
شعاع زينل: لهجتنا مرآة لهويتنا وتراثنا الثقافي
#ثقافة وفنون
من منطلق إيمانها العميق بأن اللغة واللهجة عنصران جوهريان في بناء الهوية الوطنية، تبرز شعاع فريد عبدالرحمن زينل، كإحدى الشخصيات الرائدة في مجال تعليم اللهجة الإماراتية، بخبرة تجاوزت العقدَيْن في ميادين التعليم. وتكرّس زينل جهودها؛ للحفاظ على الموروث اللغوي الإماراتي وتعزيزه، من خلال مبادرات تعليمية مبتكرة، تُجسّدها في كتابها الرائد «Yallah Emirati Arabic»، الذي يُعد جسراً ثقافياً يربط الناطقين بالعربية، وغير الناطقين بها، باللهجة الإماراتية، كما يُمثل خطوة مهمة لتمكين المغتربين الإماراتيين من التحدث بلهجتهم المحلية؛ ما يعزز شعورهم بالانتماء إلى مجتمعهم. في حوارها مع «زهرة الخليج»، نسلط الضوء على تفاصيل رحلتها، والتحديات التي واجهتها، وخططها لتوسيع تأثير كتابها.. وتالياً نص الحوار:
بدايةً.. حدّثينا عن خلفيتك المهنية، ومشوارك التعليمي، والعملي! حصلت على درجة البكالوريوس في التربية، تخصص اللغة الإنجليزية، من جامعة الإمارات. وأصبحت معلمةً في مدارس التعليم الثانوي بمدينة دبي، لمدة عشر سنوات، قبل أن أتولى منصب وكيلة مدرسة. لاحقاً، انتقلت إلى «العمل الحر»، فبدأت بتقديم دروس تعليمية في اللهجة الإماراتية لغير الناطقين بالعربية، وكذلك للناطقين بها، من خلال جلسات تدريبية في الشركات، والمؤسسات الثقافية.
انتماء.. وتماسك
ما الذي ألهمك تأليف «Yallah Emirati Arabic»، وما الرسالة التي تسعين إلى إيصالها من خلال «الكتاب»؟
استلهمت الفكرة من طلابي، مقيمين ومواطنين، الذين يواجهون تحديات في فهم اللهجة، فشجعوني على إصدار كتاب لتعليم اللهجة الإماراتية بطريقة واضحة ومتدرجة، تضمن سلامة اللهجة نحوياً وتعبيرياً، بجانب الاعتماد على التقنيات المختلفة. رسالتي هي الحفاظ على لهجة بلادي، خاصة بين المغتربين الإماراتيين، ما يعكس انتماءً قوياً، وتماسكاً ثقافياً، حتى أثناء العيش خارج الدولة؛ ويجعلهم جزءاً من مجتمع متجانس.
شعاع زينل: لهجتنا مرآة لهويتنا وتراثنا الثقافي
هل هناك تجربة شخصية أثرت في قرار التفرغ لتعليم اللهجة الإماراتية؟
بداية رحلتي التعليمية في تدريس اللهجة الإماراتية، كانت على سبيل التجربة، فلم أكن أسمع مسبقاً عن معلم لهجة محلية في الميدان التعليمي، وكان الأمر يقتصر على معلم اللغة العربية؛ فكانت هذه المعضلة تؤرقني، وتشعرني بأنني انتقصت من مكانة اللغة العربية الفصحى بجعل «اللغة البيضاء» تحل محلها كمنهج تعليمي. لكن مع ازدياد الطلب على تعلم اللهجة الإماراتية، وشغف الطلاب بها، ووجود جمهور كبير مغرم بلهجتنا من الجنسيات كافة؛ بدأت أرى الأمر من منظور مختلف. أما التجربة، فكانت قبل 12 عاماً، عندما عملت مع مجموعة من المهندسين بشركة استشارات هندسية، ورغم تنوع جنسياتهم، إلا أنهم كانوا ملتزمين بحضور دروس اللهجة الإماراتية، وقد شعرت بشغفهم، ورغبتهم في التعلم؛ ما جعلني أدرك أهمية تعليم اللهجة كرسالة ثقافية وإنسانية. منذ ذلك اليوم، أخذت على عاتقي تدريس اللهجة الإماراتية كمعلمة مستقلة.
