logo
أنباء عن 'تفاهمات' تتبلور في اجتماع الكابينت الإسرائيلي حول 'سيطرة عسكرية تدريجية' على القطاع

أنباء عن 'تفاهمات' تتبلور في اجتماع الكابينت الإسرائيلي حول 'سيطرة عسكرية تدريجية' على القطاع

الأياممنذ 2 أيام
Getty Images
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن تفاهماً بدأ يتبلور داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة الأركان، إيال زامير، يقضي بأن تكون العملية المزمعة لاحتلال قطاع غزة "تدريجية"، وتشمل في مراحلها الأولى فرض طوق أمني حول مدينة غزة.
ووفقاً للهيئة، من المتوقع أن يعرض نتنياهو على المجلس خطة "مخففة وذات طابع أقل هجومية" على هذا الصعيد.جاء ذلك في وقت يواصل فيه المجلس الوزاري المصغر، اجتماعاً لمناقشة توسيع القتال في غزة، رغم مؤشرات تفيد بأن قرار نتنياهو في هذا الشأن قد اتُّخذ بالفعل، بحسب هيئة البث.وأشارت الهيئة في تقريرٍ لها، إلى أن الموافقة على خطة نتنياهو، تعني أنه سيكون من المتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي العمل في مناطق جديدة لم ينشط فيها حتى الآن في قطاع غزة، بما يشمل السيطرة على المخيمات الواقعة في وسط القطاع ومدينة غزة، وذلك رغم تحذيرات رئيس الأركان من تبعات مثل هذه الخطوة.
ونقل التقرير عما وصفه بمصادر مطلعة قولها إن "الخطة التدريجية" محل البحث حالياً تشمل عدة مراحل: الأولى تتمثل في توجيه نداء لسكان المناطق المستهدفة بالتحرك نحو الجنوب، والثانية هي فرض طوق أمني على مدينة غزة، أمّا المرحلة الثالثة فتتمثل في تنفيذ عمليات اقتحام إضافية داخل التجمعات السكنية لاحقاً.كما ستُعرض خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر المنعقدة حالياً، التبعات المحتملة لإقرار هذه الخطة على مصير الرهائن والمحتجزين في غزة.وفي هذا الخصوص، يُنتظر أن يقدم اللواء في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ومسؤول ملف الرهائن، نيتسان ألون، تقييماً مفصلاً حول المخاطر المحتملة في هذا الصدد.
وقبيل الاجتماع، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، إن إسرائيل "تستعد للسيطرة على قطاع غزة بالكامل"، لكنه أشار إلى أنه لا نية لاحتفاظ إسرائيل بالقطاع أو "البقاء فيه كسلطة حاكمة".وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تهدف إلى "تحرير سكّان قطاع غزة من حماس ونقل السيطرة إلى جهة أخرى"، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية في هذا الشأن.من جانبها، اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ "التضحية" بالرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة خدمة لـ "مصالحه الشخصية".وقالت حماس في بيان إن "ما طرحه نتنياهو من مخططات لتوسيع العدوان على غزة يؤكّد أنه يسعى فعلياً للتخلّص من أسراه والتضحية بهم، من أجل مصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرّفة"، على حدّ تعبيرها.وكانت تقارير قد أفادت بوجود خلافات بين زامير ونتنياهو بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة، حيث اعتبر زامير الأمر بمثابة "مصيدة عسكرية".من جهته، أكد زامير أنه سيواصل التعبير عن موقفه "دون خوف"، وذلك خلال لقائه كبار ضباط الجيش، وفق ما نقل بيان عسكري، الخميس.وبالتزامن مع اجتماع الكابينت، تظاهر في القدس مئات الإسرائيليين ومن بينهم رهائن سابقون.وتجمع المتظاهرون أمام مكتب نتنياهو، حاملين شعار: "سنعيدهم"، حيث لوحوا بالأعلام الإسرائيلية ورفعوا صوراً للرهائن الذين لا يزالون محتجزين، داعين إلى إنهاء الحرب.
