانتخابات الرئيسية من وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وخشى الدكتور "بول بيرن" مدير وحدة علوم الأرض بوكالة ناسا والأستاذ بجامعة واشنطن من خفض التمويل العلمي، وإقالة العلماء؛ سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وقال لدينا كم هائل من الأبحاث الخيالية تؤدي إلى اكتشافات علمية وتكنولوجية فائقة التقدم.
وهذا الكلام يعني أن انهيار عرش أمريكا محتمل طالما يتخذ مواقف عدائية ضد أطراف العملية التعليمية من جامعات وباحثين وطلاب.
وتلقى مئات الآلاف من الموظفين في وكالات وزارة الصحة؛ مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إشعارات بإنهاء خدماتهم، وأعلنت جامعات في شتى أنحاء أمريكا عن تجميد قبول طلاب الدراسات العليا والدكتوراه والتعيينات الجديدة، وكلف ترامب وزيرة التعليم بالبدء في تفكيك وزارة التعليم، وفي مارس الماضي أغلقت ناسا عدة مكاتب علمية، وأحد هذه المكاتب مكتب كبير العلماء.
ويضاف إلى فاتورة خسائر الولايات المتحدة الأمريكية من جراء سياسات ترامب هبوط مؤشر السياحة، وهو ما أفصحت عنه دراسة حديثة حققتها مؤسسة "يوجوف"، ورصدت تغيرًا في آراء كثير من مواطني أوروبا تجاه أمريكا، وأصبحوا يحملون وجهة نظر سلبية عن أمريكا بسبب سياسته العدائية ضد أوروبا وموقفه في حرب روسيا وأوكرانيا.
ووفقًا لتقرير لإذاعة الـ بي بي سي البريطانية أن إجراءات حجز سياح كنديين وأوروبيين على الحدود الأمريكية جعلت دولا مثل ألمانيا وبريطانيا والدنمارك وفنلندا والبرتغال تحذر من السفر إلى أمريكا، وترتفع الأصوات بمقاطعة شاملة للسفر إلى واشنطن.
وسجلت جمعية السفر الأمريكية تراجعًا بنسبة 10% من أعداد الزائرين الكنديين، وتعادل تلك النسبة خسارة في الاقتصاد الأمريكي بنحو 2.1 مليار دولار، ويتوقع خبراء أن انخفاض السياحة يؤثر مع الوقت بأضرار كبيرة وبارتفاع معدلات الخسائر.
والسؤال هل ترامب سيستمر في فرض عقوباته وتهديداته على النظام التعليمي ومعاداته مع كندا وأوروبا برغم خسائره المتوقعة.
[email protected]

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب لا ينتظر إسرائيل.. نفد صبره
ترامب لا ينتظر إسرائيل.. نفد صبره

