
بالأرقام والقطاعات.. هذه خريطة صفقات ترامب السعودية
في مستهل زيارته الخليج انطلاقاً من السعودية يوم الثلاثاء، حصد
الرئيس الأميركي
دونالد ترامب اتفاقات ووعودا سعودية بقيمة 600 مليار دولار هذه تفاصيلها: فقد وقَّع ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية" و12 اتفاقا ومذكرة في مجالات عديدة.
وقال بن سلمان إن المملكة تتطلع إلى فرص
استثمارية
بقيمة 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وتأمل في أن تصل القيمة إلى تريليون دولار، فيما قال ترامب: "نضيف تريليون دولار من
الاستثمارات
لأميركا بزيارتي للسعودية"، وقال للأمير: "لدينا اليوم أكبر قادة الأعمال في العالم، وسيغادرون حاملين شيكاتٍ كثيرة". وأضاف: "في ما يتعلق بالولايات المتحدة، نتحدث عن مليوني وظيفة على الأرجح". وأشار ولي العهد السعودي إلى أن حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة بلغ 500 مليار دولار بين عامي 2013 و2024.
وحتى عام 2023، بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الأميركي في السعودية نحو 202 مليار ريال سعودي (54 مليار دولار). ويشكل هذا 23% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية. كما أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الأميركي في 2023 ناهزت 1.5 مليار دولار.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
الحصيلة الاقتصادية لأول أيام ترامب بالخليج.. 600 مليار دولار سعودية
لكن ماذا في تفاصيل الصفقات والوعود التي حصدها ترامب في زيارته السعودية اليوم الثلاثاء، بحسب مختلف القطاعات؟
الدفاع والأمن والعدل
1 - توقيع أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار"، لتزويد المملكة "بمعدات قتالية متطورة". وشمل الاتفاق صفقات مع أكثر من 12 شركة دفاع أميركية في مجالات تشمل الدفاع الجوي والصاروخي، وتعزيز قدرات القوات الجوية وتطوير مجال الفضاء، والأمن البحري، والاتصالات.
2 - مذكرة نوايا بين وزارتي الدفاع في شأن تحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة السعودية من خلال القدرات الدفاعية المستقبلية.
3 - توقيع خطاب نوايا لإكمال الأعمال وتعزيز التعاون المشترك، وتطوير المتطلبات المتعلقة بالذخيرة والتدريب وخدمات الإسناد والصيانة وتحديث الأنظمة وقطع الغيار والتعليم للأنظمة البرية والجوية لوزارة الحرس الوطني.
4 - مذكرة تفاهم بين برامج الشراكات الدولية بوزارة الداخلية السعودية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بوزارة العدل الأميركية.
موقف
التحديثات الحية
على هامش زيارته للخليج...لا تلوموا ترامب
5 - مذكرة نوايا بين وزارتي الدفاع بالبلدين في شأن تطوير القدرات الصحية للقوات المسلحة السعودية.
6 - توقيع مذكرات تفاهم للتعاون القضائي بين وزارتي العدل بالبلدين.
7 - ناقش الجانبان احتمال شراء الرياض طائرات إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، في إشارة إلى الطائرة المقاتلة التي تحدثت تقارير عن اهتمام المملكة بها منذ سنوات.
الجمارك والنقل
1 - توقيع اتفاقية بين السعودية والولايات المتحدة بشأن المساعدة المتبادلة بين إدارتي الجمارك بالدولتين.
2 - بروتوكول تعديل اتفاقية بشأن النقل الجوي.
3 - كشف رئيس شركة "أوبر" العالمية، دارا خسروشاهي، عن انطلاق سيارات ذاتية القيادة في السعودية خلال العام الجاري.
4 - اعتزام صندوق الثروة السيادي السعودي طلب شراء 30 طائرة بوينغ 737 ماكس لصالح شركة "آفي ليس" لتأجير الطائرات.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
1 - أعلنت شركة (هيوماين) الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، المملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي، وشركة إنفيديا الأميركية العملاقة لتصنيع الرقائق عن شراكة في إطار خطط المملكة لتطوير الذكاء الاصطناعي وتعزيز البنية التحتية للحوسبة السحابية بدعم من الاستثمار الأجنبي.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
ترامب في الخليج... عين على تريليونات الصناديق السيادية والصفقات
2 - إبرام اتفاقات مع أمازون وأوراكل وغيرهما. فقد أعلنت أمازون ويب سيرفيسز سابقا وتعمل حاليا على بناء منطقة البنية التحتية الخاصة بها في السعودية والتي ستصبح متاحة في 2026.
