logo
متلازمة التمثيل الغذائي تزيد خطر الإصابة بالخرف المبكر... كيف تحمي نفسك؟

متلازمة التمثيل الغذائي تزيد خطر الإصابة بالخرف المبكر... كيف تحمي نفسك؟

الشرق الأوسط٠٧-٠٥-٢٠٢٥

كشفت دراسة جديدة أن كيفية إدارة مجموعة من الحالات الصحية المعروفة باسم متلازمة التمثيل الغذائي لها تأثير كبير على احتمال إصابتك بالخرف في سن مبكرة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
لتشخيص المريض بمتلازمة التمثيل الغذائي، يجب أن يُعاني من ثلاث من الحالات التالية: كبر محيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وانخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، المعروف أيضاً باسم HDL أو الكوليسترول «الجيد».
أظهرت البيانات أن الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، أو مزيج من هذه العوامل، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف في سن مبكرة بنسبة 24 في المائة.
قال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور مينوو لي، في رسالة بريد إلكتروني: «الخلاصة الرئيسية للدراسة هي أن متلازمة التمثيل الغذائي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف المبكر»، أي الخرف قبل سن 65. وأضاف: «تُبرز نتائجنا أهمية إدارة الصحة الأيضية مبكراً للوقاية من الخرف والحفاظ على صحة الدماغ».
حللت الدراسة بيانات ما يقرب من مليوني شخص من هيئة التأمين الصحي الوطني الكوري الذين خضعوا لفحوصات طبية. وحلل الباحثون مؤشرات متلازمة التمثيل الغذائي والذين أصيبوا بالخرف المبكر بين عامي 2009 ونهاية عام 2020.
وشرح لي، الأستاذ المساعد في قسم الأعصاب بمستشفى القلب المقدس بجامعة هاليم في كوريا الجنوبية: «يرتبط كل عامل - مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والسمنة، ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية - بشكل فردي بارتفاع خطر الإصابة بالخرف».
تشير هذه النتائج إلى زيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي لدى شريحة كبيرة من سكان الولايات المتحدة، حيث يُعاني نحو واحد من كل ثلاثة بالغين في أميركا من متلازمة التمثيل الغذائي، وفقاً للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم.
قال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، أخصائي طب الأعصاب الوقائي ومدير الأبحاث في معهد الأمراض العصبية التنكسية في بوكا راتون بولاية فلوريدا: «يُعد الخرف من أكثر الأمراض التي نخشاها، والإصابة به في سن مبكرة أمرٌ أكثر إثارة للقلق». ولم يشارك إيزاكسون في الدراسة الجديدة.
وتابع: «يجب تمكين جميع الأشخاص من جميع الأعمار - من العشرينات والثلاثينات والأربعينات والخمسينات وما فوق - من اتخاذ خيارات صحية للدماغ في وقت مبكر... أعتقد أن هذه الدراسة تُقدم لنا المزيد من الأدلة التي تُشير إلى أن هذه الخيارات الصحية للدماغ قد تُؤدي إلى نتائج دماغية أفضل بمرور الوقت».
قد لا تبدو الحالات التي تُشكل متلازمة التمثيل الغذائي مرتبطةً مباشرةً بخطر الإصابة بالخرف، ولكن هناك بعض الطرق التي يُمكن أن تؤثر بها صحة الأوعية الدموية على التدهور المعرفي، كما ذكر إيزاكسون.
يمكن أن تؤدي متلازمة التمثيل الغذائي إلى الالتهاب، و«عندما يُصاب الشخص بالتهاب في الجسم والدماغ، يُمكن أن يُسرّع ذلك من عملية الشيخوخة»، كما قال إيزاكسون. وعندما يُصاب الشخص بالتهاب في الدماغ، لا تعمل وظائفه بشكل جيد.
وأفاد أن كفاءة عمل الأوعية الدموية تُعدّ أيضاً أمراً مهماً للصحة المعرفية للحفاظ على تدفق كمية كافية من الأكسجين إلى الدماغ. وأخيراً، أشار إلى أن متلازمة التمثيل الغذائي قد تؤثر على قدرة الدماغ على استقلاب الطاقة، مما قد يؤدي إلى ضعف الإدراك.
خطوات لتحسين الصحة
كشف إيزاكسون أن العوامل الوراثية ونمط الحياة يُسهمان في حالات الخرف، لذا قد يُصاب بعض الأشخاص بالخرف رغم اتباعهم جميع نصائح طبيبهم. وأضاف أن إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة ومعالجة متلازمة التمثيل الغذائي قد يمنع أو يُؤخر الإصابة بالخرف لدى الكثيرين.
وأوضحت الدكتورة بام تاوب، أخصائية أمراض القلب الوقائية وأستاذة الطب في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن علاج متلازمة التمثيل الغذائي، التي قد تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، يبدأ بتغييرات في نمط الحياة.
وأضافت: «بشكل عام، نوصي باتباع نظام غذائي متوسطي متوازن، وهو نظام غذائي متوازن من حيث البروتينات والكربوهيدرات والألياف، مع الحد من كمية السعرات الحرارية المتناولة».
وأشارت إلى أن بعض الأبحاث حول متلازمة التمثيل الغذائي تُظهر أن تناول الطعام في أوقات محددة يمكن أن يُساعد في إدارة هذه الحالات.
الحفاظ على النشاط البدني المنتظم أمرٌ أساسي، مع أن كمية ونسبة تمارين القوة والمرونة قد تختلف باختلاف حالتك الصحية، وقد تتم مناقشتها مع طبيبك، على حد قولها. وأضافت أن الحصول على قسط كافٍ من النوم والتعامل مع التوتر ضروريان أيضاً لإدارة جميع الحالات المزمنة تقريباً.
وقالت تاوب: «بالطبع، لا يمكننا التحكم في التوتر الذي نتعرض له، ولكن المهم هو كيفية تعديل استجابتنا».
وأكدت أن تغييرات نمط الحياة وحدها قد لا تحل المشكلة تماماً، فقد يوصي طبيبك بأدوية للمساعدة في خفض ضغط الدم، وسكر الدم، ومقاومة الإنسولين، وخفض الدهون، وإدارة الوزن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ظهر نحيلاً.. مبابي يفقد وزنه بسبب المرض
ظهر نحيلاً.. مبابي يفقد وزنه بسبب المرض

