logo
ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة

ترامب: سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة

جو 24منذ 11 ساعات
جو 24 :
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في استعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، مؤكدا أن ملفي غزة وإيران سيكونان محور النقاش عندما يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل.
وأضاف ترامب -في تصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء أثناء مغادرة البيت الأبيض لزيارة مركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا إيفرجليدز- "نتنياهو قادم إلى هنا وسنتحدث عن أمور كثيرة، وعن النجاح المبهر والمذهل الذي حققناه في إيران".
ولاحقا، قال الرئيس الأميركي "سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة، وأعتقد أننا سنتوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب الأسبوع المقبل".
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي شنت إسرائيل بدعم أميركي حربا على إيران استمرت 12 يوما، شملت مواقع نووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران السابق، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية، وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة العديد الجوية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في الـ24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
لقاء ويتكوف وديرمر
في الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أن لقاء مقررا اليوم الثلاثاء بين المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لمناقشة الأفكار الأميركية بشأن خطة ما بعد الحرب على قطاع غزة.
وأكد الموقع أنه من المتوقع أن يطلع ويتكوف الوزير ديرمر على جهود تأمين وقف لإطلاق النار مع حركة حماس لمدة 60 يوما.
وأشار أكسيوس إلى أن ويتكوف كان في الأيام الأخيرة على تواصل مع مسؤولين قطريين ومصريين لصياغة اقتراح محدث للصفقة، مؤكدا أن ويتكوف أوضح للوسطاء أن ترامب ينوي الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.
كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أفكار ترامب بشأن اليوم التالي في قطاع غزة عامة للغاية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لتعديل لغة الاتفاق لجعله أكثر قبولا لحماس، لكنها لن توافق مسبقا على إنهاء الحرب على غزة.
عرض ترامب
وحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، فإن "الزيارة المرتقبة هي الرابعة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والثالثة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني 2025″.
وذكرت الهيئة أن الرئيس ترامب يسعى للتقدم نحو صفقة كبرى تشمل إنهاء الحرب في غزة، والإفراج عن المحتجزين، ودفع مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية.
وخلال الأيام الماضية، أعرب ترامب مرارا عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، وأنه "بات وشيكا جدا"، وسط أحاديث عن إمكانية توسيع التطبيع بين إسرائيل ودول عربية.
وفي مارس/آذار الماضي تنصل نتنياهو من استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني السابق، بما يضمن إنهاء الحرب وتبادل الأسرى على مراحل.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت نحو 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة + وكالات
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.. وترامب: سأكون "حازما"
نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.. وترامب: سأكون "حازما"

البوابة

timeمنذ 44 دقائق

  • البوابة

نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.. وترامب: سأكون "حازما"

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين المقبل للبيت الأبيض، مؤكداً أنه سيكون "حازما" مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب في غزة. وأكد الرئيس ترامب رغبته في استعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيراً إلى أن ملفي غزة وإيران سيكونان محور النقاش عندما يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل. وأضاف ترامب في تصريح للصحفيين، الثلاثاء، أثناء مغادرة البيت الأبيض لزيارة مركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا إيفرجليدز- "نتنياهو قادم إلى هنا وسنتحدث عن أمور كثيرة وعن "النجاح المبهر والمذهل الذي حققناه في إيران"، وفق تعبيره. ولاحقا، قال الرئيس الأميركي "سأكون حازما مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة، وأعتقد أننا سنتوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب الأسبوع المقبل". وكان نتنياهو قال، في وقت سابق، إنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، للقاء الرئيس الأميركي وكبار المسؤولين الأميركيين، وعقد اجتماعات أمنية. وزيارة نتنياهو المرتقبة هي الرابعة إلى الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والثالثة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني 2025″. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس ترامب يسعى للتقدم نحو صفقة كبرى تشمل إنهاء الحرب في غزة، والإفراج عن المحتجزين، ودفع مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية. وخلال الأيام الماضية، أعرب ترامب مرارا عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة، وأنه "بات وشيكا جدا"، وسط أحاديث عن إمكانية توسيع التطبيع بين إسرائيل ودول عربية. ومنذ مطلع آذار مارس، تنصل نتنياهو من استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، حيث استأنف حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها في غزة. بدورها، أكدت "حركة حماس" مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للجنائية الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. المصدر: الجزيرة + وكالات

