logo
الإذاعة البريطانية: شهادات مروعة تكشف جرائم حرب ارتكبتها القوات الخاصة البريطانية في العراق وأفغانستان

الإذاعة البريطانية: شهادات مروعة تكشف جرائم حرب ارتكبتها القوات الخاصة البريطانية في العراق وأفغانستان

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عبر برنامج بانوراما عن شهادات مروعة تؤكد ارتكاب عناصر من القوات الخاصة البريطانية لاسيما وحدتي SAS و SBS جرائم حرب خلال عملياتهم في العراق وأفغانستان، حيث تضمنت هذه الانتهاكات إعدامات ميدانية لأسرى من بينهم أطفال وجرحى وسلوكيات وصفت بالهمجية و الإجرامية حيث أفاد شهود بأن الجنود كانوا يقتلون المعتقلين بعد تقييدهم ويضعون أسلحة مزيفة بجانب الجثث لتبرير الجرائم.
وبحسب الشهادات فإن هذه الممارسات كانت تتم بشكل ممنهج وبتواطؤ من القيادات العليا التي يعتقد أنها كانت على علم بها.
فيما لفت التقرير إلى محاولات طمس الأدلة وتوجيه الأوامر بقتل الأسرى بشكل مباشر.
ورغم تعليقات وزارة الدفاع البريطانية بأنها لا تستطيع الرد على مزاعم تخضع لتحقيق رسمي إلا أن هذه الشهادات تقدم صورة غير مسبوقة عن مدى خطورة الجرائم المرتكبة وسط تقارير تؤكد علم رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون بها خلال زياراته إلى أفغانستان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزيّون يروون معاناتهم لبي بي سي: "أطفالنا ينامون على الجوع"
غزيّون يروون معاناتهم لبي بي سي: "أطفالنا ينامون على الجوع"

شفق نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • شفق نيوز

غزيّون يروون معاناتهم لبي بي سي: "أطفالنا ينامون على الجوع"