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

ظهر نحيلاً.. مبابي يفقد وزنه بسبب المرض

خسر النجم الفرنسي كيليان مبابي أربعة إلى خمسة كيلوغرامات من وزنه بعد دخول نجم ريال مدريد إلى المستشفى بسبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد. ونشر نادي العاصمة الإسبانية صورا لهدافه وهو يتدرب في صالة الألعاب الرياضية بعد تعافيه من المرض الذي أبعده عن أول مباراتين للفريق في كأس العالم للأندية الجارية بالولايات المتحدة، وظهر نحيلا بشكل لا يصدق. وكشفت "ماركا" أن مبابي تأثر بالمرض بعد ساعات فقط من وصوله مع الفريق إلى بالم بيتش للمشاركة في مونديال الأندية، وعادة ما يتجلى التهاب المعدة في القيء والإسهال وآلام البطن مما يؤدي إلى الجفاف. وبدأ ريال مدريد مشواره في البطولة بالتعادل 1-1 مع الهلال السعودي، ثم تمكن من الفوز على باتشوكا المكسيكي 3-1، وسيخوض مباراته الأخيرة بمرحلة المجموعة، يوم الخميس، أمام ريد بول سالزبروغ النمساوي.

3 خطوات تحمي الحامل من التخثر الوريدي.. نصائح صحية تُقلل الخطر بهدوء
3 خطوات تحمي الحامل من التخثر الوريدي.. نصائح صحية تُقلل الخطر بهدوء

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

3 خطوات تحمي الحامل من التخثر الوريدي.. نصائح صحية تُقلل الخطر بهدوء

أصدر المجلس الصحي السعودي تنبيهًا توعويًا حول أهمية الوقاية من التخثر الوريدي لدى النساء الحوامل، مؤكدًا أن هناك خطوات بسيطة يمكن أن تسهم في تقليل احتمالية حدوثه، خاصة مع التغيرات الجسدية التي تصاحب فترة الحمل. وأوضح المجلس أن من أبرز وسائل الوقاية ممارسة الحركة اليومية مثل المشي لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة، لما لذلك من أثر إيجابي في تحسين الدورة الدموية. كما دعا إلى تجنب الجلوس لفترات طويلة تتجاوز الساعة دون حركة، مشيرًا إلى أن الجلوس المستمر قد يؤدي إلى بطء تدفق الدم في الأوردة، ما يزيد من خطر التجلط. وشدد المجلس على أهمية شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم لتفادي الجفاف، وذلك وفق ما يحدده الطبيب المختص، لما له من دور في دعم الدورة الدموية وتقليل فرص التخثر.

