
اللواء: لبنان لبراك وأورتاغوس: الكرة في ملعب الإحتلال ونريد التمديد لليونيفيل.. عاصفة تصريحات قاسم تتلاشى وعون وسلام يؤكدان على «لبننة ورقة الأهداف»
وتناولت المواقف الحزبية والسياسية، وحتى الوزارية، لتعتبر ان الخطاب تهديد للشرعية اللبنانية، والبلد لم يعد بامكانه الاحتمال، لدرجة ان وزير العدل عادل نصار اعتبر ان سلاح حزب االله لم يعد شرعياً.
وسط ذلك، وصل الموفد الأميركي توم براك يرافقه الدبلوماسية مورغن اورتاغوس، الى بيروت، على ان يلتقي قرابة الثامنة والنصف صباح اليوم الاثنين رئيس الجمهورية جوزف عون، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم رئيس الحكومة نواف سلام قرابة الواحدة ظهراً، لنقل الرد الاسرائيلي على تعديلات لبنان على الورقة الاميركية المتعلقة بحصرية السلاح وبنود اخرى اصلاحية. وسط معلومات رئاسية مفادها ان لبنان لم يعد لديه ما يقوله لبراك بعد تعديلاته على الورقة الاميركية.
ووفق المعلومات ستكون مع برّاك اورتاغوس مساعدة مندوبة الولايات المتحدة في الامم المتحدة، حيث ستكون لها مداخلات ونقاشات مع المسؤولين اللبنانيين حول الاتصالات الجارية في اروقة المنظمة الدولية بخصوص صيغة قرار التجديد للقوات الدولية- يونيفيل- في جنوب لبنان، والمنتظر ان يصدر في الاسبوع الاخير من شهر آب الحالي بين 22 و25 منه.
وتشير الأوساط إلى أن ورقة براك الثانية تراجعت عن التزامات أساسية كانت واردة في الورقة الأولى، لا سيما ضمان وقف النار وانسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة، ومن دون ذلك، قد تلاقي مبادرة الرئيس نبيه بري لإقناع الحزب بالموافقة على الورقة الاميركية من دون ضمانات دولية واضحة تقتضي تعديل ورقة برّاك. لذلك ينتظر لبنان من الطرف الأميركي أن يترجم التزامه السياسي بالضغط على الجانب الإسرائيلي لبدء اتخاذ خطوات تنفيذية ولو تدريجية للانسحاب من النقاط المحتلة ووقف الاعتداءات والخروقات الجوية والبرية.
وسيتم البحث مع برّاك في كيفية تنفيذ اسرائيل وسوريا التزاماتهما بعدما حدد لبنان ما يمكن ان يقوم به وباشر فعلا تطبيق بعده مثل نشر الجيش في الجنوب ومداهمة مراكز ومواقع حزب االله جنوبي نهر الليطاني ومصادرة الاسلحة الموجودة فيها.
وسط مزاعم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل ان عمليات جيش الاحتلال في لبنان، هي وفقا لاتفاق وقف اطلاق النار، و«نحن نواجه بالنيران اي طرق او محاولة تسلح من قبل حزب االله» على حد زعمه.
وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان برّاك سيُطلع المسؤولين اللبنانيين على التطورات المتعلقة بورقته والرد اللبناني عليها، وأن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون سيؤكد بدوره لبرّاك على استئناف مجلس الوزراء مناقشة هذه الورقة وأهدافها.
ولم تستبعد ان يشيد الموفد الأميركي بخطوة الحكومة الأخيرة حول البت بمبدأ حصرية السلاح.
الى ذلك رأت هذه المصادر ان العمل جار من اجل تنفيس الإحتقان جراء إقرار الحكومة حصرية السلاح بيد الدولة ولفتت الى ان لا عودة عن هذا القرار وان مجلس الوزراء ينتظر خطة الجيش اللبناني بشأن هذا الملف لدرسها واقرارها.
يشار الى ان برّاك اجرى محادثات في باريس الخميس الماضي مع مسؤولة الشرق الاوسط في الرئاسة الفرنسية (
Anne claire Le Genche
) حول سوريا ولبنان.