"عرقلة العمليات الإنسانية في غزة"
قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيراً للغاية.جاء ذلك في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، الخميس، بعد أن اطلعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، على وضع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.وأضاف المسؤول أن هناك بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتوريد الوقود، وإعادة فتح بعض الطرق، وارتفاع في عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً، وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية.ومع ذلك، أضاف المسؤول الأوروبي أن "عوامل معيقة كبيرة لا تزال تُقوّض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة، وأبرزها عدم وجود بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع".
الصحة العالمية: 99 وفاة بسبب سوء التغذية والأرقام الفعلية أكبر
Getty Images
توفي العديد من الأطفال في غزة بسبب الجوع ونقص التغذية
وتتزايد الانتقادات الدولية إزاء معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، جراء نقص الماء والطعام والوقود، حيث تحذر الأمم المتحدة من انتشار سوء التغذية وخطر المجاعة واسعة النطاق.وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن 99 شخصاً لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام الجاري 2025، وهو رقم يُرجَّح أنه أقل من العدد الحقيقي.وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، للصحفيين إنه ومنذ بداية العام، توفي 99 شخصاً بسبب سوء التغذية بينهم 29 طفلاً دون الخامسة، لكنه أشار إلى أن من المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الفعلي.وقال تيدروس لجمعية مراسلي الأمم المتحدة إن سكان غزة "يصلون بشكل محدود إلى الخدمات الأساسية، وواجهوا نزوحاً متكرراً، ويعانون حالياً من حصار على الإمدادات الغذائية".وحذر من أن "سوء التغذية منتشر على نطاق واسع، ومن أن الوفيات المرتبطة بالجوع تزداد".وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن 12 ألف طفل دون الخامسة شُخّصوا على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في شهر يوليو/تموز، وهو "أعلى رقم شهري يُسجّل على الإطلاق".
EPA/Shutterstock
صورة تظهر أفراداً من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة خلال إبحارهم قبالة سواحل قطاع غزة.
وأبحرت، الخميس، قوارب تقل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبالة سواحل القطاع وذلك للمطالبة بالإفراج عنهم.وانطلقت القوارب من ميناء عسقلان، ونقلت أكثر من 20 شخصاً يحملون رايات صفراء وصوراً للرهائن هاتفين بأسمائهم.وقال المنظمون إن أقارب الرهائن أرادوا "الاقتراب قدر الإمكان من أحبائهم" المحتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.ومن أصل 251 رهينة احتجزوا خلال هجوم حركة حماس الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، ما زال 49 داخل القطاع، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟
هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟

الأيام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأيام

هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟

Getty Images في 23 ديسمبر/كانون أول من عام 1994، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للشعوب الأصلية، الذي يصادف 9 أغسطس/آب من كل عام، وهو التاريخ الذي اختير تخليداً لأول اجتماع لمجموعة الأمم المتحدة العاملة المعنية بالشعوب الأصلية، والذي عقد في جنيف عام 1982، وذلك بحسب ما ورد في موقع منظمة اليونسكو. وفيما يتعلق بالمناسبات الخاصة المتعلقة بالسكان الأصليين، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1990 سنة 1993 عاماً دولياً للشعوب الأصلية، ولاحقاً، أعلنت الجمعية العامة عقدين دوليين للسكان الأصليين في العالم، حيث امتد العقد الأول من عام 1995 إلى عام 2005، وامتد العقد الثاني من عام 2005 إلى عام 2015، وأريد بهذين العقدين تعزيز التعاون الدولي لحل المشاكل التي يواجهها السكان الأصليون في مجالات مثل حقوق الإنسان، والبيئة، والتنمية، والتعليم، والصحة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما مثل عام 2022 بداية عقد جديد للسكان الأصليين للاحتفاء بلغات الشعوب الأصلية، وجاء ذلك عقب إعلان سنة 2019 بوصفها السنة الدولية للغات الشعوب الأصلية، ذلك أن هناك 7 آلاف لغة مستخدمة في أنحاء العالم، و40 بالمئة منها معرضة للخطر بصورة ما من الصور، ولغات السكان الأصليين تحديداً معرضة للخطر لأن العديد منها لا يُدرس في المدارس، ولا يُستخدم في المجال العام. مصطلح "الشعوب الأصلية" Getty Images مسيرة بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية في مكسيكو سيتي بالمكسيك يفهم مصطلح "الشعوب الأصلية" في سياق اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 169 لعام 1989 بشأن الشعوب الأصلية والقبلية في البلدان المستقلة على النحو التالي: "الشعوب الأصلية في البلدان المستقلة هي التي تنحدر من سكان كانوا يقطنون البلاد، أو منطقة جغرافية تابعة لها، في وقت الغزو أو الاستعمار أو عند وضع حدود الدولة الحالية، وهذه الشعوب الأصلية تحتفظ، بغض النظر عن وضعها القانوني، ببعض أو كل مؤسساتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الخاصة بها". أما "الشعوب القبلية في البلدان المستقلة"، فهي تلك التي تميزها أوضاعها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية عن غيرها من فئات المجتمع الوطني، والتي يُنظم وضعها كلياً أو جزئياً وفقاً لعاداتها أو تقاليدها أو بموجب قوانين أو لوائح خاصة. ويعد النهج الأكثر فاعلية هو تحديد الشعوب الأصلية استناداً إلى المعيار الأساسي المتمثل في التعريف الذاتي كما ورد في عدد من وثائق حقوق الإنسان، بدلاً من محاولة وضع تعريف دقيق لها. ولم يتم حتى الآن اعتماد تعريف رسمي للشعوب الأصلية من قبل أي هيئة تابعة للأمم المتحدة، ووفقاً للمنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية في الأمم المتحدة، فقد تم تطوير فهم معاصر لهذا المصطلح يعتمد على ما يلي: التعريف الذاتي كأفراد من الشعوب الأصلية، وقبول المجتمع لهم كأعضاء فيه. الاستمرارية التاريخية مع المجتمعات السابقة للاستعمار أو الاستيطان. الروابط الوثيقة بالأراضي والموارد الطبيعية المحيطة. أنظمة اجتماعية واقتصادية وسياسية مميزة. لغة وثقافة ومعتقدات مميزة. تشكيل مجموعات غير مهيمنة في المجتمع. العزم على الحفاظ على بيئاتهم وأنظمتهم الموروثة وإعادة إنتاجها كشعوب ومجتمعات متميزة. ويعد مصطلح "الشعوب الأصلية" مصطلحاً عاماً، لكن في بعض الدول تستخدم مصطلحات بديلة مثل "الشعوب الأولى"، أو "الأمم الأولى"، أو "السكان الأصليين"، أو "الجماعات العرقية" وغيرها. Getty Images امرأة ترتدي زي السكان الأصليين خلال الاحتفال باليوم الدولي للشعوب الأصلية في بلدة إيزالكو في السلفادور ويقول موقع الأمم