
هجوم مسيّرات يدمّر رادارات عراقية
خسر العراق رادارات عسكرية في هجوم بمسيّرات انتحارية هاجمت قواعد ومنشآت، بالتزامن مع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وأمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس (الثلاثاء)، بالتحقيق في اعتداءات طالت رادارات في معسكر التاجي شمال بغداد، وأخرى في قاعدة «الإمام علي» في محافظة ذي قار، في حين أشارت تقارير إلى أن هجوماً ثالثاً استهدف قاعدة تضم راداراً قرب مطار بغداد الدولي.
وأكد السوداني أن الحكومة لن تتهاون مع أيّ عمل يضرّ بأمن البلاد، وستواجهه بكل حزم وقوّة. ونقلت «وكالة الأنباء العراقية» عن السوداني قوله: «تعامَلْنا مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب».
من جهته، وصف صباح النعمان، الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، الاعتداء بـ«الجبان والغادر».
وعزّزت تدوينات ناشطين مقرّبين من الفصائل شبهة تورّطها في «هجوم الرادارات». وقال المدوّن عباس العرداوي: «رادار فرنسي في قاعدة التاجي قدّم خدماته في العدوان الإسرائيلي، وتمّت إحالته إلى خردة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
هجوم مسيّرات يدمّر رادارات عراقية
خسر العراق رادارات عسكرية في هجوم بمسيّرات انتحارية هاجمت قواعد ومنشآت، بالتزامن مع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وأمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس (الثلاثاء)، بالتحقيق في اعتداءات طالت رادارات في معسكر التاجي شمال بغداد، وأخرى في قاعدة «الإمام علي» في محافظة ذي قار، في حين أشارت تقارير إلى أن هجوماً ثالثاً استهدف قاعدة تضم راداراً قرب مطار بغداد الدولي. وأكد السوداني أن الحكومة لن تتهاون مع أيّ عمل يضرّ بأمن البلاد، وستواجهه بكل حزم وقوّة. ونقلت «وكالة الأنباء العراقية» عن السوداني قوله: «تعامَلْنا مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب». من جهته، وصف صباح النعمان، الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، الاعتداء بـ«الجبان والغادر». وعزّزت تدوينات ناشطين مقرّبين من الفصائل شبهة تورّطها في «هجوم الرادارات». وقال المدوّن عباس العرداوي: «رادار فرنسي في قاعدة التاجي قدّم خدماته في العدوان الإسرائيلي، وتمّت إحالته إلى خردة».


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
العراق يخسر رادارات عسكرية في هجوم مسيّرات مجهولة
أمر القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء، بتشكيل لجنة للتحقيق في اعتداءات طالت عبر «مسيرات مجهولة» منظومة رادارات عسكرية في معسكر التاجي، شمال العاصمة بغداد، وآخر في قاعدة «الإمام علي» في محافظة ذي قار الجنوبية، في حين أشارت تقارير صحافية إلى أن هجوماً ثالثاً استهدف قاعدة تضم راداراً قرب مطار بغداد الدولي. وجاءت الاعتداءات الثلاثة بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. صورة مركبة لرادار في معسكر التاجي شمال بغداد قبل الهجوم وبعده (إكس) وأكد السوداني اليوم أن الحكومة لن تتهاون مع أي عمل داخلي أو خارجي يضر بأمن البلاد، وستواجهه بكل حزم وقوة. ونقلت «وكالة الأنباء العراقية» عن السوداني قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء «تعاملنا مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب». وأضاف أن قواعد عسكرية عراقية تعرضت لـ«اعتداء غادر وجبان بطائرات مسيرة انتحارية، ألحق أضراراً بمنظومتي الرادار بقاعدتي (التاجي) و(الإمام علي) في ذي قار... تعاملت قواتنا المسلحة ودفاعاتنا الجوية بشكل سريع