عندما تجمعت الحشود في مكان توزيع الطعام، شمالي غزة، تسلل الطفل، البالغ من العمر ست سنوات، إسماعيل أبو عودة، إلى المقدمة، وصاح: أعطني قليلاً. ملأ صحنه بالعدس، ولكن سقط منه وسال ما فيه، فعاد إلى أهله في الخيمة، باكياً. لكنّ أحد أعمامه استطاع الحصول على بعض الطعام، فاقتسمه مع إسماعيل. في اليوم التالي، لم تصل شاحنات الماء ولا الطعام إلى مخيم النزوح، الذي يعيش فيه، في مدرسة بمدينة غزة. وبقي الناس، الذين تجمعوا هناك، بزجاجاتهم وصحونهم الفارغة، وبكى إسماعيل مرة أخرى. قضت بي بي سي اليومين الأخيرين تتحدث إلى الناس في غزة. بينما تُصعّد إسرائيل عملياتها العسكرية. وتواصل، لأكثر من 10 أسابيع، حصارا يمنع دخول الطعام والمعدات الطبية والمساعدات الأخرى إلى القطاع. وتتزايد تحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من أن قطاع غزة على شفير المجاعة. فيما تصر إسرائيل على عدم وجود "ندرة في الطعام" في غزة، وتزعم أنّ "الأزمة سببها أن حماس تنهب وتبيع المساعدات". ويعتبر وزراء في الحكومة الإسرائيلية وقف المساعدات بأنها "وسيلة ضغط أساسية"، لضمان الانتصار على حماس والإفراج عن الرهائن كلهم. وهناك 58 رهينة حالياً في غزة، يُعتقدُ أنّ 23 منهم لا يزالون على قيد الحياة. Reuters ولا تسمح إسرائيل بدخول الصحفيين الدوليين بحرية إلى غزة، وعليه فإنّ التواصل كان بواسطة الهاتف وتطبيق واتساب، واعتماداً على متعاونين فلسطينيين، موثوق فيهم، يعيشون في القطاع. وقال الذين تحدثت معهم بي بي سي إنهم لا يجدون طعاماً حتى لوجبة واحدة في اليوم. ومنظمات الإغاثة بدأت تغلق نقاط التوزيع بسبب ندرة الأغذية. والأسواق لم يعد فيها إلا القليل من السلع، تباع بأسعار مضاعفة، ليست في متناولهم. ويقول أحد القائمين على محل لتوزيع الطعام، إنه يعمل "بما توفر كل يوم" من طعام وزيت. وقال آخر إن المحل، الذي كان متطوعاً فيه، أغلق بابه منذ 10 أيام، عندما نضبت المواد الغذائية، ووصف الوضع بأنه كارثي. وتقول امرأة عمرها 23 عاماً، في شمال غزة، إنّ "الدوخة أصبحت شعوراً دائماً" بين الناس. وكذلك "الضعف العام والتعب، بسبب نقص الطعام والدواء". BBC أدهم البتراوي عمره 31 عاماً، كان يعيش في مدينة الزهراء الراقية، قبل نزوحه إلى وسط مدينة غزة. قال إن الجوع "هو أصعب ما يعيشه يومياً". حدثنا كيف أنّ الناس "يبتكرون أشياء" من أجل البقاء على قيد الحياة. وشرح لنا عبر تطبيق واتساب كيف يُفرط في طبخ المعكرونة ويعجنها ليصنع منها خبزاً. وقال: "اخترعنا طرقا في الطهي والأكل، لم نكن نتصور أبداً أننا سنكون بحاجة إليها". وأضاف أنّ الوجبة الواحدة -في اليوم- التي يتناولها في الفترة الأخيرة "تساعده على البقاء حياً طوال اليوم، ولكنها لا تكفي ما يحتاجه من طاقة". وفي دير البلح، بوسط غزة، قالت الممرضة، رواء محسن، إنها تجد صعوبة في إطعام ابنتيها، البالغتين من العمر، 3 سنوات و19 شهراً. وقالت إنّها خزّنت الحفاظات أثناء وقف إطلاق النار، ولكنّ مخزونها سينفد خلال شهر واحد. تواصلنا معها الثلاثاء عبر واتساب، فقالت إنه ابنتيها تعودتا على صوت القنابل التي تدوي عبر الشقة. وكتبت تقول: "أحياناً أشعر بالخوف أكثر منهما"، مضيفة أنها تستعين بكتب التلوين واللعب لإلهائهما. وفي اليوم التالي وصلتنا منها رسالة صوتية تقول فيها إنّ أوامر الإخلاء صدرت في منطقتها، قبل أن تضرب الغارات الإسرائيلية إحدى البنايات المجاورة. وعندما عادت إلى بيتها لتنظيفه، وجدت أن النوافذ والأبواب نُسفت تماماّ. وقالت: "الحمد لله أنني مازلت على قيد الحياة مع البنتين".وعندما سألناها إن كانت ستبقى في الشقة، أجابت: "أين لي أن أذهب؟". Reuters ويتحدث الأطباء في غزة، عن تأثير الحصار على المستلزمات الطبية. ويقولون إنهم لا يشعرون بالأمان في العمل، خاصة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على المستشفيات. وقالت الممرضة، رندة سعيد، إنّها كانت تعمل في المستشفى الأوروبي في خان يونس عندما تعرض لغارة إسرائيلية هذا الأسبوع. ووصفت تلك اللحظة بأنها "حالة من الهلع والعجز التام". ودأبت إسرائيل على اتهام حركة حماس باستعمال المستشفيات لتخزين الأسلحة. ولكنّ حماس تنفي ذلك. وتوقف المستشفى الأوروبي عن العمل بعد الغارة الإسرائيلية عليه. وتقول رندة إنّ العاملين والمرضى انتقلوا إلى مستشفى ناصر القريب. وقالت: "مرضانا أمهات وأبناء وبنات وإخوة لنا. إنهم مثلنا. نعرف تماماً، من صميم قلوبنا، أنّ مهمتنا لا ينبغي أن تتوقف، خاصة أنهم الآن في أمس الحاجة إلينا". وتحدّث عاملون في مستشفى ناصر ومستشفيات غزة الأخرى لبي بي سي عن تأثير الحصار على عملهم وكيف أنهم يعانون من ندرة المستلزمات الطبية البسيطة، مثل مسكنات الألم والضمادات، وأنّهم أضطروا إلى إغلاق بعض الأقسام. وأكدّت الولايات المتحدة أنه يجري إعداد نظام جديد لتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، عن طريق شركات خاصة. ويتوقع أن تتولى القوات الإسرائيلية تأمين محيط مراكز التوزيع. وانتقدت الأمم المتحدة هذه الخطة، قائلة إن ذلك يبدو كأنه استعمال للمساعدات "كسلاح" في الحرب. أما والد إسماعيل، فيقول إنه لم يعد قادراً على إطعام أطفاله الستة، ويضيف: "أطفالي ينامون على الجوع... أحياناً، أجلس وأبكي كالطفل الصغير، عندما لا أستطيع إطعامهم".

