
طالبان تجري محادثات تجارية متقدمة مع كلٍ من روسيا والصين
أعلن وزير الصناعة والتجارة الأفغاني، نور الدين عزيزي، أنّ إدارة حركة طالبان "في مرحلة متقدمة من المحادثات مع روسيا"، بشأن تسوية بنوك من كلا الاقتصادين معاملات تجارية قيمتها مئات الملايين من الدولارات، بالعملتين المحليتين للبلدين.
وفي حديث إلى وكالة "رويترز"، أمس الخميس، أضاف عزيزي أنّ موسكو وكابول "تنخرطان حالياً في مناقشات متخصصة في هذا الشأن، مع الأخذ في الاعتبار وجهات النظر الاقتصادية الإقليمية والعالمية والعقوبات والتحديات التي تواجهها أفغانستان، والتحديات التي تواجهها روسيا".
وتابع مؤكداً أنّ المناقشات الفنية جارية، ومعرباً عن توقّع بلاده زيادةً في مشترياتها من المنتجات النفطية والبلاستيك من روسيا. اليوم 08:51
22 أيار
وإذ أشار إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حالياً نحو 300 مليون دولار سنوياً، فإنّه رجّح أن يشهد هذا التبادل نمواً كبيراً مع تعزيز الاستثمار من قبل الجانبين.
وزير الصناعة والتجارة في أفغانستان أعلن أيضاً أنّ الحكومة الأفغانية "قدّمت مقترحات مماثلة للصين"، مضيفاً أنّ بعد المناقشات أُجريت مع السفارة الصينية في كابول.
وأوضح عزيزي أنّه تم تشكيل فريق عمل يتألّف من أعضاء من وزارة التجارة الأفغانية والسفارة الصينية، مضيفاً أنّ المحادثات جارية.
كما أعرب عن رغبة كابول في اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه مع بكين، مشيراً إلى أنّ أفغانستان تجري معاملات تجارية بنحو مليار دولار مع الصين كل عام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 3 ساعات
- LBCI
زيلينسكي يدعو إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا بعد الهجوم الليلي
رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن وحدها عقوبات دولية إضافية من شأنها اجبار موسكو على القبول بوقف إطلاق النار، بعد إصابة 15 شخصا في هجوم روسي بواسطة مسيرات وصواريخ خلال الليل. وقال زيلينسكي على إكس: "وحدها عقوبات إضافية تستهدف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي ستجبر موسكو على وقف إطلاق النار"، معتبرا أن "سبب إطالة أمد الحرب يكمن في موسكو".


LBCI
منذ 4 ساعات
- LBCI
زيلينسكي: كانت ليلة صعبة على أوكرانيا بأكملها
أكّد الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي، أنّ الهجوم الهائل الذي شنته روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أوكرانيا ليلًا يعد دليلًا جديدًا على أن موسكو تعرقل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليغرام: "كانت ليلة صعبة على أوكرانيا بأكملها". وأضاف: "مع كل هجوم من هذا القبيل، يقتنع العالم بأن موسكو هي سبب إطالة أمد الحرب. لن تضطر موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار إلا بفرض عقوبات إضافية على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسيّ".


