
كيف صنعت التكنولوجيا الحديثة جحيمًا جديدًا للبشرية؟
لم أكن أبحث عن شيءٍ بعينه، فقط كنت أتنقل بين القنوات، أتهرب من ثقل الواقع، فإذا بالأخبار تقتادني إليه من جديد. غزة تحترق، لبنان يشتعل، سوريا تتمزق، واليمن ينزف تحت وطأة الغارات. نفس الوجوه، نفس الدخان، نفس الكلمات التي لم تعد تثير الدهشة بقدر ما تثير الألم. وبين هذا الركام، وجدت ذاكرتي تستدير فجأة، وتعود بي إلى زمن آخر… تموز 2006.كنت حينها أتابع الحرب على الجنوب اللبناني كأنني أعيشها. كانت الشاشة تنقل صور الصواريخ والغارات، والمقاومين الذين لم يخشوا الطائرات ولا الدبابات، بل واجهوا المدافع بصدور عارية وإيمان لا يهتز. كنا نرى عدوًا واضحًا، وخطابًا يواجه رصاصًا، وشعبًا يحتضن مقاومته رغم الدمار. كانت حربًا تُخاض تحت الضوء، تُنقل لحظة بلحظة، نفهمها، نحلّلها، ونشعر رغم الألم الشديد أننا ما زلنا نملك القدرة على قراءة المعركة وفهم المعنى.لكن وأنا أتابع نشرات اليوم، أدركت أن تغييرًا عظيمًا قد طرأ على المشهد. لم أعد أفهم أين تبدأ الحرب وأين تنتهي. أحيانًا لا أرى جنديًا واحدًا، لا أسمع صاروخًا، لكن هناك منشآت تُشل، وبلاد تُحاصر، وأنظمة تنهار. أصبح الميدان صامتًا، غير مرئيًا، لكنه أكثر خطورة.لقد تغيرت قواعد الحرب. لم تعد ساحة مادية فقط، بل أصبحت ساحة افتراضية، دقيقة كالإبرة، وقاتلة كالرصاصة. لم تعد التكنولوجيا تُكمل المعركة، بل أصبحت هي المعركة.وأمام كل هذا، وجدتني أطرح سؤالًا بسيطًا في ظاهره، عميقًا في جوهره: كيف تحوّلت التقنية إلى السلاح السياسي الأخطر في حروب هذا العصر؟في هذا المقال، سنغوص سويًا في ملامح هذا التحوّل العميق.الدرونز: سلاح يحلق فوق السيادة أتذكّر المرة الأولى التي سمعت فيها عن طائرة مسيّرة تغتال شخصًا. لم يكن في ساحة معركة ولا على جبهة قتال. كان يسير خارج مطار بغداد، في سيارة مدنية. كان الرجل هو قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وأحد أقوى رجال الظل في المنطقة. لحظات فقط، وضغطة زر من شاشة في أحد الولايات الأميركية، كانت كفيلة بإنهاء حياته، وقلب المنطقة رأسًا على عقب.وفي غزة، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الدرونز ليس فقط لاستهداف عناصر المقاومة، بل لرصد تحركات المدنيين، واختراق الحياة اليومية، وتصوير الوجوه والتعرّف عليها. أصبحت السماء مُحمّلة بخطر دائم، لا أحد يعلم متى وأين ستهبط طائرة الموت. تركيا بدورها دخلت هذا الميدان بقوة، عبر طائرات 'بيرقدار TB2″، التي غيّرت معادلات الحرب في ليبيا وأذربيجان، وقوّت نفوذ أنقرة الإقليمي دون الحاجة لإرسال جنود.تمتاز 'بيرقدار TB2' بقدرتها على التحليق على ارتفاع يصل إلى 27,000 قدم (حوالي 8,200 متر) لمدة تصل إلى 27 ساعة متواصلة، مع حمولة تصل إلى 150 كيلوجرامًا من الذخائر الموجهة بالليزر. تُدار الطائرة من خلال محطات تحكم أرضية، وتتميز بأنظمة ملاحة متقدمة تتيح لها تنفيذ مهام الاستطلاع والهجوم بدقة عالية، حتى في بيئات الحرب الإلكترونية المعقدة.بعد سنوات، وفي مطلع مايو 2025، شاهدنا مشهدًا جديدًا لهذا التحوّل. سفينة 'الضمير'، ضمن أسطول الحرية المتجه إلى غزة لكسر الحصار، تعرضت لهجوم بطائرتين مسيّرتين أثناء مرورها في المياه الدولية قرب مالطا. لم يكن الهدف هو القتل، بل شلّ القدرة على التقدّم: كانت الضربة دقيقة، استهدفت المولدات في مقدمة السفينة، وألحقت أضرارًا هيكلية دون وقوع إصابات. لا يعد ذلك قصفًا تقليديًا، بل ضبطًا دقيقًا للرسائل السياسية عبر تكنولوجيا الطيران.