
بين العرف الفاسد ورأي الشرع.. أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية عن زواج الأطفال
في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي والدعوي، وضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، عقدت مديرية أوقاف الفيوم ندوة علمية كبرى بمسجد الهواري بترسا، التابع لإدارة سنورس ثان، بعنوان: ' زواج الأطفال.. بين العرف الفاسد ورأي الشرع'، جاء ذلك بحضور الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، والشيخ طه علي، مسئول المساجد بالمديرية، والشيخ أحمد سيد عبد الله، مدير الإدارة، وذلك وسط حضور مكثف وإشادة من الحاضرين.
مياه الفيوم تُطهر خزانات مستشفيي طامية وسنورس
ندوة علمية عن زواج الأطفال بين العرف الفاسد ورأي الشرع
وخلال اللقاء، أكد العلماء أن الشرع الحنيف قائم على مراعاة
مصالح
البلاد والعباد، فحيث تكون المصلحة المعتبرة فثمة شرع الله، وإذا كان العرف ضابطًا معتبرًا لدى الفقهاء فإن العرف لا يقصد به العرف الخاص لكل قبيلة أو قرية أو نجع أو تجمع على حدة، إنما هو العرف العام الذي تعارف عليه القوم وإن لم يسنوه قانونًا، موضحين أن زواج القاصرات من القضايا الحياتية التي لم يرد في بيان تحديد سن الزواج فيها نص قاطع، لا من صريح القرآن ولا من صحيح السنة، فصار فيها متسع للاجتهاد والرأي الآخر وفق ما تقتضيه المصلحة، وإذا كان الفقهاء قد تحدثوا عن الباءة وهي القدرة على الوفاء بحق الزواج فإن الأمر بلا شك لا يمكن أن يحصر أو يقصر في القدرة والطاقة الجنسية، إنما هو القدرة العامة على قيادة سفينة الحياة الزوجية بما تقتضيه وتتطلبه من تبعات اقتصادية ومسئوليات اجتماعية.
وفي الختام، أوضح العلماء أن الزواج مسئولية كبيرة، وميثاق غليظ، شرعه الإسلام ليسكن كل من الزوجين إلى بعضهما البعض في مودة ورحمة، حيث يقول الحق سبحانه: ' وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ'، فلابد من التأكد من أن كلا من الرجل والمرأة في سن قادر على تحمل أعباء وتبعات هذه العلاقة الزوجية سواء في مسئولية كل منهما تجاه الآخر أم في تحملهما معا واجبهما تجاه ما قد يرزقان به من الولد، والذي لا شك فيه أن زواج القاصرات ظلم لهن،وذلك لما قد ينتج عن هذا الزواج من أبناء، وظلم للمجتمع بما يترتب على هذا الزواج من آثار وتبعات اجتماعية، فضلا عما يترتب على زواجهن من آثار نفسية وربما صحية وغالبا حرمانها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 4 ساعات
- الجمهورية
الذكرى الـ 27 لرحيل إمام الدعاة "الشعراوى" تعرف على أشهر مواقفه
ولد الشيخ الشعراوى في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، التحق بكلية اللغة العربية؛ لتكون اللغة العربية بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان. وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ إمامًا للدعاة وعلامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم ارتبط وجدانهم بحديثه وخواطره حول كتاب الله عز وجل. مواقف وطنية مُشرفة لإمام الدعاة وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم. وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك. وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته. أبرز المناصب التى تولاها الشيخ الشعراوى ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م. إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين. وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة. وفى رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.