3 – استثمار "داتا فولت" السعودية 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة.
4 - وزير الاتصالات السعودي لماسك: نقدر للغاية وجود صديق وشريك مثلك يتعاون مع المملكة في مجالات الذكاء الاصطناعي وستارلينك والروبوتات وتسلا
ماسك: أوجه الشكر إلى السعودية لموافقتها على خدمة ستارلينك للبحرية والطيران.
الطاقة
1 - مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة ونظيرتها بالولايات المتحدة الأميركية للتعاون في مجال الطاقة.
2 - قال البيت الأبيض إن شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا الأميركية لصناعة معدات الطاقة ستصدر توربينات غاز ومعدات لتوليد الطاقة بقيمة إجمالية 14.2 مليار دولار للسعودية.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
طموحات ترامب الاقتصادية في السعودية تطغى على ملف التطبيع مع إسرائيل
3 - ستستثمر "أرامكو السعودية" 3.4 مليارات دولار لتوسعة مصفاتها في الولايات المتحدة، ووقعت اتفاقية مع شركة "سيمبرا" الأميركية لتوريد 6.2 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً.
التعدين والموارد الطبيعية
مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد المعدنية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة.
الفضاء
اتفاقية تنفيذية بين وكالة الفضاء السعودية في المملكة والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) في الولايات المتحدة الأميركية للتعاون في مشروع "كيوب سات" لرصد الطقس الفضائي.
الصحة والبيئة
1 - اتفاقات تعاون في مجالات البحوث الطبية الخاصة بالأمراض المعدية.
2 – اتفاق تعاون في المحافظة على البيئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
الغارديان: كيف ولدت فكرة 'برج ترامب' في دمشق وما هي فرص تحقيقه بعد رفع العقوبات؟
لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'الغارديان' تقريرا أعده ويليام كريستو، شرح فيه كيف ولدت فكرة بناء 'برج ترامب' في دمشق. وقال إن الفكرة قامت على بناء برج بارتفاع خمسة وأربعين طابقا وكلفة محتملة تصل إلى 200 مليون دولار، وكلمة 'ترامب' محفورة بالذهب على قمته. وهذا هو برج ترامب دمشق، وبمثابة نصب تذكاري براق يهدف إلى إعادة سوريا التي مزقتها الحرب إلى الساحة الدولية. وكما تشير الحروف الذهبية، صمم المبنى البراق لجذب الانتباه: انتباه الرئيس الأمريكي. ونقلت الصحيفة عن وليد محمد الزعبي، رئيس مجموعة تايغر ومقرها في الإمارات وتقدر قيمتها بـ5 مليارات دولار، والتي تطور برج ترامب: 'هذا المشروع هو رسالتنا أن هذا البلد الذي عانى وأُنهك شعبه لسنوات عديدة، وخاصةً خلال السنوات الـ15 الماضية من الحرب، يستحق أن يتخذ خطوة نحو السلام'. وتضيف الصحيفة أن مقترح بناء البرج قدم للتقرب من الرئيس الأمريكي، في ظل سعي الحكومة السورية الجديدة إلى رفع العقوبات الأمريكية وتطبيع العلاقات مع واشنطن. وتزامن ذلك مع عرض بمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى النفط السوري وفرص الاستثمار، بالإضافة إلى ضمانات لأمن إسرائيل. وتخضع سوريا لعقوبات أمريكية منذ عام 1979، وتفاقمت بعد حملة القمع الدامية التي شنها الرئيس السابق، بشار الأسد، على المتظاهرين السلميين عام 2011. ورغم إطاحة جماعات المعارضة المسلحة بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، إلا أن الولايات المتحدة أبقت على العقوبات المفروضة على البلاد، بسبب مخاوفها من الحكومة الجديدة بقيادة الإسلاميين. وتضيف الصحيفة أن المقترح السوري إلى جانب دفعة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان نجحت. فقد أعلن الرئيس ترامب أثناء زيارته للرياض، أنه سيوقف كل العقوبات المفروضة على سوريا، والتقى مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووصفه بالرجل 'الجذاب' و 'الصعب'. والآن، وبعد رفع العقوبات وتوطيد العلاقات مع واشنطن، يمكن لبرج ترامب أن ينتقل من التصميم إلى أرض الواقع. وتضيف الصحيفة أن الزعبي سيزور دمشق هذا الأسبوع لتقديم طلب رسمي والحصول على تراخيص بناء البرج العملاق. وقال: 'ندرس عدة مواقع، نقترح بناء 45 طابقا قابلة للزيادة أو النقصان حسب الخطة'. وأضاف أن تكلفة بناء البرج التجاري ستتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار. وبعد حصوله على رخصة البناء، سيحتاج الزعبي إلى التواصل مع علامة ترامب التجارية للحصول على حقوق الامتياز. ولا تتضمن صور نموذج المبنى، التي اطلعت عليها صحيفة 'الغارديان' شعار ترامب، إذ لا يزال الحصول على رخصة الامتياز قيد البحث. وقدر الزعبي أن عملية البناء ستستغرق ثلاث سنوات بعد حصوله على الموافقات القانونية من الحكومة السورية وحقوق مؤسسة ترامب التجارية. مع ذلك، لا تزال هناك عقبات، إذ لا تزال عملية رفع العقوبات غير واضحة، في حين أن الاقتصاد السوري المتدهور والبيئة السياسية الهشة قد تعقد المشروع. ويستعين رجل الأعمال السوري- الإماراتي بتجرية بناء برج ترامب في اسطنبول، وقد بنى 270 مشروعا في معظم أنحاء الشرق الأوسط. وهو الآن بصدد بناء برج تايغر سكاي في دبي، وهو مشروع بقيمة مليار دولار يزعم أنه يضم 'أعلى مسبح لا متناهي في العالم'. كما التقى الزعبي مع الشرع في كانون الثاني/ يناير قبل تعيينه رئيسا لسوريا. وتقول الصحيفة إن فكرة بناء برج ترامب في دمشق ولدت في كانون الأول/ ديسمبر، وذلك بعدما أشار النائب الجمهوري جو ويلسون للفكرة في خطاب له أمام الكونغرس. ونقلت الصحيفة عن رضوان زيادة، الكاتب المقرب من الرئيس السوري قوله: 'كانت الفكرة الرئيسية هي جذب انتباه الرئيس ترامب'، واقترح على الزعبي فكرة بناء برج ترامب، وبدأ الاثنان العمل على المشروع. كان هذا النهج جزءا من حملة تسويقية متعددة الجوانب تهدف إلى وضع سوريا على أجندة ترامب، وبخاصة أنه لم يدل بتصريحات تذكر بشأن سوريا عند توليه منصبه، وبدا الطريق إلى رفع العقوبات الذي تديره وزارة الخارجية، طويلا. وقد استضاف الرئيس السوري رجال أعمال أمريكيين وأعضاء من الكونغرس في دمشق، حيث قاموا بجولة في سجون النظام السابق والقرى المسيحية المحيطة بالعاصمة. كما التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بزعماء مقربين من إدارة ترامب أثناء زيارته للأمم المتحدة في نيويورك. ومع استمرار الدبلوماسية، بدا مشروع 'برج ترامب' وسيلة لاستمالة الرئيس الأمريكي وطريقة تعامله غير التقليدية في طمس الحدود بين مملكة عائلته التجارية ومنصبه السياسي وبخاصة في الشرق الأوسط. وقدم زيادة نموذجا للبرج المقترح إلى الشيباني في نيسان/ أبريل والذي 'أبدى تحمسا شديدا له'، وقدمه أيضا للسفير السعودي في دمشق، على أمل أن يراه فريق ترامب. وقال زيادة: 'هكذا تكسب قلبه وعقله'. وتشير الصحيفة إلى أن ثقته باستراتيجيته زادت بعد أن نشر ترامب مقطع فيديو في شباط/ فبراير يظهر برج ترامب في غزة كجزء من مقترحه المثير للجدل لتهجير الفلسطينيين فعليًا وبناء ريفييرا فاخرة في الأراضي الفلسطينية. وإلى جانب كسب القلوب والعقول في الولايات المتحدة، يأمل السوريون أن يجذب مشروع عقاري ضخم مثل برج ترامب المزيد من الاستثمارات الدولية إلى سوريا. ذلك أن البلد بحاجة لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية والخدمات الأساسية تتجاوز المشاريع الاستثمارية البراقة. وتقدر الأمم المتحدة أن 90% من الشعب السوري يعيشون في فقر، ويقضون معظم يومهم بدون كهرباء أو رعاية طبية مناسبة.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يروّج معلومات مضللة حول قتل مزارعين بيض في جنوب أفريقيا
