logo
المناظرة اليتيمة التي طأطأت رأس الإمامة في التاريخ!

المناظرة اليتيمة التي طأطأت رأس الإمامة في التاريخ!

الصحوةمنذ 5 أيام
ما أشبه الليلة بالبارحة.. انقلب الإماميون الجدد على الحوار الوطني الذي استمر عاماً كاملاً في صنعاء بين مختلف القوى اليمنية ومكوناتها، ومضوا في سبيل الإرهاب والقتل وفرض فكرهم بالحديد والنار؛ فكل حوار هو تهديد لهم، وتقزيم لفكرهم، ودحض لحججهم، وتعرية لمشاريعهم.
ثمة حقيقة ساطعة سطوع الشمس في التاريخ اليمني، وطيلة صراع اليمنيين مع الإمامة عبر مراحل التاريخ المختلفة، تتمثل هذه الحقيقة في أن الإماميين -مهما بلغ علمهم وحججهم ومنطقهم وادعاءاتهم العلمية- أعجز من أن يناظروا غيرهم من علماء السنة اليمنيين بحجة المنطق السليم والحوار الرشيد؛ لأنهم لا يستطيعون الوقوف في وجوههم، ولا تقوى حججهم على المواجهة العلمية المهنية والمنهجية، حتى وإن كانت مراءً، لذلك لا يحاورون ولا يجاورن، فيلجأون لفرض أفكارهم بقوة الحديد والنار والإرهاب.
في إطار مذهبهم الداخلي، ومكونهم الهاشمي الإمامي نعم عقدوا بعض المناظرات، وإن كانت من باب مناظرات الإكراه والتغلب والاستعراض الذي لا يقوم على الحجة بل على الإرهاب والتعبئة والتبعية، وأشهر تلك المناظرات، وإن كانت غير مهنية ولا علمية ولا متكافئة مناظرة الإمام السفاح عبدالله بن حمزة مع المطرفية، والتي حدد هو أجندتها وميدانها ونتائجها واستحقاقاتها وشروطها؛ فقد اشترط عليهم إن غلبهم أن يقتل رجالهم، ويسبى نساءهم، وييتم أطفالهم، ويهدم دورهم، ويغنم أموالهم!
إنها جرائم تاريخية فادحة لم يكن لها مثيل بين العرب ولا المسلمين، وربما حتى بين البشرية جميعاً، حتى أنه بعد تلك المناظرة كفّرهم، واستباح دماءهم، وقتل منهم مائة ألف رجل، كما جاء في السير وكتب التاريخ، حتى وإن كان الرقم مبالغاً فيه إلا أنها تظل من أبشع الجرائم في التاريخ اليمني من قبل هذا الإمام، كما سبى نساءهم وذراريهم وهدم بيوتهم، وشرد من لم يصل إليهم!
إن الأبشع من ذلك كله أنه كتب إلى كل عماله في مناطق حكمه أن يتتبعوا كل من يشتبه أنه مطرفي ويقتلونه إما جهراً وإما غيلة (اغتيال).
بل إنه تفنن في ارتكاب البشاعات بحقهم، والسبب أنهم أجازوا أن تكون الإمامة في غير البطنين لا أكثر، فاختلق لهم كل تهمة، ووصمهم بكل جريمة، وشوههم بكل نقيصة، ومن أكبر الكبائر التي ارتكبها بحقهم أيضاً أنه كان لا يعفو عن أحد منهم حتى لو أظهر اعتقاد الإمام نفسه، فإنه يشك فيهم ويقول: "إنما هروباً من السيف والقتل"!
فقد جاء في سيرته: "ولما تمكن الإمام –عليه السلام- من قتلهم أمضى فيهم حكم الله تعالى، وقال: أريد أن أجعلها سنة باقية يعمل بها من قام ودعا من أهل البيت فيما بعد إن شاء الله تعالى. وأتى برجل إلى حوث، وهو من أكثرهم فساداً وأخبثهم اعتقاداً، وهو معدود عندهم في العلماء يقال له حسان بن نعمة، فأمر الإمام –عليه السلام- به فضربت عنقه"( السيرة المنصورية: صـ847).
كان عبدالله بن حمزة يرى عدم منازعتهم الإمامة مطلقاً من غير البطنين، وقعَّد لذلك قواعد القتل والاستحلال للدماء في أنه يجب محاربته وقتله، كما أفتى بذلك، واعتبر أن من قتل "دعياً" فإنه يتقرب إلى الله بدمه، وأنشأ قصيدة في حق نشوان الحميري وبنيه جاء فيها:
أما الذي عند جدودي فيه فيقطعون لُسْنَه من فيه