وحسب مصدر دبلوماسي فإن الاجتماعات لم تصل بعد الى تفاهم حول التجديد لوحدات الامم المتحدة العاملة في الجنوب.
وأوضح الرئيس جوزف عون حول الورقة الاميركية التي حملها المبعوث الأميركي براّك، ان لبنان وضع ملاحظاته عليها واضحت ورقة لبنانية، وانها «لا تصبح نافذة قبل موافقة لبنان وسوريا وإسرائيل عليها. والامر الثاني الذي اكدنا عليه، هو مبدأ «خطوة مقابل خطوة»، فإذا لم تنفذ أي خطوة، فلن يتم تنفيذ الخطوة المقابلة لها».
ولفت في هذا المجال الى انه كان امام خيار من اثنين: «إما أن أوافق على الورقة وأقول للعالم أنني قمت بواجبي وعليكم الآن أن تقوموا انتم بواجبكم في الحصول على موافقة إسرائيل عليها، وإما لا أوافق، وعندها سترفع إسرائيل وتيرة اعتداءاتها، وسيصبح لبنان معزولا اقتصاديا، ولا احد منا بامكانه الرد على الاعتداءات. واذا كان لدى أي كان خيار ثالث يمكن ان يؤدي الى تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الاسرى وترسيم الحدود وانعاش الاقتصاد، فليتفضل ويطرحه.»
وذكر الرئيس عون ان سلاح حزب االله شأن داخلي، والمؤسسات الدستورية هي المعنية بمعالجة هذا الموضوع، و«لا اعتقد ان أحداً في الدولة اللبنانية على مساحة الوطن، لديه مشكلة مع حصر السلاح.»
وشدد الرئيس عون على ان همّه ليس المحاور ولا نقل لبنان من محور الى آخر، بل ان يعود لبنان ويفك عزلته ويحقق الامن والازدهار والاستقرار. وقال: ليس لدي طموح سياسي او انتخابي وليس لديّ حزب لأحمل همّه بل لدي همّ لبنان، ولدي احتلال في الجنوب اريد ان انتهي منه، كما الانتهاء من ترسيم الحدود مع سوريا، لا آخذ البلد من محور الى آخر».
وعن ايران قال الرئيس عون لـ «العربية» «ايران دولة صديقة، ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل وحفظ السيادة، ويجب عليها ان تكون صديقة لكافة مكونات المجتمع اللبناني وليس لفئة واحدة»، مشددا على ان لبنان لا يتدخل في شؤون اي دولة ولكنه لا يسمح بتدخل اي دولة في شؤونه.
وأردف: كان لدي خيار من اثنين، اما الموافقة على الورقة ومطالبة العالم بالحصول على موافقة إسرائيل، أو عدم الموافقة ورفع وتيرة الاعتداءات وعزل لبنان اقتصاديا.
واوضح عون: اننا لم نتلقَّ أي تهديد لو رفضنا الورقة الأميركية وكل ما قاله الأميركيون «بتمشوا بالورقة أهلا وسهلا واذا ما بتمشوا بالورقة فلن يبقى لبنان في دائرة اهتماماتنا».
ووصف علاقته بالرئيس بري بالممتازة، مؤكدا على رفض التوطين للفلسطينيين، لانه شأن ميثاقي.
سلام: اعتمدنا «النسخة الملبننة»
وقطع الرئيس سلام الشك عندما اكد ان الورقة التي سلمت الى الوزراء «النسخة الملبننة». واضاف: «نحن في مجلس الوزراء اعتمدنا اهدافا في هذه الورقة التي لا اعتقد ان هناك لبنانيين وطنيين اثنين يمكن ان يكون لديهما خلاف حولها».
وقال الرئيس ان لـ «العربية»: لا يمكن تطبيق أي قرار بشأن حزب االله طالما إسرائيل ترفض تنفيذ التزاماتها وتفاهمات وقف النار، مشيرا الى ان حزب االله لم يطلق أي رصاصة منذ وقف النار لكن إسرائيل مستمرة في ضرباتها. ولفت الى ان «لا خوف من حرب أهلية أو أي تهديد للسلم الداخلي».
وأضاف أنه سيستقبل المبعوث الأميركي توم برّاك وسيستمع لرؤيته بشأن كيفية نزع سلاح حزب االله لكنه لن يطرح عليه أي شيء، وانه قرار الحكومة حصر السلاح، مؤكدا أنه لا يمكن تنفيذه بالطريقة المطروحة.
