من فهم منطلقات العدو إلى بناء الوعي السياسي.. مقاربة تحليلية من فكر الشهيد القائد رضوان الله عليه (2)
وقد كان من أبرز ما قدّمه الشهيد القائد السيّد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، هو هذا الفهم العميق لمنطلقات العدو، والإدراك الاستباقي لطبيعة معركته مع الأمة. لم يكن حديثه عن " أمريكا وإسرائيل" حديثاً دعائياً ولا ترديداً لشعارات عامة، بل كان نتاج قراءة دقيقة لمصادر العدو وخطابه السياسي والفكري والإعلامي، ونتيجة لتأملٍ واسع في الآيات القرآنية التي تحدّثت عن طبيعة اليهود والنصارى ومواقفهم من الأمة.
كان رضوان الله عليه يرى أن أعظم خدمة يمكن أن تُقدَّم للعدو هي أن نبقى في حالة غفلة عن مشروعه، وأن نعيش أوهام "السلام"، و"الحوار"، و"الشرعية الدولية"، بينما هو يبني خطواته على أساسٍ عدائي واضح. ولذلك كان يركّز على كشف طبيعة الصراع، وتسليط الضوء على المفاهيم التي يخدع بها العدو الشعوب، ويقدّمها بلبوس إنساني وحقوقي وأخلاقي.
إن أول ما عمل عليه الشهيد القائد هو كشف الغطاء الديني والثقافي الزائف الذي يتستّر به العدو، وإسقاط الهالة الأخلاقية التي تُصوِّر أمريكا على أنها "راعٍ للسلام" أو "حامية للديمقراطية". وكان يدرك أن من لا يفقه منطلقات العدو، لا يمكنه أن يتخذ الموقف الصحيح، لأن موقفه سيكون مبنياً على تصورات خاطئة أو منقوصة.
ومن هنا جاءت أهمية دروسه القرآنية التي لم تكن مجرد دروسٍ وعظية أو معرفية، بل كانت أدوات لبناء وعي سياسي استراتيجي، تستند إلى القرآن باعتباره المصدر الأول لفهم الواقع وتشخيص العدو وتحديد الاتجاه.
ولذلك، فإن الشهيد القائد حين قال إن "القرآن يعطينا نظرة تفصيلية عن اليهود والنصارى"، كان يعني أن من لا ينطلق من هذه الرؤية سيظل في حالة تخبّط، وقد يقع في شراك العدو، مهما حسنت نواياه أو صدقت نزعته التحررية.
لقد شكّل هذا الفهم أساساً للوعي المقاوم، وأعاد بناء الموقف السياسي من أمريكا وإسرائيل بشكلٍ صريح، وجعل من "البراءة من أعداء الله" مرتكزاً أساسياً لأي تحرك سياسي أو ثقافي أو شعبي. ومن هنا جاءت أهمية "الشعار" الذي لم يكن مجرد تعبير احتجاجي، بل تلخيص دقيق لموقف قرآني شامل، يربط بين عداوة أمريكا وإسرائيل من جهة، ووجوب مواجهتهما بالموقف والكلمة والفعل من جهة أخرى.
اليوم، ونحن نعيش مرحلة انكشاف كامل لأوراق العدو، خصوصاً في عدوانه الوحشي على غزة ، يتبيّن لنا كم كان هذا الوعي الذي أسسه الشهيد القائد سابقاً لزمانه، وكم أن الكثير من النخب التي كانت تتهمه "بالتسرع" أو "بإثارة العداوات" لم تكن تفقه طبيعة الصراع، ولم تكن ترى أبعد من حدود الخطاب الإعلامي الغربي أو مصالح الأنظمة الحاكمة.
ومن اللافت أن كل الأطراف التي اختارت أن تُساير العدو، أو تراهن على الحماية الأمريكية ، هي اليوم أكثر من يدفع ثمن هذا الرهان، سواءً من خلال الارتهان الكامل، أو من خلال الانكشاف السياسي والأخلاقي.
في المقابل، فإن المحور الذي تأسس على هذا الوعي القرآني، وعلى فهمٍ دقيق لمنطلقات العدو، هو اليوم المحور الأكثر تأثيراً في الساحة، والأكثر صموداً، والأكثر قدرة على إرباك الحسابات الصهيونية والأمريكية. ومن هنا نفهم لماذا كان استهداف الشهيد القائد، ولماذا لا تزال الحرب مستعرة على كل من يحمل مشروعه ويواصل خطه.