كيف تم تصميم الكتاب؛ ليكون شاملاً، ومتدرجاً، في مستوياته التعليمية؟
صمّمت الكتاب بطريقة منهجية، فقسّمته إلى وحدات تعليمية متدرجة تبدأ بالأساسيات، مثل: النطق، وقواعد النحو، ثم تتوسع؛ لتشمل مواضيع أكثر عمقاً، وتعقيداً. وكل وحدة تحتوي على أمثلة عملية، وتعبيرات شائعة، تُستخدم في الحياة اليومية؛ ما يعزز ارتباط المتعلم بالواقع الإماراتي. كما أنني ضمّنت صفحات الكتاب روابط صوتية (QR Codes)، تتيح للمتعلمين ممارسة مهارات السمع والنطق بطريقة تفاعلية.
ما أهم العناصر الثقافية، التي حرصتِ على إبرازها في كتابك؟
اللهجة الإماراتية مرآة تعكس تاريخ وثقافة وهوية الدولة. في الكتاب، أدرجت قصصاً من طفولتي، وقمت بدمجها في دروس الفعل الماضي. كما أدرجت عاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا الشعبية، ضمن وحدات تعليمية خاصة. على سبيل المثال، تناولت كيفية الترحيب بالضيف، وفن التعبير والرد في المناسبات المختلفة. واستفدت، أيضاً، من وحدة الزي الوطني كوسيلة لشرح درس الوصف؛ ما أضاف بُعداً ثقافياً إلى المحتوى التعليمي. بالإضافة إلى ذلك، تناولت - في مقدمة الكتاب - كيفية ولوج بعض الكلمات الدخيلة إلى لهجتنا المحلية، كالكلمات الهندية والفارسية والإنجليزية والبرتغالية؛ فهذا التنوع اللغوي يعكس التفاعل الثقافي، الذي شهدته الدولة عبر العصور.
ما أبرز التحديات، التي واجهتك أثناء تأليف الكتاب؟
التحدي الأكبر كان اختلاف اللهجات بين مناطق الدولة؛ فحاولت استخدام مفردات بسيطة ومفهومة للجميع. كما أن كتابة اللهجة الإماراتية بالحروف الإنجليزية (transliteration) كانت تحدياً آخر، حيث كنت أهدف إلى تسهيل القراءة على المتعلمين غير الناطقين بالعربية.
فخر.. وامتنان
كيف كانت ردود الأفعال حول كتابك، وما أبرز التعليقات التي أثرت فيك؟
كانت ردود الأفعال إيجابية جداً، خاصة من الإماراتيين، الذين كانوا بانتظار هذا النوع من الكتب التعليمية؛ لإهدائها إلى محبي اللهجة الإماراتية، من غير الناطقين باللغة العربية. كما كانت رسائل التهنئة، التي وصلتنا، معبرة جداً، فكانت مليئة بالفخر والامتنان لهذا العمل الذي بُذِلَ فيه جهدٌ كبيرٌ للحفاظ على هويتنا، وقد ساهم في بناء جسر للتواصل مع الثقافات الأخرى. كذلك، أعتبره مرجعاً للجيل الإماراتي الجديد. أبرز التعليقات التي وصلتنا، كان رسالة شكر وتقدير من طالب روسي، يعبر فيها عن استمتاعه بتعلم لهجتنا بطريقة واضحة ومفهومة.
حدثينا عن تجربتك في تقديم محاضرات تعليمية، موجهة إلى العائلات، والطلاب!
تقديم المحاضرات حول اللهجة الإماراتية كان من أكثر التجارب إلهاماً، خاصة عند مخاطبة أولياء الأمور حول أهمية ترسيخ اللهجة لدى الأبناء، ودورها في تعزيز هويتهم. ومن خلال هذه اللقاءات، أصبحت جزءاً من الحوار المجتمعي، وأسهمت في رفع مستوى الوعي بقيمة اللهجة المحلية في النسيج الثقافي الوطني.
كيف تواكبين التطورات الحديثة في مجال تعليم اللغات، وما الابتكارات التي تنوين إدراجها مستقبلاً؟
أتابع التطورات التكنولوجية باستمرار؛ لأنني أرى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يكون له تأثير كبير في تسهيل تعلم اللهجة. كما أفكر في تطوير تطبيقات تعليمية، تساعد الطلاب في ممارسة اللغة بشكل تفاعلي. كذلك، أود تطوير تطبيقات تحتوي على تمارين لغوية، وألعاب ذهنية؛ لتسهيل حفظ العبارات المحلية، وتصحيح الأخطاء النحوية؛ ما يزيد فرص تحسين المهارات.
