
تصعيد شامل.. اعتقالات بالجملة وهجمات جوية وتسريبات استخباراتية كبرى
تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا في المواجهة بين إيران وإسرائيل، وسط تحركات دبلوماسية وعسكرية متلاحقة، شملت اعتقالات وتفجيرات وتسريبات أمنية، في حين دخلت قبرص على خط التهدئة بمبادرة لنقل رسالة إيرانية إلى تل أبيب.
وأعلنت وكالة 'تسنيم' الإيرانية، الأحد، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على شخصين في إقليم البرز، تتهمهما بالانتماء إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، أثناء محاولتهما تجهيز متفجرات ومعدات لتفجيرها عن بُعد.
وأوضحت وكالة 'مهر' أن العملية كانت تستهدف استخدام قنابل يتم التحكم بها إلكترونيًا. ولم تُكشف بعد هوية المعتقلَين، اللذَين قد يواجهان عقوبة الإعدام في حال إدانتهما.
وكانت إيران قد نفذت في مارس الماضي حكمًا بالإعدام بحق شخص أدين بالتعاون مع الموساد والتخطيط لهجوم على منشأة دفاعية.
الهجوم الإسرائيلي على إيران وتفاصيله السرية
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني رفيع أن الهجوم الذي شنّته تل أبيب على إيران فجر الجمعة كان جزءًا من عملية عسكرية واستخباراتية معقدة، جرى التخطيط لها على مدار سنوات، وشاركت فيها كل من الجيش الإسرائيلي والموساد والصناعات الدفاعية.
ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن العملية تضمنت إنشاء قاعدة للطائرات المسيرة المتفجرة قرب طهران، جرى استخدامها لمهاجمة منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة 'إسباغ آباد'، إحدى القواعد التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا مباشرًا.
تسريب معلومات حساسة عن الطيارين الإسرائيليين
في تطور لافت، ذكرت شبكة 'إيرن بالعربية' أن قراصنة إيرانيين نجحوا في اختراق بيانات سرية لسلاح الجو الإسرائيلي، ما أدى إلى تسريب معلومات شخصية وعسكرية عن 40 طيارًا شاركوا في الهجوم الأخير على إيران.
التسريبات شملت أسماءهم الكاملة، أعمارهم، وحداتهم القتالية، مواقعهم، وأدوارهم العملياتية، وهو ما وصفته طهران بأنه 'ضربة استخباراتية قاسية'. وأشارت المعلومات إلى استخدام طائرات F-15I Ra'am، وF-16I Sufa، وF-35I Adir في الهجوم.
ردود إسرائيلية: الهجوم هو الدفاع
سكرتير الحكومة الإسرائيلية صرّح، الأحد، بأن تل أبيب لا تستطيع اعتراض جميع الصواريخ الباليستية الإيرانية، مضيفًا: 'أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم'. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العمليات في طهران استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية وأن 'الخطة تسير كما هو مخطط لها بل وأكثر'.
كما وصف كاتس المرشد الإيراني علي خامنئي بأنه 'يحوّل طهران إلى بيروت'، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل استهداف منظومات إيران النووية والدفاعية.
تهديدات متبادلة ورسائل دبلوماسية
من جانبه، حذّر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، من 'ضربات حاسمة ومؤثرة' ستوجهها القوات الإيرانية ضد إسرائيل، متهماً تل أبيب بقتل الأطفال وارتكاب 'جرائم'.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد على أن الرد الإيراني مشروع ويأتي 'دفاعًا عن النفس'، مؤكدًا أن طهران مستعدة لوقف الهجمات بمجرد توقف العدوان الإسرائيلي. وانتقد عراقجي موقف مجلس الأمن الدولي، معتبرًا أنه يغض الطرف عن 'الاعتداءات الإسرائيلية' ويُدين إيران بدلاً منها.
