logo
«أمازون» تُطلق روبوتاً بقدرات حسيّة

«أمازون» تُطلق روبوتاً بقدرات حسيّة

الشرق الأوسط٠٩-٠٥-٢٠٢٥

في خطوة وُصفت بأنها قفزة نوعية أساسية في عالم الروبوتات، كشفت شركة «أمازون» عن روبوت جديد يُدعى «فولكان» (Vulcan) يتمتع بقدرة غير مسبوقة على الإحساس باللمس، مما يمكنه من التقاط نحو 75 في المائة من العناصر المخزنة في مستودعات الشركة.
هذا الإنجاز التقني الذي سيتم الإعلان عنه رسمياً خلال فعالية «تسليم المستقبل» التي تستضيفها الشركة في دورتموند بألمانيا، يُعد محطة مهمة في طريق الأتمتة الذكية، لكنه يثير في الوقت ذاته مخاوف متصاعدة من تقليص الوظائف البشرية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
ويعتمد «فولكان» على تقنيات الذكاء الاصطناعي ليتعرّف على العناصر من خلال اللمس، ويحدد أفضل طريقة لالتقاطها، مما يضعه في طليعة جيل جديد من الروبوتات القادرة على الإحساس بالعالم وليس فقط رؤيته، حسبما صرّح آرون بارنيس، مدير قسم الروبوتات في «أمازون».
الروبوت الجديد سيتكامل مع الأنظمة الحالية التي تستخدمها الشركة، حيث تمتلك «أمازون» أكثر من 750 ألف روبوت متنقل في مستودعاتها حول العالم.
واحدة من أهم ميزات «فولكان» هي قدرته على تخزين العناصر في المستويات العليا والدنيا من وحدات التخزين، ما يحد من حاجة العمال لاستخدام السلالم أو الانحناء المتكرر، ويُحسن شروط السلامة في بيئة العمل.
حتى الآن، تعتمد الروبوتات في مستودعات «أمازون» على تقنيات الشفط والرؤية الحاسوبية لتحريك العناصر، لكن حاسة اللمس تضيف بعداً جديداً من الكفاءة والدقة.
أثارت مجدداً هذه الخطوة التقنية جدلًا بشأن مصير الوظائف البشرية. ففي ظل تسارع وتيرة الأتمتة، تعلن العديد من الشركات عن تقليص في الاعتماد على العمال، في محاولة لمواجهة ارتفاع تكاليف الأجور، وهو ما يُثير مخاوف حقيقية في قطاعات العمل التقليدية.
عمال يجهزون الطلبيات في مركز توزيع «أمازون» قرب برلين (رويترز)
توقع تقرير سابق لبنك «غولدمان ساكس» أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى فقدان نحو 300 مليون وظيفة عالمياً بحلول عام 2030.
أما في المملكة المتحدة، فقدّر معهد توني بلير أن ما بين 60 و275 ألف وظيفة قد تختفي سنوياً خلال العقود المقبلة.
غير أن تاي برادي، كبير خبراء تكنولوجيا الروبوتات في «أمازون»، يصرّ على أن البشر سيظلون في قلب منظومة العمل، مشدداً على أن الروبوتات صُممت لتعزيز القدرات البشرية لا استبدالها.
وقال: «لا وجود للأتمتة الكاملة... البشر ضروريون لتقييم القرارات، واكتشاف الأعطال، والتفاعل مع التفاصيل التي تعجز الروبوتات عن إدراكها بالكامل».
كما أشار إلى أهمية العنصر البشري في التصدي للهجمات السيبرانية التي تتعرض لها الأنظمة الإلكترونية، فضلاً عن القدرة على التعامل مع مشكلات بسيطة مثل المنتجات التالفة أو الانسكابات التي يمكن أن تعيق سير العمل.
بينما تحتفل «أمازون» بإنجاز تقني جديد قد يعيد تشكيل مستقبل المستودعات وسلاسل التوريد، يتصاعد الجدل حول الكلفة الاجتماعية للأتمتة. ويبقى السؤال المطروح: هل يمكن للتكنولوجيا أن تُعزز الكفاءة دون أن تُقصي البشر من معادلة العمل؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسهم أوروبا تتجه للتفوق على نظيرتها الأمريكية بفارق قياسي خلال 2025
أسهم أوروبا تتجه للتفوق على نظيرتها الأمريكية بفارق قياسي خلال 2025