لقد كان من أبرز ما ركز عليه الشهيد القائد رضوان الله عليه، هو هذا البُعد القرآني في بناء الوعي السياسي والفكري، حيث كانت محاضراته ودروسه تنطلق من القرآن، وتغوص في أعماق مفاهيمه، لتصوغ منهجية واعية تضع الأمة في مواجهة مكشوفة مع العدو. لقد عمّق رضوان الله عليه الوعي بخطر المشروع الأمريكي والإسرائيلي من خلال تسليط الضوء على الآيات التي تفضح مكرهم وتوثق تاريخهم الأسود، ليصبح القرآن في مشروعه ليس مجرد مصدر للهداية الروحية، بل قاعدة صلبة لبناء موقف سياسي وفكري ناضج وصلب.
ومن هذا المنطلق، فإن الخطاب المقاوم اليوم لا يعبّر عن مجرد ردة فعل ظرفية، بل هو امتداد لمدرسة قرآنية متجذّرة. يتجلّى ذلك بشكل واضح في خطابات السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، التي تُعد أنموذجاً راقياً للخطاب القرآني المعاصر، القادر على كشف العدو وتسمية الأشياء بمسمياتها، دون مداهنة أو التباس. إن حديثه عن إسرائيل وأمريكا والأنظمة المطبعة، واستحضاره المتواصل للآيات القرآنية التي تكشف طبيعة الصراع، يجسّد عملياً الرؤية التي أسس لها الشهيد القائد، ويعكس حالة الارتباط العميق بالمنهج الإلهي.
كما يُمثل محور الجهاد والمقاومة اليوم التطبيق العملي لهذا الفهم القرآني العميق، حيث تمكن من أن يتحرك من منطلق الوعي لا العاطفة، ومن موقع الإدراك الواعي لمكائد العدو وأساليبه لا من ردود الأفعال المؤقتة. فقد استطاع هذا المحور، من طهران إلى بغداد ، ومن الضاحية إلى صنعاء وغزة ، أن يتجاوز الحسابات الضيقة والمواقف المائعة، ليصوغ جبهة متقدمة، تشكل اليوم أبرز تهديد حقيقي للعدو الصهيوني والمشروع الأمريكي في المنطقة، ليس فقط بما تملكه من قوة السلاح، بل بما تستند إليه من قوة الوعي المستمدة من كتاب الله.
القرآن الكريم لم يكتفِ بتحديد هوية العدو، بل قدّم توصيفاً دقيقاً لنفسيته وسلوكه ومخططاته وأدواته، فقال تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، وكشف طموحه في السيطرة فقال: ﴿وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴾، وبين وسائله التضليلية فقال: ﴿وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. وحين شخص الله سبحانه وتعالى نفسيات العدو الإسرائيلي بهذه الدقة، وقدّم لنا أهدافهم ووسائلهم وأساليبهم، فإنه في ذات الوقت أرشدنا إلى طريقة المواجهة، وأسس لنا منهجية قرآنية متكاملة تقوم على الفهم الواعي والعميق للقرآن، كأساسٍ للتحرك العملي في مواجهتهم والانتصار عليهم، وهو المنطلق الذي انطلق منه الشهيد القائد رضوان الله عليه.
يقدم هذا المقال امتدادًا عمليًا وفكريًا لما أسسه الشهيد القائد رضوان الله عليه من فهم قرآني عميق لطبيعة العدو الإسرائيلي الأمريكي ومنطلقات سلوكه، حيث أرسى منهجية متكاملة لبناء الوعي السياسي المقاوم، مستندة إلى القرآن الكريم كمرجعية أساسية. ويأتي خطاب السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله نموذجًا حيًا يترجم هذا المنهج إلى واقع سياسي واستراتيجي واضح، يعزز دور محور الجهاد والمقاومة كخط دفاع متين وفاعل في مواجهة المشروع العدائي.