رصين

timeمنذ 24 دقائق

  • رصين

ترامب لا ينتظر إسرائيل.. نفد صبره

الغد-إسرائيل هيوم الأضواء الحمراء أشعلت الواحد تلو الآخر. "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد تصميم الشرق الأوسط في رحلته الأسبوع الماضي"، هذا ما أعلنته أول من أمس "الناطقة النجم" للبيت الأبيض، كارولين ليفات. لكنها فقط لم تشر إلى أن دولة واحدة، هي ظاهريا مهمة جدا لأميركا، غابت عن هذا التصميم. إسرائيل. "الرئيس يتحدث مع الطرفين"، أضافت ليفات، فيما قصدت إسرائيل وحماس. نعم، الاتصال المباشر بين أميركا وحماس الذي كان حتى وقت قصير مضى، بمثابة حظر أشبه بالديني أصبح الآن أمرا اعتياديا. وفوق هذا، فعل ترامب ذلك من فوق رأس إسرائيل مثلما في تحرير عيدان الكسندر، مثلما في الاتفاق مع الحوثيين، مثلما في إزالة العقوبات عن سورية، مثلما في جولته إلى الشرق الأوسط، ترامب ببساطة يقفز عن دولة اليهود. صحيح أنه لا يتخذ عملا سلبيا. إلا إذا حسبنا طلبه لإدخال مؤن إلى غزة كمس بإسرائيل. لكن بلا شك إطاره يندفع إلى الأمام بدوننا. هو ببساطة لم يعد ينتظر. جذر الابتعاد ليس فجوة في المواقف. ترامب ورجاله يتفقون تماما على أنه يجب إبعاد حماس عن غزة وإعادة المخطوفين. الفجوة هي في الوتيرة. من يقارن بين نتنياهو وترامب يفهم أنهما نموذجان متناقضان تماما. ترامب يعمل بوتيرة مدوية. كل شيء عنده عظيم، صبره صفري وهو يحسم بسرعة. أحيانا بلا شك بسرعة أكثر مما ينبغي. وهكذا، منذ عاد إلى البيت الأبيض يعلن مرة كل بضع ساعات عن خطوة دراماتيكية ما. أما نتنياهو بالمقابل، حسب نهج معروف فإنه يدير الأمور بالعكس تماما. بحذر زائد، بترو. كل خطوة لا تتم إلا بعد ترددات، تساؤلات، تلبثات وتأخيرات. وهكذا، فإن "المجالات الإنسانية" في غزة لم تكن جاهزة في الوقت المناسب. حملة "عربات جدعون" انطلقت على الدرب بعد 48 ساعة من الموعد النهائي الذي قررته إسرائيل. كما أن الحملة تتقدم بشكل تدريجي وليس حسب الخطط الساحقة الأصلية. وهكذا تمر الأيام، الأسابيع والأشهر. وبينما ترامب "يصمم الشرق الأوسط من جديد" إسرائيل ما تزال لا تنجح في إخضاع حماس ويبدو أنه بدأ الصبر لدى ترامب ينفد. فمنذ البداية أراد واعتزم أن تكون إسرائيل جزء من الشرق الأوسط الجديد، لكن عندما رأى أننا نتأخر، تقدم بدوننا. صحيح أنه في مسألة النووي، التي هي أيضا المسألة الأهم إسرائيل نجحت في اللحظة الأخيرة في تسيير الأميركيين على الخط ودفعهم إلى أن يصروا على الوقف التام لتخصيب اليورانيوم الإيراني. هذا إنجاز مهم. فبالمقابل، في ما يتعلق بـ"الجوع في غزة"، بدأ ممثلو ترامب منذ الآن يبدون كأناس بايدن وفرضوا إدخال المؤن إلى غزة – حتى وإن كان واضحا لهم أيضا، انها قد تصل في قسم منها إلى حماس. تغيير الأجواء لا يوشك على الانتهاء هنا. وفرة من المؤشرات تدل على أنه إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات دراماتيكية لإعادة تجنيد ترامب إلى جانبنا، فإن قطاره ببساطة سيبقي لنا دخانا متصاعدا. محافل توجد على محور القدس – واشنطن تتحدث مثلا عن أن ترامب سيطلب من إسرائيل في مرحلة معينة موعدا لنهاية الحرب. هو غير مستعد لأن نجره إلى الأبد. لما لم تكن شبكة العلاقات الشخصية بينه وبين نتنياهو مثلما كانت، يدعي مصدر آخر حتى أن أناس ترامب يفكرون بدعوة نفتالي بينيت إلى البيت الأبيض. والهدف هو فقط لأجل التأكيد لنتنياهو كم هم محبطون. حتى لو كانت هذه مجرد تصريحات لا تستهدف إلا التنفيس عن المشاعر، فإنها تشير إلى أين تهب الريح. لقد ملأ ترامب مخازن سلاحنا، وحتى هذه اللحظة لم يوجه لنا كلمة نقد واحدة. لكن ساعته تدق ولهذا فإنه إذا كانت إسرائيل تريد أن تحقق أهدافها وتنتصر في الحرب، فإنها ملزمة بأن تسرع جدا وتكيف نفسها. إذ إنه مثلما صاغ الأمر على مسمع مسؤول أميركي كبير فإن "هذه الإدارة عاطفة لكن لا يدور الحديث عن الأشخاص أنفسهم من الولاية الأولى. إسرائيل ملزمة بأن تفهم هذا".

