logo
"الأسد الصاعد" تأكيد لقدرة "الموساد" على اختراق إيران

"الأسد الصاعد" تأكيد لقدرة "الموساد" على اختراق إيران

Independent عربيةمنذ 9 ساعات

يؤكد محللون أن الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يقتصر على العملية العسكرية وحدها، بل استند كذلك على عمل دقيق نفذه جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد)، الذي حقق اختراقات في الجمهورية الإسلامية منذ أعوام.
وبصرف النظر عما إذا كانت عملية "الأسد الصاعد" ستقوض قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران أصلاً السعي إليه، يؤكد محللون أنها ستسجل ضمن أبرز الإنجازات التي حققها عملاء استخبارات إسرائيليون.
ولاحظ داني سيترينوفيتش من معهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي أن "هذا يظهر تفوق إسرائيل العملاني والاستخباري على إيران".
وسبق للجمهورية الإسلامية أن تلقت نكسة كبيرة خلال يوليو (تموز) الماضي باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية داخل طهران، ويرى سيترينوفيتش أن إيران لم تتمكن مذاك "من سد الثغر في نظامها" الأمني.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن مسيرات هُربت بصورة مسبقة إلى إيران كانت، إلى جانب الصواريخ والطائرات الحربية، ضمن الأسلحة التي استخدمتها تل أبيب في هجوم الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري.
وأوضح الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد أن "المئات من عملاء الموساد، سواء داخل إيران أو في المقر الرئيس للجهاز داخل إسرائيل، شاركوا في العملية، ومن ضمنهم وحدة خاصة من العملاء الإيرانيين الذي يعملون لحساب الموساد".
ففي وسط إيران "نصبت 'وحدات كوماندوس' في العراء أنظمة حربية قابلة للتوجيه قرب منصات إطلاق صواريخ أرض-جو إيرانية" بحسب رافيد، وأضاف أن "الجهاز نشر سراً أنظمة حربية وتقنيات متطورة مخبأة في مركبات".
ومهدت هذه الأسلحة، التي نشرت لمهمة تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية، الطريق أمام الطائرات المقاتلة والصواريخ الإسرائيلية، وضربت كذلك منصات يمكن أن تستخدمها الجمهورية الإسلامية في ردها على العملية.
وقدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مدة التحضير للعملية، التي تذكر بالهجوم الأوكراني الأخير بمسيرات في روسيا، بما بين ثمانية أشهر وعامين، لكن ضربة أول من أمس الجمعة اعتمدت على اختراق إسرائيلي حصل قبل وقت أطول بكثير.
وأكد المتخصص الجيوسياسي الإسرائيلي مايكل هوروفيتز أن "إسرائيل تتابع البرنامج النووي الإيراني منذ أكثر من 15 عاماً"، ويرى أن ضربات أول من أمس تشكل "تتويجاً لجهود متواصلة منذ أعوام لجمع المعلومات الاستخباراتية واختراق الجمهورية الإسلامية".
وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، يتقدمهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري وضباط كبار في قيادة القوة الجوفضائية للحرس، إضافة إلى تسعة علماء نوويين.
ولاحظ مصدر أمني أوروبي أن "العملية اتسمت بدرجة مذهلة من الدقة والإتقان"، على رغم كونها تسببت في خسائر جانبية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسبق للموساد أن أذهل العالم خلال سبتمبر (أيلول) 2024 بتفجيره أجهزة اتصال مفخخة كان يحملها عناصر في "حزب الله"، مما أدى بحسب السلطات اللبنانية إلى مقتل 39 شخصاً وجرح الآلاف بينهم عدد كبير من المدنيين، مما أثار موجة إدانات لإسرائيل، وكان للموساد قبل ذلك سجل حافل بعمليات الاغتيال التي استهدفت أعداء للدولة العبرية على مدى عقود.
وبعد عملية أجهزة الاتصال، تولد لدى الرجل الثالث سابقاً في جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي (DGSE) آلان شويه اقتناع بأن "لدى إسرائيل ست منظومات قادرة على التحرك في أي وقت" داخل إيران.
وكرر شويه قناعته، متوقعاً أن يكون الموساد قادراً على "تحريك عدد كبير من العملاء"، وشرح أن "مكافحة التجسس الإيرانية هي عبارة عن جهاز أمني يركز بصورة أساس على التهديدات الداخلية".
وأدى ذلك إلى اختراق إسرائيلي كان له وقع الكارثة في الجمهورية الإسلامية، وعبر كبار المسؤولين الإيرانيين علناً عن انزعاجهم منه، ولا تعوضه عمليات الإعدام المنتظمة لأشخاص صدرت في حقهم أحكام إدانة بالعمالة لإسرائيل.
أما دور الإدارة الأميركية، وهي الحليف الوثيق لإسرائيل، فلا يزال حتى اليوم بالغ الغموض سواء أكان عن قصد أو بغير قصد.
وُصفت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيراً بأنها متدهورة، إذ توالت أخيراً مفاجآت ترمب لنتنياهو، ومنها توقيع اتفاق من دونه مع الحوثيين في اليمن، وإجراء محادثات مباشرة مع "حماس"، وزيارة للخليج من دون المرور بالدولة العبرية، ورفع العقوبات عن سوريا.
وخلال اليوم السابق للعملية الإسرائيلية، دعا ترمب حليفه إلى عدم ضرب إيران، معتبراً أن الاتفاق النووي "وشيك" ولا يريد أن يراه "ينهار".
وثمة خلاصة أخرى من الضربة الإسرائيلية، ومفادها أن للعمل الاستخباري والعمليات السرية دوراً محورياً بالغ الأهمية في الحرب بمفهومها الحديث.
وشدد بنجامين جينسن من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن صعق العدو وشل حركته، يتطلبان "الجمع بين استخدام القوة الجوية واللجوء إلى العمليات الخاصة، بهدف إحداث تأثيرات متزامنة في عمق ساحة المعركة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيسة المفوضية الأوروبية لنتنياهو: التفاوض هو أفضل خيار لإنهاء الصراع مع إيران
رئيسة المفوضية الأوروبية لنتنياهو: التفاوض هو أفضل خيار لإنهاء الصراع مع إيران