دراسة: من الأكثر عرضة لإصابات العمل النساء أم الرجال؟
دراسة: من الأكثر عرضة لإصابات العمل النساء أم الرجال؟

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

دراسة: من الأكثر عرضة لإصابات العمل النساء أم الرجال؟

كشفت دراسة حديثة صادرة عن مكتب DeMayo Law Offices، المتخصص في قضايا الإصابات الشخصية، أن النساء العاملات في المهن الشاقة مثل الزراعة، البناء، التصنيع، النقل، وأعمال الشرطة، يواجهن خطر التعرض لإصابات مهنية بنسب أعلى من زملائهن الذكور، رغم أن تمثيلهن العددي في هذه القطاعات لا يزال منخفضًا نسبيًا. الدراسة التي استندت إلى مراجعة بيانات حوادث العمل المبلّغ عنها بين عامي 2018 و2021، أشارت إلى أن نسب الإصابات لدى النساء كانت مرتفعة حتى في المهن التي لا تمثل فيها النساء سوى 3% فقط من القوة العاملة، كما في قطاع الكهرباء. ووفقًا للتقرير، فإن الطبيعة البدنية لهذه المهن تُعد سببًا جوهريًا، لكن العامل الأهم يكمن في أن العديد من السياسات والممارسات في هذه الصناعات لم تتغير مع الزمن، إذ ما زالت تعكس عقليات مهنية قديمة لا تراعي الفروقات الفسيولوجية ومتطلبات السلامة الخاصة بالمرأة. وأضافت الدراسة أن جزءًا كبيرًا من معدّات الحماية الشخصية (PPE) في مواقع العمل لا تُصمم أساسًا لتتناسب مع أجساد النساء، ما يصعّب عملية الاستخدام الفعّال لها، ويزيد من احتمالات التعرض للمخاطر. من التصنيع إلى التعليم.. قطاعات غير متوقعة ضمن القائمة شملت قائمة المهن الأعلى خطورة على النساء وفقًا للدراسة: التصنيع، الزراعة، صيد الأسماك، النقل، أجهزة إنفاذ القانون، اللحام، البناء، الصيانة، أعمال التسقيف، والمهن الكهربائية. وقد لاحظ الباحثون أن النساء العاملات في هذه المجالات، لا سيما في المناطق الريفية أو في بيئات العمل المعزولة، يكنّ أكثر عرضة للتعرض لإجهاد بدني ونفسي، وقد يعانين من آثار سلبية على صحتهن العامة وعلى مسيرتهن المهنية. ومن اللافت أن الدراسة رصدت أيضًا معدلات إصابة مرتفعة في مهن غير تقليدية ضمن هذا السياق، مثل التعليم، والرعاية الطبية، والعمل الاجتماعي. وتُظهر النتائج أن هذه المخاطر ليست حكرًا على الوظائف اليدوية الثقيلة، بل تشمل أيضًا بيئات العمل التي تفتقر إلى دعم نفسي كافٍ أو آليات واضحة لحماية الموظفات من الضغوط المستمرة. ووفق التقرير، فقد شكّلت النساء 71% من إجمالي طلبات الإجازات المرضية، المرتبطة بالإجهاد الذهني المرتبط بدوره بالعمل خلال الربع الأول من عام 2024. واختتمت الدراسة بالتأكيد على أهمية إجراء إصلاحات شاملة لسياسات بيئة العمل في هذه القطاعات، تشمل تعديل معدات الحماية لتناسب الاحتياجات الجسدية المختلفة، وتطوير بروتوكولات السلامة لتراعي التباين بين الجنسين، مع ضرورة تعزيز الموارد المتعلقة بالصحة النفسية للعاملات. فبدون هذه الخطوات، سيظل خطر الإصابات الجسدية والمعنوية قائمًا، ما يُهدد سلامة واستقرار شريحة واسعة من القوى العاملة النسائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store