logo
طلال حيدر... شاعر النقاء الرعوي والاستعارات المدهشة

طلال حيدر... شاعر النقاء الرعوي والاستعارات المدهشة

الشرق الأوسطمنذ 9 ساعات

أصعب ما في الكتابة عن طلال حيدر أنك لا تستطيع ضبطه متلبساً في حالة هدوء، أو وضعية ثابتة، لكي تستطيع القبض على ملامحه. فهو يظهر حيناً في صورة إعصار، ويظهر حيناً آخر متلفعاً بحكمته، ومنكفئاً داخل نفسه كالكهف، ويبدو حيناً ثالثاً مشمساً ورائقاً كصباحات سهل البقاع. وإذا كنت قد أجلت الكتابة عنه مرة إثر أخرى، فليس لأنني لم أعثر في شعره وسيرته على المواد الكافية للكتابة، بل لأن فيه من التعدد بما يشعرك بالتهيب من كثرته، ومن تقلبات المزاج وملابسات الحضور، بما يجعلك عاجزاً عن وضعه في خانة، أو توصيف.
إلا أن ما تقدم لا يعني بأي حال أن طلال حيدر كان مديناً فيما قدمه من أعمال متميزة لموهبته ومزاياه الشخصية وحدها، بل إن تجربته الشعرية قد أخذت طريقها إلى الجدة والابتكار، مستندة إلى مجموعة من العوامل التي لم يكن له من دونها أن يحتل موقع الريادة في القصيدة اللبنانية المحكية. وإذا كان الشعر من بعض وجوهه هو أحد تجليات المكان، وتعبيراته الرمزية، فإن مخيلة صاحب «بياع الزمان» قد استندت إلى ملاعب شاسعة الآفاق، يتشكل ظهيرها المشهدي من سلسلتي جبال شاهقتين، ونهرين متعاكسي المجرى هما العاصي والليطاني، وسهل فسيح، ومبقع بعشرات الألوان.
وحيث لا يوجد شعر غني دون طفولة غنية، كما يقول باشلار، فقد عرف طلال كيف يحول طفولته إلى مصيدة ناجحة للصور والمجازات، وكيف يدرب حواسه الخمس على تعقب الظواهر المتقلبة للطبيعة، معايناً حركة الأرض في مخاضاتها، والرياح في تفتحها، والشموس في اندلاعها الأوليّ، والغيوم في أوكارها الممطرة.
وعلينا أن لا نغفل في الوقت ذاته أن تجربة طلال المميزة قد نشأت في كنف حالة النهوض الاجتماعي والثقافي التي شهدها لبنان بُعيد منتصف القرن الفائت، حيث أتيح للشاب البقاعي الوافد إلى بيروت أن يعاين عصر المدينة الذهبي، وأن يقف عن كثب على السجالات الحادة بين حركات التقليد والتجديد التي شهدتها العاصمة اللبنانية في أواسط القرن الفائت. واللافت أن رغبة الشاعر العارمة في الاطلاع على التراث العربي وتذوق فنونه وآدابه كانت ترافقها رغبة موازية في التفاعل الخلاق مع تيارات الحداثة الوليدة، والتي توزعت تعبيراتها بين الشعر، والمسرح، والموسيقى، وفنون التشكيل.
كما تتبع طلال نشوء مجلة «شعر» ورافق روادها المؤسسين، مشاركاً في ندوتها الأسبوعية، ومتفاعلاً في الوقت ذاته مع انطلاقة مهرجانات بعلبك الدولية، ومع النصوص المحكية التأسيسية لسعيد عقل، وميشال طراد، والأخوين رحباني. وبفضل اشتغاله المضني على تثقيف نفسه، وحرصه الدؤوب على تنويع قراءاته الأدبية والفنية والفلسفية، تمكن الشاعر المغامر من تجاوز الردح الزجلي السائد في تلك الفترة، والقائم على الهجاء، والمديح، والاجترار اللفظي السقيم، ليأخذ القصيدة المحكية نحو مناطق تعبيرية ورؤيوية جديدة، وغير مأهولة.
