logo
إسرائيل تريد استغلال اللحظة..وقف الحرب بعد إنجاز الضربة الأميركية؟

إسرائيل تريد استغلال اللحظة..وقف الحرب بعد إنجاز الضربة الأميركية؟

المدنمنذ 4 ساعات

تأمل إسرائيل عدم تضييع "إنجازاتها" العسكرية في إيران، خصوصاً بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية، وأن يدفع ذلك طهران نحو اتفاق، وتواصل بالمقابل عدوانها، إذ يستمر الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع في الجمهورية الإسلامية.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن مسؤولين في المستوى السياسي الإسرائيلي، قولهم إنهم يأملون امتصاص إيران الضربات التي تلقتها من إسرائيل والولايات المتحدة، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتفاهمات بشأن برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر مطّلع، أن المسؤولين الإسرائيليين، يعتقدون أن الرسائل التي بعثت بها إيران عقب الضربة الأميركية، لا تبشّر برغبة حقيقية في العودة إلى المحادثات، لكنهم يأملون أن يغيّر المرشد علي خامنئي موقفه. وقال أحد المصادر: "في إسرائيل لا يريدون إهدار ما حدث (الضربة الأميركية واعتبارها إنجازاً).. فعندما يقع حدث كهذا، يتجهون إلى مسار دبلوماسي، لأنه لم يعد هناك ما يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية".
مضيق هرمز
ومع هذا، لا يستبعد المسؤولون الإسرائيليون احتمال حدوث تصعيد في الأيام المقبلة، إذا قررت إيران تنفيذ تهديداتها والانتقام من الهجوم الأميركي، سواء عبر تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، أو تنفيذ سلسلة هجمات ضد قواعد أو سفارات أميركية في المنطقة، أو ضد أهداف غربية حول العالم. ومن الخيارات الأخرى التي قد تلجأ إليها إيران، الحفاظ على مواجهة محدودة، عبر حرب استنزاف ضد إسرائيل تمتد لأشهر، باستخدام إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة بشكل متقطع، على غرار ما يفعله الحوثيون في اليمن.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن البرنامج النووي الإيراني تعرّض لضربة كبيرة، "أعادته سنوات إلى الوراء"، مما سيُصعّب على طهران إنتاج قنبلة نووية أو صواريخ قادرة على حملها في المستقبل القريب، وهي الذريعة التي روجتها إسرائيل لتبرير عدوانها، فيما أدلى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، بتصريحات مشابهة خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن.
تقييم فوردو
ورغم اعتقاد إسرائيل أن الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية دمّرت المنشأة النووية الكبرى في نطنز، بما في ذلك الجزء الموجود تحت الأرض، إلا أن المؤسسة الأمنية تجد صعوبة في تقييم وضع منشأة فوردو. ونقلت "هآرتس" عم مصدر غربي مطّلع على البرنامج النووي الإيراني، أن "الإيرانيين ربما تمكّنوا نظرياً من إخلاء اليورانيوم المخصب من فوردو، لكن إخلاء أجهزة الطرد المركزي ليس ممكناً فعلياً".
أما منشأة إنتاج الوقود النووي في أصفهان، فتُظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة، أنها تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة الهجوم الأميركي.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر، أنه على الرغم من أن الهجوم الأميركي كان يهدف إلى الإشارة إلى نهاية الحملة العسكرية على إيران، ورغم أن المجتمع الدولي قد يزيد الضغط من أجل وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لم تستنفِد بعد بنك الأهداف الذي جمعته، وتدرس حالياً إمكانية استغلال نافذة "الفرصة النادرة"، التي تتيح لها العمل بحريّة في الأجواء الإيرانية لضرب أهداف إضافية.
الخطة الأصلية لواشنطن
من جهتها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، بأن الهجوم الأميركي على المنشآت الإيرانية، خلّف أضراراً كبيرة تثير تساؤلات بشأن استمرار العدوان. ونقلت تقديرات مسؤولين إسرائيليين أن مئات الكيلوغرامات من المواد المُخصّبة دُمّرت خلال الهجمات، موضحين أنه "إذا أوقف خامنئي إطلاق النار غداً وقال إنه يريد إنهاء الحدث (الحرب)، فسنقبل بذلك".
وأوضح مسؤولون إسرائيليون، وفقاً لذات الصحيفة، أنه رغم التقديرات الأولية، لا يوجد حتى الآن تأكيد قاطع لنتائج الضربة الأميركية، مشيرين إلى أن الصورة ستتضح خلال الأيام المقبلة. وقالوا: "تقدير الجهات الأمنية (الإسرائيلية) هو أن الإيرانيين لم يتمكنوا من إخراج المواد المُخصّبة، وإن فعلوا، فبكميات ضئيلة فقط". وأضافوا "تقديرنا أنّ الكتلة الكبيرة، التي تبلغ مئات الكيلوغرامات، لم تُنقل، وتم تدميرها خلال الهجمات".
ولفتت الصحيفة إلى أن الخطة الأصلية للأميركيين كانت مهاجمة منشأة فوردو فقط، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أقنعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتوسيع العملية لتشمل نطنز وأصفهان أيضاً، بذريعة علم إسرائيل بوجود منشأة تحت الأرض قرب أصفهان يُخزَّن فيها اليورانيوم المخصّب، لكنها لم تكن قادرة على استهدافها، وهو ما استكملته الضربة الأميركية.
وقبل العملية، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل إزالة بطاريات الدفاع الجوي والرادارات الإيرانية من المسار المؤدي إلى المواقع، حتى لا يتمكن الإيرانيون من رصد تشكيل الطائرات الأميركية، الذي ضم 120 طائرة مرافقة لطائرات "بي-2".
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين: "تقديراتنا أننا أعدنا البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لأكثر من عقد من الزمن، وبالمقابل أعددنا الجمهور لحملة (عسكرية) طويلة. الأمر لا يتعلّّق بنا بل بالإيرانيين. إذا قرر الإيرانيون الدخول في حرب استنزاف معنا، فستكون حملة طويلة وسنحتاج إلى وقت. لكن هذا ليس ما نريده. نريد إنهاء الحدث في الفترة القريبة، هذا الأسبوع. الأمر يعتمد على خامنئي. إذا استمر في إطلاق النار دون توقف، فسيتوجب علينا الرد، إذ لا يمكننا أن نتحمّل. مصلحتنا هي عدم إطالة أمد الحرب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تردّ بهجوم صاروخي على قاعدتين أميركيتين في قطر والعراق
إيران تردّ بهجوم صاروخي على قاعدتين أميركيتين في قطر والعراق