لماذا تشهد العلاقات الإماراتية الأمريكية "دفعة نوعية غير مسبوقة" في عهد ترامب؟
لماذا تشهد العلاقات الإماراتية الأمريكية "دفعة نوعية غير مسبوقة" في عهد ترامب؟

شفق نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • شفق نيوز

لماذا تشهد العلاقات الإماراتية الأمريكية "دفعة نوعية غير مسبوقة" في عهد ترامب؟

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، في ختام جولته في الشرق الأوسط، التي شملت كلا من السعودية وقطر أيضا. تعد جولة ترامب، التي بدأت في 13 مايو/أيار الجاري واستمرت لأربعة أيام، أول زيارة خارجية رسمية له في ولايته الثانية، باستثناء حضوره مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان. أسفرت الزيارة عن صفقات بين دول الخليج وواشنطن بمئات المليارات من الدولارات، أبرزها ما أعلنته الإمارات بأنها ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، على مدى السنوات العشر القادمة. وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض زيارة الرئيس ترامب إلى الدول الخليجية الثلاث بـ "عودة تاريخية إلى منطقة الشرق الأوسط"، التي بدأ فيها زياراته الدولية خلال ولايته الأولى عام 2017 أيضا. وقالت كارولين ليفيت إنه "بعد 8 سنوات، سيعود الرئيس ترامب ليؤكد من جديد على رؤيته المُستمرة لشرق أوسط فخور ومزدهر وناجح، حيث تقيم الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط علاقات تعاون، وحيث يتم هزيمة التطرف ليحل محله التبادل التجاري والثقافي". حظيت الزيارة بترحيب كبير من دول الخليج الثلاث واهتمام إعلامي واسع، وانعكست إيجابيا على تعزيز العلاقات بين وواشنطن وتلك الدول. وحصل ترامب بموجبها على تعهدات باستثمارات تصل إلى 600 مليار دولار من السعودية، و1.2 تريليون دولار من قطر، أما الإمارات فقد أعلن رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله نظيره الأمريكي في قصر الوطن بأبوظبي، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر القادمة. وقال بن زايد: "هناك شراكة قوية بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال التنمية، وقد شهدت هذه الشراكة دفعة نوعية غير مسبوقة، خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة". وتتمتع أبوظبي بعلاقات متميزة مع الولايات المتحدة تاريخيا على مستوى مختلف الإدارات الأمريكية، لكنها تشهد مزيدا من التقدم في ظل إدارة الرئيس ترامب. تأسست العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من قيام دولة الإمارات عام 1971، وتم تدشين سفارة الإمارات في واشنطن عام 1974، وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها في أبوظبي خلال العام ذاته. وكانت الولايات المتحدة الدولة الثالثة التي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الإمارات. تمتعت الإمارات بعلاقات ثابتة ومستقرة مع واشنطن عبر الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لكنها شهدت تقدما ملحوظا خلال إدارة ترامب الأولى، التي بدأت عام 2017 وحتى مطلع عام 2021، حيث أصبحت أبوظبي أحدد أبرز حلفاء واشنطن بالمنطقة. وكانت الاتفاقيات الإبراهيمية أو "اتفاقيات إبراهام" محطة بارزة في تلك العلاقات، وتم التوقيع على أولى تلك الاتفاقيات في 15 سبتمبر/أيلول عام 2020، بين الإمارات والبحرين من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، برعاية الولايات المتحدة مباشرة ودعم من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتلحق بهما السودان والمغرب بعد ذلك. وعلى الرغم من تراجع نسبة التأييد العام