مواقف الحزب
بالمقابل، اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، في تصريح أمس، أن الحزب منفتح على الحوار ويتعاطى بإيجابية مع مختلف الطروحات، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن «نزع سلاح المقاومة» أمر غير مطروح، قائلاً: «نتفق على حصر السلاح بيد الدولة، لكن نزع السلاح أمر مختلف تمامًا».
كما رأى رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن أن الخطر الأساسي على لبنان يأتي من الولايات المتحدة وإسرائيل، وليس من أي طرف لبناني داخلي. وأعرب عن استغرابه من أداء الدولة اللبنانية، التي لم تسعَ، على حد قوله، «إلى تحرير الأسرى أو وقف العدوان، أو حتى مطالبة حليفتها أميركا بالالتزام بالاتفاقيات».
كذلك رأى أى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض ان «السلطة اللبنانية وقعت في خطأ جسيم، وأوقعت معها البلد في حالة خطيرة وأكثر تعقيداً، وتنطوي على احتمالات أكثر سلبية، عندما تراجعت عن أولوية الانسحاب الإسرائيلي ووقف الأعمال العدائية، علماً أن هذا الشرط هو حقها القانوني بحسب القرار ١٧٠١ وتفاهم وقف إطلاق النار، وهذا المطلب أو الشرط، إنما يشكل الضمانة الأساسية والجوهرية عملياً، في ظل غياب الضمانات الأخرى، وفي ظل انهيار مصداقية كل الضمانات والوعود التي تضمنها التفاهم أو التي أطلقتها الدول الضامنة». وقال: إن قرارات الحكومة كشفت لبنان، وجعلته يقف في العراء، ونسفت الأساس الذي تستند إليه قوة الموقف التفاوضي اللبناني الرسمي».
وكان الشيخ قاسم قال في اربعينية الإمام الحسين ان قرار الحكومة اللبنانية في 5 آب يجرد المقاومة وشعب المقاومة ولبنان من السلاح الدفاعي اثناء العدوان. هذا القرار الحكومي يعني تسهيل قتل المقاومين واهلهم، وطردهم من ارضهم وبيوتهم. كان على الحكومة ان تبسط سلطتها بطرد اسرائيل اولاً. كان على الحكومة ان تعمل على حصرية السلاح بمنع الاسرائيلي ان يكون متواجداً او ان يكون سلاحه متواجدا على الارض. لكن هذه الحكومة تنفذ الامر الاميركي الاسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو ادى ذلك الى حرب اهلية وفتنة داخلية، لا حياة للبنان اذا كنتم تقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا لا يمكن ان يبنى لبنان، الا بكل مقوماته. واما ان يبقى وتبقى معاً، واما على الدنيا السلام.
وحول التجديد لليونيفيل، فحسب المعلومات فإن الجانب الأميركي الآن لديه اقتراح يتضمن رفض التجديد بالصيغة الحالية، واقتراح الجانب الاميركي ان يكون التجديد لمرة اخيرة هذه السنة في مقابل توسيع انتشار الجيش اللبناني، لأنه يعتبر ان اليونيفيل لم تنجز مهمتها كما يفترض بمنع تحويل جنوب لبنان الى ساحة مواجهة عسكرية كبيرة ضد الكيان الاسرائيلي، وأيضا توسيع صلاحياتها خلال هذه السنة لتشمل العمل في شمال نهرالليطاني بعدما باتت منطقة جنوبي النهر خالية من السلاح، وتعزيز قدراتها ومهامها بحيث تشمل مداهمة المواقع والمخازن المشتبه بوجود اسلحة فيها، على ان يشمل دورها المعابر والمنافذ الحدودية كافة لمنع دخول السلاح الى حزب االله، لتحقيق الهدف النهائي هو إنهاء العمليات العسكرية ضد إسرائيل بشكل تام وصولاً الى ترسيم الحدود في شكل كامل ونهائي لاحقا.