مع باقي الهجمات التي استهدفت قواعد أخرى، وأسقطت الطائرات المعتدية». من ناحية أخرى، رحب رئيس الوزراء العراقي باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وعبّر عن أمله في أن يكون «قوياً ومتماسكاً وليس هشاً». من جهته، وصف صباح النعمان، الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، الاعتداء، بـ«الجبان والغادر». وقال في بيان صحافي إن «مجموعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الصغيرة استهدفت مواقع وقواعد عسكرية، وأحدثت أضراراً كبيرةً بمنظومتي الرادار في معسكر التاجي شمال بغداد، وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار». وأظهرت صور متداولة حريقاً في رادار معسكر التاجي، في حين أكد الناطق العسكري «عدم وقوع أي ضحايا بشرية». وأضاف أن «القوات العراقية تمكنت من التصدّي وإحباط جميع محاولات الاعتداء الأخرى على أربعة مواقع في أماكن مختلفة، والتعامل مع الطائرات المسيّرة وإسقاطها، بعد أن كانت تروم استهداف هذه المواقع». في اعتداءٍ غادر وجبان، وفي تمام الساعة 0215 وحتى الساعة 0345، من هذا اليوم الثلاثاء الموافق 24 حزيران 2025، استهدفت مجموعة من الطائرات الانتحارية المسيّرة الصغيرة، عدداً من المواقع والقواعد العسكرية العراقية، وأدى هذا الاستهداف إلى إحداث أضرار كبيرة بمنظومتي الرادار في معسكر... — المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء (@IraqiPMO) June 24, 2025 وأشار إلى أن «جميع المواقع المستهدفة هي مواقع عسكرية تابعة للقوات الأمنية العراقية بشكل كامل، ومسؤول عنها ويقوم على إدارتها ضبّاط ومنتسبون من تشكيلات قواتنا الأمنية البطلة». وعقب الاعتداء، أمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ«تشكيل لجنة فنية واستخبارية عالية المستوى تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية المعنية كافة للتحقيق في ملابسات هذا الاعتداء، وكشف الجهات المنفذة له، ومتابعة نتائج التحقيق بشكل كامل». وشدد الناطق العسكري على أن «هذه الأفعال الإجرامية الغادرة لن تمر دون عقاب، وستبقى قواتنا المسلحة درع العراق الحصين في الدفاع عن شعبنا، وترابنا، وسيادتنا». وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الاستهداف الأول طال راداراً داخل معسكر وقاعدة التاجي العسكرية من طراز «TPS77»، ودمر بالكامل، فيما استهدف الاعتداء الثاني راداراً من طراز «AN/TPQ36» في قاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار. وتداولت تقارير محلية معلومات غير مؤكدة عن استهداف رادار من منشأ أميركي في قاعدة «فيكتوريا» الأميركية، على مقربة من مطار بغداد الدولي. طائرة مسيرة انتحاريةدمرت في معسكر التاجي الرادار AN/TPS-77—نوع الراداررادار ثلاثي الأبعاد بعيد المدى (Long-Range 3D Surveillance Radar)المُصنِّع: شركة Lockheed Martinالمدى الأقصى: حتى 470 كلمالارتفاع: حتى 30 ألف مترالاستخدام: مراقبة المجال الجوي، إنذار مبكر، دعم... — أعياد الطوفان - Aayad Al Twfan (@AayadAlTwfan) June 24, 2025 وتسلّم الجيش العراقي عام 2022 رادار «نو TPS-77» أميركي الصنع، وعدة رادارات من طراز «Ground Master 400» وفق صفقة مع شركة «تاليس» الفرنسية كانت قد وُقّعت عام 2020. وطبقاً لخبراء عسكريين، فإن «TPS-77» يعد من الرادارات الاستراتيجية بعيدة المدى من صنع العملاق الأميركي «لوكهيد مارتن» لمسح وتغطية مساحات شاسعة لفترة عمل طويلة. وحتى مع وجود رادارات من هذا النوع، لم تتمكن القوات الأمنية العراقية من الحيلولة دون اختراق أجواء من قبل الطيران الإسرائيلي، أو