الشرق الجزائرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الجزائرية

إيران تردّ بهجوم صاروخي على قاعدتين أميركيتين في قطر والعراق

توعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية عبد الرحيم موسوي بالرد 'الحاسم والقاطع' على الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية في إيران، بينما أشارت تقديرات في الولايات المتحدة إلى أن الرد قد يأتي خلال يوم أو يومين. لكن طهران نفذت تهديدها امس، ونقل موقع 'أكسيوس' عن مسؤول اسرائيلي ان طهران قصفت بـ6 صواريخ باتجاه قواعد أميركية في الدوحة، وهذا ما تحدته طهران، وكانت معلومات غير مؤكدة تحدثت عن ضرب قاعدة عين الأسد الاميركية في العراق. وكان نقل عن مسؤوليْن أميركيين، أن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران قد تشن قريبا هجمات انتقامية على القوات الأميركية في الشرق الأوسط. وقال أحد المسؤوليْن للوكالة -مشترطا عدم نشر اسمه- إن الهجمات الإيرانية قد تأتي خلال يوم أو يومين. وقال مسؤول إيراني رفيع لشبكة 'سي إن إن' الأميركية إن الحرب الحالية قد تستمر عامين وإن بلاده مستعدة لذلك وتسعى لتدفيع واشنطن ثمن الحرب بشكل مباشر.ورأى المسؤول الإيراني أن الدعوات إلى وقف مؤقت لإطلاق النار هي خدعة تهدف لتقييم مدى استعداد إيران لمواصلة الحرب. وأشار المسؤول إلى أن المعنويات في إيران مرتفعة و'المطالبة الهائلة من الشعب الإيراني بضرب إسرائيل غير مسبوقة'. وأوضح أن هذه الدعوات من الشعب لضرب إسرائيل 'عنصر أساسي في تصعيد خطط المعركة'. بزشكيان: لا مفر من الرد وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال في وقت سابق إنه لا مفر من تلقي الولايات المتحدة ردا على هجومها على المنشآت النووية الإيرانية. كما توعد قائد الجيش الإيراني أمير حاتمي أميركا برد حاسم على عدوانها على إيران. في حين قال المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء المركزي بإيران إن 'عمليات قوية وعواقب وخيمة تنتظر الولايات المتحدة ردا على جريمتها'، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يكون من بدأ الحرب 'لكننا نحن من سينهيها.' وكان أحد أعضاء مجلس الأمن القومي بالبرلمان الإيراني قد أعلن أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز، مما دفع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس للقول إن 'تعطيل إيران لحركة الملاحة في المضيق سيكون انتحارا بالنسبة لها'.