والواقع أن ما أضافه طلال إلى الشعرية العربية لا تنحصر أهميته في إثبات قدرة القصيدة المحكية على مجاراة الفصحى، ومنافستها في مجال التخييل، والتقاط الصور المجازية المفاجئة في عمقها وطزاجتها، بل في تعقبه المستمر للفولكلور والتراث الشعبي، ولأغاني الرعاة، ومواويل الريف، وصولاً إلى الروح الإسلامية التي تشربها طفلاً ويانعاً، والأهازيج والحداءات المنتشرة في نواحي بلاد الشام وبواديها.
على أن طلال حيدر الذي رفد تجربته بما ادخرته الصحارى العربية في رمالها اللاهبة من شموس متخثرة، وأقواس قزحية، وأعقاب زفرات وأصوات، لم يُبق المواد الأولية التي تلقفها من هذه الأماكن في صورتها الخام، بل أعاد إنتاجها بصورة مختلفة، مستخدماً أسلوب الاختزال، والترميز، والإيماء إلى المعنى، والمباعدة المدهشة بين طرفي الصورة، بما جعل منها قيمة مضافة إلى جمالية الفصحى، وللمشهد الشعري الحداثي برمته. ولعل ما فعله طلال باللغة المحكية يشبه إلى حد بعيد ما فعله الشاعر الإسباني غارسيا لوركا، الذي جاب سهوب الأندلس وجهات إسبانيا الأربع، بحثاً عن تراث أسلافه الشفوي، وعن أشكال التعبير الشعبي والفولكلوري التي اقتبس منها ديوانه المميز «أغاني الغجر».
ولأن حيدر كان يعرف بفطرته السليمة وذكائه الحاد أن الشعر العظيم لا تنتجه مصانع التأليف البارد، ولا التصاميم المتعسفة للعقل، وأنه لا يتأتى من احتكاك المفردات بنفسها فحسب، بل من احتكاكها بالعالم الحقيقي، وتفتح الحواس، فقد اندفع باتجاه الحياة بكامل «شراسته»، وجنونه، ونزوعه الشهواني، غير آبه بالأعراف، والمحظورات، والخطوط الحمراء. ولهذا السبب بدت كتابته مزيجاً شديد الفرادة من الاختزالات اللفظية المنمنمة، والحِكَم المأثورة، والتعريشات القريبة من فن الأرابيسك العربي، والمشهديات المقطعية القريبة من فنون السينما، والتشكيل، كما في أبيات من مثل «هالعمرْ جفْلة فَرسْ والناسْ خيَّاله»، أو «حلوةْ متلْ طلُّوا العربْ رحْ يوصلوا عالشامْ»، فيما كان توتره العصبي وضراوة شغفه بالحياة يمنعان شعره من الوقوع في مزالق التأنق المحض، والزخرفة الساكنة، ويمنحانه قوة التوهج، وثراء الدلالة، وجماليات التأويل.
أما افتتان الشاعر بالأنوثة، فلم يكن ناجماً عن اكتظاظه بالرغبات، أو تعلقه المفرط بالمرأة فحسب، بل لأنه رأى في الأنوثة رمزاً للجمال الكوني، وللحياة في صيغتها الوردية، والقصيدة في تفتحها الملغز. هكذا نتعرف عنده على نساء غابرات احتفظت بهن المخيلات الجمعية، فيما تسمر جمالهن كحروف قديمة على جداريات الزمان الآفل «عبله على ضهر الفرَسْ، حلوهْ متلْ آيهْ، كلّ الحروف مْنكَّسهْ، إلا الألِفْ رايهْ، أللهْ شو حلوه الألِفْ، بسْ تنحكى حْكايهْ، سبعْ لغات العربْ، عندي مْخبَّيهْ، عَكِترْ ما القوس انحنى، صار السهمْ غايهْ».
