logo
تقرير: الاتحاد الأوروبي ينفق على النفط والغاز الروسي أكثر مما يقدمه من مساعدات مالية لأوكرانيا

تقرير: الاتحاد الأوروبي ينفق على النفط والغاز الروسي أكثر مما يقدمه من مساعدات مالية لأوكرانيا

روسيا اليوم٢٤-٠٢-٢٠٢٥

ووفقا لتقديرات مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (Crea)، فقد "أنفق الاتحاد الأوروبي 21.9 مليار يورو على النفط والغاز الروسي في العام الثالث من الحرب، رغم الجهود المبذولة للتخلص من الاعتماد على هذه الموارد".
إقرأ المزيد روسيا تزيد صادراتها من الغاز إلى أوروبا
ويفوق هذا الرقم بنسبة 16% المبلغ الذي خصصه الاتحاد الأوروبي كمساعدات مالية لأوكرانيا لعام 2024، والذي بلغ 18.7 مليار يورو، وفقا لمؤشر معهد كيل للاقتصاد العالمي (IfW Kiel).
وقال فيبهاف راغوناندان، المحلل في Crea وأحد المشاركين في إعداد التقرير:
"شراء الوقود الأحفوري الروسي هو بكل وضوح بمثابة تقديم مساعدات مالية للكرملين وتمكين غزوه. يجب أن يتوقف هذا الأمر فورا لضمان مستقبل أوكرانيا وأمن الطاقة في أوروبا."
واستخدم الباحثون بيانات تجارية لتقدير قيمة الوقود الروسي الذي بيع حول العالم في العام الثالث من الحرب، كما توقعوا بيانات فبراير 2025 بناء على واردات يناير، نظرا لعدم توفر البيانات بعد.
وفي عام 2024، أنفق الاتحاد الأوروبي 39% أكثر على واردات الوقود الأحفوري الروسي مقارنة بما خصصه لأوكرانيا. ولا تشمل هذه الأرقام المساعدات العسكرية أو الإنسانية.
وأشار كريستوف تريبش، الاقتصادي في IfW Kiel، إلى وجود فجوة واضحة بين حجم المساعدات التي قدمها المانحون لأوكرانيا مقارنة بالحروب السابقة، حيث أنفقت الدول الأوروبية في المتوسط أقل من 0.1% من ناتجها المحلي الإجمالي سنويا.
وأضاف:"العديد من الدول كانت أكثر سخاء في النزاعات السابقة. على سبيل المثال، قدمت ألمانيا مساعدات أكبر وبشكل أسرع لتحرير الكويت في 1990/1991 مقارنة بما قدمته لأوكرانيا خلال نفس الفترة الزمنية".
ووجد التقرير أيضا أن روسيا كسبت 242 مليار يورو من صادرات الوقود الأحفوري العالمية في العام الثالث من الحرب، وأن إجمالي عائداتها منذ بدء الحرب يقترب الآن من تريليون يورو، حيث تمكنت من التكيف مع العقوبات.
وتحصل روسيا على ما يصل إلى نصف إيراداتها الضريبية من قطاع النفط والغاز، وقد لجأت إلى التحايل على العقوبات عبر "أسطول الظل"، المكوّن من ناقلات قديمة وغير مؤمنة بشكل كاف، والتي تقوم بنقل حوالي ثلث عائدات صادرات الوقود الأحفوري، وفقا لـCrea.
وافق سفراء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء على حزمة عقوبات جديدة تستهدف أسطول الظل الروسي في إطار الحزمة السادسة عشرة من العقوبات منذ بداية الحرب.
وقدر باحثو Crea أن عائدات الوقود الأحفوري الروسي يمكن أن تنخفض بنسبة 20% من خلال تشديد العقوبات الحالية وسد الثغرات. وتشمل الإجراءات المقترحة إغلاق "ثغرة التكرير"، التي تسمح لأوروبا بشراء النفط الخام الروسي بعد معالجته في بلد آخر، بالإضافة إلى تقييد تدفق الغاز عبر خط أنابيب "تورك ستريم".
كما دعا التقرير إلى تشديد القيود على الغاز الطبيعي المسال (LNG). فبينما خفضت أوروبا وارداتها من الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب منذ بدء الحرب، عوضت بعض هذا النقص بشحنات الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك من روسيا.
وقال يان-إريك فهنريتش، محلل الغاز في شركة Rystad Energy:
"لقد زاد دور الغاز الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشكل كبير منذ بداية الحرب، حيث قفزت الواردات من أعلى مستوى قبل الحرب البالغ 81.3 مليون طن في 2019 إلى 119 مليون طن في 2022."
وأضاف: "في العام الماضي، أصبحت روسيا ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا".
المصدر: "الغارديان"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زاخاروفا: "الناتو" تلطّخ بزيلينسكي في نشاطه الإرهابي
زاخاروفا: "الناتو" تلطّخ بزيلينسكي في نشاطه الإرهابي

