
حقائق الإمارات وأكاذيب «بورتسودان»
وبدلاً من ذلك، تصر «سلطة بورتسودان»، أحد أطراف الحرب الأهلية في السودان، على المضيّ في الغيّ والإفك واختلاق الأكاذيب بحق الإمارات، وهو مسلك لا يمل هذا الطرف من الالتجاء إليه، رغم أنه لا يستند إلى منطق ولا عقل، ولم يستطع، ولو لمرة، الصمود في ميزان القوانين الدولية ولا التمحيص البسيط في ضمير أي متابع، خاصة من الشعب السوداني الشقيق.
ومن أجل هذا الشعب المحاصر بنيران الأطراف المتحاربة، ترد الإمارات على كل محاولة للكذب بحقها بتجديد دعمها له، لأنه الأحق بالمساندة، وبمستقبل كريم يليق بنُبله ويعوّضه عن سنوات تأكل من ماضيه حاضره، ويقود من تسبب في ذلك إلى يوم حساب يستحيل فيه أن يأتي ببرهان على ادعاءاته التي يتوهم أنها أقوى من الحقائق.
ومن الحقائق الإماراتية المستقرة، بشهادة الشعب السوداني الشقيق، أنها تألم لمحنته وسارعت، حتى قبل أن تبدأ، إلى بذل الجهد لتجنبها، غير أن تحوّلها إلى واقع بعد أن احتكمت الأطراف إلى السلاح جعل المساعي الإماراتية تحاول تقصير أمدها وتطويق تداعياتها على الأبرياء. عملت الإمارات وتعمل مع كل الشركاء لإنقاذ الشعب السوداني والمعاونة في إخراجه من النفق المظلم إلى طريق يحقق تطلعاته المشروعة في العيش الآمن.
وبدلاً من أن تعود «سلطة بورتسودان» إلى الرشد المبتغى وتدعم الجهود المخلصة، تطيل حبل الأكاذيب متوهمة أن الإمارات ستبدل مواقفها، أو سيثنيها الاستهداف والرمي بالباطل عن بذل كل ما في الوسع من أجل الشعب الشقيق الذي يجب أن يكون الأهم والأقوى من أي طرف. إن «سلطة بورتسودان» توغل في الكذب لتطيل عمر المحنة، وكأن ذلك سيعفيها من المساءلة الواجبة لكل طرف تشغله أطماعه أكثر من مصلحة شعبه ويستهين بالأرواح التي تُزهق بلا ذنب، وكأنها تقطع الطريق على السلام الآتي رغماً عنها والمحمي بمجموعة مدنية لا تدين بفضل ولا انتماء إلا للشعب السوداني.
كان السودان وشعبه في غنى عن المسار المؤلم لو أن «سلطة بورتسودان» تحلت بالمسؤولية، واعترفت بالخطأ، واستمعت، ومعها كل الأطراف المتحاربة، إلى المناشدات، وتجاوبت مع الجهود الرامية إلى وقف نزيف الدم وتحويل كل ما يضيع في الحرب إلى أساس لاستقرار يعقبه بناء وطن حقيقي لا يقبل المغامرات.
رغم كل شيء، ستبقى الإمارات داعمة للشعب السوداني، ولن تبخل بسعي يكتب نهاية، لعلها تكون قريبة، لمحنته.
حبل الأكاذيب قصير مهما طال وتطاول، لكن الحقائق الإماراتية الثابتة في هذا الملف وغيره ستبقى الرد على كل المزاعم، ولن يعطلها شيء عن دعمها الراسخ للشعب السوداني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 9 دقائق
- صحيفة الخليج
البرازيل تمنح سفير الإمارات صالح السويدي أرفع أوسمتها
منحت وزارة العلاقات الخارجية في جمهورية البرازيل الاتحادية، صالح أحمد السويدي، سفير دولة الإمارات، وسام «الصليب الأكبر» من درجة «الصليب الجنوبي»، نظير إسهاماته في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والبرازيل، وبمناسبة انتهاء مهامه. ويعدّ هذا الوسام الذي تسلّمه السويدي خلال فعالية أقامتها وزارة العلاقات الخارجية البرازيلية، أرفع وسام تقدّمه الحكومة البرازيلية للأجانب، ويُمنح غالباً لرؤساء الحكومات والسفراء وغيرهم من كبار الشخصيات، في التفاتة تعكس التقدير الدبلوماسي لإسهامات مستحقّيه. وفي كلمة له، ثمّن كارلوس دوارتي، نائب الوزير لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في وزارة العلاقات الخارجية، الإنجازات التي تحقّقت في علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات والبرازيل، والاتفاقات ومذكرات التفاهم التي وقّعتاها. مشيداً بزيادة الاستثمارات الإماراتية في البرازيل في كثير من المجالات الحيوية.. كما عبرعن تمنياته للسويدي، بالتوفيق خلال مهامه المستقبلية. قوة الروابط وقدم السفير السويدي شكره لقيادة البرازيل على هذا الوسام الذي يعكس قوة الروابط التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين. مؤكداً حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات مع البرازيل بوصفها بلداً مهماً ومؤثراً، فضلاً عن فرص التعاون الواعدة. كما عبّر عن اعتزازه بالعمل سفيراً لدولة الإمارات لدى البرازيل. موضحاً أنّ ما تحقق نتاج جهد جماعي أسهمت فيه كل الجهات البرازيلية. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات جديدة مثل الابتكار والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، والصناعات المتقدمة، والطاقة بكل أنواعها، وغيرها من المجالات.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
