
تحوّل جديد في موازين الردع مع كشف إيران عن صواريخ 'سجيل' لأول مرة
أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، عن استخدامه لصواريخ 'سجيل' بعيدة المدى وفائقة الثقل في الموجة الثانية عشرة من عملية 'الوعد الصادق'، التي تأتي ردًا على الهجوم الإسرائيلي المعروف باسم 'الأسد الصاعد' .
تحوّل جديد في موازين الردع مع كشف إيران عن صواريخ 'سجيل' لأول مرة
من نفس التصنيف: إسرائيل تتجه نحو قلب النظام الإيراني بعيدًا عن الحرب النووية المعلنة
تُعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها، ما يكشف عن تصعيد استراتيجي خطير في طبيعة الأسلحة المستخدمة في هذه المواجهة المستمرة.
'سجيل' يدخل ميدان القتال للمرة الأولى
وفقًا لوكالة 'تسنيم' الإيرانية، فإن الصور التي نُشرت بعد الضربات تشير إلى استخدام نوع جديد من الصواريخ، حيث تم تأكيد استخدام صاروخ 'سجيل' بمدى 2000 كيلومتر للمرة الأولى في هجوم مباشر على إسرائيل.
تشير التقارير إلى أن بعض هذه الصواريخ تمكنت من اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما أحدث أضرارًا واسعة في العمق الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات حول قدرة منظومات 'القبة الحديدية' و'مقلاع داوود' على التصدي لهذا النوع من الصواريخ.
ما هو صاروخ 'سجيل'؟
يُعتبر صاروخ 'سجيل' أحد أخطر الصواريخ الباليستية الإيرانية، وقد تم تطويره محليًا منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، ويتميز باعتماده على الوقود الصلب، مما يمنحه قدرة على الإطلاق السريع مقارنة بالصواريخ التقليدية التي تستخدم الوقود السائل.
المواصفات الفنية لصاروخ 'سجيل':
الطول: 18 مترًا
القطر: 1.25 متر
الوزن: 2.3 طن
الرأس الحربي: 700 كج
المدى: يصل إلى 2000 كلم
ممكن يعجبك: احتجاجات لوس أنجلوس: الأسباب وتأثير نشر الحرس الوطني على الصدامات الوطنية
التوجيه: عالي الدقة، مع قدرة على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي
القدرة على حمل رؤوس نووية: ممكنة نظريًا
تاريخ التطوير والتجارب
أُجري أول اختبار ناجح لصاروخ 'سجيل' في عام 2008، حيث قطع مسافة 800 كلم، وبعد عام واحد، تمكن من الوصول إلى مدى 1900 كلم في تجارب لاحقة، مما أثار قلقًا واسعًا في الغرب آنذاك، ورغم ظهوره المتكرر في عروض عسكرية، لم يُستخدم الصاروخ فعليًا في أي معركة حتى الضربات الأخيرة على إسرائيل.
تشير بعض التقارير إلى وجود نسخة قيد التطوير باسم 'سجيل-3″، يُتوقع أن يصل مداها إلى 4000 كلم، مع قدرة على حمل رؤوس أثقل وزنًا، مما يوسع نطاق التهديد الإيراني ليشمل أهدافًا أبعد بكثير.
إيران تعيد رسم قواعد الاشتباك
يأتي هذا الاستخدام الأول لصاروخ 'سجيل' في سياق تصعيد عسكري متواصل لليوم السادس بين إيران وإسرائيل، رغم الدعوات الدولية، بما في ذلك من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب طهران بـ'الاستسلام غير المشروط'، لكن إيران ترفض أي تفاوض 'تحت الضغط'، وتصر على أن ردها جاء دفاعًا عن سيادتها وردعًا لأي اعتداء مستقبلي.