خلال لقاء عاصف مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا ، في البيت الأبيض، الأربعاء، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقطع فيديو زعم أنه دليل على اضطهاد المزارعين البيض في الدولة الأفريقية، لكن تحليلاً أجرته صحيفة نيويورك تايمز، أثبت تحريف ترامب لمحتوى المقطع. وشنّ ترامب خلال الاجتماع هجوماً على جنوب أفريقيا بسبب ما وصفه بـ"الفشل" في مواجهة قتل المزارعين البيض. وبحضور الصحافيين، طلب الرئيس الأميركي من موظفي البيت الأبيض عرض تقرير مدته أربع دقائق على شاشة كبيرة، قائلاً إنه يُظهر سياسيين سوداً من جنوب أفريقيا يدعون إلى اضطهاد البيض. اختتم التقرير بمقطع من احتجاج في جنوب أفريقيا، تظهر فيه صلبان بيضاء على جانب طريق ريفي، زعم ترامب أنها تُظهر "مقابر" لأكثر من ألف مزارع أبيض قتلوا لأسباب عنصرية في جنوب أفريقيا، بحسب "نيويورك تايمز". وتوصل التحليل الذي أجرته الصحيفة الأميركية إلى أن المقطع يوثّق في الحقيقة موكباً تذكارياً في الخامس من سبتمبر/ أيلول 2020، بالقرب من مدينة نيوكاسل، في جنوب أفريقيا. ووفقاً لموقع إخباري محلي، كان الهدف تكريم زوجين من المزارعين البيض في المنطقة قالت الشرطة إنهما قُتلا في أواخر أغسطس/ آب من ذلك العام. نُصبت الصلبان في الأيام التي سبقت الحدث، ثم أُزيلت لاحقاً. وخلال عرض المقطع، قال ترامب لنظيره الجنوب أفريقي: "هذه مقابر هنا. مقابر. أكثر من 1000 مزارع أبيض". لكن البحث أثبت أن الصلبان ليست مقابر للمزارعين، ولم توضع بشكل دائم. وصلت "نيويورك تايمز" إلى صور ومقاطع منشورة على الشبكات الاجتماعية في الأيام السابقة على الموكب التكريمي، تظهر أشخاصاً يقومون بنصب الصلبان البيض. ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن استخدام الصلبان البيضاء أمرٌ متعارف عليه في الاحتجاجات ضد قتل المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، وترمز عادةً إلى المزارعين القتلى. وفي حين تشهد جنوب أفريقيا ارتفاعاً في معدل جرائم القتل، إلا أن إحصاءات الشرطة المحلية لا تشير إلى أن البيض أكثر عرضةً من غيرهم لهذا النوع من الجرائم. وهو ما استعان به رامافوزا وفريقه للدفاع عن موقفهم، مؤكدين أن مشكلة العنف متفشية في أنحاء البلاد، وليست محصورةً في المناطق الريفية أو بالمزارعين البيض. كما نفوا اتهامات ترامب لهم بالمسؤولية عن قتل البيض، وألقوا باللوم على الإجرام "المنتشر في أنحاء البلاد". إعلام وحريات التحديثات الحية الإعلام ينتفض على إسرائيل: حان وقت الحساب وكانت العلاقة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا قد شهدت خلافات متزايدة في الآونة الأخيرة، خاصةً بسبب موقفها الرافض لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي فبراير/ شباط الماضي، وقع ترامب قراراً بوقف المساعدات لجنوب أفريقيا، مرجعاً قراره إلى "قانون مصادرة الأراضي" الذي صدر في عام 2024، وقضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، إضافةً إلى "علاقاتها الوثيقة" مع إيران. وقال ترامب، آنذاك، إن "الولايات المتحدة لا تستطيع دعم انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة في جنوب أفريقيا على أراضيها، فضلاً عن تقويضها السياسة الخارجية الأميركية والتهديد الأمني الذي تشكله لحلفائنا".