المتحدة إن في العالم ما قدّر بـ 476 مليون شخص من الشعوب الأصلية، الذين تختلف ثقافاتهم وأديانهم وأنماط تنظيمهم الاجتماعي والاقتصادي اختلافاً بارزاً، ويعيش كثيرون منهم في أكثر من 90 بلداً تمتد من المناطق القطبية إلى الأمازون وأستراليا. ورغم أنهم يشكلون أقل من 6 في المئة من سكان العالم، إلا أنهم يمثلون ما لا يقل عن 15 في المئة من أفقر السكان، وهم يتحدثون الغالبية العظمى من اللغات الـ 7 آلاف المعروفة في العالم، ويمثلون نحو 5 آلاف ثقافة مختلفة. والشعوب الأصلية هم ورثة وممارسون لثقافات فريدة وطرق متميزة في التعامل مع الناس والبيئة، ولقد حافظوا على خصائص اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية تميزهم عن المجتمعات المهيمنة التي يعيشون ضمنها، وعلى الرغم من اختلافاتهم الثقافية، فإن الشعوب الأصلية حول العالم تتشارك في مشكلات شائعة تتعلق بحماية حقوقهم كشعوب متميزة. وسعت الشعوب الأصلية لسنوات طويلة إلى الاعتراف بهوياتها، وأنماط حياته،ا وحقها في الأراضي التقليدية والمناطق والموارد الطبيعية، ومع ذلك، فقد تم انتهاك حقوقهم عبر التاريخ. ومن أبرز الشعوب الأصلية في العالم، شعوب الأمازون في أمريكا الجنوبية، والماوري في نيوزيلندا، والأبوريجين في أستراليا، والتبو والطوارق والأمازيغ في شمال أفريقيا وكل من هذه الشعوب له تاريخ طويل من النضال من أجل الحفاظ على لغته وثقافته وأرضه. الذكاء الاصطناعي Getty Images أفراد من مجتمع الماساي يؤدون عرضًا للرقص التقليدي خلال اليوم الدولي للشعوب الأصلية في مخيم سيكيناني في ماساي مارا بكينيا تتغير المواضيع السنوية التي يتم الاحتفال بها خلال اليوم العالمي للشعوب الأصلية، ففي عام 2023، كان الموضوع هو "الشعوب الأصلية والصحة"، بينما ركز عام 2024 على "تمكين الشباب من الشعوب الأصلية كعوامل للتغيير الذاتي والمجتمعي"، أما موضوع عام 2025 فهو "الشعوب الأصلية والذكاء الاصطناعي: الدفاع عن الحقوق، وتشكيل المستقبل". وهذا الموضوع يبرز الفرص والمخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي للشعوب الأصلية، مسلطًا الضوء على أهمية مشاركتهم الفعّالة لضمان تطوير هذه التقنية بطريقة عادلة وشاملة، تحمي حقوقهم وتعزز سيادتهم الثقافية. ويشهد العالم تحولات متسارعة بفعل الذكاء الاصطناعي، وهو ما يشكل في آنٍ واحد فرصة وتحدياً للشعوب الأصلية، فعلى الرغم مما يتيحه ذلك من سبل لإحياء التراث الثقافي، وتمكين الشباب، إلا أن هذه التحولات كثيراً ما تُرسخ الصور النمطية، والإقصاء، وتحريف صورة الشعوب الأصلية. فمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي تُصمم من دون إشراك الشعوب الأصلية، مما يهدد بإساءة استخدام بياناتها، ويُضاف إلى ذلك خطر بناء مراكز بيانات ضخمة في مواطنها، وما يترتب عليه من آثار على أراضيها ومواردها الطبيعية ونظمها البيئية، وتُعد هذه المسألة إشكالاً مستجداً يتضافر مع العراقيل القائمة في سبل الوصول إلى التقنية، ولا سيما في المناطق الريفية، مما يقلص قدرة الشعوب الأصلية على المشاركة في العمليات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. ولكي يحقق الذكاء الاصطناعي كامل إمكاناته، لا بد من الاعتراف بالشعوب الأصلية بوصفها صاحبة حقوق وشريكة في الإبداع وصنع القرار، فالإدماج الحقيقي، والسيادة على البيانات، والابتكار المتجذر ثقافياً، تمثل ركائز تتيح للذكاء الاصطناعي أن ينهض بتمكين المجتمعات الأصلية من دون أن يقصي أحداً. تحديات Getty Images نساء من السكان الأصليين في نيبال في زيهن التقليدي أثناء مشاركتهن في مسيرة للاحتفال باليوم العالمي للسكان الأصليين في كتماندو بنيبال تقول منظمة العفو الدولية إنه يوجد أكثر من 5 آلاف شعب من الشعوب الأصلية المختلفة حول العالم، الذين يواجهون الطرد من أراضي أجدادهم التي سكنوها منذ أجيال، فضلاً عن تقييد الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والسكن، كما يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان للسكان الأصليين للترهيب، والهجوم، بل والقتل أحياناً، بدعم من الدولة في كثير من الأحيان. وتضيف العفو الدولية أن السكان الأصليين أكثر عرضة للعيش في فقر مدقع، وهم يعانون من معدلات أعلى من عدم امتلاك الأراضي وسوء التغذية والنزوح الداخلي مقارنة بالفئات الأخرى، وغالباً ما يحتل السكان الأصليون المرتبة الأولى في الأعداد بين نزلاء السجون، وفي ما يخص الأمية والبطالة، في حين أن متوسط العمر المتوقع لأفراد الشعوب الأصلية أقل بما يصل إلى 20 عاماً مقارنةً بالسكان غير الأصليين. وهكذا، تعتبر الشعوب الأصلية اليوم من بين أكثر الفئات حرماناً وتعرضاً للمخاطر في العالم، وقد أصبح المجتمع الدولي يقرّ الآن بأن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير خاصة لحماية حقوقهم، والحفاظ على ثقافاتهم المميزة وأنماط حياتهم الخاصة. وفي هذا الإطار، أعلنت الأمم المتحدة عام 1993 عاماً دولياً للشعوب الأصلية، ومن ثم اعتمدت إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية في عام 2007، والذي مثّل إنجازاً تاريخياً يقر بحق الشعوب الأصلية في تقرير المصير، والحفاظ على أراضيها، وممارسة ثقافتها، والتحدث بلغتها، وتمثيل نفسها سياسياً. وشارك منظمات دولية كبرى في إحياء هذا اليوم، مثل اليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة العمل الدولية، وكلها تعمل على تطوير برامج خاصة بدعم الشعوب الأصلية في مجالات الصحة والتعليم والزراعة وحماية الحقوق الثقافية. على سبيل المثال، تشير منظمة الفاو إلى أن الشعوب الأصلية تمثل حماة مهمين للغابات والنظم البيئية الهشة، حيث تدير مجتمعاتهم أكثر من 28 بالمئة من سطح الأرض، ويُعتبر أسلوب حياتهم أكثر استدامة بيئياً مقارنة بالمجتمعات الصناعية. أما منظمة الصحة العالمية، فقد ركزت على الفجوة الصحية الهائلة التي تعاني منها هذه الشعوب، فغالباً ما تكون معدلات الوفيات، والأمراض المزمنة، والانتحار، وسوء التغذية، أعلى بكثير بين السكان الأصليين مقارنة بغيرهم، وذلك نتيجة الفقر، والتمييز، ونقص الوصول إلى الخدمات الأساسية. Getty Images امرأتان من السكان الأصليين من شعب غواراني في البرازيل يزرعن الذرة في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل ومن الناحية القانونية، تعمل العديد من الدول على إدماج حقوق الشعوب الأصلية في دساتيرها وتشريعاتها، إلا أن التطبيق العملي لهذه الحقوق لا يزال بطيئاً، حيث تواجه الشعوب الأصلية في كثير من الدول قيوداً على حرية التعبير، أو تواجه تهديدات إذا طالبت بحقوقها في الأراضي أو الموارد. وتلعب وسائل الإعلام دوراً كبيراً في إظهار قضايا الشعوب الأصلية، سواء من خلال إنتاج الأفلام الوثائقية، أو دعم الصحافة المجتمعية، أو تسليط الضوء على القادة والناشطين الذين يمثلون هذه المجتمعات، وقد ساهمت هذه التغطيات في كشف الانتهاكات البيئية أو القمع الأمني الذي يطال السكان الأصليين في بعض الدول. وعلى الصعيد الأكاديمي، تنشط الجامعات ومراكز الأبحاث في دراسة اللغات الأصلية، والأنماط الاجتماعية، والنظم الزراعية التقليدية، بل ويعاد اليوم تقييم قيمة المعرفة الأصلية بوصفها مكملة للعلم الحديث في مجالات الطب والزراعة والاستدامة. ومن الجدير بالذكر أن الاعتراف بالشعوب الأصلية لا يعني فقط تقديم الدعم الاقتصادي، بل يتطلب الاعتراف بهويتهم التاريخية، واحترام سيادتهم الثقافية، وحقهم في المشاركة في اتخاذ القرار، وإشراكهم في خطط التنمية، وليس فقط إدماجهم كمجرد "أقليات". وهكذا، يمثل اليوم العالمي للشعوب الأصلية تذكيراً سنوياً بالمسؤولية الجماعية تجاه حماية المجتمعات الأصلية وحقوقها، فدعم هذه الشعوب لا يعزز فقط العدالة التاريخية، بل يسهم في الحفاظ على التنوع الثقافي والبيئي والإنساني لكوكب الأرض.