لكن بالمقابل، وحسب قول مصادر رسمية لـ «اللواء»، ثمة دول عديدة، وأبرزها فرنسا تعمل وتضغط بالتواصل مع الجانب الاميركي للتجديد لقوات «اليونيفيل» بالصيغة الحالية او بتعديلات بسيطة مقبولة من لبنان لتبقى في الجنوب، لذلك ثمة تقديرات بتراجع الادارة الاميركية والكيان الاسرائيلي عن شروطهما اذا ما لمسا توجهاً لبنانياً جدّياً لتنفيذ المطلوب عبر إجراءات عملية لبسط سيادة الدولة على كامل الجنوب ومناطق اخرى. لكن حسب مصادراخرى، فإنّ تنفيذ المطلوب من لبنان يبقى مرتبطاً بشروط حزب االله حول التزام اسرائيل، وبقدرة الجيش اللبناني على وضع خطة مرنة بما يكفي لتكون مقبولة من الحزب اولاً ومعه أهل الجنوب، بما يسمح بعودة اهالي القرى الحدودية وبدء اعادة بناء منازلهم ومزارعهم ومصادر عيشهم.
المصادر الرسمية اكدت لـ«اللواء» ان التجديد لليونيفيل سيتم لكن لم نعرف بعد ما هي الصيغة التي يتضمنها قرار التجديد، علما ان مندوب لبنان الجديد في الامم المتحدة السفير احمد عرفة لم يتسلم مهامه بعد من سلفه السفير هادي هاشم، وقد يتم التسلّم والتسليم خلال اليومين المقبلين ليبدأ اتصالاته بالمراجع المعنية في المنظمة الدولية لشرح مطلب لبنان من ظروف التجديد، وهو زار قبل ايام رئيس الحكومة نواف سلام وقائد الجيش العماد رودولف هيكل لمناقشة المواضيع المتعلقة بكامل وضع الجنوب لمعرفة التوجهات الرسمية.
هيكل في زبقين
تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل موقع انفجار مخزن الأسلحة والذخائر في وادي زبقين – صور، وعاين آثار الانفجار واطّلع على ظروف الحادثة، ثم انتقل إلى قيادة لواء المشاة الخامس في البياضة، حيث قدم التعازي بالعسكريين الشهداء من عداد اللواء، وأكد أنه «لا خيار أمام الجيش سوى الاستمرار في أداء واجبه في ظل الاعتداءات المتكررة من جانب العدو الإسرائيلي، لأن صون الوطن مهمة مقدسة تهون في سبيلها التضحيات» .
بعدها قدم العماد هيكل التعازي لعائلات العسكريين الشهداء في بلدتَي دبعال – صور والبيسارية – صيدا، ومنطقة الشويفات – العمروسية، مثمنًا تضحياتهم واندفاعهم في أداء الواجب، ولافتًا إلى أن قيادة الجيش ستبقى وفية لهم ولعائلاتهم.
تجمُّع أبناء البلدات الحدودية
ومن النبطيةً افاد مراسل اللواء سامر وهبي أنه اعلن في النبطية تأسيس «تجمع ابناء البلدات الجنوبية الحدودية» والذي يهدف الى المطالبة بالعودة والامان والاعمار والدعم للاهالي العائدين والنازحين.
وتلا منسق التجمع المهندس طارق مزرعاني بيان التأسيس بحضور شخصيات وفاعليات من البلدات الحدودية ، وقال : نحن نرفض كل ما يُشاع عن مناطق عازلة خالية من السكان فلهذه الارض اصحاب لن يتخلوا عنها..وهناك عشرات الآلاف من النازحين ما زالوا مشردين في انحاء البلاد ومنهم ما زال نازحاً في المدارس..
لذلك نحن نطالب ونناشد الجهة التي بدأت بدفع تعويضات للمتضررين ان تستأنف عملها، ونطالب ونناشد الدولة وكل المعنيين.باعتبار ان المناطق هذه منكوبة والبدء بدفع تعويضات، وانشاء صندوق خاص لتمويل المتطلبات، ودفع ما لا يقل عن 300 دولار في الشهر لكل اسرة كبدل ايجار.