الصواريخ الإيرانية خلال حرب الـ12 يوماً التي دارت بينهما، وكانت الأجواء العراقية ممراً لتلك الهجمات المتبادلة بين الطرفين. ويفتقر العراق بشكل كامل إلى المضادات الأرضية القادرة على حماية أجوائه، ما يسهل على الآخرين عمليات اختراقها، حتى لو قامت الرادارات برصدها. ورغم اللجنة التي شكلتها السلطات العراقية للوقوف على الجهات المتورطة في الحادث، فإن الاتجاه العام لا يتوقع الكثير من النتائج حول الجهات المتورطة في الاعتداء، خاصة من أصابع الاتهام التي تشير إلى تورط فصائل مرتبطة بإيران في الاعتداء. ولا تثق معظم الاتجاهات الشعبية ومنذ سنوات في اللجان التحقيقية التي تجريها السلطات، لأنه غالباً ما يتم تجاهل نتائجها، ولا تظهر إلى العلن. كانت إيران قد وجهت انتقادات لاذعة للسلطات العراقية لعدم قدرتها على منع مرور الطيران الإسرائيلي عبر أراضيها لاستهداف مواقع إيرانية، وكذلك الحال مع بعض الفصائل المسلحة التي كانت غير راضية عن «العجز» العراقي عن حماية أجوائه. ماكو شي رادار فرنسي بقاعدة التاجي قدم خدماته بالعدوان الإسرائيليتم إحالته للسكراب......!!!!#قاعدة_التاجي — عبــــاس العـــرداوي (@Al_ardwi) June 23, 2025 وعززت تدوينات ناشطين ومقربين من الفصائل شبهة تورطها في «هجوم الرادارات». وقال الناشط والمدون عباس العرداوي بعد عملية الاعتداء في منصة «إكس» إنه «لا شيء قد حدث مجرد رادار فرنسي بقاعدة التاجي قدم خدماته بالعدوان الإسرائيلي، تمت إحالته للسكراب!». وكتب الصحافي فلاح المشعل في منصة «إكس» أن «إيران حين يتعذر عليها قصف المواقع الأميركية، وتبلغهم قبل ذلك، تهاجم المعسكرات والمواقع العراقية بدقة، لتنشر المسيرات على أوسع مدى في أوساط الولائيين الذين تشفوا بخسائر العراق لمعداته الحربية». نهاية حرب، واعتداء إيراني على العراق!فلاح المشعل«حفظ الله إسرائيل وإيران«بهذه الجملة، وبطريقة الوصاية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيقاف الحرب بين البلدين، بعد أن استمرت زهاء 12 يوماً، جاء الإعلان بعد يوم من تدمير أميركي لثلاثة مواقع نووية إيرانية، ما يعني أن الحرب بلغت... — فلاح المشعل (@Falah_Almashal) June 24, 2025 وأضاف أنها «ضربات لم تُسجل نصراً لأي جهة، لكنها كشفت عن عمق انتماء إيران لدى الولائيين، على حساب ما هو عراقي، ومن كافة المستويات المدنية والعسكرية والإعلامية، الذين يجدون في تدمير العراق انتصاراً لإيران، ونشوة نصر تنفّس أحقادهم على العراق المنعمين بخيراته، وأمواله، وسلطاته أيضاً».


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
عن الحرب والسلم
ثمة تحليلات وتوقعات لا حصر لها في شأن الحرب الإسرائيلية - الإيرانية ومعناها ووجهتها. فما هي هذه الحرب في حقيقتها العميقة؟ وإلى أين هي ذاهبة في نهاية المطاف بعد وقف إطلاق النار الذي نجح دونالد ترمب فجأةً في إرسائه؟ سؤال مصيري كبير، لا بد من النظر إليه في ضوء تاريخين أساسيين؛ الثورة الخمينية عام 1979، و«طوفان الأقصى» عام 2023. تخلّى الغرب عن حليفه الشاه وسهّل قيام النظام الإسلامي الإيراني عام 1979، علّ هذا السدّ الديني يوقف التمدّد الشيوعي السوفياتي في آسيا والشرق الأوسط. لكن بعد أقلّ من عقد من الزمن انهار الاتحاد السوفياتي من تلقائه، ومعه معسكره الاشتراكي، وتعاظمت قوة النظام الإسلامي أكثر فأكثر في طموحاته العسكرية الاستراتيجية، وبرنامجه النووي الواسع، وامتداداته المسلّحة في المجتمعات المذهبية المتعاطفة معه في دول المنطقة، مستفيداً إلى أبعد الحدود من نتائج الحرب الأميركية على العراق وأفغانستان، ومن تناقضات