للاتفاقيات الإبراهيمية في السنوات التالية، لاسيما في أعقاب الدمار الذي شهدته غزة بعد اندلاع حرب إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، إلا أن الاتفاقيات الإبراهيمية ظلت قائمة في حد ذاتها، إذ تسهم هذه الاتفاقيات في دعم طموحات الإمارات، على سبيل المثال، وتساعدها في بناء نفسها كقوة عسكرية، إضافةً إلى كونها مركزاً للأعمال التجارية ووجهة سياحية مرموقة، بحسب جيرمي بوين، محرر بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط. ويتوقع أن تشهد إدارة ترامب الثانية، التي بدأت قبل بضعة أشهر، مزيدا من تعزيز العلاقات بين واشنطن وأبوظبي. "نقاط اتفاق قوية" تتشارك الإمارات والولايات المتحدة نقاط اتفاق قوية في قضايا عديدة في ظل إدارة ترامب، مما يرشح العلاقات لمزيد من التوثيق والتقدم، وفق الدكتور معتز سلامة، الباحث المتخصص في الشأن الخليجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية بالقاهرة. يرى سلامة أن الهدف الأساسي للإمارات هو دعم الاستقرار في البيئة الخليجية والإقليمية المحيطة، واستمرار الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه الدولة، الأمر الذي يحققه ترامب. يقول سلامة: "فيما يتعلق بالشأن الإيراني، لا ترغب الإمارات في اندلاع حرب أو مواجهة عسكرية مع إيران تهدد أمن الخليج واستقراره السياسي وازدهاره الاقتصادي، لأن رخاء وازدهار الإمارات مرتبط باستقرار الأوضاع على ضفتي الخليج وعلى جوانب هذه المنطقة في المحيط الهندي والبحر الأحمر، وأعتقد أن هذه نقطة أساسية من نقاط التوافق". ويرى سلامة أن ترامب برغم تهديده بالعمل العسكري ضد ايران، "لكنه في قناعته الشخصية وتفضيلاته السياسية يضع هذا الأمر في المرتبة الثانية أو الثالثة، فهو بطبيعته لا يفضل الدخول في مواجهات عسكرية، وإنما يستخدم ذلك التهديد من أجل التوصل لأفضل اتفاق من وجهة نظرة". كما تتفق الإمارات مع رؤية ترامب للحوثيين باعتبارهم مصدرا رئيسيا من مصادر عدم الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، وفق سلامة، ناهيك عن كون الإمارات أول دولة خليجية تطبع علاقاتها مع إسرائيل ضمن الاتفاقيات الإبراهيمية، التي دشنها ترامب، مما جعلها "تتمتع بحظوة مهمة وأساسية لدى ترامب بشكل خاص، وهو يدعو دول الخليج الأخرى إلى أن تحذوا حذوها والتحلي بالنموذج الإماراتي والانضمام إلى تلك الاتفاقيات". الرهان على دور الصفقات الاقتصادية في تسوية النزاعات السياسية أيضا من نقاط الاتفاق. يقول سلامة: "ترامب مدخله الأساسي لتسوية النزاعات السياسية والنزاعات المسلحة هو الصفقات. كذلك أعتقد أن دولة الإمارات تسعى لبناء صفقات اقتصادية وتجارية مع الدول التي أحيانا يكون بينها مشكلات سياسية، فالرهان على الشراكة والانتعاش الاقتصادي رهان أساسي يجمع الامارات والولايات المتحدة في عهد ترامب". "التوافق الشخصي" AFP يرى سلامة أن "وضوح شخصية الرئيس ترامب" يسهل على القادة الخليجيين ومنهم قادة الإمارات التعامل معه، فهو "رجل صفقات وذو شخصية قوية تجعله يمتلك القدرة على اتخاذ قرار أمريكي داخلي، يتجاوز به أحيانا مؤسسات وبيروقراطية الدولة الأمريكية"، وذلك على خلاف رؤساء آخرين يكون التعامل معهم على أساس مؤسسي وبيروقراطي. ويضيف: "هذا الرئيس يتعامل بشكل مباشر مع القادة الخليجيين وتربطه بهم علاقات شخصية قوية. وأعتقد أن هذه الطريقة في التعامل تسهل الكثير من الأشياء، وتتجاوز الكثير من الصعوبات فيما يتعلق ببناء أسس العلاقات". هناك نقطة محورية أخرى فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين حاليا، وهي "وجود قياديتين على نفس المستوى من الحكمة ونفس المستوى من القوة في كل من الامارات والولايات المتحدة"، وفق معتز سلامة. ويشير سلامة إلى "الكيمياء الشخصية (التوافق الشخصي) في العلاقة بين محمد بن زايد وترامب... الرهان على الدور القيادي لكل رئيس في بلده مسألة مهمة ومتحققة جدا، وتساعد الامارات على أن تتخذ قراراتها على مدى السنوات الأربع من حكم ترامب بناء على رؤية واضحة، فيما يتعلق بمستقبل علاقاتها بالولايات المتحدة والتطورات الإقليمية". هل هناك تحديات؟ لا يشير المراقبون إلى تحديات كبيرة قد تعرقل العلاقات بين أبوظبي وواشنطن في ظل إدارة ترامب، لكن ريهام محمد، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط، تشير إلى "التقارب بين الإمارات والصين في مجالات كالبنية التحتية وشبكات الجيل الخامس، ما قد يثير قلقا في واشنطن حيال مستقبل التحالف الاستراتيجي مع أبوظبي، واحتمالية تأثير زيادة المنافسة الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين على الإمارات". يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد فرضت قيوداً صارمة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى الشرق الأوسط – بما في ذلك الإمارات - ومناطق أخرى، وذلك لأسباب من بينها المخاوف من نقل أشباه الموصلات إلى الصين، حيث يمكن استخدامها في دعم القدرات العسكرية لبكين. كما تشير الباحثة، في تقرير منشور على موقع "شاف" للدراسات السياسية، إلى أن "سياسات ترامب ربما تؤدي إلى زيادة الضغوط على الإمارات لتبني مواقف معينة تجاه قضايا حساسة، مثل العلاقة مع الصين أو إيران، ما يمكنُ أن يدخل أبوظبي في وضع معقد من حيث الموازنة بين مصالحها الإقليمية والدولية". ربما يكون لوجهة النظر هذه اعتبار مهم، خصوصا في ظل الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس ترامب ضد الصين ودول أخرى في مستهل إدارته الثانية، وكذلك في حال فشل التوصل لاتفاق نووي بين إدارة ترامب وإيران بشأن برنامجها النووي. ماذا في المستقبل؟ يقول معتز سلامة إن الفترة الرئاسية الأولى لترامب غلفتها إلى حد كبير أزمة الرباعي العربي – السعودية والإمارات والبحرين ومصر – مع قطر، وبالتالي لم يكن يوجه خطابا مشتركا لدول الخليج "وكان لديه مشكلة في التعامل معهم وفي علاقاته البينية معهم". لكن في فترته الثانية يأتي ترامب إلى المنطقة في ظروف مختلفة، لأن دول الخليج "تدخل الآن في مزاج تعاوني وحديث مشترك وأهداف مشتركة الى حد كبير"، وبالتالي فإن ترامب يمثل فرصة أكبر ومزاجا ربما أكثر قربا لدول الخليج في فترته الثانية عنه في فترته الأولى. ويستشهد بصفقة الاستثمارات الإمارتية بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، معتبرا أن هذا معناه أن أبوظبي تبني في ظل عهد ترامب شراكة "ربما تدوم لمئة عام". ويشكك مراقبون في إمكانية تنفيذ هذه الصفقات الضخمة المعلنة بشكل كامل، إذ ربما يتم تأجيل بعضها أو تجميده عند التفاوض على التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتصدير الرقائق الأكثر تقدما للإمارات، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي لدى دوائر في الحكومة الأمريكية، أو ربما بمجرد انتهاء رئاسة ترامب الثانية، أو عودة الديمقراطيين للبيت الأبيض. ورغم ذلك يرى سلامة أننا بصدد علاقات بين البلدين "متقدمة بشكل مستمر. هذه العلاقات ليس فيها انكسارات، أو تحول من الصداقة إلى العداء، بل بالعكس فيها تقدير متبادل من الجانبين مهما تبدلت الإدارات أو القيادات، لكن في ظل إدارة ترامب فإن العلاقة مرشحة لمزيد من التطور على كافة الأصعدة".

