
مهربون يعترفون: إيران أرسلت أسلحة كيميائية للحوثيين
كما تحدث الطاقم عن إدارة مسارات التهريب ونوعية الأسلحة الاستراتيجية والكيمائية، ومعسكرات مليشيا الحوثي في العاصمة الإيرانية طهران وأسماء القيادات، وتجنيد أشخاص من جنسيات صومالية وهندية في خلايا التهريب، واستغلال ظروف بحارة يمنيين لتجنيدهم.
وحسب "المقاومة الوطنية" تتكون الخلية من سبعة عناصر. ووفق اعترافاتهم، فإن 4 منهم دخلوا إيران ضمن عدة خلايا وشاركوا في تهريب عدة شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف في الحديدة بينها شحنات تحتوى مواد كيميائية.
كما أوضحت أنهم شاركوا في التهريب من بوت إيران في ساحل الصومال إلى ميناء الصليف، فيما شارك ثلاثة الآخرون في تهريب عدة شحنات عبر جيبوتي.
أساليب التجنيد ومسار التهريب
وأوضح 4 أشخاص أساسيون في الخلية أساليب تجنيدهم من قبل مليشيا الحوثي للعمل في تهريب السلاح، وطرق الوصول إلى إيران جوا وبحرا.
وأشاروا إلى استغلال المليشيا الرحلات من مطار صنعاء إلى الأردن في تهريب الخلايا إلى لبنان حيث يتولى حزب الله استقبالهم ونقلهم إلى سوريا ومنها إلى طهران، فضلا عن طريق آخر عبر سلطنة عمان.
وذكر عناصر الخلية أن من يتم نقلهم جوا إلى إيران يقتضي نزولهم في معسكر لمليشيا الحوثي في طهران يقوده شخص يدعى "محمد جعفر الطالبي" مسؤول التنسيق بين الحرس الثوري الإيراني والمليشيا، قبل أن يتم نقلهم إلى معسكرات مصغرة في بندر عباس، فيما يتجه السالكون طريق البحر نحو بندر عباس مباشرة.
وأوضح عناصر الخلية وجود ثلاثة مسارات للتهريب؛ الأول مباشر من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف، وفي الثاني يتولى الحرس الثوري الإيراني نقل السلاح عبر بوت إلى سواحل الصومال، والثالث بغطاء تجاري عبر جيبوتي حيث تتولى العناصر المحلية نقلها إلى ميناء الصليف.
وأكد أربعة من عناصر الخلية مشاركتهم في تهريب شحنات في حافظات تبريد من ميناء بندر عباس تحت درجة حرارة معينة يتم ضبطها من قبل مختصين إيرانيين، ما يسلط الضوء على تهريب إيران مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والمتفجرات، مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل.
الشحنة المضبوطة
وعن الشحنة الأخيرة، التي تم ضبطها وتأتي ضمن المسار الثالث حيث ينقل الحرس الثوري الإيراني السلاح إلى جيبوتي ويتم شحنها بغطاء تجاري؛ أكد عناصر الخلية أنها الشحنة رقم 12 من نوعها ومموهة في أجسام معدات ورش "مولدات ومحولات كهربائية، ومضخات هواء وأعمدة هيدروليك".
وأعربوا عن صدمتهم حين تم فتح الأدوات من قبل بحرية "المقاومة الوطنية" ليفاجأوا بأنها صواريخ مفككة إلى قطع وطائرات مسيرة و منظومة دفاع جوي ورادارات وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية التي تدّعي مليشيا الحوثي تصنيعها.
وأشار عناصر الخلية إلى عدم اهتمام البوارج والدوريات البحرية الدولية باعتراضهم عرض البحر، وأنهم عند عبورهم مضيق باب المندب ليلا يسلكون غرب الممر الملاحي الدولي من جهة إريتريا هربا من دوريات خفر السواحل وبحرية "المقاومة الوطنية".