24 القاهرة
منذ 9 ساعات
- 24 القاهرة
بين العرف الفاسد ورأي الشرع.. أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية عن زواج الأطفال
في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي والدعوي، وضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، عقدت مديرية أوقاف الفيوم ندوة علمية كبرى بمسجد الهواري بترسا، التابع لإدارة سنورس ثان، بعنوان: ' زواج الأطفال.. بين العرف الفاسد ورأي الشرع'، جاء ذلك بحضور الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، والشيخ طه علي، مسئول المساجد بالمديرية، والشيخ أحمد سيد عبد الله، مدير الإدارة، وذلك وسط حضور مكثف وإشادة من الحاضرين. مياه الفيوم تُطهر خزانات مستشفيي طامية وسنورس ندوة علمية عن زواج الأطفال بين العرف الفاسد ورأي الشرع وخلال اللقاء، أكد العلماء أن الشرع الحنيف قائم على مراعاة مصالح البلاد والعباد، فحيث تكون المصلحة المعتبرة فثمة شرع الله، وإذا كان العرف ضابطًا معتبرًا لدى الفقهاء فإن العرف لا يقصد به العرف الخاص لكل قبيلة أو قرية أو نجع أو تجمع على حدة، إنما هو العرف العام الذي تعارف عليه القوم وإن لم يسنوه قانونًا، موضحين أن زواج القاصرات من القضايا الحياتية التي لم يرد في بيان تحديد سن الزواج فيها نص قاطع، لا من صريح القرآن ولا من صحيح السنة، فصار فيها متسع للاجتهاد والرأي الآخر وفق ما تقتضيه المصلحة، وإذا كان الفقهاء قد تحدثوا عن الباءة وهي القدرة على الوفاء بحق الزواج فإن الأمر بلا شك لا يمكن أن يحصر أو يقصر في القدرة والطاقة الجنسية، إنما هو القدرة العامة على قيادة سفينة الحياة الزوجية بما تقتضيه وتتطلبه من تبعات اقتصادية ومسئوليات اجتماعية. وفي الختام، أوضح العلماء أن الزواج مسئولية كبيرة، وميثاق غليظ، شرعه الإسلام ليسكن كل من الزوجين إلى بعضهما البعض في مودة ورحمة، حيث يقول الحق سبحانه: ' وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ'، فلابد من التأكد من أن كلا من الرجل والمرأة في سن قادر على تحمل أعباء وتبعات هذه العلاقة الزوجية سواء في مسئولية كل منهما تجاه الآخر أم في تحملهما معا واجبهما تجاه ما قد يرزقان به من الولد، والذي لا شك فيه أن زواج القاصرات ظلم لهن،وذلك لما قد ينتج عن هذا الزواج من أبناء، وظلم للمجتمع بما يترتب على هذا الزواج من آثار وتبعات اجتماعية، فضلا عما يترتب على زواجهن من آثار نفسية وربما صحية وغالبا حرمانها.

يمرس
منذ 10 ساعات
- يمرس
أكد تأييد اليمن للرد الإيراني على العدوان الصهيوني .. قائد الثورة : الأمة بحاجة لاستعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي
وأوضح السيد القائد في كلمته بمناسبة يوم الولاية، أن الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة كل عام بإرثه الإيماني الذي ورثه عبر الأجيال.. مشيرا إلى أن الاحتفال بيوم الولاية هو من الفرح بنعمة الله تعالى وإظهار الفرح بها، وشهادة بكمال الدين وشهادة ببلاغ الرسول صلى الله عليه وآله. 26 سبتمبر – متابعات واعتبر إحياء يوم الولاية إحياءً لمبدأ إسلامي عظيم في امتداد الولاية وتحصين الأمة من الولاء لليهود والنصارى.. مؤكدًا أن التحذير القرآني من التولي لليهود والنصارى يشمل كل أشكال التعاون معهم ضد الإسلام والمسلمين. ولفت قائد الثورة إلى أن التحذير من التولي لليهود والنصارى يشمل الخضوع لهم، والتعامل معهم كجهة آمرة موجهة في مختلف شؤون الحياة. قضية خطيرة