نتنياهو يُظهر لأول مرة مؤشرات لاستعداده إنهاء الحرب في غزة
نتنياهو يُظهر لأول مرة مؤشرات لاستعداده إنهاء الحرب في غزة

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

نتنياهو يُظهر لأول مرة مؤشرات لاستعداده إنهاء الحرب في غزة

أظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأول مرة مؤشرات بتفضيله التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة قريباً، وفق تصريحات نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن أعضاء في مجلس الوزراء. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى قرب استئناف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" خلال الأيام المقبلة. وتأتي تلك التصريحات، والتوقعات بالتزامن مع زيارة مرتقبة لنتنياهو لواشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأفاد مسؤولون بأن هناك "ضغطا أميركيا حقيقيا"، وأضاف: "نحن أكثر تفاؤلاً. هناك حلول قيد الإعداد، ونهج أكثر إيجابية للمضي قدماً"، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأفادت القناة بأن إسرائيل تُظهر مرونة أكبر الآن بشأن صياغة إنهاء الحرب. وأفادت "القناة 12" بأن نقاشا حادا وجدالا دار بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حول الحرب ضد "حماس". وأبلغ زامير الوزيرين أن السيطرة على قطاع غزة بأكمله سيُعرّض حياة الرهائن للخطر. وأكد نتنياهو خلال المناظرة أن الحرب لن تنتهي قبل هزيمة "حماس". ومع ذلك، يمكن لنتنياهو أن يُعرّف هزيمة "حماس" بطريقة تسمح له بإنهاء الحرب في الأسابيع المقبلة، وفقاً للتقرير. المصدر: الشرق الأوسط

محمد يونس العبادي يكتب : حرب بلا نهاية!
محمد يونس العبادي يكتب : حرب بلا نهاية!

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

محمد يونس العبادي يكتب : حرب بلا نهاية!