واختتم عناصر الخلية اعترافاتهم مؤكدين استغلال مليشيا الحوثي ظروفهم المعيشية لتجنيدهم في التهريب، كما سخروا من ادعاء المليشيا التصنيع الحربي، قائلين: اتضح لنا أن كل الشحنات التي هربناها من إيران مباشرة، أو من البوت الإيراني في الصومال، أو عبر جيبوتي كانت أسلحة ، كما اتضح لنا أننا التصنيع الحربي للحوثيين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 30 دقائق
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو يوجه رسالة للإيرانيين تتعلق بأزمة المياه
وانتقد نتنياهو القيادة الإيرانية قائلا: "فرض علينا قادتكم حربا استمرت 12 يوما وتلقوا هزيمة ساحقة. إنهم دائما يكذبون ونادرا ما يقولون الحقيقة". ودعا الشعب في إيران إلى "التحلي بالجرأة والشجاعة، والجرأة على الحلم". وتابع نتنياهو قائلا: "اخرجوا إلى الشوارع واطلبوا العدالة واطلبوا المساءلة احتجوا على الطغيان... قوموا ببناء مستقبل أفضل لعائلاتكم ولجميع الإيرانيين. لا تدعوا هؤلاء الملالي المتعصبين يفسدون حياتكم لدقيقة واحدة أخرى". ووعد نتنياهو الإيرانيين، عقب إعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، أن البلاد تعاني من مشاكل في المياه والكهرباء ، قائلا: "إسرائيل هي الأولى عالميا في إعادة تدوير المياه. بمجرد تحرير إيران، سيأتي الخبراء والتكنولوجيا لإعادة تدوير المياه من إسرائيل إلى إيران". وأضاف قائلا: "في هذا الصيف الحار لا يوجد حتى مياه نظيفة وباردة لأطفالكم. هذه هي قمة النفاق وعدم الاحترام لشعب إيران. أنتم لا تستحقون هذا الوضع". وحذر الرئيس الإيراني بزشكيان، قبل أيام، من احتمال جفاف السدود التي تمدّ العاصمة طهران بالمياه خلال الأشهر القادمة، في حال لم يتم خفض الاستهلاك. وقال بزشكيان: "إذا لم نتمكن من إدارة الوضع في طهران، وإذا لم يتعاون الناس ولم نتمكن من ترشيد استهلاك المياه، فلن يتبقى ماء خلف سدودنا". وذكرت السلطات الإيرانية، الأحد، أنه تم قطع المياه لمدة وصلت إلى 48 ساعة في العديد من المناطق، محذرة من أن العاصمة الإيرانية يمكن أن تنفد المياه منها تماما بحلول أكتوبر المقبل. وصرّح المتحدث باسم هيئة المياه في طهران محمد تقي حسين صادق لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) قائلا: "يتعين علينا أن نوضح للسكان أن الأمر لم يعد مسألة ندرة، لكننا سنفقد المياه قريبا على الإطلاق". وأوضح صادق أنه لا يوجد حل واقعي للأزمة، سوى خفض استهلاك المياه بشكل جذري.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
إيران لا تستبعد محادثات نووية مباشرة مع أمريكا
وأضاف آبادي أنه تقرر مواصلة المشاورات مع الأخذ في الاعتبار نتائج الاجتماع. وتابع أن الوفد الإيراني أعرب عن انتقاده واحتجاجه الشديدين لعدم قيام الوكالة بمسؤولياتها خلال الهجوم الإسرائيلي والأمريكي في يوليو على إيران، وطالب بـ «تصحيح العمليات الخاطئة التي تحكم الوكالة بشأن القضية النووية الإيرانية».