وقال "إن التولي لليهود والنصارى قضية خطيرة جدًا، لأنها إخلال كبير جدا في الانتماء الإيماني يصبح الإنسان محسوبا منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم".. معبرًا عن الأسف في أن كثيرًا من الناس يتهاونون مع قضية الولاء لليهود والنصارى بسبب غياب التثقيف الديني والتبيين الذي يوضح خطورة ذلك التولي. وأفاد بأن غياب التثقيف الديني يجعل الكثير من الناس يتحركون بما فيه خدمة لليهود والنصارى أو تأييد مواقفهم.. مشيرًا إلى أن مسألة التولّي لليهود والنصارى ليست عادية لأنها تتجه في تأثيراتها السيئة على الالتزامات في المبادئ والمواقف. وأضاف "القرآن يرسّخ لدينا كمسلمين النظرة الصحيحة تجاه اليهود والنصارى كأعداء، واليهود أشد عداء من غيرهم، ومن الغريب أن تتجه الأمة لولاية من يعاديها في كل أنشطته وبرامجه وتوجهاته وسياساته". العدوان على ايران وعرّج السيد القائد على العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران.. مؤكدًا أن هذا العدوان جاء في سياق استهداف غربي يرى في إيران أنموذجا مستقلًا داعمًا للقضية الفلسطينية. واعتبر العدوان الإسرائيلي على إيران عدوانًا مكشوفًا، بلطجيًا وقحًا لا يراعي أي اعتبارات، واعتدءًا ظالمًا وإجراميَا استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني ، واستهدف في خطوة عدوانية خطيرة جدا منشأة نووية دون أن يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي. وقال "لولا أن هناك إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة النووية المستهدفة لربما كانت النتائج خطيرة جدًا، فالعدو الإسرائيلي مجرم وجريء لارتكاب جريمة فظيعة جدًا، عدو ليس له أي تبرير في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران ، وكل ما يرفعه كيان العدو من تلفيقات وذرائع ومبررات هي سخيفة للغاية". نؤيد الرد الإيراني وأضاف "نحن في اليمن نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع".. متوجهًا بالعزاء إلى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني والمباركة للشهداء فيما فازوا به من الشهادة. وتابع "نؤكد أن أي بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو الإسرائيلي فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه".. مؤكدًا استمرار اليمن في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي. وجددّ السيد القائد، التأكيد على الموقف اليمني الثابت والمستمر في إطار المهام الجهادية في سبيل الله تعالى.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران يستبيح أجواء دول عربية ولا يبالي بها. ومضى بالقول "العدو الإسرائيلي وهو يستبيح دولا عربية يعتبرها ضمن مخططه الصهيوني ومن البلدان التي يسعى إلى احتلالها والسيطرة عليها".. مشيرًا إلى أن الأمة بحاجة لاستعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي وليس القبول بمعادلة الاستباحة. قوة إسلامية واستطرد "العدو الإسرائيلي ومن خلفه الغرب يرون في الجمهورية الإسلامية في إيران دولة تبني نهضة حضارية وقوة إسلامية، فلا يُريد الإسرائيلي ولا الأمريكي ولا البريطاني ومن معهم أن يكون في وسط المسلمين وواقعهم أي دولة مستقلة لا تخضع لهم".. مؤكدًا أن الأعداء يتجهون لإزاحة أي عائق في هذه الأمة، لأنهم يريدون أن يحكموا السيطرة عليها. ونوه قائد الثورة بالمواقف بالنسبة للدول العربية والإسلامية المجمعة على إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران.. معتبرًا ذلك شيئًا جيدًا وإيجابيًا، ما يجب أن يكون الموقف السياسي والإعلامي وكل المستويات مسانداً للجمهورية الإسلامية باعتبارها معتدى عليها. وأكد أن العدوان الإسرائيلي على إيران غاشم وإجرامي وله مخاطره حتى على مستوى المنطقة بكلها، والمهم من كل الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون ثابتة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومستمرة على موقفها السياسي والإعلامي. وحث السيد القائد، الأنظمة العربية والإسلامية على ألا تخضع للإملاءات الأمريكية والغربية في اتخاذ موقف مغاير سرًا أو علنًا.. لافتًا إلى أنه بالنسبة للموقف الغربي واضح في انحيازه كالعادة مع العدو الإسرائيلي. وقال "كل ما يسعى له الأمريكي، البريطاني، الفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني ، وإذا لم يتمكن الغرب من احتواء الرد الإيراني بالضغط السياسي وغيره فتوجههم هو التعاون مع العدو في التصدي للرد الإيراني". وأكد أن الغرب بعيد كل البُعد ومتباين مع العناوين التي يرفعها عن حقوق الشعوب وحقوق الإنسان وحتى فيما يتعلق بالقانون الدولي وغيره.. مشيدًا بالموقف الإيراني القوي والمتكامل رسميًا وشعبيًا، وهو يمتلك المقومات اللازمة لقوة الموقف معنويًا وماديًا. وأضاف "وضع الجمهورية الإسلامية في إيران متين ومتماسك عسكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وبُنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة".. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي تورط في عدوانه على الجمهورية الإسلامية. وأوضح السيد القائد أن العدوان الصهيوني لن يتجه بإيران إلى الانهيار والضعف، بل هو فرصة لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدو والتنكيل به، وكذا فرصة لإعادة الاعتبار للجمهورية الإسلامية وللأمة بكلها تجاه غطرسة وإجرام العدو الإسرائيلي. مصلحة القضية الفلسطينية ولفت إلى أن انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة، لمصلحة القضية الفلسطينية ، وأول مستفيد من الرد الإيراني ضد العدو الإسرائيلي ومن قوته وتأثيره هو الشعب الفلسطيني المظلوم.. مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية في إيران تغيظ الأعداء لأن موقفها متميز من بين كل هذا المحيط من التخاذل العربي والإسلامي. وقال " لإيران موقف متميز في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه، والانتصار في الرد الإيراني هو مصلحة لكل دول المنطقة، لأن العدو الإسرائيلي خطر عليها وفي المقدمة الدول العربية، ومن المهم لكل دول المنطقة أن تؤيد الموقف الإيراني وتُدرك أنه لمصلحتها، لأن المنطقة بحاجة لردع العدو الإسرائيلي". كما أكد قائد الثورة أن ردع العدو ومنعه من الانفلات والبلطجة ومن فرض معادلة الاستباحة مسألة مهمة ولمصلحة الجميع في المنطقة.. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى بدعم أمريكي، فرنسي، بريطاني، ألماني إلى فرض معادلة الاستباحة على هذه الأمة. معادلة الاستباحة وأشار إلى أن العدو يسعى إلى أن تكون يده مطلقة ليفعل ما يشاء ويريد ضد أي بلد عربي ومسلم، وأخطر شيء على المسلمين حكومات وشعوب هو القبول بمعادلة الاستباحة لمصلحة الإسرائيلي والأمريكي. وأضاف "العدو الإسرائيلي مجرم وحقود ومستهتر بالدماء، وإذا أصبحت يده مطلقة لفعل ما يشاء، فهو لن يتردد في فعل أسوأ الأشياء، ولا مبرر لأن تقبل الأمة