وعلى الأرض، لم تتوقف انتهاكات الاحتلال، فحلقت مسيّرات إسرائيلية في أجواء مدينة بعلبك ومنطقتها على علو منخفض، وفي أجواء بلدات النبطية وبنت جبيل.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية جرافة في بلدة عيترون يوم السبت،كما ألقت مسيّرة قنبلة صوتية بالقرب من مزارعين في كفركلا، وألقت محلّقة قنبلة صوتية على بلدة راميا من دون وقوع اصابات.
وسجل تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار وعلى علو منخفض فوق منطقة راشيا.
وحلقت مـسيّرة على علو منخفض فوق المحمودية والعيشية والجرمق وحـبوش وشـوكين وعبـا وجباع وكفرفيلا ومزرعة البياضة وبصليا في النبطية و فوق منطقة مرجعيون و فوق مجرى نهر رومين ، الخريبة، حومين وادي بنعفول وعنقون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 18 دقائق
- LBCI
بري أثار التمديد لـ"اليونيفل" مع السيناتور الأميركي ماركواين مولين: كيف لساعٍ إلى تثبيت وقف النار وإنهاء الحرب أن يستهدف جهوده؟
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور مارك واين مولين ووفدا نيابيا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة ودور قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان. وقد أثار الرئيس بري، خلال اللقاء، "موضوع التمديد لليونيفيل المتواجدة في جنوب لبنان منذ العام 1978 بموجب القرار 425، والتي توسعت ولايتها وزاد عديدها منذ عام 2006 بموجب القرار 1701. ولا تزال حتى اللحظة، وطوال الأعوام الماضية، تصطدم بمواقف العدو الإسرائيلي الرافض تنفيذ الشرعية الدولية، بل على خلاف ذلك يستمر بشنّ حروبه وغاراته وخروقاته ليس فقط على منطقة جنوب الليطاني حيث ولاية القرار 1701، إنما على كل لبنان". وأكّد رئيس المجلس أنّه، "وبالرغم من الجهود الدولية المبذولة، والوساطة الأميركية على وجه الخصوص، لجعل إسرائيل تنصاع للشرعية الدولية ولتنفيذ اتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701 المتوافق عليه في تشرين الثاني 2024، نُفاجَأ بجهودٍ مضادّة من الراعي عينه للقرارين 425 و1701 ولاتفاق وقف النار، تستهدف وجود قوات الطوارئ ومهمتها. علماً أنّ الآلية الخماسية التي تحتضن قوات الطوارئ بتركيبتها، وجزء أساسي من عملها يرأسه جنرال أميركي وينوب عنه جنرال فرنسي. فكيف لساعٍ إلى تثبيت وقف النار وإنهاء الحرب أن يستهدف جهوده؟".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
عون جدّد مطالب لبنان لأميركا.. هل يُسلّم "الحزب" سلاحه؟
يتّهم "حزب الله" رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، بالخضوع للإملاءات الأميركيّة والإسرائيليّة في موضوع نزع سلاح "المُقاومة"، بينما يُصرّ على إنسحاب العدوّ الإسرائيليّ وتحرير الأسرى ووقف الإعتداءات والخروقات، وإطلاق عجلة الإعمار في المناطق والبلدات التي دمّرتها الحرب الأخيرة، إضافة إلى تقويّة الجيش من أجل الدفاع عن البلاد، كيّ يُناقش مسألة سلاحه. ونقل عون وسلام إلى السفير الأميركيّ توم برّاك ومورغان أورتاغوس خلال زيارتهما يوم الإثنين إلى لبنان، تشديد لبنان على ضرورة قيام الولايات المتّحدة بمُمارسة الضغوط على إسرائيل، من أجل الإنسحاب من الجنوب، والتقيّد بالإتّفاقيات والقرارات الدوليّة، لمُلاقاة