السياسات الأميركية والأوروبية ومتاهاتها، ومن التعاون العسكري والتكنولوجي والاقتصادي الوثيق، سرّاً وعلناً، مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، ومواقع وشركات كثيرة أخرى في أنحاء العالم. ونكاد ننسى الآن، في مهبّ العواصف، حرب 1980 العراقية - الإيرانية الضروس، التي دامت 8 سنوات، وسقط خلالها من الجانبين مليون قتيل عسكري ومدني، وانتهت بما يشبه التعادل في بحر من الآلام والدمار. بعدها، أزاحت أميركا النظام العراقي من وجه إيران، وفتحت لها بلاد الرافدين. واستمرت الثورة الخمينية في توسيع طموحاتها الاستراتيجية في الداخل وعلى مستوى الأذرع، تحت شعار تحرير القدس وفلسطين القادر على الاستقطاب، وسط حروب محدودة ومناوشات وحصار وعقوبات واغتيالات، ظنّ الغرب وظنّت الدولة العبرية خلالها أن بإمكانها كسب المواجهة على المدى البعيد بالنقاط، من دون الحاجة إلى اهتزازات ضخمة. مع ذلك، كانت إسرائيل من جهة، وإيران وأذرعها من جهة أخرى، تتحضّر سرّاً لـ«المنازلة الكبرى» إذا وقعت. لكن «طوفان الأقصى» الذي فاجأ، خريف 2023، الدولة العبرية والعالم، «قلب الطاولة» رأساً على عقب بكل مفاهيمها التكتيكية والاستراتيجية. لم يعد من شيء بعده على ما كان عليه قبله. والأخطر فيه أن الاتجاه المتشدد في إسرائيل وأميركا والغرب بات يرى أن الحلّ الوحيد يكمن في نزع طاقة إيران النووية، وتجريدها من سلاحها الاستراتيجي، وأبعد من ذلك، إسقاط نظامها الإسلامي، مهما كانت النتائج الجيو سياسية المترتبة عليه. هذا هو المضمون الحقيقي للحرب الإسرائيلية - الإيرانية الراهنة، وهنا تكمن خطورتها. لم يكن بالإمكان الوصول بقفزة واحدة إلى هذه الحرب. جرى التمهيد لها على مراحل من قبل التحالف الإسرائيلي الغربي، على مدى عام ونصف عام، عبر تفتيت غزة وإنهاك الذراع الفلسطينية فيها، ثم ضرب الذراع اللبنانية وإنهاكها، وإضعاف الذراع العراقية وشلّ حركتها، والتصدّي على نطاق واسع للذراع اليمنية، ومفاجأة سقوط النظام السوري. معظم ذلك بعنف شديد أثار خصوصاً في حرب غزة استهجان العالم أجمع... وأخيراً، حلّ الهجوم الكبير الحالي على إيران، الذي هو الغاية الأولى والأخيرة. لا تواجه الثورة الإيرانية في هذه الحرب الغرب المعتدل، الذي يأخذ ويعطي، ويعمل على الحلول المؤقتة القليلة التكلفة، وينأى بنفسه عن الحسم المرّ، ويعطي الأولوية لمشاريع شركاته ومصالحه المباشرة، ما يتقّن النظام الإيراني التعامل معه وممارسة براعة المناورة في محاورته، غرب أوباما وبايدن وهاريس وماكرون وموظفي وموظفات «المفوّضية الأوروبية» في بروكسل. فخطورة الأمر أن إيران تواجه في هذه الحرب الغرب البالغ التشدّد والمكيافيلية، المتمثل في قيادة نتنياهو للدولة العبرية وترمب للولايات المتحدة، وهما على موجة واحدة وفي حرب واحدة منذ البداية. كانت لإيران مصلحة حيوية في وقف القتال لمعالجة الجراح البليغة التي أصيبت بها، ولمعاناتها من عزلتها الدولية. وكانت للدولة العبرية أيضاً مصلحة كبيرة في ذلك بعد معاناة شعبها من وطأة الصواريخ الإيرانية واهتزاز شعوره بالأمان والثغرات في أنظمة دفاعها الجوي. وهو لترمب انتصار بارز. لكن هل هو وقف لإطلاق النار أم مسار إلى نهاية الحرب؟ يتوقف كل شيء على خيارات النظام الإيراني المقبلة. هل يُبقي على التوجهات العسكرية والاستراتيجية الداخلية والإقليمية التي سار في هديها منذ قيامه قبل نصف قرن، منتظراً أفول عهد ترمب ونتنياهو ذات يوم، أم يعود إلى داخل حدوده ويسلك مسار التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي؟ وهل هو قادرٌ بطبيعتـــه على مثل هذا التــــــحوّل؟