بالاستباحة أبدًا، وبدون الردع لن يتوقف العدو عن الإجرام، لا يوجد أي مبرر إطلاقا للقبول بالاستباحة والله قدّم ضمانة بالنصر والعون والتأييد". وأكد السيد القائد أن الأعداء لا يُريدّون للأمة الإسلامية أي خير وعزة ولا أي نهضة وخير في كل شؤون الحياة، وإنما يعملون على أساس الإضلال والخداع للأمة الإسلامية من خلال العناوين الجذابة. وتابع "الأعداء يُريدّون للأمة أن تضل وأن تضيع في دينها ودنياها، لأن لديهم نشاط مكثف وجاد ومتسارع ومستمر في الإفساد الشامل لكل مناحي الحياة".. مبينا أن الأعداء يعملون على أن تتحول الأمة الإسلامية إلى مطيعة لهم، سواء من الحكومات أو الشعوب والأحزاب والكوادر والنخب، كما يعملون على أن تتقبل الأمة إملاءاتهم وأن تتأثر بأفكارهم. وأعاد التذكير بالحالة الخطيرة في داخل الأمة والتي تلتقي بخطر العدو، تتمثل بحركة النفاق المتماهية مع الأعداء.. لافتًا إلى أن حركة النفاق تدّفع بالأمة لاتخاذ اليهود والنصارى أولياء، لأنها تسعى لتقديم ما تعتبره توددا إليهم لخدمتهم. خطورة الانحراف وواصل السيد القائد حديثه عن يوم الولاية.. مؤكدًا أن خطورة الانحراف تتجه بالأمة لاتخاذ اليهود والنصارى أولياء في الموقف والتمكين من السيطرة عليها، ومهما اطمأن البعض في الولاء للأعداء وفق الحسابات السياسية فإن العاقبة هي الندم والخسران. وبين أن الآيات القرآنية ترسّخ الرؤية الصحيحة للأمة بما يحميها من الانزلاق والتورط في اتجاه الأعداء.. مؤكدًا أن الأعداء حريصون على قولبة الأمة بما يخدم مصالحهم عبر فرض الإملاءات والتدخل في شؤون الحياة المختلفة. واعتبر الانحراف والتحريف والانصراف عن هدى الله تعبيرًا عن حالة ارتداد.. موضحًا أن القرآن الكريم قدّم الولاية كأساس إيماني يحمي الأمة من ولاية أعدائها ويصلها بنصر الله في موقع الصراع مع الأعداء. واستعرض أبرز عنوان يعبر عن توجهات الأعداء المتمثل في الظلم في أعمالهم وسياساتهم ومواقفهم.. مؤكدًا أن الأمة في إطار الصراع مع الأعداء هي في مهمة مقدسة. مواجهة شر اليهود وتطرق قائد الثورة إلى المسؤولية المقدسة لأمة الخير في مواجهة شر اليهود والقيام بالقسط والعدل والتحرك بقيم الحق بما تحمله من هدى ونور للبشرية.. مضيفًا "ليس صحيحا أن تكون عناوين المواجهة مع اليهود حصرية ومحدودة دون أن تسند الأمة حقها في الأرض إلى قيمها الإيمانية". وقال "من خبث اليهود أن يعملوا على تقديم أنفسهم كجهة تمثل الخير والنور في مواجهة الحركات "الظلامية والإرهابية والمخربين"، والشيء المؤسف أن يعمل اليهود في أسلوبهم على تجريد الأمة من التحرك في العناوين الإيمانية". وأضاف "من المؤسف أن تقبل الأمة التحرك في إطار عناوين حقوقية أو سياسية مجردة وتترك لليهود أن يحملوا عناوين دينية، وإذا جُردت الأمة من إيمانها تفقد أشياء كثيرة جدًا في مقدمتها الارتباط بالله في أداء مسؤوليتها العظيمة والمقدسة". عناوين بسيطة وعبر السيد القائد عن الأسف في أن تهبط الأمة إلى عناوين بسيطة جدًا، وكأن قضيتها مجردة عن الحق والعدل والخير.. مشيرًا إلى أن عنوان المطالبة بالأرض بشكل مجرد عن كل ما يعطيه قدّسية يُعتبّر هبوطًا له تأثيره حتى على المستوى النفسي. وتابع "اليهود يهبطون في الأمة بقضيتها بما يؤثر عليها نفسيًا ومعنويًا وعلى مستوى الرعاية والتأييد الإلهي، وعلى عكس اتجاه الأمة يحمل اليهود كل العناوين الدينية ويحشدونها بغير حق وفي غير محلها بل يسيئون إليها". وأوضح أن اليهود يعملون على تقديم العناوين