إذ صار حق الغير يدعيه ويؤتِّمون ضحوةً بنيه( )
وحينما تغلب هذا الإمام السفاح على الجزء الأعلى من اليمن ودخوله صنعاء عام 599هـ، أيام اضطراب الدولة الأيوبية وضعفها، كان أول من أدخل صيغة "حي على خير العمل" في الأذان إلى صنعاء عبر التاريخ؛ إذ أنه لما دخل صنعاء "أقيمت الجُمَع وأُذِّن بحي على خير العمل مع كراهة الجند لذلك"، ولأول مرة يفرض المذهب الهادوي على صنعاء في تلك الأثناء، فقد كانت اليمن إما مالكية أو حنبلية وقلة شافعية، ولم يكن قد اتُّخذ المذهب الشافعي مذهباً رسمياً للبلاد إلا في عهد الملك المنصور نور الدين عمر بن علي رسول.
فرض المذهب الهادوي بالقوة، كما تفعل الحوثية اليوم من إحلال لذات المذهب المخلوط بالإثنى عشرية الخمينية، وتم التضييق على السنة، ولم تكن الهادوية لها وجود قبل ذلك إلا نادراً؛ لكون الهادي الرسي لم يستقر في صنعاء، فقد كان يتم إخراجه فور دخولها ولم يقر له قرار فيها، ولم يستطع فرض مذهبه بالقوة كما فعل السفاح عبدالله بن حمزة.
بناءً على ذلك المذهب وتوسعه في صنعاء، وجد بعض أدعياء العلم من الهادوية ممن كرسهم ابن حمزة ومن نشأوا بعده، وعلمهم لم يكن شاملاً كاملاً بل كما هو اليوم علم في إطار مذهبهم وسلالتهم؛ علم الولاية والبطنين وأنهم أصحاب القرآن، وأنه لا يفسر إلا من سلالتهم، ولا يؤخذ العلم من طرقهم، فأرادوا أن يستظهروا على السنة بهذا العلم لكنهم ينهزمون لكونه محصوراً في سلالة وفي مذهب.كانت السنة قد ضعفت في تلك الأثناء بضعف الدولة وتشتتها، واستظهرت الهادوية على السنة بفعل التغلب الهادوي الذي كرسه ابن حمزة في صنعاء، ولما استعادت الدولة الأيوبية زمام الأمور وطرد عمال الإمامة بعد الحمزاوية، جاء وجهاء الهادوية إلى والي صنعاء حينئذ للأيوبيين وهو الحسن بن علي بن رسول الملقب ببدر الدين، يستعرضون علمهم وأفكارهم على السنة، ولم يكن من علماء السنة في ذلك الوقت من يشار له بالبنان في صنعاء وحواليها، فهاب السنة من مناظرتهم واعتبروه عجزاً، وهرعوا إلى الأمير الحسن بن علي رسول كونه من السنة ووالياً للملك المسعود الأيوبي على صنعاء.
كان لتلك اللحظة تأثير على العامة يمكن أن يلبِّسوا عليهم، ويمكن أن تؤدي هذه المناظرة إلى تمدد الهادوية على حساب السنة وتكريسها في صنعاء وما حولها؛ لأن معنى ذلك القتل والتهجير للسنة وليس فقط غلبة المناظرة وتمدد المذهب بشكل علمي حواري!
حتى الحسن بن علي بن رسول تردد، وأخذ في نفسه شيئاً من ذلك، فما كان منه إلا أن أرسل رسولاً إلى أخيه أمير وصاب وما حولها حينئذ نور الدين عمر بن رسول، الذي سيصبح فيما بعد مؤسس الدولة الرسولية وسلطانها، فسأل عن أفضل العلماء في ناحيته، فدل على الفقيه موسى بن أحمد بن يوسف التبعي الحميري الوصابي، وكان عالماً في الفقه والتفسير والحديث واللغة طارت شهرته الآفاق اليمنية.
حينما أقرأ أبعاد تلك المناظرة أشبهها بمناظرة موسى لفرعون في "يوم الزينة"؛ فقد كانت مشهودة جماهيرياً وسياسياً ونخبوياً، ونتائجها سيكون لها ما بعدها.
عندما اطمأن بدر الدين بن علي رسول لهذا الفقيه وافق على المناظرة، واشترط على الهادوية شرطاً وحيداً كصاحب منطق وحجة وعلم ودراية: إن غلبتم الفقيه موسى رجعنا إلى مذهبكم، وإن غلبكم الفقيه رجعتم إلى مذهبنا (السنة).