إن مواجهة العدو ليست مجرد معركة ميدانية، بل هي معركة فكرية وثقافية تبدأ بفهم دقيق ومتجذر في كتاب الله، يتجاوز ردود الفعل السطحية، ويؤسس لمشروع مقاومة واعٍ يستند إلى الوعي والهوية والإرادة المستقلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

وكالة نيوز
منذ 31 دقائق
- وكالة نيوز
نداء الوطن: 'حزب الله' يسحب اعترافه بالدولة: 'سنتعامل مع القرار كأنه غير موجود'
نداء الوطن: 'حزب الله' يسحب اعترافه بالدولة: 'سنتعامل مع القرار كأنه غير موجود' وطنية – كتبت صحيفة 'نداء الوطن': بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على قرار مجلس الوزراء، وقبل أقل من أربع وعشرين ساعة على الجلسة الثانية لمجلس الوزراء التي على جدول أعمالها بند واحد هو استكمال بند حصرية السلاح، صعَّد «حزب الله» خطابه ليس ضد الحكومة فحسب بل ضد السلطة التنفيذية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، وإنْ حاول أن «يفتِّش» عن تباين بين الرئيس عون والرئيس سلام. ففي ما يشبه الانقلاب على الدولة وعدم الاعتراف بمقرراتها، أعلن «حزب الله» في بيان رسمي» سنتعامل مع القرار كأنَّه غير موجود». ولم يكتفِ بذلك بل وسم الحكومة بأنها «ارتكبت خطيئةً كُبرى في اتخاذ قرار يُجرِّد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي»، واصفًا القرار بأن «فيه مخالفة ميثاقية واضحة، ومخالفة للبيان الوزاري للحكومة»، وبأنه جاء «نتيجة إملاءات المبعوث الأميركي»، وهو ما ذُكر في أسباب طرحه في مجلس الوزراء ومبررات إقراره، بإعلان الرئيس سلام أنَّ مجلس الوزراء «قرَّر استكمال النقاش بالورقة الأميركية يوم الخميس». وحاول «حزب الله» دق إسفين بين رئيسي الجمهورية والحكومة من خلال قوله في البيان: «ضربت الحكومة بعرض الحائط التزام رئيس الجمهورية في خطاب القسم بنقاش استراتيجية الأمن الوطني». كما حاول «حزب الله» تخفيف وقع القرار على بيئته فخاطب «أهله» بالقول: «غيمة صيف وتمر إن شاء الله، وقد تعودنا أن نصبر ونفوز». لكن إحدى نقاط ضعف هذا البيان محاولة «الحزب» التعمية على أن جلسة مجلس الوزراء كانت برئاسة رئيس الجمهورية. بدورها، انتقدت حركة «أمل» القرار لكن بوتيرة أقل فقالت في بيان الانتقاد: «كان حري بالحكومة التي تستعجل تقديم المزيد من التنازلات المجانية للعدو «الإسرائيلي» باتفاقات جديدة، أن تسخر جهودها لتثبيت وقف النار أولًا ووضع حد لآلة القتل «الإسرائيلية» التي حصدت المئات من اللبنانيين بين شهيد وجريح». اللافت أيضًا أن حركة «أمل» حاولت دق إسفين بين الحكومة ورئيس الجمهورية وحتى بينها وبين بيانها الوزاري، فاعتبرت أن الحكومة تكون بذلك «تعمل عكس ما جاء في خطاب القسم وخلافًا لبيانها الوزاري، وبالتالي جلسة الخميس فرصة للتصحيح وعودة للتضامن كما كان». «أجواء تهدئة» وبعد البيان، علمت «نداء الوطن» أن اتصالًا جرى بين الرئيسين عون وبري، تناول آخر التطورات في ما خص موضوع السلاح والجلسة الحكومية، وأكد بري للرئيس عون استمراره بالعمل على التهدئة وتمرير الأمور بسلاسة وعدم تفجير مجلس الوزراء أو استخدام الشارع، فالمرحلة تحتاج للهدوء، كما قال. عون يستقبل فضل الله وفي توقيت لافت، استقبل رئيس الجمهورية العلامة السيد علي فضل الله مع وفد ضم المفتي الشيخ أحمد طالب، المدير العام لجمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، مدير مكتب العلامة فضل الله السيد هاني عبد الله، مدير مؤسسة السيد فضل الله السيد عباس فضل الله والسيد علي أحمد طالب. صحيح أن المناسبة اجتماعية، لكن الزيارة مهمة في توقيتها في ظل التجييش ضد موقع الرئاسة. في المواقف، وصفت «القوات اللبنانية» قرار مجلس الوزراء بالتاريخي، ووجب «اتّخاذه منذ 35 عامًا لولا الانقلاب على «وثيقة الوفاق الوطني» التي نصّت حرفيًّا على «بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي بواسطة قواتها الذاتية». واعتبرت أن «جلسة 5 آب وضعت لبنان على سكة العودة إلى دولة فعليّة وطبيعيّة، والمدخل لهذه العودة هو الالتزام بالنصوص المرجعية، وهذا تحديدًا ما فعله رئيسا الجمهورية والحكومة». «القوات» أشارت إلى أنه «كان الحري بالفريق الانقلابي الاعتذار من اللبنانيين على ما ارتكبه بحقهم وحقّ لبنان على مدى 35 عامًا، ولكنه بدلًا من أن يعتذر خرج مهاجمًا بوقاحة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وكأن رئيس الجمهورية هو من تسبّب بحرب تموز 2006، أو هو من اتّخذ قرار حرب 7 أيار 2008، أو هو مَن اتخذ قرار الحرب ضدّ الشعب السوري، أو هو مَن تسبّب في «حرب الإسناد» وتداعياتها الكارثية على لبنان؛ وكأن أيضًا رئيس الحكومة هو مَن تسبّب في تعطيل الحياة السياسيّة، وهو مَن أخّر تشكيل الحكومات، وهو مَن قاد البلد إلى الانهيار المالي والاقتصادي بسبب حروبه وتحالفه مع أفسد الفاسدين». مجلس المطارنة الموارنة يرحّب تأييد قرارات الحكومة جاء أيضًا من مجلس المطارنة الموارنة الذي رأى في القرار استكمالًا لبناء الدولة المنتظمة والقوية المولجة ببسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، لا استقواء من فريق على آخر. وهذه الدولة القوية هي المرجعية لجميع اللبنانيين من دون استثناء، وهي التي تحمي الجميع وتوفر لهم الإنماء المتوازن». من السجال العنيف في جلسة الثلثاء بالعودة إلى جلسة الثلثاء، استحصلت «نداء الوطن» على أبرز ما ورد في مداولاتها، ومنها قول وزير الصحة مخاطبًا الرئيسين عون وسلام: «أنا ما بفهم بالسياسة، ومش شغلتي، عم تحطوني بوجه جماعتي، ما إنتو يا فخامة الرئيس ويا دولة الرئيس عم تحكوا مع بري والحزب، كملوا احكوا معهن، وما تحرجوني مع بيئتي». ليجيبه سلام بإصرار: «لأ، بدنا ناخد القرار هلّأ»، هنا علا صوت ناصر الدين بوجه سلام قائلاً: «قوم إنت شوف المسيّرات فوق راسنا، قوم طلاع عالجنوب شوف الشهداء!» ليرد سلام: «قوم إنتَ!» ما تزايد عليي، ما أنا سموني قاضي «حزب الله» لما حكمت نتنياهو!». وعلى وقع الصراخ، قال ناصر الدين: «في الشارع كمان!» ليرد سلام بانفعال: «ما حدا يحكيني بالشارع، في شارع مقابل شارع كمان!». موقف إيراني وبرز في الساعات الاخيرة موقف إيراني من القرار الحكومي جاء على لسان وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي الذي قال إن خطة نزع سلاح حزب الله والتي أقرتها الحكومة اللبنانية ستفشل وسلاح حزب الله أثبت «فعاليته» في ساحة المعركة. تجدد الغارات وليلاً، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على جنوب لبنان فيما بقي الطيران الحربي المسير يحلق في الأجواء من الجنوب وصولا إلى البقاع. وأمس وجَّه الجيش ضربة موجِعَة إلى عصابات تجار المخدرات، وقال في بيان له إنه « أثناء ملاحقة سيارة في داخلها المطلوبون (ع.م.ز.) الملقب بـ«أبو سلة» و(ع.ع.ز) الملقب بـ«السلطان» و(ف.ز) في الشراونة – بعلبك، وقع اشتباك بينهم وبين عناصر الجيش، ما أدى إلى مقتلهم، وهُم من أبرز تجار المخدرات وأخطرهم، كما أنهم مطلوبون لقتلهم عسكريين وارتكابهم جرائم الخطف وإطلاق النار على مراكز ودوريات للجيش، والسرقة والسلب بقوة السلاح». يُشار إلى أنه لا صحة للمعلومات حول استهداف منازل أو أفراد من عائلات المطلوبين أو سكان المنطقة، أو وقوع اشتباكات بين الأهالي وبين الجيش. الجدير ذكره أن مكافحة المخدرات وتجارها تأتي من ضمن المذكرة الأميركية في الفصل الثالث تحت عنوان «العمل المشترك ضد الإتجار بالمخدرات». ولاحقًا وُزِّعت تسجيلات صوتية لشقيق «أبو سلَّة» يتوعد ويهدد بالقتل والثأر والانتقام. العملية تمت في وقت كان قائد الجيش العماد رودلف هيكل موجود في المملكة المتحدة بدعوة رسمية من نظيره البريطاني الأدميرال Tony Radakin، وشارك في الاجتماع السنوي التاسع لمجموعة Dragon Group، بحضور عدد من قادة جيوش دول الخليج والشرق الأوسط، وهي المرة الأولى التي يُعقد فيها الاجتماع بمشاركة قائد الجيش اللبناني. وقد جرى التداول في التحديات الأمنية، الإقليمية والدولية.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