ولم يجد طلال حرجاً في الإفادة من المصادر الأم لنصوص الحب والعشق، سواء تعلق الأمر بشعر الرقائم والألواح التي تركتها خلفها حضارات السومريين والبابليين والفراعنة، أو تلك التي أفردت لها الكتب المقدسة أسفاراً وآيات وحكايا خاصة بها. وهو ما تبدو تمثلاته واضحة في قول الشاعر: «وجِّكْ قطعان الِمعزَه بْجبل التفاحْ»، الذي يستلهم عبارة «شَعركِ كقطيع معِزٍ يبدو من جبل جلعاد»، الواردة في: «نشيد الأناشيد».
وإذ لا يكف طلال عن المواءمة بين افتتانه بسحر المرأة، وافتتانه الموازي بسحر المكان الصحراوي، يجعل من اللغة نفسها الأقنوم الثالث لهذه المواءمة، وبخاصة صيغة المثنى التي لم يكف عن استخدامها في غير واحدة من قصائده، وبينها قوله: «تتْلفَّتين شْمالْ، يِتْغيّرْ طقسْ سنْتينْ، ويمرقْ عرسْ بالبالْ أحلى من بنات تنينْ، والبنْ شاف الهالْ جايي من اليمنْ دَلُّوا على الخدَّينْ، بسْ يكتملْ بدر الجزيرة فوق نجْد بْخافْ صيبةْ عينْ، لوَّنتْ توبكْ منِ الشمس البِقِتْ فوق الرملْ عامينْ، والرملْ ما بيسأل الصحرا مْنين المدى بِبلِّش ولَويْنْ».
تحولت نصوص كثيرة لطلال حيدر إلى أغنيات معروفة ترددها حناجر الكبار من المغنين والمغنيات
ولم يكن من قبيل الصدفة أن تتحول نصوص كثيرة لطلال حيدر إلى أغنيات معروفة ترددها حناجر الكبار من المغنين والمغنيات، من أمثال فيروز، وصباح، ووديع الصافي، ومرسيل خليفة، بل إن الأمر عائد إلى تصادي هذه النصوص مع أجمل ما ترسخ في الذاكرة العربية من أطياف الأزمنة، والأماكن المفقودة، ومع الترجيعات الدفينة للطفولة الجمعية. ولعل معرفة الشاعر الوثيقة باللغة الفصحى، وبحور الخليل هي التي ساعدته على الإفادة من بعض أوزان الشعر العربي الفصيح، وبخاصة البسيط، والخبب، والاشتغال على البنية الإيقاعية للقصيدة المحكية. كما أنه استفاد إلى أبعد الحدود من البنى الإيقاعية المختلفة لأشكال الفولكلور المحلي، وبينها الحداء، والحوربة، والندب، وأهازيج النصر، وأغاني الحصاد، والأعراس، وهدهدات الأطفال.
إلا أن احتفاء طلال بمباهج الحياة وجمالاتها ولحظاتها الممتعة يجب ألا يصرفنا بالمقابل عما يشيع في شعره من نبرات الشجن والأسى النوستالجي الناجمة عن خسارة مباهج الحياة، وتغيُّر الأحوال، وتقادم السنين. وإذا كنا نرى ظلالاً لهذا الشجن والأسى في الكثير من نصوص طلال حيدر، فإنها تبدو جلية تماماً في قصيدته المؤثرة «هالكان عندن بيت»، التي يقول فيها: «وين أهلي؟ وين طاحونةْ حزنْ خيّي الزغيرْ؟ وين طيارةْ ورقْ نومي على هزّةْ سْريرْ؟ وين الإيديْن الْحطَّت إبريق الشّتي فوق الحصيرْ؟ وين شْبابيك الْفات منها الصوتْ متل الزمهريرْ؟ وِقْع العمرْ ما بين إيد وْبينْ هزَّات السّريرْ».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حين تصبح العيون نغمة
حين تصبح العيون نغمة