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

أسهم أوروبا تتجه للتفوق على نظيرتها الأمريكية بفارق قياسي خلال 2025

، وهو ما يشير إلى ارتفاع بنحو 1% عن مستوى إغلاق الجمعة الماضية. وضع بنك "جيه بي مورجان تشيس أند كو" أحد أعلى المستهدفات في الاستطلاع عند 580 نقطة، بينما تتوقع "سيتي غروب" ارتفاعاً 4% ليصل المؤشر إلى 570 نقطة، مع تراجع نبرة التشاؤم بين المحللين بشأن أرباح الشركات. في المقابل، يتوقع البنكان أن يتراجع المؤشر القياسي للأسهم الأميركية خلال بقية العام. "ستوكس 600" يسبق "S&P 500" تشير الفجوة بين توقعات "جيه بي مورجان" لمؤشري أوروبا وأمريكا إلى أن مؤشر "ستوكس 600" سيتفوق على "ستاندرد أند بورز 500" بمقدار 25 نقطة مئوية خلال عام 2025، وهي أكبر نسبة مسجلة على الإطلاق، في حين أن تقديرات "سيتي" ستكون الأفضل منذ 2005. قالت "بياتا مانثي"، الخبيرة الاستراتيجية في "سيتي جروب"، تعليقاً على الأسهم الأوروبية: "إذا كنا قد تجاوزنا بالفعل ذروة حالة عدم اليقين بشأن الأرباح، فإن ذلك قد يمهد الطريق لمزيد من الصعود وإعادة التقييم المحتملة للمضاعفات، خصوصاً في القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية التي تعرضت لضغوط أكبر". تشير هذه التوقعات إلى تحول كبير مقارنة ببداية العام الجاري، حين كان الخبراء الاستراتيجيون يتوقعون أن تتخلف الأسهم الأوروبية كثيراً عن نظيرتها الأميركية. إلا أن المؤشر الأوروبي القباسي سجل ارتفاعاً مدفوعاً بإصلاحات مالية تاريخية في ألمانيا وأرباح قوية جذبت المستثمرين الباحثين عن بدائل للأصول الأميركية المتأثرة بالحرب التجارية. كشف استطلاع أجراه بنك "بنك أوف أمريكا" قبل أسبوع أن صافي 35% من مديري الصناديق العالمية باتوا يفضلون زيادة مخصصاتهم للأسهم الأوروبية، بينما انخفض صافي الانكشاف على الأسهم الأميركية إلى أدنى مستوى له في عامين. سجلت الشركات المدرجة ضمن مؤشر "إم إس سي آي يوروب" زيادة بنسبة 5.3% في أرباح الربع الأول، متجاوزة بكثير التراجع المتوقع البالغ 1.5%، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ إنتليجنس". كما أظهر مؤشر تابع لـ"سيتي غروب" أن عدد المحللين الذين خفضوا تقديراتهم لأسهم أوروبا قد تراجع خلال الأسابيع الأخيرة. الأسواق الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية، يتسم التوقع العام للأسواق بتشاؤم أكبر. أظهر استطلاع منفصل أجرته "بلومبرغ" أن الخبراء يتوقعون أن يُنهي مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" العام عند مستوى متوسط يبلغ 6001 نقطة، أي دون تغيير يُذكر عن إغلاق الجمعة الماضية. رغم ذلك، فإن الارتفاع الذي سجله "ستوكس 600" بنسبة 8.3% منذ بداية العام الجاري أثار بعض القلق بشأن التقييمات. فالمؤشر يُتداول حالياً عند مضاعف ربحية يبلغ نحو 14.6 مرة، وهو أعلى من المتوسط التاريخي البالغ 13.5 مرة خلال 20 عاماً، بحسب بيانات "بلومبرغ"، إلا أنه ما يزال أدنى من مضاعف "ستاندرد أند بورز 500" الذي يقترب من 22 مرة. قالت "شارون بيل"، الخبيرة الاستراتيجية لدى "غولدمان ساكس"، إنها تتوقع استمرار المستثمرين في إعادة تخصيص استثماراتهم لصالح المنطقة الأوروبية، نظراً للانخفاض النسبي للتقييمات وارتفاع تركز الاستثمارات في السوق الأميركية. أضافت: "نلاحظ أيضاً أن التضخم من المرجح أن يتراجع أكثر في أوروبا خلال العام الجاري، وهناك علاقة وثيقة بين انخفاض التضخم وارتفاع متوسط التقييمات". أظهر استطلاع "بلومبرغ" أن 6 مؤسسات فقط، هي بنوك "بنك أوف أمريكا" و"ديكا بنك" (Deka Bank)، و"آي إن جي"، و"بانمور ليبيروم" (Panmure Liberum)، و"سوسيتيه جنرال" (Societe Generale)، وشركة "تي إف إس ديريفيتيفز" (TFS Derivatives)، تتوقع تراجع مؤشر "ستوكس 600" بأكثر من 2% مقارنة بإغلاق الجمعة. الرسوم الجمركية قال "رولاند كالويان"، الخبير الاستراتيجي في "سوسيتيه جنرال"، إنه بحاجة إلى رؤية تحسن أقوى في الأرباح بالإضافة إلى مزيد من التراجع في المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية قبل أن يراهن على ارتفاع المؤشر ستوكس 600. ويتوقع أن يُنهي المؤشر العام عند مستوى 530 نقطة، أي بانخفاض نسبته 3.5%. أضاف كالويان: "إن حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية تُعقد التوقعات أكثر، حيث تتردد العديد من الشركات في تقديم توقعات استرشادية واضحة، ما يشير إلى أن التأثير الكامل لهذه الرسوم الجمركية، ربما لم يظهر بعد على توقعات الأرباح". أما في "يو بي إس جروب"، فقال الخبير الاستراتيجي "جيري فاولر" إن التقييمات ارتفعت كما كان منتظراً وسط توقعات بنمو اقتصادي أقوى خلال العامين المقبلين. اختتم: "لتحقيق مزيد من المكاسب، ينبغي تجاوز فترة من عدم اليقين المرتبط بتغيرات السياسات، والتي من المرجح أن تُبقي نمو ربحية السهم عند الصفر أو أقل قليلاً خلال العام الجاري".