إيران ما بعد المطرقة: ما نعرفه… وما نجهله
إيران ما بعد المطرقة: ما نعرفه… وما نجهله

الشرق الجزائرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الجزائرية

إيران ما بعد المطرقة: ما نعرفه… وما نجهله

بقلم نديم قطيش فعلها دونالد ترامب. عمليّة 'مطرقة منتصف الليل' التي أشرف عليها ستدخل التاريخ بوصفها الضربة الأكثر تعقيداً ودقّةً في التاريخ العسكري الأميركي الحديث. هجوم جوّي منظّم وصامت ودقيق ومدمِّر، استهدف ثلاث منشآت نوويّة إيرانيّة، هي فوردو، ونطنز، وأصفهان، مغيّراً وجه الشرق الأوسط. لا نعرف كيف تفكّر القيادة الإيرانية الآن. هل يعضّ خامنئي على جراحه الاستراتيجيّة غير المسبوقة ويقبل التسوية؟ هل ينحاز إلى الخيارات الانتحارية التي تمليها أدبيّات الفخر والاقتدار التي ملأت خطاباته وصنعت صورته وصورة بلاده؟ هل يغرف من الإرث التسوويّ للإمام الحسن، على الرغم من أنّه لم يصل به الحال إلى ما وصل إليه خامنئي، أم يرفع راية الحسين وصيحة هيهات منّا الذلّة؟ لا نعرف ماذا يدور داخل دائرته الضيّقة وموقف الحرس والنخب الدينية وتفضيلات نجله مجتبى. انقسامات 'بيت الثورة' كثيرة وقديمة. لكن ما سينتج عنها هذه المرّة يتبلور الآن في سياقات شديدة التوتّر والتعقيد وعدم اليقين. التّسوية أم الفوضى؟ لا نعرف إن كان المجتمع الإيراني سيتعاطف مع النظام بوصفه ضحيّة لعدوان خارجي، أم سيتعامل مع الضربة كمؤشّر إلى هشاشة 'الجمهورية الإسلامية' وعجزها. فما تواجهه إيران الآن ليس أزمة أمن قومي، أو محنة سياسية تتّسع لحرارة الوطنيّة الإيرانية وتجاوز الانقسامات. ما يعتمل الآن داخل المجتمع الإيراني هو الفصل الأخطر من فصول أزمة شرعيّة النظام، وتداعي هيبة الفكرة التي حملها، وانفراط عقد الهويّة التي صاغها، ومنعطف جديد تدخله العلاقة بين الشعب الإيراني ونظام ولاية الفقيه. لا نعرف إن كان نجاح الهجوم الإسرائيلي الأميركي على إيران، المتصاعد منذ 13 حزيران، سيُنتج قواعد جديدة للاستقرار في المنطقة تقوم على تسوية شاملة، أم سيمهّد لفوضى إقليمية جديدة وسباق إيراني من نوع آخر نحو الحصول فعليّاً على القنبلة هذه المرّة. هل تختار 'عقلانيّة ما بعد الهزيمة' كما فعلت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، أم تتبنّى 'راديكاليّة ما بعد الصفعة' كما فعلت كوريا الشمالية بعد عزلة التسعينيّات؟ لا نعرف تبعات التسوية ولا تبعات التصعيد، ونجهل الديناميّات الخاصّة التي سيطلقها أيّ من الخيارين داخل إيران نفسها وبشأن علاقاتها بالآخرين. ما نعرفه هو أنّ إيران خرجت من هذه الضربة دولة أضعف، عسكريّاً ونوويّاً ومعنويّاً. ما نعرفه يكفي للقول إنّ إيران التي عشنا معها منذ عام 1979 انتهت، لا ببنية نظامها، بل بمشروع الهيمنة الذي قادته وبدأ مسلسل انحداره مع اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني مطلع عام 2020. أيّاً يكن التقويم النهائي لحجم الخسائر اللاحقة بالبرنامج النوويّ الإيراني، فإيران ما بعد المطرقة الأميركية لم تَعُد تمتلك مشروعاً نوويّاً فعّالاً يعمل في منشآت معروفة، ولم تَعُد قادرة على استخدام 'فوردو' كرمز للمناعة السياديّة، ولم تَعُد قادرة على الإيحاء ضمناً بأنّها على بُعد 'أسابيع' من صنع القنبلة. نعرف أيضاً أنّ إيران لم تردّ مباشرة على واشنطن، بل اكتفت بردّ غير متماثل عبر إطلاق صواريخ على تل أبيب وحيفا. ونعرف أنّ تلك الصواريخ، على الرغم من ضررها، لم تغيّر شيئاً في المعادلة الكبرى. إعادة إنتاج التّوازن ما نعرفه هو أنّنا دخلنا مرحلة جديدة، يراوح عمرها بين خمس إلى عشر سنوات مع 'إيران مختلفة'، إن نجت من مآلات الاختبار الراهن. إيران بلا مشروع نوويّ، أو بمشروع نووي متعثّر ومتأخّر ومكلف في غياب الموارد المطلوبة، وبهيبة عسكرية مجروحة، وبلا وكلاء، وبلا قدرة على المناورة عبر التلويح بالقنبلة. يشكّل هذا لوحده لحظة جيوسياسية مفصليّة في حاضر الشرق الأوسط ومستقبله. ربّما التحوّل الأهمّ من تبدّل ملامح إيران، هو يقظة العواصم العربية لما يعنيه هذا الجديد، وإدراكها أنّ لحظة ضعف الخصم لا تقلّ خطورة عن لحظة عنفوانه. لا تتعامل الدبلوماسية الخليجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، مع إيران كخصم يجب إسقاطه، بل كنظام مأزوم يجب تفكيك أزمته بحسابات دقيقة، خشية أن يتحوّل سقوطه إلى فوضى إقليميّة لا يمكن احتواؤها. وفق هذا المنطق تتحرّك المبادرات العربية بعيداً عن الأضواء، لبناء أوسع شبكة تقاطعات إقليمية ودوليّة ممكنة، تخلط عناصر الضغط القائمة مع مكوّنات الإغراء والتحفيز بهدف التدرّج نحو تسوية تاريخية، لا تمسّ جوهر النظام الإيراني بالضرورة، لكنّها تعيد تعريف دوره ووظيفته الإقليمية. لا يراهن التحرّك العربي على الفراغ، بل يخشاه، ولا يركن إلى خطاب النصر، بل يتحسّب لتداعيات الانهيار، ويدرك الحاجة إلى صياغة لحظة انتقال تحمي المنطقة من المفاجآت الجيوسياسية الكبرى، وتمهّد لهندسة إقليمية مدروسة، تمنع الانهيار وتُعيد إنتاج التوازن. آخر ما ينبغي السماح له بالتبلور هو أن تكون إيران ما بعد المطرقة أخطر من إيران ما قبل القنابل الأميركية.