روسيا اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • روسيا اليوم

زاخاروفا: "الناتو" تلطّخ بزيلينسكي في نشاطه الإرهابي

وقالت عبر إذاعة "سبوتنيك" يوم الأربعاء: "ها هو زيلينسكي يقول إنه سيضرب عمق روسيا بكل ما سيوفره "الناتو" الذي تلطّخ به في نشاطه الإرهابي". وأضافت: "بتصريحه هذا أعاد تأكيد نهجه لاستهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية في روسيا". وتابعت: "يبدو أنهم في "الناتو" لا يدركون حتى أن زيلينسكي لم يعد أداة بأيديهم، بل صار هو يستغلهم في نشاطه الإرهابي". المصدر: نوفوستي أعلن فلاديمير زيلينسكي عن التحضير لاتفاقيات حول تصنيع أسلحة بعيدة المدى وطائرات مسيرة في أوكرانيا بتمويل من الاتحاد الأوروبي. قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه إذا اتخذ الأوروبيون قرار رفع القيود عن الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، سيكون ذلك تصعيدا. كشفت ضربة صاروخ "إسكندر-إم" على ميدان تدريب بمقاطعة سومي الأوكرانية عن تداعيات تجاوزت خسائر الميدان وامتدت إلى تفجير خلافات القيادة العليا لكييف، وتقديم استقالات في صفوف الضباط. احتضنت بروكسل الاجتماع الدوري لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، و على رأس النقاشات الأزمة الأوكرانية. دعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى عدم تصديق تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس حول عدم وجود خطط لتزويد نظام كييف بصواريخ "توروس".

صحيفة: المفاوضات الأوروبية الأمريكية حول مكافحة التحايل على العقوبات ضد روسيا فشلت
صحيفة: المفاوضات الأوروبية الأمريكية حول مكافحة التحايل على العقوبات ضد روسيا فشلت

روسيا اليوم

timeمنذ 5 أيام

  • روسيا اليوم

صحيفة: المفاوضات الأوروبية الأمريكية حول مكافحة التحايل على العقوبات ضد روسيا فشلت

أفادت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن مفاوضات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول التعاون المشترك لمكافحة التحايل على العقوبات ضد روسيا قد باءت بالفشل. ونقلت الصحيفة بالاستناد إلى تقرير داخلي لوزارة الخارجية الألمانية حصلت عليه: "فشلت المفاوضات مع الولايات المتحدة حول التعاون المشترك لمكافحة تحايل موسكو على العقوبات. وهذا ما يظهره تقرير داخلي لوزارة الخارجية عن اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية الذي عقد في 20 مايو الجاري في بروكسل. ووفقا للوثيقة السرية، فإن المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للعقوبات ديفيد أو سوليفان يشكو من انقطاع كامل للتنسيق عبر الأطلسي فيما يخص مسألة التحايل على العقوبات. ونتيجة لذلك، لم يعد هناك أي "تعاون مشترك". وأضافت الصحيفة أنه حتى التعاون ضمن مجموعة السبع الكبار "فقد زخمه" في هذا الاتجاه. وتساءلت: "كيف سيتفق الأوروبيون والأمريكيون في مثل هذه الظروف على حزمة عقوبات جديدة - هذا أمر غير واضح". يذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن سابقا عن اعتماد الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا. وبعد دخول الحزمة الجديدة حيز التنفيذ، شملت العقوبات أكثر من 2400 فردا وكيانا. المصدر: نوفوستي كشف مسؤولون أمريكيون أن الرئيس دونالد ترامب أوضح بعد محادثته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه لا ينوي ممارسة ضغوط على روسيا أو فرض عقوبات صارمة ضدها. في عدد جديد من استوديو باريس نتناول فيه مستقبل النزاع الأوكراني على خلفية الاتصال الهاتفي الأخير بين بوتين وترامب وما سبقه من مفاوضات روسية أوكرانية في إسطنبول.. أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو اليوم الجمعة، أن تصرفات أوكرانيا إلى جانب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، أصبحت السبب الرئيسي لأزمة الطاقة في أوروبا. ذكرت مصادر مطلعة اليوم الجمعة، بأن المفوضية الأوروبية ستبدأ اليوم مشاورات مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات على خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2". قالت مجلة "نيو لاينز" نقلا عن مصدر مقرب من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه يريد تشديد العقوبات ضد روسيا، فيما يتردد الرئيس دونالد ترامب في ذلك. حول عجز أوروبا عن إقناع الولايات المتحدة بتشديد العقوبات ضد روسيا، كتب سيميون بويكوف وايرينا غوربونوفا، في "إزفيستيا":

بلومبرغ: الاتحاد الأوروبي يدرس فصل 20 مصرفا روسيا عن نظام "سويفت"
بلومبرغ: الاتحاد الأوروبي يدرس فصل 20 مصرفا روسيا عن نظام "سويفت"

روسيا اليوم

time٢٤-٠٥-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

بلومبرغ: الاتحاد الأوروبي يدرس فصل 20 مصرفا روسيا عن نظام "سويفت"

وأشارت المصادر كذلك إلى أن الاتحاد الأوروبي يبحث خفض سقف الأسعار الذي تم فرضه على النفط الروسي من 60 إلى 45 دولارا للبرميل. وأوضحت أن خفض سقف الأسعار من المخطط إقراره على مستوى مجموعة الدول السبع، ما سيتطلب موافقة الولايات المتحدة. ومن بين المقترحات قيد النقاش فرض عقوبات على مشروع "السيل الشمالي" لنقل الغاز الروسي عبر بحر البلطيق. وأكدت المصادر أن المفوضية الأوروبية تتشاور مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن تلك الخطط. ويشار إلى أن إقرار العقوبات على مستوى الاتحاد يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء، وأن المقترحات التي يجري بحثها الآن، قد تكون مختلفة عن الصيغة النهائية للعقوبات. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن فرض الحزمة الـ 17 من العقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا. بدورها، أعلنت إدارة الولايات المتحدة أنها تفضل الامتناع عن فرض عقوبات جديدة ضد موسكو في الفترة الحالية من أجل إتاحة المجال لمفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي استأنفت في تركيا لأول مرة منذ انقطاعها في عام 2022.المصدر: "بلومبرغ"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store