وافق علماء الهادوية على ذلك، ولم يطمئن الحسن من تسليمهم بالأمر إلا بأخذ المواثيق والعهود منهم؛ فقد كان يعلم غدرهم وخداعهم، ومَن مِن اليمنيين لا يدرك غدر الهادوية، وقد كانوا حديثي عهد وغدر بالوزير الأيوبي سيف الدين سنقر في صنعاء؟!
جمعت الهادوية أربعين عالماً هم خلاصة علمائها، وذهبوا واثقين إلى هذه المناظرة التي ستكون اليتيمة في تاريخهم على الإطلاق مع الطرف السني.
كتب الأمير بدر الدين إلى أخيه نور الدين في وصاب بذلك، وانتدبت الهادوية أربعين عالماً منهم من الذين لا يطاقون في مناظرة ولا علم، وحينما دخلوا وصاب قصدوا الحصن الذي فيه الأمير نور الدين، وأوصلوا إليه كتاب أخيه، وكان نور الدين هذا قد خبر الفقيه موسى التبعي، ولم يخالجه شك في انتصاره عليهم، وفي اليوم التالي أخذ نور الدين الوفد من حصن نعمان (ويسمى أيضاً حصن نعيمة، وهي نعيمة المسواد العريقية حاكمة المعافر في القرن الأول قبل الميلاد) بوصاب إلى قرية الفقيه ومسجده، فوجدوه يدرس في المسجد ويلقي الدروس على طلابه، وبعد السلام عليه قاطعوه من الدرس ولم يدعوه يكمل، وهذا من عدم التأدب على مجالس العلماء الذين عادة ما يتم تركهم حتى ينتهوا من إلقاء الدروس ثم التفرغ للمناظرة!
كانت العنجهية والغرور والثقة بالنفس هي الحادية بهذا الفريق للتعامل بعدم لياقة مع هذا الفقيه ومجلسه؛ فالإماميون لا يحترمون عالماً من غيرهم ولا يقيمون له وزناً، فما بالكم بعالم جاؤوا لمناظرته ودحض علمه وحجته!
كانوا أربعين عالماً منهم، في مقابل الفقيه موسى لوحده، وبدأوا يقاطعونه في درسه ويسألونه وهو يجيب ويرد مسائلهم بما يعترض مسائلهم.
لم تكن المناظرة قد بدأت بعد، فتلك المناظرة قد سُمع بها في كل اليمن، حتى اجتمع إليها عامة الناس في ذلك المكان من أهل المنطقة عموماً، ومن حاشية الأمير نور الدين، فقد كانت موضع التحدي، ونتائجها هامة ربما تغير مستقبل اليمن في الجانب الطائفي، بحسب شرط الأمير بدر الدين، وهي بذلك مهددة لعرش الدولة الأيوبية والسنة في صنعاء.
عقدت المناظرة بعد ذلك بين الطرفين، وناظرهم على مذهبهم مناظرة كاملة؛ أسقط حججهم، وسفه رأيهم، فما كان منهم إلا أن انخذلوا، وخرست ألسنتهم، وتبين عجزهم، وكانت أول وآخر مناظرة مع السنة في اليمن.
كان من نتائج هذه المناظرة أن تجمع الأهالي عليهم، وصاحوا بهم في الطرقات، وطارت شهرة المناظرة الآفاق، وسمع بها في كل اليمن، وخرجوا عن مجلس الفقيه مدحورين خزايا، واستطار الأمر بين الناس أنه قد قطعت حجتهم، ولم يقم لهم صورة، ولا لمذهبهم. وصاح الناس بهم في قمم الجبال وبطون الأودية وهموا بنهبهم لولا أنهم كانوا في وجه الأمير نور الدين وتحت حمياته، فامتنعوا من نهبهم، وسار ذلك الفريق خائفاً يترقب حتى خرجوا من وصاب.
كلا لم يفعلوا، فهم أهل غدر ونكث في عهودهم ومواثيقهم؛ فقد كان الأصل أن يتم تحول الهادوية إلى السنة بحسب الشرط المبرم مع والي صنعاء بدر الدين الرسولي، إلا أنهم ظلوا يتمردون على الولاة والسلاطين؛ يتمددون تارة ويتراجعون تارات أخرى، بحسب قوة الدولة وهيبتها أو ضعفها وتراجعها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فعاليات وأمسيات بمديريات صنعاء احتفاءً بالمولد النبوي
فعاليات وأمسيات بمديريات صنعاء احتفاءً بالمولد النبوي