إطلاق منصة ذكاء اصطناعي للإدارة الحضرية في الإمارات بقيمة 2.5 مليار دولار
إطلاق منصة ذكاء اصطناعي للإدارة الحضرية في الإمارات بقيمة 2.5 مليار دولار

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

إطلاق منصة ذكاء اصطناعي للإدارة الحضرية في الإمارات بقيمة 2.5 مليار دولار

جانب من فعليات اطلاق المنصة أعلنت بولد تكنولوجيز، التابعة لمجموعة بولد القابضة، وشركة "ماي أيون إنك" عن شراكتهما الاستراتيجية لتطوير "أيون سينتيا" للمدينة الإدراكية، وهي منصة ذكاء اصطناعي من الجيل التالي، والتي صُممت لإدارة وتحسين أداء الأنظمة الحضرية المعقدة. وبحسب بيان رسمي جرت هيكلة هذه المبادرة وفق نموذج البناء والتشغيل والتحويل (BOT) بقيمة 2.5 مليار دولار (ما يعادل 9.2 مليار درهم). وستستند إلى "مايا"، محرك الذكاء الاصطناعي الأساسي المملوك لشركة ماي أيون إنك، لدمج ودعم القطاعات الحيوية مثل التنقل، والطاقة، والتعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الرقمية. وتخضع المنصة حالياً لتطوير نشط، وتهدف إلى تقديم حلول ذكية للبنية التحتية قابلة للتوسع على مستوى العالم، بدءًا من نشرها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبحسب البيان جرى اختيار أبوظبي كمقر عالمي للمبادرة لما تتمتع به من بيئة تنظيمية تقدمية، ومعايير قوية للأمن السيبراني، ونظام رقمي متكامل. وكجزء من هذا التعاون، سيتم دمج جميع الموظفين البالغ عددهم 63 موظفاً وعمليات الشركة العالمية في أبوظبي. وتأسست بولد تكنولوجيز في مارس 2023، وتعمل في التحول الرقمي في المنطقة وتُعد واحدة من 8 شركات تابعة لمجموعة بولد القابضة، التي تنشط في قطاعات تشمل الذكاء الاصطناعي، الطاقة، البناء، النفط والغاز، والتجارة. أما شركة ماي أيون إنك، المطوّر لمنصة "أيون سينتيا"، فهي جزء من مجموعة تأسست عام 2020 ولها حضور في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، إيطاليا، لاتفيا، وموناكو.

عضوة بالمركزي الأوروبي: منطقة اليورو أصبحت ملاذًا آمنًا للمستثمرين
عضوة بالمركزي الأوروبي: منطقة اليورو أصبحت ملاذًا آمنًا للمستثمرين

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

عضوة بالمركزي الأوروبي: منطقة اليورو أصبحت ملاذًا آمنًا للمستثمرين

ترى عضوة مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي "إيزابيل شنابل"، أن منطقة اليورو أصبحت ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أعقاب السياسات الجمركية المتشددة التي تتبعها الإدارة الأمريكية. وقالت "شنابل" في منشور عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، إن هناك فرصة تاريخية لتعزيز قيمة اليورو كعملة دولية، في ظل ارتفاع العملة الموحدة أمام الدولار بسبب تباين السياسات. وأضافت أن عملية خفض التضخم في منطقة اليورو لا تزال على المسار الصحيح، إلا أن الصدمات الجديدة التي تتعلق بالتوترات التجارية تُشكل مخاطر للوصول إلى المستهدف. وشددت عضوة البنك المركزي الأوروبي، على أهمية عدم إغفال الصدمات فيما يتعلق بجانب العرض، لأن ذلك قد يهدد بزعزعة استقرار توقعات التضخم. وتابعت بأن تخفيف قيود الديون الألمانية وزيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز البنية التحتية قد يُساعد منطقة اليورو على تعزيز النمو، داعيةً إلى اقتران حزمة الإنفاق هذه مع إصلاحات هيكلية شاملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store