أخبار مصر : عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية
أخبار مصر : عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : عضو بحزب النهضة الفرنسي: موقف باريس يعكس تحولًا إنسانيًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية

الأربعاء 21 مايو 2025 05:00 صباحاً نافذة على العالم - قالت الدكتورة منال خليفة، عضو حزب النهضة الفرنسي، إن الموقف الفرنسي يعكس تحولًا عامًا في الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه أصبح أكثر انسجامًا مع القيم الإنسانية التي يتبناها الاتحاد الأوروبي. وأضافت خليفة، في تصريحات للإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا التحول جاء نتيجة تعاطف متزايد مع الفلسطينيين، خاصة في ظل التدهور الكبير للأوضاع في قطاع غزة، مشبهةً هذا التعاطف بالموقف الأوروبي تجاه الحرب في أوكرانيا. وأشارت إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مصر والعريش كانت خطوة مهمة لفهم الواقع على الأرض في غزة، حيث منحت العالم صورة أوضح عن الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان هناك. وأكدت أن هذا التحول في الموقف الفرنسي يعكس تأثيرًا إنسانيًا عميقًا على السياسة الفرنسية، لافتة إلى أن أوروبا باتت تنظر إلى القضية الفلسطينية من منظور مختلف، معتبرة أن الحرب في غزة لم تعد مبررة. وقالت: «بعد أن كانت هناك تعاطفات مع إسرائيل في البداية، بهدف مواجهة حركة حماس وإضعاف سيطرتها، أصبح واضحًا أن إسرائيل قد حققت أهدافها، خاصة مع التزام حماس بالاتفاقات، ومن ثم، أصبح من الصعب تبرير استمرار القصف والحصار على القطاع من قبل المجتمع الدولي».

أخبار العالم : تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"
أخبار العالم : تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"

الأربعاء 21 مايو 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مزيدا من التفاصيل عن منظومة دفاعية جديدة تحمل اسم "القبة الذهبية" (Golden Dome)، من المتوقع أن تدخل الخدمة بنهاية ولايته الحالية. وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال ترامب إن مشروع "القبة الذهبية" يأتي بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ175 مليار دولار، مشيرًا إلى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس سيتضمن تخصيص 25 مليار دولار كتمويل مباشر للمنظومة. وأكد ترامب أن المنظومة الجديدة ستعتمد على "تكنولوجيا فضائية لاعتراض التهديدات" وأنه تم اختيار الهيكل المعماري المناسب لتنفيذ المشروع. وأضاف أن "التكنولوجيا الأميريكية تفوق في تطورها نظيرتها الإسرائيلية"، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة "قدّمت دعمًا كبيرًا لتطوير نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي". وأعلن الرئيس الأمريكي أن الجنرال مايكل جوتلاين، أحد كبار قادة قوات الفضاء الأميركية، سيتولى قيادة مشروع "القبة الذهبية"، المنظومة الدفاعية الجديدة التي تطورها الولايات المتحدة بهدف توفير حماية شاملة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز المتقدمة. وأكد ترامب أن كندا تواصلت مع واشنطن وأبدت رغبتها في الانضمام إلى المشروع، قائلًا: "يريدون الحماية أيضًا، وكما هو معتاد، نحن نساعد كندا." وأوضح ترامب أن تصميم "القبة الذهبية" سيتكامل مع قدرات الدفاع الحالية، مضيفًا: "المنظومة ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أقصى بقاع الأرض، أو حتى من الفضاء. سيكون لدينا أفضل نظام على الإطلاق." وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الدفاعي الأميركي، مؤكدًا أن "القبة الذهبية" ستمنح الولايات المتحدة وحلفاءها مظلة حماية متقدمة ضد أي تهديدات استراتيجية مستقبلية. وقال إن كل شيء في "القبة الذهبية" سيكون مصنوعا في أمريكا. واختتم الرئيس الأميريكي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يمثل "قفزة استراتيجية في قدرات الدفاع الصاروخي الأميريكي والعالمي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store