القرار الذي اتّخذته الحكومة في ما يخصّ سلاح "حزب الله". وليست المرّة الأولى التي يسمع فيها المسؤولون الأميركيّون هذه المطالب اللبنانيّة، التي تُريح "الحزب" إنّ طبّقتها إسرائيل، وتُسهّل عمل الحكومة والجيش لحصر السلاح وتنفيذ القرار الذي اتّخِذَ في مجلس الوزراء بشأن أهداف الورقة الأميركيّة. ويُفهم من رسالة عون وسلام إلى برّاك وأورتاغوس، أنّهما مُصرّان بالإستمرار بخطّة نزع السلاح، مع طمأنة "حزب الله" في الوقت عينه، عبر الإتّصالات الدبلوماسيّة والضغوط، لدفع إسرائيل إلى احترام إتّفاق وقف إطلاق النار. غير أنّه في المقابل، يُبدي "الحزب" عدم إستعداده لتسليم عتاده العسكريّ، حتّى لو انسحب العدوّ من الجنوب وأُطلِقَت عجلة الإعمار في البلدات المتضرّرة. فهناك خطابان متناقضان داخل أروقة حارة حريك، الأوّل يدعو إلى الضغط على العدوّ من أجل إحترام قرار وقف إطلاق النار والـ1701 للتطرّق إلى الإستراتيجيّة الدفاعيّة، والثاني يُنادي بالمطالب عينها، ولكن من دون "التخلّي عن قوّة لبنان"، وقد تعزّز الموقف الأخير بعد زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيرانيّ علي لاريجاني إلى بيروت الأسبوع الماضي، وإصرار مسؤولين إيرانيين على عدم خضوع "حزب الله" للضغوطات الداخليّة والخارجيّة، والإحتفاظ بترسانته العسكريّة، في ظلّ تزايد المخاطر الإسرائيليّة في الشرق الأوسط، وإمكانية إستئناف الحرب مع طهران. كذلك، ركّز كلّ من عون وسلام أمام برّاك وأورتاغوس على ضرورة دعم الجيش كيّ يقوم بمهامه المُوكلة إليه، وأبرزها حصر السلاح ومُراقبة وتأمين الحدود مع فلسطين المحتلّة ومع سوريا، وحماية البلاد من أيّ مخاطر أمنيّة. فإذا ساهمت الدول الغربيّة في تعزيز قدرات المؤسسة العسكريّة وغيرها من القوى المسلّحة الرسميّة، فإنّ الشرعية ستسقط عن أيّ فصيل لبنانيّ، يُؤكّد حقّه بامتلاك السلاح من أجل "مُقاومة" إسرائيل للدفاع عن لبنان. غير أنّ "الحزب" يُدرك جيّداً أنّ هناك "فيتو" إسرائيليّ على تسليح الجيش، كيّ لا يكون هناك من جيوش في المنطقة أقوى من القوّات الإسرائيليّة، فتل أبيب تقوم بضرب قدرات الجيش السوريّ، وتضغط على أميركا من أجل عدم السير في صفقة طائرات الـ"اف – 35" مع تركيا، وتخشى كثيراً من نموّ قوّة الجيش المصريّ جويّاً. من هنا، فإنّ تسليم "حزب الله" لسلاحه لن يكون سهلاً، وهو هدّد الحكومة اللبنانيّة بـ"حربٍ أهليّة" و"بصدام مع الجيش" إنّ تمسّكت بقرار حصر السلاح. وقد أتت المُطالبات الإيرانيّة الأخيرة لـ"الحزب" بعدم التخلّي عن العتاد العسكريّ، لتربط ملف ترسانة "المُقاومة" بالنوويّ الإيرانيّ، ما يعني أنّ طهران هي المتحكم الاساس بهذه المسألة وليس عون وسلام، وتنتظر ما ستؤول إليه مُفاوضاتها مع واشنطن وأوروبا، من أجل تقديم تنازلات في لبنان واليمن والعراق. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ 3 ساعات
- ليبانون 24
عون جدّد مطالب لبنان لأميركا.. هل يُسلّم "الحزب" سلاحه؟