هل أصبح البيت الأبيض مكتبا محتجزا ؟!
هل أصبح البيت الأبيض مكتبا محتجزا ؟!

ألتبريس

timeمنذ ساعة واحدة

  • ألتبريس

هل أصبح البيت الأبيض مكتبا محتجزا ؟!

عبد اللطيف مجدوب هل الاعتراف بدولة فلسطين مجرد سراب ؟ بالنظر إلى صور الإمعان في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وآلة الجوع التي تفتك يوميا بعشرات الفلسطينيين في القطاع ، وتسارع موجة الاستنكارات و الاحتجاجات الحادة في كل بقاع العالم ، أخذت بعض الحكومات الغربية تتوجس من هذه الموجة واتساع رقعتها ؛ وسعيا إلى التخفيف من حدتها ، أو بالأحرى محاولة التحكم في تداعياتها ، من انقلاب جمهور الناخبين على عليها ونزع الثقة منها؛ عمدت ؛ في الآونة الأخيرة ؛ إلى إطلاق تصريحات نارية ، متوعدة السياسة الإسرائيلية من مغبة شلالات الدماء الفلسطينية التي أضحت واجهة رسمية ، في كل وسائل الميديا ، الرسمية منها والشعبية. وفي آن عبرت عن تصميمها على الاعتراف بقيام 'الدولة الفلسطينية' ، لكن بعض المراقبين السياسيين اعتبر هذه 'التصريحات' ، والنوايا 'بالاعتراف' مجرد 'ذر الرماد في العيون' ، ولونا من سياسة الحرباء التي تنهجها معظم حكومات الدول الغربية ، والتي افتضحت نواياها للعالم ، وباتت ؛ في عمقها ؛ لا تراوح نطاق سياسة 'إزدواجية المعايير' ، ( Double standards) التي مازالت متداولة وجار بها العمل ، على كثير من الجاليات الأجنبية ، فضلا عن توظيفها في كثير من المواقف السياسية ، سواء تجاه هذا البلد أو ذاك. ولإن كانت إسرائيل تدرك؛ على لسان بعض ساستها ؛ بأن تنامي موجة التنديد بسياسة إسرائيل واستنكار فظائعها في غزة ، ليعد بمثابة 'تسونامي سياسي عالمي' ضد إسرائيل ؛ من الصعب مواجهته ، فإن هذه الأخيرة ماضية في عنجهيتها ، وكأن لسانها يصدح على ألسنة كثير من الأجنحة المتطرفة الحاكمة 'بأنا ربكم اعلى' ، غير مبالية ولا مكترثة بدوي الاحتجاجات التي باتت تصم آذانها ، لا بالداخل ولا بالخارج. ترامب أو 'العين بصيرة واليد قصيرة' ! معظم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، في بضعة أشهر الأخيرة ، بخصوص 'قضية غزة' لا تنفك عن إكالة الاتهامات وتحميل المسؤولية لحركة حماس ، بوصفها 'الحجرة العثراء' في كل مساعي إيقاف الحرب والإفراج عن الرهائن ، وإذا تعلق الأمر بموقف أمريكا من عزم دول غربية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، كان جوابه دوما 'هي تصريحات لا ثقل لها ، ولا تؤخذ على محمل الجد!' ، وهو موقف يتساوق حرفيا مع سردية إسرائيل التي ترفض ؛بالمطلق؛ وجود كيان اسمه فلسطين ، متنكرة حتى لوجود 'السلطة الفلسطينية' والتي تعتبرها واقعيا مجرد فيلق أمني يعمل تحت إمرتها ، وظيفته تعقب الجانحين الفلسطينيين وإحصاء أنفاسهم. لكن ؛ على إثر توالي صور فظاعة الجوع الذي بات بشكل يومي يفتك بأطفال وشيوخ غزة ؛ ظهر ترامب 'بنفس مكلومة' ، وصرح بأنها صور لا يمكن القبول بها ، وسيتصل ؛ في شأنها ؛ بنتانياهو!