الدينية لإجرامهم وفسادهم مع محاولة سلب الأمة كل ما يؤهلها لتكون بمستوى المواجهة، ويستهدفون الأمة في البصيرة والوعي، وعلى مستوى الحالة المعنوية في الإضلال والإفساد والحرب الناعمة الشيطانية. ومضى بالقول "الإيمان بولاية الله يصل الأمة بهدى الله وتعليماته الحكيمة ويربطها في مختلف شؤون حياتها بذلك، ويجعل مسيرة الأمة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها على أساس تعليمات الله وتوجيهاته القيمة والحكيمة". وأفاد السيد القائد بأن أبرز عنوان لولاية الطاغوت والشيطان هو الظلم والظلمات.. مضيفًا "من يوالي اليهود يتحول إلى ظالم، وهل هناك أظلم مما يفعله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وقال "فما يفعله العدو الإسرائيلي في غزة هو في منتهى الظلم وأبشع أنواع الظلم، وظلم الأعداء لا يقتصر على الإجرام بالقتل، بل في الضلال العقائدي والفكري والثقافي والسياسي". وأضاف "كل أشكال الضلال هي من الظلم للناس، وإفساد المجتمعات البشرية هو من الظلم للناس، والظلاميون والطغاة المجرمون يعملون على أن يجردوا الأمة من كل القيم وكل عناوين الخير". وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن الأعداء من اليهود والنصارى يسعون لتجريد الأمة من الأسس الإيمانية فتبقى أمة بدون جذور يسهل عليهم اقتلاعها، ويتجهون وبشكل واضح إلى فرض ولايتهم على المسلمين لفرض السيطرة التامة عليها. وأفاد بأن الأعداء لا يتجهون لمجرد السيطرة العسكرية، بل يتجهون لبرمجة دين الأمة وهويتها بما يحقق أهدافهم بالسيطرة التامة، مبينًا أن وعي الأمة بخطورة الولاية للأعداء يمنعها من تقبل طاعتهم والخضوع لهم. وتابع "حركة النفاق تلتقي مع الأعداء بالاتجاه عمليا في تحقيق خطوات متقدمة في السيطرة على الأمة".. مؤكدًا أن الأعداء يعملون على تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وما يرتكبونه من إبادة جماعية يأتي في هذا السياق. المخطط الصهيوني وأشار السيد القائد إلى أن الأعداء يعملون على إزاحة العوائق أمامهم في فلسطين وما بعدها، ونظرة الأمة إلى الأعداء يجب أن تكون على أساس الحقائق القرآنية ومصاديقها في الواقع واضحة.. مبينا أن المخطط الصهيوني في المنطقة واضح وهم يلتزمون به ويؤكدون ارتباطهم به ولا ينكرونه. خطواته العملية وقال "عنوان المخطط الصهيوني الذي يكررونه باستمرار هو "تغيير وجه الشرق الأوسط"، يعني إخضاع المنطقة بكل شعوبها تحت سيطرتهم والتحكم بها في كل المجالات".. مشيرًا إلى أن النظرة للأعداء يجب أن تكون من خلال إجرامهم الذي يحصل في قطاع غزة. وأضاف "مع النظرة العاطفية للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن تكون هناك رؤية يبنى على أساسها الموقف ضد اليهود الصهاينة، ولا ينبغي أن يخدع الإنسان نفسه ويخالف القرآن والواقع، ويقبل بنظرة ساذجة غبية ترى في اليهود الصهاينة أنهم فئة يمكن السلام معها". وتابع "نحن في مرحلة مهمة وحساسة جدًا في الصراع مع اليهود الصهاينة، وهناك خياران في هذه المرحلة، إما الخنوع لليهود الصهاينة أو مواجهة مؤامراتهم وطغيانهم، والخضوع لهم فيه خسارة الدنيا والآخرة، والشقاء والهوان والخزي والخسارة للكرامة الإنسانية". وبين السيد القائد أن الخضوع لليهود الصهاينة تمكين لهم من كل شيء، ولا يبقى للأمة الأمن والاستقلال والكرامة.. مؤكدًا أن خيار المواجهة لليهود الصهاينة على أساس الوعي والبصيرة والشعور بالمسؤولية يحافظ على الحقوق والأوطان.