
وشم إلكتروني رقيق يراقب نشاط الدماغ ويتنبأ بالإرهاق الذهني
طور فريق بحثي من جامعة تكساس في أوستن وشمًا إلكترونيًا لاسلكيًا فائق الرقة يُثبت على الجبين، يعمل كجهاز مراقبة دقيق لنشاط الدماغ، قادر على التنبؤ بالإرهاق الذهني قبل حدوثه، يُنتظر أن يُحدث هذا الابتكار ثورة في طرق تتبع الإجهاد المعرفي والوقاية منه، خاصة في المهن ذات المخاطر العالية مثل قيادة الشاحنات أو مراقبة الحركة الجوية، حيث قد تكون الهفوات الذهنية مميتة.
وشم إلكتروني رقيق يراقب نشاط الدماغ ويتنبأ بالإرهاق الذهني
ووفقًا لنيويورك تايمز، ذا الوشم المؤقت يمثل بديلًا متطورًا للأجهزة التقليدية الضخمة والمستهلكة للوقت مثل سماعات تخطيط كهربية الدماغ EEG، يتميز بتصميم رقيق يشبه الملصقات يتطابق تمامًا مع ملامح الجبهة، ما يضمن جودة إشارات عالية دون تقييد حركة المستخدم أو إزعاجه.
وقال البروفيسور نانشو لو، قائد فريق البحث: التكنولوجيا تتطور بسرعة تفوق قدرة أدمغتنا على التكيف، وهناك عبء معرفي مثالي يختلف من شخص لآخر لتحقيق الأداء الأمثل، وأوضح أن الهدف هو استبدال التقديرات الذاتية غير الدقيقة بأداة سهلة الاستخدام تسمح بمراقبة نشاط الدماغ بشكل فوري.
يعتمد الوشم الإلكتروني على دمج مستشعرات EEG وEOG لقراءة الإشارات الكهربائية للدماغ وحركات العين، مع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتنبؤ بمستويات الإجهاد قبل أن تصل إلى مرحلة الخطر.
في تجربة أولية شملت ستة متطوعين، تم رصد تغيّرات متوقعة في أنماط الموجات الدماغية مع ازدياد الضغط الذهني، مثل ارتفاع موجات ثيتا ودلتا وانخفاض موجات ألفا وبيتا، ما يعكس تزايد التعب الذهني. والأهم أن الجهاز لم يكتفِ برصد الإجهاد، بل توقعه، مما يفتح آفاقًا لاستخدامه في إصدار تنبيهات فورية عند اقتراب الدماغ من حدود طاقته.
يمتاز الوشم الإلكتروني بتكلفة منخفضة مقارنة بأنظمة تخطيط الدماغ التقليدية التي قد تتجاوز 15 ألف دولار وتتطلب خبرة تدريبية. فتكلفة الجهاز الرئيسي لا تتعدى 200 دولار، مع مستشعرات قابلة للاستبدال تكلفتها حوالي 20 دولارًا، ما يجعله خيارًا اقتصاديًا عمليًا للاستخدام في المنازل وأماكن العمل.
ويأمل الباحثون في تطوير نسخ مستقبلية من الوشم تناسب مناطق الجلد المشعرة، لتوفير مراقبة شاملة لنشاط الدماغ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 13 ساعات
- الدستور
التخطيط: استثمار 49.2 مليون دولار في تنظيم الأسرة يحقق عوائد بـ8.37 مليار دولار حتى 2050
أطلق معهد التخطيط القومي، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الأحد، دراسة جديدة حول إنهاء وفيات الأمهات، وذلك في إطار احتفالية رفيعة المستوى ضمت مسؤولين حكوميين وخبراء من المجتمع الدولي، حملت شعار: "دعوة للعمل: الشراكة من أجل الرخاء". تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وأكدت الدراسة أن الاستثمار في المرأة، وخاصة في مجالي تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ليس فقط واجبًا إنسانيًا، بل يمثل خيارًا استراتيجيًا لتحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، وأوضحت أن ضخ استثمارات إضافية بقيمة 49.2 مليون دولار خلال الفترة من 2023 حتى 2030، سيسهم في تحقيق عوائد اقتصادية ضخمة تصل إلى 8.37 مليار دولار حتى عام 2050، من خلال زيادة الإنتاجية، ورفع مشاركة القوى العاملة، وخفض تكاليف الرعاية الصحية للأمهات وحديثي الولادة. أجندة التنمية في مصر دعت الدراسة إلى استمرار التزام كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، بالحفاظ على أولوية الصحة والحقوق الإنجابية في أجندة التنمية في مصر، مشيرة إلى أن الشراكات الواسعة وآليات التمويل المبتكرة تمثل حجر الزاوية لتحقيق الأثر المستدام. كما شددت على أهمية تعزيز القوى العاملة في صحة الأم، من خلال توسيع برامج تدريب القبالة والتوليد، ودعم قدرات متابعة الأمومة في المناطق الأكثر احتياجًا، إلى جانب ضرورة إدراج خدمات تنظيم الأسرة ضمن حزمة مزايا التأمين الصحي الشامل لضمان العدالة في الوصول وتقليل الإنفاق الشخصي. الاستثمار في صحة المرأة وقدمت الدراسة بيانات تحليلية تُظهر أن كل جنيه واحد يستثمر في تنظيم الأسرة وتدخلات صحة الأم عالية التأثير يحقق عائدًا يصل إلى 170 جنيهًا (أي ما يعادل 3.33 دولار لكل 0.02 دولار مستثمرة)، ما يبرز المبررات المالية والتنموية القوية لجعل صحة المرأة أولوية قصوى. وأشار التقرير إلى أن الإنفاق العام الحالي على الصحة في مصر لا يتجاوز 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين يصل إجمالي الإنفاق الصحي إلى 4.4% من الناتج المحلي، ما يعكس الحاجة الملحة لتعبئة موارد إضافية وتوسيع قاعدة التمويل المخصص لبرامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة. كما أكدت الدراسة أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، تمثل في ارتفاع معدلات استخدام وسائل منع الحمل وانخفاض معدل وفيات الأمهات، إلا أن الحفاظ على هذه المكتسبات وتعظيم أثرها يتطلب استثمارات مستدامة، وحوارًا مستمرًا بين كافة المعنيين بصحة المرأة.


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : ميزانية ترامب لعام 2026 تخفض تمويل ناسا بنسبة 24% وقوتها العاملة للثلث
الأحد 1 يونيو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - كشفت وثائق نُشرت حديثًا عن أن البيت الأبيض يعتزم خفض ميزانية ناسا وقواها العاملة وإلغاء عدد من البعثات رفيعة المستوى العام المقبل، حيث أصدرت إدارة ترامب طلبها "للميزانية المحدودة" لعام 2026، وهو ملخص شامل لخطط تمويلها للسنة المالية القادمة، واقترحت تلك الوثيقة خفض تمويل ناسا بنسبة تقارب 25%، من 24.8 مليار دولار إلى 18.8 مليار دولار، مع تخصيص جزء كبير من التخفيض لبرامج الوكالة العلمية. ووفقا لما ذكره موقع "space"، نشر البيت الأبيض مؤخرا نسخة أكثر تفصيلًا من طلب ميزانية عام 2026، والتي سلّطت الضوء على أهداف الإدارة والآثار المحتملة على ناسا وموظفيها ومحفظة بعثاتها، حيث يُقلص طلب الميزانية عدد القوى العاملة في ناسا من 17,391 إلى 11,853، أي بنسبة انخفاض تبلغ حوالي 32%، وسيؤدي ذلك إلى إلغاء مكتب مشاركة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التابع للوكالة. ولعل الحد الأقصى للميزانية المقترحة هو نفسه في الوثائق الصادرة حديثًا، والتي يمكنك العثور عليها هنا: تم تخصيص 18.8 مليار دولار لوكالة ناسا في السنة المالية 2026، والتي تمتد من 1 أكتوبر 2025 إلى 30 سبتمبر 2026. سيكون هذا أكبر تخفيض سنوي لناسا في التاريخ، وسيكون تمويل عام 2026 هو الأدنى للوكالة منذ عام 1961 عند تعديله للتضخم، وفقًا لجمعية الكواكب، وهي منظمة غير ربحية للدفاع عن الاستكشاف. سيتم تخفيض تمويل العلوم في ناسا بنسبة 47٪ العام المقبل، ليصل إلى 3.9 مليار دولار، كما سيؤدي هذا إلى إلغاء عدد من البعثات والحملات البارزة، وفقًا للوثائق الجديدة، على سبيل المثال، سيتم إلغاء مشروع Mars Sample Return، وهو مشروع لنقل مواد الكوكب الأحمر التي جمعتها مركبة ناسا الجوالة Perseverance، وكذلك مهمة نيو هورايزونز، التي