الكالسيوم: عنصر ضروري... لكن الإفراط فيه قد يضر
د. صبحي العيد – مستشار في الغذاء الصحي ومكافحة الشيخوخة
يُعد الكالسيوم أحد أهم المعادن الضرورية للحفاظ على صحة الجسم؛ إذ يلعب دورًا أساسيًا في وظائف حيوية عديدة، منها الدورة الدموية، وتحريك العضلات، وإفراز الهرمونات، ونقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى باقي أعضاء الجسم. كما يُعد الكالسيوم حجر الأساس لصحة العظام والأسنان، إذ يمنحهما القوة والكثافة.
ورغم أهمية الكالسيوم، فإن الإفراط في تناوله – سواء عبر الغذاء أو المكملات – قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية، منها ترسّبات في الكلى أو الأوعية الدموية، وهو ما يستوجب الحذر والاعتدال.
متى يصبح الكالسيوم ضارًا؟
في حال كان الكالسيوم المتناول يفوق حاجة الجسم، فإنه قد يُخزّن على شكل ترسّبات في الكلى، ما يزيد من خطر تكون الحصى ومضاعفاتها. كما قد يترسب في جدران الأوعية الدموية، مسببًا انسدادات جزئية أو كاملة، مما يمثل خطرًا على الصحة القلبية والوعائية.
لذلك، لا يُنصح بتناول مكملات الكالسيوم إلا بعد إجراء فحص مخبري يوضح ما إذا كان الجسم يعاني نقصًا حقيقيًا في هذا العنصر.
مصادر الكالسيوم
لا يُنتج الجسم الكالسيوم، لذا يعتمد بشكل كلي على الغذاء كمصدر له. وتشمل أبرز الأطعمة الغنية بالكالسيوم:
منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي
الخضراوات الورقية كالسبانخ واللفت
البقوليات مثل الفاصولياء البيضاء
السردين والقرنبيط
الحبوب المدعّمة بالكالسيوم
منتجات الصويا وعصائر الفواكه المدعّمة
لكن تجدر الإشارة إلى أن الحليب كامل الدسم قد لا يكون الخيار الأفضل للحصول على الكالسيوم، إذ أن الدهون الموجودة فيه قد تعيق امتصاص المعدن في الأمعاء. يُفضّل استهلاك الحليب قليل أو خالي الدسم.
العلاقة مع فيتامين «د» والمغنيسيوم
امتصاص الكالسيوم لا يتم بكفاءة إلا في وجود فيتامين «د»، لذا فإن نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى ضعف استفادة الجسم من الكالسيوم الغذائي. تشمل مصادر فيتامين «د»:
أشعة الشمس (المصدر الطبيعي الأفضل)
صفار البيض، السلمون، بعض أنواع الفطر
الأطعمة المدعّمة مثل الحليب والعصائر
كما يُعدّ المغنيسيوم عنصرًا مساعدًا في تعزيز امتصاص الكالسيوم، لذلك يُنصح بتناول مكملات الكالسيوم مصحوبة بفيتامين «د» والمغنيسيوم عند الحاجة.
الجرعات الموصى بها
توصي الإرشادات الطبية بما يلي:
البالغون: 1000 ملغ من الكالسيوم يوميًا
النساء بعد سن الخمسين، والحوامل والمرضعات: 1200 ملغ يوميًا
على سبيل المثال، يحتوي كوب من الحليب خالي الدسم على حوالي 300 ملغ من الكالسيوم.
نقص الكالسيوم ومخاطره
قد يؤدي نقص الكالسيوم، خاصة عند كبار السن، إلى هشاشة العظام، وهي حالة تؤثر بشكل خاص على النساء بعد سن اليأس. كما أن الكالسيوم أساسي في مرحلة الطفولة والمراهقة لنمو العظام بشكل صحي وسليم.
خلاصة القول
الكالسيوم عنصر لا غنى عنه، لكنه في الوقت ذاته «عنصر أعمى» – كما يُقال – لأن الجسم لا يتحكم بتخزينه الزائد دائمًا بطريقة آمنة، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة. لا تتناولوا المكملات إلا بعد استشارة طبيب وإجراء الفحوصات اللازمة. ووازنوا نظامكم الغذائي بما يضمن الحصول على الكالسيوم وفيتامين «د» والمغنيسيوم معًا.