تطور صناعة الدرونز يُعد التطور في هذه الصناعة مذهلًا: طائرات صغيرة بحجم اليد، بعضها مزوّد بذكاء اصطناعي يمكنه تتبع الهدف وتحديد نقطة الضرب بناءً على الحرارة أو ملامح الوجه. بعضها الآخر يُستخدم في 'الضرب الانتحاري'، يتحول فيه الدرون نفسه إلى رأس متفجر. وهناك طرازات تُحلّق في أسراب تتواصل فيما بينها إلكترونيًا، وتهاجم ككتلة واحدة، كما لو كانت خلية عسكرية تديرها وحدات شديدة الدقة.كما أن تكلفة الدرونز منخفضة مقارنة بالقوة التي تمنحها. وسهولة تشغيلها تعني أن أي جهة من دولة إلى مليشيا إلى شركة أمنية خاصة يمكن أن تمتلك هذا السلاح في معركتها الخاصة. لم تعد الحروب تنتظر موافقة برلمانات أو بيانات رسمية. تسبق الدرون البيان، وتنفذ قبل أن تُعلَن الحرب.حينئذٍ يصبح الفضاء الجوي مسرحًا لحربٍ صامتة، لا يُسمع فيها إلا دوي الانفجار. ومن خلف الشاشات، تُدار قرارات اغتيال، وضبط حدود سياسية، وإرسال رسائل استراتيجية، بواسطة آلات لا ترتجف ولا تتردد.الهجمات السيبرانية وخطورتها في الحروب الحديثة، قد تبدأ الحرب بكلمة سر، وتُحسم بكود برمجي. فقد أصبحت الهجمات السيبرانية اليوم واحدة من أخطر أدوات الصراع، لأنها لا تستهدف فقط الجنود والمواقع العسكرية، بل تضرب الاقتصاد والإعلام، وحتى الحياة اليومية للمدنيين.في أوكرانيا وحدها، وُثّقت عشرات الهجمات التي عطّلت محطات كهرباء وشبكات الإتصالات، وأنظمة المياه، وكلها من خلف شاشات في غرف تحكّم بعيدة. حيث لا يُرى الهجوم ولا يُسمع، لكن الجميع يشعر به. تخيّل أن تتم مهاجمة دولة كاملة دون أن تطلق رصاصة واحدة… فقط عبر كود.الجانب الأخطر؟ أن هذه الأدوات لم تعد حكرًا على الدول الكبرى. فهناك جماعات، وشركات خاصة، وحتى أفراد قادرون اليوم على تنفيذ اختراقات تُربك حكومات بأكملها. هل يمكن لدولة أن تنهار اقتصاديًا لمجرد أنها نسيت تحديث أنظمة الحماية؟ لم يكن السؤال منطقيًا قبل عقدٍ من الزمن، لكنه يمثل اليوم جزءً من استراتيجيات الأمن القومي.لم تعد الجيوش وحدها من تحمي الحدود. بل أصبحت هناك جبهات قتال جديدة، تتمثل في السيرفرات والشبكات والجدران النارية. والسيطرة على هذه البيانات قد توازي السيطرة على الأرض.في عام 2025، شهد العالم تصاعدًا غير مسبوق في الهجمات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية للدول. فقد أفادت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأمريكية (CISA) بأن الهجمات على البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة زادت بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق، مع تزايد الهجمات المعقدة التي تستهدف أنظمة الطاقة والمياه والنقل.وفي أوروبا، اتهمت فرنسا رسميًا وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) بشن سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت وزارات حكومية وشركات دفاعية ومراكز أبحاث منذ عام 2021، باستخدام أساليب متقدمة لاختراق الأنظمة وسرقة البيانات.أما في إسبانيا، فقد فتحت السلطات تحقيقًا في احتمال وقوع تخريب بعد انقطاع واسع النطاق في التيار الكهربائي أثر على أجزاء كبيرة من إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا. وأشارت التقارير إلى أن الانقطاع قد يكون نتيجة لهجوم سيبراني معقد استهدف شبكات الطاقة، مما أدى إلى تعطيل المطارات والمستشفيات ووسائل النقل.تؤكد هذه الحوادث أن الهجمات السيبرانية لم تعد تقتصر على سرقة البيانات أو تعطيل المواقع الإلكترونية، بل أصبحت أدوات فعالة لتعطيل الدول وشل بنيتها التحتية الحيوية.