ما نصيحتك للمتعلمين الجدد، الذين يرغبون في تعلم اللهجة الإماراتية؟
أنصحهم بالصبر، والثقة بالنفس؛ فاللهجة الإماراتية ليست بالصعوبة التي قد يتصورها البعض، والشعب الإماراتي بطبيعته مضياف ومتعاون، ويشجع الآخرين على التعلم والممارسة، وأفضل طريقة لإتقانها هي التحدث بها، والانخراط في المجتمع، دون خوف من الخطأ.
هل هناك خطط لتوسيع نطاق تأثير كتابك، وتعليم اللهجة الإماراتية؟
اليوم، تعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة لتسويق أي منتج؛ لذا قمت بإنشاء حساب مفتوح على «إنستغرام» باسم «Yallah.Emirati.Arabic»، وربطته بدروسي عبر الروابط المتاحة على منصة «يوتيوب». كما تعاونت مع المراكز الثقافية والتعليمية، ووسائل الإعلام؛ لتسليط الضوء على أهمية الكتاب في الحفاظ على ثقافتنا. كذلك، تم طرح فكرة جديدة من قِبَل السفارات؛ لإقامة جلسات حوارية مع مجموعة من طلاب اللغة العربية من دول مختلفة؛ بهدف معرفة الكلمات والمصطلحات المستخدمة في اللهجة الإماراتية؛ فهذه الجلسات تعزز التواصل الثقافي، وتوسع نطاق تأثير الكتاب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- زهرة الخليج
شعاع زينل: لهجتنا مرآة لهويتنا وتراثنا الثقافي
#ثقافة وفنون من منطلق إيمانها العميق بأن اللغة واللهجة عنصران جوهريان في بناء الهوية الوطنية، تبرز شعاع فريد عبدالرحمن زينل، كإحدى الشخصيات الرائدة في مجال تعليم اللهجة الإماراتية، بخبرة تجاوزت العقدَيْن في ميادين التعليم. وتكرّس زينل جهودها؛ للحفاظ على الموروث اللغوي الإماراتي وتعزيزه، من خلال مبادرات تعليمية مبتكرة، تُجسّدها في كتابها الرائد «Yallah Emirati Arabic»، الذي يُعد جسراً ثقافياً يربط الناطقين بالعربية، وغير الناطقين بها، باللهجة الإماراتية، كما يُمثل خطوة مهمة لتمكين المغتربين الإماراتيين من التحدث بلهجتهم المحلية؛ ما يعزز شعورهم بالانتماء إلى مجتمعهم. في حوارها مع «زهرة الخليج»، نسلط الضوء على تفاصيل رحلتها، والتحديات التي واجهتها، وخططها لتوسيع تأثير كتابها.. وتالياً نص الحوار: بدايةً.. حدّثينا عن خلفيتك المهنية، ومشوارك التعليمي، والعملي! حصلت على درجة البكالوريوس في التربية، تخصص اللغة الإنجليزية، من جامعة الإمارات. وأصبحت معلمةً في مدارس التعليم الثانوي بمدينة دبي، لمدة عشر سنوات، قبل أن أتولى منصب وكيلة مدرسة. لاحقاً، انتقلت إلى «العمل الحر»، فبدأت بتقديم دروس تعليمية في اللهجة الإماراتية لغير الناطقين بالعربية، وكذلك للناطقين بها، من خلال جلسات تدريبية في الشركات، والمؤسسات الثقافية. انتماء.. وتماسك ما الذي ألهمك تأليف «Yallah Emirati Arabic»، وما الرسالة التي تسعين إلى إيصالها من خلال «الكتاب»؟ استلهمت الفكرة من طلابي، مقيمين ومواطنين، الذين يواجهون تحديات في فهم اللهجة، فشجعوني على إصدار كتاب لتعليم اللهجة الإماراتية بطريقة واضحة ومتدرجة، تضمن سلامة اللهجة نحوياً وتعبيرياً، بجانب الاعتماد على التقنيات المختلفة. رسالتي هي الحفاظ على لهجة بلادي، خاصة بين المغتربين الإماراتيين، ما يعكس انتماءً قوياً، وتماسكاً ثقافياً، حتى أثناء العيش خارج الدولة؛ ويجعلهم جزءاً من مجتمع متجانس. شعاع زينل: لهجتنا مرآة لهويتنا وتراثنا الثقافي هل هناك تجربة شخصية أثرت في قرار التفرغ لتعليم اللهجة الإماراتية؟ بداية رحلتي التعليمية في تدريس اللهجة الإماراتية، كانت على سبيل التجربة، فلم أكن أسمع مسبقاً عن معلم لهجة محلية في الميدان التعليمي، وكان الأمر يقتصر على معلم اللغة العربية؛ فكانت هذه المعضلة تؤرقني، وتشعرني بأنني انتقصت من مكانة اللغة العربية الفصحى بجعل «اللغة البيضاء» تحل محلها كمنهج تعليمي. لكن مع ازدياد الطلب على تعلم اللهجة الإماراتية، وشغف الطلاب بها، ووجود جمهور كبير مغرم بلهجتنا من الجنسيات كافة؛ بدأت أرى الأمر من منظور مختلف. أما التجربة، فكانت قبل 12 عاماً، عندما عملت مع مجموعة من المهندسين بشركة استشارات هندسية، ورغم تنوع جنسياتهم، إلا أنهم كانوا ملتزمين بحضور دروس اللهجة الإماراتية، وقد شعرت بشغفهم، ورغبتهم في التعلم؛ ما جعلني أدرك أهمية تعليم اللهجة كرسالة ثقافية وإنسانية. منذ ذلك اليوم، أخذت على عاتقي تدريس اللهجة الإماراتية كمعلمة مستقلة. كيف تم تصميم الكتاب؛ ليكون شاملاً، ومتدرجاً، في مستوياته التعليمية؟ صمّمت الكتاب بطريقة منهجية، فقسّمته إلى وحدات تعليمية متدرجة تبدأ بالأساسيات، مثل: النطق، وقواعد النحو، ثم تتوسع؛ لتشمل مواضيع أكثر عمقاً، وتعقيداً. وكل وحدة تحتوي على أمثلة عملية، وتعبيرات شائعة، تُستخدم في الحياة اليومية؛ ما يعزز ارتباط المتعلم بالواقع الإماراتي. كما أنني ضمّنت صفحات الكتاب روابط صوتية (QR Codes)، تتيح للمتعلمين ممارسة مهارات السمع والنطق بطريقة تفاعلية. ما أهم العناصر الثقافية، التي حرصتِ على إبرازها في كتابك؟ اللهجة الإماراتية مرآة تعكس تاريخ وثقافة وهوية الدولة. في الكتاب، أدرجت قصصاً من طفولتي، وقمت بدمجها في دروس الفعل الماضي. كما أدرجت عاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا الشعبية، ضمن وحدات تعليمية خاصة. على سبيل المثال، تناولت كيفية الترحيب بالضيف، وفن التعبير والرد في المناسبات المختلفة. واستفدت، أيضاً، من وحدة الزي الوطني كوسيلة لشرح درس الوصف؛ ما أضاف بُعداً ثقافياً إلى المحتوى التعليمي. بالإضافة إلى ذلك، تناولت - في مقدمة الكتاب - كيفية ولوج بعض الكلمات الدخيلة إلى لهجتنا المحلية، كالكلمات الهندية والفارسية والإنجليزية والبرتغالية؛ فهذا التنوع اللغوي يعكس التفاعل الثقافي، الذي شهدته الدولة عبر العصور. ما أبرز التحديات، التي واجهتك أثناء تأليف الكتاب؟ التحدي الأكبر كان اختلاف اللهجات بين مناطق الدولة؛ فحاولت استخدام مفردات بسيطة ومفهومة للجميع. كما أن كتابة اللهجة الإماراتية بالحروف الإنجليزية (transliteration) كانت تحدياً آخر، حيث كنت أهدف إلى تسهيل القراءة على المتعلمين غير الناطقين بالعربية. فخر.. وامتنان كيف كانت ردود الأفعال حول كتابك، وما أبرز التعليقات التي أثرت فيك؟ كانت ردود الأفعال إيجابية جداً، خاصة من الإماراتيين، الذين كانوا بانتظار هذا النوع من الكتب التعليمية؛ لإهدائها إلى محبي اللهجة الإماراتية، من غير الناطقين باللغة العربية. كما كانت رسائل التهنئة، التي وصلتنا، معبرة جداً، فكانت مليئة بالفخر والامتنان لهذا العمل الذي بُذِلَ فيه جهدٌ كبيرٌ للحفاظ على هويتنا، وقد ساهم في بناء جسر للتواصل مع الثقافات الأخرى. كذلك، أعتبره مرجعاً للجيل الإماراتي الجديد. أبرز التعليقات التي وصلتنا، كان رسالة شكر وتقدير من طالب روسي، يعبر فيها عن استمتاعه بتعلم لهجتنا بطريقة واضحة ومفهومة. حدثينا عن تجربتك في تقديم محاضرات تعليمية، موجهة إلى العائلات، والطلاب! تقديم المحاضرات حول اللهجة الإماراتية كان من أكثر التجارب إلهاماً، خاصة عند مخاطبة أولياء الأمور حول أهمية ترسيخ اللهجة لدى الأبناء، ودورها في تعزيز هويتهم. ومن خلال هذه اللقاءات، أصبحت جزءاً من الحوار المجتمعي، وأسهمت في رفع مستوى الوعي بقيمة اللهجة المحلية في النسيج الثقافي الوطني. كيف تواكبين التطورات الحديثة في مجال تعليم اللغات، وما الابتكارات التي تنوين إدراجها مستقبلاً؟ أتابع التطورات التكنولوجية باستمرار؛ لأنني أرى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يكون له تأثير كبير في تسهيل تعلم اللهجة. كما أفكر في تطوير تطبيقات تعليمية، تساعد الطلاب في ممارسة اللغة بشكل تفاعلي. كذلك، أود تطوير تطبيقات تحتوي على تمارين لغوية، وألعاب ذهنية؛ لتسهيل حفظ العبارات المحلية، وتصحيح الأخطاء النحوية؛ ما يزيد فرص تحسين المهارات. ما نصيحتك للمتعلمين الجدد، الذين يرغبون في تعلم اللهجة الإماراتية؟ أنصحهم بالصبر، والثقة بالنفس؛ فاللهجة الإماراتية ليست بالصعوبة التي قد يتصورها البعض، والشعب الإماراتي بطبيعته مضياف ومتعاون، ويشجع الآخرين على التعلم والممارسة، وأفضل طريقة لإتقانها هي التحدث بها، والانخراط في المجتمع، دون خوف من الخطأ. هل هناك خطط لتوسيع نطاق تأثير كتابك، وتعليم اللهجة الإماراتية؟ اليوم، تعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة لتسويق أي منتج؛ لذا قمت بإنشاء حساب مفتوح على «إنستغرام» باسم « وربطته بدروسي عبر الروابط المتاحة على منصة «يوتيوب». كما تعاونت مع المراكز الثقافية والتعليمية، ووسائل الإعلام؛ لتسليط الضوء على أهمية الكتاب في الحفاظ على ثقافتنا. كذلك، تم طرح فكرة جديدة من قِبَل السفارات؛ لإقامة جلسات حوارية مع مجموعة من طلاب اللغة العربية من دول مختلفة؛ بهدف معرفة الكلمات والمصطلحات المستخدمة في اللهجة الإماراتية؛ فهذه الجلسات تعزز التواصل الثقافي، وتوسع نطاق تأثير الكتاب.


العين الإخبارية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
خبراء: «أبوظبي للكتاب» يرسّخ ثقافة القراءة ونشر المعرفة
أكد عدد من المشاركين والخبراء، خلال مشاركتهم في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أهمية دور المعرض في ترسيخ ثقافة القراءة ونشر المعرفة. وأشار الخبراء إلى أن مثل هذه المنصات تمثل جسوراً حضارية للتبادل الثقافي والفكري بين مختلف الشعوب. وقال الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مشاركة المركز في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تأتي بصفته الراعي البلاتيني للمعرض، حيث يشارك بـ 350 إصداراً، من أبرزها كتاب 'عصر اللؤلؤ: من الفقر إلى الازدهار'. وأضاف أن المعرض يشكل مساحة تلتقي فيها الثقافات المختلفة، من العربية إلى الصينية مروراً بالثقافات العالمية الأخرى، مشدداً على أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالكتاب كوسيلة لتعزيز الحوار الحضاري ومد جسور التواصل بين الثقافات. من جهته، قال الدكتور أحمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات، إن معارض الكتاب تمثل مناسبات ثقافية وطنية سنوية تحتفي بها الدولة، لما لها من دور بارز في إثراء فكر أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم، وتوسيع آفاقهم المعرفية من خلال الاطلاع على أحدث الإصدارات. وأشار إلى أن معارض الكتاب تساهم في إعادة إحياء قيمة الكتاب الورقي، وتعزز من حضور القيم الأصيلة في زمن يتسم بالتحول الرقمي المتسارع، مضيفاً أنه يحرص سنوياً على زيارة المعرض لاكتشاف أحدث الإصدارات التي تعزز من مهارات الصحفي والإعلامي. بدوره، أوضح صقر النعيمي، الباحث