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة الأنباء اليمنية

فعاليات وأمسيات بمديريات صنعاء احتفاءً بالمولد النبوي

صنعاء - سبأ : شهدت عدد من مديريات محافظة صنعاء اليوم فعاليات خطابية وأمسيات ثقافية احتفاءً بالمولد النبوي الشريف. وجسدت الفعاليات التي أقيمت في عدة عزل وأحياء أهمية إحياء هذه المناسبة كمحطة تربوية ترسخ في النفوس الارتباط التأريخي والديني لليمنيين ، بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونصرتهم لرسالته على مر العصور. واستعرضت الكلمات خلال الامسيات مراحل النضال الدعوي لرسالة النبي الخاتم، وأبرز العقبات والصعوبات التي وقفت في طريقها، وما ترتب عليها من تحديات وصبر وكفاح مسلح أثمرت نجاحًا عظيمًا واجتازت كل المحن والعقبات بفضل فريضة الجهاد في سبيل الله . وأكدت أن فريضة الجهاد كانت ومازالت وسوف تظل الركيزة الأساسية لإقامة الحق ونصرة المظلومين، وأن التنصل عنها أو التهاون فيها، يمثل خطرًا كبيرًا على الأمة الإسلامية ودينها وعزها وكرامتها. ولفتت إلى ما تعيشه الأمة اليوم من واقع مؤلم أدى إلى قيام اليهود بجراءة بإبادة الإنسان في غزة ، على مرأى ومسمع من أبناء الأمة الإسلامية، نتيجة موقفهم المتجافي والمخالف لأوامر الله ونهج نبيه. ودعت الكلمات إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر المستفادة من هذه المناسبة، وتجسيدها في الواقع العملي، حاثة الأمة الإسلامية إلى القيام بدورها في تصحيح المسار من الثقافات المغلوطة التي تحاول الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. تخلل الفعاليات والأمسيات عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن عظمة المناسبة .

مُفتي سلطنة عُمان يحذر من نوايا إسرائيل الخبيثة
مُفتي سلطنة عُمان يحذر من نوايا إسرائيل الخبيثة