اختراق الهاتف المحمول والتجسس كنت أظن أن أكثر ما يمكن أن يخترق هاتفي هو إعلان مزعج أو رسالة تسويقية لا معنى لها. لكن ذات مساء، وأنا أتابع وثائقيًا جديدًا لرونان فارو بعنوان Surveilled، صدمتني فكرة أن الهاتف الذي أحمله منذ سنوات قد يكون، ببساطة، أخطر أعدائي. لم يكن ذلك فيلمًا من الخيال العلمي، بل سردٌ موثق لكيفية استخدام برنامج تجسس يُدعى 'بيغاسوس' لمراقبة صحفيين ونشطاء ومعارضين حول العالم.'بيغاسوس'، الذي طوّرته شركة NSO الإسرائيلية، لا يحتاج…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار مصر
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار مصر
كيف صنعت التكنولوجيا الحديثة جحيمًا جديدًا للبشرية؟
لم أكن أبحث عن شيءٍ بعينه، فقط كنت أتنقل بين القنوات، أتهرب من ثقل الواقع، فإذا بالأخبار تقتادني إليه من جديد. غزة تحترق، لبنان يشتعل، سوريا تتمزق، واليمن ينزف تحت وطأة الغارات. نفس الوجوه، نفس الدخان، نفس الكلمات التي لم تعد تثير الدهشة بقدر ما تثير الألم. وبين هذا الركام، وجدت ذاكرتي تستدير فجأة، وتعود بي إلى زمن آخر… تموز 2006.كنت حينها أتابع الحرب على الجنوب اللبناني كأنني أعيشها. كانت الشاشة تنقل صور الصواريخ والغارات، والمقاومين الذين لم يخشوا الطائرات ولا الدبابات، بل واجهوا المدافع بصدور عارية وإيمان لا يهتز. كنا نرى عدوًا واضحًا، وخطابًا يواجه رصاصًا، وشعبًا يحتضن مقاومته رغم الدمار. كانت حربًا تُخاض تحت الضوء، تُنقل لحظة بلحظة، نفهمها، نحلّلها، ونشعر رغم الألم الشديد أننا ما زلنا نملك القدرة على قراءة المعركة وفهم المعنى.لكن وأنا أتابع نشرات اليوم، أدركت أن تغييرًا عظيمًا قد طرأ على المشهد. لم أعد أفهم أين تبدأ الحرب وأين تنتهي. أحيانًا لا أرى جنديًا واحدًا، لا أسمع صاروخًا، لكن هناك منشآت تُشل، وبلاد تُحاصر، وأنظمة تنهار. أصبح الميدان صامتًا، غير مرئيًا، لكنه أكثر خطورة.لقد تغيرت قواعد الحرب. لم تعد ساحة مادية فقط، بل أصبحت ساحة افتراضية، دقيقة كالإبرة، وقاتلة كالرصاصة. لم تعد التكنولوجيا تُكمل المعركة، بل أصبحت هي المعركة.وأمام كل هذا، وجدتني أطرح سؤالًا بسيطًا في ظاهره، عميقًا في جوهره: كيف تحوّلت التقنية إلى السلاح السياسي الأخطر في حروب هذا العصر؟في هذا المقال، سنغوص سويًا في ملامح هذا التحوّل العميق.الدرونز: سلاح يحلق فوق السيادة أتذكّر المرة الأولى التي سمعت فيها عن طائرة مسيّرة تغتال شخصًا. لم يكن في ساحة معركة ولا على جبهة قتال. كان يسير خارج مطار بغداد، في سيارة مدنية. كان الرجل هو قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وأحد أقوى رجال الظل في المنطقة. لحظات فقط، وضغطة زر من شاشة في أحد الولايات الأميركية، كانت كفيلة بإنهاء حياته، وقلب المنطقة رأسًا على عقب.وفي غزة، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الدرونز ليس فقط لاستهداف عناصر المقاومة، بل لرصد تحركات المدنيين، واختراق الحياة اليومية، وتصوير الوجوه والتعرّف عليها. أصبحت السماء مُحمّلة بخطر دائم، لا أحد يعلم متى وأين ستهبط طائرة الموت. تركيا بدورها دخلت هذا الميدان بقوة، عبر طائرات 'بيرقدار TB2″، التي غيّرت معادلات الحرب في ليبيا وأذربيجان، وقوّت نفوذ أنقرة الإقليمي دون الحاجة لإرسال جنود.