خامنئي: لم نعتد على أحد ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد
خامنئي: لم نعتد على أحد ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد

صوت بيروت

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت بيروت

خامنئي: لم نعتد على أحد ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي في أول منشور له بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، أن بلاده 'لن نخضع لاعتداء من أيّ كان'. وكتب خامنئي على منصة 'إكس': 'لم نعتدِ على أحد، ولا نقبل بأيّ حال من الأحوال أن يعتدي علينا أحد، ولن نخضع لاعتداء من أيّ كان، هذا هو منطق الشعب الإيراني'، مع هاشتاغ اسم عملية 'بشارة الفتح' التي نفذها الحرس الثوري ضد القاعدة الأمريكية في قطر، كما نقلت 'روسيا اليوم '. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الذي استهدف مساء اليوم الاثنين قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، وقالت إن الهجوم انتهاك صارخ لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي. وأضافت قطر أنها تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء السافر وما يتوافق والقانون الدولي. كما قالت إن دفاعات قطر الجوية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، مشيرة إلى أنه سيصدر بيان حول ملابسات الهجوم، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوّض الأمن والاستقرار بالمنطقة. ودعت قطر إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار. وقالت وزارة الخارجية القطرية إن قاعدة العديد كانت قد أخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية، وإنها اتخذت كل الإجراءات لضمان سلامة العاملين بالقاعدة من منتسبي القوات القطرية والصديقة. وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية أن عملية الرد على الولايات المتحدة بدأت بعملية مشتركة للحرس الثوري والجيش، فيما قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن هجوما بدأ على قواعد أميركية في قطر والعراق ضمن ما أسمته 'عملية بشائر الفتح'. وقالت وزارة الدفاع القطرية إن الدفاعات الجوية اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، مضيفة 'بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store