اجتماع قطري-أميركي في إسبانيا لبحث خطة شاملة لإنهاء حرب غزة
اجتماع قطري-أميركي في إسبانيا لبحث خطة شاملة لإنهاء حرب غزة

المغرب اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • المغرب اليوم

اجتماع قطري-أميركي في إسبانيا لبحث خطة شاملة لإنهاء حرب غزة

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري، السبت، أن المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، سيلتقي مع رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم السبت في جزيرة إيبيزا بإسبانيا، لمناقشة خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة. ونقل "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين على الاجتماع أن ويتكوف ورئيس الوزراء القطري سيناقشان "خطة شاملة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حركة حماس". وأوضح أن "المبعوث الخاص ويتكوف قال مؤخرا إن إدارة ترامب تريد اتفاقا شاملا "كل شيء أو لا شيء" ينهي الحرب، وليس صفقة جزئية". ونقل "أكسيوس" عن مصدر مشارك في المفاوضات أن قطر والولايات المتحدة تعملان على صياغة اقتراح لصفقة شاملة، سيتم تقديمها للأطراف خلال الأسبوعين المقبلين. وقال مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات: "لا توجد مشكلة في التوصل إلى خطة 'نهاية اللعبة'، لكنها لن تكون مقبولة لحماس، وبالتالي ستكون بلا معنى". وأضاف المسؤول: "حربنا مع حماس، وليس مع الولايات المتحدة. الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن إنهاء الحرب هائلة، لذا فإن الحديث عن صفقة شاملة من المرجح أن يكون بلا جدوى في هذه المرحلة". وذكر "أكسيوس" أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، صرح خلال اجتماع مجلس الأمن الإسرائيلي، يوم الخميس، قبل أن يوافق على خطة الهجوم الجديدة، أن "إدارة ترامب ستعرض في الأسابيع القادمة مقترح "نهاية اللعبة" للحرب في غزة". وقال "أكسيوس" إن "تقديم أي مقترح جديد لحل دبلوماسي شامل لإنهاء الحرب قد يؤخر خطة إسرائيل لشن الهجوم الجديد لاحتلال غزة". ورغم قرار المجلس بتحضير الجيش لاحتلال غزة، إلا أن ذلك سيستغرق عدة أسابيع للتخطيط العسكري، وإجلاء مليون مدني من المنطقة، والاستعداد لتقديم المساعدات، بحسب "أكسيوس". وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن خطة الهجوم لن يتم تنفيذها على الفور، مضيفا أن "الجدول الزمني الدقيق للعملية لم يحدد بعد، مما يترك مزيدا من الوقت للتوصل للحل الدبلوماسي". وأضاف المسؤول أن هذا السبب هو الذي دفع الوزيرين المتطرفين، إتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريش للتصويت ضد القرار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store