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
زيارة لاريجاني لبيروت..رسائل سياسية عن النفوذ وسلاح حزب الله
في لحظة وُصفت بأنها "مصيرية" في تاريخ لبنان، يزور الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بيروت، في زيارة تحمل رسائل سياسية وأمنية بالغة الدلالة. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من تصريحات إيرانية حاسمة برفض أي مسعى لنزع سلاح حزب الله، وفي ظل قرار رسمي لبناني يمضي في اتجاه "حصرية السلاح بيد الدولة"، مدعوم برؤية رئاسية وحكومية تؤكد ضرورة توحيد المؤسسات وتعزيز الثقة العربية والدولية بلبنان. وتتزامن هذه التحركات مع مشهد داخلي معقّد، تتوزع فيه المواقف بين دعم قرار الحكومة باعتباره خطوة نحو بناء دولة قوية، ورفض قاطع من حزب الله الذي يعتبر القرار تهديدا لوظيفة سلاحه ومقدمة لفتنة داخلية، فيما تصعّد المعارضة السياسية خطابها ضد ما تسميه "تدخل إيران وتحريض حزب الله على التمرد على الشرعية". وبين هذين الخطين، تحاول بيروت الرسمية الحفاظ على توازن دقيق بين المضي في القرار وتجنب الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة. رسائل طهران من زيارة لارجاني تصريحات السفارة الإيرانية في لبنان سبقت لارجاني إلى بيروت، مؤكدة أن الزيارة تأتي في مرحلة "مصيرية" من تاريخ البلاد، وأنه سيعقد لقاءات "صريحة" مع المسؤولين اللبنانيين لنقل رؤية إيران وموقفها. والرسالة الأولى التي يمكن استنتاجها من توقيت الزيارة ومضمونها هي دعم مباشر لحزب الله في مواجهة قرار الحكومة بنزع سلاحه. فبعد التصريحات الإيرانية الأخيرة، بدا أن طهران تريد تثبيت موقفها الرافض لأي مساس بقدرات الحزب، معتبرة سلاحه جزءً من منظومة الردع الإقليمية التي تتبناها. وتحمل الرسالة الثانية تحذيرا ضمنيا للحكومة اللبنانية من المضي قدما في قرارها، من خلال الإشارة إلى أن هذا المسار قد يهدد الاستقرار الداخلي ويؤدي إلى انقسامات أعمق. أما الرسالة الثالثة فتتمثل في إعادة تأكيد الحضور الإيراني النشط في الساحة اللبنانية، وتذكير الأطراف كافة بأن طهران لا تزال لاعبا رئيسيا في معادلات القوة والقرار بلبنان، خصوصا في الملفات المتعلقة بحزب الله. في المقابل، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون قبيل وصول لاريجاني أن القرار قد اتخذ "بالذهاب نحو الدولة وحدها"، مشددا على المضي في تنفيذ هذا المسار. واعتبر عون أن التحديات الراهنة لا يمكن مواجهتها إلا بالوحدة الوطنية، رافضا استنجاد أي طرف داخلي بالخارج ضد طرف آخر، لما في ذلك من ضرر على الوطن. كما دعا إلى استثمار الفرص الحالية والاستفادة من "الثقة العربية والدولية المتجددة" بلبنان، مطالبا اللبنانيين بجعل "المصلحة الوطنية العليا سقفا لتحركاتهم". وتعكس هذه التصريحات تمسّك السلطة التنفيذية بالقرار، مع محاولة تطويق أي تصعيد سياسي أو أمني عبر خطاب وحدوي. رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، المعروف بعلاقاته المتقلبة مع حزب الله، شدد في مؤتمر صحفي على أن أي سلاح خارج الدولة هو "غير شرعي"، مضيفا أن وظيفة سلاح حزب الله الردعية "سقطت" بعد مشاركته الأحادية في الحرب الأخيرة، في إشارة واضحة إلى أن الحزب لم يعد يبرر امتلاك السلاح بضرورة الدفاع عن لبنان. هذا الموقف من باسيل، الحليف السابق للحزب، يعكس تغيرا في المزاج السياسي