
أكاديميون إسرائيليون: "المدينة الإنسانية" في رفح جريمة حرب
جاء ذلك في رسالة وجهها 16 أستاذا ومحاضرا في كليات الحقوق الإسرائيلية، في 10 يوليو/ تموز الجاري، إلى وزير الجيش يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش إيال زامير، تعقيبا على خطة إنشاء معسكر الاحتجاز فوق أنقاض مدينة رفح التي أبادتها وسوتها إسرائيل بالأرض.
وجاء في نص الرسالة: "نحن الأكاديميون والمحاضرون في كليات الحقوق الإسرائيلية المتخصصة في القانون الدولي وقوانين النزاعات المسلحة، نود أن نعرب عن موقفنا المهني القاطع، ونحذر من المخالفة القانونية الواضحة والصريحة لخطة تجميع سكان غزة فيما يُسمى مدينة إنسانية ستُقام على أنقاض رفح".
وأضافت: "في حال تنفيذ الخطة، فإنها ستشكل سلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وفي ظل ظروف معينة، قد ترقى إلى جريمة إبادة جماعية".
ويتضمن المخطط نقل 600 ألف فلسطيني إلى المكان في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها إلى مناطقهم التي نزحوا منها.
وحسب هيئة البث العبرية الرسمية، ستقام المدينة المزعومة بين محوري فيلادلفيا وموراج جنوبي غزة، وسيتم تجميع كل فلسطينيي غزة بها، ثم تفعيل آليات لتشجيع ما تزعم أنه "هجرة طوعية" للفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت الرسالة من أن هذه الخطة تُشكل "جريمة حرب تتمثل في النقل القسري والإبعاد ".
وقالت بهذا الصدد: "نظرًا لطبيعة الخطة المنهجية وواسعة الانتشار، تُشكل جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبعاد أو النقل القسري".
إلى جانب ذلك، فإن هذه الخطة تشكل وفق الرسالة، "جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الحرمان الشديد من الحرية، بما يُخالف القواعد الأساسية للقانون الدولي بسبب حظر مغادرة المنطقة، وفي الاضطهاد بسبب الحرمان الشديد من الحقوق الأساسية على أساس الهوية الجماعية، بالتزامن مع النية المعلنة وهي تشجيع الهجرة".
وأشارت إلى وجود خطر كبير من "تحقق جريمة الإبادة، وذلك نظرا لاحتمال خلق ظروف معيشية تؤدي إلى تدمير جزء من السكان"، لافتة إلى أن ذلك يأتي في ظل "ظروف الإنسانية مزرية في غزة".
كما قالت إن "تركيز المدنيين في ظل كثافة سكانية شديدة وظروف إنسانية قائمة قد يٌفسر على أنه إلحاق ضرر متعمد بمجموعة من المدنيين".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
معاريف: إسرائيل تحولت إلى "شرطي" في السويداء والشرع "خارج السيطرة"
تل أبيب- معا- رأت صحيفة "معاريف" أن إسرائيل باتت أشبه بـ"حاكم فعلي" في سوريا، لافتة إلى أن الاشتباكات الأخيرة في السويداء الدرزية جنوبي البلاد كشفت عن "واقع جديد" باتت فيه تل أبيب أقرب إلى دور "الشرطي"، في حين أن حكومة دمشق المركزية بقيادة أحمد الشرع باتت خارج السيطرة تماماً"، على حد قولها. وذكرت الصحيفة العبرية أنه بينما يحاول العالم الاعتياد على الواقع الجديد لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، "تتكرر الأحداث المأساوية التي تزيد من تعقيد المشهد" في البلاد. وبعد سقوط القتلى في المواجهات بين البدو والدروز، تدخلت إسرائيل مباشرة بهجوم بنيران الدبابات. وتساءلت الصحيفة في تقريرها: "هل هذه مصادفة، أم أنها علامة على تعاون جديد وغير متوقع بين تل أبيب والإدارة السورية الجديدة؟". ويقول البروفيسور أمازيا برعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة حيفا، في حديثه للصحيفة، إن "المنطقة بأكملها، من جنوب دمشق إلى الحدود الأردنية، تعج بالفوضى والاضطراب واللانظام"، محيلاً ذلك إلى "انهيار البنية الأمنية التي أسسها بشار الأسد هناك". ويوضح الخبير الإسرائيلي: "خلال حكم الأسد، كانت هذه المنطقة، في أجزائها الأقرب إلينا، خاضعة عسكرياً لوحدة سورية تُسمى الفيلق الخامس بقيادة روسية، وكان الجنود والضباط السوريون صغاراً، لكن جميع كبار الضباط كانوا روسا أو يتحدثون الروسية". ووفقاً لرواية برعام، جنّد الروس مقاتلين سابقين من داعش في صفوفهم: "كان هناك أكثر من 5000 مقاتل من داعش، جنّدهم الروس، ومنحوهم رواتب متواضعة، ومع انهيار نظام الأسد وتفكك هذا التنظيم تمامًا، لم يبقَ هناك أي عامل استقرار عسكري أو حكومي". وحسب تصريحات برعام للصحيفة الإسرائيلية فإن "هذه المنطقة بأكملها تعمها الفوضى. وهي خارج سيطرة الشرع"، وفق قوله.


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
اجتماعات مصرية قطرية إسرائيلية في القاهرة لبحث "مساعدات غزة"
القاهرة-معا-أفادت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مطلع، أن اجتماعات مصرية قطرية إسرائيلية تجرى في القاهرة، الثلاثاء، لمناقشة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وخروج المرضى وعوده العالقين في القطاع. وحسب المصدر، تشهد الاجتماعات، التي تستمر يومين، تقدما وتوافقا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالبند الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح. وتأتي اجتماعات القاهرة في إطار الجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، وسعي القاهرة لتذليل عقبات التوصل لاتفاق، وحرصها على إدخال المساعدات لمواطني القطاع بكميات كافية ومناسبة. وتستمر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة مع وجود خلافات حول حجم انسحاب القوات الإسرائيلية، لا سيما من جنوب قطاع غزة، وهي إحدى أبرز النقاط العالقة.


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
حقوق الإنسان تطالب بتحقيقات شفافة ومحاسبة جرائم الاحتلال بغزة
دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، إلى إجراء تحقيقات شفافة وشاملة في مقتل فلسطينيين كانوا ينتظرون إيصال المساعدات الإنسانية شمال قطاع غزة، مؤكدةً أن هذه الحوادث تستوجب محاسبة الجناة دون تأخير. وقال المتحدث باسم المفوضية في تصريحات صحفية، إن "إسرائيل مطالَبة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول مقتل منتظري المساعدات"، مشددًا على أن أي آلية دولية لتوزيع المساعدات لن تكون ذات مصداقية إذا لم تحترم القانون الدولي الإنساني. وأضاف: "لن نتعامل مع أي آلية لا تراعي التزامات القانون الدولي، ولا نساوم على حماية المدنيين"، مؤكدًا أن المفوضية تواصل عمليات التوثيق والمراقبة الدقيقة لانتهاكات حقوق الإنسان في القطاع المحاصر. وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت المدنيين ومناطق توزع المساعدات، وسط تحذيرات دولية من اتساع دائرة الانتهاكات وغياب المحاسبة.