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
العراق يزود ألف مبنى حكومي بالطاقة الشمسية لتخفيف أزمة الكهرباء
تسعى الحكومة العراقية إلى دفع المواطنين نحو استغلال الطاقة الشمسية لمواجهة النقص المزمن في الطاقة الكهربائية في البلاد. وقد بلغ مستوى التشجيع الحكومي حدّ الإعلان عن مشروع جديد يهدف إلى تزويد القصر الجمهوري بالطاقة الشمسية، في خطوة من المفترض أن تمثل انطلاقة لمرحلة جديدة تشمل أكثر من 1000 مبنى حكومي في بغداد وبقية المحافظات، ضمن استراتيجية الاعتماد على الطاقة النظيفة، التي تدعو إليها الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء في مجالات البيئة والمناخ. وفي الأيام الأولى لتولي محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة العراقية قبل نحو عامين، أقرت حكومته مشروعاً بقيمة 90 مليار دينار لتنفيذ مشاريع للطاقة الشمسية في المباني الحكومية، ضمن خطة التحول إلى الطاقة المتجددة. وقد خُصص هذا المشروع لتحويل 546 مبنى حكومياً للعمل بالطاقة الشمسية، من بينها مبنى مجلس النواب والقصر الحكومي، على أن يُنفذ المشروع من شركات القطاع الخاص. وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية عن مشاريع جديدة في قطاع إنتاج الطاقة الشمسية، تهدف إلى إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي الناتجة عن ضعف الإنتاج، الذي يعتمد في جزء كبير منه على الغاز المستورد من إيران، بما يزيد عن 35% من احتياجات العراق. وفي هذا السياق، وقّعت وزارة الكهرباء العراقية اتفاقاً مع شركة "توتال إنيرجي" لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاوات في البصرة. وكشفت هيئة استثمار البصرة أن الكلفة الاستثمارية للمشروع، الذي يأتي ضمن صفقة بقيمة 27 مليار دولار، تصل إلى نحو 820 مليون دولار. وفي خطوة رمزية تؤكد التوجه الحكومي، افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، محطة الطاقة الشمسية الخاصة بالقصر الحكومي، بسعة 2 ميغاواط. وأكد، في بيان رسمي أهمية المشروع في التخفيف عن منظومة الطاقة الكهربائية الوطنية، واستثمار الطاقة المتوفرة لتعزيز ساعات تجهيز الكهرباء، سواء للمواطنين أو للمنشآت الصناعية. كما تخطط الحكومة لتنويع مصادر توليد الكهرباء، حيث بدأت بتطبيق تجربة تهدف إلى توليد طاقة قدرها 48.5 ميغاواط في مقار وزارات الداخلية والمالية، والنفط، والنقل، والتخطيط، بمجموع توليدي يبلغ 10.5 ميغاوات. ويُسهم هذا المشروع في تخفيف الأحمال عن الشبكة الوطنية من خلال تلبية احتياجات المؤسسات والمنشآت والدوائر الحكومية، التي تستهلك نحو 30% من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد. ومطلع الأسبوع الجاري، اجتمع رئيس الوزراء مع الفريق الوطني للطاقة المتجددة، ووجّه بضرورة اختزال الإجراءات وإزالة العقبات أمام هذه المشاريع المهمة، ومنح شركات القطاع الخاص فرصة أوسع للعمل، بالتنسيق مع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات. وتمت الموافقة المبدئية على إنشاء محطتي طاقة شمسية في جانبي الرصافة والكرخ، بقدرة 20 ميغاوات لكل محطة، إضافة إلى مباشرة وزارة الكهرباء في نصب محطتين بقدرة 3 ميغاواط لكل منهما ضمن مشروع