لبعض القوى التي كانت تاريخيا ضمن محور داعم لحزب الله، وهو ما يساهم في تضييق الهامش السياسي المتاح للحزب داخليا. موقف حزب الله: رفض وتحذير من الفتنة محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، كرر رفض الحزب القاطع لنزع سلاحه، ودعا الحكومة إلى التراجع عن القرار، محذرا من أن المضي فيه "قد يؤدي إلى فتنة". تحذير قماطي يعكس قناعة الحزب بأن القرار لا يستهدف فقط سلاحه كقدرة عسكرية، بل موقعه السياسي ودوره الإقليمي، وهو ما يجعله ينظر إلى المسألة باعتبارها معركة وجودية، لا مجرد خلاف داخلي حول الصلاحيات الأمنية. السلاح جلب الدمار ولم يحقق الردع في حديث إلى برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، عبّر النائب إلياس حنكش عن استياء اللبنانيين مما وصفه بـ"التدخل السافر" لإيران، وتحريض حزب الله على التمرد على قرار الحكومة اللبنانية. وأكد حنكش أن السلاح الذي يحتفظ به حزب الله لم يحقق أي فائدة للبنان، ولم ينجح في ردع إسرائيل أو منعها من تدمير البلاد. واعتبر أن الحزب يتفرد بقرار الحرب والسلم، ما جرّ البلاد إلى ويلات لم تكن لتحصل لو كان الجيش هو صاحب القرار. وشدد على أن الوقت قد حان لالتزام حزب الله بما التزمت به بقية القوى السياسية، وتسليم سلاحه لصالح بناء دولة قوية تحمي جميع اللبنانيين، لا جزءً منهم فقط. وأشار حنكش خلال حديثه إلى أن نحو 90 في المئة من مجلس النواب اللبناني، بما في ذلك بعض الحلفاء التقليديين لحزب الله مثل الرئيس نبيه بري، يؤيدون حصرية السلاح بيد الدولة. وبيّن أن هذه المعطيات تعكس تغيرا نوعيا في ميزان القوى السياسي، حيث لم يعد بإمكان الحزب الاعتماد على تحالفاته السابقة لعرقلة أي مسار نحو نزع سلاحه. الجيش اللبناني: جاهزية ودعم خارجي استعرض حنكش مسألة جاهزية الجيش اللبناني ، مؤكدا أنه ليس ضعيفا كما يروّج حزب الله، وأنه أثبت قدرته في معارك عدة، مثل جرود عرسال والمخيمات. ولفت إلى الدعم المستمر الذي يتلقاه الجيش من الولايات المتحدة وقطر ودول الخليج، مذكّرا بالهبة السعودية عام 2015 التي كانت تهدف إلى تمكينه من بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية، لولا ما وصفه بـ"عرقلة حزب الله وحلفائه". وبيّن أن هناك فرصة حقيقية اليوم، مع الاهتمام الدولي واستعداد الجيش لتولي مسؤولياته، شريطة أن يحصل على الإمكانات اللازمة. رغم الانتقادات الحادة، أبدى حنكش تفهما لما أسماه "البيئة المجروحة" المؤيدة لحزب الله، داعيا إياها إلى التحلي بالحكمة، وإدراك أن الدولة التي يجري بناؤها الآن ستشمل جميع الأطراف وتحميهم من أي اعتداء أو حرب محتملة. زيارة لاريجاني إلى بيروت تكشف عن صراع إرادات داخلي وإقليمي في آن واحد. فإيران تسعى لتثبيت موقع حزب الله كجزء من منظومتها الإقليمية، فيما تمضي الحكومة اللبنانية بدعم واسع نحو ترسيخ حصرية السلاح بيد الدولة. وبين رفض الحزب وتحذيره من الفتنة، وإصرار الرئاسة اللبنانية على المضي في القرار، وتنامي المعارضة الداخلية للسلاح، يبدو لبنان أمام مفترق طرق حاسم. المسار الذي ستسلكه الأزمة في الأيام المقبلة سيتوقف على قدرة الأطراف على تجنب الانزلاق إلى مواجهة داخلية، وعلى ما إذا كانت بيروت قادرة على تنفيذ قرارها دون أن تتحول البلاد إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين مشروع الدولة ومشروع السلاح خارجها.