الميادين
منذ 4 ساعات
- الميادين
هل يمكن تحقيق السلام بين الصين وتايوان؟
أعلن الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، أو ويليام لاي، في الخطاب الذي ألقاه لمناسبة مرور عام على توليه منصبه، استعداد بلاده للحوار مع الصين إذا كان هناك "ندية وكرامة"، وأنه لا يوجد فائز في الحرب، لكنه بالمقابل أكد أن بلاده ستواصل بناء دفاعاتها والاستعداد للحرب لتجنب الحرب. وفي خطوة نادرة لم يأتِ لاي على ذكر الصين أو العلاقات عبر المضيق في خطابه، وجاءت تعليقاته حول الصين رداً على أسئلة في مؤتمر صحافي عقده بعد إلقاء الخطاب. وبدلاً من التركيز على الصين ركز لاي على التعهدات المحلية بخفض انبعاثات الكربون، وخطط التعامل مع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تايبيه وتبلغ نسبتها 32%، والمخفضة إلى 10% لمدة 90 يوماً، إفساحاً في المجال أمام المفاوضات التجارية. وبالفعل عقدت الجولة الأولى من المباحثات بين تايبيه وواشنطن ووصفت بالجيدة، كما ركزت على الاضطرابات السياسية الداخلية التي تشهدها البلاد. ويتناقض هذا الخطاب مع خطاب تنصيبه قبل عام، حيث ذكر الصين سبع مرات، الأمر الذي فسّره البعض على أنه مؤيد للاستقلال، وفي آذار/ مارس الماضي، وصف بكين بأنها قوة أجنبية معادية. أمّا عن أسباب تخفيف لاي من تهجمه على الصين فترجع إلى أسباب عديدة. فربما أراد الرئيس التايواني من عدم ذكر الصين في خطابه، تجنب إعطاء بكين أي مبرر لوصفه بالمسؤول عن تصعيد التوترات مع تايوان عبر المضيق. فالصين تنظر إلى لاي على أنه انفصالي، ومحرض على الحرب، ومثير للمشاكل. وفي الأشهر الأخيرة صعّدت بكين من هجماتها على الرئيس التايواني، إذ وصف المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني الرئيس لاي بأنه "مدمر للسلام عبر المضيق"، ويدفع تايوان نحو حافة الحرب الخطيرة. ومن المحتمل أن تكون المفاوضات التي تجري بين واشنطن وبكين قد أثارت قلق تايبيه بشأن إمكانية طرح قضية تايوان في المحادثات الأميركية الصينية مستقبلاً، بعد تهدئة التوترات التجارية والوصول إلى اتفاق تجاري بينهما. وأيضاً في ظل الأوضاع السياسية الداخلية والانقسام الذي تشهده البلاد وتراجع شعبية لاي، حيث أظهر استطلاع حديث للرأي، نشرته صحيفة يونايتد دايلي نيوز التايوانية، أن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن استيائهم من أداء الرئيس التايواني، كما خرج المتظاهرون خلال الأيام الماضية، في عدة مدن، معبّرين عن غضبهم إزاء ما يعتبرونه سوء إدارة وسياسات غير فعّالة من قبل السلطات التايوانية، وارتفاع منسوب التوتر بين الحزب التقدمي الديمقراطي وأحزاب المعارضة التي تسيطر على الأغلبية البرلمانية والمدعومة من الصين إذ ترى المعارضة أن الرئيس لاي يسهم في تأجيج التوترات مع الصين ويخنق المعارضة، فضلاً عن تكثيف الرقابة على المواطنيين الصينيين في تايوان باسم الأمن القومي، أراد لاي تخفيف التوترات الداخلية واستعادة شعبيته والتركيز على إصلاح الأوضاع الداخلية بدلاً من زيادة التوترات مع الصين. 23 أيار 11:04 23 أيار 10:59 ومن ناحية أخرى، ربما أثارت الاشتباكات التي وقعت بين الهند وباكستان قلق تايبيه، ولا سيما فيما يتعلق بالقدرات الكبيرة والمتطورة للأسلحة الصينية التي استخدمتها باكستان، إذ إنه بحسب التقارير، استخدمت إسلام آباد مقاتلات صينية الصنع من طراز J-10C إلى جانب صواريخ الجوــــ جو بعيدة المدى من طراز PL-15، وتمكنت الأسلحة الصينية من إسقاط ثلاث طائرات رافال فرنسية، وبالتالي، تتفوق الصناعات الصينية العسكرية على التايوانية وباتت تنافس نوعاً