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

رئيسة المفوضية الأوروبية لنتنياهو: التفاوض هو أفضل خيار لإنهاء الصراع مع إيران

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس الأحد إنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إنهاء الصراع مع إيران من خلال التفاوض هو الخيار الأمثل على المدى البعيد. وأضافت أنها تحدثت مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأنها مستعدة للتنسيق بين الشركاء ذوي التوجهات المماثلة للحفاظ على استقرار السوق وخاصة أسواق الطاقة. صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد لها خلال اتصال هاتفي ببذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات إلى غزة التي يعاني سكانها من نقص الغذاء. وقالت فون دير لايين للصحافيين في مؤتمر صحافي في كاناناسكيس بكندا حيث تحضر قمة مجموعة السبع "أصررت وحضضت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية التي لا تصل إلى غزة. وقد وعد بأن هذه هي القضية، وستظل كذلك". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه رصد إطلاق دفعة صاروخية جديدة من إيران باتجاه الأراضي الاسرائيلية. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع اصوات انفجارات قوية في القدس ومشاهدة حرائق خارج مدينة حيفا الساحلية. وقال الجيش في بيان على تيليغرام "رصد جيش الدفاع الإسرائيلي قبل قليل صواريخ أطلقت من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل". وأضاف الجيش أن دفاعاته الجوية تعمل على اعتراض التهديد. وسُمع دوي انفجارات قوية في القدس في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، فيما أظهرت لقطات فيديو دفاعات جوية إسرائيلية تعمل فوق المدينة. وخارج مدينة حيفا، اندلعت حرائق في أعقاب القصف الإيراني الأخير. وبعد عقود من العداء والحروب الخفية من خلال الوكلاء والعمليات السرية، تشكل الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران أول مواجهة مباشرة بينهما بهذه الكثافة.

إيران تشن "أوسع" هجوم صاروخي على إسرائيل منذ بدء المواجهة
إيران تشن "أوسع" هجوم صاروخي على إسرائيل منذ بدء المواجهة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

إيران تشن "أوسع" هجوم صاروخي على إسرائيل منذ بدء المواجهة

لليوم الرابع على التوالي، يتواصل التصعيد العسكري غير المسبوق بين إسرائيل وإيران. وشهد اليوم الإثنين جولة جديدة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة بين الجانبين. وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين أنه رصد إطلاق إيران دفعة صاروخية جديدة، مؤكداً أن أنظمته الدفاعية تعمل على التصدي لهذا التهديد. وقال الجيش في بيان على تليغرام "رصد جيش الدفاع الإسرائيلي قبل قليل صواريخ أطلقت من إيران باتجاه أراضي دولة إسرائيل"، مضيفاً أن التعليمات صدرت للمواطنين "بدخول مناطق محمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر". وذكرت وسائل إعلام إسرائيليية إن الضربات الإيرانية على تل أبيب وحيفا اليوم هي الأشد منذ فجر الجمعة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في إيران، قتل رئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي الأحد مع ضابطين آخرين في غارة إسرائيلية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء (إرنا). وأوردت الوكالة نقلاً عن بيان للحرس الثوري أن "ثلاثة جنرالات استخبارات هم محمد كاظمي وحسن محقق ومحسن باقري اغتيلوا". وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية الأحد أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت منذ بدئها الجمعة عن مقتل 224 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، مشيرة إلى أن 90 في المئة منهم مدنيون. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن إصابة عدة مواقع جراء الدفعة الصاروخية التي أطلقتها إيران أمس الأحد، فيما أفادت فرق الإطفاء بأن مبنى سكنياً على الساحل تعرض لضربة مباشرة. دبلوماسياً، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى اجتماع خاص لوزراء خارجية الكتلة الثلاثاء للبحث في النزاع بين إسرائيل وإيران، وفق ما أفاد مسؤول في مكتبها الأحد. وقال المسؤول إنه نظراً إلى "خطورة الوضع في الشرق الأوسط" دُعيت الدول الـ 27 لتنسيق جهودها من أجل "خفض التوترات". تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة

أنواع الدفاعات الجوية التي تفعلها إسرائيل لمواجهة صواريخ إيران
أنواع الدفاعات الجوية التي تفعلها إسرائيل لمواجهة صواريخ إيران

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

أنواع الدفاعات الجوية التي تفعلها إسرائيل لمواجهة صواريخ إيران

تمتلك إسرائيل دفاعات جوية متعددة المستويات في مواجهة هجمات إيران التي أطلقت مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المتفجرة على إسرائيل خلال اليومين الماضيين، وذلك فيما تبادل الخصمان اللدودان الضربات العنيفة. وتعمل إسرائيل على تعزيز دفاعاتها الجوية منذ تعرضها لهجمات صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج عام 1991، فضلاً عن تلقيها مساعدات من الولايات المتحدة التي قالت إنها أرسلت إلى إسرائيل منظومة متقدمة مضادة للصواريخ لتعزيز دفاعاتها. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي أمس السبت إن منظومة الدفاع حققت "نسبة نجاح تراوح ما بين 80 و90 في المئة"، لكنه أكد أنه لا يوجد نظام مثالي بنسبة 100 في المئة، مما يعني أن بعض الصواريخ الإيرانية اخترقت منظومة الدفاع الإسرائيلية. وفيما يلي تفاصيل عن منظومات الدفاع المضادة للصواريخ لدى إسرائيل. -آرو صممت إسرائيل منظومة الصواريخ "آرو-2" و"آرو-3" بعيدة المدى مع الأخذ في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف التعامل مع التهديدات داخل الغلاف الجوي وخارجه. وتحلق هذه الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية. والمتعهد الرئيس لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية "إسرائيل إيروسبيس إندستريز" المملوكة للدولة، في حين تشارك "بوينغ" في إنتاج الصواريخ الاعتراضية. -مقلاع داوود جرى تصميم "منظومة ديفيدز سلينغ" (مقلاع داوود) الصاروخية متوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي تطلق من مسافة تراوح ما بين 100 و200 كيلومتر. وطوُرت وصُنعت المنظومة بصورة مشتركة بين مؤسسة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة لإسرائيل وشركة "آر تي إكس" الأميركية، التي كانت تعرف سابقاً باسم "ريثيون"، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ "كروز". -القبة الحديدية جرى بناء القبة الحديدية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها حركة "حماس" من غزة. وطورت شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل عام 2011. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف "المورتر" والطائرات المسيرة في الجو. ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية عام 2017. وتحدد المنظومة ما إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك، تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط من دون ضرر. ووصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يراوح مداها ما بين أربعة و70 كيلومتراً، لكن متخصصين قالوا إن هذا المدى زاد منذ ذلك الحين. -منظومة "ثاد" الأميركية قال الجيش الأميركي في أكتوبر (تشرين الأول) إنه أرسل إلى إسرائيل منظومة "ثاد" المتقدمة المضادة للصواريخ. وتعد منظومة "ثاد" مكوناً رئيساً في أنظمة الدفاع الجوي للجيش الأميركي، وهي مصممة لاعتراض وتدمير تهديدات الصواريخ الباليستية ذات الأمدية القصيرة والمتوسطة وفوق المتوسطة خلال المرحلة النهائية من تحليقها. وقال مسؤول أميركي إن جيش الولايات المتحدة ساعد على إسقاط صواريخ إيرانية أطلقت على إسرائيل أول من أمس الجمعة باستخدام أنظمة على الأرض. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط ​​ساعدت أيضاً على إسقاط صواريخ باليستية قادمة. -الدفاع الجوي أفاد مسؤولون عسكريون بأن طائرات هليكوبتر ومقاتلات إسرائيلية أطلقت صواريخ جو-جو لتدمير طائرات مسيرة أطلقت باتجاه إسرائيل. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن سلاح الجو الأردني اعترض صواريخ وطائرات مسيرة دخلت مجاله الجوي الجمعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store