مجلة هي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة هي

حين تصبح العيون نغمة

عندما تصعد نجمة عربية إلى المسرح، قد يكون صوتها أول ما نسمعه، لكنّ عينيها هما ما يتركان انطباعا لا يُنسى. في عالم الموسيقى والأداء، لا يكون الجمال مجرد إضافة، بل يصبح جزءا من سرد القصص. ولا شيء يروي قصة أكثر عمقا وإحساسا من ماكياج عيون جريء ومعبّر. هذا الشهر، وبينما ننغمس في إيقاع عدد الموسيقى وشغفه ونبضه الثقافي، نسلط الضوء على واحدة من أقوى أدوات التعبير الجمالي، تضاهي النغمة القوية، وهي "كحل العيون اللافت". ومن شغفي أنا محررة الجمال "ماري الديب" Mari Aldib بالجمال العربي الذي يميزه الكحل الأسود والآيلاينر، أدعوك معي إلى اكتشاف كيف جعلته أيقونات الموسيقى العربية من الماضي والحاضر، من سميرة توفيق، وأسيل عمران، وشيرين ودانا حوراني وغيرهن، لغة بصرية لا تقل تأثيرا عن الكلمات. هناك شيء جريء لا يمكن تجاهله في كحل يوضع بوعي وشغف. طرف مجنح قد يكون معبرا ككلمات الأغاني، ونظرة دخانية تفيض عاطفة كمقطع موسيقي كلاسيكي. رحلة عبر عيون نجمات الموسيقى العربية الكحل المجنح.. إرث لا يخفت بريقه هناك سبب يجعل الكحل المجنح يتجاوز حدود الموضة والصيحات العابرة. إنه رمز، وإرث جمالي خالد. من العصر الذهبي للموسيقى العربية إلى موجة البوب الحديثة، ظل الكحل المجنح حليفا بصريا لأصوات لا تُنسى، يوقّع حضورهن قبل أن يصل صوتهن إلى الآذان. "سميرة توفيق" Samira Toufik، بإطلالتها الكحلية الثابتة كجذورها البدوية، جعلت من الكحل توقيعا بصريا لا يقل عن قوتها الغنائية. أما "شيرين عبد الوهاب" Sherine Abdel Wahab، فكحلها الكثيف يحمل تناقضا جميلا بين القوة والرقة، بين النعومة والدفء. ماكياج عيونهما لا يزين وجهيهما فقط، بل يترجم شعور كل أغنية ويجسد كل نغمة تُغنّى. "سميرة توفيق" Samira Toufik بواسطة: AFP أنصحك بتجربة: "الكحل الكريمي" CALLIGRAPHIE DE CHANEL بفرشاة بزاوية فائقة الدقة لرسم خط مثالي قابل للتعديل. يمنحك لمسة نهائية مطفية مكثفة، وثباتا طويل الأمد. يتميز هذا الكريم سهل الاستخدام بتصبغات غنية وملمس متجانس، وهو ما يضمن سهولة الاستخدام. تركيبته طويلة الأمد مقاومة للماء أيضا. "الكحل الكريمي" CALLIGRAPHIE DE CHANEL قلم تحديد العيون CHANEL LE CRAYON YEUX بلونه الكثيف وسهل التعديل. أداة تطبيقه المرنة المصنوعة من اللاتكس تحسن من مظهر الماكياج. قلم تحديد العيون CHANEL LE CRAYON YEUX قلم تحديد العيون Tom Ford Eye Defining Pen كحل سائل ثنائي الأطراف، مصمم بلون أسود داكن ليمنحك دقة فائقة وخطوطا انسيابية سهلة. قلم تحديد العيون Tom Ford Eye Defining Pen بساطة بإيقاع خاص يثبت الجيل الجديد من الفنانات العربيات أن البساطة ليست نقيضا للتأثير، بل مصدر قوته. في زمن تعاد فيه صياغة الجمال كأداة تعبير، تظهر أسماء مثل "دانا حوراني" Dana Hourani و"سيرين عبد النور" Cyrine Abdelnour كعناوين للتجديد البصري، إذ أعادتا تعريف رسم الآيلاينر بطريقتهما الخاصة. تضفي خطوط "دانا" العائمة والأشكال الجرافيكية والضربات الدقيقة من الآيلاينر لمسة عصرية ناعمة تشبه الهندسة فوق جفنيها. أما "سيرين"، فتأسرنا بإطلالات