ما الصناعات العسكرية الغربية، وربما تتفوق مستقبلاً على الصناعات العسكرية الأميركية التي تمتلك تايبيه القسم الأكبر منها. في ردها على دعوة لاي للحوار والسلام، أعلنت بكين استعدادها للحوار مع تايوان ولكن بشروط. وإذا كانت الصين لم تحدد علناً الشروط التي تطلبها، إلا أنها رأت أن لاي خلال فترة ولايته الأولى اتخذ إجراءات قوضت السلام والاستقرار عبر المضيق، وأضر بالرفاهية العامة للجزيرة، وبالتالي على الرئيس التايواني وحزبه التقدمي الديمقراطي التوقف عن التهجم على الصين، والسعي للاستقلال، إذ تعتبر الصين أنه لا سبيل لتحسين العلاقات عبر المضيق، إلا بوقف الأعمال الاستفزازية التي تهدف إلى الاستقلال، والاعتراف بأن كلا الجانبين ينتميان إلى صين واحدة. وعلى صعيد أخر، يثير التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأميركية وتايوان قلق الصين، ولا سيما أن الرئيس ترامب طلب من تايبيه زيادة ميزانيتها العسكرية وشراء المزيد من الأسلحة الأميركية. ومن المستبعد أن يتخلى الرئيس الأميركي عن تايوان، أو أن تكون الجزيرة محل تفاوض بين الصين وواشنطن، نظراً لأن ملف تايوان هو ورقة ضغط تستخدمها الولايات المتحدة الأميركية ضد الصين. وحتى إن قبل ترامب عقد صفقات مع بكين حول تايوان، فالكونغرس الأميركي سيرفض ذلك، وسيبقى المشرعون الأميركيون يسعون إلى دعم تايوان. من غير المتوقع أن تعقد الصين سلاماً أو حواراً مع تايوان في ظل وجود ويليام لاي الذي وصفته بكين بأنه انفصالي خطير، وفي ظل النزعة الداخلية لديه باستقلال تايوان. وأيضاً وجود الرئيس ترامب الذي يحاول بشتى الطرق تضييق الخناق على الصين، وستبقى قضية تايوان مسألة تتعلق بالأمن القومي الصيني وتشكل خطاً أحمر لبكين. لم تكن العلاقات الصينية التايوانية دائماً متوترة، فخلال فترة حكم ما ينغ جيو، الذي ينتمي إلى حزب الكومنتانغ، وترأس تايوان من عام 2008 إلى 2016، وقعت تايوان والصين أكثر من عشرين اتفاقية بما في ذلك اتفاقية إطار التعاون الاقتصادي عبر المضيق عام 2010. واستأنف الجانبان الروابط البحرية والجوية والبريدية المباشرة التي كانت محظورة لعقود، والتقى الرئيس الصيني بالرئيس التايواني ما في سنغافورة عام 2015. ولكن مع عودة الحزب التقدمي الديمقراطي إلى السلطة توترت العلاقات مجدداً بين الجانبين ومع ذلك لا تزال بكين هي الشريك التجاري الأول لتايبيه. يشير العديد من التقارير إلى أنه في العام 2027 ستقوم الصين بالهجوم على تايوان وإعادة التوحيد. إلا أن بكين لغاية اليوم ما زالت غير مستعجلة في ضم تايوان بالقوة في ظل الأوضاع الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية والرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب. تدرك الصين جيداً أن هجومها على تايوان سيكلفها الكثير، لذلك هي تنتظر الوقت المناسب لضم تايوان بطريقة سلمية بالدرجة الأولى، أو بالقوة، إذا قام الانفصاليون بإعلان استقلال تايوان. ومن المحتمل أن تكون إعادة التوحيد مع الجزيرة قبل العام 2049، الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. والرئيس الصيني، شي جين بينغ، لن يتوانى عن استغلال أي فرصة تعيد التوحيد السلمي مع تايوان خلال فترة رئاسته، على اعتبار أنه زعيم الأمة، ولكن في المقابل، من دون أن يؤثر ذلك على نهضة الصين العظيمة، كي لا يذكر التاريخ أنه في عهد شي خسرت الصين أن تكون القوة العظمى في العالم، بل يريد الرئيس الصيني أن يكتب التاريخ أنه القائد الذي أعاد التوحيد مع تايوان من دون إطلاق رصاصة واحدة، أو أعاد التوحيد مع تايوان من دون تكبد خسائر تؤدي إلى تدمير الصين.