ويمثل استخدام صاروخ 'سجيل' تحولًا نوعيًا في أدوات الحرب الإيرانية، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن طهران باتت مستعدة لاستخدام أكثر أسلحتها تطورًا في ساحة المواجهة المباشرة، هذا التحول لا يغير فقط قواعد الاشتباك مع إسرائيل، بل يعيد رسم التوازنات العسكرية في المنطقة، ويضع الحلفاء والخصوم أمام واقع جديد أكثر تعقيدًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : لماذا يحاول نتنياهو جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب؟
الخميس 19 يونيو 2025 09:01 صباحاً نافذة على العالم - عربي ودولي 80 19 يونيو 2025 , 07:00ص ❖ الدوحة - الشرق نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني مقالا تناول فيه التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد إيران، حيث شنّت إسرائيل في 13 يونيو 2025 هجومًا عسكريًا مفاجئًا وغير مبرر استهدف أكثر من مائة موقع داخل إيران، شملت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومراكز قيادية، وأسفر عن مقتل عدد من كبار القادة، بينهم رئيس أركان الجيش وقائد الحرس الثوري وعدد من العلماء النوويين. ولفت المقال إلى أن هذا الهجوم جاء قبل أيام فقط من استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، في محاولة واضحة لإفشال أي تسوية دبلوماسية مرتقبة. وبيَّن المقال أن الهجوم الإسرائيلي، الذي جرى بتنسيق مسبق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – رغم نفي واشنطن المباشر مشاركتها – يعكس إستراتيجية إسرائيلية تقوم على الدفع نحو مواجهة إقليمية واسعة تُجبر الولايات المتحدة على خوض حرب شاملة ضد إيران. وأوضح أن هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتدادًا لسياسة قديمة دعمتها دوائر المحافظين الجدد منذ تسعينيات القرن الماضي، تهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالح الهيمنة الإسرائيلية، مشيرًا إلى وثائق إستراتيجية مثل "A Clean Break" التي دعت صراحة إلى إضعاف دول مثل العراق وسوريا ولبنان، وصولًا إلى إيران. كما أوضح المقال أن سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها كل من ترامب وبايدن ضد طهران فشلت في وقف برنامجها النووي، بل دفعت إيران إلى رفع مستوى تخصيب اليورانيوم وتعزيز قدراتها الدفاعية. ومع عودة ترامب إلى السلطة في بداية 2025، حاول فرض اتفاق نووي جديد أكثر تشددًا. ورأى المقال أن الرد الإيراني جاء سريعًا وحاسمًا، إذ أطلقت طهران موجة من الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت العمق الإسرائيلي، وشلّت أجزاء واسعة من المدن الكبرى، وأربكت أنظمة الدفاع الإسرائيلية. ونتيجة لذلك، دخلت إسرائيل في مأزق إستراتيجي، إذ لا تستطيع بمفردها القضاء على البرنامج النووي الإيراني، ولا تملك القدرة على إحداث تغيير في النظام السياسي الإيراني، في ظل رفض أمريكي داخلي للتورط في حرب جديدة، ومخاطر اقتصادية وجيوسياسية هائلة تهدد المنطقة والعالم. وحذّر المقال من ثلاثة سيناريوهات محتملة: حرب استنزاف طويلة تبقي إيران صامدة وتعزز نفوذها، تدخل أمريكي مباشر يفشل في تحقيق أهدافه ويزعزع الاستقرار العالمي، أو انفجار إقليمي واسع يشمل أطرافًا متعددة، وقد يتطور إلى حرب عالمية. وبين التقرير أن هذه المقامرة الإسرائيلية قد تؤدي إلى نتائج عكسية منها فشل إستراتيجي وسحب واشنطن إلى حرب جديدة لا يمكن كسبها في الشرق الأوسط. بعد محاولات دؤوبة لاستفزاز مواجهة واسعة النطاق، تستغل إسرائيل الآن الغطاء الغربي الممنوح لها في حربها الإبادة على غزة، لتصعيد حملتها العنيفة ضد إيران. تدمير المواقع النووية المحصنة، وإسقاط القيادة الإيرانية — تحتاج إسرائيل إلى دعم عسكري أمريكي كامل. وإستراتيجية نتنياهو هي استفزاز نزاع أوسع يجبر واشنطن على التورط المباشر في حرب مع طهران. وفي الختام أوضح التقرير أن إسرائيل تجد نفسها محاصرة بين فشل تحقيق أهدافها وإمكانية فقدان قدرتها على الردع، مما قد يرغمها على إنهاء حربها على غزة والتراجع عن طموحاتها الإقليمية. كما أشار إلى أن العالم يعيش لحظة تحول مفصلي قد تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط لعقود مقبلة، مؤكدًا أن ما يحدث الآن ليس مجرد تصعيد عسكري، بل انعكاس لتحوّلات إستراتيجية كبرى قد تُغيّر شكل النظام الإقليمي بأكمله. أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