يتّهم " حزب الله" رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، بالخضوع للإملاءات الأميركيّة والإسرائيليّة في موضوع نزع سلاح "المُقاومة"، بينما يُصرّ على إنسحاب العدوّ الإسرائيليّ وتحرير الأسرى ووقف الإعتداءات والخروقات، وإطلاق عجلة الإعمار في المناطق والبلدات التي دمّرتها الحرب الأخيرة، إضافة إلى تقويّة الجيش من أجل الدفاع عن البلاد، كيّ يُناقش مسألة سلاحه. ونقل عون وسلام إلى السفير الأميركيّ توم برّاك ومورغان أورتاغوس خلال زيارتهما يوم الإثنين إلى لبنان ، تشديد لبنان على ضرورة قيام الولايات المتّحدة بمُمارسة الضغوط على إسرائيل ، من أجل الإنسحاب من الجنوب، والتقيّد بالإتّفاقيات والقرارات الدوليّة، لمُلاقاة القرار الذي اتّخذته الحكومة في ما يخصّ سلاح "حزب الله". وليست المرّة الأولى التي يسمع فيها المسؤولون الأميركيّون هذه المطالب اللبنانيّة، التي تُريح "الحزب" إنّ طبّقتها إسرائيل، وتُسهّل عمل الحكومة والجيش لحصر السلاح وتنفيذ القرار الذي اتّخِذَ في مجلس الوزراء بشأن أهداف الورقة الأميركيّة. ويُفهم من رسالة عون وسلام إلى برّاك وأورتاغوس، أنّهما مُصرّان بالإستمرار بخطّة نزع السلاح، مع طمأنة "حزب الله" في الوقت عينه، عبر الإتّصالات الدبلوماسيّة والضغوط، لدفع إسرائيل إلى احترام إتّفاق وقف إطلاق النار. غير أنّه في المقابل، يُبدي "الحزب" عدم إستعداده لتسليم عتاده العسكريّ، حتّى لو انسحب العدوّ من الجنوب وأُطلِقَت عجلة الإعمار في البلدات المتضرّرة. فهناك خطابان متناقضان داخل أروقة حارة حريك، الأوّل يدعو إلى الضغط على العدوّ من أجل إحترام قرار وقف إطلاق النار والـ1701 للتطرّق إلى الإستراتيجيّة الدفاعيّة، والثاني يُنادي بالمطالب عينها، ولكن من دون "التخلّي عن قوّة لبنان"، وقد تعزّز الموقف الأخير بعد زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيرانيّ علي لاريجاني إلى بيروت الأسبوع الماضي، وإصرار مسؤولين إيرانيين على عدم خضوع "حزب الله" للضغوطات الداخليّة والخارجيّة، والإحتفاظ بترسانته العسكريّة، في ظلّ تزايد المخاطر الإسرائيليّة في الشرق الأوسط ، وإمكانية إستئناف الحرب مع طهران. كذلك، ركّز كلّ من عون وسلام أمام برّاك وأورتاغوس على ضرورة دعم الجيش كيّ يقوم بمهامه المُوكلة إليه، وأبرزها حصر السلاح ومُراقبة وتأمين الحدود مع فلسطين المحتلّة ومع سوريا ، وحماية البلاد من أيّ مخاطر أمنيّة. فإذا ساهمت الدول الغربيّة في تعزيز قدرات المؤسسة العسكريّة وغيرها من القوى المسلّحة الرسميّة، فإنّ الشرعية ستسقط عن أيّ فصيل لبنانيّ، يُؤكّد حقّه بامتلاك السلاح من أجل "مُقاومة" إسرائيل للدفاع عن لبنان. غير أنّ "الحزب" يُدرك جيّداً أنّ هناك "فيتو" إسرائيليّ على تسليح الجيش، كيّ لا يكون هناك من جيوش في المنطقة أقوى من القوّات الإسرائيليّة، فتل أبيب تقوم بضرب قدرات الجيش السوريّ، وتضغط على أميركا من أجل عدم السير في صفقة طائرات الـ"اف – 35" مع تركيا، وتخشى كثيراً من نموّ قوّة الجيش المصريّ جويّاً. من هنا، فإنّ تسليم "حزب الله" لسلاحه لن يكون سهلاً، وهو هدّد الحكومة اللبنانيّة بـ"حربٍ أهليّة" و"بصدام مع الجيش" إنّ تمسّكت بقرار حصر السلاح. وقد أتت المُطالبات الإيرانيّة الأخيرة لـ"الحزب" بعدم التخلّي عن العتاد العسكريّ، لتربط ملف ترسانة "المُقاومة" بالنوويّ الإيرانيّ، ما يعني أنّ طهران هي المتحكم الاساس بهذه المسألة وليس عون وسلام، وتنتظر ما ستؤول إليه مُفاوضاتها مع واشنطن وأوروبا، من أجل تقديم تنازلات في لبنان واليمن والعراق.