محطة قناة الجيش في بغداد. طاقة التحديثات الحية عقود نفط كردستان تُفجّر أزمة جديدة بين أربيل وبغداد: صراع الصلاحيات وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في حديث لـ"العربي الجديد"، إن العراق يسعى إلى مواكبة التحول إلى الطاقة النظيفة لأسباب عدة، أبرزها تعويض النقص في التيار الكهربائي، وتنويع مصادر الطاقة، والحفاظ على البيئة. وأوضح أن وزارة الكهرباء قطعت شوطاً في التفاهم مع الشركات المتخصصة في مجال الألواح الشمسية، من أجل التحول التدريجي إلى الطاقة النظيفة. وأشار إلى أن المبادرة الحكومية ووزارة الكهرباء بهدف تشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الوطنية، لقيت ترحيباً من العراقيين، وتهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية التي سببت أزمات مالية واجتماعية للعراق. من جهته، أكد عضو لجنة الخدمات في البرلمان العراقي باقر الساعدي، أن افتتاح مشروع الطاقة النظيفة في مبنى القصر الجمهوري وملحقاته، عبر شبكة تعتمد على الألواح الشمسية، يمثل مؤشراً واضحاً على توجه الحكومة نحو الانتقال التدريجي إلى الطاقة المتجددة. واعتبر أن المشروع هو بداية لاستراتيجية تهدف إلى تجهيز ما لا يقل عن ألف مبنى حكومي في بغداد والمحافظات بالطاقة الشمسية خلال فترة قصيرة، مع إمكانية توسعة الخطة لتشمل أكثر من 5 آلاف مبنى خلال السنوات المقبلة. وأضاف الساعدي أن جزءاً كبيراً من الضغط على المنظومة الكهربائية الوطنية يأتي من المباني الحكومية، لذا فإن هذه الخطة ستُسهم في تخفيف العبء وتحسين كفاءة توزيع الطاقة، خاصة في ذروة الصيف، مشيراً إلى أن النصف الثاني من عام 2025 سيشهد توسعاً أكبر في تنفيذ هذه الاستراتيجية الحيوية. من جانبه، أوضح الناشط البيئي محمد سلمان من بغداد في حديث لـ"العربي الجديد"، أن العراق من أكثر الدول حاجة للكهرباء في المنطقة، وفي ظل الوضع المتردي الناتج عن الهيمنة الحزبية ومنع تمكين العراق في مجال الطاقة، والإصرار على استيراد الغاز الإيراني لتشغيل المحطات المحلية، ظهرت مشكلات حقيقية في قطاعي الطاقة والمال، ما أثّر سلباً على المناخ والبيئة في البلاد. وأكد أن اللجوء إلى الطاقة المتجددة من خلال الألواح الشمسية سيخفف الضغط البيئي، وأن الحكومة الحالية تبدو جادة في هذا المسار، عبر مشاريع وطنية وأخرى بالتعاون مع شركات أجنبية، رغم انزعاج بعض الأطراف الموالية للخارج، خصوصاً لإيران، من هذا التحول، ما يستدعي دعم هذه الخطوات الحكومية. يُذكر أنه منذ عام 2003، أنفق العراق ما يقارب 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء، ورغم ذلك لا تزال المنظومة الكهربائية تعاني من عدم الاستقرار، وتعتمد البلاد بشكل كبير على استيراد الغاز من إيران، بتكلفة تصل إلى نحو 6 مليارات دولار سنوياً، فيما بدأ العراق أخيراً باستيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران، بتكلفة سنوية تتراوح بين 2.3 و2.4 مليار دولار سنوياً. ويُعد العراق من أكثر الدول تلوثاً في المنطقة، بسبب الاعتماد الكبير على المولدات الكهربائية الخاصة، التي لجأ إليها المواطنون لتعويض نقص الكهرباء ، والذي يصل إلى 16 ساعة انقطاع يومياً في بعض المحافظات خلال فصل الصيف.