آيلاينر تنبض بسحر الجاز العصري، هندسية، وأنثوية وغير متوقعة، تماما كأغنية تبقى في البال على الرغم من هدوئها. سيرين عبد النور - صورة من انستغرامها دانا حوراني - صورة من انستغرامها أنصحك بتجربة: كحل Dior On Stage Liner المميز بقوام كريمي ومريح. بفضل مقاومته للماء، يبقى قلم الكحل ثابتا طوال اليوم، حتى مع ملامسته للماء. كحل Dior On Stage Liner آيلاينر Lancôme Idôle Ultra-Precise Liner المميز برأس ناعم ودقيق للغاية يمنحك خطا متواصلا ومتساويا، ويسهل استخدامه مع تحكم مثالي. من الخطوط الجريئة إلى الدقيقة بلمسة واحدة، تمنحك تركيبته المشبعة لونا كثيفا لإطلالة عيون مثالية. آيلاينر Lancôme Idôle Ultra-Precise Liner محدد العيون العالي الكثافة Ligne Noire Eyeliner من Sisley Paris. ينساب طرفه الناعم والمتين بسلاسة على الجفن لتطبيق سهل بلمسة واحدة. بمجرد جفافه، يصبح هذا الكحل مقاوما للماء ويدوم طويلا. عيون تغني عيون "أسيل عمران" لا تهمس، بل تغني بصوت مرتفع. بطبقات من الظلال المدمجة بإتقان، تتحول نظراتها إلى سيمفونية بصرية تجسّد القوة والدراما والعاطفة. إطلالاتها لا تكتفي بالتجميل، بل تروي حكاية كاملة، كل خط كحل وكل لمسة ظل، تعزف نغمة خاصة بها. فنانات مثل "حلا الترك" و"وعد البحري" يتبعن هذا النمط التعبيري، مع جفون غنية بالكحل وألوان مشبعة تشبه القصص الغنائية التي يقدّمنها. بالنسبة لهؤلاء النجمات، العيون ليست مجرد تفصيل جمالي، بل هي البداية الحقيقية لكل عرض. أسيل عمران - صورة من انستغرامها حلا الترك- صورة من انستغرامها نصيحتي لك بتجربة: كحل Couture Kajal من YSL Beauty. تركيبته اللزجة تنساب بسلاسة على العينين لسهولة الاستخدام، على طول خط الدموع أو على الجزء الخارجي من العين. كحل THE INTENSE COLOUR EYE PENCIL من Guerlain. قلم تحديد العيون بقوام كريمي مريح للغاية وطبقة نهائية قابلة للبناء بشكل دائم. كحل Couture Kajal من YSL Beauty تناغم الحواجب لا تكتمل أي إطلالة عيون آسرة من دون حواجب مثالية. فهي العنصر الصامت، لكن المؤثّر، الذي يدعم رسمة الآيلاينر ويوازن ملامح الوجه. سواء تم تصفيفه بأسلوب طبيعي مثل "رحمة رياض"، أو تحديده بنعومة وانسيابية كما تفعل "كارمن سليمان"، يبقى الحاجب الإطار الذي يشكل الجو العام للنظرة، ويعيد رسم المزاج الكامل للوجه. كارمن سليمان- صورة من انستغرامها رحمة رياض تصوير مجلة هي أنصحك بتجربة: قلم الحواجب Precisely, My Brow من Benefit Cosmetics لتطبيق سهل مع تحكم مثالي ولون ثابت. جل الحواجب Brow Freeze Gel من Anastasia Beverly Hills، يمنحك مظهر حواجب مصقولا، بمزيج من الشمع والجل يرفع الشعر ويثبته في مكانه لثبات يدوم طوال اليوم. في كل إطلالة، هناك شيء يبدأ من العين. فالكحل ليس مجرد خطوة في الماكياج، بل لمسة تعبير، ونقطة قوة، وصوت بصري يسبق الكلمات. من المسرح إلى الحياة اليومية، تبقى العيون أول ما نلاحظه، وآخر ما ننساه. جل الحواجب Brow Freeze Gel من Anastasia Beverly Hills سواء كان كحلا مجنحا كلاسيكيا، أو خطا بسيطا وعصريا، أو نظرة دخانية مشبعة بالمشاعر، فإن كل تفصيل يعكس شخصية، ويترك أثرا يشبه وقع الأغاني الجميلة في القلب.