من أبوظبي إلى واشنطن.. محمد بن زايد يمهد لسلام القوقاز
ساهمت الجهود البارزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله» في التوصل إلى اتفاق السلام التاريخي، بين أذربيجان وأرمينيا، في إنجاز يمثل نجاحاً لدبلوماسيتها القائمة على تعزيز جسور الشراكة والحوار وتعزيز الأمن والسلام في منطقة القوقاز وفي العالم. الإمارات أرض للقاء والحوار واختار كل من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في يوليو تموز الماضي، أرض الإمارات كأرض للقاء والحوار، انطلاقاً مما تحظى به من ثقة دولية كداعم موثوق للسلام، والحلول الدبلوماسية، والتعاون متعدد الأطراف، وجهود تعزيز الاستقرار الإقليمي. وخلال هذا اللقاء التاريخي، أكدت دولة الإمارات الحرص على دعم كافة الجهود التي تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز، وتحقيق التنمية والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا، مثمنة هذه الخطوة والتي تعد إنجازًا دبلوماسيًّا مهمًّا يُجسد انتصار الحوار ويكرّس مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي. تعزيز الاستقرار في القوقاز وخلال اجتماع أبوظبي، بحثا علييف وباشينيان العلاقات الثنائية بين بلديهما، وسبل دعم الجهود الرامية إلى بناء جسور الثقة وتعزيز الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز. كما شملت المباحثات بين الطرفين، ملفات مثل ترسيم الحدود، وممر زنغزور وتبادل الأسرى والمفقودين، وضمانات دولية بعدم الاعتداء واحترام السيادة الوطنية، ووضع آليات تدريجية لإعادة العلاقات التجارية والثقافية بين شعبي البلدين. من جانبه، أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، أن مساهمة الإمارات في اتفاق السلام التاريخي بواشنطن بين أذربيجان وأرمينيا ثمرة جهود حكيمة قادها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. لقاء أبوظبي مهد لاتفاق السلام وقال قرقاش في تغريدة عبر منصة «إكس»: مساهمة الإمارات في اتفاق السلام التاريخي بواشنطن بين أذربيجان وأرمينيا ثمرة جهود حكيمة قادها صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، إذ مهّد لقاء أبوظبي بين الرئيس علييف ورئيس الوزراء باشينيان لهذا الاتفاق. وتابع: «ستظل الإمارات دائماً حاضرة في جهود الخير والسلام والاستقرار بالمنطقة». وترتبط دولة الإمارات بعلاقات وطيدة مع كل من جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، وتؤمن بأهمية فتح صفحة جديدة من التعاون البنّاء بين البلدين بما يحقق التنمية والازدهار لشعبيهما، ويسهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة.


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
محمد بن زايد: ملتزمون بتمكين الشباب كقادة في مجتمعاتهم
يُحتفل باليوم الدولي للشباب في جميع أنحاء العالم في 12 أغسطس من كل عام. وتأكيدًا على التزامهم القوي بدعم الشباب، شارك أصحاب السمو حكام الإمارات رسائل ملهمة بهذه المناسبة. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في منشور على منصة "إكس" يوم الثلاثاء: "في اليوم الدولي للشباب، نحتفي بطموح وإنجازات الشباب في تعزيز مستقبل أفضل للجميع". وأكد سموه على أن الأمة تُدرك "الدور المهم" للشباب في تقدمها. واختتم سموه بالقول: "تظل الإمارات ملتزمة بتمكين الشباب ليخدموا كقادة في مجتمعاتهم ويساهموا في تقدمنا الجماعي". كما شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسالته على منصة "إكس". وفي منشوره، وصف سموه دولة الإمارات نفسها بأنها أمة شابة، ووجه دعوة قوية للعمل إلى "أبناء وبنات" الإمارات. وقال: "في اليوم الدولي للشباب، نحتفي بوطننا الشاب، ونكرم شبابنا المخلص في كافة الميادين، ونحتفي بالروح الشبابية التي تدفع رؤيتنا وطموحاتنا نحو التميز العالمي. إلى كل شبابنا، أبناء وبنات الوطن، نقول: أنتم الوقود، والروح، والقوة الدافعة لتقدمنا. معكم، وبجانبكم، ومن أجلكم، نبني أفضل بيئة لحياة الشباب حول العالم". احتفال عالمي يصادف اليوم الدولي للشباب الذكرى السنوية لعام الشباب الدولي الأول، الذي بدأ في 12 أغسطس 2010. ومنذ ذلك الحين، يحتفل العالم كل عام بشبابه باعتبارهم منارات للمستقبل. 2 وقد أعلنت الأمم المتحدة أن شعار هذا العام هو "الإجراءات الشبابية المحلية من أجل أهداف التنمية المستدامة وما بعدها"، وهو ما يسلط الضوء على الدور المهم للشباب في تحويل طموحات وأهداف الأمة إلى حقيقة. وفي الماضي، شهد هذا اليوم في الإمارات مبادرات حكومية مثل إنشاء مجلس الشباب للمواهب الحكومية في الحكومة الاتحادية، والذي تم الإعلان عنه العام الماضي.