الرئيس القبرصي يدخل على خط التهدئة
وسط هذا التوتر المتصاعد، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، الأحد، أنه سيجري اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنقل رسالة من إيران، التي طلبت من نيقوسيا لعب دور الوسيط.
وأضاف خريستودوليديس أن بلاده طلبت من الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية لمناقشة التطورات الجارية.
مطالبات إيرانية بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
وفي تصعيد دبلوماسي آخر، طالب المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، النائب إبراهيم رضائي، بانسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، معتبرًا أنها لم تحقق أمن إيران بل ساهمت في زعزعته.
تشـييع قادة الحرس الثوري
في طهران، أعلن مجلس تنسيق الإعلام الإسلامي أن مراسم تشييع قادة الحرس الثوري والجيش الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي ستُقام الثلاثاء المقبل في العاصمة، بحضور قيادات عليا، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
بعد استهدافه بالصواريخ الإيرانية.. أهم المعلومات عن معهد وايزمان الإسرائيلي للعلوم (صور وفيديو)
أظهرت مشاهد مدى الدمار الذي حل بمعهد وايزمان الاستراتيجي للعلوم في جنوب تل أبيب، بعد استهدافه من الصواريخ الإيرانية ليلة أمس. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، تعرُّض المعهد الاستراتيجي لهجوم صاروخي إيراني، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن أضرارا كبيرة وقعت في المعهد. وأوضحت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن حريقا اندلع في «مبنى واحد على الأقل يضم مختبرات»، مشيرة إلى أن القصف تسبب في محاصرة العشرات تحت أنقاض المبنى. وأفادت بإصابة 37 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ إيراني في رحوفوت بينهم اثنان حالتهما خطرة. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورا للحظة سقوط الصاروخ الإيراني على معهد الأبحاث. ما هو معهد وايزمان الاستراتيجي للعلوم؟ وتأسس معهد وايزمان عام 1934، أي قبل 14 عاما على النكبة الفلسطينية وإعلان تأسيس ما أصبحت تُعرف بـ«إسرائيل»، فيما يحمل اسم حاييم وايزمان ثاني أهم شخصية في تاريخ «إسرائيل» بعد ثيودور هرتزل، إذ تولى رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية في الفترة من 1920 إلى 1946، ثم انتُخب أول رئيس لدولة الاحتلال في 1949، بحسب ما نقلت قناة الجزيرة القطرية. ولا يسمح المعهد لغير الإسرائيليين بالانتساب إليه حرصا على ولاء طلبته لـ«الدولة العبرية» وتقدمها على جيرانها العرب، فيما يقتصر المعهد على العلوم الطبيعية ببرامج الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، ويدرس مجالات الفيزياء النووية وأبحاث النظائر المشعة والإلكترونيات والرياضيات التطبيقية والكيمياء العضوية والفيزياء الحيوية، ويعمل فيه الآن نحو 2500 شخص من الطلاب والموظفين. ويقع المعهد في مدينة رحوفوت التي تُعَد أحد المراكز الرئيسية للتكنولوجيا أو ما يُعرف بـ«وادي السيليكون» في «إسرائيل». ويحصل المعهد على دعم كبير من حكومة «إسرائيل» إضافة إلى التمويل من الجاليات اليهودية والمنظمات الصهيونية في العالم، ويؤدي دورا مهما في دعم الجيش الإسرائيلي، ويسهم بشكل كبير في المجالات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة. يشارك المعهد بأبحاث في مجال خدمات الذكاء الصناعي بالجيش الإسرائيلي إضافة إلى أنظمة الرصد والمراقبة وتحليل البيانات الاستخبارية، ويشارك بأبحاث في مجال توجيه الطائرات المسيَّرة وتطوير الأسلحة