أخبارنا : غزّة على مفترق طرق.. في تل أبيب تعرض خارطةٌ للسلمِ والحرب، وفي واشنطن يرسم مسار صفقةٍ لإنهاء الأزمة. مصر تقترح هدنة مؤقتة لستين يوما، وبين غياب قرار حاسم في إسرائيل وضغوط البيت الأبيض وصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن؛ لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزّة، في زيارة تستبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة في السابع من الشهر الجاري لبحث آخر أوراقه في البيت الأبيض. فهل تحسمُ المعركة في الميدان أم تطوى على طاولة المفاوضات؟ غزّة المنسيّة التي لم تبرأ بعد من رماد حرب بلا نهايّة جرّاء القتل والتدمير والإبادة الجماعيّة والتجويع، كانت الأنظار تتعلق بأي بادرة تهدئة قبل أن تخطفها المواجهة بين طهران وتل أبيب؛ فانشغلت العواصم وتبدلت الأولويات، وتوارى ملف غزّة خلف دخان المواجهة الإقليميّة بين إسرائيل وإيرن. وبعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل اتجهت الأنظار إليها مرة أخرى، وسط آمالٍ بالتوصل إلى تهدئةٍ وإنهاء الحرب. وهل غزّة التي لم يرفع عنها رماد الحرب بعد ستظل رهينة تعنت نتنياهو وأطماع حكومتهِ المتطرفة؟! الجيش الإسرائيلي طرح على القيادة السياسيّة الإسرائيليّة خيارين لمواصلة العمليّة في قطاع غزّة؛ الأول يتمثل في احتلال القطاع، والثاني يتجه نحو إبرام صفقة. الجيش بحسب ما نقلته القناة الرابعة عشرة الإسرائيليّة أشار إلى أنّ الخيار الأول ينطوي على ثمن باهظ بما في ذلك سيناريوهات سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعدم التمكن من الإفراج عن الكثير من الرهائن، إضافة إلى الكلفة الاقتصاديّة الباهظة. لكنّ المناقشات انتهت دون توصل إلى قرار، ونقل الجيش المسؤوليّة إلى المستوى السياسي. نتنياهو سيزور البيت الأبيض بعد أيام، ومن المتوقع بأنّ واشنطن ستضغط لإنهاء الحرب. صحيفة تايمز أوف إسرائيل كشفت نقلاً عن مصادر مطلعة بأنّ عددا من المسؤولين الإسرائيليين يشككون في إمكانيّة التوصل لهدنة في غزّة، بالرغم من الضغوط الأميركية، نظراً لرفض تل أبيب وحماس تقديم أي تنازلات، والمواقف الإسرائيلية مازالت متباعدة. وفي الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع مخلّفةً عشرات الشهداء والمصابين يومياً، تواصل واشنطن ضغوطها لإنهاء الحرب؛ حيث عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطةً لإنهاء الحرب، والتوصل لصفقة لإنهاء الحرب قريباً، ليظهر ذلك تبايناً واضحاً بين مسار التصعيد العسكري الإسرائيلي والمساعي السياسيّة الأميركية لإنهاء هذه الحرب. وتقول صحيفة «جيروزاليم بوست» إن ترامب يضغط لاتفاق تبادلٍ محتمل لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، مشيرةً إلى أنّ خمسةً وسبعين بالمئة من القضايا الجوهريّة تم حلّها للتوصل إلى اتفاق، لكن تبقى مسائل مهمّة عالقة كالمساعدات الإنسانيّة ونزع سلاح حماس. في المقابل نفت حماس ما أورده مصدرٍ فلسطيني عن فصائل فلسطينية عن شروطٍ وضعتها الحركة لوقف إطلاق النار، تتضمن عدم التعرض لأعضاء مكتبها السياسي أو مصادرة أموالها؛ بل أكّدت الحركة أنّ شروطها لأي اتفاقٍ واضحة وتطرح في العلن. كما أنّ الضغوط من الداخل الإسرائيلي والحليف الأمريكي على الحكومة الإسرائيلية من أجلِ سرعة اتفاق التبادل والتوصل إلى التهدئة في غزّة، إذ تتسارع الأحداث المتعلقة بهذا الشأن منذ الإعلان الأمريكي بإنتهاء المواجهات بين إيران وإسرائيل، وفتح شهيّة واشنطن للتفرغ إلى ملف غزّة والتوصل إلى حلٍ لهذا الملف. كما أنّ صحيفة يديعوت أحرنوت نقلاً عن مصدرٍ سياسي إنّ الرئيس ترامب يريد إنهاء حرب غزّة في أقرب وقتٍ ممكن. وأضافت الصحيفة أنّه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن قطاع غزّة. الرئيس ترامب كان قد أعرب عن تفاؤله بإمكانيّة التوصل لوقفٍ جديد لإطلاق النار في القطاع قريباً. التحركات الأمريكيّة متسارعة من أجل التوصل لاتفاق في غزّة، ربما هو ما دفع نتنياهو للتخطيط لزيارة البيت الأبيض خلال أيامٍ مقبلة. القناة الثالثة عشر نقلت عن