هل يُسمح لترامب بقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية؟
هل يُسمح لترامب بقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية؟

شفق نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • شفق نيوز

هل يُسمح لترامب بقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار كهدية؟

صرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن إدارته ترغب في قبول طائرة تُقدر قيمتها بـ 400 مليون دولار كهدية من دولة قطر، واصفاً إياها بأنها "لفتة عظيمة" سيكون من "الغباء" رفضها. وُصفت هذه الخطوة المحتملة بأنها "غير قانونية على الإطلاق"، من قبل بعض أعضاء الحزب الديمقراطي المنافس - وهو أمر ينفيه البيت الأبيض - كما أثارت انتقادات من بعض مؤيدي ترامب. وقالت قطر نفسها في وقت سابق إن التقارير المتعلقة بالطائرة "غير دقيقة"، وإن المفاوضات مستمرة. تأتي هذه الأخبار في وقتٍ يزور ترامب عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك قطر. تبحث وحدة بي بي سي لتقصي الحقائق في قانونية قبول الرؤساء الأمريكيين للهدايا. يوم الأحد، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة ترامب تستعد لقبول طائرة ضخمة وفاخرة من طراز "بوينغ"، والمعروفة باسم "بوينغ جامبو جيت"، من العائلة المالكة القطرية، مشيرة إلى أن الطائرة ستُجدد وتُستخدم مؤقتاً كطائرة "إير فورس وان"، وهو الاسم الذي يُطلق على الطائرة التي يستخدمها الرؤساء الأمريكيون. لاحقاً، نشر ترامب على موقع "تروث سوشيال": "وزارة الدفاع تحصل على هدية مجانية، وهي طائرة 747 لتحل، مؤقتاً، محل طائرة الرئاسة الأمريكية التي يبلغ عمرها 40 عاماً، في صفقة علنية وشفافة للغاية". وعندما سأله الصحفيون، قال ترامب: "إنها لفتة رائعة من قطر. أُقدّرها كثيراً. لن أرفض أبداً عرضاً كهذا". في فبراير/شباط الماضي، قال ترامب إنه "غير راضٍ عن بوينغ" بشأن تأخير تسليم طائرتي الرئاسة الأمريكية الجديدتين، اللتين يتوقع استلامهما مباشرة من الشركة. وأضاف أن البيت الأبيض قد "يشتري طائرة أو يحصل على طائرة، أو ما شابه". BBC التُقطت صورة للطائرة القطرية في منتجع "بالم بيتش"، ولاية فلوريدا، في فبراير/شباط، حيث تفقّدها ترامب. وتحتوي الطائرة حالياً على ثلاث غرف نوم وصالة خاصة ومكتب، وفقاً لوثيقة ملخص المواصفات لعام 2015. صرّح مسؤول قطري لشبكة "سي إن إن" بأن الطائرة مُنحت من وزارة الدفاع القطرية إلى البنتاغون، وسيتم تعديلها لتتوافق مع معايير السلامة والأمن الخاصة بطائرة الرئاسة الأمريكية. يقول خبراء إن هذا من المرجح أن يستغرق سنوات، ما يعني أن الطائرة قد لا تكون جاهزة للاستخدام إلا قرب نهاية ولاية ترامب. وصرّح ترامب بأن الطائرة ستُنقل مباشرة إلى مكتبته الرئاسية (متحف رئاسي) بعد مغادرته منصبه، وأنه "لن يستخدمها" بعد انتهاء رئاسته. مع ذلك، أثارت هذه الخطوة انتقادات من الديمقراطيين، بالإضافة إلى بعض مؤيدي ترامب القدامى، بمن فيهم الناشطة اليمينية، لورا لومر، التي قالت: "سيكون ذلك وصمة عار على جبين الإدارة، إذا كان صحيحاً". هل الهدية قانونية؟ ادعى العديد من كبار الديمقراطيين أن قبول الهدية سيكون "غير قانوني". استشهد السيناتور الديمقراطي، آدم شيف، بفقرة من دستور الولايات المتحدة تنص على أنه لا يجوز لأي مسؤول منتخب قبول "أي هدية... من أي نوع" من زعيم دولة أجنبية دون موافقة الكونغرس. يقول فرانك كوغليانو، أستاذ التاريخ الأمريكي بجامعة إدنبرة، إن هذا البند "كان يهدف إلى منع الرشوة للتأثير على الحكومة". ويقول البروفيسور أندرو موران، خبير القانون الدستوري بجامعة لندن متروبوليتان: "هذا بالتأكيد تجاوز للدستور، ولم نرَ هدية