عراك بالأيدي وضرب بالأحذية في البرلمان العراقي يثير ضجة (فيديو)
وكالات أشعل مقطع فيديو من داخل مجلس النواب العراقي، منصات التواصل الاجتماعي، بعدما وثّق مشاجرة نشبت بين عدد من النواب وتحولت إلى حالة من الفوضى داخل الجلسة. وسرعان ما تناقلت وسائل إعلام محلية المشاهد التي أظهرت لحظة التوتر بين رئيس المجلس محمد المشهداني والنائب علاء الحيدري، ما أدى إلى تعذر استكمال الجلسة. ووفق ما أعلنه الموقع الرسمي للبرلمان، فقد تم إلغاء الجلسة نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني. مجلس النواب العراقي ..اشتباكات بالأيدي والأحذية الله يكرمكم —- بسبب خلاف بين رئيس المجلس محمد المشهداني والنائب علاء الحيدري — حسين الغاوي (@halgawi) August 5, 2025 وكان من المقرر أن تشهد الجلسة التصويت على مجموعة من مشاريع القوانين، أبرزها مشروع قانون خاص بتصديق اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل بين العراق والسعودية، والذي يأتي ضمن اختصاصات لجنة العلاقات الخارجية. مشاجرة كبيرة داخل مجلس النواب العراقي ولكمات بالايدي ادت الى رفع جلسة البرلمان بسبب خلاف حول آلية التصويت فيما يخص رئيس ونائب الرئيس وأعضاء مجلس الخدمة الاتحادي. — Raghad Alhayali (@raghadalhayali) August 5, 2025 كما كان مدرجًا على جدول الأعمال مشروعا قانون تنظيم الطاقة المتجددة وقانون الصحة النفسية، إلا أن الأحداث التي شهدتها الجلسة حالت دون المضي في إجراءات التصويت. بعد 21 سنة من الديمقراطية المزعومة في العراق هاهو "البرلمان العراقي" يكشف لنا حجم الانقسام والخلافات الطائفية والخلل الواضح بل والعجز في النظام السياسي العراقي الذي يتبع وتديره إيران.. النظام السياسي في العراق وصل إلى ما يسمى بالشيخوخة السياسية. — الـ ؏َ ــ ـو جـ ـا (@ALAwja_) August 6, 2025


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
أمين الفتوى يحذر من تحول الأخلاق لسوق نخاسة على السوشيال
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يبرر للظالم، ويزيف الحقيقة الواضحة، أو يحاول تلميع وجه المعتدي، إنما يشارك في الجريمة نفسها، ويخون القيم التي جاء بها الإسلام ورفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن دعاء النبي ﷺ: "اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه"، يُلزم الإنسان بأن يكون صادقًا في بصيرته، وألا يبيع الحقيقة بأي ثمن، مستشهدًا بقول الله تعالى: "بل الإنسان على نفسه بصيرة. وشدد على أن الأخطر من سوق النخاسة الذي باع فيه الناس أجسادهم، هو "سوق نخاسة القيم"، حين يتحول الإنسان إلى أداة لتزييف الأخلاق، وتبرير الباطل، وتبرئة المجرم، وتجريم الشريف، مضيفًا: "من يتحدث باسم الدين لتبرير العدوان، هو تاجر في الدين، يبيع الأخلاق كما تُباع البضائع في الأسواق". وأشار الورداني إلى أن من يعجز عن قول كلمة الحق في وجه الظالم، وينسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه: "إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا", قد فقد إنسانيته، مضيفًا: "من يحصن وجه الكيان المعتدي ويخدم روايته، هو شريك في استمرار هذه الجريمة". وتابع: "لقد كشف الله سبحانه وتعالى حقيقة الكثيرين، وفضح من جعلوا من الدين سلعة، ومن الكرامة صفقة، ومن العدالة ورقة تفاوض، هؤلاء لم يعودوا يمثلون إلا أنفسهم، ولن يعجز الله عن أن يُظهر الحق مهما حاول البعض دفنه أو الالتفاف عليه".