مسؤولين إسرائيليين بأنّ نتنياهو سيبحث مع المسؤولين في البيت الأبيض إنهاء القتال في قطاع غزّة، والتوصل لاتفاقات سلامٍ جديدة. كما كشفت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أنّ مسؤولين عسكريين سيبلغون الحكومة بأنّ استمرار العمليّة البريّة بات سيعرض الأسرى للخطر، وبأنّ التقدم الميداني بلغ مداه. خطوةٌ لا تنفصل عن الضغوط الأمريكية لطيّ هذا الملف، قبل إنزلاقه إلى تعقيدات نحو أكبر سيما مع وجود ضغطٍ أمريكي لمنع محاكمة نتنياهو في قضايا فساد في الداخل الإسرائيلي، وهو الموقف الذي ربما يكون من أجلِ تعاونه في إنهاء هذهِ الحرب. كما أنّ المشهد في غزّة يزداد تعقيداً خصوصاً بعد استشهاد مئات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تلقيهم مساعدات إنسانيّة، في الآليّة التي وصفتها منظمات دولية بـ"أفخاخ الموت». فخلال شهر واحد فقط استشهد نحو خمسمئة وخمسون فلسطينياً من منتظري المساعدات أمام مراكز مؤسّسة غزّة الإنسانيّة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي. أما صحيفة هآرتس فنشرت شهادات جنودٍ إسرائيليين أكدوا بأنّهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على الفلسطينيين لإبعادهم وتفريقهم رغم عدم تشكيلهم خطراً ودون أي رصدٍ لمسلحين. ونقلت عن جنود قولهم:» مراكز توزيع المساعدات أصبحت أشبه بساحة حرب وحقول قتل، أطلقنا النار على الفلسطينيين العزّل كأنّهم قوّة معاديّة، إنهيار كامل للقيم الأخلاقيّة للجيش الإسرائيلي». ما كشفت عنه هآرتس ليس جديداً بالنسبة للفلسطينيين، فقد انتشرت عشرات الفيديوهات توثق إطلاق النار على الفلسطينيين واستشهاد عددٍ منهم. جنودٌ إسرائيليون قالوا لهآرتس إنّ وسائل السيطرة على الحشود وتفريقها هي أسلحة ناريّة. تقول الصحيفة إن أسلوب الجيش في تلك المواقع مماثل للعبة أطفال إسرائيليّة تشبه «لعبة ضوء أخضر.. ضوء أحمر وهي التي رأيتموها في مسلسل لعبة الحبار الكوري المعروف». هآرتس أحصت في تقريرها تسع عشرة حادثةٍ لإطلاق نارٍ قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزّة منذ أواخر أيار الماضي. نتنياهو ووزير دفاعه كذب تقرير هآرتس وقال في بيان:» إنّ الصحيفة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقيةً في العالم». المدعي العام العسكري في الجيش إسرائيل أمر الجهات المختصّة في الجيش، التحقيق في حوادث إطلاق النار قرب مراكز توزيع المساعدات. حماس من جهتها تطالب بالعودة إلى الآليات القديمة لتوزيع المساعدات الإنسانيّة، أو إنشاء نظامٍ جديد يحل محل النظام الحالي الذي تديره «مؤسّسة غزة الإنسانيّة»، المدعومة إسرائيلياً وأميركياً. الأنظار اليوم تبقى باتجاه واشنطن التي شهدت لقاءات بين الوزير الإسرائيلي ديرمر، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، لبحث ملفات بينها الحرب على قطاع غزّة، وكذلك تنسيق زيارة نتنياهو الثالثة إلى البيت الأبيض، منذ عودة الحزب الجمهوري إلى السلطة في كانون الثاني من العام ٢٠٢٤. ومنذ السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣ تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزّة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. حرب الإبادة على قطاع غزّة التي تشنُ بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من ١٩٠ ألف شهيدٍ وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على ١١ ألف مفقود، عدا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم مئات الأطفال. كما تحاصر إسرائيل غزّة منذ ١٨ عاماً، وبات نحو ١.٥. مليون فلسطيني من أصل حوالي ٢.٤ مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وتبقى الأسئلة التي تدور في الأذهان، هل تنجح الضغوط الأمريكيّة في ظل خطة ترامب في احداث إختراقٍ سياسي يؤدي للتوصل إلى صفقةٍ، لإنهاء هذهِ الحرب في الوقت الذي تواصل كلٌ من إسرائيل وحماس التمسك بشروطهما؟! وهل نحن على أبواب الوصول إلى مرحلة هدوءٍ مستدامٍ في قطاع غزّة؟! ــ الراي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store