وائل كافوري يستعد لاستقبال مولود جديد (فيديو)
وائل كافوري يستعد لاستقبال مولود جديد (فيديو)

الرجل

timeمنذ 2 ساعات

  • الرجل

وائل كافوري يستعد لاستقبال مولود جديد (فيديو)

كسر النجم اللبناني وائل كافوري حالة الصمت التي لازمته طويلًا بشأن حياته العاطفية، إذ ظهر مؤخرًا في إحدى الحفلات الخاصة برفقة حبيبته شانا عبود، ليؤكد من خلال هذا الظهور العلني ما كان حتى وقت قريب مجرّد شائعات متداولة. وبحسب ما ظهر في مقطع مصوّر تم تداوله على نطاق واسع، جلس وائل يغنّي بانسجام، بينما جلست شانا إلى جواره مرتديةً فستان سهرة أسود اللون، وقد وضعت يدها بحنان على بطنها المنتفخ، في مشهد اختزل الكثير من الكلمات وأعلن بشكل واضح أنها في شهور متقدّمة من الحمل. وقد تفاعل الجمهور مع هذا المشهد العفوي بكثير من الفرح والدعوات، مؤكدين سعادتهم بوصول كافوري إلى محطة جديدة من الاستقرار الشخصي، خصوصًا بعد فترة من التجاذبات الإعلامية حول علاقاته الخاصة، التي اختار أن يبقيها دومًا خارج الأضواء. خطوة لكسر الشائعات ورغم أن وائل كافوري لطالما عُرف بتمسكه الصارم بفصل حياته الخاصة عن حياته الفنية، فإن اختياره الظهور مع شانا عبود بهذا الشكل قد يكون بمثابة خطوة واعية لوضع حد نهائي لسلسلة الشائعات التي طالتهما معًا خلال الأشهر الماضية، حيث أكد أن علاقتهما مستمرة منذ فترة، وقد تم الارتباط رسميًا بين الطرفين، وهما الآن بانتظار مولودهما الأول. يُذكر أن وائل كافوري كان قد انفصل قبل سنوات عن زوجته الأولى أنجيلا بشارة، وله منها ابنتان هما ميشال وميلانا. وقد بدأت صور الطفلتين تنتشر مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت ملامحهما بشكل أوضح، ما أثار تفاعلًا كبيرًا من جمهور كافوري الذي لطالما أبدى اهتمامًا بعلاقته مع ابنتيه.

شعراء كركوك طوّروا تجربة حسين مردان في قصيدة النثر
شعراء كركوك طوّروا تجربة حسين مردان في قصيدة النثر

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

شعراء كركوك طوّروا تجربة حسين مردان في قصيدة النثر

عن دار «النابغة» في القاهرة، صدر للدكتور رسول عدنان كتاب عن الشعراء العراقيين الذين اتفق على تسميتهم بـ«جماعة كركوك»، وهم أربعة شعراء: صلاح فائق وسركون بولص ومؤيد الراوي وفاضل العزاوي. يقع الكتاب، الذي جاء بعنوان «جماعة كركوك-الحداثة الثانية» في 158 صفحة من القَطع الكبير، وضمّ أربعة فصول. ويُعدّ هذا الكتاب هو الكتاب الشامل الأوّل عن هذه الجماعة، حيث لم يسبق أنْ صدَر كتاب باللغة العربية عن جماعة كركوك، التي أخذت على عاتقها، وفقاً للمؤلف، «تطوير مشروع حسين مردان في قصيدة النثر». وقد تضمّن الكتاب جانبين؛ أحدهما تنظيري، والآخر تطبيقي. الجانب التنظيري ركز على التعريف بمفهوم الجماعات وسبب ظهورها، ثم تطرّق إلى التعريف بالشعر الذي يكتب نثراً، ووقف عند جماعات المهجر العربي وتأثيرها، ثمّ استعرض مراحل الشعر الذي يكتب نثراً منذ النثر الفني، مروراً بالشعر المنثور، إلى شعر التفعيلة، إلى الشعر الحر، إلى قصيدة النثر. ثم تناول المؤلف إشكالات التسمية بين قصيدة النثر والشعر الحر، قائلاً بهذا إنه «اكتشف أوزان الشعر المنثور، ولم يسبقه إلى ذلك أحد، حيث ظلّ هذا الشعر إلى وقت طويل يعتقد أنّه يكتب بلا وزن أو قافية». ثم استعرض الناقد تأريخ قصيدة النثر العالمية والعربية حتى وصل إلى جماعة كركوك، فتناول آراء هذه الجماعة بقصيدة النثر، نافياً أن يكون هنالك أيُّ تأثير لجماعة مجلة شعر اللبنانية على جماعة كركوك، وخاصة أدونيس. أمّا الجانب التطبيقي من الكتاب فقد ركز على تفكيك قصيدة لكل شاعر من الشعراء الأربعة الذين اختارهم في هذا الكتاب، ثم قارب بين هذه القصائد ونماذج شعرية من قصيدة النثر الفرنسية عند برتران وبودلير، مثلما قارب أيضاً بين شعرية حسين مردان وبودلير وبرتران. وتناول الدكتور عدنان العلاقة بين جماعة كركوك وجماعة جيل البيتنكس الأميركية، والتأثير المتبادل بين الجماعتين، والعلاقة التي جمعت بينهم وبين جماعة كركوك، خاصة بعد وصول سركون بولص إلى مدينة سان فرنسيسكو، حيث التقى هذه الجماعة وتحوّل إلى رابط بين الجماعتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store