تستكشف النظام الشمسي الخارجي بعد نجاحها في التحليق فوق بلوتو في يوليو 2015، ومسبار جونو، الذي يدور حول كوكب المشتري منذ عام 2016. وسيتم إلغاء مركبتين مداريتين تدرسان المريخ منذ سنوات، وهما مارس أوديسي ومافن، وكذلك تعاون ناسا في روزاليند فرانكلين، المركبة الجوالة للبحث عن الحياة التي تخطط وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاقها نحو الكوكب الأحمر في عام 2028. قالت جمعية الكواكب في بيان حول وثائق الميزانية الصادرة حديثًا: "في المجمل، تهدف هذه الميزانية إلى إلغاء 41 مشروعًا علميًا، أي ما يعادل ثلث محفظة ناسا العلمية بالكامل"، مضيفة "هذه مشاريع فريدة تتطلب مليارات الدولارات من الإنفاق الجديد لاستبدالها". ولم يكن تلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي، مرصد ناسا المرتقب بشدة من الجيل التالي، من بين الضحايا، كما كان يخشى الكثيرون، لكن طلب الميزانية يخصص 156.6 مليون دولار فقط لتطوير رومان العام المقبل، أي أقل من نصف ما خططت ناسا لإنفاقه. ولا تُرحب الجمعية بخطة البيت الأبيض، واصفةً إياها بأنها "حدثٌ كارثيٌّ لأكثر أنشطة وكالة الفضاء إنتاجيةً ونجاحًا ودعمًا على نطاق واسع للعلم".


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : ابتكار جهاز إلكتروني يثبت على الجبهة والوجه لقياس الضغط النفسي
الأحد 1 يونيو 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - في خطوة علمية مبتكرة، طوّر باحثون من جامعة تكساس في أوستن وشركاؤهم جهازًا إلكترونيًا يُشبه الوشم المؤقت، يُثبت على الجبهة والوجه، لقياس الضغط العقلي في الوقت الفعلي، يُعرف هذا الجهاز بـ"الوشم الإلكتروني" (e-tattoo)، ويُعدّ نقلة نوعية في مراقبة الإجهاد الذهني، خاصةً في بيئات العمل ذات المخاطر العالية مثل مراقبة الحركة الجوية والطب. تصميم فريد لراحة المستخدم يتكوّن الوشم الإلكتروني من مستشعرات رقيقة للغاية، مصممة بأشكال متموجة لتتوافق بسلاسة مع الجلد، مما يتيح راحة في الارتداء حتى أثناء الحركات اليومية. يُثبت الجهاز باستخدام لاصق موصل، ويتصل بوحدة بطارية صغيرة تُثبت خلف الأذن، مما يجعله خفيف الوزن وغير مزعج. دقة في قياس النشاط العقلي يعتمد الجهاز على تقنيتي تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG) وتخطيط حركة العين (EOG) لقياس النشاط الكهربائي للدماغ وحركات العين، في تجارب مخبرية، طُلب من المشاركين أداء مهام ذاكرة بتعقيدات متزايدة، وأظهرت النتائج أن الجهاز يمكنه التمييز بدقة بين مستويات الجهد العقلي المختلفة، مما يُمكّنه من تحديد حالات الإجهاد أو التشتت الذهني. تكلفة منخفضة وتطبيقات واسعة يُقدر سعر الجهاز الكامل، بما في ذلك البطارية والرقائق، بحوالي 200 دولار، في حين تُكلف المستشعرات القابلة للاستبدال حوالي 20 دولارًا لكل منها. يُعد هذا السعر منخفضًا مقارنةً بأنظمة EEG التقليدية التي قد تتجاوز تكلفتها 15,000 دولار، ما يجعل الوشم الإلكتروني خيارًا ميسور التكلفة. مستقبل الصحة العقلية يُخطط الباحثون لتطوير الجهاز ليشمل معالجًا دقيقًا وتطبيقًا يُنبه المستخدم عند تجاوز الجهد العقلي المستوى الأمثل، ما يُساعد في تحسين الأداء وتقليل الأخطاء، كما يُمكن أن يُستخدم الجهاز في مراقبة الصحة العقلية في المنزل، ما يُوفر وسيلة جديدة لفهم وإدارة الإجهاد الذهني. بفضل هذا الابتكار، يُمكن أن يُحدث الوشم الإلكتروني تحولًا في كيفية تعاملنا مع الصحة العقلية، من خلال توفير وسيلة دقيقة، مريحة، وميسورة التكلفة لمراقبة الجهد العقلي في الوقت الحقيقي.