تمتاز 'بيرقدار TB2' بقدرتها على التحليق على ارتفاع يصل إلى 27,000 قدم (حوالي 8,200 متر) لمدة تصل إلى 27 ساعة متواصلة، مع حمولة تصل إلى 150 كيلوجرامًا من الذخائر الموجهة بالليزر. تُدار الطائرة من خلال محطات تحكم أرضية، وتتميز بأنظمة ملاحة متقدمة تتيح لها تنفيذ مهام الاستطلاع والهجوم بدقة عالية، حتى في بيئات الحرب الإلكترونية المعقدة.بعد سنوات، وفي مطلع مايو 2025، شاهدنا مشهدًا جديدًا لهذا التحوّل. سفينة 'الضمير'، ضمن أسطول الحرية المتجه إلى غزة لكسر الحصار، تعرضت لهجوم بطائرتين مسيّرتين أثناء مرورها في المياه الدولية قرب مالطا. لم يكن الهدف هو القتل، بل شلّ القدرة على التقدّم: كانت الضربة دقيقة، استهدفت المولدات في مقدمة السفينة، وألحقت أضرارًا هيكلية دون وقوع إصابات. لا يعد ذلك قصفًا تقليديًا، بل ضبطًا دقيقًا للرسائل السياسية عبر تكنولوجيا الطيران.تطور صناعة الدرونز يُعد التطور في هذه الصناعة مذهلًا: طائرات صغيرة بحجم اليد، بعضها مزوّد بذكاء اصطناعي يمكنه تتبع الهدف وتحديد نقطة الضرب بناءً على الحرارة أو ملامح الوجه. بعضها الآخر يُستخدم في 'الضرب الانتحاري'، يتحول فيه الدرون نفسه إلى رأس متفجر. وهناك طرازات تُحلّق في أسراب تتواصل فيما بينها إلكترونيًا، وتهاجم ككتلة واحدة، كما لو كانت خلية عسكرية تديرها وحدات شديدة الدقة.كما أن تكلفة الدرونز منخفضة مقارنة بالقوة التي تمنحها. وسهولة تشغيلها تعني أن أي جهة من دولة إلى مليشيا إلى شركة أمنية خاصة يمكن أن تمتلك هذا السلاح في معركتها الخاصة. لم تعد الحروب تنتظر موافقة برلمانات أو بيانات رسمية. تسبق الدرون البيان، وتنفذ قبل أن تُعلَن الحرب.حينئذٍ يصبح الفضاء الجوي مسرحًا لحربٍ صامتة، لا يُسمع فيها إلا دوي الانفجار. ومن خلف الشاشات، تُدار قرارات اغتيال، وضبط حدود سياسية، وإرسال رسائل استراتيجية، بواسطة آلات لا ترتجف ولا تتردد.الهجمات السيبرانية وخطورتها في الحروب الحديثة، قد تبدأ الحرب بكلمة سر، وتُحسم بكود برمجي. فقد أصبحت الهجمات السيبرانية اليوم واحدة من أخطر أدوات الصراع، لأنها لا تستهدف فقط الجنود والمواقع العسكرية، بل تضرب الاقتصاد والإعلام، وحتى الحياة اليومية للمدنيين.في أوكرانيا وحدها، وُثّقت عشرات الهجمات التي عطّلت محطات كهرباء وشبكات الإتصالات، وأنظمة المياه، وكلها من خلف شاشات في غرف تحكّم بعيدة. حيث لا يُرى الهجوم ولا يُسمع، لكن الجميع يشعر به. تخيّل أن تتم مهاجمة دولة كاملة دون أن تطلق رصاصة واحدة… فقط عبر كود.الجانب الأخطر؟ أن هذه الأدوات لم تعد حكرًا على الدول الكبرى. فهناك جماعات، وشركات خاصة، وحتى أفراد قادرون اليوم على تنفيذ اختراقات تُربك حكومات بأكملها. هل يمكن لدولة أن تنهار اقتصاديًا لمجرد أنها نسيت تحديث أنظمة الحماية؟ لم يكن السؤال منطقيًا قبل عقدٍ من الزمن، لكنه يمثل اليوم جزءً من استراتيجيات الأمن القومي.لم تعد الجيوش وحدها من تحمي الحدود. بل أصبحت هناك جبهات قتال جديدة، تتمثل في السيرفرات والشبكات والجدران النارية. والسيطرة على هذه البيانات قد توازي السيطرة على الأرض.في عام 2025، شهد العالم تصاعدًا غير مسبوق في الهجمات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية للدول. فقد أفادت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأمريكية (CISA) بأن الهجمات على البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة زادت بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق، مع تزايد الهجمات المعقدة التي تستهدف أنظمة الطاقة والمياه والنقل.