بهذا الحجم أو بهذه الطبيعة". وكان هناك عدد من القوانين الأخرى التي أقرها الكونغرس، تتعلق بقبول الهدايا الأجنبية، مثل قانون الهدايا والأوسمة الأجنبية لعام 1966، والذي يقضي بأن موافقة الكونغرس مطلوبة لقبول الهدايا الأجنبية، التي تتجاوز قيمة معينة. حالياً، يمكن للمسؤولين الأمريكيين قبول الهدايا التي تقل قيمتها عن 480 دولاراً. ورغم أن ترامب أشار إلى أن الطائرة ستذهب في النهاية إلى "مكتبته"، إلا أن خبراء أشاروا إلى أنه يعني في الواقع متحف مؤسسته. عادةً ما يمتلك الرؤساء السابقون مكتبةً تضم أرشيف وثائقهم، ومتحفاً - يُموَّل عادة من تبرعات خاصة - مليئاً بالتذكارات ومفتوحاً للجمهور. وأكد خبراء تحدثتْ إليهم وحدة تقصي الحقائق في بي بي سي أن إمكانية منح الطائرة للإدارة - وليس للرئيس مباشرةً - قبل نقلها إلى متحفه، قد لا تعني تجنب الانتهاك المحتمَل للدستور. وقال جوردان ليبوفيتز - من منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن" - إن أي استخدام للطائرة من قِبل ترامب بعد مغادرة منصبه يُعد تجاوزاً للحدود: "انتهى المطاف بالطائرة الرئاسية الخاصة بـ ريغان في مكتبته الرئاسية، ولكن هناك فرق هنا. فقد أُخرجت الطائرة من الخدمة، ولم يسافر ريغان على متنها مرة أخرى، وهي الآن موجودة داخل المكتبة كقطعة متحفية". وأفادت تقارير بأن وزارة العدل الأمريكية أعدّت مذكرةً، تشرح فيها أسباب اعتقادها بأن قبول الطائرة سيكون مسموحاً به، على الرغم من أن هذا لم يُعلن عنه. وعندما سُئلت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عن قانونية الصفقة، قالت: "لا تزال التفاصيل القانونية قيد الدراسة، ولكن بالطبع، أي تبرع لهذه الحكومة يتم دائماً في ظل الامتثال الكامل للقانون". ما الذي تفعله عائلة ترامب في الشرق الأوسط؟ يقوم الرئيس ترامب برحلة، مدتها أربعة أيام، إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، على أمل حشد الاستثمارات للولايات المتحدة. تأتي زيارته في أعقاب سلسلة من الصفقات التجارية التي أعلنت عنها منظمة ترامب، التي يديرها ابنا الرئيس، إريك ودونالد الابن. تشمل هذه الصفقات خططاً لبناء ملاعب غولف ومنازل فاخرة، في قطر والإمارات العربية المتحدة. لا ينتمي الرئيس ترامب حالياً إلى منظمة ترامب، حيث سلَّم مسؤوليات الإدارة إلى أبنائه بعد عودته إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. أعلنت منظمة ترامب، في بداية مايو/أيار، عن صفقة لتطوير ملعب غولف فاخر من 18 حفرة، يحمل علامة ترامب التجارية، ومجموعة من المنازل الفاخرة شمال العاصمة القطرية، الدوحة. في ذلك الوقت، صرّح إيريك ترامب قائلاً: "نحن فخورون للغاية بتوسيع علامة ترامب التجارية إلى قطر، من خلال هذا التعاون الاستثنائي مع شركة الديار القطرية ودار العالمية". يذكر أن "دار العالمية" هي شركة إنشاءات سعودية مملوكة للقطاع العام، أما الديار القطرية فهي شركة مملوكة للدولة القطرية. على صعيد منفصل، أعلنت منظمة ترامب في 30 أبريل/نيسان أنها ستبني "أول فندق وبرج ترامب الدولي في المنطقة" في "قلب دبي"، ويتألف من 80 طابقاً يوفر "حياة فاخرة وضيافة عالمية المستوى". كما زار إيريك ترامب دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً، حيث ألقى كلمة في مؤتمر "توكن 2049" للعملات المشفرة، في 1 مايو/أيار. وعندما سُئلت عما إذا كان من المرجح أن يلتقي ترامب بأي شخص منخرط في الأعمال التجارية لعائلته خلال زيارته، قالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إنه من "السخافة" التلميح إلى أن الرئيس يفعل أي شيء لمصلحته الشخصية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store