الذاتية التحكم أو شبه الذاتية وأجهزة التوجيه والتعقب الدقيقة. وتواصل تل أبيب وطهران تبادل الهجمات الصاروخية منذ أن شنت تل أبيب أكبر ضربة عسكرية لها على الإطلاق ضد إيران، الجمعة. The moment an Iranian RV hit the Weizmann Institute for Science in Rehovot, causing significant damage. The Weizmann Institute of Science is a global powerhouse of pure & applied research, organized into five faculties - Physics, Mathematics & Computer Science, Biology, 1/2 — NEUTRINO (@ETERNALPHYSICS) معهد وايزمان الاستراتيجي للعلوم في جنوب تل أبيب. (الإنترنت) معهد وايزمان الاستراتيجي للعلوم في جنوب تل أبيب. (الإنترنت) معهد وايزمان الاستراتيجي للعلوم في جنوب تل أبيب. (الإنترنت) معهد وايزمان الاستراتيجي للعلوم في جنوب تل أبيب. (الإنترنت) معهد وايزمان الاستراتيجي للعلوم في جنوب تل أبيب. (الإنترنت) معهد وايزمان الاستراتيجي للعلوم في جنوب تل أبيب بعد استهدافه بصواريخ إيرانية. 14 يونيو 2025. (الإنترنت)


عين ليبيا
منذ 10 ساعات
- عين ليبيا
تصعيد شامل.. اعتقالات بالجملة وهجمات جوية وتسريبات استخباراتية كبرى
تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا في المواجهة بين إيران وإسرائيل، وسط تحركات دبلوماسية وعسكرية متلاحقة، شملت اعتقالات وتفجيرات وتسريبات أمنية، في حين دخلت قبرص على خط التهدئة بمبادرة لنقل رسالة إيرانية إلى تل أبيب. وأعلنت وكالة 'تسنيم' الإيرانية، الأحد، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على شخصين في إقليم البرز، تتهمهما بالانتماء إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، أثناء محاولتهما تجهيز متفجرات ومعدات لتفجيرها عن بُعد. وأوضحت وكالة 'مهر' أن العملية كانت تستهدف استخدام قنابل يتم التحكم بها إلكترونيًا. ولم تُكشف بعد هوية المعتقلَين، اللذَين قد يواجهان عقوبة الإعدام في حال إدانتهما. وكانت إيران قد نفذت في مارس الماضي حكمًا بالإعدام بحق شخص أدين بالتعاون مع الموساد والتخطيط لهجوم على منشأة دفاعية. الهجوم الإسرائيلي على إيران وتفاصيله السرية في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني رفيع أن الهجوم الذي شنّته تل أبيب على إيران فجر الجمعة كان جزءًا من عملية عسكرية واستخباراتية معقدة، جرى التخطيط لها على مدار سنوات، وشاركت فيها كل من الجيش الإسرائيلي والموساد والصناعات الدفاعية. ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن العملية تضمنت إنشاء قاعدة للطائرات المسيرة المتفجرة قرب طهران، جرى استخدامها لمهاجمة منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة 'إسباغ آباد'، إحدى القواعد التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا مباشرًا. تسريب معلومات حساسة عن الطيارين الإسرائيليين في تطور لافت، ذكرت شبكة 'إيرن بالعربية' أن قراصنة إيرانيين نجحوا في اختراق بيانات سرية لسلاح الجو الإسرائيلي، ما أدى إلى تسريب معلومات شخصية وعسكرية عن 40 طيارًا شاركوا في الهجوم الأخير على إيران. التسريبات شملت أسماءهم الكاملة، أعمارهم، وحداتهم القتالية، مواقعهم، وأدوارهم العملياتية، وهو ما وصفته طهران بأنه 'ضربة استخباراتية قاسية'. وأشارت المعلومات إلى استخدام طائرات F-15I Ra'am، وF-16I Sufa، وF-35I Adir في الهجوم. ردود إسرائيلية: الهجوم هو الدفاع سكرتير الحكومة الإسرائيلية صرّح، الأحد، بأن تل أبيب لا تستطيع اعتراض جميع الصواريخ الباليستية الإيرانية، مضيفًا: 'أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم'. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العمليات في طهران استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية وأن 'الخطة تسير كما هو مخطط لها بل وأكثر'. كما وصف كاتس المرشد الإيراني علي خامنئي بأنه 'يحوّل طهران إلى بيروت'، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل استهداف منظومات إيران النووية والدفاعية. تهديدات متبادلة ورسائل دبلوماسية من جانبه، حذّر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، من 'ضربات حاسمة ومؤثرة' ستوجهها القوات الإيرانية ضد إسرائيل، متهماً تل أبيب بقتل الأطفال وارتكاب 'جرائم'. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد على أن الرد الإيراني مشروع ويأتي 'دفاعًا عن النفس'، مؤكدًا أن طهران مستعدة لوقف الهجمات بمجرد توقف العدوان الإسرائيلي. وانتقد عراقجي موقف مجلس الأمن الدولي، معتبرًا أنه يغض الطرف عن 'الاعتداءات الإسرائيلية' ويُدين إيران بدلاً منها. الرئيس القبرصي يدخل على خط التهدئة وسط هذا التوتر المتصاعد، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، الأحد، أنه سيجري اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنقل رسالة من إيران، التي طلبت من نيقوسيا لعب دور الوسيط. وأضاف خريستودوليديس أن بلاده طلبت من الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية لمناقشة التطورات الجارية. مطالبات إيرانية بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وفي تصعيد دبلوماسي آخر، طالب المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، النائب إبراهيم رضائي، بانسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، معتبرًا أنها لم تحقق أمن إيران بل ساهمت في زعزعته. تشـييع قادة الحرس الثوري في طهران، أعلن مجلس تنسيق الإعلام الإسلامي أن مراسم تشييع قادة الحرس الثوري والجيش الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي ستُقام الثلاثاء المقبل في العاصمة، بحضور قيادات عليا، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري.


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
إسرائيل تضرب أنفاق صواريخ ومواقع نووية.. التلفزيون الإيراني: الهجوم الأعنف قادم
تشهد المنطقة تصعيداً غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، وسط تقارير عن هجمات جوية واسعة، وتفعيل الدفاعات الجوية، وتبادل التهديدات على أعلى المستويات السياسية والعسكرية، فيما تدخل قوى إقليمية ودولية على خط الأزمة. وأفادت وكالة 'تسنيم' الإيرانية مساء السبت بأن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لسلسلة من 'الأهداف المعادية' في العاصمة طهران ومناطق عدة، من بينها هرمزغان، كرمانشاه، أذربيجان الغربية، وأصفهان. وأوضحت الوكالة أن قاعدة 'تبريز' الجوية تعاملت مع مجموعة من المسيرات، فيما سُمعت انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من العاصمة. من جهتها، ذكرت وكالة 'فارس' أن هجوماً بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مصفاة رئيسية في مدينة كنغان بمحافظة بوشهر جنوب إيران، ما أدى إلى انفجار قوي وحريق هائل في منشأة الغاز التابعة لحقل 'بارس الجنوبي'، أحد أكبر مشاريع الغاز في البلاد. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته أغارت على 'موقع تحت الأرض يحتوي على أنفاق لتخزين صواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز غربي إيران'. وأوضح المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن الموقع تم رصده مسبقاً خلال فيديو دعائي إيراني، وجرى استهدافه في إطار 'جهود شاملة لتحييد التهديدات الصاروخية الإيرانية'. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الغارات الإسرائيلية ألحقت 'أضراراً جسيمة' بمنشآت نووية في أصفهان ونطنز، مرجحة أن إصلاح هذه الأضرار سيستغرق أسابيع، إلا أن منشأة 'فوردو' النووية– تحت الأرض– لا تزال قائمة دون استهداف مباشر، في ظل توقعات بأن قصفها يتطلب رؤوسا حربية ضخمة بوزن 15 ألف كيلوغرام، وهي أسلحة لا تملكها سوى الولايات المتحدة. مساعدات أمريكية وتحذيرات من تصعيد نووي أفادت 'هيئة البث' الإسرائيلية أن تل أبيب طلبت دعماً مباشراً من الولايات المتحدة، التي أكدت أنها 'تساعد في الدفاع حالياً'. ونقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مسؤول أمريكي أن واشنطن شاركت في اعتراض الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل في المراحل الأولى من التصعيد. وكشف مصدر استخباراتي إسرائيلي لـ'فوكس نيوز' أن بلاده تخطط لمزيد من 'المفاجآت العسكرية'، في وقت تُقدّر فيه تل أبيب أن إيران تمتلك حالياً نحو 2000 صاروخ باليستي، وقد يتضاعف هذا الرقم خلال عامين. وأضاف: 'لا يمكن أن نغادر هذا الصراع ونبقى في نفس الوضع بعد عامين… كل شيء يسير وفق الخطة، بل أفضل مما توقعنا'. تهديدات متبادلة وتوعد إيراني بـ'رد مدمر' قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن 'هجمات عنيفة ومدمرة على إسرائيل ستحدث خلال الساعات المقبلة'، بينما توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالرد 'الأقوى' في حال استمرت الغارات الإسرائيلية. في المقابل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طهران قائلاً: 'سترون الطائرات الإسرائيلية في سماء طهران'، مؤكداً عزم تل أبيب على ضرب 'كل موقع وكل هدف يشكل تهديداً لأمن إسرائيل'. الدفاعات الإيرانية تسقط 10 مسيرات إسرائيلية في تطور نوعي، أعلن قائد الدفاع الجوي الإيراني، العميد أمير علي رضا صباحي فرد، أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 10 طائرات إسرائيلية مسيرة خلال ساعة واحدة فقط في مناطق متعددة من البلاد، بما في ذلك طهران وأصفهان وأهواز وخوزستان ولرستان. تحرك بحري إيراني واعتراض مدمرة بريطانية في خضم التصعيد، أعلنت العلاقات العامة لبحرية الجيش الإيراني أنها اعترضت مدمرة تجسس بريطانية في بحر عمان، زاعمة أنها كانت 'توجه الصواريخ الإسرائيلية نحو الأراضي الإيرانية'. وأضاف البيان أن البحرية الإيرانية أجبرت المدمرة على تغيير مسارها، وهو ما يهدد بتوسيع نطاق المواجهة. تدخل دولي وتحرك بريطاني وقلق تركي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعلن إرسال دعم عسكري 'طارئ' إلى الشرق الأوسط. صحيفة 'التايمز' ذكرت أن إسرائيل لم تبلغ بريطانيا بخطط الهجوم على إيران لأنها لم تعد تراها شريكاً موثوقاً. تركيا نفت بشدة تورطها في نقل بيانات من رادار 'الناتو' إلى إسرائيل، مؤكدة أن الادعاءات تمثل 'حملة تضليل' تستهدف الأمن القومي التركي. أردوغان يتواصل مع القيادة السورية ويؤكد: سوريا ستبقى خارج دائرة التصعيد أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناول فيه تداعيات الغارات الإسرائيلية المتكررة على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، وخطر امتداد النزاع إلى دول الجوار. وأكد أردوغان خلال الاتصال ضرورة الحفاظ على استقرار سوريا والمنطقة، مشددًا على أن أنقرة «لن تسمح بجرّ دمشق إلى أتون مواجهة لا تخدم مصالح الشعوب»، داعيًا إلى ضبط النفس ومنع توسيع دائرة الصراع. من جهته، ثمّن الشرع مبادرة أردوغان، وأكد التزام سوريا بسياسة الحياد الإقليمي، معربًا عن قلقه من 'النهج التصعيدي غير المنضبط' الذي تمارسه إسرائيل.