وفي أوروبا، اتهمت فرنسا رسميًا وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) بشن سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت وزارات حكومية وشركات دفاعية ومراكز أبحاث منذ عام 2021، باستخدام أساليب متقدمة لاختراق الأنظمة وسرقة البيانات.أما في إسبانيا، فقد فتحت السلطات تحقيقًا في احتمال وقوع تخريب بعد انقطاع واسع النطاق في التيار الكهربائي أثر على أجزاء كبيرة من إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا. وأشارت التقارير إلى أن الانقطاع قد يكون نتيجة لهجوم سيبراني معقد استهدف شبكات الطاقة، مما أدى إلى تعطيل المطارات والمستشفيات ووسائل النقل.تؤكد هذه الحوادث أن الهجمات السيبرانية لم تعد تقتصر على سرقة البيانات أو تعطيل المواقع الإلكترونية، بل أصبحت أدوات فعالة لتعطيل الدول وشل بنيتها التحتية الحيوية.اختراق الهاتف المحمول والتجسس كنت أظن أن أكثر ما يمكن أن يخترق هاتفي هو إعلان مزعج أو رسالة تسويقية لا معنى لها. لكن ذات مساء، وأنا أتابع وثائقيًا جديدًا لرونان فارو بعنوان Surveilled، صدمتني فكرة أن الهاتف الذي أحمله منذ سنوات قد يكون، ببساطة، أخطر أعدائي. لم يكن ذلك فيلمًا من الخيال العلمي، بل سردٌ موثق لكيفية استخدام برنامج تجسس يُدعى 'بيغاسوس' لمراقبة صحفيين ونشطاء ومعارضين حول العالم.'بيغاسوس'، الذي طوّرته شركة NSO الإسرائيلية، لا يحتاج…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


وكالة نيوز
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- وكالة نيوز
تبرئة إيران بقضية تحطم طائرة الركاب بين طهران وكييف
العالم-ايران وبعد مرور خمس سنوات، وجدت المحكمة العليا في كندا أن شركة الطيران الأوكرانية هي المتهم الرئيسي في إسقاط الطائرة. وجاء في هذا القرار من الواضح للمحكمة أنه في حالة حرجة، أصرت شركة الطيران الأوكرانية على تسيير طائرتها. ولذلك أصدرت المحكمة أمراً بدفع 180 ألف دولار تعويضات لكل من ضحايا الطائرة الأوكرانية. ولقد وصلت تقلبات قضية الطائرة الأوكرانية إلى ظروفها الحالية حيث منذ بداية ذلك الحادث المأساوي، حاولت مجموعة واسعة من أعداء الشعب الايراني، في شكل سيناريو متماسك ومتعدد الأوجه، مع اتهام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإهمال والإخفاء، تقديم إيران في مجال الرأي العام العالمي كدولة تنتهك حقوق الإنسان وإرهابية. كما أن تعاون الحكومات الغربية، وخاصة كندا وأوكرانيا وإنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة، في هذا الصدد ساهم أيضاً في تعزيز القضية بحيث تتمكن إمبراطورية الأكاذيب، من خلال خلق مساحة إعلامية واسعة، للاصطياد من الماء العكر ووضع طهران تحت أكبر قدر من الضغط السياسي في الداخل والخارج. ومن النقاط المهمة الأخرى في هذا الصدد، محاولة الغربيين تهميش عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت قائدي المقاومة، الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس. لأن هذه العملية الإرهابية، وخاصة مع الاعتراف الرسمي والعلني من قبل دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي آنذاك، كانت قد نقشت عمليًا وصمة الإرهاب الدولي على جباههم. لكن الآن، وبعيداً عن المناوشات السياسية للمسؤولين الغربيين، دمرت المحكمة الكندية بحكمها كل ما كان الأعداء يخططون له خلال السنوات الخمس الماضية، ودمرت بيديها سيناريو وخطة شريرة أخرى، بحيث لن يكون العار والخزي إلا على وجوه الخونة وبائعي الأوطان في نهاية المطاف.