في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن جناح المركز يستعرض مجموعة من الإصدارات الحديثة، منها كتاب 'النظام الجيو-اقتصادي الناشئ' الذي يستشرف مستقبل الهيكل الاقتصادي العالمي في ظل المتغيرات الراهنة. وأضاف أن المركز أطلق منتجاً معرفياً جديداً يتمثل في 'البودكاست'، وهو عبارة عن ملخصات صوتية لأحدث الكتب العالمية، تتراوح مدتها بين 4 إلى 8 دقائق، ويأتي ذلك انسجاماً مع شعار 'عام المجتمع'، لما يحمله من دلالات وأهمية وطنية في تعزيز التفاعل الثقافي والمعرفي. aXA6IDEzNi4wLjI3LjE1NCA= جزيرة ام اند امز US


صحيفة الخليج
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
«دبي للتسويق السياحي» تفوز بجائزة أفضل جناح مستدام
هنأت لجنة تحكيم موقرة ومستقلة مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري على تصميم 84% من أجنحة المعرض باستخدام مواد مُعاد تدويرها، و100% من المواد المحلية المصدر، وانخفاض انبعاثات الكربون بنسبة تقارب 10% حازت شركات الطيران والوجهات ومجموعات الفنادق جوائز في 7 فئات ضمن جوائز معرض سوق السفر العربي 2025 حصلت مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري على جائزة الجناح المستدام في معرض سوق السفر العربي 2025، الذي يختتم فعالياته اليوم، في مركز دبي التجاري العالمي. وحازت المؤسسة هذه الجائزة من قبل لجنة تحكيم مستقلة، نظراً لتشييد 84% من جناحها من مواد مُعاد تدويرها، واستخدام مواد محلية مستدامة بنسبة 100%، وتحقيقها خفضاً مستهدفاً في انبعاثات الكربون بنسبة تقارب 10%، ما يُجسد نهجاً فعالاً قائماً على البيانات في مجال المعارض المستدامة. وأعطت قائمة الطعام والشراب الأولوية للمكونات النباتية والموسمية والمحلية المصدر، مع استخدام عبوات مستدامة ومراقبة الكميات للحد من هدر الطعام. كما استخدمت المؤسسة الكتيبات الرقمية ورموز الاستجابة السريعة (QR codes)، بدلاً من المواد المطبوعة، ووزعت عدداً محدوداً من الهدايا الصديقة للبيئة، واستخدمت بيانات رقمية للتقليل من هدر الورق. وأشادت لجنة التحكيم أيضاً بجهود أبوظبي وقطر الكبيرة في مجال الاستدامة. وفي فئة جائزة أفضل تصميم جناح (أكثر من 150 متراً مربعاً)، اختارت اللجنة جناح وزارة التراث والسياحة العُمانية، بفضل تصميمه الفريد والأصيل، وحرفه اليدوية العُمانية التقليدية، ووجود ركن للطعام المحلي. كما فازت شركة HeyTrip International بجائزة أفضل تصميم جناح (بين 50 و150 متراً مربعاً)، حيث تميز جناحها باستغلاله الأمثل للمساحة وألوانه الزاهية والنابضة بالحياة. وفاز جناح FlyAkeed بجائزة أفضل تصميم جناح (أقل من 50 متراً مربعاً)، لاستخدامه إضاءة LED، التي ساهمت في منحه مظهراً مستقبلياً. وحصلت شركة كيرزنر للإدارة الدولية على جائزة أفضل جناح لممارسة الأعمال، بفضل تصميمها المريح والواسع، الذي ساهم إلى جانب تصميمها الرائع، في خلق بيئة عمل أنيقة. وتم منح جائزة أفضل استخدام للتكنولوجيا لمشاريع عبدالله أحمد الموسى، بفضل شاشته التفاعلية العملية والجذابة. كما حصلت هيئة الترويج السياحي الماليزي على جائزة أفضل جناح مميز، حيث أشادت اللجنة بالمنصة البارزة، التي هيأت المكان الأمثل لعروضهم الموسيقية الراقصة والثقافية الغامرة. وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «أبدت اللجنة إعجابها بشدة بجودة ودقة تفاصيل أجنحة هذا العام، والتي أظهرت مجموعة من الأساليب المبتكرة في الاستدامة، والوظائف العملية، والضيافة، وبالطبع الجماليات».