دمتم بصحة جيدة وعظام قوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ يوم واحد
- جو 24
5 أطعمة غنية بالكالسيوم تناسب النظام الغذائي النباتي
جو 24 : ازداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالحصول على عناصر غذائية مهمة للجسم من مصادر نباتية، سواء كان الشخص يعتزم التحول إلى النظام النباتي بشكل حاسم أو يرغب فقط في تنويع وجباته الصحية. وبحسب ما نشره موقع Economic Times، فإن الأطعمة النباتية مفيدة للصحة ومليئة بالنكهات المتنوعة والألوان الجميلة. كما أن هناك أطعمة بعينها يمكن أن تمد الجسم بما يحتاج إليه من الكالسيوم للحفاظ على صحة العظام، كما يلي: 1- بذور السمسم تحتوي ملعقة كبيرة واحدة فقط من بذور السمسم على حوالي 90 ملغ من الكالسيوم، بما يلبي جزءًا كبيرًا من الكمية الموصى بتناولها يوميًا. 2- التوفو إن التوفو مصنوع من فول الصويا، وبالتالي فهو غني بالبروتين، علاوة على أنه مدعم بالكالسيوم في معظم الحالات. 3- الحمص غني بالكالسيوم والحديد، ويمكن استخدامه في السلطات أو تحميصه كوجبة خفيفة مقرمشة. 4- اللوز تُعدّ حفنة من اللوز وجبة خفيفة رائعة، إذ توفّر الكالسيوم مع الدهون الصحية والألياف. ينصح الخبراء بنقعه طوال الليل لتحسين 5- حليب الصويا لمشروب خالٍ من منتجات الألبان، غالبًا ما يحتوي حليب الصويا المُدعّم على كمية من الكالسيوم تساوي أو تزيد عن الحليب البقري. تابعو الأردن 24 على

منذ يوم واحد
5 أطعمة نباتية غنية بالكالسيوم تضاهي منتجات الألبان
عمون- في ظل تزايد الإقبال على الأنظمة الغذائية النباتية، يسعى الكثيرون للحصول على العناصر الغذائية الأساسية من مصادر نباتية، سواء كان ذلك في إطار التحول الكامل إلى النباتية أو بهدف تنويع الخيارات الغذائية الصحية. وبحسب ما أورد موقع Economic Times، فإن النظام الغذائي النباتي لا يفتقر إلى الكالسيوم كما يُعتقد. بل توجد أطعمة نباتية غنية بهذا العنصر الأساسي، تساهم في الحفاظ على صحة العظام، وتُعد بدائل فعالة لمنتجات الألبان. إليك أبرز هذه الأطعمة: 1- بذور السمسم ملعقة كبيرة من بذور السمسم تحتوي على نحو 90 ملغ من الكالسيوم، ما يشكل نسبة جيدة من الاحتياج اليومي للجسم. يمكن إضافتها إلى الخبز، أو السلطات، أو استخدامها في تحضير الطحينة. 2- التوفو يُصنع التوفو من فول الصويا، ويُعرف بغناه بالبروتين. في كثير من الأحيان يُدعّم بالكالسيوم، مما يجعله خيارًا نباتيًا ممتازًا لدعم صحة العظام. 3- الحمص الحمص مصدر جيد للكالسيوم والحديد معًا، ويمكن الاستمتاع به بطرق متعددة، سواء بإضافته إلى السلطات أو تناوله محمصًا كوجبة خفيفة. 4- اللوز حفنة من اللوز توفر جرعة جيدة من الكالسيوم، إلى جانب الدهون الصحية والألياف. ولتحسين الهضم، يُفضل نقعه في الماء طوال الليل قبل تناوله. 5- حليب الصويا يُعد حليب الصويا المدعّم بديلاً مثالياً للحليب الحيواني، إذ يحتوي غالبًا على كمية مماثلة أو حتى أعلى من الكالسيوم، دون منتجات ألبان. هذه الأطعمة تشكّل خيارات مثالية لمن يتبعون النظام النباتي، وتؤكد أن الحصول على الكالسيوم لا يقتصر على منتجات الألبان فقط. العربية


جو 24
منذ 2 أيام
- جو 24