24 القاهرة
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
يديعوت أحرونوت تزعم: إسرائيل ساعدت الإخوان المسلمين ومنحتهم الأموال على مدار سنوات
زعم رونين بيرغمان محرر الشؤون الاستخباراتية الأبرز في إسرائيل ويوفال روبوفيتش محرر الشؤون الأمنية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر السماح بتدفق الأموال القطرية إلى قطاع غزة وجماعة الإخوان المسلمين بالقطاع، رغم تحذيرات الاستخبارات الإسرائيلية من أن الدوحة كانت تحول ملايين الدولارات كإتاوة لإيران، وتساعد في تمويل منظمات معادية لإسرائيل، مثل الإخوان المسلمون. وأضاف محررا الشؤون الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية في تقرير عبر صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الأموال القطرية استمرت في التدفق إلى غزة بتشجيع من نتنياهو، رغم تكرار التحذيرات من الشاباك والموساد، والتي أكدت أن جزءًا من تلك الأموال يصل بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الجناح العسكري لحركة حماس ومنظمات إرهابية أخرى، حسب قولهما. وادعى التقرير مثالًا لمدى التلاعب الإعلامي المتعلق بقطر، حيث يشير إلى أن إيلي فيلدشتاين، الذي كان يعمل في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تمكن في أغسطس 2024 من زرع تصريح في وسائل الإعلام الإسرائيلية على لسان مسؤول أمريكي مزعوم، قال فيه: قطر هي الحليف الأقوى والأكثر موثوقية للولايات المتحدة والغرب، وهي التي مكّنت أمريكا من القضاء على قاسم سليماني وإدارة الحرب في الشرق الأوسط ضد إيران وحلفائها من أراضيها. واستكمل: لكن عند سؤال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل عدة قضايا مرتبطة بقطر عن مصدر هذا التصريح، كان رده بابتسامة ساخرة، قائلًا: الأمر مضحك، الحديث عن دور قطر في قتل قاسم سليماني وكأنها ساعدت في ذلك، هو أبعد ما يكون عن الواقع، الحقيقة أكثر تعقيدًا بكثير. وتابع التقرير: سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية مطلع 2020، كان يقود فيلق القدس، ويتلقى من قطر سنويًا ما بين 300 إلى 500 مليون دولار كإتاوة لضمان عدم تنفيذ عمليات داخل الأراضي القطرية، وأكد أن هذه الأرقام ضخمة جدًا حتى بمقاييس إيران وقطر، وأن إسرائيل كانت على علم بذلك. لماذا استمرت الأموال في التدفق؟ وادعى التقرير أنه رغم هذه التحذيرات المتكررة فضّل نتنياهو استمرار التدفقات المالية، وسط تبريرات تقول إن هذه الأموال كانت تستخدم لتهدئة حماس، ومنع تصعيد كبير في غزة، لكن تقرير يديعوت أحرونوت يشير إلى أن تلك الأموال ربما كانت تُستخدم في تمويل عمليات عسكرية بشكل غير مباشر، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تورط الحكومة الإسرائيلية في هذه السياسة المثيرة للجدل. جيش الاحتلال: الهجوم الجوي المكثف على قطاع غزة تمهيد لاجتياح بري محمد العبار في قمة المليار متابع: تخليت عن التسويق لأنه مجرد بروباجندا.. وهذه الأشياء التي ندمت بسببها