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

مُفتي سلطنة عُمان يحذر من نوايا إسرائيل الخبيثة

دعا مُفتي سلطنة عُمان، الشيخ احمد بن حمد الخليلي، اليوم الخميس، العالم إلى أن يدرك ما يبيته له الكيان الصهيوني، بعد أن فاجأ رئيس حكومة الكيان الصهيوني، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو، العالم بمشروعه في 'إنشاء دولة إسرائيل الكبرى'. وقال الشيخ الخليلي في تدوينة بحسابه على منصة 'إكس': 'لقد فاجأ العالم رئيس وزراء الاحتلال بمشروعه في إنشاء دولة إسرائيل الكبرى وهو حلم يراوده كما راود من قبله'. وأضاف: 'إنه حلم ليس بجديد وإنما هو ما تظاهروا به في مؤتمر مدينة بال بسويسرا الذي انعقد في سنة ١٣١٤هـ الموافق ۱۸۹۷م، وأسفر عن بروتوكولات حكماء صهيون وحلمهم الحقيقي في أن يحكموا العالم بأسره؛ حتى الدول التي كانت محضنا لولادة هذا الكيان'. وتابع: 'وهنا يجدر بالأشقاء الذين منحوا ولاءهم لهذا الكيان وقدموا إليه الأموال والسلاح، وحاولوا أن يجردوا المقاومة الإسلامية من سلاحها أن يقفوا وقفة اعتبار وتأمل: بماذا رجع إليهم ذلك الولاء الذي منحوه هذا الكيان؟ هل أجداهم شيئا أو أنهم كانوا أول لقمة ينوي الكيان الصهيوني أن يز دردها ؟ فليعتبروا ؛ هل يغنيهم ما قدموه له شيئا؟'. وأردف: 'عليهم أن يدركوا أنهم لا منجاة لهم إلا بالاعتصام بالحق والوحدة الإيمانية وجمع الكلمة ومساندة الحق الذي خذلوه؛ فإن أولئك الذين منحوهم الولاء يصدق عليهم ما وصف الله به المشركين في مقام التحذير من الولاء لهم بقوله: 'إن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ'. وختم الشيخ الخليلي تدوينته قائلاً: 'على العالم أن يدرك ما يبيته هذا الكيان له؛ حتى لا يقول قائل: أُكلْتُ يوم أُكل الثور الأبيض، والله المستعان'.

تقرير صادم يفضح 732 جريمة حوثية خلال 70 يومًا.. دماء اليمنيين تحت مقصلة الصمت الدولي
تقرير صادم يفضح 732 جريمة حوثية خلال 70 يومًا.. دماء اليمنيين تحت مقصلة الصمت الدولي

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

تقرير صادم يفضح 732 جريمة حوثية خلال 70 يومًا.. دماء اليمنيين تحت مقصلة الصمت الدولي

اخبار وتقارير تقرير صادم يفضح 732 جريمة حوثية خلال 70 يومًا.. دماء اليمنيين تحت مقصلة الصمت الدولي الخميس - 14 أغسطس 2025 - 10:40 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشفت الهيئة الأوروبية الدولية للتنمية وحقوق الإنسان، في بيان شديد اللهجة، عن إدانتها لما وصفته بـ"السجل الدموي" الذي ارتكبته مليشيا الحوثي الإرهابية في عشر محافظات يمنية خلال الفترة من 1 يونيو وحتى 10 أغسطس 2025، وفقًا لتقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات. التقرير وثّق 732 انتهاكًا جسيمًا، تنوعت بين جرائم قتل مباشر وقنص وقصف عشوائي استهدف الأحياء السكنية، وجرائم أسرية مروعة، واختطافات تعسفية، وإخفاء قسري، إضافة إلى مداهمة ونهب منازل، واعتداءات على النساء، وحرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية ما أدى لوفاة بعضهم جوعًا. الهيئة أكدت أن هذه الانتهاكات ليست أفعالًا فردية معزولة، بل نهج ممنهج قائم على خطاب طائفي متطرف وارتباط سياسي وعسكري مباشر بإيران، محذرة من أن هذه الجرائم تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية. وطالبت الهيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحرك عاجل وحاسم لوقف هذه الممارسات، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسرًا، وضمان حمايتهم، ودعت المنظمات الإنسانية إلى كسر الحصار وإيصال المساعدات إلى المدنيين في المناطق المنكوبة. كما شددت على ضرورة إحالة الملف برمته إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة القيادات الحوثية باعتبارهم مجرمي حرب، مؤكدة أن استمرار هذه المأساة الإنسانية وسط صمت دولي مريب يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير لحظة الصاعقة القاتلة.. لقاء قائد بارز من أسرة صالح مع شخصية قبلية ارعب جماع. اخبار وتقارير وقفات مسلحة أمام منازل مشايخ حاشد وبكيل.. الحوثيون يرفعون منسوب التوتر القب. اخبار وتقارير 103 مليار دولار.. قصور الذهب وفلل البذخ.. الحكومة تكشف الإمبراطورية السرية . اخبار وتقارير مركزي عدن يوجه ضربة قاضية للحوثيين بقرار جديد (صورة).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store