المرة الأولى.. الحرس الثوري الإيراني يقصف إسرائيل ب«سجيل» البالستية الثقيلة
أعلن الحرس الثوري الإيراني قصف إسرائيل، مساء اليوم الأربعاء، بصواريخ «سجيل» البالستية الثقيلة، بعيدة المدى وذات المرحلتين. ووفق بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني، يأتي هذا القصف إيذانًا بانطلاق الموجة الثانية عشرة من عملية «الوعد الصادق 3» .ويُعد صاروخ «سجيل» من أحدث منظومات الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، ويتميّز بقدرته العالية على تجاوز منظومات الدفاع الجوي.من جهة أخرى وجه الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء رسالة للإسرائيليين خيرهم من خلالها بما أسماه «انتقاء مصيرهم».وقال الحرس الثوري الإيراني: «يا سكان الأراضي المحتلة في القدس، إما أن تختاروا الموت البطيء في جحيم الملاجئ، أو أن تنقذوا أرواحكم من وابل الصواريخ المتواصل وتفروا من الأراضي التي اغتصبها أسلافكم في أسرع وقت ممكن!».وأضاف: «لقد حطمت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعم من الشعب الإيراني البطل، منظومة الدفاع الجوي للجيش الصهيوني خلال عدة عمليات سابقة، والآن فتحت سماء الأراضي المحتلة أذرعها للصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية!».وأكد أن الهجمات الصاروخية ستكون موجهة نحو التأثير وستكون متواصلة كما استهدفت الثلاثاء مقرات «الموساد» و«أمان» وقواعد مقاتلات الجيش في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.وحذر قائد الحرس الثوري قائلًا: «أبواب الجحيم ستُفتح عليكم.. لن تسمح لكم صواريخ الحرس الثوري المدوية بقضاء لحظة واحدة خارج الملاجئ تحت الأرض. لم تروا لون الشمس منذ أيام».واختتم الحرس الثوري بيانه :«كن على يقين بأن صفارات الإنذار الحمراء لن تتوقف لحظة.. إما أن تختار الموت البطيء في حياة الجحيم في الملاجئ، أو أن تنقذ حياتك من وابل الصواريخ الذي لا يتوقف وتفر من الأراضي التي اغتصبها أسلافك في أسرع وقت ممكن، لتنجو».كانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي نقلت عن مصدر عسكري، اليوم الأربعاء، أنه تم رصد إطلاق 8 صواريخ من إيران باتجاه تل أبيب في إسرائيل.وأكد لاحقا «اعتراض جميع الصواريخ»، التي استهدفت منطقة تل أبيب الكبرى، دون وقوع إصابات.


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
إعلام أمريكي: ترامب وافق سرا على خطط لمهاجمة إيران
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب وافق "سرًا" على تدخل الولايات المتحدة في الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة أن ترامب "أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران". وقالت المصادر إن ترامب وافق "سرا" على خطط أمريكية لمهاجمة إيران، في اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا. وأشارت إلى أن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران ستكون واحدة من الأهداف الأولى المحتملة للولايات المتحدة. وفي ليلة 17 يونيو الجاري، عقد ترامب اجتماعا مع كبار المسؤولين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض بشأن الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران، والتدخل المحتمل للولايات المتحدة فيه. والأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، إنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن مهاجمة إيران لكنه لا يريد التورط في صراع بالشرق الأوسط.