طبيب تجميل يكشف 6 أسرار خاصة لجمال المرأة الفرنسية
جو 24 : كشف طبيب التجميل الفرنسي د. أنطوني كالمون عن ستة أسرار جمالية تعتمدها النساء الفرنسيات للحفاظ على مظهر شاب وطبيعي، دون أن يبدو عليهن أي أثر لإجراءات تجميلية. وأكد كالمون أن سر الأناقة في فرنسا يكمن في البساطة المتقنة، لا في المبالغة أو التغييرات الملفتة، مشيراً إلى أن الفرنسيات يفضلن النتائج الهادئة التي لا تكشف عن تدخل طبي واضح. الجمال الطبيعي أشار كالمون إلى أن النساء في فرنسا يعتبرن الظهور بمظهر تجميلي "مصطنع" خطأً كبيراً، موضحاً أن الهدف من الإجراءات التجميلية في باريس يتمثل في الحصول على بشرة مشرقة وطبيعية، دون ملامح متيبسة أو شفاه ممتلئة بشكل مبالغ فيه. وترى معظم الفرنسيات أن الاعتراف بالإجراءات التجميلية يقلل من جاذبية المظهر، لذا يفضلن الإيحاء بأن بشرتهن المتوهجة ناتجة عن عطلة استجمام أو روتين صحي، بدلاً من الكشف عن خضوعهن لجلسات تجميل. التركيز على البنية لا التفاصيل ووفقاً لما صرح به الطبيب الفرنسي، لصحيفة "ديلي ميل"، تتجنب معظم الفرنسيات مطاردة التجاعيد الدقيقة، ويفضلن التركيز على ما يُعرف بـ"اللألور" – أي التناسق العام وهندسة الوجه. كما أوضح أن خط الفك يعتبر من أكثر المناطق التي تحظى بالاهتمام، إذ تُستخدم فيها حقن الكالسيوم لتحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين الشكل دون تضخيم. كما تُستعمل تقنيات تعتمد على الموجات فوق الصوتية لتقوية الجلد ورفعه بشكل طبيعي، وتُعزز النتائج باستخدام خيوط قابلة للذوبان ترفع البشرة دون إضافة حجم غير ضروري. تجنب "فم السمكة" بخطوات دقيقة حذر كالمون من حقن الخطوط العمودية أعلى الشفاه المعروفة بـ"خطوط المدخنين"، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب غالباً ما يؤدي إلى نتائج غير طبيعية. وبدلاً من ذلك، يعتمد الأطباء في باريس على تجديد الشفاه من خلال حقن دقيقة من الفيتامينات وحمض الهيالورونيك، لإضفاء لمسة امتلاء طبيعية وإبراز شكل الفم دون تشويه المعالم. البوتوكس... وقاية لا إخفاء أوضح الطبيب أن السيدات الفرنسيات يبدأن في اتخاذ خطوات وقائية في سن مبكرة للحفاظ على شباب البشرة، وليس لإخفاء علامات التقدم في العمر. وأشار إلى أهمية استخدام جرعات صغيرة من البوتوكس قبل سن الثلاثين لتقليل تأثير العضلات التي تسحب الوجه إلى الأسفل، إلى جانب علاجات الميزو التي تحفّز البشرة بالفيتامينات للحفاظ على نضارتها. العناية اليومية بالبشرة ركيزة أساسية وأكد كالمون أن روتين العناية بالبشرة يُعتبر من الأولويات لدى الفرنسيات، إذ يعتمدن على منتجات مدعومة علمياً بدلاً من الانجراف وراء الإعلانات التجارية. ويقوم الروتين اليومي على استخدام سيروم فيتامين C وواقي شمس قوي في الصباح، إلى جانب الريتينول أو كريمات غنية ليلاً لدعم تجدد البشرة. لا لإخفاء العمر الحقيقي واختتم كالمون حديثه بالتأكيد على أن الجمال في الثقافة الفرنسية لا يسعى إلى إخفاء العمر الحقيقي أو تجاهله، بل إلى الظهور بأفضل صورة ممكنة في كل مرحلة عمرية. ويُنظر إلى الطب التجميلي في باريس كأداة لتعزيز الثقة والانسجام، لا كوسيلة لإنكار الواقع أو التمرد عليه. تابعو الأردن 24 على